80750245-تعليقات-على-شرح-فصوص-الحكم-

June 4, 2018 | Author: Anonymous | Category: Documents
Report this link


Description

تعليقات على حححح ححححح ححح الموسوياللهللشريف روح الخميني ظله العالياللهمد بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الول في الوجود قول المصنف: "إشارة إلى بعض المراتب الكلية واصطلحات الطائفة " "فيها حقيقة الوجود إذا أخذت بشرط أن ل يكون معها شيء" قال المام الخميني دام ظله وروحي فداه: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قوله: حقيقة الوجود الخ، اعلم أنه ليس أخذ حقيقة الوجود بشرط ل أول بشرط شيء أوغيرهما من العتبارات الواردة عليها كما هوظاهر عبارة المصنف فان العتبار والخذ وال ّلحاظ وغيرها من أمثالها [41] من لواحق المه ّيات والطبائع ول تمشي في حقيقة الوجود بل ما هوالمصطلح عند أهل الله ليس إ ّل نتيجة مشاهداتهم والتجل ّيات الواردة على قلوبهم وبعبارة أخرى هذه الصطلحات أّما نقشة تجليات الحق على السماء والعيان والكوان أوتجلياته على قلوب أهل الله وأصحاب القلوب ومشاهداتهم إياه فيقال أّن الوجود إّما أن يتجلى بالتجلي الغيبي الحدي المستهلك فيه كل السماء والصفات وهذا التجلي يكون بالسم المستأثر والحرف الثالث والسبعين من السم العظم فهومقام بشرط ال ّلئية ففي هذا المقام له اسم إ ّل إ ّنه مستأثر في علم غيبه وهذا التجلي هوالتج ّلي الغيبي الحدي بالوجهة الغيب ّية للفيض القدس وإّما الذات من حيث هي فل يتجلى في مرآ ٍة من المرائي ول يشاهدها سالك من أهل الله [51] ول مشاهد من أصحاب القلوب والولياء فهي غيب ل بمعنى الغيب الحدي بل ل اسم لها ول رسم ول إشارة إليها ول طمع لحد فيها " عنقا شكاركس نشود دام بازكير " وأّما أن يتجلى بأحدية جمع جميع حقائق السماء والصفات فهومقام اسم الله العظم رّب النسان الكامل والتجلي العلمي بطريق الكثرة السمائية الجامعة لجميع الكثرات السمائية هومقام الواحدية وقس على ذلك جميع ما ذكر في هذا المقام. " لكن كون الرحمن تحت حيطة اسم الله يقضي بتغاير المرتبتين " " ولول وجه المغايرة بينهما ما كان تابع ًا للسم " " الله في بسم الله الرحمن الرحيم، فافهم." _ 11_ص قوله في بسم الله الرحمن الرحيم، اعلم أّن اسم الرحمن الرحيم من السماء الجامعة المحيطة فإن الرحمن مقام جمع بسط الوجود وظهوره من مكامن [61] غيب الهوية إلى الشهادة المطلقة فكلما يظهر في العلم والعين فهومن تجليات الرحمة الرحمانية والرحيم مقام أحدية جمع قبض الوجود وإرجاعه إلى الغيب فكلما يدخل في البطون ويصل إلى باب الله فهومن الرحمة الرحيمية واسم الله العظم مقام أحدية جمع البسط والقبض فله مقام أحدية جمع الجمع ولهذا جعل تابعين له في بسم الله الرحمن الرحيم. هذا إذا جعل تابعين له وأّما إذا جعل تابعين للسم فالول مقام البسط العيني والثاني مقام القبض العيني وبعبارة أخرى مقام بسط المش ّية التي هي السم وقبضها وللسم مقام أحد ّية جمعهما وبهذا ظهر أّن اسم الرحمن لم يكن رب العقل الول ول الرحيم رّب النفس الكلية كما ذكر الشارح. فتدبر. " وأما في الوجود فليس إل الذات الحدية فقط كما أنهما " [71] " في الخارج شيء واحد وهوالنوع لذلك. قال أمير المؤمنين " " عليه السلم: كمال الخلص نفي الصفات عنه " -11-ص قوله: نفي الصفات عنه، فالوقوع في حجاب السماء والصفات شرك أسمائي وصفاتي. كما أن الوقوع في حجاب العيان والكوان شرك أعظم والكّمل كما أنهم خارجون عن الحجب الظلمان ّية الكونية والعيانية خارجون عن الحجب النور ّية السمائية."قبله عشقي كي آمدوبس" الفصل الثاني في أسمائه وصفاته تعالى " لن الوجود يعرض العدم والمعدوم أيض ًا من وجه " " وليست إل تجليات ذاته تعالى بحسب مراتبه التي تجمعها " " مرتبة اللوهية المنعوتة بلسان الشرع بالعماء _21" _ص قوله: المنعوتة بلسان الشرع بالعماء، اعلم أنه اختلف آراء أهل [81] المعرفة في حقيقة العماء الواردة في الحديث النبوي، سئل أين كان ر ّبنا قبل أن يخلق الخلق قال في عماء. فقال بعضهم أنه مقام الواحدية فإن العماء غيم رقيق بين السماء والرض ومقام الواحدية برزخ بين سماء الحدية وأراضي الخلقية. وقال بعضهم هوالفيض المنبسط الذي هوبرزخ البرازخ الفاصل بين سماء الواحدية وأراضي التعينات الخلقية وهذا الحتمال أنسب بحسب بعض العتبارات. ويمكن أن يكون إشارة إلى مقام الفيض القدس أن عّممنا الخلق، حتى يشمل تعينات السمائية. ويمكن أن يكون إشارة إلى السم العظم حيث يكون برزخ ًا بين أحدية الغيب والعيان الثابتة في الحضرة العلمية. وهنا احتمال آخر وهوأن يكون إشارة إلى الذات والمقصود من كونه في عماء أي في حجاب السماء الذاتية أوإشارة إلى أحدية الذات حيث يكون في [91] حجاب الفيض القدس أوهوحيث يكون في حجاب السماء في الحضرة الواحدية أوهي حيث تكون في حجاب العيان أوالفيض المقدس باعتبار احتجابه بالتعينات الخلقية. " لّن ذاته تعالى اقتضت بحسب مراتب اللوهية والربوبية " " صفات متعددة متقابلة كاللطف والقهر والرحمة " " والغضب والرضا والسخط وغيرها وتجمعها النعوت الجمالية " " والجللية إذ كّل ما يتعلق باللطف هوالجمال وما يتعلق " " بالقهر هوالجلل ولكل جمال أيض ًا جلل. " - 21-ص قوله: ولكل جمال، بل السماء كلها في الكّل. فكل اسم بالوجهة الغيبية له أحدية الجمع بل كل السماء هوالسم العظم كما أشار إليه باقر العلوم عليه السلم في قوله: اللهم إني أسئلك من أسماءك [02] بأكبرها وكل اسماءك كبيرة. وإليه الشارة في قول الصادق عليه السلم ما رأيت شيئ ًا إ ّل ورأيت الله فيه فالجمال ظهور الجمال والجلل باطن فيه وبالعكس فالنار صورة الغضب اللهي وباطنها الرحمة لنها خلقت لجل تخليص العباد عن لوازم أعمالهم. تد ّبر. " وقد يقال السم للصفة إذ الذات مشتركة بين " " السماء كلها والتكثر فيها بسبب تكثر الصفات " " وذلك التكثر باعتبار مراتبها الغيبية التي هي " " مفاتيح الغيب. " - 21 -ص قوله: وذلك التكثر، الفرق بين ذاك التكثر المعقول والذي ذكره بعد بقوله من وجه هوأن الول يحصل بحسب شهود أرباب المشاهدة وأصحاب المعرفة والثاني يحصل بحسب تجليات ذاته لذاته [12] في الحضرة الواحدية العلمية. " وينقسم بنوع من القسمة أيض ًا إلى أسماء الذات و" " أسماء الصفات وأسماء الفعال وإن كان كلها أسماء " " الذات لكن باعتبار ظهور الذات فيها يسمى أسماء الذات " " وبظهور الصفات فيها الخ " -ص - 31 قوله: لكن باعتبار ظهور الذات فيها، هذا الميزان الذي ذكره في تميز أسماء الذات وغيرها ليس في الذوق العرفاني بشيء بل ما يقتضى السلوك الحلى والمشرب العلى هوأن السالك بقدم العرفان إذا فنى عن فعله وحصل له المحوالجمالي الفعلي تجلى الح ّق بحسب تناسب قلبه عليه فكلما تجلى الحق في هذا المقام لقلب السالك فهومن أسماء الفعال فإذا أخبر عن مشاهداته يكون أخبار ًا بالسماء الفعلية وإذا خرق [22] الحجاب الفعلي ومحا عن الفعال بتجلي الحق على قلبه بالسماء الصفاتية فكلما شهد في هذا المقام فهومن تلك الحضرة حتى إذا فنى عن تلك الحضرة وتجلى الحق له بالسماء الذاتية فعند ذلك يكون مشاهداته من الحضرة السمائية الذاتية وفي كل من المقامات يكون أهل السلوك مختلف ًا بحسب قوة السلوك وضعفه وجامع ّية المقام وغرها وهيهنا مقام بسط وتفصيل خارج عن عهدة هذه العجالة. الفصل الثالث " في العيان الثابتة والتنبيه على بعض _71المظاهر السمائية " _ص قوله في العيان، اعلم أن العيان الثابتة هي تعين التجليات السمائية في الحضرة الواحدية فالتجلي في تلك الحضرة بالفيض القدس والمتجلي هوالذات المقدسة باعتبار التع ّين الغيبي الحدي من [32] السماء المستأثرة في الهوية الغيبية العمائية بحسب بعض العتبارات والمتجلي له هوالسماء المحيطة أو ًل والمحاطة ثاني ًا في الحضرة الواحدية والعيان تعينات التجلي أوالسماء باعتبارين فالتجلي للسماء بالذات وللعيان بالتبع كما أن التجليات العين ّية بحسب الفيض المقدس كذلك طابق النعل بال ّنعل إ ّل أن المتج ّلى هاهنا هوالذات بحسب المقام اللوهية والتجلي هوالفيض المقدس والمتج ّلى له هوالوجودات الخاصة والمه ّيات التي هي العيان الخارجية تع ّين التج ّليات أوالمتج ّلى له باعتبارين والتج ّلي للهو ّيات الوجودية بالذات وللمه ّيات بال ّتبع ولك أن تقول إن كنت من أصحاب السر أن التج ّليات بالفيض المقدس تج ّليات أسمائية وصفات ّية بل ك ّلها تجل ّيات ذاتية ما من دابة إ ّل هوآخذ بناصيتها إّن ر ّبي على صراط مستقيم ولك أن تقول إّن مرائي التج ّليات هي العيان [42] الثابتة في العلم والعين كما هو طريقة العرفاء الشامخين. وأّما السماء والصفات في العلم والعين فمذكة الهويات في التجلي بالفيض القدس والمقدس فصدر المر من حضرة الذات بالفيض المقدس والقدس وأطاع العيان فوجدت إنما إمرة إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. "وتلك الصور فائضة عن الذات اللهية بالفيض القدس" "والتجلي الول بواسطة الحب الذاتي وطلب مفاتيح الغيب" "التي ل يعلمها إ ّل هو ظهورها وكمالها... _71" _ص قوله وطلب مفاتح الغيب، فمفاتح الغيب هي السماء في الحضرة الواحدية وطلب المفاتح من الهوية الغيبية بالحب الذاتي الغيبي الذي هو تعين الوجهة الغيبية للفيض القدس وما به الطلب هو الفيض القدس فتجلي الذات بتعين السم الول والحد بالفيض القدس لطلب مفاتح [52] الغيب الذي هومقام الكنزية المختفية وعنده مفاتح الغيب ل يعلمها إ ّل هو ويمكن أن يكون المفاتح هوالحضرة الحدية التي لها أحدية الجمع للسماء الذات ّية بحسب مقام الكثرة السمائية والغيب هومقام السماء في الحضرة الواحدية. تنبيه ))فالجعل إ ّنما يتعلق بها بالنسبة إلى الخارج وليس _91جعلها إ ّل إيجادها في الخارج ((_ص ليس الجعل على طريقة أهل الله متعلقا بالوجود فاّن الوجود هوالحق بل الجعل متعلق بالمه ّية ول فرق بينهما في الحضرة العلم ّية وغيرها ول يختص بالخارج فاّن التج ّلي باسم الله أو ًل وسائر السماء بال ّتبع في الحضرة العلمية بستتبع تع ّين المه ّيات وظهورها في الحضرة العلم ّية والتج ّلي بمقام اللوهية في الخارج يستتبع ظهورها في العين وبهذا الظهور الستتباعي. [62] يقال الجعل في بعض العتبارات وأّما التج ّليات الوجودية السمائية في العلم والعين فل يطلق عليها المجعول والجعل العلى مشرب المحجوبين. )) تنبيه آخر (( وإن كان يصل الفيض إلى كل ماله من الوجه الخاص. " الذي له مع الحق بل واسطة " قوله من الوجه الخاص، وهو الوجهة الغيبية الحدية التي للشياء وقد يعبر عنها بالسّر الوجودي وهذا ارتباط خاص بين الحضرة الحدية وبين الشياء بسّرها الوجودي ما من دابة إ ّل هوآخ ٌذ بناصيتها ول يعلم أحد كيفية هذا الرتباط الغيبي الحدي بل هو الرابطة بين السماء المستأثرة مع المظاهر المستأثرة فإّن السماء المستأثرة عندنا لها المظاهر المستأثرة ول يكون اسم بل مظهر أص ًل بل مظهره مستأثر [72] في علم غيبه فالعالم له حظ من الواحد ّية وله حظ من الحدية وحظ الواحدية معروف للكّمل والحظ الحدي سّر مستأثر عند الله ولكل وجهة هو موليها. )) هداية للناظرين (( _ص _ 02 قوله هداية للناظرين، أقول ل يخفى ما في هذا الفصل من القصور والفتور على مذهب ال ّناظرين والعارفين من جعل العيان وجودات خاصة علمية وغير ذلك خصوص ًا جعل الوجودات زائد ًا على الكون الذهني والخارجي فتد ّبر. "تتميم"العيان من حيث تعيناتها العدمية " "امتيازها من الوجود المطلق راجعة إلى العدم " _12_ قوله: تتميم، أقول هذا التتميم مخالف لذوق أصحاب المعرفة ومناٍف [82] لكلماتهم بل هو معنى مبتذل مخالف للتوحيد فهل ترى أّن مرادهم العيان الثابتة ما شّمت رائحة الوجود أز ًل وأبد ًا وأّن العالم غيب ما ظهر قط والله ظاهر ما غاب قط ما ذكره هذا الفاضل أو لكلم أمير المؤمنين عليه السلم مع كمال لطافته هذا التوجيه الركيك بل مقصودهم كسر الصنام ومحو الوهام وترك الغير ورفض الشرك مطلقا. الفصل الرابع "في الجوهر والعرض على طريقة _12أهل الله" _ص قوله في الجوهر والعرض الخ، والجوهر هو الوجود المنبسط والظهور الق ّيومي من الحضرة اللهية وهو ظل الفيض القدس الحدى أو السم العظم بالوجهة الغيبية الحدية والعراض تعينات الفيض الق ّيومي من العقل إلى الهيولى ظّل ال ّتع ّينات السمائية في الحضرة الواحد ّية [92] والجواهر دائم ًا مكتنفات بال ّتع ّينات العرض ّية وهي محجوبة بها ومختفية تحت أستارها كما أن الفيض القدس الحدي محجوب بالسماء اللهية وتحت أستارها والسم هو الجوهر المكتنف بالغراض في العين والفيض الحدي المكتنف بال ّتع ّينات السمائية وما يقال أن السم هو الذات مع تجّل من تج ّلياته فليس عندي بمقبول إن أرادوا بها الذات من حيث هي وهيهنا تفصيل وتطويل ليس المقام مقام ذكره. "تنبيه بلسان أهل ال ّنظر اعلم أّن الممكنات" "منحصرة في الجواهر والعراض" _32_ص قوله تنبيه بلسان أهل النظر، ل يخفى ان ما ذكره في هذا التنبيه مخالف لما ذهب إليه أهل النظر في باب الجواهر الجنسية والنوعية وكذلك في العراض العامة والخاصة فان اختلف الجواهر الجنسية [03] بالجواهر الفصلية عند أهل ال ّنظر ل بالعراض الكلية كما قال بالجملة كل ما ذكره مخالف للتحقيق عند أهل ال ّنظر كما هو واضح. خاتمة في ال ّتع ّين _52_ص قوله في التع ّين، اعلم أّن الذات من حيث هي ل تع ّين لها أصل فإّن ال ّتع ّين من أثار التجليات السمائية فأ ّول التع ّينات هو التع ّين بالسماء ال ّذاتية في الحضرة الحد ّية الغيبية وبهذا يمتاز الحضرة الحد ّية عن الحضرات الخر ثم بهذا التع ّين صارت مبدأ للتجلّي السمائي فوقع التج ّليات السمائية في الحضرة العلمية فتع ّين كل اسم بمقامه الخاص به والتعين قد يكون وجوديا كالتعين بالسماء الجمالية وقد يكون عدم ّي ًا كالتعين بالسماء الجللية وقد يكون مركب ًا بل كل التعينات لها شائبة التركيب فإّن تحت كل جمال جلل [13] وبالعكس وأيض ًا قد يكون التعين فردي ًا كالتعين بالسماء البسيطة وقد يكون جمع ّي ًا والجمعي قد يكون محيط ًا وقد ل يكون وما يكون له أحد ّية جمع التعينات هوالسم العظم والنسان الكامل. الفصل الخامس "في بيان العوالم الكلية والحضرات الخمس _62اللهية" _ص قوله والحضرات الخمس، يقال لها الحضرة باعتبار حضورها في المظاهر وحضور المظاهر لديها، فإّن العوالم محاضر الّربوب ّية ومظاهرها ولذا ل يطلق على ال ّذات من حيث هي الحضرة لعدم ظهورها وحضورها في محضر من المحاضر وفي مظهر من المظاهر وأّما المقام الغيب الحدي فله السم والمظهر والظهور حسب السماء الذاتية والّرابطة الغيبية الحدية بينها وبين الموجودات بالسر الوجودي الغيبي وسيأتي [23] بيان الحضرات على مشربنا العرفاني. "وأ ّول الحضرات الكلية حضرة الغيب المطلق وعالمها" "عالم العيان الثابتة في _72الحضرة العلمية" _ص قوله: وعالمها عالم العيان، ما ذكره الّشارح من ترتيب العوالم لم يكن مطابقا لل ّذوق العرفاني بل أ ّول الحضرات حضرة الغيب المطلق أي حضرة أحدية السماء الذاتية وعالمها هو الّسر الوجودي الذي له الّرابطة الخاصة الغيبية مع الحضرة الحدية ول يعلم أحد كيفية هذه الرابطة المكنونة في علم غيبه، وهذا الّسر الوجودي أعم من الّسر الوجودي العلمي السمائي والعيني الوجودي وثانيها حضرة الشهادة المطلقة وعالمها عالم العيان في الحضرة العلمية والعينية وثالثها حضرة الغيب المضاف القرب إلى الغيب المطلق وهي الوجهة الغيبية السمائية وعالمها [33] الوجهة الغيبية العيانية ورابعها حضرة الغيب المضاف القرب إلى الشهادة وهي الوجهة ال ّظاهرة السمائية وعالمها الوجهة الظاهرة العيان ّية وخامسها أحدية جمع السماء الغيبية والشهاد ّية وعالمها الكون الجامع وها هنا بيان آخر لترتيب الحضرات والعوالم ل مجال لذكره. تنبيه "فالعقل الول وال ّنفس الكل ّية ال ّلتان" "هما صورتا أم الكتاب وهي الحضرة العلمية كتابان _ 72إله ّيان" _ص قوله: صورتا أم الكتاب، اعلم أن أّم الكتاب كلها هي الحضرة السم الله بالتجلي ال ّتام الجمعي في الحضرة الواحدية وأّما صورة هذا الكتاب الجامع اللهي فهو مقام اللوهية بمقامي الجمع أي الحضرة الّرحمانية والّرحيم ّية وكل من الّرحمانية والّرحيم ّية كتاب جامع [43] إلهي وال ّول أّم الكتاب باعتبار والثاني الكتاب المبين وأما كتاب المحو والثبات فهو مقام الفيض المطلق المنبسط بالوجهة الخلق ّية وإن شئت قلت الوجهة اليلى الحّقي أّم الكتاب ل يتغ ّير ول يتب ّدل والوجهة اليلى الخلقي هو كتاب المحو والثبات وكيفية المحو والثبات على المشرب العرفاني هي إيجاد جميع الموجودات باسمه الرحمن والباسط وإعدامها باسمه المالك والق ّهار ففي كل آٍن يكون العدام واليجاد على سبيل الستمرار. "عنكبوتان مكس قديد كنند عارفان هردمي دوعيد كنند وبهذا يظهر سر الحدوث الزماني في مراتب الوجود عند أهل المعرفة فتد ّبر. "وما ذكر من الكتب إنما هي أصول الكتب اللهية وإما" "فروعها فكل ما في الوجود من العقل والنفس والقوى" "الروحانية والجسمية _72وغيرها" _ص [53] قوله فكل ما في الوجود الخ، عند ال ّتحقيق العرفاني كلها كتٌب جامعة فيها مسطور كل الحكام اللهية كما أّن السماء باعتبار ك ّلها جامعة لجميع السماء وهو جهة استهلكها في أحدية جمع الجمع كما أشير إليه في الدعاء: اللهم أني أسألك من أسمائك بأكبرها وكل أسمائك كبيرة فباعتبارها ظهور الكثرة للسماء أعظم وغير اعظم والكتب بعضها جامعة وبعضها غير جامعة وباعتبار اضمحللها في الجمع الحدي كلها أعظم وجامع. الفصل الّسادس "فيما يتع ّلق بالعالم المثالي... وكما أن ال ّنوم ينقسم بأضغاث" "أحلم وغيرها كذلك ما يرى في اليقظة ينقسم إلى أمور حقيق ّية" "محّضة واقعة في نفس المر وإلى أمور خيالية صرفة" [63] "ل حقيقة لها _13شيطانية" _ص قوله كذلك ما يرى في اليقظة، اعلم أن الميزان في مشاهدة الصور الغيبية هوانسلخ النفس عن ال ّطبيعة والرجوع إلى عالمها الغيبي فيشاهد أ ّو ًل مثالها المق ّيد وبعده المثال المطلق إلى الحضرة العيان بالتفصيل الذي يشير إليه المص ّنف والنسلخ قد يكون في النوم عند استراحة ال ّنفس عن ال ّتدبيرات البدن ّية فبقدر صفاء ال ّنفس ي ّتصل بالعوالم الغيبية فيشاهد الحقائق الغيبية فعند ذلك يتم ّثل تلك الحقيقة في مثالها حسب عادات النفس ومأنوساتها فيحتاج إلى ال ّتعبير فكذلك ما وقع عند اليقظة لهل السلوك من المشاهدات إ ّل أّن ال ُكّمل مثل النبياء عليهم السلم يم ّثلون الحقائق في مثالهم حسب اختيارهم ومن المثال ينزلونها إلى الملك لخلص المسجونين في عالم ال ّطبيعة فتنّزل الملئكة [73] في عالمهم المثالي والملكي حسب ق ّوة روحانيتهم وكمالها فروحانية النبي هي المنزلة للملئكة الّروحانية في المثال وفي الملك ول ينافي ذلك ما حدث لهم من الضطراب وشبه الغماء عند نزول الوحي فان ضعف أجسامهم الشريفة عن تحّمل ظهور الرواح المجردة فيها غير ق ّوة مقام الروحانية والجنبة اللهية الولو ّية. الفصل الّسابع "في مراتب الكشف وأنواعها إجمال.. ً.قال النبي ص" "رأيت أني أشرب ال ّلبن ح ّتى خرج الّري من أظفاري فأعطيت" _33 "فضلي عمر" _ص قوله: قال النبي ص، لعل هذا الحديث مضمونه شاه ٌد على صدقه فإن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يكون حقيقة السم العظم [83] والمرآة التم ل يمكن أن يفضل منه ما هو من سنخ العلم. الفصل ال ّتاسع "في بيان خلفة الحقيقة المحمدية "ص"وإنها قطب" "القطاب لما تقرر أّن لكل اسم من السماء اللهية" "صورة في العلم مسماة بالمه ّية و...فاعلم أّن تلك الحقيقة" "هي التي ترّب صور العالم ك ّلها بالّرب الظاهر فيها الذي" "هورّب الرباب ل ّنها هي ال ّظاهرة في _83تلك المظاهر" _ص قوله: هي التي ترب صور العالم، اعلم أّن لكل موجود جهة ربوبية هي ظهور الحضرة الّربوب ّية فيه وكل تأثير وفاعل ّية وإيجاد في العالم فهو من الّرب الظاهر فيه فل مؤ ّثر في الوجود إل الله إ ّل أّن المرائي مختلفة في ظهور الّربوب ّية فرّب مرآة ظهر فيها الّربوب ّية المق ّيدة المحدودة على حسب مرتبتها [93] من المحيط ّية والمحاطية حتى تنتهي إلى المرآة التّم الحمد ّية التي لها الّربو ّية المطلقة والخلفة الكل ّية اللهية از ًل وأبد ًا فجميع دائرة الخلفة والولية من مظاهر خلفته الكبرى وهوال ّول والخر والظاهر والباطن وجميع الدعوات دعوات إليها وهي مرجع الكل ومصدره ومبدء الكل ومنتهاه والله من ورائهم محيط. الفصل ال ّثاني عشر "في ال ّنب ّوة والرسالة _44والولية" _ص قوله: في ال ّنب ّوة، اعلم أّن العبد الّسالك إلى الله بقدم العبودية إذا خرج من بيت الطبيعة مهاجر ًا إلى الله وجذبه الجذبات الح ّب ّية الّسر ّية الزل ّية وأحرق تعينات نفس ّية بقبسات نار الله من ناحية شجرة السماء اللهية فقد يتجلى عليه الحق بالتج ّلي الفعلي ال ّنوري أوال ّناري أوالبرزخي الجمعي [04] حسب مقامه في الحضرة الفيض القدس ففي هذا التج ّلي يرى بعين المشاهدة من منتهى نهاية عرش الشهود إلى غاية قصوى غيب الوجود تحت أستار تج ّلياته الفعلية فيفنى عين العالم في التجلي الظهوري عنده فإذا تمكن في المقام واستقام وذهب عنه ال ّتلوين يصير الشهود تحقق ًا في حقه فيصير الله سمعه وبصره ويده كما في الحديث وهذا حقيقة قرب ال ّنوافل فيصير العبد مخلعا بخلعة الولية فيكون حق ّا في صورة الخلق فيظهر فيه باطن الّربوب ّية التي هي كنه العبودية ويصير العبودية باطنه وهذا أ ّول منازل الولية واختلف الولياء في هذا المقام والمقامات الخر حسب اختلف السماء المتجل ّية عليهم فالو ّلي المطلق من ظهر عن حضرة ال ّذات بحسب المقام الجمعي والسم الجامع العظم رّب السماء والعيان فالولية الحمد ّية الحد ّية الجمع ّية مظهر السم الحدي الجمعي [14] وسائر الولياء مظاهر وليته ومحال تجلياته كما أن ال ّنبوات ك ّلها مظاهر نبوته وكل دعو ٍة دعو ٌة إليه بل دعوته فكما أن ل تج ّلي أز ًل وأبد ًا إل التج ّلي بالسم العظم وهوالمحيط المطلق الزلي البدي كذلك ل نبوة ول ولية ول إمامة إ ّل نبوته ووليته وإمامته وسائر السماء رشحات السم العظم وتجلياته الجمالية والجللية وسائر العيان رشحات العين الحمدي وتج ّليات نوره الجمالي والجللي وال ّلطفي والقهري فالله تعالى هو الهو المطلق وهو صلى الله عليه وآله الو ّلي المطلق ونحن بحمد الله وحسن توفيقه أفردنا رسالة عزيزة في هذا المقصد السنى والمقصود العلى والصلة عليه وآله. "وبعد فلنشرع في بيان أسرار ما تضّمنه الكتاب إلى قوله و" "لّما كان الحمد والثناء مترتب ًا على الكمال ول كمال إ ّل لله ومن " [24] "الله كان الحمد لله خاّصة وهو قولّي وفعلّي وحالّي أّما القولي " فحمد ال ّلسان وثنائه عليه بما أثنى به الحق على نفسه على" _64"لسان النبياء عليهم الّسلم " _ص قوله: فحمد ال ّلسان، اعلم أّن الحمد هو إظهار كمال المحمود واعلن محامده فالقولي منه ظاهرة وأّما الفعلي والحالي فليسا كما ذكره الّشارح الفاضل فإّن التيان بالعمال ابتغاء لوجه الله ليس حمد ًا بل الحمد الفعلي عبارة عن إظهار كمال المحمود بالعمل فالعبادات والخيرات باعتباراتها إظهار كماله والثناء على ذاته وأسمائه وصفاته حمد له تعالى إ ّل أ ّنها مختلفة في باب الحمد والثناء فرّب عبادة أ ّنها ثناء السماء الجمالية والجللية واللطفية أوالقهرية فقد تكون ثناء الله بحسب مقامه الجامع واسمه العظم كالصلة التي لها مقام الجامعية وفيها الثناءات الثلثة ولهذا اختّصت بأ ّنها عبادة ليلة [34] المعراج الذي هو مقام القرب الحمدي الحدي المحّمدي واختّصت بثناء الله تعالى نفسه بها كما ورد عن جبرائيل عليه الّسلم أ ّنه قال رسول الله صلى عليه وآله أّن ر ّبك يصلي فعلى هذا يكون كل العبادات والخيرات باعتبار إظهار المحامد حمد ًا بل كل الملكات الفاضلة باعتبار إظهار محامد الله حمد ًا وقس على ذلك الحالي من الحمد ل كما ذكره الّشارح "وإما حمده ذاته في مقامه الجمعي اللهي قول فهوما نطق " "به في كتبه وصحفه من تعريفاته نفسه بالصفات الكمالية" قوله:وإما حمده ذاته في مقامه الجمعي، أقول ليس ما ذكر حمده في مقامه الجمعي اللهي بل هو حمده في مرآته ال ّتفصيل ّية كما أّن سمع وبصر العباد سمعه وبصره في المرآة ال ّتفصيل ّية إ ّل أّن القرآن له المقام الجمعي في ليلة القدر الجمعي الحمدي وسائر الكتب اللهية لها المقام ال ّتفريقي [44] في ال ّليالي ال ّتفريقية وأّما حمده ذاته في مقامه الجمعي اللهي بحسب القول والفعل بل والحال فواحد ذات ًا مختلف بحسب تكثير السماء والصفات فالتجلي السمائي بالفيض المقدس قولّي باعتبار شق أسماع الممكنات والعيان وفعلي باعتبار إظهار كماله وجماله وجلله وحالّي باعتبار استهلكه في حضرة السماء والصفات والذات والتجلي بالفيض القدس قولّي باعتبار ش ّق أسماع السماء وفعلّي باعتبار إظهار ما في الّسر الحدي من السماء الذاتية وحالّي وهو معلوم فهو تعالى حامد بلسان الذ ّات ومحموده الذ ّات وحامد بلسان السماء ومحموده الذات والسماء وحامد بلسان العيان ومحموده هما مع العيان وك ّلها في الحضرة الجمعية وال ّتفصيلية بل كلها حامد ومحمود حتى أّن الذات حامد السماء والعيان كما ل يخفى على أولي البصار والقلوب. [54] "والسالك على الطريق ال ّثاني وهو الطريق القرب هو" "الذي يقطع الحجب _05بالجذبات اللهية" _ص قوله: وهو الطريق القرب،أقول: ولكن ليس لهذا السلوك ميزان يعرفه أهل السلوك والرتياض بل هو سلوك سّري يحصل بجذب ٍة خاصة إلهية ليس قدم الّسالك دخي ًل فيها وأّما الطريق ال ّول فهوالطريق المستقيم الذي ندب إليه النبياء عليهم السلم ولبد للسالك من سلوك الطريق المتعارف إ ّل أن يحصل له الجذبة الخاصة فيصير تحت قباب الكبرياء ول يخفى أّن ذلك السلوك الذي هو بالجذبة أيض ًا بوساطة النبياء والكّمل بالوجهة الخاّصة وإن لم يكن بناء ال ّدعوة عليه. "وقوله من المقام القدم إشارة إلى المرتبة الحدية الذاتية التي" "هي منبع فيضان العيان واستعداداتها _05في الحضرة العلمية أو ًل الخ" _ص [64] قوله: من المقام القدم، متعلق بقولة منزل الحكم والمعنى أّن تنزيل الحكم التي هي مقام أحدية الطريق المستقيم على قلوب الكلم يكون من المقام القدم الحدي بالفيض القدس والوجهة الخاّصة الحدية فبهذه الوجهة تكون للحكم أحدية جمعية إلهية وأّما بالوجهة الكثرة السمائية والدول الواقعة من الحضرة الواحدية فال ّدول مختلفة باختلف السماء والشرائع متكثرة بتك ّثر الحقائق الغيبية السمائية وصاحب المقام القدم الحد في التجلي القدس ومقام جمع السمائي في الحضرة الواحدية هوالنبي الختمي الذي له الولية والخرية والظاهرية والباطنية ومّما ذكرنا يسقط كثير من كلمات الشارح الفاضل وعلى ذلك يمكن أن يكون المم في قوله: لختلف المم هي المم السمائية والملل والنحل هما اللذان في الحضرة العيان. [74] "وإمداد النبي الهمم من خزائن الجود والكرم الذي للحضرة" "اللهية إنما هو لقطب ّيته وخلفته _25فالخزائن لله والتصرف لخليفته" _ص قوله: فالخزائن لله وال ّتصرف لخليفته، والخليفة يتصّرف في ملك المستخلف له بما شاء وتلك الخلفة ل تحصل إ ّل بعد تصرف الحق في العبد بما شاء وكما شاء وذلك إلى غاية أفق الفناء وإذا فنى عن نفسه ذات ًا وصفًة وفع ًل ل يكون تصرف ومتصرف ومتصرف فيه إ ّل من الله ولله وفي الله وإذا رجعه إلى مملكته وقعت المجازات اللهية بتصرف العبد في الخزائن فبوجه الخزائن لله والتصرف للعبد وبوجه الخزائن والتصرف لله وبوجه هما للعبد وبوجه عكس الول تد ّبر. "قوله بالقيل القوم متعلق بالممد أي ممد الهمم" [84] "بالقول الصدق العدل الذي ل _25انحراف فيه ......" _ص قوله: بالقيل القوم، أقول يحتمل أن يكون متعلقا بقوله مم ّد الهمم أي كل همة من أصحاب القلوب والكّمل بإمداد همته صلى ال ّله عليه وآله بل كّل هّمة ظّل هّمته ومظهر قدرته على القول القوم الموافق لذوق أهل المعرفة فاّن كل ال ّنبوات والوليات ظل نبوته الذاتية ووليته المطلقة ول يكون دعوة إ ّل إليه ول دعاء إ ّل له ول إحسان ا ّل به قال تعالى "وقضى ربك أل تعبدوا إ ّل اياه وبالوالدين إحسانا " فهو صلى عليه وآله أحد البوين الروحا ّنيين وخليفته الم ّتحد معه في الروحانية أحد البوين كما قال صلى عليه وآله "أنا وعلي أبوا هذه المة "وهذا أحد معاني قضاء الّرّب وأحد معاني الوالدين ويحتمل أن يكون متع ّلق ًا بقوله من خزائن الجود والكرم أي القول القوم الموافق [94] لكشف أهل المعرفة أن تصّرفه وامداده على الهمم ل ا ّل من خزائن الجود اللهي والكرم الربوبي ول يكون له الستقلل في ال ّتصّرف بل له الخلفة في جميع العوالم خلفة في ال ّظهور وال ّتصرف فبظهوره ظهرت السماء من غيب الهوية إلى حضرة الشهادة وتصّرفه عين تصّرف حضرات السمائية وما ذكرنا أولى مّما احتمله الشارح الفاضل كما ل يخفى "قوله خذه واخرج به إلى ال ّناس أي خذه منّي في سرك وغ ّيبك " "واخرج به إلى عالم الحس والشهادة بتعبيرك إ ّياه وتقريرك معناه" _35" بعبارة تناسبه واشارة توافقه " _ص قوله: بتعبيرك إ ّياه، أقول ليس ما ذكر تعبير ًا بل تنزيل فاّن ما ت ّلقاه سّر أهل المعرفة من الكّمل في الحضرة الغيب ّية الروحان ّية ل يكون له صورة مثال ّية أو ملك ّية فاذا تص ّور في الحضرة الخيال ّية بصورة مناسبة مثالية [05] يتنّزل من مقامه الصلي وموطنه الّروحاني وإذا تصور بصورة ملك ّية يتنّزل مرتبة أخرى فالتنّزل من مقام الغيب إلى الشهادة تنزيل والرجوع من الّشهادة إلى الغيب تعبير في الرؤيا وتأويل في المكاشفة ومن هذا القبيل تنزيل الكتاب من عند الله بحسب المراتب السبع التي للعوالم أو للنسان الكامل فمراتب التنزيل سبعة كما أّن مراتب التأويل سبعة وهي بعينها بطون القرآن إلى سبعة أبطن إجما ًل وسبعين تفصيل بل سبعين ألف وباعتبار ل ح ّد له يقف عنده والعالم بال ّتأويل من له حظ من المراتب فبمقدار تحققه بالمراتب له حظ من ال ّتأويل إلى أن ينتهي إلى غاية الكمال النساني ومنتهى مراتب الكمالي فيصير عالما بجميع مراتب ال ّتأويل فهو كما يتلو الكتاب من الّصحيفة المباركة الحّس ّية التي بين أيدينا يقرء من صحيفة عالم المثال وعالم اللواح والرواح إلى العلم العلى إلى الحضرة التج ّلي [15] إلى الحضرة العلم إلى السم العظم وهو الّراسخ في العلم وإنما يعرف القرآن من خوطب به. قوله: ثّم بالفهم فّصلوا مجمل القول وأجمعوا، أي بالذوق الحاصل من تعليم رسول الله ص ّلى الله عليه وآله فّصلوا حقيقة المعارف وال ّتج ّليات الحاصلة للنبياء العظام عليهم السلم في المرائي ال ّتفصيلية التي هي العيان ال ّتابعة لهم وأجمعوا بإرجاع كل كثرة إلى أحد ّية الجمع أو فّصلوا فصوص الحكم والمعارف الحاصلة للنبياء عليهم الّسلم في المرائي ال ّتفصيلية التي هي أنفسكم بال ّتحقق بمقامهم ثّم أجمعوا بإرجاع كّل إلى صاحبه الذي هو ال ّنبي صاحب الفّص المذكور في الكتاب وأّما ما ذكره [25] الّشارح الفاضل من ال ّتفصيل والجمال فليس بشيء عند أهل المعارف كما ل يخفى قوله: ثّم م ّنوا على طالبيه ول تنعوا، وهذه الم ّنة من المنن المحمودة التي من عطاء الله وهدايته وميزان الم ّنة المحمودة والمذمومة هو أّن كل م ّنة كانت خالصة من شائبة أنانية ال ّنفس واستقللها وتكون من جهة عطاء الله تعالى فهي من المنن المحمودة وكّل م ّنة تكون لل ّنفس فيها قدم وللنان ّية فيها دخالة فهي من المذمومة وهذا الكتاب لّما كان بحسب مكاشفة الّشيخ من عط ّيات رسول الله ص ّلى الله عليه وآله ومنحه وهي بعينها عط ّيات الله تعالى تكون هداية الطالبين وإرشاد المسترشدين إليه من هذه الحيث ّية من المنن الممدوحة بشرط خلوص الهادي المرشد عن شائبة تصرف ال ّنفس والّشيطان أعاذنا الله منهما وجميع الطالبين. [35] "هذه الّرحمة التي _85وسعتكم فوسعوا" _ص قوله: هذه الّرحمة، يحتمل أن يكون مفعول لقوله ل تمنعوا أي ل تمنعوا هذه الّرحمة التي وسعتكم فوسعوها شكر ًا وامتنان ًا ويحتمل أن يكون مفعو ًل لقوله فوسعوا وظاهر كلم الّشارح أّن هذه مبتدأ وخبرها الّرحمة وهو بعيد. "قوله فأ ّول ما ألقاه المالك على العبد من ذلك مبتدأ" "خبره قوله فّص _95حكمة إلهية" _ص قوله: فأ ّول ما ألقاه الخ، لّما كان الحق تعالى شأنه بمقام مالك ّيته يتصّرف في قلوب الولياء والكّمل الذين خرجوا عن العالمين الذين هم تحت ال ّتربية اللهية ويكون هذا ال ّتصرف المالكي بال ّتج ّليات اللهية والجذبات الباطن ّية من الحضرة الغيب ّية والسماء الباطن ّية ويكون [54] قلب العارف في هذا المقام مملوك ًا للمولى غير ُمتصّرف فيه غيره قال الّشيخ أ ّول ما ألقاه المالك على العبد فالّرب من السماء ال ّظاهرة الجمال ّية وهو مختص بالعالمين والمالك من السماء الباطنة الجلل ّية وهو مختص بالعباد المجذوبين الفانين قال تعالى الحمد لله رب العالمين الّرحمن الّرحيم مالك يوم ال ّدين فالّربو ّية للعالمين والمالك ّية ليوم ال ّدين وهو يوم ال ّتج ّلي ال ّتام الواحدي قال لمن الملك اليوم لله الواحد الق ّهار. الفّص الدمي "فّص حكمة إلهية في كلمة آدم ّية" "ول يجوز أن يقال المراد بالمالك هو الحق وبالعبد هو" "ال ّنبي _ص_ لما يلزم من إساءة الدب وإن كان عبد ًا له" _95 "ورسو ًل منه" _ص [55] هذا من سوء الدب على الله بل على رسول الله ص ّلى الله عليه وآله وس ّلم فان العبودية من أعظم افتخارات النبي _ص_. "ومعنى الحكمة ما ذكر من أ ّنها علم بحقائق الشياء على" "ما هي عليه _ 16وعمل بمقتضاه" _ص قوله: ومعنى الحكمة، أقول ليس معنى الحكمة في لسان أهل الله ما ذكره الّشارح وليست الحكمة الفائضة على النبياء عليهم الّسلم ما ذكرها بل الحكمة عبارة عن معرفة الله وشئونه ال ّذات ّية وتج ّلياته السمائ ّية والفعال ّية في الحضرة العلم ّية والعين ّية بالمشاهدة الُحضور ّية والعلم بكيف ّية المناكحات والمراودات وال ّنتائج اللهية في الحضرات السمائ ّية والعيان ّية بالعلم الحضوري ويمكن أن يكون الحكمة هي العلم بكمال الجلء والستجلء فاّن كمال الجلء ظهور الحق في المرآة التّم وكمال الستجلء شهوده نفسه فيها فتد ّبر. [65] "ويجوز أن يكون تلك العيان العيان الخارج ّية لذلك" "قال وإن شئت قلت أن يرى عينه أي عين الحق فاّن جميع" "الحقائق السمائ ّية في _ 16الحضرة الحد ّية عين ال ّذات" _ص قوله: ويجوز أن يكون تلك العيان، ل يجوز أن يكون المراد بالعيان العيان الخارج ّية ول العيان ال ّثابتة فاّن غاية الخلقة وال ّتج ّلي ل تكون غير الذات والسماء وأيض ًا العيان هي المرآة للتج ّليات ل عينها وهذا موافق للحديث القدسي: كنُت كنز ًا مخف ّيا فأحببت أن أعرف أي أحببت أن أعرف ذاتي بمقام الكنز ّية التي هي مقام الواحد ّية التي فيها الكثرة السمائ ّية المختفية فخلقت الخلق لكي أتج ّلى من الحضرة السمائ ّية إلى العيان الخلق ّية واعرف نفسي في المرائ ال ّتفصيل ّية. "إشارة إلى أّن هذه الجمع ّية حاصلة لها من أمور ثلثة" [75] "دائرة بينها أ ّولها راجع إلى الجناب اللهي وهوالحضرة" "الواحد ّية حضرة _76السماء والّصفات" _ص قوله: إلى الجناب اللهي، أي أّن زعم القوى لنفسها الجمع ّية اللهية ناٍش أّما من ظهور الحضرة اللهية السمائ ّية فيها بمقامها الجمع ّية اللهية واحد ّية الجمع الستهلكي فإّن كل موجود من هذا الوجه له الجمع ّية وأّما ما ذكره الّشارح من الوجه الخاص فهو مختص بالمقام الحدي كما قال تعالى: ما من دا ّبة إل هوآخذ بناصيتها وأّما من ظهور حضرة حقيقة الحقائق الجامعة لجميع الحقائق فيها وحقيقة الحقائق عبارة عن ال ّتج ّلي العيني الق ّيومي بالمقام الجمعي الحدي الستهلكي وهذا هو مقصود الّشيخ من الجوهر في كتاب إنشاء ال ّدوائر ل ما ذكره الّشارح كما ل يخفى على من اطلع على اصطلحهم في الجوهر والعرض وأّما من [ 85] ظهور ال ّطبيعة الك ّل ّية فيها وح ّظها منها وال ّطبيعة الك ّل ّية مظهر حضرة القابل المربوط بالفيض القدس في المقام الجمعي ثّم اعلم إّن الجمع ّية اللهية من هذه الوجوه ومن الوجه الحدي غير المذكور في الكتاب ليست ميزان الخلفة اللهية والمنصب العالي فإّن هذه لكل موجود دان أوعال والتي هي ميزان الخلفة والولية ما يكون بال ّطريق المستقيم وظهور الكثرات السمائي على ميزان العتدال وليس المقام مقام شرح الحال والقوى لما حجبت عن ذلك المقام زعمت ما زعمت. "وقال أبوبكر: العجز عن الدراك _96إدراك" _ص قوله: وقال أبوبكر، أقول ليس العجز عن درك الدراك إدراك ًا بل إدراك العجز ا ْلكذائي ي إدراك كما يقال غاية عرفان أهل المعرفة إدراك العجز عنها ولع ّله سمع شيئ ًا ولم يحفظه فقال ما قال. [ 95] "فسّمي هذا المذكور إنسان ًا وخليفته فأّما إنسان ّيته فلعموم" "نشأته وحصره الحقائق ك ّلها وهو للحق بمنزلته إنسان" "العين _96من العين" _ص قوله: فأّما إنسان ّيته الخ، لما فهم الّشارح من كلم الّشيخ وجهين لل ّتسمية تك ّلف في الوجه ال ّول بما تك ّلف ولكن ال ّظاهر من كلمه أّن الوجه في تسميته إنسان ًا أ ّنه من الحق بمنزلته إنسان العين منها وقوله فلعموم نشأته وحصره الحقائق ك ّلها توطئة ومق ّدمة للمقصد وحاصل كلم الّشيخ أّن النسان لما كان نشأته عاّمة لجميع شئون السمائي والعياني حاصرة للحقائق اللهية والكون ّية يكون مرآ ًة لشهود الحقائق ك ّلها ويكون منزلته من الحق في رؤية الشياء منزلة إنسان العين من العين ولهذا سّمي إنسان ًا فالنسان الكامل كما إ ّنه مرآة شهود الحق ذاته [ 06] كما أفاد الّشيخ سابق ًا مرآة شهوده الشياء ك ّلها. "وكما أّن إنسان العين هو المقصود والصل من العين إذ به" "يكون ال ّنظر ومشاهدة عالم ال ّظاهر الذي هو صورة الحق" "كذلك النسان هو المقصود ال ّول من العالم ك ّله إذ به يظهر" "السرار اللهية والمعارف الحقيق ّية _07المقصودة من الخلق..." _ قوله: وكما أّن إنسان العين، ليس مقصود الّشيخ ما ذكره الّشارح فإ ّنه على ذلك َتْمثيل َبعيد بل منظوره َأّن النساْن مرآة مشاهدة الشياء فالحق به ينظر إلى الخلق كما َأّن العين بإنسانها ينظر إلى الموجودات وأّما ما ذكره من كونه إشارة إلى نتيجة قرب الفرائض فحق وأّما نتيجة قرب الفرائض وال ّنوافل فليست كما ذكرها بل الفناء ال ّذاتي أيض ًا من قرب ال ّنوافل وال ّتفصيل ل يليق بالمقام. [ 16] "فتّم العالم بوجوده أ ْي لّما وجد هذا الكون الجامع تّم" "العالم بوجوده الخارجي ل ّنه روح العالم المد ّبر له والمتصّرف " "فيه ول شك أّن الجسد ل يتم كماله إ ّل بروحه التي تد ّبره" "وتحفظه من ال ّفات وإ ّنما تأّخر نشأته _17العنصر ّية في الوجود العيني الخ" _ قوله: وإ ّنما تأّخر نشأته العنصر ّية، أقول تأّخره باعتبار كونه الرض الّسابعة وأسفل الّسافلين فلّما وقع في الحجب ك ّلها أمكن له خرقها فهو آخر الخرين كما هو أ ّول ال ّولين فله الّرجوع إلى نهاية النهايات وغاية الغايات فهم المتنّزل من غيب الهو ّية إلى الّشهادة المطلقة فهو ليلة القدر وله الخروج من جميع الحجب بظهور يوم القيامة فيه فهو يوم القيامة فاستنار نور الحدي في تعين الحمدي ليلة القدر ولعّل قوله تعلى: إ ّنا أنزلناه في ليلة القدر إشارة إليه على بعض البطون وطلوع نوره تعالى من وراء [ 26] حجابه القرب يوم القيامة ولعّل قوله تعالى سلم هي ح ّتى الفجر إشارة إلى ذلك فهو ص ّلى الله عليه وآله على سلمة من تصّرف الشيطان وقذارات الّشرك وغلبة الوحدة على الكثرة والكثرة على الوحدة في تمام ليلة القدر إلى مطلع الفجر من يوم القيامة. "وذلك المرور إ ّنما هو لتهيئة استعداده للكمالت ال ّلئقة" "به ولجتماع ما فصل من مقام جمعه من الحقائق والخصائص" "فيه وللشهاد والطلع على ما أريد أن _27يكون خليفة عليه..." _ص قوله: وللشهاد والطلع الخ، اعلم أّن نزول الخليفة والقطب في مراتب ال ّتع ّينات الخلق ّية وتط ّوره بال ّتط ّورات الرض ّية والّسماو ّية لم يصر أسباب احتجابه عن الخلق والح ّق وعن مراتب الوجود فالولي والخليفة شاهدان للحضرات السمائ ّية وال ّتع ّينات التي هي العيان ال ّثابتة في الحضرة العلم ّية [ 36] عند كينونتهما فيها من غير احتجاب وكذلك يشهدان مراتب ال ّنزول السمائي والعياني في الحضرة الغيب والّشهادة إلى أن نزل إلى الّشهادة المطلقة فهما ذاكران للمراتب ك ّلها قال بعض أهل ال ّذوق أّن حقيقة المعراج هو ال ّتذ ّكر لل ّيام الّسالفة والكوان الّسابقة ح ّتى ينتهي إلى تذ ّكر الحضرة العلم ّية وهذا في تحقيق حقيقة المعراج وإن كان خلف ال ّتحقيق لكن ال ّتذكر المذكور حق. "وقولهم عدم رضاهم بذلك وإنكارهم له ال ّناشئين من" "احتجابهم برؤية أنفسهم وتسبيحهم عن _77مرتبة من هو أكمل منهم..." _ قوله: وقولهم عدم رضاهم الخ، ليس الكلم ال ّنفسي منهم مجّرد الّرضا بل الكلم له حقيقة أخرى غير العلم والرادة والكراهة والّرضا فعند تكثير السماء واعتبار مقام الواحد ّية والكثرة السمائ ّية ل يرجع الصفات بعضها إلى بعض ل الرادة إلى العلم بال ّنظام كما هو المشهور بين [ 46] الحكماء المحجوبين ول الّسمع والبصر إلى العلم ول العلم إليهما كما هورأي الّشيخ المقتول شهاب ال ّدين فالكلم ال ّنفسي في الحضرة العلم ّية عبار ٌة عن ال ّتج ّلي الح ّبي المظهر للمكنون الغيبي على الحضرات العيان ّية في التج ّلي الواحدي كما أّن الّسمع عبارة عن مقارعة خاّصة بين هذا ال ّتج ّلي وال ّتج ّلي العلمي الحاصل بعده وليس المقام مقام بسط هذه الحقائق. "وذلك ل ّنه ا ّتصف بالوجود والسماء والّصفات لزمة" "للوجود فوجب أيض ًا اتصافه بلوازم الوجود وإ ّل لزم" "تخ ّلف اللزم عن _ 38الملزوم..." _ص قوله: والسماء والّصفات لزمة للوجود، أقول بل هي عين الوجود في الحضرة الجمع ّية ومستهلكة في الحضرة الحد ّية ولّما كان العالم ظهور حضرة الجمع ففيه كل السماء والصفات بطريق الظهور ووزان [56] الوجوب وزان سائر السماء والّصفات فالعالم واجب بوجوب ر ّبه كما أ ّنه حّي بحياة ر ّبه عالم بعلم ر ّبه ففي الخليفة يكون كل ماله فهي على صورته. "فإذا شهدناه شهدنا _48نفوسنا" _ص أي شهودنا للحق شهود أنفسنا فإّن الواصل إلى عالم العلم أيض ًا يشهد عينه ال ّثابتة في الحضرة العلم ّية فيشهد الحق في حجاب عينه ال ّثابتة. "وليس ذلك الفارق إ ّل افتقارنا إليه في الوجود وتو ّقف" "وجودنا عليه لمكاننا وغناه عن _ 48مثل ما افتقرنا إليه..." _ص قوله: وليس إ ّل افتقارنا إليه، وهذه الكثرة الفتقار ّية ليست مثل الكثرات الخرى بل هي تؤ ّكد الوحدة وترفع البينونة ولهذا قال ص ّلى الله عليه وآله الفقر فخري فالعالم إذا كان في حجاب نفسه يكون مفترق ًا وممتاز ًا بالفتراق البينوني وإذا خرج عن حجاب نفسه وتع ّلق بعّز قدسه وافتقر وفنا عن [66] ذاته رفع الغ ْير ّية وإذا تّم الفقر فهو الله أي الهو ّية له ل لغيره. "وهذا الكلم إ ّنما هو بحسب ال ّدار الخرة وأّما بحسب" "ال ّدنيا فهي متناهية فل ينبغي أن _58يتوهم أ ّنه قائل بقدم ال ّدنيا..." _ قوله: إ ّنما هو بحسب ال ّدار الخرة الخ، أقول ما ذكره الفاضل الّشارح في كمال الّسقوط فإّن خراب ال ّدنيا وزوالها ل ينافي بقاء الّسلطنة السمائ ّية في عالم الملك فإّن الّرْحمان ّية و الّرحيم ّية والّربوب ّية والمالك ّية التي ذكرت في مفتتح كتاب الله تعالى من السماء المحيطة ال ّدائمة ال ّتج ّلي فك ّلما ظهر وانبسط باسمه الّرحمن وهدى إلى الّصراط المستقيم باسمه الّرحيم ور ّبي بأنواع ال ّتربية باسمه الربوبي بطن وقبض باسمه المالك ثّم تج ّلى باسمه الّرحمن إلى الحضرة الّشهادة المطلقة ورجع إلى الباطن والله تعالى كل يوم في شأن جديد ول تكرار في تج ّليه والعالم دائم ًا في ال ّظهور والبطون [76] من الزل إلى البد والله من ورائهم محيط. "وكون النسان مخلوق ًا على صورته تعالى وذلك لّن" "الهيبة قد يكون من الّصفات الفعل ّية كما يقول هذا" "الّسلطان مهيب أي له عظمة في _ 78قلوب ال ّناس..."_ص قوله: لّن الهيبة قد يكون من الّصفات الفعل ّية، أقول الهيبة ظهور الجلل اللهي في الحضرة النسان ّية وهي دائم ًا يوجب ال ّدهشة والهيمان والقهر فإّن ظهور هيبة الّسلطان في قلب الّرع ّية يوجب مقهور ّيتها فالهيبة دائم ًا من الّصفات الفعل ّية كما أّن النس ظهور الجمال اللهي في ال ّنشأة النسان ّية وفي كل جمال جلل وفي كل جلل جمال وفي كل عظمة وهيبة انس ورحمة وفي كل انس وجمال عظمة وهيبة. "لكونه الجامع لحقائق العالم ومفرداته أي لكون النسان" [86] "جامع ًا الحقائق العالم التي هي مظاهر للصفات الجمال ّية" "والجلل ّية ك ّلها وهي العيان _ 78ال ّثابتة" _ص قوله: لحقائق العالم، الحقائق هي العيان والسماء بأحد ّية جمعها والمفردات هي هما باعتبار الكثرة وال ّتفصيل فالنسان الكامل له أحد ّية الجمع للسماء والعيان وبهذا المقام له مظهر ّية الحضرة الحد ّية الجامعة وله مقام الكثرة ال ّتفصيل ّية وبه يكون مظهر ًا للحضرة الواحد ّية. "أ ْي وصف الحق نفسه بلسان نب ّيه )ص( بالحجب ال ّظلمان ّية" "وال ّنور ّية كما قال أّن لله سبعين ألف _ 88حجاب من نور وظلمة"_ص قوله: بالحجب ال ّظلمان ّية الخ، يمكن أْن يكون الحجب ال ّنور ّية هي الحضرات السمائ ّية التي هي حجاب طلعة ال ّذات ونور ّيتها باعتبار [96] ظهور ال ّذات فيها وكونها كوجه المرآة الّصقيل وفي هذا العتبار الحجب ال ّظلمان ّية هي العيان في النشأة العلم ّية والواحد ّية وظلمان ّيتها باعتبار كونها كخلف المرآة ولول الحجب ال ّظلمان ّية التي هي بمنزلة زيبق خلف المرآة ما ظهر ال ّذات في الحجب السمائ ّية لش ّدة نور ّيتها وكمال فنائها في ال ّذات واضمحللها تحت قهر كبريائه فالحق ظاهر في الحجب ال ّنور ّية باعتبار الحجب الظلمان ّية ويمكن أْن يكون الحجب ال ّنور ّية هي ظهور السماء في ال ّنشأة ال ّظاهرة والعيان ال ّظاهرة الخارج ّية هي الحجب ال ّظلمان ّية باعتبار ما ذكرنا فاعرف واغتنم. "فالعالم بين لطيف وكثيف أي كما أّن الحق موصوف بالحجب" "ال ّظلمان ّية وال ّنوران ّية كذلك العالم موصوف بالكثافة وال ّلطافة" "فهو دائر بين الكثيف _ 88وال ّلطيف" _ص [07] قوله: فالعالم بين لطيف وكثيف الخ، أي العالم لّما كان بين لطيف هو مقام روحان ّيته وكثيف هو مقام جسمان ّيته فهو حجاٌب على نفسه التي هي عينه ال ّثابتة فإذا كان هو حجاب نفسه وذاته فل يدرك نفسه فض ًل عن إدراك الح ّق فل يدرك الحق نحو إدراك الحق لنفسه فإ ّنه يدرك الحق من وراء الحجب بل يدرك نفسه من ورائها أو فل يدرك الحق مثل إدراك نفسه التي هي عينه ال ّثابتة فإن الحجاب بينه وبينها أقل من الحجاب بينه وبين الحق فتد ّبر. "فل يزال في حجاب ل يرفع أ ْي فل يزال العالم" "في حجاب ل يرفع بمعنى أ ّنه محجوب عن الحق بان ّيته" "ول يقدر على معرفته ول على _ 98معرفة نفسه..." _ص قوله: فل يزال في حجاب ل يرفع، أي لّما كان النسان عين الحجاب [17] على نفسه وهو دائم ًا في حجاب تع ّينه ونفس ّيته فل يدرك الحق من غير حجاب ولوعرف نفسه عرف ر ّبه من وراء حجاب نفسه والنسان الكامل الم ّطلع على حقائق السماء وفي الحضرة الواحد ّية ي ّطلع عليها من وراء حجاب عينه ال ّثابتة وإن كان ل حكم لهذا الحجاب فل يزال النسان في حجاب عينه ل يرفع ذلك الحجاب فل يدرك مدرك إ ّل نفسه فعرفان ال ّنفس عين عرفان الّرب تد ّبر. "كما قال وع ّلم آدم السماء ك ّلها وجعل ذلك المودع في" "قبضتيه أي في ظهوري الحق وتج ّلييه بالقدرة ليجاد" "العالم الكبير مّرة والصغير أخرى أو _ 39في عالم ْيه الكبير والّصغير" _ص قوله: في ظهوري الحق، هذا بحسب انتسابهما إلى الحق فع ّبر بالظهور وال ّتج ّلي وقوله في عالميه الكبير والّصغير بحسب الوجهة اليلي الخلقي [27] وانتسابهما إلى الخلق وإن كان ال ّظاهر والمظهر ل يفترقان إ ّل بالعتبار. "وفص كل حكمة الكلمة _ 59المنسوبة إليها" _ص وذلك لن الفص أحد ّية جمع حلقة الخاتم وكان الحلقة من ظهرت وبه ختمت وكذلك كل دورة من أدوار ال ّنب ّوة بمنزلة دائرة تاّمة ن ّبي تلك ال ّدورة أحد ّية جمعها وكل ال ّدوائر نقاط دائرة الختم ّية وفصها الخاتم ص ّلى الله عليه وآله وس ّلم. "ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت فإّن _ 59الحضرة تمنع من ذلك" _ص وذلك لّن الحقائق الله ّية نواميس الّربوب ّية وهي لبد وأن يحجب إ ّل على محارم السرار ولو أراد الولي أوالنبّي إظهارها لنساها الله تعالى عن قلبه ولهذا قال ولورمت زيادة ذلك آه. الفّص الّشيثي "فص حكمة نفث ّية في كلمة شيث ّية" [37] قوله: والّسائلون صنفان، الّسائلون على ثلثة أصناف: سائل على سبيل الستعجال وسائل على سبيل الحتمال وسائل على سبيل المتثال ولّما كان ال ّثالث لم يكن منظوره المسئول قال صنفان. "ثّم نرجع إلى العطيات فنقول أّن العطيات إّما ذات ّية أوأسمائ ّية" "فأّما المنح والهبات والعطايا ال ّذات ّية فل تكون _401أبد ًا إ ّل عن تجّل إلهي..."_ص قوله: إّما ذات ّية الخ، اعلم أّن ال ّذات المق ّدسة بما هي هي ل يتج ّلى لمرآت من المرائي ول يظهر في عالم من العوالم إ ّل من وراء حجب السماء بل سائر الفواعل غير ذات الباري أيض ًا كذلك فال ّذات دوام ًا محجوبة بحجاب السماء والصفات فالمنح ال ّذات ّية لم تكن من ال ّذات بما هي هي بل منها بتع ّين السماء الطلق ّية كاسم الله العظم والسم الّرحمن بمقامه الجمعي والمنح السمائي ما كانت منها بتع ّين السماء الخر كالرحمن باعتباره الخر والواسع وغيرها. [47] "...إّن نسبته أيض ًا إلى خاتم الولية نسبته غيره من" "النبياء ول تفاضل ل ّنه صاحب هذه المرتبة في" "الباطن والخاتم مظهرها في _ 111ال ّظاهر..." _ص قوله: ول تفاضل، أي ل تفاضل لخاتم الولية على ختم الّرسالة فإّن ختم الولية من مظاهره في ال ّظاهر فهو أخذ من مظهر وشاهد جمال الحق في ذاك المظهر كما أّن الحق شاهد جماله في مرآة النسان الكامل كما قال في القدس ّيات خلقت الخلق لكي أعرف أي يعرف ذاتي لذاتي في مرآة ال ّتفصيل كما كان معروف ًا في حضرة الجمع أ ّو ًل وإز ًل. "ومن يفهم ويطلع على أحد ّية ال ّذات ال ّظاهرة في المراتب" "المتك ّثرة على أّن كل موجود له سيادة في مرتبته كما َأّن لكل" "اسم سلطنة على ما يتع ّلق به ل يعسر _211عليه قبول مثل هذا الكلم" _ص [57] فإّن ال ّذات ال ّظاهرة في مراتب ال ّتع ّينات المكتسية كسوة الكائنات بمقام أحد ّية جمعها في المظهر التم مق ّدمة عليها في المظاهر الخرى والسماء المحاطة لرب المظهر التم وبالجملة تق ّدم المظهر التم على السم الّرحمن تق ّدم الله عليه بمقام أحد ّية الجمع المحيطة على سائر السماء لمكان ا ّتحاد ال ّظاهر والمظهر فال ّذات بمقام جمعها مق ّدم على نفسها. "أل ترى أّن الّرحمن مع أ ّنه اسم جامع للسماء وله الحيطة" "ال ّتاّمة يشفع عند المنتقم الذي هو من سدنته بعد شفاعة الّشافعين" "ك ّلهم وذلك ال ّتأخر ل يوجب نقصه وسر ذلك أّن" "الّرحمن جامع للسماء الله ّية ومن _ 211جملتها المنتقم..." _ص قوله: وسر ذلك أّن الّرحمن الخ، ولعّل الّرحمن الذي يشفع عند المنتقم لم يكن من السماء المحيطة الّشاملة له أيض ًا بل من الّرحمة الخالصة المحّضة [67] التي ل تكون في باطنها نقمة أص ًل فحكومة أرحم الّراحمين حكومة غير مشوبة بالنتقام والّسخط وإن كانت صورة الّرحمة هي ال ّنار فإّن الخلود في ال ّنار ل ينافي التذاذ أهلها بها بنا ًء على مذهب من يرى عدم الخلود في أليم العذاب كالّشيخ ومن تبعه وإن كان الخلود في ال ّنار من الضرور ّيات. "وهذا العطاء اللهي على يدي الّرحمن غير العطاء الّرحماني" "الذي ذكرانه رحمة محّضة _ 411لتضمنه ال ّنقمة في المال..." _ص وغير عطاء الّرحمن بمقامه الجمعي الطلقي فإ ّنه بذاك المقام من السماء ال ّذات ّية التي كانت عطاياها من العطايا ال ّذات ّية ل السمائ ّية كما سبق في حاشية م ّنا. "واعلم أّن النسان الكامل وإن كان من حيث حقيقته عالم ًا" "بجميع المعارف والعلوم الله ّية لكن ل يظهر له ذلك" "إ ّل بعد الظهور في الوجود العيني وال ّتعلق بالمزاج العنصري" [77] "لّن في عالم الحّس يحصل الظهور ال ّتام للعيان..." فإّن عالم الحّس هوالّزيبق الذي خلف الّزجاجة فيتراكم النوار ال ّنازلة من حضرة نور النوار فينعكس وينعطف ويظهر ظهور ًا تاّم ًا لكن ل بما أ ّنه عالم الحّس بل بعد ال ّتصفية وال ّتصقيل فالهيولى نقطة قبض الفيض في قوسي الوجود ويظهر منها النوار وينعطف إلى عالم السرار. "قد مّر أن المراد بآدم حقيقة ال ّنوع النساني الذي هو" "الّروح العظم ويكون أ ّول مولود وهبة الله تعالى هي" "ال ّنفس ال ّناطقة الك ّل ّية والقلب العظم الذي يظهر" "فيه العطايا السمائ ّية وهذا وإن كان له وجه إ ّل" "أّن تنزيلهما بالّروح والقلب دون غيرهما من النبياء" "المذكورين في الكتاب ترجيح من _ 811غير مرّجح..." _ص [87] بل اختصاص آدم بعالم من العوالم العالية أوالّسافلة بل وجه فإّن أهل يثرب النسانية ل مقام لهم بحسب ال ّنزول رتبة الهيولى القابلة بتج ّلي ر ّبهم القابل وبحسب الصعود الفق العلى والستهلك في الحضرة الحد ّية ولهذا قال شيخ ال ّطائفة الشراق ّية أّن ال ّنفس ال ّناطقة ل مه ّية لها فلها مقام أحد ّية جمع الحقائق الخلق ّية والمر ّية فل يتع ّين مع ّين يشير إلى مه ّية من المه ّيات. "وخاصة الخاصة الذي رجع بالحق إلى الخلق وصفاء" "خلصة خاصة الخاصة العلوم والحقائق الحّقان ّية الّصافية..." قوله: رجع بالحق، ل مدخل ّية لذلك الرجوع في ذلك العلم فإّن ذلك العلم في أواخر الّسفر ال ّول والّسفر ال ّثاني الذي يحصل فيه ال ّتج ّلي بعينه الثابتة ورؤية نفسه في مرآة الحق ففي ذلك ال ّتجلي يشهد [97] أّن ما أعطي غير غريب بل من عينه ال ّثابتة فعلى هذا كان مراد الّشيخ من خاّصة الخاّصة هو الذي حصل له ذاك المقام أي مقام مشاهدة عينه ال ّثابتة في الحضرة العلم ّية. "أّن اليمين والّشمال بل الصورة مطلق ًا ل يتص ّور إ ّل في" "حضرة الخيال والحس وحضرات الّسّر والّروح والخفى" "وغيرها من المراتب الّروحان ّية ك ّلها مجّردة _ 97من الصور وجهاتها" _ص ل يخفى أّن الجهات لها ظهورات في حضرات الّسر والخفى ولها صورة في عالم المجّردات إ ّل أّن جهات ذلك العالم لم تكن بمثابة ذاك العالم أوالعالم الخيال والمثال والصورة لم تكن مقدار ّية مثال ّية فالعالم الّروحاني له جهات غير متفّرق الوجود ول متميز الهو ّية بل ك ّلها في الكل. "...وأّما إذا اعتبرت ال ّتقابل بين صورتك والّصورة" [08] "المرئ ّية فيها يكون اليمين منك مقاب ًل _ 121ليمين ما في المرآة" _ص ليس ال ّتقابل بين صورتك والّصورة المرئ ّية سبب ًا لكون اليمين مقاب ًل لليمين واليسار لليسار ول ما ذكره أ ّو ًل ع ّلة لتقابل اليمين لليسار بل الّسبب لتقابل اليمين لليمين وكذا اليسار كون الصورة المرئ ّية ظهور صورتك فهي صورتك حقيقة فإّن الظاهر عين المظهر وال ّتغاير اعتباري فإذا اعتبرت أ ّنها غيرك يحصل ال ّتغاير العتباري فيتو ّهم أّن اليمين هو اليسار واليسار هو اليمين فيقابل اليمين لليسار واليسار لليمين كالّشخص الخارجي المقابل لك فهذا ال ّتغاير اعتباري ل أصل له وهذا أيض ًا من السرار المودعة في المرآة لهل الّسابقة الحسنى تد ّبر فيه. "وفيه نظر إذ الوجه والظهر ل يكون إ ّل لجرم كثيف وما ثّم إ ّل العكس من الوجه" _ 121_ص ل وجه لهذا ال ّنظر فإّن ذاك القائل أيض ًا قائل بأّن ل ظهر ول وجه. [18] مقابل الظهر للصورة المرئية بل هو قائل بأّن الّصورة لّما كانت وجه ًا من جميع الجهات أي ليس لها سوى ال ّظهور حيث ّية يمكن أن يقال أ ّنها مستقبل إلى القبلة فإّن استدبارها غير متص ّور في حّقها بل هي مستقبل كل الجهات وقد عرفت في الحاشية الّسابقة أ ّنها ظهور المرئي فليس لها حكم بحيالها فهي مستقبل القبلة كما أّن المرئي كذلك مث ًل. "كما قال تعالى ألم تر إلى ر ّبك كيف م ّد ال ّظّل..." _ 221_ص قد يقال ال ّظل على الفيض القدس باعتبار ظهوره في حضرات السماء والصفات مع حفظ كونه ظهور الحق وظله أي حفظ الوحدة في عين الكثرة وعلى هذا م ّده هو الفيض المنبسط المق ّدس وفي قوله م ّد ال ّظل إشارة إلى ا ّتحاد ال ّظاهر والمظهر وكون ال ّظاهر هو المظهر الممتد وإشارة إلى أّن وقوع الكثرة فيه أكثر مما وقعت في الحضرة الفيض القدس فإّن الكثرة وإن [28] كانت أصلها منه لك ّنها في تلك الحضرة كثرة علم ّية وفي ذاك كثرة عين ّية وقد يقال ال ّظل على الفيض المق ّدس باعتبار استهلكه في الحضرة الحد ّية وم ّده هو بسطه على الحقائق الممكنة وظهوره في المرائي المتع ّينة وبالجملة ال ّظل مقام الكثرة في الوحدة وم ّده ظهور الوحدة في ملبس الكثرات وال ّظل مع م ّده م ّتح ٌد واختلفهما اعتباري فعلى الصطلح ال ّول كان الّرب من السماء ال ّذات ّية وعلى ال ّثاني من السماء الّصفت ّية. "وإّن هذه الحضرات هي _ 321خزائن مفاتيح غيبه...." _ص ل يخفى أّن الخزائن المذكورة والحضرات الموصوفة هي الحقائق المستح ّبة في الحضرة الحد ّية ل المفروضات العقل ّية ح ّتى أّن حضرة المتناع هي الحقيقة الحّقة التي ل يمكن ظهورها في مرآة من المرائي لقصور المرائي ونقصانها فهي باطنة لم تظهر إ ّل بأسمائها وصفاتها وهي حضرة ال ّذات [38] والغيب الهو ّية الحد ّية غير المتجلية في مرآة من المرائي وليست حضرة المتناع هي المفروضات العقل ّية والوهم ّية فإ ّنها ليست من قبيل الحقائق والمخزونات إ ّل تبع ًا فعلى هذا كانت حضرة المكان هي العيان ال ّثابتة الممكنة ال ّظهور ولو في العقول والوهام كاجتماع ال ّنقيضين وشريك الباري وحضرة المتناع هي ال ّذات الحد ّية الغيب ّية الغير الممكنة للظهور فاعرف واغتنم. "وصّرح بعض القائلين بهذا المعنى بأن يكون بظهور" "آدم آخر بطلوع الّصبح من أ ّيام يوم _ 421القيامة...." _ص قوله: من أ ّيام يوم القيامة، اعلم أّن اليوم هو طلوع شمس البروج عن حجاب عالم الملك والما ّدة وال ّليل هو احتجابها به فعلى هذا. كان لكل فرد من أفراد ال ّنوع النساني في الّسلسلة النزول ّية والّصعود ّية [48] يوم وليلة وليلته سابقة على يومه فإ ّنها هي الّسلوك إلى الّسلسلة ال ّنزول ّية دونه وظهور اليوم حقيقة بطلوع صبح يوم القيامة أي طلوع صبح قيامة الولي الكامل وطلوع صبح سائر الفراد بطلوع ُصبحه سواء كان ذاك الفرد من أهل الّسعادة فصبحه نوراني أو من أهل الّشقاوة فصبحه ظلماني فاليوم ل يختص بأهل الّسعادة فإّن أهل الّشقاوة أيض َا يشهدون حقائقهم المق ّيدة بعد رفع حجاب المادة غاية المر يشهدون في صور مناسبة لملكاتهم كالقردة والخنازير وغيرهما ثّم إّن أ ّول طلوع يوم القيامة لكل دورة وكورة أ ّول ليلة عالم المادة لهل دورة أخرى في حجاب الملك إلى غير ال ّنهاية وفي أحاديث أهل بيت العصمة سلم الله عليهم ما يشير إلى ذلك كثير جد ًا. "ثّم ظهور لوامع النوار في القلوب وازدياد ال ّنور ّية إلى أن" "ينكشف لهم الحق مّرة أخرى في الّصورة المحّمد ّية ويحصل" [58] "المجازات في العمال إن خير ًا فخير وإن شر ًا فشر ثّم ينتهي" "إلى ظلمة الليل هكذا إلى _ 421غير ال ّنهاية...." _ص لعل قوله ثّم ينتهي عطف على قوله بظهور آدم آخر ومراده من آدم آخر آدم آخر في عالم الملك أي بطلوع صبح يوم القيامة يظهر آدم آخر في الملك ثّم ينتهي إلى ظلمة الليل أي الحتجاب ال ّتام في آخر ال ّدورة بظهور تلك الحيوانات في صور الناسي أو بظهور آدم آخر في الّسلسلة ال ّنزول ّية بعد عروج آدم الن في الّسلسلة الّصعود ّية ثّم ينتهي ذلك النسان من بدو الّسلسلة إلى ختمها الذي هوعالم المادة التي هي كمال ال ّظلمة. الفّص النوحّي "فص حكمة سبوح ّية في كلمة نوح ّية" _721_ص لّما كان الواجب على العارف الموّحد حفظ مقامي ال ّتشبيه وال ّتنزيه وكان الفّصان [68] في مقام ال ّتشبيه أردف الحكمة الّسبوح ّية بالحكمتين لحفظ التنزيه وال ّتقديس. "اعلم أّن التنزيه عند أهل الحقائق في الجناب اللهي عين التحديد" "والتقييد والمنزه إّما جاهل وإّما _ 721صاحب سوء أدب..." _ص قال شيخنا العارف أدام الله ظ ّله النصاف أّن التنزيه عن ال ّنقائص المكانية ليس تحديدا فإنها إعدام والتنزيه عنها يرجع إلى كمال الوجود ومرجعه الطلق ل التحديد قلت ما ذكره دام ظ ّله حق لو كان ال ّنقائص المكانية عدم ًا مطلق ًا غير موجود ولو بالعرض ولكن المر ليس كذلك فإّن المنزه يرى النقائص التي هي حدود الوجود وهي موجودة ولو بالعرض والتنزيه عنها يرجع إلى التحديد. قول الشيخ في المتن:"...فالقائل بالّشرائع المؤمن إذا نزه" "ووقف عند التنزيه ولم ير غير ذلك فقد أساء الدب و" "أكذب الحق والرسل صلوات الله عليهم وهو ل يشعر و" [78] "يتخيل أنه في الحاصل وهو في الفائت وهو كمن آمن ببعض" "وكفر ببعض ول س ّيما قد علم أن السنة الشرائع اللهية إذا" "نطقت في الحق بما نطقت به إنما جاءت _ 821به في العموم...." _ص قوله: ول سيما الخ، هومتعلق بقوله فقد أساء الدب وأكذب الحق والرسل)ص( والضمير في قوله جاءت به راجع إلى التشبيه المفهوم من فحوى الكلم وحاصل المراد أّن الوقوف عند التنزيه إساءة الدب وتكذيب الحق والرسل ل سيما أّن ألس ّنة الشرائع نطقت بالتشبيه بلسان العموم في بعض الموارد وبلسان الخاصة في موارد أخر أو في الكلم الذي لم يفهم منه العامة ما فهمه الخاصة في أي لسان ولغة كان وقوله فإن للحق في كل خلق ظهور ًا تعليل لصل المقصود من مقام التشبيه أي التشبيه ثابت فإّن الحق ظاهٌر في كل شيء بحسبه وقوله فهو الظاهر في مفهوم أي في كل [88] حقيقة أتى بلفظ المفهوم للمشاكلة مع كلمه الّسابق أي فهو تعالى مع ظهوره في كل الحقائق محجوب عن كّل فهم فإّن المشاهدة الحضور ّية وإن كانت واقعة ولكن الحاطة بجميع المظاهر غير ممكن إ ّل للكمل والقطاب. "فح ّد اللوهية له بالحقيقة ل بالمجاز كما هو ح ّد النسان" "إذا كان ح ّي ًا" _ص _ 231 أي كما أّن حد اللوهية للنسان إذا كان ح ّيا فإنه بعدما ذكر أن نسبته إلى العالم نسبة الروح المدبر إلى الجسم وذكر أّن حقيقة الح ّد عبارة عن جهة الباطن التي هي الّروح استنتج أّن ح ّد اللوهية للحق وللنسان كليهما فح ّد النسان هو جهة الباطن التي هي الروح وهو بعينه جهة اللوهية التي هي ح ّد الح ّق وأّما ما ذكره الشارح فهو بعيد وإن كان منه غير بعيد. [98] "ول يتوهم أّن هذا الكلم يناقض قوله فح ّد الح ّق محال لن" "الحد هنا للمرتبة باعتبار الحق _231والعالم ل للحق من حيث ذاته.." _ص ما ذكره من استحالة التحديد ليس مختّص ًا بالتحديد الذاتي بل يجري في التحديد بحسب المظهر تفصي ًل أيض ًا كما صّرح به قبل ذلك ومع ذلك ل يناقض هذا كلمه السابق فإن التحديد باللوهية التي هي ح ّد النسان إجما ًل ممكن ل تفصي ًل. "ثم بوجدان نفسه وروحه ساري ًا في عين كّل مرتبة وحقيقة كل" " موجود ل حا ًل وعلم ًا وشهود ًا فقط كسريان الحق فيها فيدرك" "تسبيح الموجودات بذلك ال ّنور ويسمعه كما قال عبد الله" "بن مسعود)رض( ولقد ك ّنا نسمع _ 231تسبيح الطعام....." _ص قوله: ساري ًا الخ، وذلك في قرب الفرائض الذي صار العبد متمكن ًا في الفناء الذاتي والصفتي والفعلي فيخلع بخلعة البقاء بعد الفناء فييتحقق بالوجود [09] الحقاني بعد رفض الوجود الخلقي بكليته فصار جسمه جسم الكّل ونفسه نفس الكّل وروحه روح الكّل كما في الزيارة الجامعة أجسادكم في الجساد وأرواحكم في الرواح وأنفسكم في النفوس ففي ذاك المقام يصير العبد سمع الحق وبصره ويده كما في حق مولى الموالي سلم الله عليه أذن الله الواعية عين الله الناظرة ويدا الله إلى غير ذلك فيسمع الحق به ويبصر وأّما في قرب النوافل فصار الحق سمع العبد وبصره وذلك عند الفناء الصفاتي كما في الحديث القدسي المعروف. "ولما كان السمع والبصر راجعين إلى الحق في مقام الجمع قال" "وافرد ولم يقل ووحد تنبيه ًا على أن فردانيته ل يكون إ ّل في" "عين الكثرة لّن الفردية يشتمل عليها ضرورة لكونه" "عدد ًا والوحدان ّية _ 531تقابلها...." _ص [19] ل يخفى أن الوحدانية لم تكن مقابلها تقابل العزلى بل هي في عين كونها خارجًة عنها ومعها مع ّية قيوم ّية كما نقل عن زبور آل محمد صلى الله عليه وآله لك يا إلهي وحدانية العدد فالتعبير بافرد دون وّحد لم يكن لما ذكره الشارح كما هو الظاهر بل يمكن أن يكون الوجه في التعبير بافرد بصيغة أفعال دون فرد ووّحد بصيغة تفعيل أن نظره إلى الوحدة الصرفة الحاصلة للذات المقدسة في مقام غيبه ل التوحيد الذي هو عبارة عن إرجاع الكثرات الى الوحدة وإفناء التعينات في بحر الوجود المطلق والتوحيد والتفريد يفيد أن المعنى الثاني بخلف الفراد تدبر تجد "فلوأن نوحا جمع لقومه بين _531الدعوتين لجابوه.." _ص قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي مد ظله العالي فلو أن نوح ًا جمع بين الدعوتين لما أجابوه أص ًل فإن قومه كانوا واقعين في الكثرة والتشبيه [ 29] بطريق التقييد ل التشبيه الطلقي الذي هو حق التشبيه فإنهم كانوا يعبدون الصنام وهو تقييد في التشبيه فلو أن نوح ًا تفوه بالتشبيه أو اطلقه بأن يقول أّن التقييد باطل والطلق حق لما توجهوا إلى التنزيه والوحدة أص ًل فكان عليه أن يدعو إلى التنزيه فيعالج قومه معالجة الضد كما فعل فهو عليه السلم وإن كان صاحب التشبيه والتنزيه جمع ًا ل تفرقه إ ّل أنه ما دعا إ ّل إلى التنزيه لمناسبة حال المدعوين. نعم كان نبينا)ص( صاحب مقام التشبيه والتنزيه وكان جمعهما مقاما له بخلف سائر النبياء عليهم السلم فإنهم لم يكونوا صاحب المقام بل كانا فيهم بطريق الحال أقول الدعوة إلى التنزيه هي ال ّدعوة إلى التشبيه وبالعكس فإن التنزيه محجوب في التشبيه والتشبيه مستور في التنزيه نعم كان من دأب النبياء عليهم السلم التصريح بالتنزيه وجعل التشبيه في الحجاب لصحاب السر وأرباب القلوب وبحسب حالت قومهم وغلبة [39] جهات الكثرة والوحدة عليهم كان الدعوة مختلفة في التصريح والرمز ولهذا من أخذ موسى عليه السلم بلحية أخيه ما فهم القوم إ ّل التنزيه مع أّن أرباب المعرفة فهموا منه التشبيه وعلى هذا يمكن أن يكون قوله: ثم إني دعوتهم جهار ًا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرار ًا إشارة إلى أن الجهر والسرار من كيفية ال ّدعوة فيكون دعوته جهر ًا وصراحة إلى التنزيه المطلق وسّر ًا وفي الحجاب إلى التشبيه المطلق والعطف بثّم لدللة أّن الدعوة السرارية إلى التشبيه منضمة في الدعوة الجهرية إلى التنزيه ولعل قوله دعوت قومي لي ًل ونهار ًا حكاية عن الدعوة الجهر ّية والسرار ّية وتقديم ال ّليل على النهار لعله للشارة إلى عدم احتجاب نفسه عليه السلم عن الكثرة في عين الوحدة وعن الوحدة في عين الكثرة. "الشيخ في المتن:"فإنه أي النبي صلى الله عليه وآله "وسلم ش ّبه ونّزه في آية واحدة بل في نصف آية" [49] "وقال الشارح القيصري: الية هي: ليس كمثله شيء" "وهو السميع البصير ونصفها ليس كمثله شيء والنصف الخر" "وهو السميع البصير فإن في كل من النصفين تشبيها" "وتنزيها كما _ 731مّر بيانه..." _ص قوله: كما مر بيانه، ما مّر من البيان منه كون التشبيه والتنزيه باعتبارين في كل من الفقرتين وليس المقصود ذلك فإنه ليس جمع ًا بينهما ومراده الجمع كما ل يخفى فلعل المراد من الجمع بينهما هنا في قوله ليس كمثله شيء أن عدم المثل ّية يلزم الحاطة التامة بنحو ظهور الواحد في مراتب الكثرات والظهور الكذائي هو التشبيه فالية الشريفة جامعة بينهما وفي قوله هو السميع البصير أظهر فإّن السمع الثابت للممكنات والبصر الحاصل لهم إذا كانا له تعالى بعين ثبوتهما لهم كان هو الظاهر المحيط في مراتب الكثرات ومرائي الممكنات فإذا كان هو [59] المحيط الظاهر فيهم لم يكن كأحدهم فنّزه وشبه في نصف آية باعتبار واحد ويمكن أن يكون نصف آية هو مجموع الفقرتين فإن الظاهر أنهما متممين للية فراجع. قال الشيخ في المتن: "وبهذا كان الحق ملك الملك كما" "قال الترمذي "وقال الشارح" أي بسبب أن الحق أثبت" "ملك الستخلف للعباد الكّمل وجعل نفسه وكي ًل" "منهم وللموكل أن يتصرف في الوكيل بحسب العزل" "والثبات كما يتصرف في الملك _ 041صار الحق ملك ملكه" _ص قوله: وجعل نفسه وكي ًل منهم، جعل نفسه تعالى وكي ًل ليس باعتبار إثبات ملك الستخلف فإّن حقيقة ملك الستخلف إثبات الملك للمستخلف عنه وسلبه عن الخليفة وحقيقة الخلفة هي الفقر المحض [69] المشار إليه بقوله)ص( الفقر فخري فليس الوكالة باعتبار ملك الستخلف بل باعتبار ملك الستقلل الذي كان نظر قوم نوح عليه السلم به. "قال الشيخ في اصطلحاته أن مقام التلوين أعلى من مقام" "التمكين ويريد به التلوين في _ 741السماء بعد الوصول...." _ص بل مراد الشيخ من التلوين الذي أعلى المقامات هوالتلوين الحاصل للسالك بعد الرجوع إلى مملكته وبقائه بعد فنائه فإّن في ذاك المقام أيض ًا تلوين ل يشبه تلوينات قبل الوصول وبعده وعند التفتيش أّن هذا التلوين مع كونه أعلى مراتب التلوين أعلى مراتب التمكين أيض ًا. "ول تذرهم على وجه الرض ليتخ ّلصوا من العالم الظلمانية" "الحاجبة للنوار القدس ّية والوحدة الحقيق ّية أو الرض" "المعهودة فإنها أيض ًا حضرة من _ 741أّمهات الحضرات...." _ص [ 79] قوله: أوالرض المعهودة، أو أرض نفسه التي هي أرض طبيعته والخروج منها إلى ملكوت نفسه إ ّل إنه بالخروج عن ملكوت نفسه قد يصير خارج ًا عن أرض عالم الملك وقد يصير خارج ًا عن بعض أرضه حسب مدارج ال ّنفس ومقاماتها وق ّوة السلوك ونقصانه. "أي وجاء القلب المحّمدي بقوله لو دليتم بحبل لهبط على الله" "فأخبر الله في باطن الرض _ 841كما أ ّنه في باطن السماء..." _ص قوله: في باطن السماء، بل المقصود والمناسب للمقام المحمدي هو الخبار عن أّن الله في باطن العوالم وظاهرها فهو تعالى ظاهٌر في عين كونه باطن ًا وباطٌن في عين كونه ظاهر ًا كما قال تعالى شأنه: هو الول والخر والظاهر والباطن وعن مولنا صاحب المر روحي له الفداء في توقيعاته يا باطن ًا في ظهوره وظاهر ًا في بطونه ومكنونه. [ 89] قال الشارح عند قول الشيخ "لختلف الوجوه": أي" "يخرج كل واحد منكم من الرض تارة أخرى على صورة تقتضيها" "هيئته الغالبة على نفسه حال انتقاله إلى باطن" "الرض لختلف _ 841الوجوه والهيئات..." _ص قال شيخنا العارف الكامل الشاه أبادي أدام الله ظله الظليل إّن اختلف الوجوه يكون بالنسبة إلى شخص واحد ل أشخاص متعددة كما ذكره الشارح أي لختلف الوجوه الذي للشخص النساني خرج من الملكوت إلى الملك ومن الملك إلى الملكوت الذي هو البرزخ ومنه إلى القيامة. "هم الذين جاء في حّقهم: أوليائي تحت قبابي ل يعرفهم غيري" ليس المراد بالولياء الذين تحت قبابه ما ذكره الشارح فإنهم كالملئكة المهيمية المشار إليهم بقوله تعالى: ن والقلم وما يسطرون [99] ليسوا في الحجب الظلمانية ول يعرفون نفوسهم فإن من عرف نفسه وأثبت لها النية والنانية لم يكن ولي الله ولم يكن تحت قبته تعالى بل ولي نفسه وتحت قبتها فالمقصود بالظالمين هم الذين فنوا لكنهم لم يفنوا على فنائهم لشهود أنفسهم فدعا لهم أن يفنوا عن فنائهم حتى ل يروا الوجه الحق كالمّحمد ّيين الذين ورد في حقهم كل شيء هالك إ ّل وجهه فشاهدوا هلك كل شيء حتى نفوسهم إ ّل وجه الحق الباقي وهي هنا تحقيق آخر ليس مجال تحريره. الفص الدريسي "فص حكمة قدوسية في كلمة إدريسية" _251_ص قوله: فلك البروج، اعلم أن القدماء من أصحاب الهيئة اعتبروا نفس البروج في الفلك العلى الذي سمي فلك الطلس لخ ّلوه عن الكواكب واعتبروا صورة البروج في الفلك الثامن أي فلك البروج المصطلح ولّما كان [001] الفلك الثامن متحرك ًا بالحركة الكهقر ّية من المغرب إلى المشرق بعقائدهم يكون الن صورة البروج غير المحاذي لصل البروج ولهذا ترى يكتبون في التقاويم أّن القمر في العقرب ل في صورتها أو خرج عنها ل عن صورتها إذا عرفت ذلك فإطلق فلك البروج على الفلك الطلس صحيح وإن لم يكن مصطلح أصحاب الهيئة "إذا سجد فرد واحد من حقيقة كل ّية فقد حصل السجود من تلك " "الحقيقة أيض ًا _551فكان جميع أفرادها سجدوا " _ص أي أن الطبيعة لما كانت متحدة مع الفراد كان السجود منفرد واحد سجود ًا من الطبيعة وباعتبار ذاك التحاد كان السجود حصل من جميع الفراد وفيه أّن هذا خلف التحقيق في الكلي الطبيعي فإّن الطبيعة على ما حّقق في محله يتكثر بتكثر الفراد كما قال الشيخ الرئيس في رسالته المعمولة لتحقيق ذلك ر ّد ًا على الرجل الهمداني إّن إنسان ّية زيد في الخارج غير إنسانية عمرو وإنسانية [ 101] هذا غير إنسانية ذاك فاستناد الفعل إلى الطبيعة صحيح دون الستناد إلى سائر الفراد ال ّلهم إ ّل أن يقال أّن السجود الحاصل من العقل الول هو السجود من كل الملئكة ال ّنازلة لحدية جمعه وكونه صورة إجمال العالم بنحو اللف والبساطة تأّمل. "أما أسماء الذات كالسم الله والرب والق ّيوم فإنها أيض ًا " "من وجه نسب وإن كانت من آخر غيرها " _751_ص ويمكن أن يكون المراد بالنسب التي هي أمور عدم ّية المفاهيم العقلية أعّم من السماء الفعلية والسماء الصفت ّية والسماء الذات ّية حتى بالعتبار الذي لم يكن مربوطا بالخلق ول مانع عن التعبير عنها بالنسبة فإنها في العقل منسوبات إلى الذات وإ ّنما قلنا ذلك إن المقصود نفي الكثرة عن ال ّذات مطلق ًا وعلى ما ذكره الشارح ل ينفي الكثرة عن السماء الذاتية بالعتبار الذي [ 201] لم يكن منسوبا إلى الخلق على أّن اللتزام بأن في كّل السماء الذاتية جهة ارتباط محل نظر وبحث وإن قال شيخنا العارف الكامل روحي له الفداء أّن السم في اصطلح القوم عبارة عن ال ّذات مع الخصوصية التي تصير منشأ الثر في العين حتى أّن الحّي والرب بمعنى الثابت أيض ًا منشآن للثر فإن ذوات الحياة تحت اسم الحّي كما أن الثابتات والجواهر مستندة إلى الثابت وليس تحقيق هذا العارف الكامل دام ظله مخالف ًا لتقسيم الشيخ الكبير محي الدين السماء إلى الذات ّية وغيرها على ما سبق في مقدمات الكتاب فإّن السماء ال ّذاتية باصطلحه هو السماء التي غلب عليها جهة الذات وهذا ل ينافي وجود جهة الّربط إلى الخلق فيها هذا ولكّن التحقيق عند نظري القاصر أّن بعض السماء يكون بنفسه منش ًأ للثر وبعضها يكون منش ًأ للثار بال ّتبعية والتطفل للسم آخر وإن كان كّل السماء باعتبار [ 301] آخر تبعا للسم الله المحيط الحاكم على السماء ك ّلها وهو اعتبار استهلك كل السماء في السم الجامع العظم ولكّن العارف ل ب ّد وأن ينظر إلى الكثرة وال ّتفصيل أيض ًا والمنظور هذا النظر وفي هذا العتبار وقد ل يكون السم منش ًأ للثر بذاته كالحياة والّرّب بمعنى الثابت والحياة الموجودة في العالم ليست مستندة إلى ذاك السم بل مستندة إلى اسم يكون الحياة لزمة له أو تابعه إ ّياه وأّما ما أفاد من السم ما كان منش ًأ للثار فلم نتحققه وإن كان الصطلح على ذلك فإنّه دام ظله أعرف باصطلحاتهم وكيف كان فا ّلنسب العقلية هي مفاهيم السماء والصفات في النشأة العقلية وهي أمور عدمية في العين. "فالحق عين ما ظهر في حال بطونه _851وعين ما بطن في حال ظهوره " _ في التوقيع المبارك عن مولنا وسيدنا صاحب المر عجل الله فرجه [401] وأرواحنا له الفداء في الدعية الرجبية يا باطن ًا في ظهوره وظاهر ًا في بطونه ومكنونه صدق ولي الله روحي فداه. قال شيخنا دام ظله: والّصور المرآتية مثال ذاك الظهور والبطون فإّن المرآة ظاهرة بهذه الصورة وهي باطنة أيض ًا بهذه الصور فإنها عين المرآة الظاهرة وهي محتجبة بها فإ ّنه ل يمكن رؤية المرآة بنفسه لحتجابها بها وكذا الحال في الصور الذهنية. "وهو كما قال عليه السلم إّن الله _ 951خلق آدم على صورته" _ص وما ذكر في تحقيق العدد أحد المقربات لقوله خلق الله آدم على صورته فإن الوحدة باعتبار أحد ّية جمع الكثرة صار مثا ًل للحق حتى قال مولنا السجاد عليه السلم لك :يا إلهي وحدان ّية العدد والنسان أيض ًا بوحدته كل التعينات الخلقية والمرية وله أحدية جمع الكثرة فهو تعالى شأنه على صورته وصورة النسان مثاله تعالى وهي هنا تحقيقات أخر ليس مقام ذكرها. [ 501] "فاختلط المر وظهرت العداد _951بالواحد في المراتب المعلومة" _ص قد ورد في زبور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم: لك يا إلهي وحدانية العدد وفي بعض كلماتهم ورد في وصفه تعالى واح ٌد ل بالعدد فأثبت وحدانية العدد باعتبار أحدية جمع الكثرات وانطواء الكثرات واستهلكها فيه وظهوره في الكثرات ونفي الوحدة العدد ّية أي الواحد المقابل للثنين فإ ّنه لم يكن ساري ًا في مراتب العداد بل الواحد الّساري غيب في حجاب التعينات وظاهر بها وهذا أيض ًا مثال آخر للح ّق فإنه تعالى بمرتبة غيبه محجوب عن البصار وهو اللطيف الخبير وبعين ما غاب ظهر فإّن التعينات السمائية والفعالية حجابه وظهوره فهو تعالى محجوب بسبعين ألف حجاب من نور وظلمة وظاهر بها كما أن الواحد محجوب في العداد وظاهر بها فإّن اللبشرط المطلق ل ظهور له إ ّل في تعين المتعينات وهذا من أسرار الكلي الطبيعي الذي هو أيض ًا مثال للحق له السماء الحسنى والمثال العليا. [ 601] "قال يا أبت _ 261افعل ما تؤمر" _ص ولما كان الولد سر أبيه الظاهر في صورة الولد فهو بالحقيقة أبوه ال ّظاهر وكان نسبة الب إلى الولد كنسبة الحقيقة إلى العالم وكنسبة الواحد إلى العداد تمثل الحقيقة الظاهرة في الكوان المنزهة عنها كما ًل ونقصان ًا تار ًة بالواحد والعداد وتار ًة بالوالد والولد فقال يا أبت افعل الخ. "فما رأى يذبح سوى نفسه _261وذبحه صورة إفنائه من أنانيته" _ص قال شيخنا الستاد العارف أدام الله ظله العالي أن ما رأى إبراهيم عليه السلم في النوم هو حقيقة العبودية إ ّل أن الخيال لكثرة اشتغاله بالمور الحسية تمثل حقيقة العبودية بصورة ذبح الولد الذي أعّز الشياء عنده. أقول حصول العبودية ل يمكن إ ّل بالخروج عن النانية وإفناء النية فهي هنا أمران إفناء النية والخروج عن النانية وحصول العبودية وما رآه عليه السلم [ 701] هو حقيقة الخروج عن النانية لّن ذبح الولد الذي هو نفسه وظهوره صورة إفناء النانية ل صورة العبودية ويمكن أن يكون المرئي حقيقة العبودية وبعد ذلك الرؤية انتقلت نفسه إلى سببها الذي هو إفناء النية والخروج عن النانية فتمثل له صورة المسبب. "وأما غير مسّمى الله خاصة مّما هو مج ّلى له أو صورة فيه" "فإن كان مج ّلى له فيقع _ 661التفاضل....." _ص ويمكن أن يكون المراد من المج ّلى والصورة السم إ ّل أن المج ّلى يلحظ في نظر ال ّتكثير فيقع التفاضل والصورة بنظر التوحيد فيستهلك في أحدية الجمع فل يقع التفاضل كما ورد في الدعاء اللهم إني أسألك من أسمائك بأكبرها وكل أسمائك كبيرة فأوقع التفاضل فيها أو ًل ونفي ثاني ًا عنه استهلك الكّل في أحدية الجمع بنظر ال ّداعي الّسالك وقد فّصلنا القول [801] في ذاك المقام في شرحنا لدعاء السحار الذي شرحناه في سالف الزمان. "والحاصل أّن غير مسّمى الله إّما مجالي ومظاهر أو أسماء فان" "كان من المجالي فل بد أن يقع _661بينهما التفاضل في مراتب العلو..." _ص اعلم هداك الله إلى أسمائه وصفاته وجعلك وإ ّيانا من الخائضين في آياته أنه كما أن ال ُعلو الذاتي ثابت لمسمى الله أي الذات المتوّحدة لجميع السماء والّصفات بأحدية الجمع فكذلك هو ثابت للعين الثابتة للنسان الكامل أي الحقيقة المحمدية فإنها أيض ًا أحدية جميع العيان حاكمة عليها ومستجمعة إ ّياها حكومة الله على سائر السماء واستجماعه إ ّياها فإن ال ّظل حكمه حكم ذي الظّل فإن فيه وكذلك هو ثابت للمش ّية المطلقة اسمه العظم في مقام الفعل طابق النعل بالنعل وليس هي هنا مقام شرح ذلك وقد استفيد تحقيقه من بعض رسائلنا في حقيقة الخلفة والولية. [901] الفص البراهيمي "فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية" _ 761_ص الهيمان هو الدهشة المفرطة من شهود جلل الجمال والحيرة فيه كما يحصل عند ورود المعشوق بغتًة أو من تجلى السماء الجللية القهرية ونتيجته إندكاك جبل إنية السالك وجعل المجذوب صعق ًا فبعض السالكين لفرط دهشتهم ومحبتهم أو لسوء استعدادهم أو لنقصان مزاجهم ل يمكنهم الرجوع إلى مملكتهم فيبقون مجذوبين مهيمين ل يعرفون غير الله ول يعرفهم غير الله لصدور البهلولية عنهم في بعض الحيان قال تعالى أوليائي تحت قبابي ل يعرفهم غيري. ويشمل بعضهم العناية اللهية بإعطاء الستعداد بالفيض القدس ويرجعهم إلى مملكتهم غانمين في تلك التجارة حيث صار عقل الكّل عقلهم وروحهم روح الكّل وجسمهم جسم الكّل كما ورد أرواحكم [011] وفي الرواح وأنفسكم في النفوس فالكّل من قاطني عالم الرواح والشباح مر ّبون بتربيتهم مد ّبرون بتدبيرهم يتصّرفون فيه كما شاء ول يحصل ذلك إ ّل بقرب الفرائض كما أّن ينتجه قرب النوافل هو التخلق بأخلق الله والفناء الصفاتي كما أشار إليه في الحديث القدسي بقوله كنت سمعه وبصره، وفي قرب الفرائض يصير العبد أذن الله الواعية وعين الله الناظرة فالله تعالى ينظر به ويسمع به ويبطش به "وقال صلى الله عليه وآله وسلم بعد حمد الله والثناء عليه " "أنه قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء وأني أبرأ إلى الله أن " "أتخذ أحدا منكم خليل ولو كنت متخذ ًا خلي ًل " _861لتخذت أبا بكر خليل.." ص_ ل يخفى على العارف أّن من كان في مراتب السير واص ًل إلى فناء الّرب. [111] فاني ًا في ذاته وصفاته يكون خ ّلته خ ّلة الله تعالى فخليل الله ل يأبى عن خلته بخلف من كان دون ذلك فإّن مح ّبة المحبوب نفى جميع الح ّبة فلّما كان مولنا أمير المؤمنين محبة الله فهو خارٌج عن منظور كلمه ول ينافي خلته خ ّلة الله وأّما غيره فهو خارج عن تلك المرتبة. "قوله: لّن تخ ّلله عليه السلم آثر تخ ّلله تعالى إذ كّل ما يظهر للعبد من الحوال والكمالت إ ّنما هو من تجلية باسمه الول والباطن وإيجاده في القلوب فيكون التخ ّلل من هذه الطرف _961في مقابلة التخ ّلل من ذلك الطرف.." _ ل يخفى أن تخلله عليه السلم وإن كان أثر ًا لتجلياته الذاتية في الحضرة [ 211] السماء بل لتجليه بالفيض القدس الذي هو مقام العمى إ ّل إن ذاك التخلل المذكور في الكتاب الذي هو نتيجة قرب الفرائض غير ذاك التجلي، فإن قرب الفرائض ل يحصل إ ّل بعد قرب النوافل فالقرب النوافلي استهلك السماء والصفات فيصير الحق سمعه ويده والقرب الفرائضي الستهلك الكلي الذاتي والصفاتي المستتبع لبقاء العبد في بعض الحيان فيصير العبد سمع الحق وبصره فإّن حصول الولية الكل ّية وظهور البرزخية الكبرى ل يحصل إ ّل بعد قرب الفرائض وهو غاية المعراج الّصعودي لنبينا صلى الله عليه وآله ول يحصل لغيره من النبياء والولياء إ ّل بالتبعية ل الصالة وبهذا التحقيق يظهر في كلم الشارح وأمثال ذلك من غير بعيد تدبر. "وقوله: هي للقصة والشأن أي القصة أّن صفات المحدثات" "حق للحق كقوله: قل هو _ 071الله أحد" _ص [311] ليس الضمير في قوله تعالى قل هو الله أحد للشأن فإنه إشارة إلى الهوية الغيبية المستهلكة عندها النعوت المضمح ّلة لديها السماء الصفات والله إلى أحدية جمع كثرات السماء والصفات وفيه إشارة إلى أن ال ّذات الحدية هي الذات المستجمعة بل هي الذات الظاهرة في كل السماء والصفات والعيان. "...فإن كان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فيه فيكون الخلق" "جميع أسماء الحق سمعه وبصره وجميع نسبه وإدراكاته وإن" "كان الخلق هو الظاهر فالحق _ 171مستور باطن فيه...." _ص قوله: فإن كان الحق الخ، قال شيخنا العارف الكامل أدام الله ظله أّن مستورية العبد في الحق وظهور الحق ل يحصل إ ّل عند فناء العبد واضمحلل إنيته واندكاكه بحيث ل يبقى منه أثر ول خبر وهذا هو نتيجة قرب النوافل فقوله [411] يكون الخلق جميع أسماء الحق أي ل يبقى أثر للخلق بل الحكم للح ّق وحده وبهذا أشار الحديث القدسي كنت سمعه وبصرة أي ل سمع ول بصر ول حكم ول أثر ومستور ّية الحق في الخلق وظهور العبد ل يحصل إ ّل بعد إرجاع العبد إلى مملكته وهو البقاء بعد الفناء وهذا هو نتيجة قرب الفرائض فقوله فالحق سمع الخلق وبصره الخ أي السمع للعبد الباقي بعد الفناء فإن العبد إذا رجع إلى مملكته يصير وجوده حّقان ّي ًا فإن المفنى فيه بما أنه مفنى فيه هو الفاني كّما أن الفاني بما أ ّنه فان هو المفنى فيه ففي هذا المقام العبد هو الظاهر وهو السميع وهو البصير والله أسمائه وصفاته هذا كلمه أديم أيامه وزيد إكرامه ولم أر أحد ًا من الشارح شرح كلم الشيخ كذلك وعندي في بعض ما أفاد دام ظ ّله نظر فإن في قرب النوافل ل يصير العبد فاني ًا حتى عن ذاته بل هو مقام الفناء الّصفاتي وأّما حصول الفناء التام فهو الذي [511] يكون عند قرب الفرائض وعند ذلك قد يصير العبد المستهلك النية مجذوب ًا غاية الجذبة ل يمكن إرجاعه إلى مملكته فيصير في رتبة الملئكة المهيمة منخرط ًا في سلكهم وقد يكون لئق ًا للرجاع فتشمله العناية اللهية فيرجعه إلى مملكته غانم ًا في تجارته فتصير نفسه نفس الكّل وعقله عقل الكل وجسمه جسم ال ّكل إلى غير ذلك. "واعلم أن الله اسم الذات من حيث هي هي مع قطع" "النظر عن السماء والصفات باعتبار رواسم الذات" "مع جميع السماء والصفات باعتبار آخر" _ص _ 271 قوله: من حيث هي، وبهذا العتبار كان الله مأخوذ ًا لغة عن َو ِله بمعنى تح ّير لتح ّير العقول عن دركه أو لتح ّير الكثرات وال ّنعوت والّصفات في كبرياء جلله كما ورد في زبور آل محمد صلى الله عليه وآله ض ّلت فيك [611] الصفات وتفسخت دونك النعوت ولم يكن بهذا العتبار مأخوذ ًا من إله أي عبد فإّن الح ّق بمقامه الغيبي غير معبود فإ ّنه غير مشهود ول معروف والمعبود لب ّد وأن يكون مشهود ًا أو معروف ًا والعبادة دائم ًا تقع في حجاب السماء والّصفات حتى عبادة النسان الكامل إ ّل أنه عابد اسم الله العظم وغيره يعبدون سائر السماء حسب درجاتهم ومقاماتهم من المشاهدات والمعارف وقد يطلق الله بفيضه المق ّدس الظاهر في النشأة العين فهو أيض ًا من إله بمعنى عبد فإن العبادة في أوائل السلوك كما كانت محجوبة بالعيان والمظاهر وإن كانت بالحقيقة للظاهرة لتحادهما. "...هذا الكشف هو كشف مقام الفرق _471بعد الجمع ويسمى جمع الجمع" _ص كون ذاك الكشف كشف مقام الفرق بعد الجمع مسلم وأّما كونه مقام جمع الجمع وتسميته به فغير معلوم بل معلوم العدم عند التفتيش فإّن الجمع [711] بين الجمع والفرق ل يحصل إ ّل مع عدم احتجاب الجمع عن الفرق وبالعكس وهذا ل يحصل إ ّل في الكشف ال ّثالث الذي يأتي ذكره من بعد وهو الكشف ال ّتام المحمدي صلى الله عليه وآله الذي له البرزخية الكبرى وقد وصل إلى قاب قوسين أو أدنى. قوله: الذي كنى عنه نبينا صلى الله عليه وآله _ قد اختلفت الراء في مقام471بالعماء،_ص العماء فمنهم من ذهب إلى ما ذكره الشارح ومنهم من قال بأنه مقام الواح ّدية بمناسبة كونه غيم ًا رقيق ًا بين الرض والسماء وهو يناسب مقام الواحدية فإ ّنها واسطة بين سماء الحدية وأرض العيان الخلقية وقد فّصلنا القول في بعض رسائلنا وحققنا أنه مقام فيضه القدس وليس هنا مقام بسطه. "فإن قلت فما فائدة قوله فلو شاء لهداكم أجمعين قلنا" "لو حرف امتناع لمتناع فما شاء إ ّل ما هو المر عليه" "ولكن عين الممكن قابل للشيء ونقيضه في حكم دليل العقل" [811] "وأي الحكمين المعقولين وقع ذلك هو الذي _ 671عليه الممكن في حال ثبوته" _ص قوله: ولكن عين الممكن قابل الخ، قال شيخنا العارف أدام الله ظله: في شرح المراد أن هي هنا ثلث مراتب مرتبة ذات المه ّيات من حيث هي ومرتبة عرض الوجود والعدم عليها ومرتبة نفس المر على ما هي عليه أّما في المرتبة الولى فيحكم العقل بأ ّنها ليست إ ّل هي فل يحكم بشيء آخر عليها وأّما في المرتبة الثانية فيحكم حكم ًا بت ّي ًا بأنها متساو الطرفين بالنسبة إلى الوجود والعدم فهاتان المرتبتان دركهما حظ العقل وليس محجوب ًا عنهما فلهذا يحكم قطع ّي ًا عليها وأّما في المرتبة الثالثة وهي مرتبة نفس المر التي هي عبارة عن نشأة العلم الّربوبي فليس من شأنه دركها وهو محجوب عنها فل يحكم عليها فهو مر ّدد في حالها هل هي مقتضية للظهور أم ل أم هل هي مقتضية للسعادة أو الشقاوة أم ل والمثال الذي أورد الشارح في الصفحة [911] التية من العمى راجع إلى ذاك المقام وبالجملة العقل يحكم بقابلية الممكن للشيء ونقيضه فيما هو شأنه ول يحكم بشيء فيما هو محجوب عنه وهو مرتبة علم الّربوبي وأّما السالك المكاشف الم ّطلع على نفس المر فيحكم على آحاد المه ّيات بما هي عليها من الوجود والعدم والّسعادة والّشقاوة وغير ذلك انتهى ما أفاد. أقول: ولعل بطن الم الذي ورد أن الّسعيد سعيد في بطن أّمه والشقي شقي في بطن أمه هو مرتبة نفس المر الذي عبارة عن الحضرة العلمية فإن السعادات والشقاوات وكل ّية التقديرات من ذاك العالم الشامخ الربوبي الذي هذا العالم وما فيه ظ ّله ال ّظليل ولما كان جميع التقديرات في ذلك العالم ورد في بعض الخبار أّن البداء من علم ل يعلمه النبياء والمرسلون هو مخزون عنده كما في الكافي الشريف بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلم قال: أّن لله علمين علم مكنون مخزون ل يعلمه إ ّل هو من ذلك يكون البداء وعلم [021] علمه ملئكته ورسله وأنبيائه فنحن نعلمه صدق ولّي الله والمراد من كون البداء من ذلك أ ّنه نشأ من ذلك العالم الشامخ ول ينافي ظهوره في بعض ال ّنفوس النازلة فإّن الموجودات ك ّلها من الحضرة العلم ّية وهيهنا تفصيل ل يسع المقام ذكره. "ول يشاء هداية الجميع أبدا فإن شئون الحق كما تقتضي" "الهداية كذلك تقتضي الضللة بل نصف شئونه يترتب" "على الضللة كما يترتب النصف الخر على _ 771الهداية.." _ص قوله: بل نصف شئونه الخ، ل يخفى أّن سبق الرحمة على الغضب يقتضي أن يكون شأن الهداية غالب ًا وحاكم ًا على شأن الّضللة فلذا قال الشيخ في الفتوحات ببسم الله الرحمن الرحيم ظهر الوجود وقال أيض ًا أن أرحم الّراحمين يشفع عند المنتقم ويصير المر على مقتضاه هذا بالنظر إلى التكثير وإ ّل فبالنظر [121] إلى التوحيد ففي كل السماء ينطوي ال ّكل فهو أول من حيث هو آخر وآخر من حيث هو أول وفي كل جمال جلل وفي كل جلل جمال كما فّصلنا ذلك في بعض رسائلنا وشرحنا لبعض الدعية. "ولذلك قسم الدار الخرة بالج ّنة وال ّنار" _ص _ 771 تقسيم الدار الخرة إلى الجنة والنار وإن كان صحيح ًا إ ّل أّن ال ّنار حقيقًة صورة الّرحمة اللهية لهل التوحيد فإ ّنها توجب وصولهم إلى الكمالت المتر ّقية بإلقاء الغرائب والهيئات المظلمة وتص ّيرهم قابلين للّشفاعة بل عند الشيخ وأتباعه للكّفار أيض ًا فإّن العذاب عنده من الع ْذب كما صّرح به في هذا الكتاب. "وما م ّنا إ ّل له _ 871مقام معلوم" _ص هذا من الشيخ ل ينافي عدم المقام للنسان الكامل فإّن المقام هناك [221] بمعنى الحد وهو منفي عنه ولهذا قيل له ال ّظلوم الجهول وهيهنا ليس بذلك المعنى بل بمعنى المنزلة والشأن وإن كان شأنه ال ّتجاوز عن قاطبة الحدودات المكانية واندكاكه في بحر وجوب الوجود. "وهذا الجحد والقرار بعينه كما قال الشاعر:" "ر ّق الزجاج وراقت الخمر فتشابها وتشاكل المر" "فكأ ّنما خمر ول قدح وكأ ّنما قدح ول خمر" _ 181_ص ل يخفى أنه ليس ما قاله الشاعر من مقام الجحد والقرار بل من مقام الجمع بينهما بنحو الحدية بحيث ل يكون الخلق حجاب ًا عن الح ّق ول الح ّق عن الخلق فليس حقيقًة في ذاك المقام جحد أص ًل فإّن الجحد من الحتجاب ولذا قال ر ّق الزجاجات ال ّتعين ّية الرقيقة وراقت خمر الحقيقة وهذا بحسب مقام السالك وأّما بالنظر إلى المر في نفسه فالحتجاب مرفوع من [ 321] رأس هذا إ ّل أن يقال أّن قوله فكأ ّنما خمر ول قدح وكأ ّنما قدح ول خمر يدّل على ذلك فإ ّنه أنكر وأقّر في حالين ولكن يمكن أن يكون ذلك أيض ًا أخبار ًا عن الحال الجمعي الغير المحتجب عن الخلق والحق فتدبر تجد. الفص السحاقي "فص حكمة حقية في كلمة إسحاقية" "واعلم أّن ظاهر القرآن يدل على أّن الفداء عن إسماعيل" "وهو الذي رآه إبراهيم)ع( إ ّنه يذبحه وإليه ذهب أكثر المفسرين" "وذهب بعضهم إلى أنه إسحاق والشيخ معذور فيما ذهب إليه" "لنه به مأموٌر كما قال في _ 481أول الكتاب..." _ص قال شيخنا العارف الكامل دام ظله العالي أّن الشيخ كشفه في عالم المكاشفة رأى في العين الثابتة السحاق ّية اقتضاء هذا المعنى الذي [421] ظهر في إسماعيل عليه السلم في عالم الملك من العبود ّية ال ّتامة والفناء التام فأخبر عّما ظهر عليه من العين الثابتة وهذه المكاشفة صحيحة إ ّل أن عدم ال ّظهور في عالم الملك لق ّوة العين الثابتة السماعيلية أو لمانع آخر هذا وقد استشكلت عليه بأّن الظاهر من كلم الشيخ وقوعه بال ّنسبة إلى إسحاق في عالم الملك فصدق ذلك وقال دام ظله: يمكن أن يكون كشفه صحيح ًا إ ّل أّن خياله لّما كان مشوب ًا تم ّثل له المعنى المجّرد عن اللباس في عالم خياله بصورة إسحاق عليه الّسلم فإن المكاشفات تقع مجّردة عن الصورة ولكن الخيال يم ّثلها بأي صورة شاء بمجرد مناسبة والغالب دخالة المأنوسات والمعتقدات في ذلك التمثل هذا ما أفاد دام ظله. "فالتيان بالفداء الذي هو صفة_حقيقية خ ل_" "فداء النفس _ 581وفاء بالعهد الزلي" _ص [ 521] في الحضرة العلمية بحسب العيان ال ّثابتة وفي الحضرة المش ّية المطلقة الكل ّية ثاني ًا وفي ال ّتعين الولى العقلي ثالث ًا ثم التعين الثانوي إلى التعينات الملكوتية من العليا والسفلى أي النفوس الكل ّية اللهية وحضرة المثال المطلق أي عالم ال ّذر وهذا العهد أي القرار بالتوحيد الحقيقي ومقام الولية الكبرى المطلقة اللزمة له لم يكن مختّص ًا بالولياء وال ُعرفاء بل يتساوى فيه السعيد والّشقي لعدم الحتجاب في تلك العوالم أص ًل بل الحتجاب يحصل بورود هذا العالم الدنيوي فإذا وفى بالعهد السابق بحصول الفناء ال ّتام يحصل له الرباح بالبقاء بالله تعالى وا ّل فلة الخسران والحتجاب بالظلمات التي بعضها فوق بعٍض والعصر إّن النسان لفي خسر احتجابات عالم الّمادة إ ّل الذين آمنوا بمقام الولية المطلقة الكلية وال ّتوحيد الحقيقي. [ 621] "..من الكّمل والفراد من النسان " _781 _ص قوله: من النسان بيان لقوله الكّمل هم القطاب والفراد هم أتباعهم قال عبد الرزاق الكاشي في اصطلحاته القطب هوالواحد الذي هو موضع نظر الله تعالى من العالم في كل زمان وهو على قلب اسرافيل عليه الّسلم والفراد هم الّرجال الخارجون عن نظر القطب "لن النبياء والكّمل أكثر ما يشاهدون المور " "في العالم المثالي المطلق.." ص_ _ 881 لّما كان الشارح من أصحاب القياس قاس إبراهيم عليه السلم بنفسه في أ ّنه عليه السلم قاس رؤياه هذه بسائر ما رأى في عالم المثال المطلق مع أ ّنه رأى في المثال المقيد أو قاس عليه الّسلم ذلك على حال كثير من النبياء عليهم السلم من كونهم محّل الوحي في المنام وليس [ 721] المر كما تو ّهم الشارح بل يمكن أن يكون ُح ّبه المفرط بمقام الّربوبية وعشقه وخ ّلته حجب عن أن يع ّبر رؤياه فإن العشق المفرط يوجب أن يفدى ما هو أحب عنده في طريق محبوبه فالستغراق في جمال المحبوب يمنعه عن أن يع ّبر فالحقيقة غلبت على الشريعة أّن حكم الشريعة ل تقتلوا النفس التي حّرم الله إ ّل بالحق هذا ما أفاد شيخنا العارف دام ظله العالي "ولنه توهم أّن المرئي ل ينبغي أن _ 981يعبر فقصد ذبح ابنه.." _ ص ليس المر كما ذكره الشارح بل مراد المص ّنف من قوله من وهم إبراهيم إّن إطلق الفداء على الكبش كان بحسب وهم إبراهيم عليه السلم فإ ّنه توهم أنه مأموٌر بذبح ابنه مع أ ّنه كان مأمور ًا بذبح الكبش فذبح الكبش لم يكن فداء بل التحقيق أّن ما رأى إبراهيم عليه السلم هو حقيقة الفناء ال ّتام والضمحلل الك ّلي في الحضرة الحدية وذبح البن أو الكبش هو رقيقة [ 821] هذه الحقيقة إ ّل أن الجمع بين الّشريعة والحقيقة يقتضي ذبح الكبش ولكن ش ّدة محبة إبراهيم وعشقه احتجبه عن الجمع بينهما فإذا فأراد ذبح البن فالفداء يكون على وهمه فافهم "أل ترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى في المنام " "بقدح لبن قال فشربته حتى خرج الّري من أظافيري ثم" "أعطيت فضلي عمر قيل ما أولته يا رسول الله قال العلم " قوله: أل ترى رسول الله)ص(، الخ، اعلم هداك الله إلى الطريق المستقيم أّن رسول الله صلى الله عليه وآله لّما كان متحقق ًا بتمام دائرة الوجود ومستجمع ًا للكمالت التي في جميع عوالم الغيب _ والشهود وله البرزخية الكل ّية وهو191ص_ المش ّية المطلقة والفيض المقدس الطلقي لم يكن كمال ول وجود خارج ًا عن حيطة كماله ووجوده فهو كل الوجود الظ ّلي وك ّله الوجود وليس وجود ول كمال وجود خارج ًا عن وجوده وكمال وجوده حتى يكون فض ًل وزيادة [ 921] والفيوضات الوجودية والكمالية التي تصل إلى ما سواه من حضرته يكون بطريق التج ّلي وال ّتشأن ل بطريق الفضل والّزيادة نعم ما كان فض ًل عن الوجود هو التعين والعدم وعن الكمالت ما كان من سنخ مقابلتها "فإن لم يردها الدليل العقلي بأن كان التج ّلي في " "الصورة النورية كصورة الشمس أو غيرها من " "صور النوار كالنور البيض والخضر وغير " "ذلك أبقيناها على ما رأيناها كما ترى الحق " "في الخرة سواء أي كما يتجلى الحق لنا في الخرة " " فإن ذلك التجلي أيض ًا يكون على صور _ 291استعدادات.." _ص التجلي بالصورة النورية المق ّيدة كالصورة الشمسية أو القمرية أيض ًا مّما ير ّده العقل النظري فل ب ّد من إرجاعها إلى الحق المشروع كما فعل شيخ [ 031] النبياء في رؤياه الّزهرة والقمر والشمس في قوله: )فلّما جّن عليه الليل رأى كوكب ًا( إلى آخر الية فالتجلي أو ًل وقع بالصورة الكوكبية المق ّيدة في المظهر النفسي ثّم بالصورة القمرية التي مظهرها العقل ثّم بالصورة الشمسية التي مظهرها الّروح ثم خرج عن حد التقييد ووقع في مقام الطلق بمقامه القدسي فقال أخبار ًا عن حاله ومقامه: إ ّني وجهت وجهي لل ّذي فطر سماوات الرواح الشمسية والعقول القمرية وأراضي الشباح الكوكبية حنيف ًا مسلم ًا وما أنا من المشركين. "ولما كانت العقول الّضعيفة عاجزة عن إدراك ال ّتجليات " "اللهية في كل موطن ومقام والنفوس الب ّية طاغية " غير مطيعة لشعائر الله أوجب إسناد الّصور الكمالية إليه " "ورد ما يوجب النقصان عنه مع أ ّنه هو المتج ّلي في " "كل شيء والمتخلي عن كل شيء.." _ 391ص_ [ 131] قوله: ولّما كانت العقول الخ، اعتذار عن الشيخ حيث فّصل بين الصور الناقصة وغيرها مع إ ّنه من أصحاب القلوب وأرباب ال ّنواظر الصحيحة خصوص ًا مع كونه قائ ًل عن لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأّن ذلك وقع منه بمناسبة حال المحجوبين والجمهور من ال ّناس ل بالنسبة إلى حال نفسه ومقامه. "وتقبل في مجلى العقول وفي الذي _ 491يسّمى خيا ًل والصحيح النواظر" _ص أي وتقبل أرباب العقول الحق إذا تجلى بالتنزيه في المجلى العقلي وأرباب الخيال والحّس إذا تجلى بالتشبيه في المجلى الخيالي وأرباب القلوب الذين هم الّصحيح ال ّنواظر كل التجليين أي التنزيه والتشبيه فالمنّزه مق ّيد مح ّدد والمش ّبه مق ّيد مح ّدد وكلهما خلف ال ّتوحيد الحقيقي وأحدية جمع التشبيه والتنزيه إخراج عن ح ّدين وقد ورد من طريق أهل البيت [231] وأصحاب الوحي المر بإخراجه تعالى عن الح ّدين ح ّد التشبيه وح ّد التعطيل. "وهذا وسع أبي يزيد _ 491في عالم الجسام..." _ص أي هذا مقام أبي يزيد بحسب مقام قلبه المقيد المتوجه إلى عالم الجسام وأّما وسعه بحسب مقام قلبه الطلقي فهو الذي قال بل أقول لو أّن الخ. وأّما قوله مع العين الموجدة له لو كان المراد مقام الفيض المقدس الطلقي فيشكل المر حيث أن ل مقام فوق ذلك حتى يكون وعائه والجواب أن مقام المش ّية المطلقة مقام التد ّلي وفوقه أو أدنى الذي هوالضمحلل في الحدية والبقاء بالواحدية ولو كان المراد منها ال ّتعين الول ومّما ل يتناهى وجوده ما عداه من العقول فالمر واضح ل سترة عليه. "من وسع الحق فما ضاق عن _ 591خلق فكيف المر يا سامع" _ص أي من وسع الحق بقلبه وسع الخلق الذي تجّل من تجلياته وظهور من [331] ذاته تبارك وتعالى فإن ذاته أكبر من ظهوره وأشرف وهذا سّر قوله لو أن مال يتناهى وجوده والجسام بقدر انتهاء وجوده مع العين الموجدة له "الخ". فإن العين الموجده كما أشرنا عبارة عن الفيض المقدس الطلقي ومع ذلك قلب الولّي المطلق أوسع منه لستهلكه في أحدية الجمع كما قال تعالى: ل يسعني أرضي ول سمائي بل يسعني قلب عبدي المؤمن. قول الشيخ في المتن: "لّن الغفلة ما تعم قط ل في العموم ول في الخصوص " قال الشارح "أي ل في عموم الخلئق ول _ 791في خصوصهم " _ص "أي ل في عموم الخلئق "الخ" هذا غيرقوله: صحيح فإن هذا الحضور الذي لقاطبه الخلئق ل يستصح لبقاء ما خلق كما ل يستصح لصل الخلق واليجاد واستبقاء الموجود يرتضعان بلبن واحد فل ب ّد أّما أن يكون المراد بالعموم عموم الحضرات وبالخصوص حضرة ما وهذا يحتاج إلى التكلف في [431] العبارة وأّما أن يكون المراد عموم أهل السلوك والخ ّلص منهم فتدبر جيدا . "...أي في تعب وضيق لنه يطالب بالشياء حينئ ٍذ فيعجز عن التيان بها " قوله: فيعجز عن التيان بها وعجز الولياء عن التيان بمطلوب الج ّهال ل لنقص في قدرتهم بل لن القدرة محدودة بالعلم فإن الولياء يعلمون أن الّصلح بحسب النظام الك ّلي وجود كذا أو عدم وجود كذا فإذا سأله الجاهل خلف ما هو الّصلح الك ّلي يعجز عن التيان به مع أن الظهور بالربوبية من أعظم المور على الولياء وأثقلها ولذا ل يأتون بالمعاجيز إ ّل في مقام يجب إظهار ربوبية الله تعالى ومع ذلك يتذللون إليه ويصلون ويظهرون العجز والنكسار ويعتذرون عند ربهم من ظهورهم بشأنه تعالى مع أنهم شأنه وظهوره وما كان لهم أن يأتون بآية إل بإذنه وقيوم ّيته ولذا قال شيخنا العارف الكامل دام ظله العالي أّن التمّسك والتوكل بالولياء الجزء [ 531] في الحاجات وخصوص ًا الحاجات ال ّدنيوية أولى من الولّي المطلق. الفّص السماعيلي " فّص حكم ٍة علي ٍة في كلم ٍة إسماعيلية " قوله: وأما الحدية اللهية "الخ"، هذه الجملة من خاّصة قوله إحدى بالذات كما أن قوله وكل موجود فماله من الله "الخ"، من خاّصة كل بالسماء والمراد بالحدية ال ّذاتية الحدية الجمعية في الحضرة الواحدية السارية في كل السماء والمظاهر مع حفظ الوحدانية ال ّذات ّية ل الحد ّية الغيب ّية التي ل اسم لها ول رسم ول ال ّظهور بالوحدانية المستهلكة عندها التعينات والمضمحل لديها الوجودات كما توهم الشارح لّن المقام مقام ما ذكرنا ل ما ذكره كما ل يخفى على أهله ولع ّله انتقل إلى ما ذكرنا ولهذا قال والهو ّية اللهية من حيث هي هي "الخ " "فاحديته مجموع كله _ 002بالقوة ..." _ص [ 631] قوله: كله بالقوة، ل تتوهمن من لفظة بالق ّوة ما هو المتفاهم بحسب الظاهر فإّن ذلك ل قدم له في ال ّذات الحدية بل بمعنى الوحدة الجمع ّية البسيطة التي بوحدتها كّل السماء وينشعب منها كل السماء والصفات وجميع المظاهر والتعينات. "وإنما يتميز الّسعيد من الّشقي لنه يعرف أن المر كذلك " "فسعادته بعلمه ومعرفته ومن لم يعرف ذلك وأضاف " "الفعال إلى القوابل ب ُعد عن الراحة العظمى والمثوبة " "الحسنى فشقى فشقاوته بجهله وعدم عرفانه " قال شيخنا الستاذ دام ظله العالي أّن مناط الّسعادة والّشقاوة مطلق ًا بالعلم والمعرفة كما أّن مناط كونه مرض ّي ًا أيض ًا كذلك إ ّل أّن الول بعرفان العبد والثاني بعرفان الرب ول يخفى أّن للسعادتين مرتبتين مرتبة تابعة لكونه مرضي ًا وهو حاصل مع جهل العبد أيض ًا وسعادة أخرى تابعة للمعرفة واسناد [ 731] الفعال والثار والكمالت والوجود إلى الحق وسلبه عن غيره. قوله: أن للربوبية سّر ًا وهو أنت واعلم أّن الربوبية _ ذلك هي الربوبية الذاتية102في قوله _ص المكتنفة بالسماء والّصفات التي منها الربوبية السمائية وسّرها مرتبة ذات العبد وعينه الخارج ّية المكتنفة بالسماء والصفات فكما أّن الح ّق غيب ذاته ظاهر بصفاته وأسمائه ومظاهرها كذلك العبد غيب بذاته ظاهر بأسمائه وصفاته وليس معنى قوله ما ذكره الشارح كما ل يخفى على أهله. "...أي ولّن كل واحد من الموجودات ما يأخذ من " "الرب المطلق إ ّل ما يناسبه ويقبله ول يأخذ من" "جميع أنواع الربوبيات ..."_ص _ 302 قوله: ول يأخذ من جميع "الخ"، أّن الخذ من مقام اللهية [831] ممكن واقع بمقامه الجمعي بل أول ما ظهر في الوجود هوالسم الجامع لجميع أنواع الربوبيات بمظهره الجامع الذي هو النسان الكامل وأما الخذ من الحضرة الحدية فل يمكن لحد حتى السماء الله ّية "عنقا شكاركس نشودام بازكير كانجا نميشه بادبدست است دام را " " قول الشيخ في المتن: "فإنك إن نظرته به هو الناظر نفسه " "فما زال ناظر ًا نفسه بنفسه وإن نظرته _ 302بك فزالت الحدية بك " -ص قوله: فزالت الحدية بك "الخ " وذلك لّن النظر والمشاهدة ل يمكن إ ّل بصير ودة ال ّناظر مستغرق ًا في عين المنظور م ّتحد ًا معه وظهور المنظور وتج ّليه في مرآة الناظر وكلهما ُيزيلن الحدية وتحت ذلك أسرار "...فما ثّمة مثل فما في الوجود ض ّد فإن الوجود حقيقة " "واحدة والشيء ل يضاد _ 702نفسه ..." _ص [ 931] قوله: فما ثّمة مثل "الخ"، قوله: فإن الوجود حقيقة واحدة تعليل لنفي المثل ّية والّضد ّية وأّما ما ذكره الشارح أو ًل بقوله إذا كان ما في الوجود متميزا فل يستقيم فإن إثبات التميز كما ينفي المثل ّية من جميع الوجوه يثبت الضد ّية فل يمكن نفي الّضدية به وأيض ًا أّن الّض ّد ّية مثلية من بعض الوجوه ل من جميع الوجوه فل ينافي نفي المثل ّية من جميع الوجوه عل أّن يكون الظرف قيد ًا للمنفي ل لل ّنفي مع الّض ّدية كما ل يخفى "...لعلمه بتميز مقامه عن مقام ربه فإن الخشية هي "التواضع والتذ ّلل لعظمة الرب ول يظهر بمقام ليكون " "عين ر ّبه فيدعى أ ّنه هو كما ظهر به أرباب الّشطح قال تعالى" "معاتب ًا للمسيح وتنبيه ًا للعباد أأنت قلت لل ّناس " "اتخذوني وأمي إلهين من دون _ 802الله ..." _ص [ 041] قوله: كما ظهر به أرباب الشطح، ظهور أهل الّشطح بالربوبية وإظهارهم ا ّياها لنفسهم ليس إ ّل لنقصان السلوك وبقاء النانية والن ّية فإن السالك إذا أراد بالسلوك إظهار القدرة والّسلطة لّما رأى أهل السر من الولياء قد يظهرون ذلك فاشتغل به لذلك ر ّبما يظهر نفسه وشيطانه له ويتج ّلى بالربوبية فإ ّنه عبد نْفسه ل عبد ر ّبه. قال شيخنا دام ظله العالي إن أكثر أهل ال ّدعاوي الباطلة كانوا من أصحاب الرياضات الباطلة. أقول وميزان تم ّيز الرياضة الباطلة عن غيرها هو ذلك الذي ذكرنا فعليك بخلوص الن ّية وصدق السريرة مع ر ّبك فإن من أخلص لله أربعين صباح ًا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. " "كه أي صوفي شراب انكه شود صاف كه اندرخم بما ندار بعيني "" قول الشيخ في المتن: "دلنا على ذلك جهل أعيان في الوجود " [ 141] "بما أتى به عالم "قال الشارح:" أي د ّلنا على ذلك" العلم بالتميز بين المقامين جهل بعض أعيان الموجودات" بما أتى به عين العالم بالله من التمييز بين مقام الربوبية" "والعبودية تارة والظهور بالربوبية أخرى مع مراعات" "الدب وهذا كما يقال تعلمت _ 802الدب مّمن ل أدب له" _ص قوله: د ّلنا على ذلك، قال شيخنا العارف الكامل أدام الله ظ ّله يمكن أن يكون ذلك إشارة إلى قوله لمن خشي ربه والجاهل ليس الجاهل المطلق بل أهل الّشطح والعالم هو المحقق وحاصل المعنى أّن جهل أهل الشطح على ما أتى به المحقق من حفظ المقامات د ّلنا على مقام الخشية. "...وإّن الكل خلق بل ح ّق في _ 902مقام الفرق المطلق" _ص وفي هذا المقام يكون إجراء الحدود ويتحقق بغض النبياء بالنسبة إلى [241] الكفار والمنافقين وإ ّل ففي مقام الجمع المطلق أو الجمع مع الفرق ل يمكن ذلك كما هو المعروف من قضية موسى عليه السلم وأمره بإحضار أخس الخلئق. الفص اليعقوبي "فّص حكمة روح ّية في كلمة يعقوبية" قوله: في كلمة يعقوبية، إ ّنما خّصص هذه الحكمة بكلمته لختصاصه من بين أولد إبراهيم عليه السلم في ظهور الدين وإظهاره وبسطه كما قال الله ووّصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنّي إّن الله اصطفى لكم ال ّدين فل تموتّن إ ّل وأنتم مسلمون ول ّنه عليه السلم بعد ما ابتلي بفراق يوسفه وابيّضت عيناه من الحزن تداركه الرحمة اللهية بإلقاء السكينة في قلبه وأراد أن يبسطها في بنيه فقال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ول تيأسوا من روح الله إ ّنه ل ييأس من روح الله إ ّل القوم الكافرون [341] ولّن روحان ّيته سرت بظاهر حّسه ولذا وجد ريح يوسف بالقوة الّشامة كما شّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ريح أويس القرني من جانب يمن. "...فإنه كان يجد في مقام روحه بقاء يوسف وأخيه" "وجدان ّي ًا إجمال ّي ًا كما قال إني لجد ريح يوسف ول يجده" "عيان ًا تفصيل ّي ًا لذلك _ 412ابيضت عيناه من الحزن" _ص قد عرفت أن وجدانه لريح يوسف كان عيان ًا بعدما تداركه الرحمة اللهية بإلقاء الّسكينة في قلبه وذلك بعد ارتياضه وابيضاض عينه من الحزن وهو كظيم كما أخبر الله تعالى عنه. _، أقول512قوله: والناموس هو الشرع_ص الناموس هو الذي يكون النسان بصدد حفظه واختفائه ولّما كان مقصد النبياء صلوات الله عليهم بسط معروف ّية الحق ومعبود ّيته في العالم وهو ل يحصل إ ّل بحفظ أمور صارت ال ّنواميس [441] اللهية خمسة ال ّول ناموس الحياة فإ ّنه بها يحصل المعرفة والعبودية والثاني ناموس العقل إذ لوله لما عرف الله وما عبد والثالث ناموس المال إذ به معاش ال ّناس ومعادهم والرابع ناموس العرض إذ بحفظه يصّح التوالد والتناسل ويبسط المعروفية والمعبودية والخامس ناموس الشريعة وهو ناموس المعبودية والمعروفية. قال الشيخ في المتن: "وهي النواميس الحكمية التي لم يجيء" "الرسول المعلوم بها في العامة من عند الله بالطريقة" "الخاصة المعلومة في _ 612العرف...." _ص قوله: بالطريقة الخاصة ،الظاهر كونه متع ّلقا بقوله لم يجيء الرسول أي لم يجيء الرسول بها بال ّطريق المعهود عند العامة من إظهار النبوة أو ًل وإظهار المعجزة لثباتها ثّم إتيان الحكام. [541] "ولهذا سّمى أو شرح الدين بالعادة ل ّنه عاد عليه" "ما يقتضيه ويطلبه حاله _ 022فالدين العادة" _ص قوله: ولهذا الخ، لّما كان الدين هو الجزاء وكان الجزاء من طرفين أي طرف العبد بإظهار كمالته تعالى ومكنونات غيبه تعالى ومن الحق بتج ّليه عقيب ذاك الحال بحال مناسبة للعبد فيكون الجزاء هو العادة ويكون ال ّدين هو العادة. الفص اليوسفي "فص حكمة نورية في كلمة يوسف ّية" _422_ص قوله: وكان كشف يوسف مثال ّي ًا الخ، ليس المراد أن مقام يوسف محدود بالكشف المثالي وكيف ذا وهو نبي عظيم الشأن لبد له من حصول الفناء التام والبقاء بالحق بعد الفناء كما هو شأن النبياء عليهم السلم [641] بل المراد أّن الكشف المثالي مقامه وهو عليه السلم صاحب الكشف المثالي وقطبه ويستفيد سائر أهل الكشف المثالي من مقامه وإن كان هو أيض ًا يستفيد من مقام قطب القطاب أز ًل وأبد ًا. "وكل ما يرى في حال ال ّنوم فهو من _ 622ذلك القبيل وإن اختلفت الحوال" _ص قوله: وكل ما يرى الخ، ويمكن أن يكون المراد من ال ّنوم ال ّنوم الصطلحي ل اليقظة ومن الحوال أحوال ال ّنائمين أي وكّل ما يرى في المنام من قبيل ما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ستة أشهر وإن اختلفت الرؤيا حسب حال أهل المنام فإّن منامات رسول الله صلى الله عليه وآله من قبيل تم ّثلت الحقائق الغيبية في الحضرة الخيال الغير المشتغل عن حضرات الحقائق بخلف منامات سائر الناس وإن حملنا ال ّنوم على ما ذكره الشارح بمناسبة ما قبله وما بعده يكون المراد من اختلف الحوال اختلف [741] أحوال المكاشفين الدخيل في اختلف كشفهم. "فلّما لم يكن لهم علم بما رآه يوسف كان الدراك من يوسف" "في خزانة خياله وعلم ذلك يعقوب حين قّصها عليه" "فقال يا بنّي ل _ 722تقصص رؤياك على اخوتك" _ص قوله: وعلم ذلك يعقوب الخ، يحتمل فيه وجهان ال ّول ولع ّله الظهر أّن يعقوب عليه السلم أيض ًا لم يعلم بما رآه يوسف أي لم يكن رؤياه بقصده إ ّل أ ّنه علم بالمقصود حين قّصها عليه من جهة علم التعبير الثاني أن يكون المراد أّن رؤياه وإن لم يكن بإرادة اخوته وخالته إ ّل أ ّنه كان بإرادة يعقوب عليه السلم. "...فكان قول يوسف)ع( قد جعلها ربي حّقا بمنزلة " "من رأى في نومه أ ّنه قد استيقظ من رؤياها" [841] "ثم عبرها _ 822ولم يعلم أ ّنه في النوم عينه" _ص قوله: قد استيقظ الخ، فإن يقظته نوم عند المحمديين فقوله قد جعلها ربي حقا تعبير عن المنام الخيالي فاستيقاضه انتقال من نوم إلى نوم. "...وجعل يوسف)ع( الصور الحس ّية حّق ًا ثابت ًا والصور الخيال ّية غير" "ذلك فصار الحس عنده مجالي _822للحق والمعاني الغيبية دون الخيال..." _ص قوله: دون الخيال، إن كانت العبارة كذلك يكون المراد أّن الحس عنده لّما كان حّق ًا يكون مجلي للحق والمعاني الغيب ّية وأّما الخيال فيكون عبرة إلى الحس فل يكشف إ ّل عن الحس وهذا كشف يوسفي وأّما كشف المحمديين فغير ذلك فإن الخيال عندهم مج ّلى للحق والمعاني الغيب ّية كما أن الحس كذلك أي أّن الخيال عبرة إلى الغيب كما هو عبرة إلى الحس الذي هو عبرة إلى الغيب. "اعلم أّن المقول عليه سوى الح ّق أو مسّمى العالم هو بال ّنسبة" [941] "إلى الح ّق _ 922كال ّظّل للّشخص" _ص قوله: كال ّظّل، واعلم أّن العالم بأعيانه وحقائقه كال ّظّل وبوجود هو الظل فإن الظّل هو الوجود النتسابي الذي يتوهم الجاهل أنه للعالم والعارف يقول شيئ ًا آخر. "...فهو بالنسبة إلى الحق تعالى كالظّل للشخص وذلك" "لن الظل ل وجود له إ ّل _ 922بالشخص كذلك العالم" _ص قوله: ل وجود له إ ّل بالشخص الخ، بل ل وجود لل ّظّل أص ًل فجوده وجود خيالي فإّن الظّل عدم تن ّور المحل عن نور المنير ولكن يتخ ّيل أ ّنه شيء مع أ ّنه ليس بشيء كالعالم يتخ ّيل أنه موجود وليس بموجود عند التحقيق العرفاني أل كل شيء ما خل الله باطل. "فمحل ظهور هذا الظل اللهي المسّمى العالم إ ّنما هو أعيان" [051] "الممكنات عليها امت ّد هذا ال ّظّل فيدرك من هذا ال ّظّل" "بحسب ما امت ّد _ 032عليه من وجود هذه ال ّذات" _ص قوله: فيدرك من هذا ال ّظل الخ، معنى العبارة حسب شرح الّشارح أنه يدرك من هذا ال ّظل الذي هو العالم بحسب الفيض الممت ّد عليه الذي هو أي هذا الفيض تجّل إلهي أي بمقدار التج ّلي اللهي يدرك العالم ويمكن أن يكون المعنى أ ّنه يدرك بواسطة ال ّظل الذي هو الوجود بمقدار امتداده على العالم وجود ال ّذات اللهية أي يدرك الذات اللهية بمقدار بسط الفيض على الممكنات وهيهنا احتمال آخر أقرُب من الحتمالين بال ّنظر إلى قوله السابق وهو أ ّنه يدرك ال ّظل الذي هو الوجود بحسب ظهوره وامتداده على العالم من قبل وجود الذات اللهي. "وبالعتبار الثاني العيان هي ال ّظاهرة الموجودة في" [151] "مرايا الوجود والوجود معقول محض وهذا مشرب المحجوبين" "عن الحق ومشرب المحّقق الجامع بين المراتب العالم بها في" " هذا المقام الجمع بين الحق والخلق بحيث شهود أحدهما" _ 332"ل يحجبه عن شهود الخر" _ص قوله: وبالعتبار الثاني، ليس مقصوده من العتبار الثاني أّن المحجوبين يشاهدون الموجودات والعيان في مرآة الحق مع تنبههم بذلك بل المراد أّن المر كذلك في نفس المر وإن غفل عنه المحجوب كما أّن ال ّنور مرآة شهود الشياء حّس ًا وإن كان البصر ل يراه بل يرى الجسام المستنيرة. "فهذا نور ممت ّد عن ظل هو عين _ 532الزجاج فهو ظل نوري لصفائه" _ص فنور الحق ممتد على الظلل وهو نور خالص وعن الظلل وهو نور ظلي لصفائه وكدورة الظلل كما أن نور الشمس ممتد على الزجاج [251] وهو نور صافي ثّم يمتد عن الزجاج وهو نور متلون. "...وكلم الشيخ هنا جامع العتبارات _ 632الثلث يظهر بأدنى تأمل" _ص أي في هذا الفص وإ ّل فكلمه هيهنا يشير إلى اعتبارين دون جمعهما إ ّل مع التك ّلف. "وإذا كانت غنية عن العالمين فهو عين غناها عن نسبة" "السماء إليها لن السماء لها كما تدّل عليها" "تدل على مسميات آخر تحقق ذلك أثرها" قوله: لن السماء الخ، لّما كان السم عبارة عن ال ّذات متعينة بتعين يصير منشأ لثر كان الغناء عن الثر غناء عن السم أيض ًا كما أن الغناء عن السم غناء عن الصفة التي هي مبدئه أيض ًا فهذا أحد معاني قول مولنا ومولى الثقلين صلوات الله عليه وآله كمال الخلص نفي الصفات عنه لشهادة كّل موصوف أ ّنه غير الصفة وهو تعالى غني عن غيره اسم ًا أو صفة أو عين ًا. [351] قول الشيخ في المتن: "قل هو الله أحد من حيث عينه الله الصمد" "من حيث استنادنا إليه لم يلد من حيث هويته ونحن" "ول _ 732م يولد كذلك" _ص أي لم يولد من حيث هويته ونحن والحاصل أّن الهوية المطلقة التي ل هو إ ّل هو ومرتبة الحدية الغيبية ومرتبة الواحدية الجمع ّية ك ّلها من حيث عينه وصمد ّيته بكل معنييه تكون من جهة استنادنا إليه وباقي الوصاف يكون من حيث الجمع بينهما أي من ملحظة هويته التي هي صرف الكمال ل يمكن أن ينفصل منه شيء ويماثله شيء ومن حيث استنادنا الظلي إليه الذي ينافي النفصال والتقابل. الفص الهودي "فص حكمة أحدية في كلمة هودية" [ 451] "وأيض ًا الرواح كلها بحسب الفطرة الصلية قابلة" "للتوحيد الصلي طالبة للهدى كما قال ألست بربكم" "قالوا بلى وليس هذا القول مختّص ًا بالبعض دون البعض" "بديل كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه" "فما عرض الّضلل عليها إ ّل بالستعداد التعيني العلمي" "المختفي بنور الستعداد الذاتي الحقاني الظاهر في" "عالم النوار لقوة نوريته فلّما غشيته الغواشي" "الطبيعية وحجبته _242الحجب الظلمانية...." _ص قوله: فما عرض الضلل عليها، أي أن عروض الضلل بواسطة الستعداد الذي لتعينه في الحضرة العلمية إ ّل أّن هذا الستعداد مختٍف بنور الستعداد الوجودي الحّقاني لقوة نورانية هذا الستعداد الحّقاني [551] لكونه من الّسر الوجودي فإذا ظهر في ال ّنشأة العين ّية وغشيته الغواشي الطبيعية احتجب الستعداد النوراني الحّقاني تحت ظلمة الستعداد التعيني فصار الحكم للغالب إلى أن يرد إلى عالم النوار فيغلب الحق على الباطل فإذا جاء الحق زهق الباطل إّن الباطل كان زهوق ًا. "...وإن دان لك الح ّق ال ّظاهر في صورتك فقد يتبع" "الخلق بحكم المناسبة التي بينك وبينهم في الرواح والسماء" "التي يربها وقد ل يتبع الخلق بحكم المنافرة الواقعة بين" "ربك وأربابهم والتنافر _ 142الحاصل بين روحك وأرواحهم" _ص قوله: وإن دان لك الح ّق ال ّظاهر، أي كما أّن انقياد الح ّق الظاهر في غيب روحك بكشف أسراره عليك موجب لنقياد طائفة وامتناع طائفة أخرى كذلك إذا دان لك الح ّق الظاهر في صورتك بأن يكون صورتك [651] ال ّظاهرة التي هي ظهور الح ّق منقاده الباطن روحك ومقهورة تحت حيطته ومطيعة له فقد يتبع الخلق وقد ل يتبع الخلق هكذا أفاد شيخنا العارف دام ظله العالي. "واعلم أّن العلوم اللهية الذوق ّية الحاصلة لهل الله مختلفة" "باختلف القوى الحاصلة منها مع كونها ترجع إلى عين واحدة" قوله: واعلم أّن العلوم اللهية الخ، لّما كان المقصود في هذا الفّص بيان حكمته الحدية الفعلية أي مقام أحدية ال ّظهور وهو من علم الذواق ول يتحقق إ ّل به شرع في العلوم اللهية ال ّذوقية وهذه هي المسّماة بالعلم الرجل مأخوذ ًا من قوله تعالى ولو أ ّنهم أقاموا التوراة والنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم واستنتج منه النتيجة المقصودة أي الحدية الفعلية. "والعلوم اللهية ما تكون موضوعة الح ّق وصفاته كعلم" [751] "السماء والصفات وعلم أحكامها ولوازمها وكيف ّية" "ظهوراتها في مظاهرها وعلم العيان الثابتة والعيان" "الخارجية من حيث أنها مظاهر _ 442الحق" _ص قوله: موضوعة الحق وصفاته الخ، ل يخفى ما فيه فإن العلم اللهي ال ّذوقي موضوعة الحق من حيث ارتباطه بالخلق وارتباط الخلق به أي من حيث الرتباطين ومباديه أّمهات السماء أي السماء الذاتية وباقي المباحث مسائله كعلم السماء الصفاتي والسماء الفعالي وأحكامها وارتباطها الناتجة للحضرات الخمسة على التفصيل المذكور في مح ّله خصوص ًا في مفتاح الغيب للمحقق القونوني "ونسوق المجرمين وهم الذين استحقوا المقام الذي ساقهم إليه بريح الدبور " التي هي من مغرب الطبيعة كما أّن ريح الّصبا من مشرق الحقيقة كما حكى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: نصرت بالّصبا وأهلك عاد بال ّدبور. [ 851] "هذا بالنسبة إلى أهل الملك وأّما بالنسبة إلى أهل " "الملكوت ومن يدخل فيها _152من ال ّكمل فليس مشروط ًا بذلك " _ص قوله: فليس مشروط ًا بذلك، أي بالمزاج المعتدل فإ ّنه ليس لهم مزاج بل وجوداتهم وجودات نورانية مجر ّدة عاقلة ظاهرة فيها الحياة والعلم بل وجودهم علم كله وقدرة كلها وليس المراد من الكّمل في قوله ومن يدخل فيها من الكّمل أشخاص الناسي من الكّمل بل الموجودات الكاملة الملكوتية كما ل يخفى "وعذبات السواط والقحاط " الظاهر كون القحاط بالقاف والحاء والطاء المهملتين بمعنى الّضرب الّشديد وأّما ماذكر فلم نجد في اللغة مادته وكيف كان فمراده أّن الهياكل _ 152الخاّصة يدرك عذبات السواط._ص إ ّل أ ّنه تعالى وصف نفسه بالغيرة ومن غيرته حّرم الفواحش " [ 951] قوله: إ ّل أنه تعالى وصف "الخ"، استثناء من كلماته الّسابقة المصّرحة بإنه تعالى عين ال ّطريق والمسافر فإّن هذا من الفواحش التي حرمها الله تعالى من غيرته لنطق الجلود واليدي والرجل كذا أفاد الستاد دام ظ ّله ويدل على ذلك قوله: فلّما حّرم الفواحش إلى كلمه كما ل يخفى. "......وقوله: هي راجع إلى الحقيقة والمراد بها الحق " "أطلق عليها ل ّنه حقيقة الحقائق كلها " _ 252_ص قوله: والمراد بها الحق "الخ"، ل وجه لذلك بل ضمير المذ ّكر في قوله: أ ّنه راجع إلى الح ّق تعالى والح ّق وإن كان حقيقة الحقائق لكن غير مناسب لن يراد من حقيقة ما ذكره الح ّق تعالى شأنه. _552"فحفظه للشياء كلها حفظه لصورته "_ص قوله: فحفظه للشياء "الخ"، وإ ّنما ورد أن الله خلق آدم على صورته [ 061] دون سائر الشياء فإنه مظهر السم الجامع اللهي فهو صورة الحق على ماهي عليه السماء الحسنى والمثال العليا وأّما غيره فليس مظهر ًا تاّم ًا إ ّل في نظر الستهلك فهو ينافي الكثرة ومقام الفرق وهذا لسان الفرق بوجه ل الجمع المطلق. "ولهذا الكرب تنفس فنسب _ 652ا ّلنفس إلى الرحمن " _ص قوله: ولهذا الكرب "الخ"، الكرب والكربة الغّم الذي يأخذ بالنفس فيوجب التنفس شبه اجتماع الحقائق الله ّية والسماء الربوبية والعيان الثابتة وتراكمها في الحضرة العلمية الكمال ّية للظهور المستتبع له بالفيض المقدس الطلقي باجتماع الهواء المحبوس في الرئة الموجب للتنفس المستتبع له. "إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن والنفس عبارة عن " "الوجود ال ّعام المنبسط على العيان عين ًا وعن الهيولي " [ 161] "الحاملة لصور الموجودات _652وال ّول مر ّتب على الثاني "_ص قوله: والول مر ّتب على الثاني، فإن الهيولي الكلي مقام القابل ّية الحاصلة بالفيض القدس والوجود المنبسط مترتب عليها كما قال الشيخ فيما سبق والقابل من فيضه القدس. _ استدلل652قوله: إذ هو الظاهر وهو باطنها_ص بقوله تعالى "هو الول والخر والظاهر والباطن" على ما هو بصدد تحقيقه من أّن العالم ظاهر الحق فإّن الظهور إذا اختص بالح ّق وكذا البطون لم يكن لحد ظهور ول بطون فيكون صور الخلئق ظهور الحق ل ظهورها وباطنها بطونه ل بطونها فالعالم غيب ما ظهر والحق ظاهر ما غاب والغيب بمعنى عدم الوجود مطلقا ل وجود غيبي باطني. "فالخر عين الظاهر _ 652والباطن عين الول" _ص قوله: فالخر عين ال ّظاهر، وبنظر آخر ال ّظاهر عين الباطن والول عين الخر فهو ظاهر من حيث هو باطن وبالعكس وأول من حيث هو آخر وبالعكس. [261] "...كذلك النفس الرحماني إذا وجد في الخارج وحصل" "له ال ّتعين يسمى بالجوهر" _ 652_ص قوله: وحصل له التعين، بل نفس النفس الرحماني هو جوهر الجواهر فإّن الستقلل كل الستقلل له وتع ّيناته هي العوارض المكتنفة به. "في الحديث الصحيح أّن الحق يتجلى يوم القيامة للخلق في صورة" "منكرة فيقول أنا ربكم العلى فيقولون نعوذ بالله منك" "فيتجلى في صورة _ 852عقائدهم فيسجدون له" _ص قوله: في صورة منكرة، أي غير معروفة لديهم فينكرونه فإ ّنه خلف ما توهموه فيتجلى على صور عقائدهم فيقبلونه ول ينكروه حتى أّن النحلة تو ّهم أن له زبانيين وهذا الحديث يكون من طرق العاّمة ل الخاّصة على الظاهر. "والزم الدب في الستقبال شطر المسجد الحرام والزم" [361] "الدب في عدم حصر الوجه _162في تلك البنية الخاّصة" _ص قوله: والزم الدب الخ، أي الزم الدب بحسب ظاهر الّشريعة في الستقبال شطر المسجد الحرام وألزم الدب بحسب باطنها وبحسب العمل القلبي في عدم حصر الوجه في تلك البنية وقد ورد في إخبار أهل البيت عليهم السلم التمسك بالية الشريفة لتيان ال ّنافلة في الّسفينة كرواية زرارة المروية عن تفسير العياشي وغيرها. "...وكل سعيد مرضي عند ربه وإن شقى زمان ًا في الدار الخرة فقد مرض" "وتألم أهل العناية مع علمنا بأ ّنهم _162سعداء أهل حق في الحياة الدنيا" _ص قوله: وإن شقى الخ، بدخول ال ّنار وكونه مع ّذب ًا والمرجع هو الّرحمة على مذاقه كما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويشفع أرحم الراحمين عند المنتقم فالّشقاء في زمان ل ينافي الّسعادة كما المر كذلك في ابتلء أهل الّسعادة في الحياة الدنيا بالمراض والبل ّيات بل التعذيب ليس شقاء [461] في الحقيقة فإن دار الجحيم دار الشفاء اللهي بالنسبة إلى العصاة من الموحدين قطعا لخلوصهم فيها عن المراض النفسانية والكدورات ال ّظلمانية وبالنسبة إلى الجميع على طريقته من كون المرجع هو الّرحمة وسبق الرحمة الغضب. الفّص الّصالحي "فص حكمة فاتحية في كلمة صالح ّية" "قوله وإنما سمي الوسط بالعلة ل ّنه كالعلة" "الصورية للقياس بل علة حصول النتيجة" _ 662_ص ما هو بمنزلة العلة الصورية في القياس هو الترتيب المخصوص والهيئة المخصوصة ل الح ّد الوسط فالولى القتصار بقوله بل ع ّلة حصول النتيجة. "والحق ما أضافه إ ّل إلى _ 662الشيء الذي قيل له كن" _ص قوله: والحق ما أضافه، ليس مراده قصر التكوين إلى العبد كما هو [561] ظاهر كلمة ما وإ ّل بل المقصود رفع قصر النسبة إلى الله تعالى وإ ّل تكون النتيجة غير صادقة فالنتيجة الصادقة حفظ النسبتين وكان حق العبارة أن يقول والحق إضافة إلى الشيء الذي قيل له كن. "...فإن السماء والصفات اللهية ليست من العالم لكونها" "غير موجودة في الخارج مع أ ّنها في _762فيضانها من الله تحتاج إلى سبب" _ص قوله: مع أنها في فيضانها الخ، ما ذكره الشارح غير مطابق للواقع ول لمراد الشيخ أّما الول فلّن السماء والصفات ليست موجودات بوجودات زائدة حتى تحتاج إلى السبب ال ّلهم إ ّل أن يحمل على عالم الجبروت فإ ّنها يطلق عليه أيض ًا إ ّل أ ّنها من العالم في نظر الكثرة ونظر الحتياج إلى الّسبب نظر الكثرة ل الوحدة وأّما الثاني فلّن مراد الشيخ ما ذكره الشارح في شرح قوله أعني الحكم ل ما ذكره [661] هيهنا والعجب منه كيف جمع في الّشرح بين هذين المعنيين المختلفين. "...إذ ل يمكن حمل الحكم هنا على ال ّنسبة الحاصلة بين الموضوع" "والمحمول ل ّنها ل توصف بأ ّنها أعم _ 762من طرفيها أو أخص أو مساو..." _ص قوله: أنها ل توصف، فإنها معنى حرفي آلي ل يكون محكوم ًا عليها وبها ولنها مند ّكة في طرفيها فيكون تابعة لهما إ ّل أن يلحظ بلحاظ استقللي فيحكم عليها وبها. "...ال ّلهم إ ّل أن يقال هذا المثال مثال _ 762المساواة فحينئذ يكون صحيحا" _ص قوله: حينئذ يكون صحيح ًا، حمل المثال أي كّل حادث فله سبب على المساواة وأن يجعل المثال صحيح ًا إ ّل أ ّنه مع ذلك ل يجوز حمل عبارة المتن على السبب الذي في المثال فإّن لزمه جواز اعمية الحكم عنه ولو في مثال آخر وهو ل يمكن. "وإنما تسّمى بالقلب لتقلبها بين العالم العقلي المحض وعالم النفس المنطبعة" "وتقلبها في وجوهها الخمسة التي _ 962لها إلى العالم الكلية الخمسة" _ص [761] قوله: وجوهها الخمسة، أحدها ما يواجه الحق وهو الوجهة الخاّصة التي لكل شيء بالنسبة إلى الح ّق المشار إليه بقوله تعالى ولكّل وجهة هو موليها وثانيها ما يواجه به عالم المجردات والرواح وثالثها ما يواجه به عالم المثال ورابعها ما يواجه به عالم الّشهادة وخامسها ما يواجه به إلى مقام أحدية الجمع والقلب المختص بهذه المرتبة هو القلب ال ّتقي ال ّنقي الذي له النقطة الوسطية بين السماء الظاهرة والباطنة الغير المحجوب عن أحكامها وأوصافها. الفص الّشعيبي "فص حكمة قلبية في كلمة شعبية" "وليس المراد هنا بالرحمة الوجود _ 072إذ القلب ليس أوسع من الوجود" _ص قوله: إذ القلب ليس أوسع من الوجود، هذا بلسان العموم وإ ّل فالقلب [861] أوسع من الوجود فإّن الوجود هو الوجود المنبسط وقلب الختمي أوسع منه فإ ّنه وصل إلى مقام أو أدنى وهو مقام التصال بالحدية. "والفرق بين اللوهية والربوبية أن اللوهية" "حضرة السماء كلها اسم الذات والصفات والسماء" "والربوبية حضرة _ 172أسماء الصفات والفعال فقط" _ص قوله: أن اللوهية الخ، الرب كما أ ّنه من أسماء الصفات والفعال فكذلك أنه من أسماء الذات إذا أخذ بمعنى الثابت كما نقل عن الشيخ فعلى هذا يكون بينهما المساوات ويمكن أن يقال أن الفرق بين اللوهية والربوبية بعد اشتراكهما في كونهما من أسماء الفعال كما هو التحقيق عندنا أن اللوهية اشتمل من الربوبية فإّن الثاني يختص بما يحتاج إلى التربية كعالم الطبيعة والهيولئيات بخلف الول. [ 961] "...ولما كان ال ّتجلي بحسب استعداد المتجلي له فالقلب الذي " "يسع الحق ل يكون إ ّل لمن له _372استعداد جميع التجليات الله ّية ..." _ص قوله: ولّما كان التجلي بحسب استعداد "الخ"، المتجلي له بل هو في مقام بيان أّن التجلي يسع القلب "ول يسعني أرضي ول سمائي بل يسعني قلب عبدي المؤمن وبعبارة أخرى هذا بيان التجلي بالفيض المقدس الذي منه الستعداد والتجلي بالفيض المقدس على حسب الستعداد كما صّرح بذلك في قوله وهذا عكس ما يشير إليه الطائفة. "قول الشيخ في المتن: "بل هو عين الهوية فهو العارف " " والعالم والمقر في هذه _ 972الصورة وهو المنكر ...." _ص قوله: بل هو عين الهوية، أي أ ّنه في نظر الوحدة هو العارف والعالم [071] والمنكر فإّن العالم عارفه ومنكره صورة تجلياته تعالى وهو الظاهر في كل شيء. "فإذا انكشف الغطاء انكشف لكل أحد بحسب معتقده " "وقد ينكشف بخلف معتقده في الحكم وهو قوله " " وبدا لهم من الله ما لم _ 282يكونوا يحتسبون " _ص قوله: وقد ينكشف "الخ"، أي إذا انكشف الغطاء قد ينكشف بخلف المعتقد في الحكم وهو أكثري وقد ينكشف بخلف المعتقد في الهوية وهو أق ّلي. "وقد: ذكرنا صورة الترقي بعد الموت في المعارف " "الله ّية في كتاب التجليات _ 283" _ص قوله: وقد ذكرنا صورة الترقي "الخ"، اعلم أن الترقي في البرازخ وال ّدار الخرة ليس من سنخ ال ّترقي في الدنيا فإن الدنيا دار الهيولى والستعداد وبه دارت الترقيات الجوهر ّية والستكمالت الذاتية والنفسية وأما. [ 171] ترقيات دار الخرة المع ّبر عنها بزيادة الدرجات مث ًل وكذلك التي وقعت في البرازخ فتكون بإلقاء الغرائب والحجب والكدورات والهيئات المظلمة بضغطة القبر والتعذيبات نعوذ بالله منها فتحصل التجليات بعد صفاء المرآة وتقع الشفاعة الكبرى التي من الشفع وتحقيق هذا المقام من مهمات علم السلوك والمعرفة وليس هذا المقام يسعه. " وأما الشاعرة فما علموا أّن العالم كله مجموع العراض " "فهو يتبدل في كل زمان _682إذ العرض ل يبقى زمانين " _ص قوله: العالم ك ّله مجموع العراض، تحقيق كون العالم مجموع العراض يظهر لمن نظر إلى حقيقة الوجود المبسط التي بها ظهرت الشياء وكون الشياء تعيناتها فإن المه ّيات ل قيام لها بذاتها بل قيامها بق ّيومها المطلق بل التحقيق أن الوجود المبسط أيض ًا عرض قائم بالحق وأن كان [ 271] قيامه به تعالى غير قيام المهيات به تدبر تعرف. "....إّن العالم كله أعراض في حدودهم للشياء فإنهم إذا" "ح ّدوا النسان بالحيوان ال ّناطق والحيوان بالجسم" "الحّساس المتحرك بالرادة والجسم بأنه جوهر قابل للبعاد" "الثلثة يبين أّن الجوهر هو الذي مع كل واحد من العراض" قوله: إذا ح ّدوا النسان الخ، ما ذكره إلى آخره خلف التحقيق الحكمي بل العرفاني فإن الجوهرية المصطلحة عند الحكيم ل ينافي العرض ّية المصطلحة عند أهل الله فإن المهيات ل حقيقة لها فضل عن قيامها بذاتها فهي قائمة بذات مبدئها ول يحتاج إلى هذا التطويل الذي ذكره الشارح بل التحقيق يقتضي خلف ما ذكر الشيخ أيض ًا. "ويرون أيض ًا شهود ًا أن كل تجلي يعطي خلق ًا جديد ًا ويذهب" [371] "بخلق فذها به هو الفناء عند _ 882التجلي لما يعطيه التجلي الخر" _ص قوله: فذها به هوالفناء، ليس الفناء هو العدم بل الرجوع من الملك إلى الملكوت ففي كل آن يظهر التجلي من الملكوت ال ّنازل إلى الملك ومن الملك إلى الملكوت الّصاعد فدار الوجود بشرا شر ملكه وملكوته دائم التبدل والتجدد فالعالم حادث في كل آن من العقل إلى الهيولى تدبر. الفص اللوطي "فص حكمة ملكية في كلمة لوط ّية" "...لن الرب كما يرب الظاهر في ذلك _ 092الزمان يرب الباطن أيض ًا" _ص أي زمان غلبة الحكام العنصرية يرب الباطن أيض ًا إما بالسم الباطن أو بالسم الظاهر فإّن السماء لها أحد ّية الجمع أو بالسم الحاكم على ذلك النبي فإن السم الحاكم على النبي له أحدية الجمع على حسب حيطة النبي وسعة استعداده. [471] "وذلك أن المعرفة ل تترك الهمة تصرفا فكلما" "علت معرفته نقص تصرفه بالهّمة" _ 092_ص قوله: إن المعرفة ل تترك الهّمة الخ، وإما إظهار المعجزات على أيدي النبياء فلن الحتياج دعاهم إلى ذلك بل هو لبسط ربوبية الحق ل لظهار قدرتهم ولذا كان دينهم بحسب الغالب التوجه الظاهري أيض ًا إلى الله تعالى. الفص العزيري "فص حكمة قدرية في كلمة عزيرية" "فاشهده الله في نفسه وحماره ذلك بإماتتهما وإحيائهما" "كما قال فأماته الله مئة عام _ 792ثّم بعثه" _ص قوله: بإماتتهما وإحيائهما الخ، قال شيخنا العارف الكامل م ّد ظله يمكن أن يقال أن علقة الروح بعد الموت باقية بالنسبة إلى البدن فإنه دار [ 571] قرارة ونشوة وما ّدة ظهور فعلية فل إشكال في إحياء الموتى في هذا العالم ويمكن أن يقال أّن الحياء عبارة عن التمثل ببدنه الحسي أو المثالي المنتقل معه في هذا العالم كما المر كذلك في الّرجعة أي تصحيحه بأحد الوجهين. أقول ما ذكره أو ًل قد أشار إليه السيد المحقق الداماد قدس الله نفسه في رسالة فارسية منسوبة إليه راجعة إلى سّر زيارة الموات فقال على ما ببالي ترجمته أن للنفس علقتين بالبدن علقة صور ّية وعلقة ماد ّية والموت يوجب سلب العلقة الّصورية ل المادية ولهذا شرع زيارة الموات. "قد مّر في المقدمات أن العلم في المرتبة الحدية عين الذات" "مطلق ًا فالعالم والمعلوم _892والعلم شيء واحد ل مغايرة فيها" _ص قوله: العلم في المرتبة الحدية الخ، إن كان المراد بالمرتبة الحدية ما هي المعروف من مرتبة ال ّذات الغيبية فهي ل اسم لها ول رسم فل يعتبر [671] في هذه المرتبة صفة حتى يقال عين أو غير وما مّر في المقدمات أيض ًا كذلك فإّن الوجود بشرط ل ل يتّصف بالعلم ول بغيره من الّصفات نعم المرتبة الحد ّية في اصطلح آخر غير مرتبة ال ّذات من حيث هي التي ل يتصف بصف ٍة كما أشار إليه صاحب مصباح النس في أول كتابه وعليه يكون مرتبة الحدية هي مرتبة الذات مع تعينها بالسماء الذاتية ويمكن جعل العلم بالذات منها. "وهذا هو عين سر القدر الذي يظهر لمن كان _ 892له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد" _ص قوله: له قلب، أي قلب أحدي جمعي متصل بعالم السماء مطلع بالعيان الثابتة في الحضرة العلمية. "والطلب واللحاح على معرفة سر القدر من النبياء" "عليهم السلم إ ّنما كان للحتجاب فإن النبي إذا أطلع" [771] "عليه ل يقدر على ال ّدعوة _992وإجراء أحكام الشريعة" _ص قوله: ل يقدر على الدعوة الخ، ليس الطلع على سر القدر مانع ًا عن الدعوة وإجراء أحكام الّشريعة فإّن ذلك أيض ًا من سّر القدر فعين العاصي يقتضي العصيان ويقتضي إجراء الحد عليها وعين النبي يقتضي ال ّدعوة وتبليغ الحّجة فالنبي يبلغ الحجة بمقتضى عينه ال ّثابتة والعاصي يعصي بمقتضى عينه ال ّثابتة ويقتضي عينه إجراء الحدود عليه. قال الشيخ في المتن: "فل يقع فيها _503تجل ول كشف إذ ل قدرة ول" _ص "فعل إ ّل الله خاّصة قال الشارح بعد كلم: فضمير فيها عايد إلى القدرة" ل وجه لعود الضمير إلى القدرة كما ل يخفى ولعله من سهو قلم ال ّناسخ ويمكن إرجاع الضمير إلى غير الله باعتبار عينه ال ّثابتة. "ولكون الولية عاّمة شاملة على النبياء والولياء " [ 871] "لم ينقطع ما دام الدنيا باقية " قوله: ولكون الولية عاّمة "الخ" أقول لما كان مدار الرسالة على الحتياجات الملكية من السياسات والمعاملت والعبادات وهي من المور الكونية منقطعة بانقطاعه فل محالة تنقطع هي أيض ًا بل بال ّتشريع ال ّتام المتكفل لجميع الحتياجات كتشريع نبينا صلى الله عليه وآله بخلف الولية فإّن حقيقتها تحصل بالقرب أو نفس القرب ال ّتام وهو غير منقطع كما ل يخفى. "وهذا الحديث قصم ظهور أولياء الله فإنه يتضمن " "انقطاع ذوق العبودية _ 703الكاملة التامة " _ص قوله: وهذا الحديث قصم "الخ"، اعلم أن الولياء الكاملين مع كون مقام وليتهم أتّم وأكمل من مقام عبوديتهم فإّن الولية ال ّتامة إفناء رسوم العبودية فهي الربوبية التي هي كنه العبودية إ ّل أن الظهور [ 971] بالربوبية التي هي من مختّصات الح ّق جّل وعل كان من أصعب المور عليهم فإّن مقام العبد الكامل هو التذلل بين يدي س ّيده وإظهار المعجزات في بعض الحيان في الحقيقة إظهار ربوبية الح ّق في المظهر الكامل. "ول يجتمع هذه الن ّبوة العاّمة _803وال ّتشريع الموروث في شخص واحد " _ص قوله: ول تجتمع هذه الن ّبوة "الخ"، أي ل تجتمع الن ّبوة العاّمة التي هي النباء عن الحقائق والمعارف بمرتبتها الكاملة المنطبقة على الولّي الخاّص مع التشريع الموروث الذي هو الجتهاد في شخص واحد فإّن الولّي الخالص يأخذ الحكام عن معدن أخذ النبي منه وينكشف الحكام عنده بواسطة التبعية والنبي ينكشف لديه بالصالة. الفص العيسوي "فص حكم ٍة نبوي ٍة في كلم ٍة عيسوي ٍة " "كما أن نبينا ص نبي أز ًل بالنبوة التشريعية " [ 081] "وغيره من النبياء ل يكون إ ّل عند البعثة " _ص _ 213 قوله: كما أن نبينا نبّي أز ًل فإّن عينه الثابته جامعة لجميع أعيان الموجودات منهم المشرعين عليهم السلم فأعيانهم مظاهر عينه صلى الله عليه وسلم في الحضرة العلم ّية وأعيانهم الخارج ّية مظاهر هويته التي هي الفيض المق ّدس وال ّنفس الّرحماني وكّل الشرائع مظاهر شريعته فهو خليفة الله أز ًل وأبد ًا كما أنه نبي ورسول كذلك ولقد أفردنا بحمد الله رسالة في تحقيق سريان الخلفة والنبوة وتفردنا فيها بتحقيقات أنيقة فض ًل من الله تعالى ولي الهداية. "واعلم أن الرواح المهيمة التي منها العقل الول " "وأرواح الفراد _513والكّمل ك ّلها صّف واحد " _ص ليس العقل الول من الرواح المهيمة فإّن الملئكة المهيمين [ 181] مستغرقون في بحار أنوار جمال المحبوب ل يفترون عنه طرفة عين ول يعلمون أّن الله خلق خلق ًا بل ل ينظرون إلى أنفسهم وكمالت أنفسهم ولب ّد من صيرورة العقل واسطة للفاضة أن ل يكون بهذه المثابة كما هو المقرر في محله. "فلّما قال لهما إ ّنما أنا رسول ربك جئت لهب لك غلما " "زك ّيا انبسطت عن _ 713ذلك القلب وانشرح صدرها " _ص قوله: انبسطت عن ذلك "الخ"، وإ ّنما قبلت مريم عليها السلم قوله بمجرد الطهار وانبسطت من قوله أّما لما ذكره الشارح أو الحصول الروح المعنوي لها منه أو لكليهما. "لما كان وجود عيسى "ع " بالنفخ الجبرئيلي بل واسطة أب " "بشري وروحه فائض ًا من الحضرة الله ّية بل واسطة " "روح من الرواح أو اسم من السماء حصل في الوجود " [ 281] " الخارجي م ّتصف ًا _023بالصفة الله ّية وهو إحياء الموتى " _ص قوله: أو اسم من السماء، أي اسم خاّص من السماء بل بتوسط السم الجامع وإ ّل فالفيض من الحضرة الله ّية بل توسط اسم مطلق ًا غير مفاض فإّن ال ّذات من حيث هي بل من حيث مقامها الحدي غير مربوط بالخلق ولم يكن منشئ ًا للثار والفيوضات وقد أشبعنا التحقيق في ذلك في رسالتنا الموسومة بمصباح الهداية. "واذن الله لعبده في التيان بخوارق العادات قسمان " " ذاتي قديم وعرضّي _ 123حادث " _ص قوله: ذاتّي قديم "الخ"، قال شيخنا الستاذ الذاتي القديم كإذن الله للعين ال ّثابتة الحمدية لحاطته بجميع العيان مند ّكة فيه فانيًة في حضرته والعرض غير ذلك أقول ليس المراد [ 381] ذلك بل المراد أن القابليات لّما كانت بالفيض المقدس في النشأة العلمية كما قال الشيخ والقابل من فيضه القدس كان الذن في تلك النشأة أذن ًا ذات ّي ًا قديم ًا تبع ًا لل ّتجلي الذاتي القديم وأّما الوجود المفاض بالفيض المقدس على العيان في ال ّنشأة العينية فعارض حادث فالذن عارض حادث تابع والفرق بين ما ذكرنا وبين ما أفاد شيخنا دام ظله واضح كما ل يخفى. "وذلك لن ما هو ثابت في علم الله أن يكون فهو بمنزلة " "ما كان وتحقق وفيه سر آخر يظهر لمن _ 223عرف أحوال الكمل ودرجاتهم "_ص قوله: وفيه سّر آخر، فإّن عيسى عليه السلم لّما بلغ مدارج الكمالت المعنوية حتى اتصل قوسه بقوس ولية رسول الله صلى الله عليه وآله يكون تشريع رسول الله "ص" الذي هو ظهور الولية ورقيقتها تشريعه عليه السلم فصّح أن يقال شرع عيسى عليه الّسلم الجزية وأيض ًا لما كان [ 481] لرسول الله "ص" مقام جمعي أحاطي أحدي تكون شريعته كّل الّشرائع فيكون تشريعه تشريع عيسى "ع ع " فلذا يكون اليمان به إيمان ًا بكل النبياء روح ًا وهذا أحد الحتمالت في الية الشريفة المرة باليمان بالنبياء وجعله من أركان اليمان فإّن اليمان بالنبياء ليس مجّرد العلم بوجودهم والتصديق بكونهم صاحب الشريعة بل الظاهر منه تحّمل شريعتهم كما ل يخفى "...فل يعلم مه ّية كلمة كن لن كلمه عين ذاته " "ومهية الذات غير معلومة _ 623لبشر ..." _ص قوله: لن كلمه عين ذاته "الخ"، قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي دام ظله العالي ليس هذا الكلم القولي عين ال ّذات بل الكلم ال ّذي هو عين وهو كلم نفسي عبارة عن إعرابه تعالى عّما في غيب أحديته تق ّدس وتعالى بالتجلي ال ّذاتي على الحضرة الواحدية كما أّن كن الذي وقع في قوله تعالى هو [ 581] كن الوجود ال ّذي هو الفيض المنبسط فقول الشارح في صدر الّصفحة أيض ًا مردود. أقول هذا مسلك الحكيم وأّما ذوق العارف فيقتضي غير ذلك فإّن الكلمات القول ّية أيض ًا تج ّلي الذات باسمه ال ّظاهر المتكلم كما أّن الكلم القولي المري له والطاعة الوجود ّية لنفس العيان ل أّن اليجاد له تعالى على مسلكه كما مّر وبالجملة بين كلماتهم وأن كان وجه جمع كما جمع بينها صدر المألهين ق ّدس الله نفسه وذكرنا سر الختلف بينها في بعض الرسائل إ ّل أن مسلكهم أدق وأحلى ولكن بشرطه سلمة الفطرة وعدم اعوجاج الّسليقة "فكن حق ًا وكن خلق ًا تكن بالله رحمان ًا * وغذ خلقه منه تكن " "روح ًا وريحان ًا * _923فأعطيناه ما يبدوبه فينا وأعطانا " _ص قوله: وأعطانا، ليس المراد ما أفاده الشارح بل المراد هو البقاء بعد الفناء أي فأعطيناه ما أعطانا أو ًل فحّل الفناء في المقامات ال ّثلثة فإذا [ 681] أعطيناه أرجعنا إلى مملكتنا فصرنا حّق ًا وخلق ًا فقوله فكن حقا وكن خلق ًا اشارة إلى هذا المقام وفي المصراعين الذين بعده أشار إلى كيفية الّسلوك والوصول فيكون حاصل المعنى كن حّق ًا وخلق ًا بحيث ل تحجبك الحق ّية فتصير رحمتك رحمة بالله وبالوجود الحّقاني وطريق الوصول إلى هذا المقام الشامخ أن نجعل بالمجاهدات الح ّق غذاء الخلق متخ ّل ًل فيه تخ ّلل الغذاء في المتغذي فإّن الحق باطن والخلق ظهور الحق أي ترى أّن الخلق مقام الظهور فارجع الظهور إلى البطون فأعطه ما أعطاك فتصير صاحب القلب الجمعي الحدي " فالكل في عين ال ّنفس كالضوء في ذات _ 633الغلس الغلس ظلمة آخر الليل " _ص قوله: فالكل، والشارح الجامي جعل ال ّتشبيه مركب ًا أي كما أّن ال ّنور غير مشهود إ ّل في الظلمة واختلطه بها كذلك ال ّنفس ل يشاهد إ ّل [ 781] بالتعينات وهذا أقرب بالعتبار مّما ذكره الشارح وإن كان له وجه أيض ًا باعتبار أّن ال ّنفس الرحماني في حجاب التعينات فهو محجوب دائم ًا بالسماء والصفات التي هي أعيان الموجودات. قال الشيخ في المتن " لنه جعل الشهود له قال الشارح " أي لن عيسى "ع " جعل الشهود للحق _ 343بقوله كنت انت الرقيب عليهم "_ص قوله: لنه جعل الشهود له، أي لن عيسى عليه السلم جعل الشهود لنفسه بقوله "وكنت عليهم شهيدا" وجعله للح ّق بقوله "كنت أنت الرقيب عليهم" هذا مناسب للتفريع بقوله فأراد أن يفصل "الخ" ل ما ذكره الشارح من عود الضمير إلى الحق تدبر. "وأيض ًا التقديم يفيد الحصر فهو في حق الحق صادق إذ معناه " "أنت الرقيب عليهم لغيرك وفي حق نفسه لم يصدق " [ 881] "ل ّنه ليس هو الشهيد عليهم _ 343فقط " _ص قوله: وأيض ًا التقديم يفيد الحصر "الخ"، هذا منه غريب فإّن تقديم ما حّقه التأخير يفيد الحصر والمتعلق حّقه التأخير نعم يستفاد الحصر من ضمير الفصل ومن قوله "كنت عليهم شهيدا "أي لعلى غيرهم كما ل يخفى. الفص السليماني "فص حكم ٍة رحماني ٍة في كلمة سليمانية " " المراد بالحكمة الرحمانية بيان أسرار الرحمتين الصفاتيتين " "الناشئتين الذاتيتين المشار إليهما بقوله " "تعالى أنه من سليمان وأ ّنه بسم الله الرحمن الرحيم " _ص _ 843 قوله: المشار إليهما بقوله تعالى "الخ" قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي م ّد ظ ّله أن الرحمن الرحيم في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم [ 981] صفتان للسم ل لله تعالى وهما ليستا من الرحمتين ال ّذاتيتين فإنهما مندرجتان في اسم الجللة فحاصل مفاد التسمية أ ّنه بالمش ّية الّرحمانية والرحيمية من الله تعالى ظهر الحمد أي عالم الحمد الذي هو العالم العقلي الجبروتي فإّن حقيقتها محامد إلهية وبمشيته الربوبية ظهر العالمون أي العالم الملك الذي يكون في صراط التربية والترقي وغاية الترقي هو الوصول إلى المشية الّرحمانية والّرحيمية ولذا أعادهما الله تعالى في الفاتحة وأّما المش ّية المالك ّية فهي في مقابلة المش ّية الرحمان ّية فإنها لقبض الوجود كما أّن الرحمانية لبسطه وتفسير باقي الّسورة ليس هنا محل ذكره. "وأصل هذا الوجوب قوله كتب على نفسه _943الرحمة أي أوجبها على نفسه" _ص قوله: وأصل هذا الخ، أي اليجاب من ذاته تعالى ل بتأثير من العبد فإنه كتب على نفسه الرحمة من دون سبق تأثير من العبد. [091] "....بل هو حيوان بالفعل وإن كان باقي صفاته" "بالقوة وظهر في _653الخرة كونه حيوان ًا لكل ال ّناس" _ص قوله: وإن كان باقي صفاته بالقوة الخ، سريان الحقيقة الوجودية والهوية اللهية المستجمعة لجميع الّصفات الكمال ّية في الشياء يقتضي أن يكون جميع الشياء مستجمع ًا لجميعها بالفعل وإن كان المحجوب ل يذكرها بل كّل موجود عند الكّمل اسم أعظم ولذا ورد عن مولنا أمير المؤمنين والصادق عليهما السلم: "ما رأيت شيئ ًا إ ّل ورأيت الله قبله ومعه" والله هو السم الجامع لجميع السماء والصفات وفي هذا المقام ل تفاضل بين الموجودات ولقد حققنا ذلك في شرحنا لبعض الدعية. قول الشيخ في المتن: "وما عملت ذلك إ ّل لتعلم أصحابها أن" [191] "لها ا ّتصا ًل إلى أمور ل يعلمون طريقها" قال الشارح: "أي إلى أسرار ومعان من عالم الجبروت والملكوت" _ص _ 853 ليس المراد من تلك المور أسرار الملكوت والجبروت كما ل يخفى بل المراد ما أفاد الشيخ نفسه بقوله وهذا من التدبير اللهي الخ. "وإنّما كان إعدام وإيجاد من حيث ل يشعر أحد بذلك" "إل من عرفه أي إعدامه في _853سبا وأوجده عند سليمان)ع(" _ص قوله: وإنما كان إعدام وإيجاد الخ، ليس هذا العدام إعدام ًا مطلق ًا حتى يكون اليجاد من قبيل إعادة المعدوم بل العدام هو الدخال تحت السماء الباطنة المناسبة واليجاد هو الظهار من السماء الظاهرة المناسبة وليس هذا البطون والظهور بطريق النتقال فإن أفعال الكّمل التي هي أفعال الله أجّل من أن يكون للّزمان والحركة [291] سلطنة عليها ويمكن أن يكون أمثال هذه الفاعيل بطّي المكان كما أ ّنه يمكن أن يكون ببسط الّزمان فإن العوالم ك ّلها خاضعة للولّي الكامل الذي عنده من السم العظم شيء وقد ورد عن موالينا أّن عند آصف حرف ًا واحد ًا من السم العظم فتك ّلم به فانخرقت له الرض فيما بينه وبين سبا فتناول عرش بلقيس حتى ص ّيره إلى سليمان ثم انبسطت الرض في أقّل من طرفة عين وإ ّنه أي السم العظم ثلثة وسبعون حرف ًا وعندهم عليهم السلم منه اثنان وسبعون حرف ًا وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب قد بسطنا الكلم وال ّتحقيق في بعض الرسائل في أطراف الحديث الشريف. "فإن مسألة حصول عرش بلقيس من أشكل" "المسائل إ ّل عند من _063عرف ما ذكرناه" _ص قوله: ولكونها من أشكل المسائل اشتبه على الشيخ وزعم أ ّنه [391] بطريق اليجاد والعدام فحسب أي ل يمكن حصول أمثالها إ ّل بهذا الطريق فقيد قدرة الولّي الذي له من السم العظم نصيب فهذا مقدار معرفة هذا العارف وكشفه وأّما الكشف المحمدي)ص( الكاشف عنه أهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين فهو يقتضي أن ل يقيد القدرة اللهية ويحكم بصّحة النتقال من مسافات بعيدة قبل ارتداد ال ّطرف وأقل منه أل ترى أّن ال ّنور الحّسي مع كونه من عالم الملك والقوى الملك ّية ل يقاس بالقوى الّروحانية يقطع في ثانية واحدة من المسافة قريب ًا من ستين ألف فرسخ ًا على ما ع ّينه أهل الهيئة الجديدة فاجعل هذا مقياسا ل يقاس بالعالم ال ّطبيعي وقواه. "قوله تعالى ووهبنا لداود وإسماعيل والهبة عطاء" "الواهب بطريق النعام _063ل بطريق الجزاء الوفاق" _ص [491] قوله: الجزاء الوفاق، أي الجزاء الذي يكون بحسب العمال وهو ج ّنة العمال لقوله تعالى ووجدوا ما عملوا حاضر ًا كما أّن الستحقاق هو ج ّنة الّصفات والخلق التي يحصل بحصول الملكات الحسنة والهيئات ال ّنورية وأشير إليه في الكتاب اللهي بقوله ما تشتهيه النفس وتل ّذ العين. "أما رتبة سليمان فبالصابة في الحكم كما أصاب فيه وأما رتبة" "داود فبالجتهاد وإن وقع _163خلف ما في علم الله تعالى" _ص قوله: وأّما رتبة داود فبالجتهاد، ليس علم النبياء بالحكام من قبيل الجتهاد فإنهم عليهم السلم يستكشفون الحقائق من الطلع على ما في علم الحق أوال ّلوح المحفوظ حسب مراتبهم وليس النسخ من قبيل كشف خطأ النبي الّسابق بل الحكم في زمن النبي الّسابق كان بالنسبة إلى الّمة ما حكم به ذلك النبي وال ّنسخ عبارة عن استكشاف [591] ح ّد الحكم الّسابق ل رفع الحكم المطلق إ ّل أن كشف الشيخ يقتضي أن يكون داود بل النبياء المرسلون مخطئين في أحكامهم وقوم نوح وسائر الكّفار كفرعون عرفاء شامخين. "لما رأى في ال ّنوم أنه أتى إليه بقدح لبن _ 563فشربه وأعطى فضله عمر" _ص قد عرفت سابقا تعبير ذلك. الفص الداودي "فص حكمة وجودية في كلمة داودية" "واتصال ما قبله من الحروف به وا ّتصاله بما قبله في غير هذا" "السم ل يوجب كونه من حروف _ 863التصال مطلقا" _ص قوله: وا ّتصال ما قبله من الحروف الخ، فإّن التصال بما قبله هو التصال بالحقيقة الغيبية التي كّل دا ّبة م ّتصلة بها وما من دا ّبة [691] إ ّل هوآخذ بناصيتها أو التصال بالحق بمقامه السمائي وهو كمال العبد ويوجب النقطاع عّما بعده ولول النقطاع عّما بعده من الحروف لم ي ّتصل بما قبله وأّما المقام المحمد ّي فهو مقام البرزخية الكبرى والجامعة للوحدة والكثرة والح ّق والخلق وهو الول والخر والظاهر والباطن واسمه المحمدي ملكي ولهذا يكون حروف التصال فيه أكثر واسمه الحمدي ملكوتي ولهذا احتف بحروف النفصال وفي كون حرف التصال آخر اسمه المحمدي سر بل أسرار. "وما نص بخلفته منه على أحد ول عينه لعلمه أّن في أّمته من" "يأخذ الخلفة عن ربه فيكون _ 273خليفة عن الله" _ص قوله: وما نّص بخلفته منه، الخلفة المعنوية التي هي عبارة عن المكاشفة المعنوية للحقائق بالطلع على عالم السماء أو العيان [791] ل يجب النص عليها وأّما الخلفة الظاهرة التي هي من شئون النباء والرسالة التي هي تحت السماء الكونية فهي واجب إظهارها ولهذا نص رسول الله صلى الله عليه وآله على الخلفاء ال ّظاهرة والخلفة ال ّظاهرة كال ّنبوة تكون تحت السماء الكونية فكما يكون النبوة من المناصب اللهية التي من آثارها الولوية على النفس والموال فكذا الخلفة الظاهرة والمنصب اللهي أمر خّفي على الخلق لب ّد من إظهاره بالتنصيص ولعمر الحبيب يكون التنصيص على الخلفة من أعظم الفرائض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن تضييع هذا المر الخطير الذي بتضييعه يتشتت أمر الّمة ويختّل أساس النبوة يضمحل آثار الشريعة من أقبح القبائح التي ل يرضى أحد أن ينسبها إلى أوسط الناس فض ًل عن نبي مكّرم ورسول مع ّظم نعوذ بالله من شرور أنفسنا تدبر. [891] "فيعرفون فضل المتقدم هناك _ 273لن الرسول قابل للزيادة" _ص قوله: قابل للّزيادة، أي أن مكاشفة الرسول يمكن أن يكون زايدة على مكاشفة خليفته دون العكس فإّن خليفة الرسول يكون على قلبه فل يمكن الزيادة عنه وأّما ما ذكره الشارح في توجيه عدم الزيادة في الخليفة فليس في محله كما ل يخفى تدبر. "....فمن حكم الصل الذي به _473يخيل وجود الهين" _ص فإن الخليفة ال ّظاهر لما كان منصوب ًا من قبل الله تعالى ومجري ًا لحكام الله وبالخرة له شأن الّرسالة ل يمكن أن يكون الثنين إ ّل أن يكون الناصب اثنين كما المر كذلك في الحكومات ال ّظاهرة وما ذكره الشارح حق راجع إلى ما ذكرنا. "فالمش ّية سلطانها عظيم ولهذا جعلها أبوطالب عرش الذات" إن كان المراد بها هي المش ّية ال ّذاتية التي يعبر عنها غالب ًا بالرادة تكون عرش الذات الحدي الجمعي ومستواه وإن كان المراد بها المش ّية [991] المصطلحة أي الفيض المقدس الطلقي تكون عرش ال ّذات اللهي وبالول يظهر الوجود العلمي في ال ّنشأة الكونية وحضرة العيان. الفص اليونسي "فص حكمة نفسية في كلمة يونسية" "فإن شئت قلت أّن الله تج ّلى مثل هذا المر وإن شئت" "قلت أن العالم في ال ّنظر _583إليه وفيه مثل الحق في التجلي" _ص قوله: وإن شئت قلت، أي إن نظرت إلى ظهور الوحدة في الكثرات تحكم بأن الح ّق تج ّلى مثل ذلك وإن نظرت إلى ظهور الكثرات في الوحدة تحكم بأّن العالم تج ّلى مثل الحق بصور مختلفة. "أي يتنوع التجلي في عيون ال ّناظرين بحسب أمزجتهم" [002] "الروحانية واستعداداتهم فتظهر بصورها لكن يتنوع" "الستعدادات والمزجة _583أيض ًا على حسب التجلي" _ص أي كما أّن تن ّوع التجليات قد يكون بحسب اختلف الستعدادات كذلك قد يكون اختلف الستعدادات حسب تن ّوع التجليات ويمكن أن يكون الول بحسب الفيض المق ّدس والثاني بحسب الفيض القدس كما قال الشيخ والقابل من فيضه القدس. "قد مّر في الفص الشيثي من أن لله تجليين تجلي غيب وتجلي" "شهادة فبالتجلي الغيبي يهب للقلب الستعداد فيتسع" "فيتجلى على حسب ذلك _583الستعداد" _ص قوله: فيتسع الخ، كما في شيخ النبياء إبراهيم صلوات الله عليه فإن اختلف التجليات جعل قلبه ممتسع ًا قاب ًل لل ّتج ّلي باسمه الطلقي فقال إ ّني وّجهت وجهي للذي فطر السماوات والرض. [102] الفص اليوبي "فص حكمة غيبية في كلمة أيوبية" قوله: ولو أنهم أقاموا التوراة والنجيل الخ_ص _، أي ولو أنهم ات ّبعوا الشريعة التي هي إقامة983 التوراة والنجيل وغيرهما من الكتب المنزلة وأقاموها لحصل لهم الطريقة التي هي علم الرجل وهو الطعام من التحت وعلم الحقيقة التي هي الطعام من الفوق وهذا يدل على أن الطريقة والحقيقة ل يحصلن إ ّل من طريق الشريعة فإّن الظاهر طريق الباطن بل يفهم منه أّن ال ّظاهر غير منفك عن الباطن فمن رأى أّن الباطن لم يحصل له مع العمال الظاهرة واتباع التكاليف اللهية فليعلم أ ّنه لم يقم على الظاهر على ما هو عليه ومن أراد أن يصل إلى الباطن من غير طريق الظاهر كبعض عوالم الصوفية فهو على غير ب ّينة من ر ّبه. [202] "ولهذا كان ال ّطّب النقص من الزايد والزيادة في ال ّناقص" "والمقصود طلب العتدال _093ول سبيل إليه إ ّل أن يقاربه" _ص قوله: إ ّل أنه يقاربه الخ، هذا أي القرب بالعتدال مختّص بالمزاج وغير محقق في التكوين فإّن أمر التكوين ليس إ ّل بالنحراف الّصرف والرادة المع ّينة لحد الطراف فإّن الترجيح بالولوية محال ل سبيل له. "وأما بالنسبة إلى أعيان تلك الصفات الحاصلة في" "الجناب اللهي والحضرة السمائية فليس كذلك ل ّنه مقام" "الجمع ول غلبة لحدهما على الخر وإن كان يسبق" "بعضها بعض ًا كسبق الرحمة _193الغضب" _ قوله: ل ّنه مقام الجمع ول غلبة إل لحدهما الخ، ليس مقام الواحدية التي هي حضرة السماء مقام الجمع المطلق حتى ل يتصور الغلبة بل هي مقام [302] الكثرة السمائية فللسماء في تلك الحضرة محيط ّية ومحاط ّية وحاكم ّية ومحكوم ّية وغالب ّية ومغلوب ّية نعم ل تكون تلك الكثرات في مقام الحدية المطلقة وإن كان في ذاك المقام اعتبار السماء ال ّذاتية وأّما في مقام الذات من حيث هي فليس اسم وصفة ول كثرة أص ًل. "فكل مشهود قريب من العين ولو كان بعيد ًا بالمسافة فإّن البصر" "متصل به من حيث شهوده _393ولول ذلك التصال لم يشهده" _ص قوله: فإّن البصر م ّتصل الخ يمكن تطبيق هذا على مسلك شيخ الشراق في باب البصار فإّن ال ّنفس باسمه البصير يحيط على المبصر على مذاقه وقوله أو يتصل المشهود بالبصر على مسلك صدر المتألهين قدس سره في باب البصار فإّن المشهود م ّتصل بالبصر على مذاقه ا ّتصال المعلول بعلته والمظهر بظاهره تأمل. "وقد علمت أن القرب والبعد أمران إضافيان فهما نسبتان" [402] "ل وجود لهما في العين مع _493ثبوت أحكامهما في القريب والبعيد" _ص قوله: أمران إضاف ّيان، أي يمكن أن يكون شيء قريب ًا من وجه بعيد ًا من وج ٍه آخر أو قريب ًا من شخص بعيد ًا عن شخص آخر أو قريب ًا في نظر بعيدا في نظ ٍر آخ ٍر. قال الشيخ في المتن: "...فيصبح الفتقار الذي هو حقيقتك" قال الشارح: "إنما جعل الفتقار الذي هو صفة العبد عين" "حقيقته لكونه لزم ًا ذات ّي ًا له وبه يتميز العبد عن ربه" قوله: لكونه لزم ًا ذات ّي ًا، ليس الفتقار لزم الحقيقة بل عينها فإّن الحقيقة هي الوجود الذي عين الّربط والفتقار ال ّلهّم إ ّل إن جعل الحقيقة هي المه ّية فيكون الفتقار لزم ًا لها ل عينها فإّن المهيات مناط الستغناء ل الفتقار هذا على مسلك الحكيم المتأله وأّما ذوق العرفان فيقتضي أن يكون المفتقر ذات [502] المهية فإ ّنها المجعول وليس في الوجود جعل أبد ًا نعم له الظهور والبطون والولو ّية والخر ّية وليس هذا بجعل تدبر تعرف وتحت ذاك سّر ل يجوز إظهاره. تعليقات على ححححح ححححح لسماحة آية الله العظمى المام الس ّيد روح الله الموسوي م ّد ظله العاليالخميني [ 012] بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: قوله فالحمد باللسنة الخمسة، التي هي لسان ال ّذات من حيث هي ولسان الحدية الغيبية ولسان ال ّواحدية الجمعية ولسان السماء الله ّية ولسان العيان الثابتة ومعلوم أّن العيان كون ّية قابلة والباقي فاعلة إله ّية فهذا الحمد على المولود منهما ا ّلذي هو الرقيقة وهو مقام المش ّية الكل ّية فتلك اللسن الخمسة تحمد المولود جزا ًء عن إظهاره إ ّياها مع أّن نفس إيجاد حمده وحمدها أنفسها كما أّن المولود أيض ًا بجميع تع ّيناته يحمد الحضرات جزا ًء ليجادها إياه مع أّن نفس الوجود حمد لها كما أّن الحضرات يحمد بعضها بعض ًا باعتبار الحقيقة [ 112] والّرقيقة والوحدة والكثرة والوحدة المحضة والكثرة المحضة فالكّل ح ّق فالح ّق حامد ومحمود والكّل خلق والخلق حامد ومحمود فالح ّق ح ّق والخلق خلق فالحق محمود والخلق حامد وبالعكس والح ّق خلق والخلق ح ّق كذلك فقوله فالحمد إلى قوله على ما بينهما من الرقائق ناظر إلى المرتبة الولى التي ذكرنا أي حمد الحضرات للمولود وقوله مع أ ّنه إلى قوله ول ريب اشارة إلى المرتبة الخيرة أي حمد الحضرات بعضها بعض ًا بالعتبارات ومنه إلى قوله أو طائفة إلى المرتبة المتوسطة أي حمد المولود ا ّياها. " بل وقد تر ّقى فوق القربين إلى نقط ٍة جامعة بين قرآنية " "المحاذاة بمعناه وبين فرقان ّية _ 2المضاهاة لس ّيده وموله " _ص قوله: بل وقد ترقى "الخ "، فالمرتبة الجامعة بين القربين أن يحصل له مقام الوحدة والكثرة وفوقهما أن ل يشغله شأن ل الوحدة [ 212] صارت حجاب الكثرة ول الكثرة حجاب الوحدة. "...قال الشيخ في شرحه الّرحم اسم لحقيقة الطبيعة وهي" "حقيقة جامعة بين الكيفيات الربع بمعنى أ ّنها عين كل" "واحدة وليس كّل واحدة من كّل وجه عينها بل من بعض الوجوه" "ووصلها بمعرفة مكانتها وتفخيم قدرها إذ لول المزاج" "المتحّصل من أركانها لم _4يظهر تعين الّروح النساني...." _ص قوله: ووصلها، بل وصلها عبارة عن إيصالها بمقامها الصلي أي بالعالم العقلي وهو ل يحصل إ ّل بحفظها للرتياض وبعبارة أخرى بالحفظ المقدمي الذي يخرج منها الحقيقة وأخرجت منها الثقال وأّما مذّمة متأخري الحكماء فليست من جملة ازدرائها فإّن الطبيعة إذا صارت مستق ّلة منظورة إليها في نفسها حجاب عن الحقيقة فيمكن أن يكون نظرهم [312] الخلص عن تلك الطبيعة ل ال ّطبيعة التي صارت مرتاضته سايرة إلى الحقيقة. "أّما علم الديان فقسمان علم ال ّظاهر وعلم الباطن" "وكل منهما مع تشعبهما من القرآن والحديث كان علومهما" "نهران ينص ّبان في حوض كوثر يتفرق منه جداول علوم" "الكسب من جانب وعلوم الوهب التي ع ّبر عن مظاهرها في" "الج ّنة بالنهار _5الربعة من جانب آخر" _ص قوله: حوض كوثر، وهو مقام الكثرة في الوحدة والوحدة في الكثرة وعلم ال ّتوحيد ال ّتفصيلي والوحدة الغير المحتجبة بالكثرة والكثرة الغير المحتجبة بالوحدة فهو الجامع بين ال ّظاهر والباطن. "كما أخبر صلى الله عليه وآله أن للقرآن ظهر ًا وبطن ًا" "وح ّد ًا ومطلع ًا وفي رواي ٍة ولبطنه بطن ًا إلى سبعة" [412] "أبطن وفي رواية إلى _5سبعين بطن ًا" _ص إذا كان القرآن جميع صفحة الوجود يمكن أن يكون المراد بالمطلع هو الكلم الذاتي والتج ّلي العرابي في الحضرة الواحدية المشرف على التعينات الغيبية والّشهاد ّية اللئقين للفيض والح ّد هو الكلم الظلي الفيضي الفاصل بين الحضرة الواحدية والمظاهر الغيبية والّشهادية المع ّبر عنه بالعماء والبطن هو العالم الغيبي إلى منتهى المثل ال ّنورية العرش ّية والظهر هو عالم الشهادة وهذا جمع مّما ذكروه كما ل يخفى كما أّن المراد بالبطون الّسبعة هو المراتب السبعة الك ّل ّية من مقام الحدية الغيبية وحضرة الواحد ّية ومقام المش ّية والفيض المنبسط وعالم العقل وعالم النفوس الكل ّية وعالم المثال المطلق وعالم ال ّطبيعة وإن كان المراد بالقرآن هو النسان الكامل الذي هو الكون الجامع والكتاب المبين [512] كان ال ّظهر والبطن والح ّد والمطلع باعتبار مراتبه الربعة والبطون السبعة باعتبار لطائفه السبعة بل عند أهل المشرب العلى الذوقي كل فرد من أفراد الوجود حتى الموجودات الخسيسة عند أهل الظهر قرآن جامع له ال ّظهر والبطن والح ّد والمطلع والمراتب الّسبعة بل الّسبعين وأّما الّسبعة بالنسبة إلى ما في ال ّدفتين من الكتاب المنزل فباعتبار كون اللفاظ موضوعة للمعاني العاّمة وكون الكتاب اللهي ال ّنازل من مقام الحدية إلى عالم ال ّلفظ والصوت ليق ًا لهداية كل طائفة من الطوائف ففيهم كل طائفة من أهل الّسلوك من كّل آية ما ل يفهم من الخر مث ًل يفهم أهل ال ّظاهر من قوله: ز ّين للناس حب الشهوات الخ معناه الظاهر وأّما أهل القلوب وأصحاب السلوك الّروحي فيفهمون منه مرتبة عالية فإّن هيئات عالم ال ّنفس من الّرتبة الدنياوية كما أّن النوار القلبية والواردات القلبية من الّزينة الدنياو ّية عند أهل الروح والمعارف الغيب ّية [612] وال ّتلوينات الروحية كذلك بال ّنسبة إلى أهل الّسّر والخفى والخفى فالية الّشريفة لها سبعة أبطن بالنسبة إلى سبع طوائف فتل ّطف. _،لخفاء عند6قوله: تفّرع الفقه عن الصول_ص أهله إّن تفرع الفقه عن الصول ليس من قبيل تفرع الكبرى على الّصغرى وإ ّل يلزم دخول بعض القواعد الفقهية مثل قاعدة مال يضمن بصحيحه ل يضمن بفاسده وغيرها في الصول والميزان في المسألة الصولية محقق في محله المناسب لها. "ثم أيدهم بالمعجزات والنصرة التي يتضمنها أحكام" "نفوسهم _ 8الماضية وسيوفهم الباترة" _ص هذه النصرة هي الفتح المطلق المشار إليه بقوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح والفتوحات ثلثة فتح قريب وفتح مبين وفتح مطلق وهذا الخير وإن كان مختص ًا بصاحب الولية المطلقة إ ّل أن غيره من الرسل أيض ًا [ 712] له حّظ بالتبع ل بالصالة وأّما الفتحان الّسابقان فل يختص به صلى الله عليه وآله وسلم. "فامتثلوا وأعربوا عن بعض ما شاهدوا لكن بلسان التشويق" "واليماء الجامع بين الكتم _8والفشاء وفاء لحقوق الحكمة" _ص فإن النبياء عليهم السلم صاحب السرار وليس من شأنهم إفشائها لدى الغيار ولذا تريهم في إظهار المعارف كان لسانهم غير لسان الحكماء والمحققون أيض ًا تابع لهم في ذلك. "ثّم أسماء ال ّذات قسمان أحدهما ما تعين حكمه وأثره" "في العالم فيعرف من خلف حجاب الثر كما قلنا وذلك" "للعارفين البرار أو كشفا وشهودا وهو وصف الكّمل" "وثانيهما ما لم يتعين له أثر وهو المشار إليه بقوله" "أواستأثرت به في _41علم الغيب عندك" _ص قوله: ما لم يتعين له أثر الخ، قال شيخنا العارف الكامل دام ظله أن السم [812] المستأثر هو ال ّذات الحدية المطلقة فإّن الذات بما هي متع ّينة منشأ للظهور دون الذات المطلقة أي بل تعين وإطلق السم عليه بنحو من المسامحة وال ّظاهر من كلم الشيخ وتقسيمه السماء الذاتية إلى ما تعين حكمه وما لم يتعين أنه من السماء الذاتية التي ل مظهر لها في العين. وعندي أّن السم المستأثر أيض ًا له أثر في العين إ ّل أّن أثره أيض ًا مستأثر فإّن للحدية ال ّذاتية وجهة خاّصة مع كل شيء هو سّره الوجودي ل يعرفها أحد إ ّل الله كما قال تعالى ما من دا ّبة إ ّل هو آخذ بناصيتها ولكّل وجهة هو موليها فالوجهة الغيبية لها أثر مستأثر غيبي تدبر تعرف. "وذلك لن الشئون اللهية أكثر من أن يكون" "له نهاية والتي تشم رائحة الوجود متناهية وأي" "متناه يفرز من غير _41المتناهي فالباقي أكثر" _ص [912] قوله: وذلك لن الشئون اللهية، أقول ما ذكره الشارح غير مطابق للمتن فإن الظاهر منه أّن الشئون الغير ظاهرة التي بصدد الظهور إلى ما ل يتناهى أبد ًا هي السماء المستأثرة مع أّن ظاهر كلم الشيخ أّن السم المستأثر غير قابل للظهور ل لعدم تناهي الشئون بل لكونه من المكنون الغيبي حتى لو فرض تناهي الشئون اللهية لم يظهر حكم السم المستأثر. "وإنّما ع ّبرنا عن أسماء الذات بالمهات لما يتفرع منها" "أسماء الصفات وهي التي يشعر بنوع تكثر محسوس أو معقول" "كالوحدة من حيث أ ّنها نعت الواحد ونسب ارتباطها بالذات" "ثّم أسماء الفعال المشعرة بنوع الفعل على اختلف صوره" "كالخلق والبسط والقبض واللطف والقهر وغيرها ونسب" "ارتباطها ومسائله ما يتضح بأسماء الذات بما يليها من" [022] "أسماء الصفات _41والفعال...." _ص قوله: وبما يليها من أسماء الّصفات الخ، ظاهر كلم الشيخ أّن المبادي عبارة عن أمهات السماء أي السماء الذاتية والمسائل ما عداها مّما يتضح بها فالسماء والّصفات والفعال من المسائل ل المبادي كما هو أيض ًا ظاهر كلمه في المقام الّرابع من الفصل الثاني للتمهيد الجملي فراجع. "ونسب البين من حقائق متعلقاتها ومراتبها ومواطنها" "وتفاصيل آثارها _41تعلقا وتخ ّلق ًا وتحّققا" _ص تع ّلق ًا بالنسبة إلى كّل موجود وتخ ّلق ًا بالنسبة إلى الّسالكين المهذبين وتحّقق ًا بالنسبة إلى الكاملين المتحققين. "ومن اللقاءات الملكية ما هوصحيح من حيث أنه" "ملكي لكن يتمزج بحديث نفس سابق أو تأويل قد انغمر المحّل به" [122] "قبل الورود أو قياس مستنبط من ذوق آخر احتج به" "السالك في هذا _ 51اللقاء الملكي" _ص بل قد يشاهد السالك المرتاض نفسه وعينه الثابتة في مرآة المشاهد لصفاء عين المشاهد كرؤية بعض المرتاضين من العاّمة الّرفضة بصورة الخنزير بخياله وهذا ليس مشاهدة الّرفضة كذا بل لصفاء مرآة الّرافضي رأى المرتاض نفسه التي هي على صورة الخنزير فيها فتوهم أ ّنه رأى الّرافضي وما رأى إ ّل نفسه. "والجميع يفتح بعضه بعض ًا بالفتح _61اللي والقدم الصلي" _ص قوله: "اللي، وهو كل اسم إلهي مضاف إلى ملك جسماني أو روحاني كما في الصطلحات. "والدب ينتج مراعاة الحدود الشرعية وهو ينتج" "القرب المنتج للوصال المنتج للنس مع الله تعالى المنتج للدلل" "والنبساط وهو إرسال الّسجية _81وال ّتحاشي عن وحشة الحشمة" _ص [222] قوله: إرسال السجية، أي ترك ال ّطبيعة على حالها من غير حصول الهيمان والوحشة الحاصلة في ب ْدو المر عند ملقات المحبوب فإّن في ملقات المعشوق وحشة وهيمان ًا ابتدا ًء يرفع عند النس. "بل استهلك بالنسبة إلى بعض الشخاص _91استهلك الصورة في الممسوحين" _ص قوله: في الممسوحين بالحاء المهملة أي الصورة التي محى آثارها ويحتمل أن يكون بالمعجمة أي المسوخة التي تب ّدلت عن صورتها الصلية. "وثالثة الرياضة وهي إزالة الّشماس عن النفس بقطع مألوفاتها" "ومخالفة مراداتها وأعظم أركانها دوام _02الملزمة على ذكر ل إله إ ّل الله" _ص أي ذكر ًا عاّم ًا في جميع حالته من غير أن يكون مقامه مقام هذا الذكر فإّن هذا المقام ل يحصل له إ ّل في قسم ال ّنهايات والحاصل أّن هذا ال ّذكر في هذا المقام ليس ذكر ًا للذاكر بل وسيلة إلى إزالة الحجاب. [322] "...ثم وجد أن السر أثر اللم والقهر من ذلك القلق" "بحيث يكاد يفنيه ذلك عن تعينه ثم الهيمان الذي" "هو تحقيق الغيبة _32من أثر الوجدان" _ص قوله: تحقيق الغيبة من أثر الوجدان، أي الفناء عن أثر اللم والقهر الحاصل في حال الوجدان والفرق بين الوجدان والهيمان كالفرق بين الفناء والفناء عن الفناء. "فسّمى بعضهم هذا التقوى قسم الولية فيلحظ الّسر بتلك" "القوة عينه بجميع كمالته _32وتلحظ نهايته النسبية والحقيقية" _ص قوله: فيلحظ السر، أي يلحظ الّسر بق ّوة نور الولية عينه ال ّثابتة بجميع كمالته ويلحظ نهايته النسبية التي هي الوجود الضافي والفيض المقدس الطلقي أوالحقيقة التي هي في الحضرة العلمية والواحدية أي يلحظ عينه الثابتة في الحضرة العلمية من حيث ترتيبها الوجودي الترتيبي ال ّذاتي [422] التي هي روح الترتب الواقعي في عالم ال ّدهر الذي هو روح الترتب الّزماني والتغير وال ّتصرم الكوني في العالم الّمادي والمتدادي وهو وقته الذي يحصل التجلي له فيه. "...والمحل المعنوي الذي يحصل اللحظ فيه وهو باطن الزمان المسمى" "بالوقت وهو الحال المتوسط _32بين الماضي والمستقبل وله الدوام ..." _ص قوله: وهو الحال المتوسط، أي الزمان الحال المتوسط والّضمير في قوله وله ال ّدوام يمكن أن يرجع إلى الحال ويكون هذه الجملة معترضة مفّسرة للزمان ل لروحه وضمير هو راجع إلى روحه الذي هو الوقت ويمكن أن يكون المراد بالحال روح الزمان على أن يرجع الضمير إلى الوقت وعلى هذا في إطلق الماضي والمستقبل على الحقائق الّسابقة في الحضرة العلمية واللحقة فيها مسامحته من باب ا ّتصاف مظهرها الذي هو الزمان بهما. "وحينئذ يصفو حاله عن أكدار الغيار فكان" [522] "اللحظ والوقت _32والّصفاء من مقاماته" _ص قوله: وحينئذ يصفو، أي في هذا الوقت الذي يستغرق في نهاية الطوار يصفو ويخلص عن الغيار. "واعلم أن الشاهد في هذا القسم سر وجودي" "ظاهري _42والمشهود سر وجودي باطني" _ص قوله: سر وجودي ظاهري الخ، وهو عين العبد والمشهود هو الحق ولّما وصل العبد إلى مقام المحبوبية بحصول جمعية السماء ال ّظاهرة يصير سيره بإسراء الح ّق فيسير بقدمه فإّن المحبوب مجذوب فيقع المكاشفة بين الحق والعبد برؤية كل منهما جميع الحكام والثار في الخر ويصير كل مرآة الخر إ ّل أّن هذا السير والسراء يكون في بادئ المر من وراء حجاب العقائد والتعلقات وغلبة بعض السماء فيكون المشهود أسماء [622] مق ّيدة إله ّية في مرآة خلقي أو حقي مجّرد أو ما ّدي كما أخبر الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلم بقوله فلّما جّن عليه الليل رأى كوكبا. الخ المراتب وال ّتدرجات والكمالت ثّم يخلصه عن المظاهر ويسيره في ال ّظاهر إ ّل أ ّنه مع تميز بين الح ّق والعبد فيقع المشاهدة ثّم يسيره حتى يعاين كّل منهما الخر بل وصف وتم ّيز إ ّل كون الح ّق ظاهر ًا بهوية العبد وباطن ًا إلى آخر المراتب والمقامات. "...وثالثها بالفناء عن شهود هذا الفناء وذلك عند" "ظهور كل من السمين الظاهر والباطن بكمالتهما إلى عين" "التعين الثاني والبرزخية الثانية _52فيحكم البرزخية عليها..." _ص قوله: عين ال ّتعين الثاني، وهو مقام الواحد ّية كما أن التعين الول مقام الحدية وإذا تولد القطب في هذا المقام من حكومة البرزخية عليها [722] يحصل مقام البقاء وأشار بقوله فيطلع من مشرق هذا القلب الخ إلى مقام التحقيق. "...فلم يبق عليه اسم ول رسم إشارة تؤذن بحقيقة" "تميز وإضافة إ ّل أثر خفّى من حكم أحد ّية كل ّيات" "الصول من السماء فيتمكن السائر حينئذ من التلبس بأي لباس " " شاء وفي أ ّي مظهر _ 52أراد " _ص قوله: من السماء، أي من السماء ال ّذاتية التي هي مفاتيح الغيب فإنها ل تتجلى له في هذا المقام بل هي مختفية بمقام الخاتمية صاحب مقام أوأدنى "وهذا هو مقام ال ّتلبيس وهو أعلى مراتب التمكين الذي " "هو ال ّتمكين في ال ّتلوين ثّم يتحقق بحقيقة الوجود " "الجمعي الذي به يجد _52المقصود في كل شيء ..." _ص والفرق بين هذا المقام أي مقام الوجود ومقام ال ّتلبيس بالجمع [ 822] والتفصيل فإن التلبيس من مقام التفضيل والوجود من مقام الجمع "والتحقيق أن كون الحق تعالى مختار ًا من حيث " "ذاته الغن ّية عن العالمين ل ينافي الوجوب من حيث " " صفاته من حكمته _62وإرادته كمال الجلء والستجلء " _ص قوله: والتحقيق أّن كون الحق تعالى مختار ًا، أقول: هذا خلف التحقيق ج ّد ًا وأن ص ّدقه إستاد مشايخنا العارف الجليل الميرزا هاشم ق ّدس الله أسرارهم أّما أ ّو ًل فلّن المراد من الح ّق من حيث ذاته الغنية ان كان مرتبة ال ّذات من حيث هي فهي ل تتصف بصف ٍة أص ًل حتى السماء ال ّذاتية كما هو محّقق عند أصحاب المدارج وإن كان المراد مرتبة الحدية فهي وإن اتصفت بالسماء الذاتية كما هو معلوم عند أرباب المعارج مع أّن الوجوب إن [ 922] كان منافي ًا للختيار فإثباته للحق من حيث مرتبة الواحدية بل مرتبة الظهور والفيض المقدس باطل فاسد مع أّن هذا تعطيل وإيجاب باطل مختلط ًا مع أ ّنه قوله صلى الله عليه وآله كان الله ولم يكن معه شيء ل يتوقف على هذا فإّن الشياء غير كائن مع الح ّق حتى في مرتبة الظهور وإن كان الح ّق مع كل شيء والح ّق أّن هذا الوجوب ل ينافي الختيار بل يؤ ّكده بل الختيار الغير الواجب ليس اختيار ًا عند التحقيق وليس ها هنا محل البسط والتفضيل. "...والحق أّن المستحيل داخل في دائرة هذا الثبوت " "فض ًل عن المعدومات الممكنة دون الوجود في نفسه فليس " "هذا ما يقوله المعتزلة بأّن الممكنات المعدومة ثابتة في أنفسها " "من غير الوجود فإ ّنه باطل قطع ًا إذ ل _72واسطة بين الوجود والعدم " _ص فوله: إذ ل واسطة بين الوجود والعدم هذا التعليل عليل فأّن القول بثبوت [032] المهيات غير القول بالواسطة بين الوجود والعدم التي يعبرون عنها بالحال والجواب عن قولهم هو ما ذكره الحكماء من أّن ما ليس موجود ًا يكون ليس ًا صرف ًا إلى غير ذلك "أقول: المشهود المحّقق أ ّنه ما من موجود من الموجودات " "إ ّل وارتباطه بالح ّق من جهتين جهة السلسلة الترتيب التي " "أ ّولها العقل الول وجهة طرف وجوبه الذي يلي الحق وأنه " "من ذلك الوجه يصدق عليه أ ّنه واجب وإن كان وجوبه بغيره " ومراد المحققين من هذا _82الوجوب مخالف من وجه لمراد غيرهم " _ص فإن مراد الحكماء من الوجوب الغيري هو الوجوب بعلله وأسبابه والمحقق ل يرى الكثرة في هذا ال ّنظر وأيض ًا الحكيم يقول بأّن الوجوب الغيري صفة للممكن على وجه الستقلل والعارف المحّقق ل يستقّل عنده وجود سوى الوجود الق ّيوم المطلق. "أقول الغرض من هذه النكتة الخيرة أّن كّل ما يطلق عليه " [ 132] "المؤثر في هذه الصول فالمراد به _82والمؤثر الحقيقي هو الّسر اللهي " _ص قوله: هذه الصول أي الصول المم ّهدة في هذا الكتاب. "قلت ذكر الشيخ في تفسير الفاتحة قاعدة هي أّن كّل" "صفة من صفات الحق إنما يضاف إليه على الوجه التم" "الكمل وكلمه صفة من صفاته فله الحاطة" "كما قال تعالى ما فّرطنا _92في الكتاب من شيء...." _ص قوله: ذكر الشيخ في الفاتحة الخ، ليس الكلم من حيث ظهوره الملكي وخصوص ًا الذي هو من مقولة ال ّلفظ والّصوت صفة للح ّق من حيث هويته الحاطية حتى يتفرع عليه ما ذكر كما أّن قوله تعالى ما فّرطنا في الكتاب من شيء ل يدل على مقصوده بوجه نعم الكلم ال ّذاتي الذي هو التج ّلي بإظهار ما في الغيب على ذاته المقدسة صفة من صفاته في [232] الحضرة الجمع ّية الكمال ّية والكلم ال ّظهوري الوجودي الذي هو التج ّلي بالفيض المقدس لظهار ما في الغيب على الحقائق التفصيلية صفة من صفاته الفعلية ولهما الحاطة والشمول ولهذا الكلم اللفظي أيض ًا إحاطة بمعنى آخر وهو وجه الّسر الوجودي الذي يعرفه المحققون وهو غير الوضاع ال ّلفظية نعم لو كان اللفاظ موضوعة لرواح المعاني أو أرواح المعاني مرادة للح ّق من كلمه لكان تلك الحاطة حّق ًا كما المر كذلك. "إّن الّصادر الول هو العقل الول فلوحدته الذاتية" "صح صادر ًا ولشتماله على تعقل موجده وتعقل وجوبه بالغير" "وإمكان في نفسه توسط العقل آخر _03ونفس وجسم على الترتيب...." _ص المراد من المكان هو المكان الذي من أوصاف الوجود ل الذي من أوصاف المهية فإّن الول يعتبر معه الغير دون الثاني تأمل. [332] "...فبهذا سقطت العتراضات بأسرها وثبت أنه ك ّلما تكثر" "المعلول تكثر الع ّلة اتحد _03المعلول اتحد العلة بعكس النقيض" _ص قوله: فكلما اتحد المعلول اتحد العلة، هذه القضية تكون عكس النقيض للقضية الّسابقة باعتبار أّن عكس النقيض لقوله ك ّلما تكثر المعلول تكثر العلة هو أ ّنه ك ّلما ل يتك ّثر الع ّلة ل يتك ّثر المعلول وهو في قوة قولنا ك ّلما ا ّتحد الع ّلة اتحد المعلول وعكس نقيضه كلّما اتحد المعلول اتحد العلة تأمل. "ثم اعلم الصل مسلم عندنا لكن في تعريفهم" "أن الواحد الّصادر الول عن الح ّق تعالى هو العقل" "الول منع ذكره _03الشيخ في الرسالة المفصحة...." _ص قوله: ثم اعلم الخ، قد حققنا في رسالتنا الموسومة بمشكوة الهداية إلى حقيقة الخلفة والولية كيف ّية الّصدور ووجه الجمع بين قول العرفاء [432] الشامخين والحكماء المحققين بما ل مزيد عليه ونبهنا على أّن سلوك المحقق القونوي على خلف التحقيق الحقيق فليراجع. "من أّن أ ّول متع ّين من الحضرة العمائية عالم المثال ثم عالم" "التهيم ثّم القلم العلى فذلك والله أعلم _03_13باعتبار تقدمه في الجمعية...." _ص قوله: فذلك والله أعلم الخ، أقول يمكن أن يكون مراده من الحضرة العمائية مقام الواحدية كما هو أحد الحتمالت منها وعلى هذا يكون عالم المثال مقام المش ّية والفيض المنبسط العاّم فإ ّنه برزخ البرازخ وهو مقام النسان الكامل الحائز بين الخصلتين والجامع بين المقامين تدبر. "ومنها أن يبني تفاوت امتزاج أحكام جهتي هذا" "الوجوب الذي يقوله المحقق وجهة المكان وغلبة أحد" "الطرفين على مراتبهما وذلك بحسب تفاوت استعدادات" [532] "المه ّيات الغير _13المجعولة الترتيب....." _ص قوله: على مراتبهما، متعلق بقوله يبنى أي تفوت امتزاج جهة يلي الح ّق وجهة يلي الخلقي مبني على مرتبة المه ّية فك ّلما قرب من المبدأ الف ّياض يكون الجهة الولى أقوى وبالعكس العكس. "وإنما قلنا من حيث هو سبب لنه ل من تلك الحيثية" "الكلية يتعين بالمظاهر وقلنا ل يتعين بظهور ل ّنه" "قد يتعين بذاته أو في بعض مراتب البطون مع كليته" "كالعقول _43والنفوس الكلية" _ص قوله: وإنما قلنا من حيث هو سبب الخ، اعلم أن الفيض المنبسط وال ّظل النوري الممتد على هياكل س ّكان الملك والملكوت وق ّطان الجبروت له اعتبار أن اعتبار الوحدة والبساطة وهو اعتبار اضمحلل الكثرات [632] في ذاته وفناء الّصور والتعينات في حضرته وبهذا العتبار ليس له ظهور ول تع ّين في مظهر من المظاهر وهذا مقام الباطن ّية والول ّية الفعل ّية نعم هو متع ّين بذاته عند اعتبارها وال ّنظر إليها استقل ًل وبالمعنى السمى وإن كان هذا ال ّنظر نظر ًا باط ًل شيطان ّي ًا وال ّنظر المحقق الذي كان لبينا آدم عليه السلم غير ذلك أي كان نظره إليه وإلى كل السماء نظر ًا آل ّي ًا اسم ّي ًا فإ ّنه عليه الّسلم كان متع ّلم ًا بالتعليم اللهي كما شهد الله بقوله تعالى وعلم آدم السماء كلها هذا أحد العتبارين والخر اعتبار الكثرة وال ّتركيب وهو اعتبار ال ّظهور في المظاهر من التعينات الجبروتية والملكوت ّية الكل ّية والملك ّية الناسوت ّية الجزئية وبهذا العتبار ليس له تع ّين خاص بل يتع ّين بكل التعينات بل نسبته إلى كل التعينات على حد سواء وهو الذي في السماء إله وفي الرض [732] إله ولو دليتم بحبل الرض السفلى لهبطتم على الله وبهذا العتبار ورد معراج يونس عليه السلم كان في بطن الحوت كما أّن معراج نبينا )ص( كان بالعروج إلى فوق اللهوت ونظر المحقق الماتن إلى العتبار الثاني أي اعتبار الكثرة ول يخفى أّن الكلم الشارح في هذا المقام غير منّقح وفيه مواقع لل ّنظر ليس لنا مجال ال ّتعرض له ولما فيه وقد أشبعنا الكلم في ذلك المقام في بعض رسائلنا. "ل يقال المنفي في الصل المذكور أن يتعين السبب" "من حيث اشتراكه ل _43أن يقتضي التعين...." _ص قوله: المنفي في الصل الخ، حاصله أّن الكلم في تعين ال ّظاهر في مظهر من المظاهر ل في اقتضائه التعين أو اعتبار الّشركة وعدمها فليس التأييد بشيء والجواب ظاهر. "...لنا نقول إذا تعين التجلي من تلك الحيثية كان" "التعين صورته من حيث اشتراكه وكّل صورة للشيء فهو" [832] "أثره ومقتضاه في قاعدة التحقيق وتأنيسه قولهم الكلي" "العقلي غير موجود في الخارج لنه عبارة عن مجموع الحقيقة...." قوله: الكلي العقلي الخ، وجه كونه تأنيس ًا أّن الحقيقة العقلية لها مقام لم يتعين بأحد التعينات الخارجية ول يخفى ما في مقايسته ولو م ّثل بالك ّلي ال ّطبيعي لكان أنسب فإّن الكلي الطبيعي مع كونه ظاهر ًا في المظاهر ل يتعين بظهور من ظهوراته ول يتميز لناظر في منظور. "الرابع ما قال الشيخ في النفحات كل هيئة واجتماع من" "وجه أول ومظهر وما يتصل ويتعين به من مطلق الذات" "هو آخر وظاهر لّن المظهر حكمه حكم المرآة إذا" "امتلت بما ينطبع _73فيها ل ترى وإ ّنما يرى المنطبع" _ص قوله: من وجه أ ّول، وهو وجه كونه مرآة به يظهر مطلق [932] الذات ويكون المرئي بهذا العتبار آخر ًا وظاهر ًا وإن كان من وجه آخر آخر ًا وهو اعتبار كونه ناشي ًا من الذات وال ّذات بهذا العتبار أول. "...فبجهة ما به الممايزة كالذاتية والحالية يكون الذات" "ظاهر ًا والحال مظهر ًا وبجهة ما به التحاد أي من جهة أن حال" "الشيء وصفته من حيث هو عينه يكون _73ال ّظاهر والمظهر واحد ًا...." _ص قوله: فبهجة ما به الممايزة ،ل يخفى أّن ما ذكره الشارح في بيان كلم الشيخ غير تام بل ظاهر كلم الشيخ أيض ًا كذلك وإن كان له وجه صّحة لن الصل المذكور عدم جواز كون شيء واح ٍد من جهة واحدة ظاهر ًا ومظهر ًا وأّما إذا تعددت الحيثيات فليس مشمو ًل للصل حتى يصّح الستثناء وال ّظاهر من كلم الشيخ والمصّرح في كلم الشارح كون الحق ظاهر ًا ومظهر ًا من جهتين جهتي الوحدة والكثرة وهذا غير منفي بالصل [042] نعم يكون للحقيقة الوجودية ظاهرية وباطنية وأولية وآخر ّية غير ما ذكراها يعرفها الّراسخون مع صفاء الفطرة وسلمة الذوق فإن حقيقة الوجود مع كونها نور ًا بذاته في ذاته ومظهر الشياء غيب محض ومجهول مطلق. "...ولما اقتضى أصلهم هذا أن يكون صفات الحق تعالى" "عندهم أيض ًا ممتازة عنه بالمتياز النسبي ومتحدة مع" "ذاته في الوجود كان موافقا لطور التحقيق...." قوله: ولما اقتضى أصلهم هذا، أي مقتضى عدم جواز كون الشيء قاب ًل وفاع ًل هو المتياز النسبي بين ال ّذات والّصفات تحقيق ًا للذات والصفة وأّما كونها متحدة مع ذاته تعالى في الوجود فليس مقتضى هذا الصل بل هو مقتضى أد ّلة ال ّتوحيد والحاصل أّن الجمع بين القاعدتين يقتضي المتياز النسبي والتحاد الوجودي. "فهذا أعني كون صفاته عين ذاته وجودا وغيرها نسبة" [142] "فرع أصلهم هذا إذ لو كانت موجودة لساوته لو قدمت" "ولزم تعطيلها وقيام _83الحوادث بذاته لو حدثت" _ص قوله: ولزم تعطيلها، أي تعطيل الذات اللهية لو كانت الصفات زائدة عليها وهي خالية عنها في مرتبتها واجدة إ ّياها أو نائبة عنها لعدم الحتياج إليها تأمل. "....أّما في ذوق الكشف فلّن الكشف ظهور" "المستور في قلب _93العالم من وجوهه السالفة...." _ص أي الوجوه الخمسة التي للقلب إلى الحضرات الخمسة فبكل وجهة ينطوي فيه ما في تلك الحضرة ينكشف لديه إذا ارتفع الحجاب بينه وبين تلك الحضرة فيقرأ ما في نفسه بحسب تلك الوجهة فل ينظر له شيء من خارج ذاته ومباين حقيقته. "...وأّما حد حقيقي أو اسمى وهو تفصيل مجمل المحدود مع أنه عينه في الحقيقة" [242] قوله: وهو، أي السمى وأّما الحقيقي فل يمكن لما حّققه سابق ًا وبرهن عليه الشيخ. "الفصل السابع في أّن الشيء ل يؤثر في الشيء إ ّل بنسبة" "بينه وبينه إذ هي التي تقتضي لزوم الثر تأييده أّن تأثير الشيء في" "الشيء تحصيل مقتضاه فيه _93فأعمال الكلم بحسب مقتضاها...." _ص قوله: فأعمال الكلم الخ، بنا ًء على أّن أعمال الكلم كأوضاعها تكون بالوضاع اللهية التابعة للتجليات السمائية في الحضرة الواحدية كما المر كذلك في كّل ما في دائرة الظهور. "ثم قال فل أثر للعيان الثابتة من كونها مرايا في التجلي الوجودي" "اللهي إ ّل من حيث التعدد _04الكامن في غيب ذلك التجلي...." _ص قوله: فل أثر للعيان الخ، أي تأثير العيان في التجلي الوجودي الذي هو الفيض المنبسط هو التعين وال ّتعدد الكامن في غيبه فإّن ذلك الفيض [342] الوجودي مظهر أحدية السماء أي مظهر نسبة الغيب إلى السماء المعبر عنها بالفيض القدس وعن مظهرها الذي هو نسبة أحدية الجمع إلى العيان بالفيض المقدس فهو باعتبار تلك المظهرية كامنة فيه الحقائق لكن ل يظهر ال ّتعدد إ ّل بالتعينات كما أّن الفيض القدس كامنة فيه الحقائق السمائية بوج ٍه أبسط تفصيلها الحقائق السمائية فالفيض القدس والمقدس مقام جمع السماء والعيان كما أّن السماء والعيان مقام بسطهما وبما ذكرنا ظهر كيفية تأثير الحقائق في ال ّتجلي الوجودي أي بالتعين وال ّتشخص وتأثيره فيها أي بالظهور. "ثم قال في النفحات أن الثار للشياء في أنفسها وفي الوجود الكاشف" "وليس في الوجود إ ّل الظهار ول أثر _04له بدون مرتبة ما أو قابل ما..." _ص قوله: ول أثر الخ، أي ل أثر للوجود مطلقا إ ّل بتعين من التعينات وحقيقة من الحقائق كما المر كذلك في الفيض القدس بل [442] الذات من حيث هي غيب مطلق ًا ما ظهرت قّط حتى في ذوات الموجودات الكونية المؤثر هو ال ّذات مع تعين من ال ّتعينات. "...إذ هو من تلك الحيثية غنى عن العالمين بل من حيث" "نسب أسمائه ومن حيث يعلم نفسه وما في نفسه من عين علمه بذاته" "فإن تأثيره بالقدرة المتعلقة _14بما ع ّينته الرادة الذاتية...." _ص قوله: فإّن تأثيره بالقدرة الخ، حاصلة أّن العلم تابع للمعلوم والرادة تابعة للعلم والقدرة تابعة للرادة والتأثير واليجاد تابع للقدرة كما حّقق الشيخ العرابي في مواضع من فصوص الحكم. "ل يقال الدليل يعاد في اختصاصه بتلك الّصورة النوعية فإن" "كان باقتضاء السبب على _14طريق المسابقة العلية تسلسل..." _ص قوله: الدليل يعاد في اختصاصه الخ، حاصلة أ ّننا ننقل الكلم في اختصاص [542] الجسام بالّصور ال ّنوعية فإن كان بالفاعل المفارق فكذا إلى آخر الدليل وإن كان بصورة مختّصة أخرى هلّم جّر ًا تسلسل هذا ك ّله فيما إذا كان على طريق الع ّلية وأّما إذا كان الجتماعات الّسابقة مع ّدة لفاضة الصورة النوعية فلم ل يجوز أن يفاض الثار بواسطة العدادات الّسابقة من غير وساطة الصورة النوعية. "على أّن الجوهرية كالعرضية نسبة على قاعدة ال ّتحقيق والفرق" "بينهما بالتابعية والمتبوع ّية فلم ل يجوز أن يتقوم نسبة متبوعة" "بحقائق مث ًل بنسب تابعة لحقيقة _ 14أخرى كالحركة السريعة والبطيئة..." _ص قوله: على أن الجوهر ّية كالعرض ّية الخ، كون الجوهر ّية والعرض ّية نسبة ل يقتضي جواز تقوم أحدهما بالخر كما أّن العقل ّية والجسم ّية أيض ًا نسبة ول يجوز تقوم أحدهما بالخر فإن مظاهر السماء تابعة لها فالسماء المتبوعة تقتضي الجوهرية وال ّتابعة تقتضي العرضية والمراتب محفوظة ولن تجد لسنة الله [642] تبدي ًل وال ّنقض بالحركة الّسريعة والبطيئة في غير محله أّما على مسلك الحكيم فظاهر وأّما على مذهب أصحاب ال ّتحقيق فلّن الحركة ل يتق ّوم بهما بل الح ّق تقوم الحركة بالتجليات المتبوعة من وجه وهما متق ّومان بالتابعة بل التقويم وال ّتقوم بين السماء المتجل ّية والمظاهر دون المظاهر بعضها مع بعض إ ّل بوجه آخر غير ما يفهمه الجمهور ويحتاج إلى مشرب أحلى وتحقيق في السماء المحيطة والمحاطة وليس هنا محل تحقيقه. المتن: "ومنه أنه ل يؤثر مؤثر حتى يتأثر وأقل" "ذلك استحضاره أو علمه في نفسه ما يريد إيقاعه بالمؤثر" "فيه أو حضوره معهما أي _24مع الثر والمؤثر فيه...." _ص قوله: بالمؤثر فيه، متعلق بإيقاعه وقوله: أو حضوره عطف على قوله استحضاره والمراد من حضوره ال ّتفاقي بالمعنى الذي قررنا في الهامش المتعلق بذلك. [742] "إن المؤثر إّما أن يكون عالم ًا في نفسه بالثر وبجميع" "المصالح والحكم كالحق تعالى أو بعضها فأّما من نفسه كاهل" "الكشف من الوجه الخاص أو من غيره فإّما بحضوره ال ّتفاقي" "حالة القصد إلى التأثير أو باستحضاره بعد القصد" "وتجديد حضوره وهذه _24ال ّتأثرات الربعة...." _ص قوله: إما بحضوره ال ّتفاقي الخ، مراده من الحضور ال ّتفاقي هو العلم البتدائي النفعالي الذي ينال النفس من الخارج ومن الستحضار هو استحضار المعلوم من خزانة خياله أو عقله وهذا غير العلم الكشفي بل هو العلم الكسبي المخزون أي العلم ال ّناشي من الملكة البسيطة الف ّعالة. المتن "ومراتب التأثير أربعة رتبة في نفس" "المؤثر والثانية في الذهن والثالثة في الحس" [842] "والرابعة الجامعة المشتملة على الثلثة المذكورة فوقها" قوله: الجامعة المشتملة على الثلثة، قال شيخنا العارف دام ظله العالي وهي كما في تنزل الحقائق الغيبية من العالم العقلي إلى مرتبة الخيال ومنه إلى مرتبة الحس كما في نزول جبرئيل عليه السلم على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وتم ّثله في عالم الخيال بحيث مل الخافقين وتنّزله في حّسه الشريف بصورة دحية الكلبي مثل وكقلب أحدي جمعي ل يشغله الوحدة عن الكثرة والكثرة عن الوحدة وهو أيضا جامع بين الثلثة ثم أّن الجمع بين العقل والخيال والحس والخيال أيض ًا ممكن فيصير القسام ستة. "فإن من صار بذل اللف له ملكة صادرة بل تأمل ل يكون" "ببذل فلس لمستحق مستكم ًل بوجه ول شك أن نسبة حاله إلى" "وجود الحق نسبة أقل شيء _34إلى غير متناه فابن استكماله به" _ص [942] ل يختص هذا البيان بالمصالح الشرعية فإّن نسبة تمام مراتب الوجود إلى الحق تعالى ليست إ ّل نسبة أقل شيء إلى غير المتناهي بل ل نسبة بينه تعالى شأنه وبين الشياء كما حّققنا في بعض رسائلنا وليس ما ذكره الشاعرة إ ّل لقصور نظرهم وإلحادهم بأسماء الله وكفرهم به تعالى شأنه. "قلت إنما لم يذكره هيهنا لما قال الشيخ فيه أنه ليس تصورا" "علم ّي ًا بل إدراك روحاني جملي من خلف حجاب الطبع والعلئق" "فل يدخل في مراتب العلم إ ّل _34باعتبار القوة القريبة من الفعل" _ص قوله: بل إدراك روحاني، أقول وهو السر الوجودي الحدي الجامع للحقائق لكنه محجوب بالعلئق الجسمانية والحجب الطبيعية وليس هذا هو العقل الهيولني باصطلح الحكيم كما احتمله شيخنا العارف دام ظ ّله وأن يوهمه قوله: إ ّل باعتبار القوة القريبة من الفعل. [052] "ورابعتها الجامع للكل أي ال ّتصور المركب" "من هذه القسام التي هي أشعة أنوار العلم في مراتب" "القوى بأحدية _44الجمع كذا في تفسير الفاتحة" _ص قوله: بأحدية الجمع، ليس المراد بها المرتبة الكاملة الغيبية للنفس كما هي إحدى اطلقاتها بل المرتبة المحيطة المبسوطة على جميع المراتب بحيث ل يشغلها شأن عن شأن وهذا البسط يؤكد الجمعية الحدية. "وإنما تع ّذر هذا الدراك قبل الدروج والعروج" "مع حصول المجاورة المذكورة للقرب المفرط وحجاب" "الوحدة إذ الغيب اللهي ل _44يتعدد فيه شيء فل يضبط النفس" _ص قوله: وإ ّنما تع ّذر الخ، ل يحصل الدراك المتيازي السمائي إ ّل بالتجليات السمائية ل في الحضرة الواحد ّية ول في الحضرة الكون ّية [152] وعند اضمحلل السماء والصفات في أحدية الجمع ل حكم إ ّل للسماء الذاتية فالمتياز والدراك والمدرك والمدرك ك ّلها حكم السماء في الظهور بالواحدية والسماء الذاتية عند التجلي بالحدية الجمعية وعند صعق السماوات والرض ومن فيهّن فل حكم أص ًل ل للسماء ول للعيان وهذا غير الصعق الحاصل بالنفخ عند احتجاب القلوب. قال المام أدام الله تعالى بركات أيامه وجعلنا ممن يستفيد من دقائق إشاراته وظرائف كلمه: إلى هيهنا قرأت الكتاب عند شيخنا العارف الكامل الشاه أبادي روحي فداه وقد ا ّتفق انتقاله إلى طهران فصرت محروم ًا من فيضه دام ظله. "أّما تفسير الكمالين فما قال الشيخ في التفسير أن كمال" "الجلء هو كمال ظهور الحق بالنسان الكامل وكمال" [252] "الستجلء عبارة عن جمع الحق بين شهود نفسه بنفسه" "في نفسه وفيما امتياز عنه فيسمى بسبب المتياز غيرا..." قوله: وكمال الستجلء، ليس مطلق جمع الحق جل اسمه بين شهود نفسه بنفسه في نفسه وفيما امتاز عنه كمال الستجلء ول مشاهدة الغير نفسه بنفسه مطلقا مربوط ًا به بل الحق إّن كمال الستجلء عبارة عن مشاهدة الحق نفسه باسمه الجامع في المرآة التم أي النسان الكامل فظهور الحق في المرآة التم كمال الجلء وشهود نفسه في تلك المرآة كمال الستجلء هذا عند اعتبار المراتب وأّما عند الضمحلل فكمال الجلء ظهوره جّل وعل في كل مرآة وكمال الستجلء شهود نفسه فيها وأّما المتيازات التي ذكرها الشيخ فهي حكم الكمالين ل أ ّنها داخلة فيهما كما يظهر من عبارته وعندنا في هذا المشهد تحقيق [352] رشيق يظهر شّمة منه من شرحنا الدعاء السحار من شهر رمضان المبارك. "...وشاهد بالنظر المذكور كما ًل آخر مستج ّنا في غيب" "هويته غير الكمال الول فإذا رقيقة م ّتصلة بين" "الكمالين اتصال تعشق تام _84وهو كمال الجلء والستجلء" _ص قوله: وهو كمال الجلء الخ، أي ظهور نفسه بذاك الكمال المستجّن في غيب هويته وشهود نفسه في ذلك الكمال كمال الجلء والستجلء ومعلوم أن الكمالين المذكورين هيهنا غير ما ذكر قبيل هذا بقوله أّن كمال الجلء هو كمال ظهور الح ّق بالنسان الكامل الخ فإّن هذا في الحضرة العلمية وفي العيان الثابتة في غيب هويته بمقتضى استجماعه بأحدية ذاته لجميع الكمالت وذلك في الحضرة العينية والعيان الموجودة. "...فمر ذلك التجلي في عوده على جميع التعينات" [452] "العلمية فمخضها بتلك الحركة القدسية الشوقية" "فانتشت بتلك المخضة _84البواعث العشق ّية من جميع الحقائق" _ص قوله: فانتشت بتلك المخضة، أي البواعث العشق ّية من الحقائق والعيان الثابتة تابعة للباعث الحبي ال ّذاتي في الحضرة الغيبية كما أّن الظهور التابع لتلك البواعث تابع لظهوره تعالى شأنه فتكون العيان محبوب ًا بالعرض ومقض ّي ًا بالعرض وظاهر ًا بالعرض وذاته تعالى جده محبوب ومراده وظاهر بالذات. "قال الشيخ في النصوص أن للحق كما ًل ذات ّي ًا وكما ًل" "أسمائ ّي ًا يتوقف ظهوره على إيجاد العالم والكمالن معا" "من حيث تعين الحق في تعقل الحاكم بهما أسمائيان إذا الحكم" "عليه بأّن له كما ًل ذات ّي ًا _94يستدعي تعقل ذات الحق بعناه..." _ص حتى أن كلمة هو المشار به إلى غيب الهوية من السماء الذاتية فإّن مقام ال ّذات ل إشارة إليه أص ًل فل اسم ول رسم ول إشارة فك ّلما تعقل عاقل أو أشار إليه مشير فهو تعين من تعيناته واسم من أسمائه ومظهر من مظاهره فهو هو وهو غيره. "بل قد يظهر بها في بعض المراتب وصف الكملية" "ومن _94جملتها معرفة أن هذا شأنه" _ص قوله: الكمل ّية، أي في مقام الظهور على بعض الوجوه وأّما على وجه استهلك الكل كما هو شأن كل موجود ومظهر بال ّنسبة إلى الظاهر فليست الكملية ال ّظهورية أيض ًا بل على وجه أحدية جمعه للكل وأخذ كل النواصي بمقام أحديته وربطه الخاص مع كّل موجود ليس التفوه بالكملية الظهور ّية في محله. "توضيحه أن صاحب كمال الحيطة واستيعاب الوجوه" [652] "للوجود لو لم بوصف مظهر من مظاهره كان" "قادح ًا في سعة إحاطته وكان الوصف له كما ًل غير" "أّن الموصوف ّية به لكونه من فضائل الكمال" "المستوعب غير _94الموصوف ّية ل بذلك الوجه" _ص فإّن نسبة الكمال إلى ال ّظاهر ذات ّية حقيق ّية ونسبة التعين وال ّنقص إليه عرضية مجاز ّية وإن كان الكّل منه وإليه _ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك_ وإن كان الكل من عند الله. "الول إن كل متعين من حيث دللته على من تعين" "بتعينه عينه وإن كان _05من حيث مفهوم تعينه غيره" _ص قوله: مفهوم تعينه، أي حقيقة التعين والمقصود أّن المتعين عينه ذات ًا وكما ًل وغيره تع ّين ًا ونقصان ًا وهذا الحكم جار في [752] السماء وصورها التي هي العيان وفي المظاهر الكون ّية عند المحقق. "الثالث أن كل اسم من حيث دللته على ال ّذات له جميع" "السماء ومن حيث دللته على _05المعنى الذي ينفرد به يتميز عن غيره" _ص قوله: من حيث دللته على ال ّذات، أي من حيث ظهور ال ّذات فيه فالذات بحقيقة أحد ّية جمعه ظاهر في كّل اسم فكل اسم فيه جميع السماء حقيقة وإن كان ال ّتم ّيز باعتبار ال ّظهور والبطون فالسم الرحمن ظاهر فيه الرحمة باطن فيه الغضب والق ّهار بالعكس فالج ّنة حّفت بالمكاره وال ّنار حفت بالشهوات فكل شيء آية الله اسمه الجامع لدى أولى البصائر ما رأيت شيئا إ ّل ورأيت الله قبله ومعه أي باسمه الجامع كما عن الصادق عليه السلم. "ومنه يعلم ذوق كل شيء في كل _05شيء وهو للمحّمديين خاّصة كما مّر" _ص فإن لهم البرزخية الكبرى وهم أّمة وسط وهذا سر الختم ّية [852] أي تمام دائرة الوجود وختم سير النور في الغيب والشهود. "وعلى هذا بني الشيخ الكبير في الفصوص أّن المصطفين" "الذين أورثوا كتاب _05الجمع والوجود ثلثة...." _ص قوله: في الفصوص، في الفّص ال ّنوحي حيث قال ول تزد الظالمين لنفسهم المصطفين الذين أورثوا الكتاب فهم أ ّول الثلثة فقدمه على المقتصد والّسابق إ ّل ضل ًل إ ّل حيرة انتهى أشار إلى قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وفسر القيصري الظالم بالفاني في الذات والمقتصد بالفاني في الصفات والسابق بالخيرات بالفاني بالفعال. "الوجه الثالث أن من عرفها عرف أّن مظهر السم" "الجامع كالنسان الكامل من القطب وغيره يجوز أن" [952] "يظهر فيه الكمالت اللهية لكن غير القسم الول من" "القسام الثلثة المذكورة في تفسير الفاتحة أعني غير ما يختص" "بجانب الحق تعالى كوجوب _15الوجود والزل ّية والحاطة..." _ص قوله: غير القسم الول إلى قوله: غير ما يختص بجانب الح ّق تعالى، أقول وعندنا أن وجوب الوجود وما بعده كلها ثابتة للنسان الكامل والمظهر التّم والفرق بينها وبين ما ثبت لله تعالى في مقام أحدية الذات هو الفرق بين ال ّظاهر والمظهر وبين الغيب والشهادة وبين الجمع والفرق فجميع السماء اللهية ذات ّية كانت أو غيرها ظاهرة في المظهر التّم والسم المستأثر في الحقيقة ليس من السماء فل ظهور له ول مظهر وأّما السماء الذاتية حتى الهوية الّصرفة والغيب الحدي فلها ظهور بمعنى آخر بل لها ظهور في كّل موجود بمعنى غيبي أحدي [062] سري ل يعرفه إ ّل الله أل ترى قوله تعالى ما من دابة إ ّل هو آخذ بناصيتها إّن ربي على صراط مستقيم فهذا هو الوجه الخاص بل واسطة اسم من السماء أو مظهر من المظاهر. "تأنيسه قولهم الحقيقة ليست من حيث هي واحدة" "ول كثيرة ول _15شيئ ًا من المتقابلت" _ص قوله: تأنيسه قولهم الحقيقة الخ، ول يخفى أّن قياس ظهور الحقيقة اللهية في المظاهر الخلق ّية على ال ّطبيعي مع الفراد مع الفارق إ ّل بعض العتبارات البعيدة كما هو ال ّظاهر عند أولي البصائر. "بل التحقيق أّن ذلك القاصر إذا ضّم إلى الكامل" "الخر اقتضى وصف ًا فوق _15الكمال ل نقصان ًا ومذمة" _ص قوله: بل التحقيق أّن ذلك الخ، هذا التحقيق ليس بشيء فإّن ضّم شيء إلى شيء ل يفيد شيئية أخرى مقتضية لمر من المور كما هو المحقق في [162] محله ولكّن التأنيس حاصل بأّن الحقيقة ال ّل بشرطية ال ّطبيع ّية مع أ ّنها في حد ذاتها ليست بناقص ٍة ول كاملة م ّتصفة بهما وتظهر مع كل منهما فالحقيقة المق ّدسة الله ّية مع ظهورها وتج ّليها في كل المرائي الوجود ّية في عالم الغيب والشهود مق ّدسة عن كل التعينات منّزهة عن كل القصورات مع كل شيء ل بالمداخلة وغير كل شيء ل بالمزايلة. "وأّما الثالث وهو الموجود فلّن موجود ّيته بالوجود" "الذي هو غيره ل ّنه أّما صفة الموجود كما هو ال ّنظر القاصر" "لهل الظاهر أو الموجود صفة الوجود كما هو" "ذوق التحقيق وكل ما موجوديته _25بالغير ل يكون واجب الوجود" _ص قوله: صفة الوجود، لّن الوجود قائم بذاته ومفهوم الموجود ّية المصدر ّية منتزعة منه وإ ّل بحسب حا ّق الواقع ومتن كبد [262] العيان فالموجود والوجود شيء واحد ل اختلف بينهما أصل. "...ونسبة الضرب إلى الضارب يسمى ضارب ّية والى" "المضروب يسمى مضروب ّية وكل منهما يسمى حاصل" "المصدر ل مصدرا فالموجودية منتسبة بالوجود بالمعنى الول" "وحاصلة منه كالمضروبية بالّضرب _35وهي الحاصلة للمخلوقات..." _ص قوله: وهي الحاصلة للمخلوقات، هذا شبيه مذهب ذوق المتأهلين أو عينه ولعّل المحقق ال ّدواني أخذ مذهبه منهم أي من أهل الذوق والعرفان أو طابق ذوقه ذوقهم. "...بل إذا نسب إلى جميع الوجودات الخارج ّية يلزم عدم" "الوجود له في ذاته وحصوله _35بمخلوقه تأثير المعدوم في الوجودات" _ص إذا فرض أّن الوجود الزائد مخلوقه وأّما إذا فرض أ ّنه لزمه فل يلزم هذا المحذور بل محذور آخر. [362] "فإن قلت كل منهما واجب بمعنى آخر فالمه ّية" "واجبة لذاتها أي لنفسها والوجود واجب لذاته" "وهي _35المه ّية لقتضائها إياه" _ص قوله: لذاته، أي لذات الوجود وإنّما هو واجب الوجود بال ّذات ل ّنه مقتضى ذات المه ّية والجواب أّن هذا ليس الوجوب ال ّذاتي بل بالغير كما هو معلوم. "البرهان الّرابع أّن الوجود المطلق موجود لصدق" "قولنا الوجود موجود أّما بصحة حمل الشيء على نفسه وإن" "كان غير مفيد أو بالذات لن المه ّيات غير مجعولة أو بالضرورة" "لمتناع سلب الشيء عن نفسه من حيث أخذه ذهن ًا" "أو خارج ًا _45أو مطلق ًا" _ص قوله: البرهان الّرابع أن الوجود المطلق الخ، ل يخفى أّن هذا [462] البرهان ل يدّل على ما هو بصدده من إثبات كون الحق وجود ًا مطلق ًا والغلط فيه ناٍش من اشتباه المفهوم بالمصداق والحمل الولى بالشائع وكيف كان فما نقل عن المحّقق الطوسي من كون مه ّيته تعالى عين وجوده أدّل دليل على المطلوب فإّن سلب المه ّية عنه تعالى سلب كافة التعينات وال ّتقيدات وإثبات إحاطته على قاطبة الوجودات والموجودات ووجدانه لجميع الكمالت ومطلق الوجود وهو الذي في السماء إله وفي الرض إله ولو دليتم بحبل الرض السفلى لهبطتم _لهبط خ ل_ على الله. "البرهان الخامس أّن الوجود المطلق لو لم يكن موجود ًا كان" "معدوم ًا وإ ّل كذب أجلى البديه ّيات _55فارتفع ال ّثقة عن العمليات..." _ص قوله: البرهان الخامس الخ، هذا البرهان في غاية الّسقوط والشتباه فيه ناش من أخذ مطلق الوجود مكان الوجود المطلق والمقصود [562] إثبات الثاني للح ّق ل ال ّول فإ ّنه ليس محل البحث هيهنا فتدبر. "إّن ارتفاع الحقيقة الكلية التي هي ذات الفراد" "ومقوّمها عين ارتفاع الفراد _55التي من جملتها وجود الواجب" _ص قوله: إّن ارتفاع الحقيقة الكل ّية، ليس نسبة مفهوم الوجود إلى ما صدق عليه نسبة الحقيقة الكل ّية إلى أفرادها والمه ّية على مصادقيها وأّما حقيقة الوجود التي هي عين الحق فهي ليست بمه ّية كل ّية صادقة على الفراد وهذا أمر مشتبه على الّشارح وأترابه وقد حّقق في محله فمن أراد الطلع عليه فليراجع كتب صدر المتأهلين قدس الله نفسه الزكية. "الشبهة الولى أّن المطلق ل تحقق له إ ّل في" "ال ّذهن والواجب من _65يجب وجوده في الخارج" _ص قوله: الشبهة الولى الخ، هذه الشبهة وجوابها في غاية الّسقوط [662] أّما الّشبهة فلنها ناشية من اشتباه المفهوم ال ّذهني بالحقيقة الخارج ّية فالطلق ال ّذي نحن بصدد إثباته للحق تعالى هو عين الوجود الّصريح الخارجي الذي ل تعين له ول ماه ّية بل هو نور محض وحقيقة خالصة ل سبيل للبطلن إليه ول طريق للبوار الذي هو التع ّين أو اللزم له إليه وأّما الطلق المفهومي فهو خارج عن حقيقة الحق عند الكّل وليس أحد يتف ّوه به وبهذا يظهر سقوط الجواب أيض ًا فإن الحق في الجواب ما عرفت وهول يبتني على وجود الطبيعي وليس نسبة الحقيقة الحّقة اللهية الطلقية مع مفهوم الوجود المطلق نسبة المه ّية مع أفرادها كما هو أظهر من أن يخفى على أولى النهى. "أن الح ّق وجود الكلي الطبيعي في الخارج لوجود أحد قسميه وهو المخلوط" _ص _65 قوله: لوجود أحد قسميه وهو المخلوط، إثبات وجود الطبيعي بوجود المخلوط ظاهر الفساد وإن أصّر عليه بعض المحققين من أهل النظر في كتبه فإّن تقسيم [762] المه ّية إلى القسام الثلثة من العتبارات العقل ّية التي ل وجود لها على التحقيق فالمخلوط ل وجود له الب ّتة وإن كان الطبيعي له وجود والطريق الصحيح لثباته هو من طريق حمل الطبيعي على الفراد الخارجية والحمل يقتضي التحاد أّما مفهوم ًا فليس وأّما وجود ًا فهو المدعي وللمقام تفصيل وتحقيق ليس مجال ذكره والله العالم. "وجملة الكلم فيه أّن الحق أن ال ّذات المطلق" "إّما أن يتوقف على تحقق صفاتها وأحوالها المشخصة" "بدون عكسه _65أو بالعكس كذلك...." _ص قوله: وجملة الكلم، لول هذه الجملة التي زعم أ ّنها تحقيق لكان صدر كلمه موافق ًا للتحقيق ولك ّنه على زعمي أخذ صدر كلمه من غيره كالقونوي وأترابه ولم ي ّطلع على حقيقته وبالجملة ففي قوله والثاني [862] يقتضي أن يتع ّين المه ّية قبلها الخ نظر واضح فإّن الكل ّية التي سلبها متحاشي ًا إن كانت المفهوم ّية فالحق سلبها وإن كانت بمعنى سعة الوجود وإحاطته كما في تعبير كثير من أهل المعرفة فل يكون تالي ًا لما ذكر والح ّق أّن في كلم هذا الشارح القاضي في كثير من المواضع اغلط غريبة ومن لم يجعل الله له نور ًا فماله من نور. "وهذه النسبة هي السارية فيما بين الهيولي والصورة والجوهر" "والعرض في الشخص فإ ّنها سّر _75سريان وجود الحق في المظاهر...." _ص قوله: فإ ّنها سر سريان وجود الحق الخ، هذا وأمثاله من لوازم المه ّية والنقص وليس من أسرار سريان الحق فإّن الكمالت برّمتها منه ومن أثر ظهوره في الخلق وأّما النواقص فمن نفس المه ّيات فهو تعالى نور السماوات والرض وأّما الظلمات اللزمة للتعينات فمن الكلمة الخبيثة [962] وإن قلنا بأن الكل من عند الله فهو بنحو العرض ّية واللزمية كما هو ظاهر. "الشبهة الثالثة لو كان الوجود المطلق واجب ًا" "لكان كل وجود واجب ًا حتى وجود القاذورات" "والخنازير والح ّيات _75تعالى الله عما ل يليق به" _ص قوله: الشبهة الثالثة الخ، هذه الشبهة كأمثالها أيض ًا واهية ساقطة ناشية من عدم الفرق بين الوجود المطلق أي الغير المتعين المجّرد عن كا ّفة المه ّيات والتع ّلقات وبين مطلق الوجود المحكوم في كل وجود بحكمه ول يحتاج إلى تحقيقات الّشارح التي هي منظور فيها في نفسها وإن شئت بلسان أهل المعرفة فقل أّن الوجود مطلق ًا كمال وجمال وال ّنقص ناٍش من التع ّينات والمه ّيات ل أصل الوجود وهذا أيض ًا غير مربوط بما نحن بصدده من إثبات الوجود المطلق للباري جل [072] ذكره بل راجع إلى أّن ظهوره في مجالي النوار كمال ونور وهو نور السماوات والرض. "الّشبهة الرابعة أّن الوجود ليس بموجود كما" "أّن الكتابة ليست بكاتب والّسواد ليس بأسود" "حتى قيل مبدأ _75المحمول من أفراد نقيضه...." _ص قوله: الّشبهة الّرابعة الخ، هذه الّشبهة غير مرتبطة بما نحن بصدده من أّن الح ّق وجود مطلق بل راجعة إلى أصل تحقق الوجود ففي الحقيقة هذه المرحلة قبل المرحلة التي الن الكلم فيها تدبر. "الشبهة الخامسة أّن الوجود المطلق ينقسم إلى الواجب والممكن" "والقديم والحادث والمنقسم إلى شيء وغيره ل يكون عينه فض ًل عن" "أن يكون المنقسم إلى _85الممكن واجب ًا وإلى الحادث قديم ًا" _ص هذه الشبهة أيض ًا من باب اشتباه الوجود المطلق مع مطلق الوجود [172] فالوجود المطلق واجٌب ليس إ ّل ومطلق الوجود مفهوم عام بديهي للحقائق الوجود ّية وصادق عليها صدق ًا عرض ّي ًا. "الشبهة الّسابعة أ ّنه مقول على الموجدات" "بالتشكيك فإ ّنه في العلة أقوى وأقدم وأولى منه في" "المعلول ويمتنع أن يكون _95الواجب مقو ًل على غيره بالتشكيك..." _ص قوله: الشبهة السابعة، هذه الشبهة أيض ًا غير مرتبط بما نحن بصدده كما ل يخفى إ ّل أ ّنه لزمه كأمثاله بل هي شبهة في مقابل من يقول أّن الوجود في كل موجود عين في الخارج والجواب عنها كما في مح ّله أّن ال ّتشكيك الخاّص الذي يكون ما به الشتراك فيه عين ما به المتياز ل يقتضي الّزيادة بأن يكون للحقيقة عرض عريض فلها مراتب كاملة وناقصة والكمال عين الحقيقة وال ّنقص خارج عنها والهو ّيات بسيطة فراجع إلى مكانه كالسفار وغيره. [272] "الشبهة الثامنة اشتراك الوجود معنو ّي ًا بين" "الواجب _95والممكنات قد ثبت بالبرهان...." _ص والجواب عنها أّن الشتراك المعنوي الذي هو روح وحدة الوجود ل ينافي أن يكون للوجود مراتب بل كون الحقيقة ذات المراتب يؤكد الوحدة الحقيق ّية ول يخفى أّن هذه الشبهة أيض ًا غير مربوطة بما نحن فيه. "الشبهة التاسعة أّن دليلهم في إثبات زيادة الوجود" "على المه ّية با ّنا نعقلها ونشّك في وجودها فالمعقول غير" "غير المعقول جار في وجود الوجود فثبت بذلك أ ّنه ليس عينه" "الشبهة العاشرة أن مفهوم الوجود وهو الكون العاّم معلوم لكل" "أحد حتى قيل ببداهته وحقيقة الواجب معلومة فل يكون هو أ ّياها" هاتان الشبهتان كبعض الشبهات السابقة غير راجعة إلى ما نحن فيه [372] ابتداء بل باعتبار أّن الوجود إذا كان عين المه ّية في الواجب فلزمه أن يكون وجود ًا مطلق ًا فنفي العين ّية يلزم نفي الطلق. "...والتحقيق التّم أفاد أ ّنه متى شّم أحد من معرفتها" "رائحة فذلك بعد فناء رسمه وانمحاء حكمه وتع ّينه" "واسمه واستهلكه تحت سطوات أنوار الحق..." _ص _ 95 قوله: والتحقيق التّم الخ، وهذا هو المشاهدة الحضور ّية الحاصلة للولياء والعرفاء الكّمل بعد الرياضات المعنوية وهي أعلى وأجّل من كل عرفان واكتناه فإّن الكتناه بقدم الفكر وهو غير معقول في الوجود وفيما يجوز هو أيض ًا علم ناقص حاصل من الفكر الذي هو ترتيب أمور لتحصيل آخر فهو في الحقيقة مثار الكثرة والغير ّية والغير ل يعرف الغير بخلف العلم الّشهودي والمعرفة الحضور ّية فإ ّنه مثار الوحدة [472] والهوهو ّية ونفي الغير ّية حتى رسوم التعينات الماهو ّية. بس عدم كردم جون أرغنون كويدم إنا إليه راجعون "فل يعزب عن علمه مثقال ذّرة في الرض ول في السماء" "فعلمه بالكلي كلي وبالجزئي جزئي وبكل شيء على ما هو عليه" "حتى بنفسه وعلمه بنفسه _ 06عين علمه بجميع المعلومات" _ص قوله: وبالجزئي جزئي، بل علمه بالك ّلي والجزئي والمحيط والمحاط والعقل والهيولي كلي محيط على نعٍت واحد بل اختلف وحيث ّية ول تق ّدم فهو تعالى يعلم الجزئ ّيات على نعت الحاطة والكلية والتقييد والجزئية من ناحية المعلوم ل العالم وليس علمه تابع ًا للمعلوم إ ّل في العلم ال ّذاتي وهو واضح ول في العلم ال ّظهوري الفعلي وذلك لن الفيض الشراقي والوجود المنبسط مق ّدم على المه ّيات والتعينات كما هو مبرهن في مح ّله ومعلوم عند أهله. [ 572] "الفصل السادس ول ّنه لطلقه وسع كّل شيء " "رحمة وعلم ًا فل يمكن وقوع ما يخالفه وصّح سّر القدر " "وصّح تبع ّية الرادة لعلمه كما تبعته القدرة باظهار" " ما ع ّينته الرادة وبمقارعتهما يظهر الكلم..." _ص _ 16 قوله: وبمقارعتهما يظهر الكلم "الخ"، وهذا هو الكلم الفعلي ال ّظهوري في مقام الفيض والتج ّلي الفعلي وأّما الكلم ال ّذاتي النفسي فهو إظهار ما في غيب ذاته السمائ ّية ومقام الواحد ّية ال ّتابع للتج ّلي ال ّذاتي العلمي والحّب ال ّذاتي والرادة ال ّذاتية بل على التحقيق العرفاني وال ّذوق الّشهودي هو تعالى متك ّلم في مقام الحدية وتك ّلمه الفيض القدس والتج ّلي العلى الرفع والمخاطب به السماء الذاتية أ ّو ًل وحضرة الواحد ّية والسماء والّصفات ثاني ًا ومتكلم في مقام الواحدية وتكلمه [ 672 ] التج ّلي بمقام اسم الله بوجهته ال ّظاهرة والمخاطب به العيان الثابتة عين النسان الكامل أ ّو ًل والبق ّية تبع ًا له وقد بسطنا الكلم بما ل مزيد عليه في الّرسالة الموسومة بمصباح الهداية إلى حقيقة الّرسالة والولية. "والبداع والختراع لما ل ما ّدة ول م ّدة له غير أّن " " والبداع يناسب القدرة والختراع يناسب الحكمة " " ثم ال ّتكوين لما له ما ّدة بل م ّدة والحداث لما له هما هذا " "عند أهل النظر وفي _16طور التحقيق التكوين شامل للكل " _ص بل التحقيق أّن البداع شامل للكّل فإّن إيجاده تعالى منّزه عن كل ما يت ّوهم من الما ّدة والم ّدة وغير ذلك من سمة المخلوقين وهذه المور من ناحية المخلوق ل الخالق فإيجاده بالفيض المق ّدس عن كل تكوين وتدريج فالعالم بقّضه وقضيضه مبدع وإن أطلق على بعضه الخلق مث ًل فباعتبار الجنبة الخلفية فتدبر. [ 772] " المرتبة الثالثة اعتبارها من حيث الحكام ال ّلحقة " "التي هي على نوعين نوع من الحكام يتعقل في الوحدة وظهوره " "موقوف على شرط أو شروط _26مع اشتمال الوحدة عليها بالقوة ..." _ص قوله: وظهوره موقوف على شرط "الخ "، كسريان حقيقة الوجود التي هي الوحدة الحّقة الحقيق ّية فإ ّنه من أحكام حقيقة الوحدة لكنه يحتاج إلى المجالي والمرائي أي بحسب الظهور بنعت الكثرة. "وثمة صنف أعلى وذوقهم أّن الفعل الوحداني " "اللهي المطلق عن الوصف في الصل تعينه بالتأثير " "والتأثر التك ّيفي إ ّنما يكون بحسب المراتب التي يحصل منها " "جملة من أحكام الوجوب _ 26والمكان في قابل لهما " _ص قوله: صنف أعلى وذوقهم، فإّن الصنف ال ّول نسب ال ّنفع والضّر [ 872] إلى المع ّدات وهذا الصنف نسب ال ّنفع إلى جهة الوجوب والّضر إلى جهة المكان ولسان هذا قوله تعالى ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك والصنف الثالث هم الذين نسبوا الكّل إلى الله ولسانهم قل كّل من عند الله وقوله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وإن كان في هذا المقام مقامات ومراتب ليس المقام محل بسطه. ... "وأّما النسب ّية وهي وحدة ال ّنسب والحكام " "ولكن بنسبتها إلى ال ّذات ل باعتبار مفهوماتها ..." _ص _ 36 فإ ّنها كثيرة في مقام الواحدية وحضرة السماء والّصفات وأّما حقائقها فواحدة وحدة حّقة حقيق ّية منّزهة عن الكثرات وأحكامها. ..."فالحدية سقوط كا ّفة العتبارات والواحدية " "تعلقها _ تعقلها خ ل _ في ظهور ال ّذات ..."_ص _ 36 [ 972] وأّما ال ّذات من حيث هي فل يعتبر فيها الحد ّية ول الواحد ّية ول سائر الّصفات الحقيقة إسقاط كا ّفة التعينات والعتبارات راجعة إليها ل إلى الحد ّية فإّن فيها اعتبار السماء الذاتية بنحو كما مر في صدر الكتاب. "واضبط ما ذكروا فى إثبات الوحدة أ ّنه لو تع ّدد فاقله " "اثنان فإّما أن يقدر أحدهما على خلف مراد الخر ونقيضه " " أم ل الثاني عجز عن الغير في محل المكان وينافيه اللوهية " "بخلفه عن الجمع بين النقيضين فإ ّنه عجز لنبو" المحّل في نفسه وعدم المكان _ 46"_ص وهذا في الحقيقة ليس عجز ًا بل الجمع بين النقيضين من الممتنعات ال ّذات ّية الغير القابلة للوجود ول ينافي عموم القدرة وسريان الفيض كما ل يخفى. [ 082] "كل ما يشهده من الكوان بعقل أو خيال أو حّس " "غير ما يدركه من الحقائق المجّردة في حضرة " " غيبها بالكشف أما _56_46ألوان أو أضواء أو سطوح...." _ص قوله: في حضرة غيبها بالكشف، أّما المشاهدة الحضور ّية والمكاشفة ال ّذوقية فليست من الكتناه في شيء فإن الكتناه بقدم الفكر وهي ببراق ال ّذوق والعشق، والفكر ترتيب أمور معلومة لتحصيل أمر مجهول فما ل جنس له ول فصل ول ح ّد له فل برهان عليه فالفكر حجاٌب والعلم هو الحجاب الكبر والمشاهدة حضور وتدل وتعلق وربط ورفض قاطبة ال ّتعينات كما أفصح عنه قوله تعالى ثّم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى وقول ولّي العصر روحي له الفداء على ما نقل عنه في بعض الدعية أنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصارنا القلوب حجب [182] النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك فالمعرفة مرغوب فيها ومأمور بها والفكر مرغوب عنه ومنهّي عنه وهذا أحد وجوه الجمع بين الخبار المرة بالمعرفة وال ّناهية عن الفكر في ذات الله فافهم واغتنم. "....حيث يظهر لدى الفتح أّن الحق المتجلي آلة" "لدراك العبد المتجلي له _66فبي يسمع وبي يبصر" _ قوله: أّن الح ّق المتج ّلي آلة الخ، فإّن العبد إذا صار فاني ًا في الحق يصير الح ّق سمعه وبصره ويده ليس للعبد سمع ول بصر وهذا هو قرب النوافل الحاصل للّسالك المجذوب المشار إليه في الحديث القدسي بقوله: وإ ّنه ليتقّرب إلّي بال ّنافلة حتى أح ّبه. وإذا صار العبد باقي ًا ببقاء الله عند شمول توفيق الله يصير العبد سمع [282] الح ّق وبصره والله تعالى يسمع به ويبصر به فإّن مقامه عند الّرجوع إلى مملكته مقام مش ّية الله ال ّظاهرة وهذا هو قرب الفرائض الحاصل للمجذوب الّسالك المشار إليه في قوله عليه السلم رضا الله رضانا أهل البيت وقوله عليه السلم أنا يد الله وعين الله وغير ذلك من ال ّتعبيرات وأشار المولوي المثنوي إلى المقام ال ّول بقوله: "أز عبادت مي توان الله شد" وإلى المقام الثاني بقوله: "ني توان موسى كليم الله شد" "...فعلى كّل حال يكون ذلك الدراك والشهود والتج ّلي" "من حيث تع ّينه ومش ّيته وعلمه القدس بذاته تعالى" "من حيث واحد ّيتها ل من _66حيث إطلقها وأحديتها" _ص قوله: من حيث واحد ّيتها، فإّن في كل المقامين يكون ُحكم الكثرة باقي ًا والفناء ليس تاّم ًا وليس فناء عن الفناء وأّما التج ّلي من حيث [382] الطلق والحدية فيفنى كل التعينات ول يبقى إشارة واسم إ ّل عند الّصحو الحاصل بعد المحو وهذا هو مقام أو أدنى المشار إليه بعد الّصحو بقوله: لي مع الله حالة أو وقت الخ وهذا التج ّلي بالطلق والحد ّية يحصل للكّمل في بعض الحالت الّسلوك وللختم في كّل الحالت ولل ّناس ك ّلهم عند القيامة الكبرى. "...لما تقرر في الفكوك أّن ال ّنور ل يدرك ويدرك" "به والظلمة عكسة تدرك ول يدرك بها والضياء" "الحاصل من اختلطهما _66يدرك ويدرك به" _ قوله: لما تقرر في الفكوك، عبارة الفكوك هكذا: وإذ قد ن ّبهتك على شأن ال ّنور الحقيقي وإ ّنه يدرك به وهو ل يدرك فاعلم أّن ال ّظلمة ل تدرك ول يدرك بها وأّن الّضياء يدرك ويدرك به انتهى ومعلوم [482] إ ّنه غيرها ما نقله الّشارح أو فهم من عبارته ونقل بالمعنى مع أّن ما ذكره الّشارح غير صحيح فإّن الظلمة عدم محض وهو غير مدرك أص ًل نعم وقع نظير ما ذكره الّشارح في عبارة الشيخ الكبير في تفسيره على ما حكاه الّشارح قال في ذيل كلم منه إّما ما امتاز به الح ّق عن الخلق فله مرتبة الغيب وال ّنور المحض ومن شأنه أن يدرك به ول يدرك ثم قال وأّما للحضرة الكيائ ّية فالظلمة المنب ّهة على مرتبة المكان والعدم المعقول ومن شأنها أن تدرك ول يدرك بها ثّم قال وأّما البرزخ المنعوت بالضياء المسمى بالعماء فمن شأنه أن يدرك و ُيدرك به انتهى كلمه ويمكن الفرق بين العبارتين بأّن المقصود من عبارة الفكوك هو محض ال ّظلمة ومن عبارة الشيخ هو ظلمة المكان ل محضها كما هو صريح عبارته فل تغفل. [582] "السؤال الثاني أّن وجود الواجب متعين في العقل" "واتفق جميع العقلء أّن حقيقته مجهولة والمعلوم غير" "المجهول وكونه معلوم ًا من وجه ومجهو ًل من وجه يقتضي" "تعّقل جهتين مختلفتين فيه وهو واحد من جميع الوجوه" "وذلك أن المجهول حقيقته والمعلوم نسبته المسمى بالكون" "والموجود ّية والول تص ّور والثاني تصديق ول يلزم" "من معلومية حصول الوجود معلومية كنه الوجود" "لّن ال ّتصديق ل يقتضي _86تص ّور كنه الطراف" _ص قوله: وذلك أّن المجهول الخ، وأيض ًا الكتناه والعلم بالحقيقة غير شهود الحقيقة والحضور عنده كما أّن ال ّنور مشهود كل أحد وغير معلوم لهم كذلك حقيقة الوجود مشهود كل أحد والحاضر عند كّل أحد بحيث [682] ل يشهد شيء إ ّل به فهو مبدأ كّل إدراك وشهوده وعلم ومع ذلك غير مكتنه ول معلوم لحد وبهذا يندفع كثير من الشكالت. "...الول أن الوجود العام إّما ممكن أو واجب" "الثاني محال الستحالة صدور الواجب وتعدده وعلى" "الول إن اشتمل على مه ّية غير الوجود وكان" "الشتراك بين المه ّيات بمجموع الوجود والمه ّية كان" "المشترك بينها ممكن ًا _07بمه ّيته ووجوده وليس كذلك" _ص أي ممكن ًا واحد ًا ومه ّية وليس كذلك فإّن الشياء متعددة ممتازة ليست بواحدة ومشتركة في كل الجهات. "...وإن لم يشترك المه ّية بل الوجود فقط كان الصادر" "الول من الممكنات هو القلم العلى وإن لم يشتمل" [782] "على مه ّية غير الوجود كان _07واجب ًا لما مّر من الوجوه" _ص قوله: وإن لم يشتمل على مه ّية الخ، والجواب عنه وعن سائر الشبهات أّن الوجود المفاض ليس له مه ّية بل هو وجود محض متع ّلق بالواجب تعالى وربط محض وتعلق صرف ومعنى حرفي وبهذا يفرق بينه وبين الواجب تعالى فإّن الواجب ق ّيوم بذاته مستقل في هويته والوجود العام المتق ّوم به ذات ًا صرف الحتياج ومحض الفاقة. "قلت الوجود العاّم من الحقائق الله ّية والمراتب" "الكلية السمائية فهو بذاته ذات الواجب كما سيجيء" قوله: الوجود العام من الحقائق اللهية الخ، والحق الحقيق بال ّتصديق عند المشرب الحلى وال ّذوق العلى أّن الوجود العام ل يمكن أن يشار إليه وأن يحكم عليه بحكم ل عين الح ّق ول غيره ل مفيض ول مفاض [882] ل هو من السماء اللهية ول العيان الكون ّية بل ك ّلما يشار إليه أ ّنه هو هو غيره ل ّنه صرف الّربط محض ال ّتعلق وكلما كان كذلك فهو معنى حرفي ل يمكن أن يحكم عليه بشيء أص ًل ولهذا يقتضي ذوق التأ ّله أن تكون المه ّيات مجعولة ومغاضة وظاهرة وأّما الوجود فنسبة المجعولية إليه باطلة ومع أنه مشهود كّل أحد ول مشهود إ ّل هو ل يمكن أن يحكم عليه بأ ّنه مشهود أو موجود أو ظاهرا أو غير ذلك من السماء والّصفات وبهذا جمعنا بين القول بأصالة الوجود ومجعول ّية الماهية وبين قول العرفاء الّشامخين القائلين بأّن المه ّية مجعولة وبين قول بعض أرباب المعرفة وبعض أرباب التحقيق القائلين بأن الوجود مجعول والمه ّيات اعتبار ّية فافهم واغتنم. "...ل لنه يجاب كما أجاب في المواقف بأن المجعول هو" "الهو ّية ول ينافيه عدم مجعول ّية الماه ّية لّن الهو ّية" [982] "ليست إ ّل المه ّيات _إلى قوله_ل ّنا نقول إنّما يتحقق" "الجعل باقتران _27الوجود بتلك المه ّيات..." _ص لعل مراد صاحب المواقف من جعل الهو ّية هو جعل الوجود فإّن الهو ّية يقال على الوجود المتع ّين وحينئ ٍذ ل يرد عليه ما ذكره الّشارح وأّما قول الّشارح إ ّنما يتحقق الجعل باقتران الوجود بتلك المه ّيات فهو بظاهره سخيف بل هو عبارة عن جعل ال ّتصاف المردود وأّما عند المشرب العرفاني ال ّدقيق فالجعل متعلق بالمه ّيات ول يرد عليه ما ذكره من الوجود كما أشرنا إليه سابقا وجمعنا بينه وبين جعل الوجود. "...فالتجلي الول حضرة أحدية الجمع والوجود وتعينه" "الول والقابل الول ومقام أو أدنى كناية عنه والتجلي" "الثاني المتضّمن تميز الحقائق والمراتب التي كانت" [092] "مستهلكة الحكم في حضرة ال ّتعين المل ال ّظاهر على" "مثال ال ّنفس المنبث الذي هو صورة التجلي الول وظ ّله" "الجامع لجملة العتبارات والتعينات يسمى برتبة" "اللوهية وحضرة قاب قوسين وتعينه تع ّين ًا ثاني ًا" "وقاب ًل ثاني ًا جامع ًا بين طرف _57الجمال والوحدة" _ص ومقام قاب قوسين عبارة عن التعين الثاني والقابل الثاني لهذا التجلي الثاني الجامع لجميع العتبارات كما أّن مقام ال ّتدلي عبارة عن القابل للفيض المنبسط الظهوري والوجود البسيط ال ّنوري. "ثّم إّن هذا التعين ال ّثاني النفسي من جهة أ ّنه أصل" "ظهور التعينات_إلى قوله_وباعتبار البرزخية الحاصلة" "بين الوحدة والكثرة لشتمالها على هذه الحقائق الكل ّية" [192] "الصلية من حيث صلح ّية إضافتها إلى الحق أصالة" "وإلى الكون تبعية وإنشاء أنواعها وجزئياتها" "منها مفّصلة يسمى _ 57بالحضرة العمائية" _ص قوله: بالحضرة العمائ ّية، ونحن بحمد الله قد حققنا الحضرة العمائية وبسطنا القول فيها في رسالة مصباح الهداية بما ل مزيد عليه وقد حققنا فيها أن حقيقتها عبارة عن الفيض القدس والتجلي الغيبي الحدي ال ّول وهو باطن السم الله العظم من حيث وجهته الغيبية وظاهره حضرة السم الله من حيث أحد ّية جمع السماء الله ّية. "وظني أن التعين ال ّثاني لكونه برزخ ًا جامع ًا بين " "الحدية والواحد ّية بل مشتم ًل في طرف الوحدة على " "قوة نسبة الحدية مع سراية الواحدية وفي طرف " [ 292] "الكثرة على نسبة الواحدية مع سراية الحدية من " "وجهين كما سبق بيان الكل صح اعتبار العمائية التي هي " "عبارة عن البرزخية _67الجامعة للحقائق الله ّية والممكنة " _ص قوله: وظني أن ال ّتعين الثاني "الخ"، والتحقيق أّن للحقيقة العمائية وال ّنفس الّرحماني حقيقة ورقيقة وباطن ًا وظاهر ًا وعين ًا وشهادة كما المر كذلك في جميع الحقائق الله ّية والسماء الربوبية فالحقيقة والباطن والغيب منهما عبارة عن الفيض القدس والتجلي الول ولك ّنه باعتبار البرزخية والحدية والجمع ّية يقال له العماء وباعتبار الظهور في الكثرات السمائية ال ّذاتية يقال له نفس الرحمن والّرقيقة وال ّظاهر والّشهادة منهما عبارة عن ال ّتجلي الظهوري الفعلي والفيض المقدس والوجود المنبسط إ ّل أنه باعتبار البرزخية يقال له العماء وباعتبار البسط والظهور في مراتب. [ 392] التعينات يقال له ال ّنفس الرحماني فافهم وكن من الشاكرين ول تكن من الغافلين "وأّما السم الله فقيل اسم لمرتبة اللوهية والظاهر " "أ ّنه اسم الوجود _77والتج ّلي باعتبار تلك المرتبة الجامعة " _ص قوله: وأّما السم الله "الخ"، بل التحقيق أّن السم الله اسم الحدية الجمعية السمائية باعتبار وجهة الظهور في عالم السماء والصفات وصورته العين الثابتة للنسان الكامل كما أّن مقام اللوهية مقام ظهور السم الله في العيان الكون ّية والمظاهر الخلق ّية باعتبار أحد ّية الجمع كما أّن مرتبة تدلي اللوه ّية ومرتبة جمع جمعه هو الفيض المقدس الذي هو باطن اللوه ّية كما أّن باطن السم الله ومقام غيبه هو الفيض المقدس فمقام اللوهية باطنها وظاهرها مظهر السم الله بباطنه وظاهره لمحرره السيد روح الله بن السيد مصطفى الخميني حّرر في قصبة خمين . [ 492] متن:"فللوجود المطلق اعتباران " "أحدهما من كونه _87وجود ًا فحسب وهو الحق ......" _ص قوله: وهو الحق أيض ًا لل ّتفهيم وإ ّل فبمجرد الشارة إليه يتنزل من مرتبة الوجود من حيث هو إلى المرتبة التالية الحدية الغيب ّية فض ًل عن توصيفه بأ ّنه الحق فإ ّنه من السماء الذات ّية فتبّصر. متن "...وأ ّنه من هذا الوجه كما سبقت الشارة " " إليه ل كثرة فيه ول تركيب ول صفة ول نعت ول " "اسم ول رسم ول _87نسبة ول حكم بل وجود بحت " _ص والحكم على تلك الحقيقة المق ّدسة عن كل حكم وإشارة بعدم الحكم كالحكم على المعدوم المطلق بإ ّنه ل خبر عنه المتن:" وقولنا هو وجود للتفهيم ل أّن ذلك " [ 592] "اسم حقيقي له بل _97اسم عين صفته وصفته عين ذاته "_ص قوله: بل اسمه عين صفته "الخ"، كل ما ذكره بعد ذلك ليس شأن المرتبة الطلقية المق ّدسة عن كل تلك الحكام بل راجعة إلى المرتبة الحدية الجمعية والواحد ّية الجامعة التي فيها اعتبار السماء والصفات والتميزات والكثرات وإن كان كّل ذلك راجعة إلى ال ّذات ومتحدة معها وأ ّنها لبساطتها الحقيقية عين الكثرات وكل الشياء وليست بشيء منها. "قال في الفتوحات ومجموع عدم احتياجه إلى الغير في " "الوجود والبقاء _18واحتياج الغير إليه فيهما هو معنى اللوهية " _ اللوهية الفعل ّية الظهور ّية التي هي مظهر السم الله هي قيوميته تعالى لكل شيء مطلق ًا ولزمها عدم احتياجه إلى الغير مطلق ًا واحتياج الغير إليه كذلك ل أّن حقيقة اللوهية عبارة عن مجموع المرين كما يتو ّهم من ظاهر عبارة الشيخ الكبير. [ 692] "...فكل شيء فإنه ذلك السر الذي هو سبب " "وجوده والمقيم له غير متناه ول متقيد باسم أو" "وصف أو مرتبة _ 38أو غير ذلك ......" _ص قوله: غير متنا ول متق ّيد وهذا سر قول المحققين أّن الله تعالى يعلم الجزئيات بالعلم الكلي الشامل الغير المق ّيد وما عرفه ال ّناس حق معرفته وب ّدلوه تبديل. "فتلك الحكام والحوال المختصة بكل عين عين هي " "المانعة له من معرفة حقيقته بدون اللوازم فمتى غلب حكم " "الحقيقة من _38حقيقتها أحكام لوازمها عرفت نفسها ..." _ص قوله: فمتى غلب حكم الحقيقة "الخ " وعندي أ ّنه إذا غلب حكم الحقيقة واندكت جبال النيات عند ظهور نور اللوهية وتج ّلي الكمال الربوبي [ 792] وانقهر حكم التعينات ولوازم المكانات عند قهر كبريائه تعالى وبروز أحديته شهد السالك نفسها من ّدكة متعلقة بعز قدسه مضمحلة تحت نور ر ّبه وذلك عند القيامة الكبرى وهذه التعبيرات أيض ًا من ضيق المجال وهذا سّر قوله صلى الله عليه وآله ما حكى اللهم أرني الشياء كما هي وقوله من عرف نفسه عرف ربه فافهم. "...وإن توقف بوجه الشرط ّية على مظهر قابل " " واستعداد له فذلك لتحصيل خصوصية توجه الجواد " " المطلق ل لتوقف مطلق الفيض عليه وأن ل يرد عليه " "تكوين الغير واللم لم _68يكن المبدء للكائنات إ ّل ذلك الغير ..." _ص أي تكوين الغير ل يكون وارد ًا عليه تعالى بمعنى أ ّنه ل يصير مورد ًا للتكوين وإ ّل يكون ذلك الغير مبدء التكوين وذلك واضح. [ 892] "...ويكون مستغني ًا بحقيقته عن كل شيء وأن " "افتقر في تعينه السمى إلى حقائق الشياء أو ظهوراتها لكن " "بالشرط ّية ل بالعل ّية كما يفتقر إليه كل شيء في وجوده " قوله: وإن افتقر في تعينه السمى أقول هذا التعبير وقع في عبارة الشيخ الكبير في فصوصه أيض ًا وهو تعبير بشيع مع أ ّنه خلف التحقيق فإ ّنه تعالى في ظهوره السمائي بل الفعالي ل يفتقر إلى شيء بل الحقائق في ظهوراتها تحتاج إليه تعالى فإن الطلق مق ّدم في التحقيق على التع ّين والفيض المنبسط مق ّدم بالوجود على تعيناته بل التعينات موجودة بالعرض والظهور له ومنه وفيه والتج ّلي العيني وإن كان في المرائي ولك ّنه مقدم عليها وهذا من السرار التي ل يمكن افشاء حقيقتها والتصريح بها فالعالم خيال في خيال ووهم في وهم ليس في الدار غيره ديار تأمل تعرف. [ 992] "...أّما ذلك الجهل فإّما لغاية قربه ودنوه كما " "ل يدرك البصر الهواء ونفس الحدقة والعقل الستحالت " " المزاجية الجزئية وأّما لفرط عّزته وعلوه كما ل يدرك " " البصر وسط قرص الشمس في غاية نورها بل يتخيل " "فيه سواد ًا وظلمة مع _ 68أ ّنه منبع النوار ......" _ص قوله: فإما لغاية قربه "الخ" الترديد بل وجه بل الح ّق تعالى مع أ ّنه في غاية القرب حتى يكون أقرب إلى كل شيء منه في غاية العلو والعّزة أين التراب والرباب فهو تعالى دان في علوه وعال في دنوه فل يدركه العقول والبصار مع أنه مشهود كل شاهد ومطلوب كل طالب. "وكما أّن كمال كّل وعاء بامتلئه واكمل ّيته " "بما يفيض منه بعد _78المتلء كذلك الفيض اليجادي " _ص [ 003] قوله أكمليته عطف على اسم أن أي الكمال بالمتلء والكملية بالفاضة "الثامنة ما يرى ويدرك فهو ح ّق ظاهر بحسب " "شأن من شئونه القاضية بتنوعه وتعدده ظاهرا " " مع كمال أحد ّيته في نفسه " _ 09_ص قوله: الثامنة حاصلها أّن الوجود مع كمال أحد ّيته تج ّلي بشؤونه ال ّذات ّية فظهرت التعينات الوجود ّية فالتعي ّنات مظاهر الشئون اللهية وهي مظاهر الحد ّية الجمع ّية فالظاهر حق بتعينات شئونه. "......وبتجليه الوجودي ظهرت الخفيات وتنّزلت من " " الغيب إلى الشهادة البركات من حيث أسمائه الباسط " "والمبدى وبارتفاع حكم تدليه تخفى وتنعدم " "الموجودات باسميه _ 39القابض والمعيد " _ص [ 103] وهذا سّر قول أصحاب المعرفة أن ل تكرار في التجلي وإّن الله ل يتجلى في صورة مرتين فهو تعالى دائم ًا في التجلي بأسمائه ال ّظاهرة كالرحمن والمبدأ وبأسمائه الباطنة كالمالك والقاهر والمعيد والحقائق دائم ًا في الظهور والبطون فكل يوم هو في شأن من الجمال والظهور والجلل والبطون. "...فالمنزه عنهما قابل لهما وقبوله لهما بذاته" "بمعنى أ ّنه ل بأمر زائد وإن كان حصول أحدهما وهو حكم" "الطلق بأحديته والخر وهو حكم _39التقييد بواحد ّيته" _ص قوله: وإن كان حصول أحدهما الخ، بل الطلق والتقييد والولوية والخرية والظاهرية والباطنية والغائبية والحاضر ّية ك ّلها بحيثية واحدة بحسب مقام الجمعية اللهية والبرزخية الكلية [203] الذاتية وأّما مقام الحدية فليس فيه إ ّل اعتبار السماء ال ّذاتية التي ليس الطلق المضا ّد للتقييد والباطن المقابل للظاهر منها. "...ولكّل مناسبة ثابتة بين طالب ومطلوب _ 59رقيقة بينهما هي مجرى حكمها..." _ص وهذا أيض ًا من الجذبة اللهية في الحضرة السمائية للعين الثابتة للسالك الموجبة للجذبة الملكية ما أصاب من حسنة فمن الله. "متن:"ومظهر قدرته وآلة حكمته في أفعاله بس ّنته" "ومحل ظهور سر القبض والبسط والبداء والخفاء" "والغيب والشهادة والكشف والحجاب الصوري النسبي السببي" "خ ل الذي به يفعل تعالى ما ذكر ل _69مطلقا هو العرش المجيد" _ص قوله: وآلة حكمته في أفعاله، هذا العرش هو العرش في مقام الظهور وأّما عرش مستوى ال ّذات ومستوى السلطنة الذاتية هو السم الجامع الحدي [303] وبه يظهر مقام الواحدية والكثرات السمائية كما أّن عرش الّصفات هو العين الثابتة الحدية الحمدية الجمع ّية وبه يظهر العيان الثابتة وصور السماء اللهية والمقام ل يسع بيان كيفية البسط والقبض والبداء والخفاء والكشف والحجاب في كل واحد من المقامات على ما عندي بفضله الدائم. "لّن أصل تأثير الشيء بحسب اقتضائه بناء على" "أن وجود أحد المتضايفين من حيث هو مضاف ويقتضي" "وجود الخر كالله للمألوه _521والرب للمربوب" _ص قوله: بناء على أّن وجود أحد الخ، هذا بناء فاسد ومبنى باطل فإن التأثير والتأثر بين الحق والخلق والع ّلة والمعلول ليس من باب التضايف بل هو إضافة إشراق ّية ونور منبسط وفيض محيط يتقدم [403] الضافة على المضاف والفيض على المستفيض تقدما بالحقيقة نعم التضايف بين المفاهيم ككون الع ّلة مبدأ للتأثير وكون المعلول متأثرا إلى غير ذلك وأّما التناسب بين الظاهر والمظهر فهو أمر غير ما فهمه الجمهور وما أدركه العقول بل إدراكه كإدراك الظاهر والمظهر ذوقي شهودي برهاني عند أهله وفي محله. "...وهو الطلق الّصرف عن القيد والطلق" "والحصر في أمر ثبوتي أو سلبي وهو المك ّنى عنه بالكنز" "المخفى لكونه أبطن البطون ومشتم ًل على نفائس" "جواهر السماء التي منها ما يستأثر في مكنون" "الغيب فل _621يعلمها إ ّل هو" _ قوله: وهو المك ّنى عنه بالكنز المخفي، الكنز المخفي هو مقام [503] الواحدية والسماء والصفات ومقام جمع الكنوز والكثرات والعلم الذاتي بالسماء والصفات ومقام الجمعية وأّما مقام الطلق الّصرف عن جميع القيود والحصر في أمر ثبوتي أو سلبي فهو غير ذلك بل غير مقام الحدية أيض ًا بل هو كينونة مطلقة عن الختفاء والكنزية وغير ذلك من النعوت الجلل ّية الراجعة إلى الخفاء والجمال ّية الراجعة إلى الكنزية ول يتّصف بالبطون ول ول أبطن البطون ول يشار إليه بأنه مشتمل على نفائس جواهر السماء ل السماء الذاتية في مقام الحدية ول السماء الصفتية في مقام الواحدية والسم المستأثر راجع إلى غيب الهوية وأعلى مقام الحدية. "...أو اعتبر أمر ثالث وهو ظهور الحق من حيث غيبه ثانيا" "إلى ما قام منه مجلي لجميع تعيناته _721وثالث ًا ورابع ًا وهلّم جّرا" _ص إذا اعتبر التجليات الظهورية والبطونية والبسيطة والقبضية [603] في كل آن فإ ّنه تعالى كّل يوم في شأن فما هو مجلى لجميع تعيناته الظاهرة يختفي تحت نور كبريائه ويقبض بتجلياته السماء الباطنة ثم يصير ثاني ًا مجلي للتجلي ال ّظاهري ثم الباطني ثم الظاهري وهكذا. "...وأكثر ما يجره ال ّدعاء من المور الغيبية" "إنّما يكون من هذا القبيل فإن ماعداها ليس إ ّل" "المكتوب الثابت _921المقسوم في الحضرة العلمية" _ص قوله: وأكثر ما يجره ال ّدعاء، أي أكثر ما يجره ال ّدعاء يكون من المور التي لم يتعين في الحضرة الغيب ّية الزلية ل المرتبة ال ّثانية فإنها هي المكتوبة ال ّثابتة المقسومة وهذا هو الدعاء على سبيل الحتمال الذي هو أحد القسام الثلثة للدعاء فإّن له على ما ذكر الشيخ في الفصوص ثلثة أقسام أحدها الدعاء على سبيل الستعجال وهذا [703] دعاء العامة والثاني الدعاء على سبيل الحتمال وهو دعاء الحكماء القائلين بأن من الممكن أن يكون ال ّدعاء شرط ًا في تحقيق بعض المور كما فّصله الشيخ الرئيس وأمثاله في كتبهم وهذا مطابق لما ذكره الشيخ الفرغاني والثالث الدعاء على سبيل المتثال وهو دعاء العرفان والولياء الذين يشهدون جفاف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة وقد ورد عن أهل البيت الوحي أن الدعاء عبادة في جواب القائل بأنك تقول جف القلم فما معنى الدعاء. "ثم قال وهذا التجلي الول ما يتضمن الكمال الذي" "حقيقته حصول ما ينبغي على ما ينبغي وهو قسمان" "كمال ذاتي هنا يكون في مبدأ الرتبة الثانية حياة" "يلزمه الغنى الذاتي وهو شهود ال ّذات نفسه من" [803] "حيث وحدته شئونها نزو ًل وعروج ًا دني ًا وآخرة" "شهود مفّصل في مجمل دفعة واحدة كشهود المكاشف في" "النواة نخ ًل وثمار ًا ل يحصى ثم كمال أسمائي هو ظهور" "الذات لنفسها من حيث تفصيل _921اعتبارها...." _ص قوله: كمال ذاتي إلى حياة، أي الكمال الذاتي باطن الحياة التي تكون مبدأ الرتبة الثانية فإذا تنزل الكمال الذاتي إلى الرتبة الثانية يتعين أو ًل بالحياة وبعدها بسائر الصفات والسماء. "...والجامع بينهما ثانيا هي الحقيقة النسانية التي هي" "باعتبار غلبة حكم الوحدة تسمى بالحقيقة المحمدية وباعتبار" "غلبة حكم ال ّتفصيل والكثرة _131هي الحضرة العمائية..." _ص قوله: باعتبار غلبة حكم الوحدة، وعندي أن الحقيقة المحمد ّية صورة السم [903] الله الجامع لحدية جمع السماء كما أ ّنها جامعة لحدية جمع العيان وأّما العماء فهي الوجهة الغيبية القدسية للسم الله المنزهة عن كل كثرة وتفصيل. "ثم اعلم أن لكل من هذه السماء الصلية جهتين" "أحديهما اشتمال كّل منهما على الباقي مع تحقيق أثر خفي من" "التمايز فاشتماله من أثر الجمع ّية البرزخية النسانية وجمعيتها" "الحقيقية بين حكم التجلي ووحدته الحقيقية وكثرته النسبية" "وبين حكم التعين وكثرته _231_131الحقيقية ووحدته النسبية..." _ص بل الجمعية البرزخية النسانية وجمعها بين الوحدة والكثرة من أثر الجمعية البرزخية الكبرى التي هي ثابتة أو ًل للسم الله الجامع العظم بحسب احد اعتباريه وثانيا لصورته التي هي العين الثابتة الجامعة لجميع العيان بنحو البرزخية الحقيقية أي عدم غلبة حكم عين على الخرى وأّما اشتماله كل من السماء الصلية على [013] الباقي فهو من جهة أخرى هي وحدتها مع الذات واستغراقها في بحر الوجود فإن اعتبر فنائها واضمحللها مع عدم الحكم والثر لم يبق للتمايز عين ول أثر وإ ّل يبقى أثر خفى له تأّمل تعرف وكن من الشاكرين لنعمه تعالى. "...كما ورد في الخبر أن لله ثلثمأة خلق من تخلق" "بواحد منها دخل الج ّنة فقال أبوبكر هل فّي منها" "شيء يا رسول الله قال _231صلى الله عليه وآله ك ّلها فيك" _ص قوله: قال صلى الله عليه وآله ك ّلها فيك بحكم اضمحلل الكثرات واندكاكها في الحضرة الحدية وفنائها فيها لدى شهود القيامة الكبرى وبهذا العتبار يكون كل الصفات في كل موجود ولهذا ورد أ ّنه تعالى أوحى إلى موسى)ع( أن جيء بموجود أخس منك فاخذ برجل ميتة كلب ثم تنبه على خطائه فتركه [113] فأوحى الله تعالى إليه أن لو جئت بها لسقطت من مقامك فافهم ول تغفل. لمحرره السيد روح الله حررته في قصبة خمين 5531في السادس والعشرين من الجمادي الثانية هـ.ق (H 5531 ,II idamaJ HT62) * * * لقد تم الفراغ والحمد لله من استنساخ هذا الكتاب القيم في الثامن من شهر رمضان المبارك سنة هجرية قمرية على هاجرها آلف التحية6041 والثناء (H 6041 ,nadamaR rhahS HT8) بخط أقل الطلب محمد حسن رحيميان


Comments

Copyright © 2025 UPDOCS Inc.