676

April 6, 2018 | Author: Anonymous | Category: Education
Report this link


Description

       .   ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ �א7���h}����1�����-�����}w�א���� h�}�א��}i���-����� ��o��h�.�� ��gא�א������v����}o���������_��h������ ����-�א~���iX���{����\��%f �`�Z}��� ,��\��%f �` ��y�Z} ﺃﻭ ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ)�gא�א����v�}���/�א���h}��%������ ﺍﻯ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺃﻭ ﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔﻠﻟ ���{����%�1 \g{f}{�א���}y���0� (ﺃﺧﺮﻯﻭﺳﻴﻠﺔ ����}o�����0א��}�h��������}w�א�n��-�����.���_��h������ .א� %h�� ��% h|�n��%�����%�fאaZ}���[�v� ﻓﻬﺭﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ :ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ ( ١) ﻭﺠﻬﺘﺎﻥ ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ( ٢) ﻑ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭ( ٣) ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ( ٤) ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ : ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ :ﻲﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨ ﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ :ﻲﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ : ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ :ﻲﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨ ﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﺜﺭ ﺍﻟﻠﻔﻅﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍ: ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ( ١) ﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻅﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ( ٢) ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻭﻓ :ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻲﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ: ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻜﻘﻨﺎﻉ :ﻲﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺯﻭﺍل ﺍﻟﺤﺠﺏ : ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻕ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍ: ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻤﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺇﻫﺩﺍﺀ : ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﻱ ﺃﺴﺘﺎﺫﻲﺇﻟ ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ ﺘﺤﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭ، . ﻭﺍﻤﺘﻨﺎﻥ ﻲﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻤ. ﺩ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻅـﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻲﺍﻨﺸﻐل ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﻭﺍﻜﺒﺕ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، ﺃﺴﻬﻤﺕ ﻓﻲ ﺘﺸـﻜﻴل ﻤﻀـﺎﻤﻴﻨﻪ ﻲﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ، ﻭﺍﻟﺘ ﻭﺍﻜﺒـﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﺒﻨﺎﻩ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ، ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻻﺴـﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤـﻥ ﻋﻠﻰ ﺅﻩﺎ ﺍﺘﻜ ،ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ، ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻲﺭﺼﻴﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻭﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ ﻜ ﻭﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺘﻼﻕ، ﻭﻤﺎ ﻗﺩ ﻴ ﻲﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻤﻥ ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ، ﻓﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻼﻤﺢ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴـﺎل ﻲ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ، ﻭﻓ ﻲﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻨﺠﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺫﺍﺘ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﻠﻴﻬﻤـﺎ ﻲل ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻑ ﻤﻴ ﻲﺍﻹﺒﺩﺍﻋ ﺍﺤﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﻤﺯ، ﻜﻤﺎ ﻨﺠﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻲﺍﻟﻤﺘﻭﻗﺩﺓ، ﻭﻓ ﻲ ﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨـﻭﺍﺤ ﻲ ﺃﻨﻨﺎ ﺒﺈﺯﺍﺀ ﺒﻨ ﻲﻨﻔﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨ . ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤـﺩﻴﺙ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻗﺩ ﺍﺘﺴﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺃﺨﺫﺕ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺜﺭﺍﺀ، ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻷﻤﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻨﺩ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﻭﻅﻴـﻑ ﻤﻔـﺭﺩﺍﺕ ﻤـﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻌﺩﺍﻩ ﻟﻴﺴﻬﻡ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺒﻤﻀـﺎﻤﻴﻨﻪ ﻭﺭﺅﺍﻩ ﺘ ﺒل ﻲﺍﻟﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠـﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺤـﺙ ﻓـﻲ ﻴﻠﺤـﻅ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒـﺩﻭ ﺘﺯﺍﻭﺠـﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻲﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻔﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﺜـﻡ ،ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﻴﻨﺯل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻓﻴﺘﻭﺼل ﺒﺎﻟﺤﺩﺱ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﺘﺤﻠﻴل ﻲ، ﻭﻫﻨـﺎ ﺘﺨﺘﻔ ـ ﻱﺎﺩﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﺨﻔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺘﺒـﺩﺃ ﺍﻟﻔـﺭﻭﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴـﻴﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼـﻭﻑ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻌـﺔ ﻫـﻭ ﺍﷲ، ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫـﻭ ﺍﻟﺠﺎﻨـﺏ ﻱﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭ ﺍﻟﻤﺘﺼـﻭﻑ ﻲﻭﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻔ ( ١) ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﻲﻴﺴﻌﻼ ﻹﻨﻬﺎﺀ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﻋﻠ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺘﺼﻭﺭ ﻋـﺎﻟﻡ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺴﻌﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻨﺒﺙ ﻤﻥ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺱ ﻲﺃﻜﺜﺭ ﻜﻤﺎﻻ ﻤﻥ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻓ ﻜل ﻤـﻥ ﻟﺩﻯ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﺎ ﻟﻠﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ، ﻴﺨﺘل ﺍﺘﺯﺍﻥ ﺍﻷﻨﺎ، ﺎ ﺍﺨﺘﻼل ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺼـﻭﺭ ﻭﻜﻠﻤﺎ ﺍﺸﺘﺩ ﺍﻷﻨ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺃﻜﺜـﺭ ﺘﺤـﺭﺭﺍ ﻤﻨﻬـﺎ ﻋﻨـﺩ ﻲﻟﺩﻴﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠ ـ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺴﻴﻅل ﻓﻲ ( ٢)ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﻐﺒﻁـﺔ ﺇﻟﻰ ﻜل ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻋﻥ ﺘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﻬﺏ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻭﺘﺯﺩﺍﺩ ﺎ ﺠﺜﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴـﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻜﻠﻤ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺇﻟـﻰ ﺇﻥ ﺘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .(٣)ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ﺯﺍﺌﻑ ﻭﻏﺭﻭﺭ ﻭﺸﻘﺎﺀ ﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺸـﻌﻭﺭ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﺌ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻴﺠﻴ ،ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺘﺭﻴـﺩ ﺃﻥ ﻲ ﻓﻬ ،ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨ ﻗﺫﻓﺕ ﻓﻴﻪ، ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠـﺎﻩ ﻱﺘﺤﻘﻕ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﻗـﺩﺭ ﺍﻟﻭﺴـﻊ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗـﺔ، ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻲﺍﻷﺼﻠ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻱﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﺒﺎﻟﻐﻴﺭ، ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﺭ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴـﺭ، ﺫﻟـﻙ ﻱﻭﺤﺩﻫﺎ، ﺒل ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺩﺭ ﻴﻔﻘﺩﻫﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤـﻥ ﺃﺤـﻭﺍل ﻱﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫ ﻭﺃﻭﻀﺎﻉ ﻗﺩ ﻻ ﺘﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﺭﻏﺒﺘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺍﺘﺨـﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬـﺎ ﺍل ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﻟـﻡ ﻤﻤـﺎ ﻻﺤﻅـﻪ ﺒﻤﻔﺭﺩﻫﺎ، ﻭﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭ ﻲﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻨﻴﻭﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻟﻡ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﻤﻘﺩﺍﺭﻩ ﻭﻨﻭﻋﻪ ﺘﺒﻌﺎ ﻻﺯﺩﻴﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗ ﺃﻥ ﺃﺩﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺘﺄﻟﻤﺎ، ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺴﻠﻡ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﺍﻟﻰ ﺘﺼل ﺤﺘﻰ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﺸﻌﻭﺭﺍ ﺒﺎﻷﻟﻡ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻭ ﺸـﻌﻭﺭ ﻤـﻥ . ﺇﺫﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺎ ﻲﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺜﻤﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫ ﺍ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺒﻌﺩ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ( ٤)ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁﺎ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﺤﻼ ﻤﻨﺩﻭﺒﺎ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ، ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻕ، ﺒﻌﻴـﺩﺍ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻗﺘﺭﺍﺒﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻤﻥ . ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﻻﺌﻬﺎ ﻟﻠﺸـﻌﺭ، ﺍﻟـﺫ ﻲﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺴﺘﺴﻌ ﻴﺘﺠﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﻭﻻﺌﻬﺎ ﻟﻠﺘﺼﻭﻑ، ﻟﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺭﺼـﻴﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺒـﻴﻥ ﻱﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻋﻥ ﻤﺩ . ﻲﻜل ﻤﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻓـﻲ ﻲﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ﻫ ـ ﺃﻥ ﻫﺫ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺸﻴﺭ ﻲ ﻟ ﻲﻴﺘﺒﻘ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺼل ﺃﻁﺭﻭﺤﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﺤﺼل ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺤـﺙ ﻤـﺅﺨﺭﺍ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻤﻥ ﻗﺴﻙ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ ﺒﻜﻠﻴـﺔ .ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴﻥ ﺸﻤﺱ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ . ﺩ ﻲﺍﻟﻌﻼﻤ ﻡ٨٨٩١ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ : ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ . ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ* . ﻭﺠﻬﺘﺎﻥ: ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ* . ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ* . ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ* ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻨﺸﺄ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻓﻲ ﺤﻀـﻥ ﺍﻟﻤﻨﺠـﺯﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴـﺔ ﻟﻘﺩ ﻟﻠﺒﺸﺭﻴﺔ، ﻭﻜﺎﻥ ﻟﺼـﻴﻘﺎ ﺒﻬـﺎ، ﻭﻤﺤﺭﻜـﺎ ﻯﻭﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭ ، ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻤﺎل ﻤﺎ ﺘﺼﺒﻭ ﺇﻟﻰ ﻟﺘﻁﻠﻌﺎﺘﻬﺎ، ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺠـﺯﺍﺕ، ﻰ ﺍﻷﻋﻠ ﻲﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨ ﻭﻗﺩ ﺍﻤﺘﺯﺠﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﺎﺕ ﺒﺎﻟـﺩﻴﺎﻨﺎﺕ ﻗـﺩﻴﻤﻬﺎ ﻭﺤـﺩﻴﺜﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺘﺼﻭﻑ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻗﺩﻴﻤﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﻋﻤﻴﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻭﻗـﻑ ﻭﻥ ﺼـﻠﺘﻪ ﺒـﺎﻷﺩﺏ ﻤـﻥ ﺃﻭﺜـﻕ ﻜﻤﺘﻤﻴﺯ ﻟﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺘ ﻰﺭﻗ ـ ﺍﻷ ﻲﺍﻟﺼﻼﺕ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻫـﻭ ﺍﻟﻌﻁـﺎﺀ ﺍﻟﻭﺠـﺩﺍﻨ ﻟﻺﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻫﻭ ﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﻫﻭ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻴـﺎ . ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺘﺭﻗﻴﻪ ﻭﻓﻴﻭﻀﻪ ﻓﺎﻟﺼﻠﺔ ﺇﺫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺒﺸـﻜل ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻴﺤﻠﻕ " ﺨﺎﺹ، ﻭﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺍﻷﺩﺏ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀـﺢ ﺃﻥ ﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨ ،ﺒﺠﻨﺎﺤﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘـﺄﻤﻼﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺒﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ، ﻤﻊ ﺼﻠﺔ ﻲ، ﻭﻓ ـ ﻰﻔﺔ، ﻭﻤـﻊ ﺃﻋﻼﻤﻬـﺎ ﺍﻟﻘـﺩﺍﻤ ﺴﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﺼﻭﺭ ﺍﻟﻔﻠ ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ، ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬـﺎ ﻗﺎﺌﻤـﺔ ﻰﻋﺼﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻤﺜل ﺃﻭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺃﻭ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﺃﻭ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﻤـﺎ (. ٥" )ﻯﺃﺨﺭﺘﻭﻟﺩ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻤﺤﻤـﻭﺩ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺼـﻠﺔ ﻋﺒﺩ/ ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻓـﻲ -ﺇﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘـﻭل ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﻭﺜﺎﻗﺘﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، ﻭﻫـﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺃﻗﺭﺏ -ﺭﺃﻴﻪ ﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻤﻭﺼـﻭﻻ ﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻴﺭﺩ ﺒﺫﻟﻙ ﺔ ﻤﻌﺎﻨـﺎﺓ ﻤﻊ ﺃﻥ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺇﻻ ﻨﺘﻴﺠ ـ : ﺒﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻘﻁ ﻻ ﻤﻊ ﻋﻨﺼﺭ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ، ﻭﻻ ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻜﻜل، (. ٦)ﺸﻜل ﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎﻟﻪ، ﻭﺃﻨﻤﺎﻁ ﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﻭﺸﺎﺌﺞ "-ﻋﺎﻁﻑ/ ﺃﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭ -ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﻔﻥ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻰﻗﺭﺒ ﺇﻟـﻰ ﻴﺤﻴـل ﺃﻥ ﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺘﻤﺜل ﻓﻲ : ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ، ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺸﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻜﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻲﻭﻤﻌﻨ. .ﻭﺠﺩﺍﻥﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻭﺍﻟ ﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘ ﻲﻠﻔﻴﻥ ﻓﻔ ﻻ ﻴﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﻟﻨﺴﻘﻴﻥ ﻤﺨﺘ ﻀـﺭﺏ ﻤـﻥ ﺍﻟﺠـﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ، ﻨﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻔﺘـﺄ ﻱ ﺍﻟـﺫ ﻲﺍﻟﻤﻜﺜﻑ، ﻭﻨﻨﺨﺭﻁ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠ ﻭﻨﻁﺭﺡ ﻤﺎ ﻜﻨﺎ ﻤﻨﻐﻤﺴﻴﻥ ﻓﻴﻪ . ﻴﺄﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺴﺎﻉ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻤﺩﺩ (. ٧" )ﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﺒﺘﺫﺍﻟﻬﺎﻤﻥ ﺘ ﺒﺸﻜل ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﺍﻷﺩﺏ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺎﺓ ﻓـﻲ ﺼﺩﻕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ـ : ﺹ ﻋﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺨﺎﺹ ﺒﺨﺼﺎﺌ ﻟـﻴﺱ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﻴـﺏ ﺩﺨﻭﻀﻬﺎ، ﻭﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻭﻗﻭﺘﻬﺎ، ﻓﺎﻷ ﻋﺸﻘﻪ ﻋﻥ ﻜﻭﺍﻤﻥ ﻤﺘﺼﻨﻌﺎ ﻭﻻ ﻤﺘﻜﻠﻔﺎ، ﺇﻨﻪ ﻋﺎﺸﻕ ﻤﺨﻠﺹ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﻟﻴﺱ ﻓﻨﺎﻨﺎ ﻤﺤﺘﺭﻓﺎ، ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﻫﻭ ﻤﺸﺎﻋﺭﻩ ﻭﻟﻭﺍﻋﺠﻪ ﻭﻻ ﻫﻭ ﺒﺎﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻋـﺎﻟﻡ ﺍﻟﻔـﻥ، ﻭﻻ ﺍﻟﺸـﻬﺭﺓ ﻭﺍﻟﻅﻬﻭﺭ ﺒﻴﻥ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﻨﺩﻓﻊ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻤﻀﻁﺭﺍ . ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻲﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ، ﻭﻫ ﻴﻌﺒـﺭﻭﻥ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻲﺨﺼﻴﺼﺔ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ﺀ ﻭﺩﻗﺔ ﻭﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﻤﺠـﺎﻻﺕ ﺍﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺍﻟﺸـﺨﺹ ﻋﻨﻬﺎ، ﻤﻥ ﺨﻔﺎ ، ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺄﻟﻔـﺎﻅ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻱﺍﻟﻌﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻭﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﻴﺤﺎﺀ ﻻ ﻴﺨﻠﻭ ﻤﻥ ﻏﻤﻭﺽ، ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ ﺃﻤـﺎﻡ ﻱﺍﻟﺫ . ﻲﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺒـﻴﻥ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺎﺴﻤﺎ ﻤﺸﺘﺭﻜﺎ ﻱ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻭﻫﺫﺍ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻷﺩﺏ، ﻓﺎﻷﺩﺏ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻴﻬـﺭﺏ ﻲﻜل ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻓﻨ ﺍﻹﻴﺤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﻤﺯ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﻘﺩﻩ ﻋﻁﺎﺀﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ (. ٨)ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﻜﺴﺒﺎﻨﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀﺍﺕ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴـﺔ ﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﻯﻭﻗﺩ ﺃﺜﺭ ﺇﺜﺭﺍﺀ ﻜﺒﻴﺭﺍ، ﺇﺫ ﻓﺘﺤﻭﺍ ﻟـﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﻤﻀﺔ ، ﻭﻭﺴﻌﻭﺍ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺒﻪ ﻭﻤﺫﺍﻫﺒﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺫ ﻭﻁﺭﻗﻭﺍ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻴﺠﻭﻟﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺴﺭﺍﺭﻩ ﻭﺃﻨﻭﺍﺭﻩ، ﻭﺠﻬـﺘﻬﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺩﺍﻓﻌﻬﻡ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺏ ﻭﺭﻏﺒـﺔ ﺍﻟﻅﻔـﺭ ﺒﺎﻟﻭﺼـل ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺠﺎﻤﻌﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ، ﻭﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ .ﺍﻷﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﻁﻥ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻋﻼﻗـﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺘﺠﻤـﻊ ﺍﻟﺘـﻲ ﺤﻤﻴﻤﺔ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻜﺔ ﻜل ﻤـﻥ ﻟﺩﻯ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺫﺍﺘ ﻲﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﺘ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎل، ﻭﻓﻲ ﻤﻴل ﻜل ﻤـﻥ ﻲﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﻴﺏ، ﻭﻓ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﻤﺯ، ﻭﻓﻲ ﺘﻭﻗﺩ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔـﺔ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻷﺩﻴﺏ ﻤـﻥ ﻫﻨـﺎ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ "ﻬﺎ، ﻭﺼﺩﻕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﺼﺩﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﻓﻴ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟـﺫﻭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻤﻨﺎﺭﺍ ﻹﺩﺭﺍﻜﻪ ﻭﻭﻋﻴﻪ، ﺃﻤﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﺜﺭﺍﺌﻬﺎ ﺒﺘـﺩﻓﻕ ،ﻓﻼﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﻋﻁﺎﺌﻬﺎ ﻤﺩﻟﻭﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻯﻤﺴـﺘﻭ ﺇﻟـﻰ ﻭﺘﺴـﻤﻭ ﻰﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﺠﻤﺎل ﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺓ، ﻟﺘﺘﻌـﺎﻟ (. ٩" )ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﻓﻴﻊ ﺍﻷﻋﻅﻡ : ﻭﺠﻬﺘﺎﻥ :ﻲﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓﺎﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﻭﺍﻟﺸـﺩﻴﺩ ﻟﻜل ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻤﻕ ﻭﺍﻟﺜﺭﺍﺀ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺒﻤﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺒﻤﺎ ﻘﺔ ﺌﻓﻴﻪ، ﺘﺘﻡ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﻤﻀﻴﺌﺔ ﺸﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺘﺨﺫﻩ ﻰﻭﺸﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺘﻪ، ﺒﻤﻌﻨ ﺤﻠﺔ ﺠﺩﻟﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﺜﻡ ﻻ ﻴﻔﺘـﺄ ﻫـﺫﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺒﻌﺩ ﺭ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﺇﻟﻰ ﻴﺼل ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﻨﻤﻭﻩ ﻭﺘﻁﻭﺭﻩ ﻭﺠﺩﻟﻴﺘﻪ . ﻤﻭﻗﻔﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﻭﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗـﺩﺭ ﻜﺒﻴـﺭ ﻤـﻥ ﻲﻭﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻔ ﻹﻨﻬـﺎﺀ ﻴﺴﻌﻰ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﻟﺼﻭﻓ "ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸـﻌﺭ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻲﻨﻘﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﻋﻠ ﺘﺼﻭﺭ ﻋﺎﻟﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﻜﻤـﺎﻻ ﻤـﻥ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺴﻌﻰ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻤﻥ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻑ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﺎ ﻟﻠﺘﺄﻤل ، ﻲﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﺼـﻭﻓ ﻟﺩﻯ "ﺍﻷﻨﺎ"ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ، ﻴﺨﺘل ﺍﺘﺯﺍﻥ ﻟﺩﻴـﻪ ﻋـﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺨﺘﻼل ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺼﻭﺭ " ﺍﻷﻨﺎ"ﻭﻜﻠﻤﺎ ﺍﺸﺘﺩ . ﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺤﺭﺭﺍ ﻤﻨﻬﻲﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻔﻴﻥ ﻴﺩﻭﻡ ﻲﻋﻠ ﺒﻌﺩﻩ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻲﺤﺩ ﺘﺨﺘﻔ ﺠﺎﺩﺍ ﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻪ ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻬ ﻭﺠ ﻲﻓﻠﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ " ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻬـﺎﻡ ﻓﻴﺘﻭﺼـل ﻟﻴﻨﺯل ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻹ ﻅﺔ، ﻴﻜﺸﻔﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﺜﻡ ﻓﻲ ﻟﺤ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻰﺘﺨﻔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﻟﺤﺩﺱ، ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﺘﺤﻠﻴل، ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ، ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻲ، ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺨﺘﻔ ﻱﺍﻟﻌﺎﺩ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫﻭ : ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺃﻭ ﻲﺒﻴﻨﻤﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺠﺎﻨـﺏ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨ " ﺍﷲ" (. ٠١)ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﻲﺍﻹﻟﻬ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻤـﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻰﻭﻋﻠ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﺠـﺎﻩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﻲﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻔ . ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻓﻠﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻗﻌﻪ، ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻭﻴﺜﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺘﺴﺎﺅﻻ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺒﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﺒﻌـﺩ ﺼـﻭﻓﻴﺔ ، ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﻲﻌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺼﻭﻓ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸ ﺃﺴـﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟـﺩﻜﺘﻭﺭ ﻱ ﺤﺴﺒﻤﺎ ﻴﺭ –ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻟﻰ ، ﻭﻨﺒﺎﺩﺭ ﻱﺸﻌﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﻀﺔ ﻗﺩ ﺘﺒﺩﻭ ﻓﻲ ﺒﻌـﺽ ﺍﻷﺤﻴـﺎﻥ -ﻋﺎﻁﻑ (. ١١)ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻤﺼﻁﻨﻌﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏﻓﻠﻨﻘل ﺇﺫﻥ ﺇﻥ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻻﻨﻁﻼﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺫﺍﺘﻪ، ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻤﻭﻗﻔﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ، ﻟﻪ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻤﻘﺘﻀـﻴﺎﺘﻪ، ﻲﻓﻨﺘﻌﺒﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻴﻨﺤل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺩﺏ ، ﺘﻤـﻴﻁ ﻲﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﺒﻨﻴﺔ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﺴﺘﻁﻴﻘ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺘﻪ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺒﻨﻴﺔ ، ﻓﻲ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﺘﺼﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺱ ﻰﻜﺸﻔﻴﺔ ﺘﺘﻨﺎﻤ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﺘﻭﺤﺩ ﺒﻴﻥ ﻟﻐﺘﻴﻥ، ﺠﺯﺌﻴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺼﻭﻍ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋـﺔ ﻋﻠـﻰ ، ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻲﺜﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﺭﺍ ﻲﻴﻨﺘﻤﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻤﻁﻠﻕ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻔﺼﺎﺌل ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻫﻭ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺤﺎﻀﺭﺓ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻜﺎﻥ، ﻭﻴﻠﺘﻘﻁ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭﻫﻜﺫﺍ . ﺇﺭﺴﺎل ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻤل ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺸﻔﺭﺓ ﻟﺘﺤﻭﺭ ﻋﻨﺩﻩ ﺍﻟﺘﻲ . ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻤﻭﻗﻑ ﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓـﻲ ﺒﻌـﺩﻫﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﺘﺠ ﻰﻭﻋﻠ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻓﻴـﻪ ﻤـﻥ ﺨﺼـﺎﺌﺹ ﻱﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓـﻲ ﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺠـﻭﻫﺭ ﻲﻭﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺼﻭﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻔﻨ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ، ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺸﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻁـﺎﺒﻊ ﺃﻭ ﻲ ﺍﻟﻔﺭﻴﺩ ﻟﻠﺤﻅﺔ، ﺴﻭﺍﺀ ﺘﻜﺸﻑ ﻋل ﻨﺤـﻭ ﺭﻭﺤ ـ ﻲﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨ ﺭ ﺍﻟﺸـﺎﻋ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﻲ ﻴﻠﺘﻘ ـ ﻯﻭﻋﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭ . ﻱﺁﺨﺭ ﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻤﺎ ﺁﺜﺎﺭ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓـﻲ ﺇﻟﻰ ، ﻭﻴﺘﺠﻬﺎﻥ ﻲﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺩﻫﺸﺔ ﻜﺸﻔﺕ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻲﺇﺒﺎﻥ ﻟﺤﻅﺔ ﻤﻥ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻭﻋ . ﻋﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﺍﻵﻥ ﻋﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﻌﺭ .ﻲﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻋﻠﻰ ﻲ ﺃﺨﺭﻴﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻟﻡ ﻴﺄﺨﺫ ﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤل ﺇﻻ ﻓ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺤﺩﺩﻭﺍ ﺸﻜل ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﺃﻤﺎ ﺒـﻭﺍﻜﻴﺭ ﻫـﺫﺍ ﻱﺃﻴﺩ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺘﺒﻭﺍ ﻗﺼﺎﺌﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻓﻨﺠﺩﻫﺎ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻠﻴﺔ ﻋﺒﺭﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﺭﻓﺽ ﺜﺎﺌﺭ ﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﺘﻤ ﺩﻓﻌﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒـﺔ ﻓـﻲ ﻲﺃﻭ ﺇﺫﻜﺎﺀ ﺸﻌﻠﺔ ﺃﻭ ﺘﻤﺭﺩ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ ﻭل ﺌ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﻭﺘ ، ﺃﻭ ﻗﻠﻕ ﻭﺘﺴﺎﺅل ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ﻲﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺸﻐل ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﺴ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﻤﻥ ﻏﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺴﺘﻤﺩ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﻲﺒﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﻓ ﻤﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺘﻭﻜﻴﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭل، ﻭﻤـﻥ ﺘﺭﺩﺩﻩ ﺒﻴﻥ ﻋﻅﻤﺘﻪ ﻭﻨﻘﺼﻪ، ﻭﺒﻴﻥ ﻗﻭﺘﻪ ﻭﻀﻌﻔﻪ، ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻬﻴﺏ . ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻤﺎ ﻴﺸﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺒﻪ ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻗﺼﺎﺌﺩ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ، ﻭﻤﺤﻤـﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﺭﻤﻭﺯ ﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻗﺩ ﺘﺒﺩﻭ ﻓﻲ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﺴـﺘﺤﺩﺜﻬﺎ ﻲﻗﺭﺍﺀﺓ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻜﺎﺸﻔﺔ ﻋﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺼﻭﻓﻴﺘﻪ، ﻭﻫ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻭﻟﻡ ﻴﺼﻭﻏﻬﺎ ﺯ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗـﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺸﻜﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤﻭ ﻋﻠـﻰ ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻭﺃﺯﻤﺎﺘﻪ، ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻫﺎ ﻱﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠﻕ ﻭﺍﻟﻤﻼل ﻭﺍﻟﺤـﺯﻥ ﺍﻟـﺫ ﻴﺅﺫﻥ ﻫﺩﻴﺭ ﺴـﻁﺤﻬﺎ ﻷﻋﻤـﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﺜﻕ ﻜﺎﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ . ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥﺴﻴﻅل ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﻋﻥ ﺘﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺒﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﻬﺏ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻜﻠﻤﺎ ﺠﺜﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﺎ ﻓ ـ ﺇﻟﻰ ﻭﺘﺯﺩﺍﺩ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ (. ٢١)ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ﺯﺍﺌﻑ ﻭﻏﺭﻭﺭ ﻭﺸﻘﺎﺀ ﻭﺒﺤﺜﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻼﻤـﺢ ﻘﺼـﺩ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓـﻲ ﻤﺼـﺭ، ﺒ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ . ﺃﺼﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﺸﻔﻬﺎ ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻲ ﺒﻴﻥ ﻤـﻭﻗﻔ ﻪ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒ ﻲﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺨﺘﻔ ﺒﻤﻭﻗﻔـﻪ ﺍﻟﺸـﺩﻴﺩ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼـﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﻰﻭﺍﻟﺼﻭﻑ، ﻴﺘﺠﻠ . ﻭﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺨﺎﺹ ﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻋﻘﻠ –" ﻴﻭﻨﺞ " ﻯ ﺤﺴﺒﻤﺎ ﻴﺭ –ﻓﺎﻟﺩﻴﻥ noigileR ﺔ ﻟﻜﻠﻤ ﻲﻌﻤﺎل ﺍﻷﺼﻠ ﺍﻻﺴﺘ ﻋﻠﻰ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﺒﻨﺎﺀ (.٣١) ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﺠﺎﺩﺍﻲ ﻴﻌﻨﻱﺍﻟﺫ ﻲ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺭﺤﻠﺘﻪ ﻴﺘﺨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠ ـ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻴﻌﻠـﻥ ﺒﺩﺍﻴـﺔ – ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻱﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃ ﻋﺼﻴﺎﻨﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺕ ﺃﺩﺒﺭ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻋﻁﺕ ﺯﻫﺩ، ﻭﺇﺫﺍ ﻪ ﺴﺒﻴل ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻁـﻊ ﺭﺤﻠﺘ ـ ﻲﻭﻓ. ﻯ ﻭﻨﺄ ﻰﺃﻏﺭﺕ ﺘﺭﻓﻊ ﻭﺘﺴﺎﻤ ﻴﺨﻠـﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻔﺱ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ﻲﻴﻘﻭل ﺃﺒﻭ ﻴﺭﻴﺩ ﺍﻟﺒﺴـﻁﺎﻤ . ﺭﺒﻪ ﻓﻴﺼﻴﺭ ﻭﺤﺩﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻱ ﺇﻟـﻰ ﻁﻠﻘﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺜﻼﺜﺎ ﺒﺘﺎﺘﺎ ﻻ ﺭﺠﻌﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺼﺭﺕ ﻭﺤـﺩ " ﺃﺩﻋﻭﻙ ﺩﻋﺎﺀ ﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺒـﻕ ﻟـﻪ ! ﻲﺇﻟﻬ: ﻓﻨﺎﺩﻴﺘﻪ ﺒﺎﻻﺴﺘﻐﺎﺜﺔ ﻲﺭﺒ (. ٤١.. " )ﻏﻴﺭﻙ ﺤﺴـﺒﻤﺎ -ﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎ ﺍﻟﻌـﺯﻭﻑ ﻋـﻥ ﻲ ﻫ ـ - ﻓﺭﺩﺭﻴﻙ ﻫﻠﺭ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻯﻴﺭ ﻴﻭﻟﺩﻩ ﺍﻟﻤﻠل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻱﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺯﻭﻑ ﺍﻟﺫ ﻭﻉ ﻭﻫـﺫﺍ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺨﻀﻭﻉ ﺒﻐﻴﺭ ﺘﺤﻔﻅ ﻟﻼﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻀ ﺍﻟﺠـﺫﺏ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻬـﺩﻑ ﻴﻤﺜل ﻗﻴﻤﺔ ﻱﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﺫ ﺃﺒﻐﻀـﺕ ﺤﺘـﻰ ﷲﺃﺤﺒﺒﺕ ﺍ " :ﻴﻘﻭل ﺃﺒﻭ ﻴﺯﻴﺩ ( ٥١)ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺤﺘﻰ ﺃﺤﺒﺒﺕ ﺍﷲ، ﻭﺘﺭﻜﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺤﺘﻰ ﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ، ﻭﺃﺒﻐﺽﻲﻨﻔﺴ " ﺃﻨﺴﺕ ﺒﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻗﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻕﻭﺼﻠﺕ ﺒﺎﷲ ﻭﺍﺨﺘﺭﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟ .(٦١) ﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺒﻐﻀـﻬﻡ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻓﺕ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺃﻗﻭﺍﻟﻬﻡ ﻰﻋﻠ ﺇﻥ : ﺍﻟﻘـﻭل ﺇﻟـﻰ ﺇﻨﻨﺎ ﻨﺴﺘﺩﺭﻙ ﺫﻟـﻙ ،ﻟﻠﺩﻨﻴﺎ ﺒﺒﻐﻀﻬﻡ ﻷﻨﻔﺴﻬﻡ ﻲﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﺴﻭﺀ، ﻭﺍﻟﺼـﻭﻓ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﻭﻫﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻤ ﻴﻜﻭﻥ ﺠﺩﻴﺭﺍ ﺒﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻨـﺱ ﺤﺘﻰ ﻴﻨﺸﺩ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﻥ ﻜل ﺴﻭﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻴﺦ ، ﻓﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻗﺩ ﺴﺌل ﻲﺍﻹﻟﻬ ﺒـﻥ ﺍﻭﻗﺎل " ﺫﺒﺢ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺴﻴﻭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ : " ﻋﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻟﻭﺍ ﻭﺍﻟﻌﺒـﺩ ﻤـﺄﻤﻭﺭ ،ﺴـﻭﺀ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻤﺠﺒﻭﻟﺔ :ﻋﻁﺎﺀ ﺒﻁﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻴـﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻱ ﻓﺎﻟﻨﻔﺱ ﺘﺠﺭ ،ﺒﻤﻼﺯﻤﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻌﺒﺩ ﻴﺭﺩﻫﺎ ﺒﺠﻬﺩﻩ ﻋﻥ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ، ﻓﻤﻥ ﺃﻁﻠﻕ ﻋﻨﺎﻨﻬﺎ ﻓﻬﻭ (. ٧١" )ﺸﺭﻴﻜﻬﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﻊ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤـﻥ ﺴـﻨﺩﻫﻡ ﺒﻭﻤﻭﻗﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻴﻨ ﻭﺃﻤـﺎ ) :ﻲﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟ " ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ "ﺍﻷﺼﻴل ﻲﺠﻨﺔ ﻫ ـ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟ ﻯ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻬﻭ ﻰﻤﻥ ﺨﺎﻑ ﻤﻘﺎﻡ ﺭﺒﻪ ﻭﻨﻬ ﺍﻨﺴـﻠﺨﺕ " ﻫﺫﺍ ﻴﻘﻭل ﺃﺒﻭ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ( ٨١( )ﻯﺍﻟﻤﺄﻭ (. ٩١.. " ). ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺴﻠﺦ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻠﺩﻫﺎﻲﻤﻥ ﻨﻔﺴ ﺍﻻﻨﺴﻼﺥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻫﻨﺎ ﻤﺭﺍﺩﻑ ﺒـﺎﻟﻘﻁﻊ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫـﺩﺓ، ﻤﺴﺘﻘل ﻭﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤـل ﻲ ﺴﻘﺭﺍﻁ ﻜﺎﺌﻥ ﺭﻭﺤ ﻱﻭﺍﻟﻨﻔﺱ ﻜﻤﺎ ﻴﺭ ﻭﺘﺭﻙ ﻋﻠﺘﻪ ﻁﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺩﺃ ﻭﺍﻟﺠﻬل ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺴـﺩﺓ، ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺯﻴل ﻁﺒﻘـﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬـل ﻯﻭﻫﻭ ﻴﺭ ﺃﻭل ﻲ ﺇﺫﺍ ﺘﺄﻤل ﻭﻓﻜﺭ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ، ﻓﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻟﺩﻴﻪ ﻫ ﻩﻭﺼﺩﺃ ﻨﻭﻉ ﻲﻭ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫ ﺃ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ،ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻴﺠﺏ ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ " ﻭﻟﻴﻡ ﺠـﻴﻤﺱ "، ﻭﻴﻌﺘﺒﺭﻫﺎ ﻲﻤﺎ ﻫﻭ ﺃﺴﻤ ﺇﻟﻰ "ﺍﻷﻨﺎ"ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ﻗﻠـﻕ ، ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻗﻠﻕ ﻭﺨﻼﺹ ﻲﻗﻁﻌﺔ ﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻓ ﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻨﺎ ﻭﺡ ﻤﺴﺘﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻁ ﻭﺨﻼﺹ ﻴ ﻲﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻷﺭﻀ . ﻰﻫﻭ ﺃﺴﻤ ﻰﺸﺒﺙ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺃﺴـﻤ ﺘﻓﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻴ ﺍﻷﻤـﺎﻡ ﻭﺇﺫﻜـﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺩﻓﻊ ﻟﻌﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ (. ٠٢) ﻭﺒﺙ ﻟﻸﻤل ﻓﻲ ﺤﻨﺎﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ،ﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺘﻜﻭﻥ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻﻨﺴﻼﺥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﺒﻐـﺽ ﺍﻟـﺩﻨﻴﺎ ﻭﺍﺨﺘﻴـﺎﺭ : ﻱﻤﻥ ﺴﻭﺍﻩ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻨﻔﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ، ﻗﻠﺕ ﻻ، ﻗﺎل ﻱ ﻏﻴﺭ ﻯ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻪ ﻭﻗﺎل ﻫل ﺘﺭ ﻲﺃﻭﻗﻔﻨ" ﻜـل ﻰ ﻓﻨﻅﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﻴﺭﻓﻌﻪ، ﻭﻴﺘﻭﻟ ،ﻲﻨﻅﺭ ﺇﻟ ﺎﻓ (. ١٢" )ﺀ ﻭﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩﻲﺸ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﻜﺸﻑ ﻟﻨـﺎ ﻋﻤـﻕ ﻫـﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﻨﻘﻠﺔ" ﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﻭﺠﻼﺌﻪ، ﻓﺸـﻌﺭﻫﻡ ﻻ ﻴﻘـل ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ، ﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻔﻬﻡ ﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﻨﺜﺭﻫﻡ، ﺒل ﻴﻌﻀﺩﻩ ﻭﻴﻘﻑ ﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻜﻴﺩﻩ : ﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽﺍﻴﻘﻭل . ﺼﺎﻟﺘﻪ ﻭﺼﺩﻕ ﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻪﺃ ﻋﻠﻰ ﻟﻬﺎﺕ ﻨﻔﺱ ﺤﺭ ﻟﻭ ﺒﺫﻟﻲﻭﻟ ﻤﺎ ﺘﺴﻠِﺕﻰﻴﻙ ﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﻠﱢ ﻤﺫﻫﺏ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺏ ﻤﺎﻟﻲﻭﻋﻥ ﻤﺫﻫﺒ ﻲﻭﺇﻥ ﻤﻠﺕ ﻴﻭﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﺭﻗﺕ ﻤﻠﺘ ﻓﻲ ﺴﻭﺍﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓﻲ ﺨﻁﺭﺕ ﻟﻭﻟﻭ ﻲﺘ ﺒﺭﺩﺍ ﻗﻀﻴﺕﹸ ﺴﻬﻭﻱ ﺨﺎﻁﺭﻰﻋﻠ ﻲ ﻓﻤﺎ ﺸﺌﺕ ﻓﺎﺼﻨﻌﻱﻟﻙ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺃﻤﺭ (٢٢ )ﻲﻓﻠﻡ ﺘﻙ ﺇﻻ ﻓﻴﻙ ﻋﻨﻙ ﺭﻏﺒﺘ ﺸﻐل ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻔـﺎﺭﺽ ﺍﻟﺸـﺎﻏل، ﻲﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﺏ ﺍﻹﻟﻬ ﻱﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺏ ﺍﻟﺫ ﻭﺍﻻﺭﺘـﺩﺍﺩ، ﻟـﺫﺍ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻐﺎﻑ ﻴﺭﺍﺩﻑ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺴﻠﻁﺔ ﺘﻤﻠﻜـﻪ، ﻓـﺎﻟﺤﻜﻡ ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﺏ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ، ﻓﻼ ﺭﻏﺒﺔ ﺇﻻ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻨﺼﻴﺎﻉ ﻷﻤﺭ ﻴﺼـﺩﺭ ﻤـﻥ ﻭﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺤﺏ ﻫﺫﻩ ﺤﺎﻟﺔ ﺸﻌﻭﺭﻴﺔ ﻤﺼـﺤﻭﺒﺔ ﺒﻨﺸـﺎﻁ . "ﻏﻴﺭﻩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺨﺎﺹ ﻴﺠﻌل ﻲﻤﺘﻭﺍﺼل ﻤﺘﺘﺎﺒﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻭﺠﺩﺍﻨ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﷲ ﺇﻟـﻰ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺴﻠﻭﻙ ﻤﻌﻴﻥ ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺩﻓﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻋﺎﻁﻔﺔ ﻤﻜﺘﺴـﺒﺔ ﺘﻨﻤـﻭ ﻋﻠﻰ ...ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻜـﺎﻟﺨﻠﻭﺓ ﻭﻤﺠـﺎﻟﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ (. ٣٢" )ﻴﻨﻅﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻷﺫﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﻋـﺎﻡ ﺘﻭﺠﻴﻬـﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻫﺫﻩ ﺨﺼﻴﺼﺔ ﻤﻼﺯﻤﺔ ﻟﻪ، ﻓﻠﻘـﺩ ﺍﺘﺨـﺫ ،ﻰﺃﻨﺜ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺇﺫ ﻭﺼـﻑ " ﺍ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺸﺎﻋﺭﺍﻟ ﺍﻟﺯﺍﺌل، ﺤﺒﻪ ﻲﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻭﺍﻁﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻷﺭﻀ ﻭﺇﻁﻼﻗﻪ، ﻤﻤﻴﺯﺍ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﻋﻠﻭﻩ ﻭﺘﻌﺸﻘﻪ ﺒﺎﻟﺠﻤﺎل ﻓﻲ ﻲﺍﻹﻟﻬ ﺍﻟﻤﺘﺴـﻡ ﺒﺎﻟﻭﺤـﺩﺓ ﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤـﺎل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ـ ﻱﺍﻟﻭﺼﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭ ﺒﺤﺴـﺒﺎﻨﻪ ﻱ، ﻭﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﺸﻤﻭل ﻭﺍﻷﺒﺩﻴﺔ (. ٤٢.." ).ﻲﺎﻫﺭ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻟﻠﺘﺠﻠﻤﻅ ﻲﺍﻹﻟﻬ ـﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺘﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺤـﺏ ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭﺃﻋﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒـﺩﻥ ، ﻭﺍﻗﻊ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ﻲﻭﺍﻟﺤﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻗﺩ ﺘﺘﻤﺎﺜل ﺘﻤﺎﻤﺎ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﺤﻴﺙ ﻗﺭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻁ ﻭﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﺼﻭﺭﺓ ﻲﺒﺎﻟﺤﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴ ﻓﻲ ﻁﻬﺭﻩ ﻭﺒﺭﺍﺀﺘﻪ ﻭﻗﺩﺍﺴﺘﻪ (. ٥٢)ﻭﺃﺩﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﺫﻜﺭ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺨﻭﺍﻟ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻴﺎﻡ ﻜﺎﻥ ﺃﻀﺎﻉ ﻤﻥ ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻰﻴﺩﻋﻭﻩ ﻤﺤﺒﻭﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻴﺘﻤﻠﻜﻪ ﺍﻷﺴ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻠﻬﻭ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ، ﻭﺃﻤﻭﺭ ﺨﻠﻘﻬﺎ ﻭﺍﺼﻔﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﻤﺸﺘﻐﻼ -ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺨﻠﻭ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻓﺭﺤﻪ ﻜﺎﻥ ﻟﻐﻴﺭ ﺍﷲ، ﻭﺫﻜﺭ ﺍﻟﺨﻠـﻕ . ﻜﺎﻥ ﺸﻐﻠﻪ-ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ " )*(: ﺴﻤﻨﻭﻥ"ﻴﻘﻭل ﺎ ﻗﺒل ﺤﺒﻜﻡ ﺨﺎﻟﻴﻱﻭﻜﺎﻥ ﻓﺅﺍﺩ ﻭﻜﺎﻥ ﺒﺫﻜﺭ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻴﻠﻬﻭ ﻭﻴﻤﺯﺡ ﻫﻭﺍﻙ ﺃﺠﺎﺒﻪﻲﻓﻠﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻗﻠﺒ ﻓﻠﺴﺕ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻥ ﻓﻨﺎﺌﻙ ﻴﺒﺭﺡ ﻤﻨﻙ ﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﻜﺎﺫﺒﺎﻤﻴﺕ ﺒﺒﻴٍﻥﺭ ﺇﺫﺍ ﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺒﻐﻴﺭﻙ ﺃﻓﺭﺡ ﺴﺭﻫﺎ ﺄﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺒﻲﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺸ ﻴﻠﻤﺢﻲ ﺒﻌﻴﻨﻲﻏﺒﺕ ﻋﻥ ﻋﻴﻨﺇﺫﺍ ﻭﺇﻥ ﺸﺌﺕ ﻻ ﺘﺼل ﻲﻓﺈﻥ ﺸﺌﺕ ﻭﺍﺼﻠﻨ ( ٦٢ ) ﺒﻐﻴﺭﻙ ﻴﺼﻠﺢﻲ ﻗﻠﺒﻯﻓﻠﺴﺕ ﺃﺭ ﺍﻟﺘـﺎﻡ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﺘﻁﺭﺡ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻨﺤﻴـﺎﺯ ﺕﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎ ﻋﻠـﻰ ﻴﺠﻌـل ﺍﻟﻤﺤـﺏ ﻭﻗﻔـﺎ ﻱ، ﺫﻟﻙ ﺍﻻﻨﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﺫ ﻪﻟﻤﺤﺒﻭﺒ ﻓﺼﻼﺡ ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻘﻠﺏ " ﺒﻐﻴﺭﻙ ﻴﺼﻠﺢ ﻲ ﻗﻠﺒ ﻯﺭﺃﻓﻠﺴﺕ "ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻗﺩ ﺃﺼـﺒﺤﺎ ﻭﻤﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺼل ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ، ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺘﺩﷲ، ﻓﻠﻘﺩ ﺘﻤﻠﻙ ﻓﺴﻴﻁﺭ، ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻔﺎ " ﻭﺇﻥ ﺸﺌﺕ ﻻ ﺘﺼل ﻲﻓﺈﻥ ﺸﺌﺕ ﻭﺍﺼﻠﻨ "ﻭﺤﻜﻡ ﻓﻁﻐﺕ ﻤﺸﻴﺌﺘﻪ . ﺇﻨﻪ ﺍﻹﺨﻼﺹ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒـﺔ، ﻭﺍﻻﻨﻘﻴـﺎﺩ ﺍﻟﺘـﺎﻡ ﻟﻠﻤﺤﺒـﻭﺏ : ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺍﻹﺨﻼﺹ ﻭﺍﻻﻨﻘﻴﺎﺩ ﻤﻨﺎﺭﺘﺎﻥ ﺘﻭﺠﻬﺎﻥ :ﺎﺃﻴﻀ" ﺴﻤﻨﻭﻥ"ﻴﻘﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭﻟﺫﺘﻬﺎ ﻲﻠﺕ ﻗﻠﺒﺸﻐ ﺀ ﻏﻴﺭ ﻤﻔﺘﺭِﻕﻲﻓﺄﻨﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﺏ ﺸ ﻨٍﺔﻭﻤﺎ ﺘﻁﺎﺒﻘﺕ ﺍﻷﺤﺩﺍﻕ ﻤﻥ ِﺴ ( ٧٢ )ﺇﻻ ﻭﺠﺩﺘﻙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻔﻥ ﻭﺍﻟﺤﺩِﻕ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺼﺎﺭ ﻤﻼﺯﻤـﺎ ﻱﻓﺎﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﺫ " ﺇﻻ ﻭﺠﺩﺘﻙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻔﻥ ﻭﺍﻟﺤﺩﻕ "... ﻴﻔﺎﺭﻗﻪ ﻁﺭﻓﺔ ﻋﻴﻥ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻱﻴﺅﺫﻥ ﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﺸﻌﺭ " ﺀ ﻏﻴﺭ ﻤﻔﺘﺭﻕ ﻲﻓﺄﻨﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﺏ ﺸ : "ﻭﻗﻭﻟﻪ ﻭﺇﺫﺍ " ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻲﻴﺸ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ ..." ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒـﺎﷲ ﺇﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻯﺃﻗﻭ ﺸﻭﻕ ﻱﻓﺄ ﺃﻥ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺸﻴﺌﺎ ﻲ ﺃﻋﻨ ،ﺒﺎﷲ ﻫﻨﺎ ﻴﻘﺼﺩ ﻜﺎﻤﻼ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻋﻴﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻹﺸﺎﺭﺓﻓﺘﻜﻭﻥ ﺍ .. .ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻓﻌﻼ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ، ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻲﺍﻵﺨﺭ، ﺜﻡ ﺘﺨﺘﻔ (. ٨٢)ﻭﺍﺤﺩ ﺃﺤﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻜل ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﻲﻭﺘﻠﻙ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻗ . ﺍﷲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺍﻑ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﺒﻴﻥ ﺃﻗـﻭﺍل ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻨﺜـﺭﺍ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﺤﻘﻴﻘﺘـﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺃﻥ: ﻭﺸﻌﺭﺍ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺘﺒﻴﻥ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻨﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﷲ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻲﻓﻴﻬﺎ ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫ ﻴﺴﻌﻰ . ، ﻭﻓﺭﺍﺭ ﻤﻤﻥ ﺴﻭﺍﻩﻰﺘﺎﻡ ﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟ ﻻﺒـﺩ "... ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺩﺍﻴـﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﻋﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﻟﻠﻤﺯﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻋﻥ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺠﻨﺴﻪ ﻭﻤﻥ ﺤـﻕ ﻟﺨﻠـﻕ ﺴـﻼﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺩ ﺇﺫﺍ ﺁﺜﺭ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﺃﻥ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺒﺎﻋﺘﺯﺍﻟﻪ ﻋـﻥ ﺍ ﻓﻘﺩ ﻤـﺭ ... ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﻥ ﺸﺭﻩ، ﻭﻻ ﻴﻘﺼﺩ ﺴﻼﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺸﺭ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻥ، ﻓﺠﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺜﻴﺎﺒﻪ ﻋﻨﻪ، ﻓﻘﺎل ﻟﻪ : ﻨﺠﺴﺔ؟ ﻓﻘﺎل ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻲ ﺜﻴﺎﺒﻙ، ﻟﻴﺴﺕ ﺜﻴﺎﺒ ﻲﻟﻡ ﺘﺠﻤﻊ ﻋﻨ : ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ، ﺠﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋﻨﻙ، ﻟﺌﻼ ﺘﻨﺠﺱ ﻲ ﻫ ﻲﺜﻴﺎﺒﻭﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﻅﻨﻙ، (.٩٢" )ﻲ ﺘﻨﺠﺱ ﺜﻴﺎﺒﻲﺜﻴﺎﺒﻙ، ﻻ ﻟﻜ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺴـﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﻴﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﻋﺯﻟﺔ ﺃﻥ ﻫـﺫﺍ ﻋﻠـﻰ . ﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺸﺭﻩ ﻫﻭ ﻲﺍﺘﻘﺎﺀ ﻟﺸﺭﻫﻡ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻫ ﺴﺎﻗﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻟﻤﺴﺕ ﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺭﺠل ﺜﻴﺎﺒـﻪ ﻻ ﻱﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﺍﻟﺫ ﻴﻤﺘﺩ ﺒﻨﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﻭﻗﻑ ﺁﺨـﺭ ﻤﻘﺎﺒـل ﻴﻘـﻭل ﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﻟﻪ ﺩﻴﻨﻪ، ﻭﻴﺴـﺘﺭﻴﺢ ﺒﺩﻨـﻪ ﻭﻗﻠﺒـﻪ، : ﺩﺍﻟﺠﻨﻴ ﺨﺘﺎﺭ ﻓﻴـﻪ ﺍﻓﻠﻴﻌﺘﺯل ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﻭﺤﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗل ﻤﻥ (. ٠٣")ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺨﺘﻠﻔـﺕ ﺍ ﻭﺇﻥ ،ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﺒﺩﺃ ﺃﺼﻴل ﺇﺫﻥ ﻱﺘﺒﺭﻴﺭﺍﺘﻬﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ، ﺇﻻ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﺘﻔﻘﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﺄﺴﺎﺱ ﺠﻭﻫﺭ ﻤﻥ ﻋﻼﻤﺔ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﺱ :ﻤﻥ ﺃﺴﺱ ﺭﺤﻠﺘﻬﻡ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ . (١٣" )ﻲﺍﻟﺸﺒﻠﹼ"ﺤﺩ ﻗﻭل ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ ﺴـﻤﺔ – ﺃﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻋﺎﻁﻑ ﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭ -ﻭﺍﻟﺨﻠﻭﺓ ، ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻔﺘﺢ ﻟﻠﺸـﻌﻭﺭ ﻲﻤﻤﻴﺯﺓ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺒﺎﺏ ﺍﻷﻨﺱ ﺒﺎﷲ ﻻﺴﺘﻴﺤﺎﺸﻪ ﻋﻤﺎ ﺴﻭﺍﻩ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺘﺨﻠﺹ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻤﺨﺎﻟﻁﺔ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺎﻥ ﺠﻤﺎ ﻏﻔﻴـﺭﺍ ﻭﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ﻓﻴﻬﻡ ﻴﻌﻜﺭ ﺒﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﻴﺠﻌل ﺍﻹﻨﺴ (. ٢٣)ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺘﻭﺤﺩﺍ ﻓﺭﻴﺩﺍ ، ﻓﻘﺩ ﻴﻔـﺭﺽ ﻲ ﺃﻥ ﻟﻠﻌﺯﻟﺔ ﺃﺴﺒﺎﺒﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺫﺍﺘ ﻰﻋﻠ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺃﺜﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻐﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ - ﻤـﺜﻼ - ﺤﻴﺎﺘﻪ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺜﺔ ﻗﺩ ﺘﻜـﻭﻥ ﻯﺃﺜﺭﻫﺎ ﻤﺠﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻟـﻰ ﺫﻟـﻙ ﻱﺼﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺃﻤﺭ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺤﻴﺎﺘﻪ، ﻓﻴﺅﺩ ﺃﻓﺸﻼ ﻤﺎ ﺤﺎﺒﻪ ﻭﻫﺭﻭﺒﻪ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺸـل ﻓﻴﺘﺨـﺫ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻨﺴ (.٣٣)ﻁﺭﻴﻘﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﺅﺜﺭﺍ ﺒﻬـﺎ ﻁﺭﻴـﻕ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺩ ﻴﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﺜـﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺨﻠل ﺠﺯﻋﺕ ، ﻋﻡ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ، ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺴﺎﺩ ٍ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻔﺴﺭ ﻟﻨﺎ ﺘﻭﺠﻪ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭﺍﺌـل . ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺭﻗﻴﻘﺔ ﻥ ﻋﻡ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻓﺸـﺎ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫﻩ ﻁﺭﻴﻘﺎ، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺃ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ، ﻭﺍﺨﺘل ﻤﻴﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ، ﺨﺎﺼـﺔ ﻤـﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺒﺎل ﺨﻠﻔـﺎﺀ ﻱﺃﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺙ ﻵل ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻤﻥ ﻗﺘل ﻭﺘﺩﻤﻴﺭ ﻭﺘﺨﺭﻴﺏ، ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﺍﻷﻭﺍﺌل ﻤﻥ . ﻭﻭﻻﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻴﺔ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺜﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺅﺱ، ﻭﺍﻻﺭﺘﻔـﺎﻉ ﻭﺍﻟﺤﻀـﻴﺽ، ﻭﺍﻟﺸـﺒﻊ ﻨﻔﻭﺴـﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻜﺱ ﻜل ﺫﻟﻙ ﻭﺍﻟﺠﻭﻉ، ﻓﺎﺴﺘﻔﻅﻌﻭﺍ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻓﺎﻨﻌ (. ٤٣)ﻓﻜﺎﻥ ﺘﺼﻭﻓﻬﻡ... ﺘﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺨﻼﺼﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﻤﻭﻗﻔـﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﻭﺘﻤﺜل ﺍﻟﺨﻠﻭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﻼﺌﻡ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺯﻫﺩ ﻲ، ﻭﻫ ﻲﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﻭﻫﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺌل ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ، ﺃﻤـﺎ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻪ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻱﺍﻟﺫ ، ﻓﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﻰﻭﻟﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷ . ﻻ ﻴﻼﺌﻤﻬﺎ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺨﻠﻭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﺭﻲﻤﻥ ﺍﻟﻜﻤﺎل ﺍﻟﺭﻭﺤ ﻟﻠﺘﺼﻭﻑ ﻓﻲ ﻜﻴـﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ ﻱﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻘﺩ "ﻰﻋﻠ ﺍﻻﺴﺘﺴﺭﺍﺭ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻻ ﻴﻘﺎﻭﻡ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻨﺯﻭﻉ ﺤﺎﺩ ﻲ ﻭﺍﻟـﺩﻴﻨ ﻲ ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻭﻤﺸﺎﻋﺭ ﺘﺘﻌﺎﻁﺎﻩ ﻱﺍﻻﺴﺘﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺫ ﺇﻟﻰ ﻭﻴﻔﺴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻨﻭﺡ ... ﻲﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻤﻴل ﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﻐﻨﻭﺼﻴﺔ ﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋـﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﻟـﺔ ﻓـﻲ ﻯﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼـﻔﺎ، ﻭﻟـﺩ ، ﻭﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻓﻠـﻭﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤـﺩﺜﻴﻥ ﻓـﻲ ﻱﺍﻟﻐﻨﻭﺹ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﻭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ ﻴﺘﻘﺎﺴﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻨﻤﺎﻁﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ﻭﺍﻷﻓﻜـﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘـﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻤﻤﺜﻠـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺘﺭﻓﺽ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ﺇﻤﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺜﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺇﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﺨﻁﺌـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩﻫﺎ ﺘﻤﻴل ﻱﺘﻨﻁﻭ ، ﺒﺎﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ﻲﺭﺒﻁ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﻲ ﻭﺇﻟ ،ﺓﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﺘﻌﻤﻴـﻕ ﺇﻟـﻰ ﻰﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺫﺍﺘﻴﺔ، ﻤﻤـﺎ ﺃﻓﻀ ـ (. ٥٣" )ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺽ ﺒﻴﻥ ﺜﻘﺎﻓﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺇﻟـﻰ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ ﺍﻹﺸـﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴـﻪ ﻓـﻲ ﻲﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺭﺍ ﻫﺎﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐ ﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻗﺩ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﻫ ﻲﻀﻭﺀ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻭﺠﺩ ﻓـﻲ . ﺃﻭ ﻤﺯﺍﺠﺎ ﺃﻭ ﻤﻴﻼ ﺃﻭ ﻤﻭﻫﺒﺔ (. ٦٣)ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺒﺩﺭﺠﺎﺕ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻭﻀﻭﺤﺎ ﻭﻗﻭﺓ ﻭﻋﻨﻔﺎ ﻭﻁﺎﻗـﺔ ﻭﺠﺩﺍﻨﻴـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ، ﻲﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺇﺫﻥ ﻓﻌل ﻨﻔﺴ ، ﻴﻘﻁﻊ ﺒﻬـﺎ ﻲﻭﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻭﺓ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﻭﻓ ﻟﻪ ﻤﺭﺤﻠـﺔ ﺒﻨـﺎﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻲ ﺍﷲ، ﻓﻬ ﻱﺸﻭﺍﻏل ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺒﻤﻥ ﺴﻭ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻪ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻱ ﺍﻟﺫ ﺊﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻤﺎ ﻴﺼـﺤﺢ " ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﻥ ﺁﺩﺍﺒﻬﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻬﻭﻴﻪ ﺍﻟﺸـﻴﻁﺎﻥ ﺒﻭﺴﺎﻭﺴـﻪ، ﺜـﻡ ﻲﺒﻪ ﻋﻘﺩ ﺘﻭﺤﻴﺩﻩ، ﻟﻜ ﺒﻪ ﻓﺭﻀﻪ، ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺃﻤﺭﻩ ﻱﻴﺤﺼل ﻤﻥ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻉ ﻤﺎ ﻴﺅﺩ ﺍﻋﺘـﺯﺍل ﺍﻟﺨﺼـﺎل : ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻓﻲ ،ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ... ﻋﻥ ﺍﻷﻭﻁﺎﻥ ﻲﻓﺎﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻟﺘﺒﺩﻴل ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻻ ﻟﻠﺘﻨﺎﺌ . ﺍﻟﻤﺫﻤﻭﻤﺔ (. ٧٣) : ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﻴﻘﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻭﻗﻔﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﺘﺴـﺎﻋﺎ ﺘﺠـﺎﻩ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫـﻭ ﺘﻌﺎﻤـل ﻤـﻊ ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻬـﻭ ﻴ ﻲ ﻭﺍﻹﻟﻬ ﻲﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤﻥ ﺨﻴﺭ ﻭﺸﺭ، ﻓﻴﻘـﻑ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻴﻭﺍﺠﻪ ﻲﻴﺒﺭﺯﻩ ﻭﻴﻠﻘ : ﻤﻊ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﺼﻴﺭ ﻟﻭﺍﻗﻌـﻪ ﻭﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ ﻲﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﺒﻥ ﺸﺭﻋ . ﺍﻟﺸﺭ ﻭﻴﻔﻀﺤﻪ ﻨﺴﻴﺠﻪ، ﻟﺫﺍ ﻓﻬﻭ ﻻ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺎﻻﻨﺴﻼﺥ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺘﻁﻠﻴﻘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻼﺴـﻔﺔ " ، ﺒل ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠـﻪ ﻲﻴﻔﻌل ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﻬـﺎ ﻻ ﻓـﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻷﻨﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﻴـﺎﻡ ﺃﺭﺍﺕ ﻤﺘﻔﺭﻗـﺔ ﻓـﻲ ﺫﻜﺸ ﻭﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻜﻜل ﻻ .. ﻗﻔﺎﻫﺎ ﻭﺴﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﻤﻭﻤﻬﻡ ﻴﺨـﺘﻠﻁ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘـﺎ ( ٨٣.... )ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﺍﻟﺤﻠﻡ ﻤﻥ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺅﻤﻥ ﺒﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺍﻟﻤﺭﻴﺭ ﻤﻊ ﻨﻘﻴﻀﻪ ﺍﻟﺸﺭ، ﻭﺇﻴﻤﺎﻨـﻪ ﺒﺤﺘﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤـﻊ ﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ، ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﻴﻨﻌﻜﺱ : ﻭﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻋﻠـﻰ ﺏ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﺘﻐﻠﹼ ﻲﻭﺃﺅﻤﻥ ﺃﻥ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻫ ".... (. ٩٣...." )ﺍﻟﺸﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺼﺭﺍﻉ ﻁﻭﻴل ﻤﺭﻴﺭ ﺫﺍﺘﻪ ﻭﻴﻨﻅﺭ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌﻭﺩ ﺤﺘﻰ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻥ ﺇﻗﺎﻤـﺔ ﺒـل ﺍﻻﻨﺴﻼﺥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻹ ﻲﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻌﻨ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﺤﻭﺭﺍ ﺃﻭ ﺒﺅﺭﺓ ﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻜـﻭﻥ ﻭﺃﺸـﻴﺎﺌﻪ، ﻭﻴﻤﺘﺤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﺘـﻪ ﻋﻼﻗﺘـﻪ ﺒﻬـﺫﻩ ﺒﻴﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻨـﺎﻅﺭﺓ ﻲﺍﻷﺸﻴﺎﺀ،ﻭﻗﺩ ﻴﺩﻴﺭ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜ ﺸﻴﺎﺀ، ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺭ ﻭﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻷ (. ٠٤... " ) ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔﺩﺘﺘﻭﻟ ﻟﺼـﻭﺭ ﺍﻟﻜـﻭﻥ ﺍﺭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﻨـﺎ ﻤﺤـﻭ ﺘﺼﺒﺢ ، ﻭﺃﺸﻴﺎﺌﻪ، ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺅﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺘﻠـﻙ ﺍﻷﺸـﻴﺎﺀ ﻴﻨﻔﻌل ﺒﻬﺎ ﺘﺄﺜﺭﺍ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﺍ، ﻭﻴﻘـﻴﻡ ﻤﻌﻬـﺎ ﻋﻼﻗـﺎﺕ ﻤﺘﺸـﺎﺒﻜﺔ ﻴﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﻱﻭﺤﻤﻴﻤﺔ، ﺘﻠﻙ ﺭﺴﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻫﺫﺍ ﺩﻭﺭﻩ ﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺫ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ . ﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺤﻪ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭﻩ ﺠﻭﺍﻨﺤﻪ ﺍ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻤﺎ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻜـﻭﻥ ﻭﻤـﺎ ﻴﺤﻭﻴـﻪ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻤﻠـﺘﺤﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻟﻪ، ﻓﻬﻭ ﻤﻘﺒل ﺒﻨﺎﺴﻬﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻋﻨﻬﻡ، ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻨـﻪ ﺍﺘﺨـﺎﺫ ﻤﻘـﺎﻡ ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻤﻪ ﺍﻷﻭل، ﻭﻗﻀـﻴﺘﻪ ﻰ، ﺃﻭ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﺭﻗ ﻰﺃﻋﻠ . ، ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻜﺫﻟﻙﻰﺍﻷﻭﻟ : ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺠﺎﺭﺤﻭﻥ ﻜﺎﻟﺼﻘﻭﺭ ﻱﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺒﻼﺩ" ...................... ﻟﻜﻨﻬﻡ ﺒﺸﺭ ﻨﻘﻭﺩ ﻲﻭﻁﻴﺒﻭﻥ ﺤﻴﻥ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ ﻗﺒﻀﺘ ( ١٤" )ﻭﻤﺅﻤﻨﻭﻥ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ......................... ﻭﻴﻬﺠـﺭ ﻲﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺠﺎﻓ ﺤﺘﻰ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﺠﺭﻩ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎ ﻟﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﻜﻭﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺎﻓﺎﺘﻪ ﻭﻴ ،ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ﻭﺍﻹﻋـﺩﺍﺩ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻨﻭﻉ ﻤـﻥ ﻰﻴﺘﺄﺘ. ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺩل ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﺭ، ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺩﻋﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ، ﻭﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻪ ﻫـﻭ ﻭﻴﻨﻅﺭ "ﻯﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭ ﻙ ﻤـﻥ ﺍ، ﻷﻨﻪ ﻴﺤﻴل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺩﺭﻱﻙ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺍﺍﻷﻜﺒﺭ ﻟﻺﺩﺭ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﻰﻙ ﻤﺘﺤﺭﻙ ﻤﺘﺠﺎﻭﺯ، ﻭﻴﺭﻗ ﺍﺇﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺴﺎﻜﻥ ﻓﺎﺘﺭ ﻫﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺼﺩﻗﺎ ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺘﻭﺍﺼﻼ، ﺇﺫ ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻨﻘﻴـﺔ (. ٢٤" )ﺼﺎﻓﻴﺔ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ﻭﺘﺸﺘﺕ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﻴﻘـﻭل : ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻁﻠﻘﺎ ﻭﻤﻤﺘﻠﺌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ : ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ........ .ﺃﻨﺎ ﺸﺎﻋﺭ ﺒﻅﻬﺭ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺃﺨﻼﺀ ﻲﻭﻟﻜﻥ ﻟ ﻲﻭﺃﺴﻤﺭ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺒﺎﻟﻠﻴل ﺃﺴﻘﻴﻬﻡ ﻭﻴﺴﻘﻭﻨ ﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﻠﻘﻭﻨﻰﺘﻁﻭل ﺒﻨﺎ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻨﺩﺍﻤ ﻤﺭﻜﻡ ﺎ ﺴﺄﺭﺠﻊ ﻓﻲ ﻅﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴل ﺤﻴﻥ ﻴﻨﻔﺽ ﺴﻲ ﺃﻨﻰﻋﻠ ﺒﻴﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺤﻴﻥ ﻴﻐﻭﺭ ﻨﺠﻡ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﻓﻲ ﻲ ﺒﻴﺘﻰﺇﻟ ﻲﻷﺭﻗﺩ ﻓﻲ ﺴﻤﺎﻭﺍﺘ ﻁﻠﻘﺎ ﻭﻤﻤﺘﻠﺌﺎ ﻭﺃﺤﻠﻡ ﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻴﻜﻡ ﻲﻭﺃﺒﻴﺎﺘ..... .ﻲﺒﺄﻨﻐﺎﻤ ( ٣٤)ﻷﻋﺭﻓﻜﻡ ......... .ﺃﺠﺎﻓﻴﻜﻡ ﻤﻠﻜﻭﺘﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ -ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻨﺎﻅﺭﺓ ﺇﻥ ﺫﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻨﺎﻅﺭﺓ ﻭﺫﺍﺕ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻟﺘﻘـﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﺘﺤﻭل –ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺒﻴﻨﻬـﺎ ﻜـﺫﺍﺕ ،ﻟﺠﺩل ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻜﺫﺍﺕ ﻨﺎﻅﺭﺓ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭﺍ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠـﺩل ،ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺘﺘﻤﺜل ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﺎﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻟﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺘﻠﻙ ، ﻓﻤﺠﺎﻓـﺎﺓ ......... ".ﻭﺃﺤﻠﻡ ﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻴﻜﻡ " ﻭﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺇﻻ ﻨﻭﻋـﺎ ﻤـﻥ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ﻴﻘﻴﻤﻪ ﺒﻴﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﻱﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩل ﺍﻟﺫ ﻭﻤ " ﺃﺨـﺭﻯ ﺍﻟﻤﺒﺩﻋﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ، ﻭﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻤـﻥ ﺠﻬـﺔ ". ﻷﻋﺭﻓﻜﻡ–ﺃﺠﺎﻓﻴﻜﻡ ﻫﻭ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻤـﻪ ﻭﻭﺍﻗﻌـﻪ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫ ﻴﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﺠﻭﺍﻨﺤﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل، ﻫﻭ ﺍﻟﺫ ﻲﺇﻨﺴﺎﻨ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺒﺤﺎل ﺃﻥ ﻴﻘﻌﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ، ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ ﺭﺴﺎﻟﺘﻪ ﻫﺫﻩ ﺭﻫﻴﻥ ﻤﺤﺒﺴﻪ، ﺃﻭ ﻴﺘﻨﺼل ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻨـﻪ ، ﻭﺇﻻ ﻓﺴﻴﺼﺒﺢ ﻓﺎﻗـﺩﺍ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻓﻲ ﻗﺼـﻴﺩﺘﻪ . ﻟﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺘﻪ ﻜﺸﺎﻋﺭ ( ٤٤ ) :"ﻤﻥ ﺃﻨﺎ" ......................... ﻭﻟﺴﺕ ﺃﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﺭﻫﻴﻥ ﻤﺤﺒﺴﻪ ﺒﻼ ﺃﺭٍﺏ ﻟﻘﻀﻴﺕ ﻤﻥ ﺴﻐٍﺏﻲ ﻟﻭ ﻗﻌﺩﺕ ﺒﻤﺤﺒﺴﻲﻨﻷ ﻭﻟﺴﺕ ﺃﻨﺎ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻗﺼﺭ ﺒﺤﻀﻥ ﺍﻟﻨﻴل ﻴﻨﺎﻏﻴﻪ ﻤﻐﻨﻴﻪ ﻭﻤﻠﻌﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﺘﻁل ﻤﻥ ﻓﻴِﻪ ................. ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺫل ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌـﺫﺍﺏ : ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ................... ﻰ ﺃﺤﺘﺎل ﻟﻠﻤﻌﻨﻲ ﺘﻌﺫﺒﺕ ﻟﻜﻲﻭﻟﻜﻨ ﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺃﻤﻠﻙ ﻓﻲ ﺤﻭﺯﺘﻲﻟﻜ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻊ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﻲﺴﻤﻌﻜﻡ ﺼﻭﺘﺃ ﻲﻟﻜ .......................... ﺃﻨ ــﺎ .... .ﻲﻭﻗﻔ ــﺕ ﺃﻤ ــﺎﻤﻜﻡ ﺒﺎﻟﺴ ــﻭﻕ ﻴ ــﺎ ﺃﻫﻠ ــ ...............ﺒﻨﻜﻤﻭﺍ ................... ﻘﺭﺍ ﻨﹸﻤﻥ ﺤﺠٍﺭ ﻓﻭﻗﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻰﻭﺃﻋﻠ ﺍﻟﻁﻠﻌﺔ ﻲﺒﻨﺎﺀ ﺯﺍﻫ ﺎ ﺒﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻌﺩ ﻴ ﻭﻤﻁﻠ،ﻤﺭﺒﻌﺔ ﺠﻭﺍﻨﺒﻪ ﻟـﻪ ﺃﺤﻼﻤﻜـﻡ، ﻭﺍﻟـﺩﻑﺀ، ﻭﺍﻟﺯﻭﺠـﺎﺕ، ﻱ ﺘﺄﻭ ﻲﻟﻜ ﻭﺍﻷﺒﻨﺎﺀ ﺤﺘـﻰ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨـﺎ، ﻰﻭﻴﺘﻨﺎﻤ ﻗﺩ ﺃﺼـﺒﺢ ﺠـﺯﺀﺍ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺴـﻴﺞ - ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻱ ﺃ -ﻟﻨﺩﺭﻙ ﺃﻨﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ، ﻫـﺫﺍ ﻱ، ﺒل ﺤﺠﺭﺍ ﻓﻲ ﺼﺭﺡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻟـﻪ ﺍﻷﺤـﻼﻡ، ﻭﺍﻟـﺩﻑﺀ، ﻱ ﺘﺄﻭ ﻱﺍﻟﺫ ﺍﻟﻁﻠﻌﺔ، ﻲﻫﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺯﺍ ﻻ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻨﻬﺎ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻻﻜﺘﻤﺎل .ﻭﺍﻟﺯﻭﺠﺎﺕ، ﻭﺍﻷﺒﻨﺎﺀ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻻ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻻ ﻴﻔﺘﺄ ﻴـﺎ " ﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻭﻴﺘﻪ ﺍﻴﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﺤﻤﻴﻤﻴﺘﻪ ﻫﺫﻩ، ﻭﺸﺩﺓ .... ".ﺃﻨﺎ ﺍﺒﻨﻜﻤﻭ.. .ﻲﺃﻫﻠ ﺡ ﻋﻼﻗـﺔ ﺘﺘﺴـﻡ ﺍﷲ ﻴﻁـﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻬﻪ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻴﺸﺘﺭﻙ ﻤﻌـﻪ ﻓﻴﻬـﺎ ﻲ ﻭﻋﻤﻭﻤﻴﺘﻬﺎ، ﺒﻤﻌﻨ ،ﺒﻌﻔﻭﻴﺘﻬﺎ ﺘﺘﺴﻡ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒـﺎﷲ ﻱﺍﻟﺫ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻋﻜﺱ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻭ ،ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻻ - ﻤﻘـﻼ –ﺒﻘﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﺩ، ﻓﺎﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻴﺘﺨﺫ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺸﻌﺎﺌﺭ ﻭﻁﻘﻭﺴﺎ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﺨﺼﻭﺼـﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺘﻔﺭﺩﻫـﺎ، ، ﻰﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒﺎﷲ ﺘﻌﺎﻟ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻌﻘﺩ ﺍ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺘﻠﻙ ،ﻭﻻ ﻴﻜﻠﻑ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﻤﺠﺎﻫﺩﺍﺘﻪ ﻭﻤﺭﺍﺤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﺍﻟﺘـﻭ ﻰ ﻴﻌﻘﺩ ﺍﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒﺎﷲ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ، ﻭﻋﻠ - ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻱ ﺃ -ﺒل ﻫﻭ ﺭﺒﻪ ﺒﺭﺴﺎﺌﻠﻪ، ﺤﺎﻤﻼ ﻤﻌﻪ ﻜل ﻤﺎ ﻋﻠﻕ ﺒﻪ ﻤـﻥ ﺃﺩﺭﺍﻥ ﻲ ﺇﻟﻰ ﻴﻠﻘ ﻤﺜﻼ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺒﺤﺎل ﻋﻘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻗﺒل ﻲﻭﺃﺤﺯﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺎ ﻤﻥ ﻋﻼﺌﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ، ﻭﻤﻤـﺎ ﻫـﻭ ﺃﻥ ﻴﻁﻬﺭ ﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻴﺨﻠﺼﻬ . ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡﻱﺩﻨﻴﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺘﺒﻴﻥ ﻰﻋﻠ :ﺍﷲ ﺇﻟﻰ ﻤﻼﻤﺤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﻁﺭﺡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻭﺤـﺩﺓ : ﺍﻷﻭل ﻯﺍﻟﻤﺴﺘﻭ ﺘـﺭﺒﻁ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻲ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﺍﻟﺘﺠﻠ ﻨﺭﺍﻫـﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺎ، ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﺭﺓ ﺃﺸﻴﺎﺀﻩ ﻭﻨﺎﺴﻪ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠ ﺀ، ﻲ ﺃﺼل ﻜل ﺸ ـ ﻲﻫ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟﻤﺤﻤـﻭﺩ ( ٥٤" )ﻤﻊ ﺍﷲ "ﺀ، ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ ﻲ ﻓﻲ ﻜل ﺸ ﻰ ﺘﺘﺠﻠ ﻲﻭﺍﻟﺘ : ﻯﻤﻼﻤﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﺘﻘﻑ ﺒﻨﺎ ﺭﺃﻴﺘﻙﻲﺇﻟﻬ ﺀ ﺭﺃﻴﺘﻙ ﻲﻭﻓﻲ ﻜل ﺸ. .ﻲﺇﻟﻬ ﺴﻤﻌﺘﻙ . .ﻲﺇﻟﻬ ﺴﻤﻌﺘﻙ ﻲ ﻭﻓﻲ ﻜل ﺸﻲﺇﻟﻬ ............... ﺸﻬﺩﺘﻙ ﻲ ﻜل ﺃﻓﻕ ﺒﺭﻭﺤﻲﻭﻓ ﻲﺀ ﻟﻌﻴﻨﻲﻟﻡ ﻴﺒﺩ ﺸ.. .ﺘﻌﺎﻟﻴﺕ ﻲﻟﻡ ﻴﻬﻑ ﺼﻭﺕ ﺒﺄﺫﻨ. .ﺘﻌﺎﻟﻴﺕ ﻴﻁل ﻲﻭﻟﻜﻥ ﻨﻭﺭﺍ ﺒﻘﻠﺒ ............. .ﻭﻤﻥ ﻁﻴﻔﻪ ﻜل ﻨﻭﺭ ﻴﻬل .................. : ﺃﻥ ﻴﻘﻭلﻰﺇﻟ ﺃﺭﺍﻩ ﻱﻫﻭ ﺍﻟﺤﺏ ﻓﻲ ﻜل ﺨﻁﻭ ﻭﺃﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻜل ﻫﻤﺱ ﺼﺩﺍﻩ ﺍﻟﻬﺠﻴﺭ ﻲﻥ ﻤﺱ ﻗﻠﺒﺇ. .ﻫﻭ ﺍﻟﻅل ﺍﻟﻌﺒﻴﺭ ﻲﺇﻥ ﻏﺎﺏ ﻋﻨ.. .ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻁﺭ .................... ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻔﻕ ﺒﻴﻥ ﺤﻔﻴﻑ ﺍﻟﺴﻨﺎﺒل ﻫﻭ ﺍﻟﺭﺯﻕ ﻴﻬﻭﺍﻩ ﺤﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺠل ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺤﻴﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺭﻕ ﺍﻟﺤﺭ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺠﺒﻴﻥ ................... ﺼـﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﻋﻠـﻰ "ﻫﻭ"ﺇﻥ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﻤﺘﻜﺜﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﻨﺫﺭ ﺒﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺒﻤﺫﻫﺏ ﺒﺄﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟ ﺃﻭ ﻫـﻭ ( ٦٤ )ﻲﻋﻨﺩ ﺍﺒﻥ ﻋﺭﺒ " ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻭﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ " ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﻗﺎﺌﻡ ﻓﻲ ﻭﺤﺩﺓ ﻲ ﻓﺎﻷﺼل ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ .ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺏ، ﻫﻭ ﺍﻟﻅل، ﻫـﻭ ﻲﺍﻹﻟﻬ ﻲﺍﻟﺘﺠﻠ : ﻟﺦ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼـﺒﺢ ﺼـﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍ... ﺍﻟﻌﻁﺭ، ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻔﻕ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﻭﻜﺄﻨﻨﺎ ﻰﺎﺅﻫﺎ ﻭﻨﺎﺴﻬﺎ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎﺕ ﻟﻤﻌﻨ ﺃﺸﻴ ﺤﻀﻭﺭﻩ ﻰ ﻤﺎﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻁﻐ ﻲ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﻨﺸﻬﺩ ﺍﻟﺘﺠﻠ ﻭﻤﻥ ﻁﻴﻔـﻪ " "ﻭﺃﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻜل ﻫﻤﺱ ﺼﺩﺍﻩ " ﻜل ﺤﻀﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﻁﺭﺡ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴـﺔ ﻁﻐﻴـﺎﻥ ﻫـﺫﺍ ." .ﻜل ﻨﻭﺭ ﻴﻬل ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﺇﻟﻬ" ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ" ﺭﺃﻴﺘﻙ ﻲﺇﻟﻬ" ﺎﻟﻡ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ، ﻓﺎﻟﺭﺅﻴﺔ ﻋ ﻫـﺫﻩ " ﺸـﻬﺩﺘﻙ ﻲ ﻜل ﺃﻓﻕ ﺒﺭﻭﺤ ﻲﻭﻓ" ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ " ﺴﻤﻌﺘﻙ ﻰﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﺘﺘﻤﺎﺜل ﻭﺘﺘﻭﺤﺩ ﻟﺘﺸﻬﺩ ﻤﺸﻬﻭﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻴﺘﺠﻠ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﺍﻷﻟﻭﻫﻴـﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﻫﻭ ﺘﺠل ﻴﺴﺘﺒﻁﻥ " ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻬﺎ، ﻲ ﺤﻀﻭﺭﻫﺎ ﻭﻤﻌﻴﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﻴﺎﻥ ﻴﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻓ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﺍﻟﻤﺒﺩﻉ، ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺃﺩﺭﻜـﺕ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻰﻭﻋﻠ.. .ﻓﻲ ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺃﻨـﻪ ﺍﷲ ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻭﺍﺤﺩﻴﺘﻪ ﻭﻜﻠﻴﺘﻪ ﻭﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻁﺎﺒﻌﺔ، ﻭﺃﺩﺭﻜﺘﻪ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺒﻌﺽ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺭﺝ ﺃﻨﻪ ﺃﺤﻭﺍل ﻭﺘﻌﻴﻨﺎﺕ ﻨﺎﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ( ٧٤" )ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﻤﻠﻤﺢ ﺁﺨـﺭ ﻓـﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻘﻑ ﺒﻨﺎ : ﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨ ﻯﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭ ﺒﻨﺯﻋﺔ ﻲ ﻴﻭﺤ – ﻯ ﻜﻤﺎ ﺴﻨﺭ –ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﷲ ﻭﻫﻭ ﻤﻠﻤﺢ ﻴﻘـﻭل ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻭﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ ﻟﺩﻯ ﺠﺒﺭﻴﺔ ": ﺍﷲ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ" ﻲ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻓﺼﻼﺡ ﺠﻨﺎﺡ ﻋﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻨﺘﺜﺭ ﻓﺘﺎﺕ ﻟﺤﻤﻨﺎ ﻭﻟﻨﺘﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻗﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﻭﺍﻟﺴﻬﻭﺏ ﻭﻟﻨﻨﻜﺴﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻤﺭﺘﻴﻥ ........................ ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺃﺤﺩﺍﻗﻨﺎ ﻯﻓﻘﺩ ﺃﺭﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭ ﻭﺃﻥ ﻨﻁﻭل ﺒﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺫﻭﺫﺓ ﺍﻷﺼﺎﺒﻊ ﺴﻤﺎﺀ ﺃﻤﻨﻴﺎﺘﻨﺎ ................ ...... ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﻲﺍﷲ ﻴﺎ ﻭﺤﺩﺘ ................ ......... .ﺃﻫﺩﺍﺒﻨﺎ ...........................ﻯﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ؟ ﻯﻥ ﺭﺃﺕ ﻓﻤﺎ ﻴﺭﺇﻭ ................... ﺃﻗﺩﺍﻤﻨﺎ ................. ﻰﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻨﻘل ﺍﻟﺨﻁ ﻫﺯﺃﺓ ﻜﺒﻬﻠﻭﺍﻥ ﺜﻡ ﺴﻘﻁﻨﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺨﻁﺕ ﺘﺸﺎﺒﻜﺕ ﻨﺼﺭﺥ ﻴﺎ ﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ، ﻴﺎ ﺇﻟﻬﻨﺎ ﻼ ﺃﻜﻔﺎﻥ ﺒ ﻰ ﺃﻨﻨﺎ ﻤﻭﺘﻲﺃﻟﻴﺱ ﻴﻜﻔ ﺘﺫل ﺯﻫﻭﻨﺎ ﻭﻜﺒﺭﻴﺎﺀﻨﺎ؟ ﻰﺤﺘ ..................... ﻨـﺫﺭ ﻴ ﻤﻭﻗﻔـﺎ ﺸـﻌﺭﻴﺎ - ﺒﺩﺍﻴﺔ -ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﻁﺭﺡ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺒﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ : ﻭﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺜﻘل ﻤـﻥ ... ﺃﻫﺩﺍﺒﻨﺎ" " ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏﻲ ﻴﺎ ﻭﺤﺩﺘ ﺍﷲ" ﻲﺃﻟﻴﺱ ﻴﻜﻔ ـ " " ﻰل ﺍﻟﺨﻁ ﻨﻘﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘ .. .ﺃﻗﺩﺍﻤﻨﺎ" "ﻯﺃﻥ ﺘﺭ ". ﺘﺫل ﺯﻫﻭﺭﻨﺎ ﻭﻜﺒﺭﻴﺎﺀﻨﺎ؟ ﺤﺘﻰ ﺒﻼ ﺃﻜﻔﺎﻥﻰﺃﻨﻨﺎ ﻤﻭﺘ ﺇﻥ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺘﻤﺭﺩﻩ ﻫﻨﺎ ﺠﺎﺀﺍ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻟﺭﻏﺒﺘـﻪ ﻭﻗﻠﻘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺯﻭﺝ ﺒﺘﺴـﺎﺅﻻﺕ ،ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺘﺄﺭﺠﺤﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﺴـﺘﻁﺎﻋﺔ ﻟﻓﻴﺯﻴﻘﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﻭ ﻤﻴﺘﺎ ﻭﻟﺩﺘﻬﺎ ﻏﺭﺒﺘـﻪ ﻭﺍﻨﻔﺼـﺎﻟﻪ ﻋـﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﺎﺓ .ﻭﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻜﺸﻔﺕ ﻀﺂﻟﺘﻪ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﻗـﻭﺓ ﻗـﺎﻫﺭﺓ ﻋﻠﻴـﺎ ﺘﻔﺭﺽ ﻗﺎﻨﻭﻨﻬﺎ ﻭﻤﺸﻴﺌﺘﻬﺎ ﻓﻴﻘﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺴﻁﻭﺘﻬﺎ ﻤﺸﺩﻭﻫﺎ : ﺼﺎﺭﺨﺎ ................ ﻲﻴﺎ ﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ، ﻴﺎ ﻤﻌﺫﺒ ﻴﺎ ﻨﺎﺴﺞ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻴﺎ ﺯﺍﺭﻉ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻭﺍﻟﻅﻨﻭﻥ ﻴﺎ ﻤﺭﺴل ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺸﺠﻭﻥ ﻲﺍﺨﺘﺭﺕ ﻟ ﻲﻟﺸﺩ ﻤﺎ ﺃﻭﺠﻌﺘﻨ ﺃﻟﻡ ﺃﺨﻠﺹ ﺒﻌﺩ، ﻲ ﻨﺴﻴﺘﻨﻯﺃﻡ ﺘﺭ ﻲ ﻨﺴﻴﺘﻨ،ﻲﺍﻟﻭﻴل ﻟ ﻲﻨﺴﻴﺘﻨ ( ٨٤ )ﻲﻨﺴﻴﺘﻨ ﻟـﺩﻯ ﺒﻨﺯﻋـﺔ ﺠﺒﺭﻴـﺔ ﻲﺤ ﻫﻨﺎ ﻴﻭ ﻱﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﺃﻀﺩﺍﺩ ﺍﻟﻅﻥ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻴﻨﺴﺞ ﻱﻓﺎﷲ ﻫﻭ ﺍﻟﺫ . ﻋﺭﺎﺸﻟﺍ ﻨﺴﺎﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﻟﻺ ﻲﺘﻤﻠ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﻔﺭﺡ ﻭﺍﻷﻟﻡ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ " ﻭﻗﻭﻟـﻪ .." .ﻲﺍﺨﺘﺭﺕ ﻟ "ﻭﺘﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺤﺠﻤﻪ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻟـﻡ ﻱﻴﺅﺫﻥ ﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﺸﻌﺭ " ﻲﻟﺸﺩ ﻤﺎ ﺃﻭﺠﻌﺘﻨ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻟﻡ ﻤﻥ ﺘﻁﻬﻴـﺭ، ﻲ ﻴﻌﺎﻨﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻤﺎ ﻴﻔﻀ ﻱﺍﻟﺫ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﻭﺍﻨﻔﺼﺎل ﺒﻴـﺕ ﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﻨﺎ ﺘﻨﺘﻬ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ " ﻲﻨﺴـﻴﺘﻨ .. ﻲﻨﺴﻴﺘﻨ" ﺍﻷﻟﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﻲ ﺃﺴﻴﺎﻥ ﻴﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻤﻨﺴ ـ ﻲﻤﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﻌﻨ . ﻭﻤﻬﺠﻭﺭ ﺭﻗﻴـﻕ ﻥﻭﻨﺹ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﻴﻔﺼﺢ ﻋـﻥ ﺤـﺯ ، ﺘﺘﺠﺭﻉ ﻏﺼﺔ ﺍﻟﺨﻁﻴﺌـﺔ ﻭﺍﻟـﺫﻨﺏ، ﻰﻭﻋﺎﻁﻔﺔ ﻤﺸﻭﺒﺔ ﺒﺎﻷﺴ . ﻬﻴﺭ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﻭﺭﺍﻟﺘﻁ ﺇﻟﻰ ﻭﺘﺘﻭﻕ ﻤﻭﻗـﻑ ﻋﻠـﻰ ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﺃﻴـﺩﻴﻨﺎ ﻓﻨﺠـﺩ ﺃﻥ ﻫـﺫﺍ .ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻲ ﺃﻭ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻟﻬ ـ ﻲﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻨﺤﻴﺎﺯ ﺘﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻨﺴﺎﻨ . ﺍﻟﻌﺎﻡﻰﺒﺎﻟﻤﻌﻨ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺤﻤـﻴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻭﺍﻻﺸﺘﺒﺎﻙ ﻓـﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻗﺩﺭﺓ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻓﻀل ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻲﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﻨﺤـﻥ –ﻻ ﻨﻜﻭﻥ ﻤﺠﺎﻭﺯﻴﻥ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻴﻨـﺎ ﺭﺒﻤﺎ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤـﻥ ﺼـﻼﺕ ﻴﻥ ﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺘﻴﻥ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل، ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﺃﻨﻨﺎ ﺒﺼﺩﺩ ﺘﺠﺭﺒﺘ -ﻭﻭﺸﺎﺌﺞ ﻜﺈﺨﻼﺹ : ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﺒﻔﺭﻭﻕ ﻗﺎﻁﻌﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻪ، ﻭﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﻜل ﻤﻨﻬﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻘﺼﺩ ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ، ﻭﻜﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺨﻴـﺎل ﻴﻌﺩ ﻋﺎﻤل ﺇﺩﻤﺎﺝ ﻭﻤـﺯﺝ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺭﺒﺘﻴﻥ، ﻭﻜﺘﻤﺎﺜـل ﻱﺍﻟﺫ ﻨﺤﻭ ﻻ ﻴﺨﻀـﻊ ﻟﻠﻤﻨﻁـﻕ ﺃﻭ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻜﻠﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻫﻨﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺼل ﻟﻐﺎﻴـﺔ ﻜـل ﻤـﻥ ﻓﻭﺍﻗﻊ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻭﺍﻗﻊ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻭﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ، ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻯﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒـﺭ : ﺍﷲ ﻲﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻫ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻰ ﺒـﺎﻟﻤﻌﻨ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬ ـ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨ . ﺍﻷﺸﻤل ﻯ ﺤﺴـﺒﻤﺎ ﻴـﺭ -ﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻤﻤﺎ ﻴﺠﻤ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻴﺅﺴﺴﺎﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﻴﻨﺼـﻬﺭ ﻓﻴﻬـﺎ -ﺃﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻋﺎﻑ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ، ﻭﻴﻨﺘﻅﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻨﺴﻴﺞ ﻤﺘﻼﺤﻡ ﺒﺤﻴـﺙ ﻴﺌـﻭل ﺃﻨﻨﺎ ﻓـﻲ ﻰﺒﻤﻌﻨ.. ﺸﻌﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺭ، ﻭﻴﻨﻘﻠﺏ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻓﻜﺎﺭﻨـﺎ ﻭﻨﻔﻜـﺭ ﺄﺍﻟﺴـﻭﺍﺀ ﻨﺸـﻌﺭ ﺒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻥ ﻲﺍﻟﻨﺤـﻭ ﻤﺼـﻁﺒﻎ ﺒﺎﻟﺸﺨﺼ ـ ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺒﻤﺸﺎﻋﺭﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻔﻜﺭ ﻨﻘـﻴﺽ ﺍﻟﻔﻜـﺭ ﻓـﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ ﺍﻟﻭﻀـﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ،ﻲﻭﺍﻟﺫﺍﺘ . ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻌﺩ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻋﻼﻗﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻴﻭ ﺇﺫ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻴﺴﻴﻁﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﻫـﻭ . ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺴﻴﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺱ ﻭﺍﻟﻔﻬﻡ ﻭﺇﺩﻤـﺎﺝ ﻤـﻥ : ﻭﺴﻴﻁ ﻭﻋﺎﻤل ﺇﺩﻤﺎﺝ ( ٩٤)ﺍﺤﺩ ﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺩﺨل ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺏ ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺤل ﻤﺎﺩﺘﻪ ﻟﻴﻌﻴـﺩ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﺭﻭﺤﻴﺔ، ﻭﻴﻬﻴﺏ ﺒﻠﻐﺔ ﺤﺩﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺉﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﺒﺎﺩ ، ﺇﻥ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻟﻴﻜﺸﻑ ﻲﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻲﻭﻓ ﻴﺘﻤﺜـل ﻓـﻲ ﺘﻨﻅـﻴﻡ ﻲﻨﺤﻭ ﺇﺒﺩﺍﻋ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺃﻓﻘﻬﺎ ﺘﻨﺘﻅﻤﻬﺎ ﻭﺘﺒﻠﻎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﻟﻘـﺩ ﺘﻤﺜﻠـﺕ ﺍﻹﺸـﺭﺍﻗﻴﺔ ( ٠٥) ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻨـﺎﺩﺭﺓ ﻰﺍﻷﻋﻠ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎل –ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻰ -ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﻀﺭﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺏ ﻫﻭ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺜﻼ، ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻠﻭﻍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﺼـﻭﺭ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟـﻪ ﺩﺨـل ﻓﻴﻤـﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﺸﺭﻓﺎ ﻲ ﻭﻴﻠﻐ ـ ، ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻰ ﻴﻨﺴ ﻱﻴﺤﺩﺙ، ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﺫ ﻱ ﻻ ﻴﺒﻠﻎ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺭﻤﻭﻗﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻁﻑ ﺍﻟـﺫ ﻲﻜﻴﺎﻨﻪ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﺠﻨـﺏ ﻤـﻊ ﺇﻟـﻰ ﻴﺒﺼﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺠﻭﻫﺭ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻴﻌﻴﺵ ﺠﻨﺒﺎ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﺘﻁﻎ ﺍﻟﺒﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ،ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺘﻤﻴـﺯ ﻭﻴﺸﺘﺩ، ﻭ ﻯﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﻬﺩﻡ ﺒل ﻴﻘﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻤـﻥ ﻱﺍﻟﺨﻴﺎل ﺍﻟﺸﻌﺭ (. ١٥) ﻓـﻲ ﺍﷲ ﺀ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻟﻔﻨـﺎ ﻱ ﻴﺭ ﻱﺍﻟﺫﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﻤﺘﺎﺯ ﺒﺎﻨﻔﻌﺎل ﻓﺭﻴﺩ ﻓﻲ ﻨﻭﻋـﻪ، ﺇﻟﻰ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻨﻔﺴ ـ ﺇﻟﻰ ﺜﻭﺭﺓ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﻱ ﻋﻠـﻰ ﻋﺎﺭﺽ ﻭﻫﻭ ﺸﺒﻴﻪ ﺒﺎﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﻫﻭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻴﻨﻁﻭ ﺃﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ، ﺃﻭ ﻲ ﻭﺍﻟﻤﺭﺌ ﻲﺘﻁﺎﺒﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﺌ ﺍﺘﺼﺎل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﺎﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ، ﻭﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠﻬـﺩ ﻋﻠﻰ ﻯﺒﺎﻷﺤﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﻤﻥ ﺍﷲ، ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﷲ ﺫﺍﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﺃﻥ ﺘﺤﺭﻙ ﺍﻷﻨﺎ ﻭﺘﺩﺭﻙ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺃﻭ ﻴﺴﺘﺸﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺤﺱ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻐﺎﻤﺽ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻻ ﺘﻘﺒل ﺍﻹﻫﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ، ﻨﻌﻡ ﻗﺩ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺘﺘﺠﺴﺩ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻤـﻊ ﺫﻟـﻙ ﻤﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻓﻜﺭﺓ، ﻭﻗﺩ ﻴﺴﺎﻋﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘـل ﻯﺘﻅل ﺃﻗﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﺼﻭﺭﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ، ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠـﺎﺡ ﻟـﻴﺱ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﺭﺯﺤﺘﻰ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻴﻨﻁﺒـﻕ ﺇﻟﻰ ﻻﻨﻔﻌﺎل ﺒﺎ ﻲﺒﻤﻀﻤﻭﻥ ﺃﺒﺩﺍ، ﻓﻜﻴﻑ ﻨﻨﺘﻬ ، ﻲﻜﻠﻤﺎﺕ ﺘﻌﺒﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻋﻥ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻩ ﻤﻥ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠ ـ ، ﻜل ﻤﺎ ﻓـﻲ ﻤﺴـﺘﻁﺎﻉ ﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﻲﻭﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘل ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻤﺘﺯﺝ ﺒﺎﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻫـﻭ ﺃﻥ ﻴﻤـﺯﺡ ﻭﻤـﻊ . ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻤﺯﺠﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻴﺩﺨﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺏ ﺠﺩﻴﺩ ﺀ ﺒﺴﻼﻡ، ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺼل ﻓﻬـﻭ ﻲﺍﻟﺸﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﻗﻠﻤﺎ ﻴﺼل ﻏﻴﺭ ﻨﻬﺎﻴﺔ، ﻓﻬﻭ ﻴﻘﺘﻨﺹ ﺇﻟﻰ ﻴﻐﻨﻴﻨﺎ ﺒﺭﺃﺱ ﻤﺎل ﻴﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺃﻋﻤﻕ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤـﻥ ﺃﻋﻤـﻕ ﻲﻤﻥ ﺃﻨﻔﺎﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻨﻐﺎﻤﺎ ﻫ ﺍﻟﺴـﻁﺢ، ﻭﻫـﺫﺍ ﺇﻟـﻰ ﻋﻭﺍﻁﻔﻪ، ﺜﻡ ﻫﻭ ﻴﺒﻌﺜﺭﻫﺎ ﻭﻴﺨﺭﺠﻬـﺎ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﺹ ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺭﺓ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻫﺠـﺭﺍ ﻟﻠﺘﻭﺍﻁـﺅ ﺍﻟﻤﻘﻴـﺩ، ﻔﻁﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ، ﻓـﺈﻥ ﺒﺎﻟ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻤﺠﺭﺩﺍ ﻲﻭﺘﻘﺘﻀ " ﺍﻟﻼﻤﺎﺩﻴـﺔ ﻓﺎﻟﻤﺘﺼـﻭﻑ ﻓـﻲ ﻨﻅـﺭ ﻲﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭﻴﺔ ﻫ ﻙ ﺍ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺩﺭ ﻲ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻫ ـ ﻱﺘﺼﻭﺭ" ﺒﺭﺠﺴﻭﻥ ﻲ ﻜﺫﻟﻙ، ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﻌﻨ ﻲ ﻓﺎﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻗﻌ ﺔﻟﻼﻤﺎﺩﻴ ﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻲﺃﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﻀﻴﻕ ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻫ ـ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭﻴﺔ ﻲﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ، ﻓﻔ : ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﺔ (. ٢٥)ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﷲ، ﻭﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﺘﺄﻤل، ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ،ﻴﺴﺘﻜﺸﻑ ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻲﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻨـﻪ ﻫـﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻲﻴﺴﺘﻌﺼ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻻ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺒـﺭ ﻋـﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻱ، ﺃ ﻯﺭﺅﻴﺘﻪ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺒﺭ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻤﻬﻤﺎ ﺃﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﻓﺭﻕ ﺁﺨﺭ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻴﻅل ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻟﺤﻅﺔ، ﻓﻲ ﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻤﻊ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍ ﻲﺤﻴﻥ ﺃﻨﻪ ﻴﺨﺘﻔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻅل ﻤﺘﻤﻴـﺯﺓ ﻋـﻥ ﺔﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻴﻤﺭﻭﻥ ﺒﺘﺠﺎﺭﺏ ﺸﺒﻪ ﺼﻭﻓﻴ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤـل ﻱﻴﻅل ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻭﻭﺍﻀﺤﺎ ﻭﻤﺤﺩﺩﺍ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸـﻌﺭ (.٣٥)ﻨﺎﺒﻌﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻭﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﻪ ﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻻ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍ ﻟﻨﺴﻘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﺘﻤﺎﻤﺎ، ﻓﺈﻥ ﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﺀ ﻗ ﺭﻤﻭﺯ ﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﺍﻹﺸﺭﺍ ﻲﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﺤﺩﺍ، ﻭﻫ ﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺒﻠﺔ، ﻭﺍﻻﻨﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﻜﺜﺭ ﻫـﻭ ﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺴـﻬﺭﻭﺭﺩ ﻲﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻷﺴﺎﺴ ﺌﻻ ﻨﻬﺎﻴﺔ، ﻭﻟ ﻭﺍﻟﺨﻴـﺎل . ﻲ ﻓﻲ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﻠ ﻲﺜل ﻋﻨﺩ ﺍﺒﻥ ﻋﺭﺒ ﺍﻟﻨﻭﺭ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﻤ ﻫﺫﺍ ﻴﻌﺩ ﻭﺴﻁﺎ ﻭﺒﺭﺯﺨﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭل، ﺒـﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻲﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﺭ، ﻭﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜـﺭ ﺍﻹﺴـﻼﻤ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ، ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﺃﺭﻓﻊ ﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺱ ﻭﺃﺩﻨ ﻰﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ﺍﻷﻋﻠ ﻲ ﻤﻤﺎ ﻓﻭﻗﻪ، ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺫﻥ ﺒﺄﺤﻜـﺎﻡ ﻗﻴﻤـﺔ ﻴﻨﺒﻐ ـ ﻰﻤﻤﺎ ﺘﺤﺘﻪ ﻭﺃﺩﻨ . ﻲ ﻭﺍﻟﺫﻫﻨﻲﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻟﻰ ﺇﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ – ﺍﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ ﻲﻤﺎ ﻴﺤﺠﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ﻭﺒﻘﺩﺭ ﻴﺅﺩﻫﺎ ﻭﻴﻀﺒﻁﻬﺎ ﻭﻻ ﻴﺤﻭل ﺩﻭﻨﻬﺎ ﻜﻠﻤﺎ ﺭﻕ ﻭﺼﻔﺎ ﻤﻥ -ﻜﺜﺎﻓﺘﻪ (٤٥)ﺸﻭﺍﺌﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﺇﺫﻥ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﺼﻭﺭ ﺃﺸـﻴﺎﺀ ﻏﺎﺌﺒـﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﺤﺱ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺩﺙ ﻤﻌﻘﺩ ﺫﻭ ﻋﻨﺎﺼـﺭ ﻜﺜﻴـﺭﺓ، ﻴﻀـﻴﻑ ﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﺇﻻ ﺒـﺫﺭﺓ ﺘﻌﻁ ـ ﻰﺇﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟ . ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻱﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻭﻗﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ ﺘﺠـﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻙ ﺘﻠﻙ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﺠـﺭﺩ ﻲﺘﻐﺩﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟ ﺤﺘﻰ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻓﻌﺎل ﻲﻙ ﺇﻴﺠﺎﺒ ﺍﻤﻨﺎﺴﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﻜل ﺇﺩﺭ (. ٥٥ )ﻨﺸﻴﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻭ ﺘﻠﻘﺢ ﺠﺭﺜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺼﻭﺭ ﺍﻟـﺫﺍﻜﺭﺓ ﻲﻭﻓ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺏ ﻴﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻨﻥ ﻓﻲ ﻏﻤﻭﺽ ﺃﻭﻻ ﺒﺄﻨـﻪ ﺩﺍل، ﻭﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻤﺭﻜﺒﺔ، ﺘﺤﻤل ﻤﻌﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺘﺨﺭﺝ ﺼﻭﺭ ﻲﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭ، ﻟﻴﺱ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﺴ ﺍ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﻲ ﻓﻜل ﺼﻭﺭﺓ ﺘﺠﺎﻫﺩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﻡ ﺍﻟﻔﻨ ﻲﺍﻷﺼﻠ ، ﻭﺘﺎﺭﻴﺦ ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻘـﺏ ﻯﻭﻤﺸﺎﻋﺭ ﺃﺨﺭ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ، ﻲ ﻋﻠﻰ ﻜﻠﻪ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻨﺒﻨ ﺉﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻤﻥ ﺃﻴﺔ ﺼﻭﺭﺓ ﻓﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﻘﻭﻁﻬﺎ ﺒـﺎﺩ ﺤﺘﻰ . ﺒﺌﺭ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﺩﺍﻋﻴﺎ ﻤﺭﻜﺯﻩ ﻰﺇﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻻ ﺘﺘﺩﺍﻋ ﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻁـﻑ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴ ﻲﺍﻟﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻻ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻲﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﻋ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸـﻌﻭﺭ ﻤـﻥ ﺘﺠـﺎﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺴـﺘﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺼـﻭﺭ ﻰﻭﺘﻨﺎﻅﺭ، ﻭﻴﺴﻌ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﻱﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺘﻜﻴﻔﻴﺔ، ﺃ (. ٦٥) ﻴﺴﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻱﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫ ﻭﺘﻠﻌﺏ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺩﻭﺭﺍ ﻟﻪ ﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﻓـﻲ ﻋﻨﺼﺭ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺘﺭﺠﻊ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺸﻤﻭل ﻲﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻟ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﻤﺎ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻓﺎﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺎ ﻜﺎﻟﻔﻥ ﻻ ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻪ ﺒﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔـﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤـﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺤﺼـﺭﻨ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻫﻴﻥ، ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤـﻭ ﺤـﺏ ﻲﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺭﻭﺤ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ، ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻫـﻭ ﺍﻟﻤﻴـﺩﺍﻥ ﺃﺘﻡ ﻭﺠﻪ، ﻷﻨﻪ ﻴﻤﺜـل ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻲ ﻴﻠﺘﻘ ﻱﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻴﺠﺘﻤـﻊ ﻲﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﺎﷲ، ﻭﻓ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻁﺵ ﺍﻟﺭﻭﺡ (. ٧٥)ﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺃﻥ ﻨﺘﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﺃﻤـﺎﻡ ﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻭﺒﻌﺩ ﻓﺈﻨﻪ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺼﺒﻐﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﺼﻴﻠﺔ، ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺭﻭﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﺃﻭ ﻤﺎ ﺍﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ " ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ "ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺤﺭ ﺃﻻ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻨﺤﻥ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺘﻭﻗﻑ ﻋﻨﺩ ﺸﺎﻋﺭ ﻤﺜل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺇﻨﻤﺎ ﻨﺘﻭﻗﻑ ﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻤﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻤـﻥ ﻋﻨﺩ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻜﺜ . ﺃﺨﻠﺼﻬﻡ ﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻥ ﺤﺒﻪ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﻋﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺼـﻼﺕ ﺃﺤـﺏ ﻲﺇﻨﻨ: ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺃﻗﻭل : "ﻴﻘﻭل ﻓﻴﺔ ﺸـﺒﻴﻬﺔ ﺠـﺩﺍ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻻﺠﺘﻬﺎﺩ، ﻗـﺩ ﻲﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺇﻥ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻫ ﻴﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻘﺼﻴﺩﺓ ﺃﻭ ﻻ ﻴﺜﺎﺏ، ﻜﺫﻟﻙ ﻗﺎل ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻴﺠﺘﻬﺩ ﻭﻴﺘﻌﺒﺩ ﻭﻟﻜﻨـﻪ ﻲﺇﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻤﻀ ﺀ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻟﻴﺱ ﻲﺀ ﺃﻭ ﻻ ﻴﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺸ ﻲﻗﺩ ﻻ ﻴﻬﺒﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺸ (.٨٥" )ﺇﻻ ﺘﻨﺯﻻﺕ ﻤﻥ ﺍﷲ ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﺅﻴﺔ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺃﻥ ﻨﺘﺒﻴﻥ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺘﻠﻙ ﺘﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﻤﻜﺎﺒـﺩﺓ ﻜـل ﻤﻨﻬﻤـﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻫﺩﻓﻪ ﺍﻟﻤﻘﺼـﻭﺩ، ﻓﺎﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺘﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻴﺴﻌﻰ ﻲﻤﺠﺘﻬﺩﺍ ﺼﻭﺏ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻭﺍﻟﻅﻔﺭ ﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻴﺴﻌﻰ ﻜﺫﻟﻙ ﺘﻘﺘﺭﺏ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ "ﺍ ﺠﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺘﻨﺯﻻﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺠﺘﻬﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺒﻐـﺽ ﺍﻟﻨﻅـﺭ ﻋـﻥ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل (. ٩٥" )ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﺠﺩﺍ. ﻅﻭﺍﻫﺭﻫﺎ ﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﺼـﻼﺡ ﻋﺒـﺩ " ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲﺤﻴﺎﺘ" ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻲﻭﻓ ﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻪ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻤـﺎ ﻴﺅﻜـﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻋ : ﺃﺼﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭل ﺼـﻼﺡ ﺃﺫﻜﺭ ﻲﻨﻨﺇ ﺤﺘﻰ ﻤﺘﺩﻴﻨﺎ ﺃﻋﻤﻕ ﺍﻟﺘﺩﻴﻥ، ﻰ ﺍﻷﻭﻟ ﻲﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘ " ﻤﻌﺎ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﺃﺼـل ﻟﻴﻠﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ، ﻁ ﻲ ﺃﺨﺫﺕ ﺃﺼﻠ ﻲ ﻤﺭﺓ ﺃﻨ ﺫﺍﺕ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻥ، ﺤـﻴﻥ ﺘﺨﻠـﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔﺇﻟﻰ ﻜﻤﺎ ﻴﺒـﺩﺅﻫﺎ ﻲ ﺼﻼﺘ ﺒﺩﺃﺕ. ﺀ ﺇﻻ ﺫﻜﺭ ﺍﷲ ﻲ ﻜل ﺸ ﻥﻤﻗﻠﻭﺒﻬﻡ ﻤﺸﺘﻐل ﺒﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺃﺘﻤـﺘﻡ ﻲ ﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺫﻫﻨ ﻲﺍﻟﻤﺼﻠ ﻤﻥ ﻜل ﻓﻜﺭﺓ ﻋﺩﺍ ﻓﻜـﺭﺓ ﻲ ﻨﻔﺴ ﻲ ﺃﺨﻠ ﻲﺒﺎﻵﻴﺎﺕ، ﺜﻡ ﺠﺎﻫﺩﺕ ﻜ ﻲﻜﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺘﻬﺎﻟﻙ ﺇﻋﻴﺎﺀ، ﻭﺩﻓﻊ ﺒ ـ ﻲ ﺤﺘﻰ ﺍﷲ، ﻭﻤﺎﺯﻟﺕ ﺃﺼﻠ ﺯﻋﻤـﺕ ﻲﻨﻨ ـﺇ ﺤﺘـﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ (. ٠٦.... " ). ﺭﺃﻴﺕ ﺍﷲﻲ ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻨﻨﻲﻟﻨﻔﺴ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺼﺭﺡ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ ﻰﻭﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺸﺒﺎﺒﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟ ﻟﻁﻘﻭﺱ ﻜﺎﻨﺕ - ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺎﺩﺙ ﺒﺎﻟﻔﻌل –ﻻ ﻴﻌﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ، ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻨـﺎ ﺒﺼـﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺃﺜﺭ . ﻲ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻋ ﻲﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜ ﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﺒﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟ ﺘﻔﺴﻴﺭﻩ ﻲﺭﺅﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﻋﻠ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺩ ﺍﻨﻌﻜﺱ ﺫﻟﻙ ﺘﻔﺴﻴﺭﻩ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻹﺒـﺩﺍﻉ ﻲﻓﻔ. ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﻋﺒـﺩ "ﺊﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻴﺘﻜ ﻋﻠﻰ ﺭﺼﺩ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻲﻭﻓ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻲﻋﻨﺼﺭ ﺭﻭﺤ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻯﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ، ﻓﻴـﺭ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﻨﻤﻭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘ ﻴﺒﺩﺃ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺭﺤﻠﺔ ﻜﺭﺤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜ ﻋـﻥ ﺨﺎﻁﺭﺓ ﻓﻴﻅﻥ ﻤﻥ ﻻ ﻴﻔﻬﻤﻪ ﺃﻨﻬﺎ ﻫﺎﺒﻁﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺒﻊ ﻤﺘﻌﺎل ٍ ﻨﺤﻭ ﻤﺎ ﻨﺠﺩ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻘﺩﻤﺎﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟﻴﻭﻨـﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻲﻭﺍﻟﻌﺭﺏ ﻜﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﻻﺩﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜـﺎﺌﻥ ﺼـﻭﻓ ﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀﻴﺌﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﺭﺍﺤل ﺜـﻼﺙ ﺘﻤﺭ ﻭﻻﺩﺘ ﻤﺘﻨﺎٍﻡ (: ١٦) )*( ﻫﻴﺌـﺔ ﻭﺍﺭﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺭﺩ : ﻰﺍﻷﻭﻟ ﺇﻟـﻰ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻌل ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺤـﻴﻥ ﻴـﺭﺩ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﺃﻭ ﻤﻘﻁﻊ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﻁﻌﻬﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻻ ﻲﺨﻼﻑ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺸـﺎﺌﻊ ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﻴـﺄﺘ ﻋﻠﻰ ﻴﺘﺨﻴﺭ ﺃﻭﻗﺎﺘﺎ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼـﻨﻊ ﻻ ،ﺎﺱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨ ﺀ ﻴﻤﺎﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﻴﺴﺘﺩﻋﻴﻪ، ﻭﻴﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻴﻠـﺢ ﻲﻴﻜﺎﺩ ﻴﺴﺒﻘﻪ ﺸ ﺒﺎﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﺘﺭﻏﺏ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻓـﻲ ﻋـﺭﺽ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺤﻤل ﺤﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﺫﺍﺘﻪ، ﺤﻴﺙ ... ﻤﺭﺁﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻫﻨـﺎﻙ ﺇﺫﻥ " ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺼﺩﻕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻰﺘﺘﺠﻠ ﻲ ﻭﺘﺴﻌ ،ﺍﻟﺫﻫﻥ، ﺘﺒﺯﻍ ﻤﺜل ﻟﻭﺍﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﺩ ﻰﻭﻟﺨﺎﻁﺭﺓ ﺃ ﺃﻥ ﺘﻘﻴﺩ ﻭﺘﻘﺘﻨﺹ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﺼﺕ ﺘﺸﻜﻠﺕ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻗﻴـﺩ ﺇﻟﻰ ﻥ، ﻭﺍﻜﺘﺴﺒﺕ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﻤـﺘﺤ ﺊﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸ ﻀـﺎﻗﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺃﻏﻭﺍﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ، ﺌـﺫ ﺘﻌﺘﺯل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻨﺩ ... ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻲﺃﻥ ﺘﻌ ﺇﻟﻰ ﺒﻔﺘﻭﺭﻫﺎ، ﻓﻘﺎﻤﺕ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻜل ﻓﻥ ﻋﻅﻴﻡ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻭﻟـﺩ ﻓـﻲ ﻲ ﺘﻌ ﻲﻟﻜ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺱ ﻤﺭﺍﺩﻓـﺎ ﻟﻠﻭﺤـﺩﺓ، ﻭﻟﻜﻨـﻪ . ﻅﻼل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺘﺄﻤل ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﺃﻭ ﺍﻨـﺩﻤﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻨﺼﺭﺍﻑ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻨﺴﻼﺨﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﺕ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺎ، ﺘﻨﻅـﺭ ﻓـﻲ ﻤﺭﺁﺘﻬ ـ ﻲﺠﺩل ﺤﻤﻴﻡ ﺠﺎﺩ، ﻓﺎﻟﻔﻜﺭﺓ ﺘﺠﺎﻫﺩ ﻟﻜ ـ (. ٢٦) ﺘﺒﺩﻉ ﻓﻲ ﺘﺼﻭﻴﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻲﻭﺍﻟﻤﺭﺁﺓ ﺘﺠﺎﻫﺩ ﻟﻜ ﻭﺘﺄﻤل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﻭﻓﻀﺤﻬﺎ ﺒﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﺒﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻫﻭ ﺤﺩ ﻗﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ﻋﻠﻰ -ﻱﻙ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺍﺍﻟﺘﺤﻭل ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻟﻺﺩﺭ ﺇﻟـﻰ ﻙ ﻤﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺴﺎﻜﻥ ﻓﺎﺘﺭ ﺍ ﻷﻨﻪ ﻴﺤﻴل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺩﺭ -ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻤﺭﺤﻠـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻲﺇﺩﺭﺍﻙ ﻤﺘﺤﺭﻙ ﻤﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭﻴﺭﺘﻘ ﻫﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﺩﺭﺠـﺎﺕ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺭ ﺼـﺩﻗﺎ ﻱﻭﺍﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺫ ﺍﻟﺤ ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺘﻭﺍﺼﻼ ﺇﺫ ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻨﻘﻴﺔ ﺼﺎﻓﻴﺔ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤـﻥ (. ٣٦)ﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ﻭﺘﺸﺘﺕ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟـﻭﺍﺭﺩ ﻲﺘﻠ ﺍﻟﺘﻲ ﻲﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌل ﻭﻫ : ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ " )*( ﺒﺎﻟﺘﻠﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ "ﻭﺘﻨﺒﻊ ﻤﻨﻪ، ﻭﺘﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺤﺎل ﻭﺍﻻﻨﺘﻘـﺎل ﻤـﻥ ﻭﺼـﻑ ﺇﻟﻰ ل ﺍﻻﺭﺘﻘﺎﺀ ﻤﻥ ﺤﺎ ﻲﺒﻤﻌﻨ ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺒﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ " ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻤﻥ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﺎل، ﻭﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﻥ ﺤﺎل ﻲﻓﻬﻭ ﺼﺎﺤﺏ ﺘﻠﻭﻴﻥ ﻷﻨﻪ ﻴﺭﺘﻘ ﻭﺼﻑ ﻭﻴﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻤﺭﺤل ﻭﻴﺤﺼل ﻓﻲ ﻤﺭﺒﻊ ﻓﺈﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺼﻑ (. ٤٦" )ﻭﺼل ﺘﻤﻜﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﻲﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻔﻨ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﻨﻘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺇﻟـﻰ ﻴﺤﺎﻭل ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻴـﺩﻓﻊ ﺒﻨﻔﺴـﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺤﻴﻥ ﺤـﺎل ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﻗﻠﻘﻪ، ﻭﺍﻻﺭﺘﻘﺎﺀ ﻤﻥ ﺤﺎل ﻴﻜﺎﺒﺩﻩ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻓـﻲ ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﻜﺘﺎﺒـﺔ ﻱ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺫ ﻯﻴﻭﻀﺢ ﻤﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻱﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺫ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻤﻨﺒﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﺤﺎﻭل "ﺃﻭﺤﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﻴﺩﻩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﺤﻠﺘـﻪ ﺍﻟﻤﻀـﻴﺌﺔ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻨﺤﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﺒـﻊ ﻱﺍﻟﻤﻭﻓﻕ ﻫﻭ ﺍﻟﺫ ﻴﺘﺼل ﺒﻪ، ﻓﻴﻨﻔﺼل ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﺃﻭ ﺘﻨﻔﺼل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺤﺘﻰ ... ﻤﺭﺁﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺘﻌﻴﻬﺎ، ﻭﺘﻌﻴﺩ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺃﻭ " ﻨﻪ ﺃﺘﺼل، ﺃﻨﻪ ﺒﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﻜﻠﻴﺘـﻪ ﺒﻁـل ﺍﻭﺃﻤﺎﺭﺓ " ﺫﺍﺕ ﻨـﺎﻅﺭﺓ ﻭﺫﺍﺕ ﻤﻨﻅـﻭﺭﺓ ﻟﻰ ﺇ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻗﺩ ﺍﻨﻘﺴﻤﺕ "ﻟﻨﻘل ﺇﻥ (. ٥٦" )ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻜﻤﺎ ﻴﺨﻔﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺭﻏـﻡ ﺍﺠﺘﻬـﺎﺩﻫﻡ ﻓـﻲ ﻓﺈﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻴﺨﻔﻘـﻭﻥ " ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ " ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﻫـﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﻀﺎ، ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ﺘﺘﻌﻠـﻕ ﺒـﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺇﺨﻔﺎﻑ ﻴﻌﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﻭﺴـﻴﻁﺭﺓ ،ﻭﺼﺎﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺒﻴﻥ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻟﻀﻌﻑ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺇﻟﻴـﻪ ﻤـﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺇﺨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻗـﺩ ﻰﻭﻤﻌﻨ(. ٦٦)ﺨﺎﻁﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﻭﺍﻁﻑ ﻭﺍﺤﺘﺩﺍﻤﻬﺎ ﻤﻊ ﻀـﻌﻑ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ، ﻭﺃﻥ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ ﺇﺘﻤﺎﻡ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻘﻭﺘﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﻤﺎﻨﻌﺘـﻪ ﺘﻪ، ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺩﻉ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ، ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻨﺴﻠﺦ ﻋﻥ ﺫﺍ ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﻟﻀﻌﻑ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻤـﻥ ﺨـﺎﻁﺭ (. ٧٦) ﻤﺯﺠﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻴﺅﻜـﺩ ﻲﻭﻓ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺭﺤﻠﺔ ﺸﺎﻗﺔ ﻴﻜﺎﺒـﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻭﻗﺩ ﻅل " ﻰﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﻤﻘﺼﺩﻩ ﺍﻷﺴﻤ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﻥ، ﻭﻴﻜﺘﺴﺏ ﺃﺒﻌﺎﺩﺍ ، ﻤﻨﺫ ﺫﻟﻙ ﻲ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﻨﻔﺴ ﻰﻤﻌﻨ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﺏ، ﻭﺍﻟﻭﻻﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺭ، ﻭﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﻓﻴﺨﺭﺝ ،ﺀﻲﻻ ﺘﺠ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺯﻭﺘﺒﺩﺃ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺄﻫﺏ ﺍﻟﺴﺎﻜﻥ ﻟ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻁﺎﻟﺒﺎ ﻋﻁﺎﺀﻩ، ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﺯﻉ ﻋـﻥ ﻨﻔﺴـﻪ ﻜـل : ﻗﺩﺱ ﻤﻥ ﺍﻷﻗـﺩﺍﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺝﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﺘﺠﺭﺩﺍ ﻜﺘﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺸـﺎﺭ ﺃﻭل ﻤﻥ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻫﻡ ﺃ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﺎﻟﺭﺤﻠﺔ، ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺠﻌﻠﻭﺍ ﻤﻥ ﺴـﻌﻴﻬﻡ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺴﻔﺭﺍ ﻤﻠﻴﺌﺎ ﺒﺎﻟﻤﻔﺎﺠﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﻤـﻭﺤﺵ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻟﺴـﻌﻴﺩﺓ ﺇﻥ ﻭﻓـﻕ ﺍﷲ ﺇﻟﻰ ﺒﺴﺎﻟﻜﻪ ﻲﻁﻭﻴل، ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻬ (. ٨٦" )ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌـﻭﺩﺓ، ﻋـﻭﺩﺓ ﻲ ﻓﻬ :ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻗﺒل ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺒل ﺨﻭﻀﻪ ﺤ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻭﺩﺓ ﺘﺘﺤﻘـﻕ ﺒﻌـﺩ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻲﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﻭﻫ ﻗﺩ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻓﺘﺴﺘﻴﻘﻅ ﻰﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﻭﺕ ﻭﺫﺍﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟ ﺤﺎﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﻴﺩ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻟﻴﻠـﺘﻤﺱ ﻤـﺎ ﺎﺏ ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺃﺼﻤﺎ ﻭﺃﺨﻁﺄ ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺘﻨﻅﺭ ﺒﻭﻋﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻜﺎﻤـل ﻓﻴﻤـﺎ ﻰﻓﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟ "ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻟ ﺘﺜﺒﺕ ﻗﺩ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻲ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻠﺏ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ، ﻭﻫ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﻭﺘﻐﻴﺭ ﻟﻔﻅﺎ ﺒﻠﻔﻅ، ﻭﺘﺴـﺘﺒﺩل ﺴـﻁﺭﺍ ،ﻭﺘﻤﺤﻭ، ﻭﺘﻘﺩﻡ ﻭﺘﺅﺨﺭ ﻫـﻭ ﺴـﺭﻫﺎ ﻱ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺫ ﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌ ﻲﺒﺴﻁﺭ، ﻟﻜ ، ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺼﻭﺭ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻫـﺫﺍ ﻟﺭﺤﻠـﺔ ﻲﺍﻟﻔﻨ ﻭﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ، ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﻤﺭﺍﺤل ﻨﻤﻭﻫﺎ ﻭﺘﻁﻭﺭﻫـﺎ ﻤﻴﻼﺩ ﻴﻘﻴﻤﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺠـﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺘﻨﺯﻻﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻨﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺒﻴﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﺒﺎﻁﻤﺌﻨﺎﻥ - ﻓﺭﺽ ﻋﻠﻴـﻪ ﻱﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﺫ ﺃﻥ ﻴﻌﻴـﺩ -ﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺃ ﻯﺤﺴﺒﻤﺎ ﻴﺭ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﻨﻘﺩﻴـﺔ ﻤـﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻥ ٍ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻴﺭﺍﺠﻊ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ (. ٩٦..." )ﻯﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭ ﻋﻠﻰ -ﻭﺘﻔﺴﻴﺭ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﺭﻭﺍﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻓﺤﺴﺏ، ﺒـل ﻋﻠﻰ ﺜﺭﻩﺃ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻪ -ﺍﻟﻨﺤﻭﻫﺫﺍ ﺭﺅﺍﻩ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﺒﻌـﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﻅﻼﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻲﺃﻤﺘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺜﺭ ﻟﻴﻠﻘ . ﺫﻟﻙ ﻴﻤﺯﺝ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ " ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻭﻻﺀ " ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻲﻓﻔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻓﻲ ﺭﺅﻴـﺔ ﻴﻜﺸـﻑ ﻤـﻥ ﺄﻫﺒـﺎ ﻨﻔﺴـﻪ ﻤﺘ ﻴـﺊ ﻭﻜﻴﻑ ﺃﻨﻪ ﻴﻬ ،ﻟﻠﺸﻌﺭ/ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻭﻻﺀﻩ ﻟﻔﻨﻪ ﻴﻭﻀـﺎﺕ ﻓ ﻲﻟﺘﻠﻘ ـ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻟﺯﻭﺭﺘﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ، ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺘﻬﻴﺄ (: ٠٧) ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ،ﺍﷲ ﺼﻨﻌﺕ ﻟﻙ ﻲﻤﺨﻤﻠ.. .ﻋﺭﺸﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺭ ﻪ ﻤﻥ ﺼﻨﺩٍلﻨﺠﺭﺘﹸ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺊﻭﻤﺴﻨﺩﻴﻥ ﺘﺘﻜ ﻭﻟﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺨﺎﻡ، ﺼﺨﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﺠﻠﺒﺕ ﻤﻥ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺭﻗﻴﻕ ﻗﻴﻨﺘﻴﻥ ﻡ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺠﻔﻨﺘﻴﻥﺭﻗﻁﺭﺕ ﻤﻥ ﻜ ﻜﺄﺱ ﻤﻥ ﺒﻠﻠﻭﺭ ﻭﺍﻟ ﺃﺴﺭﺠﺕ ﻤﺼﺒﺎﺤﺎ ﻋﻠﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻜﻭﺓ ﻓﻲ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﻭﻨﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻔﻀﺽ ﺍﻟﻤﻬﻴﺏ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ﻪﻭﻅﻠ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻴﻠﺘﻑ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﺤﻴﺏ ﻭﺍﻟﻠﻴل ﻗﺩ ﺭﺍﺤﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻱﻭﻤﺎ ﻗﺩﻤﺕ ﺃﻨﺕ، ﺯﺍﺌﺭ / ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻓﻲ ﺯﻭﺭﺓ ﺍﻟﻀﻴﻑ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺼﻨﻌﺕ، ﻨﺠﺭﺕ، "ﻭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﻫ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻌﺎل ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﺘﺄﺘ ﻟـﺩﻯ ﻤﻤﺎ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺠﺎﻤﺤﺔ " ﺴﺭﺠﺕ، ﻋﻠﻘﺕ ﺃﺠﻠﺒﺕ، ﺍﻟﺸـﻌﺭ، / ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﺒﺎﻟﺸﻌﺭ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﻟل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻰ ﻤﺘﻤﻨﻌﺎ، ﻭﻴﺒﻘ ـ – ﻫﻜﺫﺍ -ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻵﺨﺭ ﻋﻠﻰ ﻰﻴﺒﻘ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﻲﻭﻓ ـ" ﻭﺍﻟﻠﻴل ﻗﺩ ﺭﺍﺤﺎ "ﻭﺤﺩﺘﻪ ﻤﻬﺠﻭﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻻﺒـﺩ ،ﻴﻕ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﻩ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘ ﺅﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﺘﻬﻴ : ﻯﺇﺫﻥ ﻤﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺘﻬﻴﺅ ﺃﺨﺭ ﻫﺩﻤﺕ ﻤﺎ ﺒﻨﻴﺕ ﺃﻀﻌﺕ ﻤﺎ ﺍﻗﺘﻨﻴﺕ ﺨﺭﺠﺕ ﻟﻙ ﻤﺤﻤﻠﻙ ﻲ ﺃﻭﺍﻓﻲﻋﻠﹼ ﻗﺩ ﺨﺭﺠﺕ ﻟﻙ - ﻏﻴﺭ ﺸﻤﻠﺔ ﺍﻹﺤﺭﺍﻡ-ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻟﺩﺕ ﺃﺴﺎﺌل ﺍﻟﺭﻭﺍﺩ ﻋﻥ ﺃﺭﻀﻙ ﺍﻟﻐﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺭﻫﻴﺒﺔ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺩﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻅﻼﻡ ﺨﻴﻤﺔ ﺴﻭﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﻭﻫﺎﺩ ﻀﺭﺒﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺩﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻼﻉ ﺃﺴﺎﺌل ﺍﻟﺭﻭﺍﺩ " ﻭﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻠﻴﻤﺕ ﺸﻬﻴﺩ ﻋﺸﻕ" ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻰﺃﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻤﻠﻘ ﺍﻟﻭﺩﻴﻊ ﻲﻭﻗﺩ ﺩﻓﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻗﻠﺒ ﺍﻟﺼﺭﻴﻊ ﻲﻭﺠﺴﻤ ﺍﻟﻭﺩﻴﻊ ﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻗﺩ ﺩﻓﻨﺕ ﻗﻠﺒﻪﻓﻲ ﻤﻬﻤ ﻭﺘﺭﻙ ﺍﻟﻌﻼﺌﻕ، ﻭﺍﻟﺘﺠـﺭﺩ ﻤـﻥ ،ﻲﻻﺒﺩ ﺇﺫﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻋﻨـﺩﻫﺎ ،ﻤﺭﺘﻘﺒﺔﺘﺘﺤﻘﻕ ﺭﺤﻠﺔ ﻟﺯﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟ ﺤﺘﻰ ،ﺍﻟﺸﻭﺍﻏل ﻏﻴﺭ ﺸـﻤﻠﺔ –ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻟﺩﺕ " ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻫﻼ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ". ﻗﺩ ﺨﺭﺠﺕ ﻟﻙ -ﺍﻹﺤﺭﺍﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺒﻴﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺘﻬﻴـﺅ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻟـﺯﻭﺭﺓ ﻭﻤـﺎ ﺒـﻴﻥ ،ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻴﻜﺸﻑ ﻫﻨﺎ ﻋﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺤﻠﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﻘﻔـﺎﺭ، ﻓﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﻀﺭﺏ ﻓـﻲ ،ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺼﻼﺕ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻅﻼﻡ ﺨﻴﻤﺔ ﺴﻭﺩﺍﺀ، ﻴﺴﺎﺌل ﺍﻟﺭﻭﺍﺩ ﻋﻥ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺸـﻌﺭ - ﻫﻨﺎﻟـﻙ -ﺍﻟﺭﻫﻴﺒﺔ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ، ﻟﻴﻜﺘﺸﻑ ﺃﻥ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﺴﺒﺢ ﻲ ﺍﻟﻭﺩﻴـﻊ، ﻭﺠﺴـﻤ ﻲﻭﻗﺩ ﺩﻓﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻗﻠﺒ ـ " ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ".ﺍﻟﺼﺭﻴﻊ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻤﺎﺯﺍل ﻴﻀﺭﺏ ﻓـﻲ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺩ ﻟﺯﺍﺌﺭﺓ . ﺍﻟﻭﺩﻴﺎﻥ ﻤﻨﺎﺩﻴﺎ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏﺎﻴ ﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ، ﻴﺎ ﺃﻴﻲﻤﻌﺫﺒ ﺤﺒﻭﺓ ﺍﻟﺘﺒﻴﻊ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺴﻨﻲﺃﻟﻴﺱ ﻟ ﻤﻁﻴﻊ ﻲﻓﺈﻨﻨ ﻭﺨﺎﺩﻡ ﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺩﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺤﺎﺭ ﻲﻓﺈﻥ ﺃﺫﻨﺕ ﺇﻨﻨ ﻏﺭﺍﺌﺏ ﻟﻡ ﻴﺤﻭﻫﺎ ﻜﺘﺎﺏ ﻲﺤﻜﺎﻴﺘ ﺍﻷﻜﻭﺍﺏ ﻓﻲ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻜﺎﻟﺨﻤﺭ ﻲﻁﺒﺎﺌﻌ ﺭﻨﻭﺓ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺈﻥ ﻟﻁﻔﺕ ﻫل ﺍﻷﺨﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻯ ﺃﺩل ﺒﺎﻟﻬﻭﻲﻓﺈﻨﻨ ﻤﻜﺎﻥ ﺒﻘﻠﺒﻙ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻤﻥﻲﺃﻟﻴﺱ ﻟ ﻭﻗﺩ ﻜﺴﺭﺕ ﻓﻲ ﻫﻭﺍﻙ ﻁﻴﻨﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .............. . ﻤﻥ ﺭﺠﻭﻉﻭﻟﻴﺱ ﺜﻡ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺒـﺩﻭ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺘﻘـﺩﻴﻡ ﺫﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻤﺜﻭل، ﻭﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺇﻟﻔﺭﻭﺽ ﺍﻟﻁﺎﻋﺔ ﺍﻟﻭﻻﺀ، ﺭﺍﻏﺒﺎ ﻓﻲ ﺤﺒﻭﺓ ﺍﻟﺘﺒﻴـﻊ، ﻴﺼـﺒﺢ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺴﻨ ﻲﺍﻟﻴﺱ ﻟ " ﺍﻟﺠﻭﺍﺭ ﻠﻘﺎﺀ ﻤﻌﻪ ﺘﺤﻘﻘﺎ ﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﺍﻟﻐﺎﻴﺔ، ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟ – ﻫﻨﺎ -ﺍﻟﺸﻌﺭ " ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓﻀﺎﺌﻠﻪ / ﻓﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺸﺭﺡ ﻟﻠﺤﺒﻴﺏ . ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭ " ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻜﺎﻟﺨﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻜﻭﺍﺏ ﻲﻁﺒﺎﺌﻌ...... . ﻏﺭﺍﺌﺏ ﻲﺤﻜﺎﻴﺘ ﺤﺒﻴﺒﻪ ﻲﻟﻌل ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻴﺘﻠﻁﻑ ﻭﻴﻭﺍﻓ " ﻤﻁﻴﻊ ﻭﺨﺎﺩﻡ ﺴﻤﻴﻊ ﻲﻓﺈﻨﻨ" ﻁﻴﻨﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺱ ﺜـﻡ " ﺒﺯﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﻟﻘﺎﺀ، ﻓﻘﺩ ﻜﺴﺭ ﻓﻲ ﻫﻭﺍﻩ ﻴﻁﺭﺡ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ( ١٧" )ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ"ﻪ ﻗﺼﻴﺩﺘ ﻲﻭﻓ". ﻤﻥ ﺭﺠﻭﻉ ﻁﺭﺤـﻪ ﻓـﻲ ﻱﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻭﻻﺀ ﺁﺨﺭ ﻴﺘﺠﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻟـﻭﻻﺀ ﺍﻟـﺫ ﺍﻟﻭﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺌﺘـﺔ ﻟﻠﻔـﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺌﺘﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﺼـﻁﻠﺤﻨﺎ ﻱ ﺍﻟـﺫ –ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻭﻻﺀ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻤﻥ " ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ" ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ -ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﻭﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻭﻟﺫﺍ ﻓـﺈﻥ .ﻭﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﺠﻠﻬﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﻥ، ﻟﻘﻤﺔ – ﻴﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻴﻪ ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ ﻫﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺫ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻴﻨﺯل ﺍﻵﻥ ﻤﺎﺌﺩﺘﻪ ﻱ ﻜﺴﻴﺭ ﻰﺍﻟﺨﻼﺹ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻟﻤﺭﻀ : ﻭﻴﺩﻋﻭﻫﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻰ ﻴﺎ ﻏﺭﺒﺎﺀ، ﻴﺎ ﻓﻘﺭﺍﺀ، ﻴﺎ ﻤﺭﻀ،ﻲ ﺇﻟ،ﻲﺇﻟ ﻲ ﻗﺩ ﺃﻨﺯﻟﺕ ﻤﺎﺌﺩﺘ، ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀﻱﻜﺴﻴﺭ ،ﻲ ﺇﻟ،ﻲﺇﻟ ﻟﻨﻁﻌﻡ ﻜﺴﺭﺓ ﻤﻥ ﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﻤﻐﻤﻭﺴﺔ ﺒﻁﻴﺵ ﺯﻤﺎﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻤﺭﺍﺡ ﻱﻨﻜﺴﺭ، ﺜﻡ ﻨﺸﻜﺭ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩ ﻤﺴﺭﺍﻨﺎ لﺸﻁ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ، ﻓﻘﺩ ﺃﻀل ﺍﻟﻌﻘ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺭﺴﻴﻨﺎ ﻲ ﺇﻟ،ﻲﺇﻟ ﻲﺃﻨﺎ، ﻁﻭﻓﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺴﻭﺍﺤﺎ، ﺸﺒﺎ ﻗﻠﻤ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻲ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺤﻤﻠﺕ ﺒ،ﻲﺤﺼﺎﻨ ﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺴﻨﻴﻥ ﻁﻭﺍل، ﻓﻲ ﺒﻁﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ، ﻭﻅﻠ ﺍﻟﺸﺠﻴﻭﻨﺎ ﻰ ﺍﻟﻠﻴل، ﻭﺍﺴﺘﺨﻔﻭﻜﻨﺕ ﺇﺫﺍ ﺃﺠﻥ ﻭﺤﻥ ﺍﻟﺼﺩﺭ ﻟﻠﻤﺭﻓﻕ ﻭﺩﺍﻋﺒﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺭﻫﻕ ﻲ، ﺒﺠﻨﺏ ﻓﺘﻴﻠﻱ ﺍﻟﻌﺎﺭﻲﺃﻟﻭﺫ ﺒﺭﻜﻨ ﻭﺃﺒﻌﺙ ﻤﻥ ﻗﺒﻭﺭﻫﻡ ﻋﻅﺎﻤﺎ ﻨﺨﺭﺓ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺎﺡ ، ﺘﺒـﺙ ﺤـﺩﻴﺜﻬﺎ ﺍﻟﺼـﻴ ﻲﻟﺘﺠﻠﺱ ﻗـﺭﺏ ﻤﺎﺌـﺩﺘ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﻭﺱ ﺍﻡ ﺒﻬﺎ ﺃﻗﺩﻰﻭﺇﻥ ﻤﻠﺕ، ﻭﻁﺎل ﺍﻟﺼﻤﺕ، ﻻ ﺘﺴﻌ ﻜﻤﺎ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻲﻥ ﻨﺜﺭﺕ ﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺠﺭ، ﺘﺴﺘﺨﻔﺇﻭ ، ﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻱ ﻴﺭﺘﺩ ﻱ ﺍﻟﺫ – ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ /ﺩﻴﺱﻓﺎﻟﻘ ﻲﺠﺎﺀ ﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺍﻑ ﺤﺎﻤﻼ ﺨﺒﺯ ﺍﻟﺨـﻼﺹ ﻟﺠـﻭﻋ ﺸﻁ ﺍﻟﻴﻘـﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺭﺴﻭ ﺒﻬﻡ " ﻓﻘﻁ ﺃﻀل ﺍﻟﻌﻘل ﻤﺴﺭﺍﻨﺎ " ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻀﻠﻭﺍ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ، ﻭﻋﺎﺸﻭﺍ ﺴﻨﻴﻥ ﻁﻭﺍﻻ ﻓﻲ ﺒﻁﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﺝ ﻲﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻴﺒﻘ : ﻅل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻲﻤﻨﻁﻕ، ﻭﻓ ﻭﻅﻠﻤﺔ ﺍﻟ ﻰ ﻤﺴـﺘﻠﻬﻤﺎ ﺨﻁ ـ ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻭﻻﺀ ﻻﺌﺫﺍ ﺒﺭﻜﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺨﻼﺹ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻴ ﺴﺎﻟﻜﺎ ﻁﺭﻴﻘ ،ﻲﺍﻟﻘﺩﻴﺱ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ : ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ :ﻲﻭﻗﺎﻟﺕ ﻟ" ﻴﺱ ﺍﻟﻨﻬﺭ، ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻻ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻟﻥﺒﺄ ﻰﻭﺃﻥ ﺤﻔﻴﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺠﻡ ﻤﻭﺴﻴﻘ ﺩﻨﻴﺎ ﺜﻭﺕ ﻓﻲ ﻜﻬﻑ ﻭﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟ ﺍﻟﻔﻠﺴﺎﻥ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻜﻑ ﻲﻭﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻫ ................. ................ ﻭﺠﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺒﺤﺭﺏﻭﻻ ﺘﺴﺄل ﻏﺭﻴﻘﺎ ﻜﹸ ﻓﺎ ﻭﺃﻤﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻴﻨﻔﺦ ﺒﻁﻨﻪ ﻋﺸﺒﺎ ﻭﺃﺼﺎﺩ ﻜﺫﻟﻙ ﻜﻨﺕ ﻭﺫﺍﺕ ﺼﺒﺎﺡ ﺭﺃﻴﺕ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻰﺴﻤﻌﺕ ﺍﻟﻨﺠﻡ ﻭﺍﻷﻤﻭﺍﻩ ﻭﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻤﻭﺴﻴﻘ ﻲﷲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﺭﺃﻴﺕ ﺍ ﺍﻟﻘـﺩﻴﺱ / ﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻭﺒﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻤﺤﺒﻁ، ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻗﻊ ﺘﻀﻴﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﺘﺘﺴﻊ ﺍﻟﻬﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ، ﻭﺍﻗـﻊ ﻴـﺩﻋﻭ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﻟﻼﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻨﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﻭﺍﻗـﻊ ﺁﺨـﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﻴﺸﻌﺭ ﺒﺈﻨﺴـﺎﻨﻴﺘﻪ ﻤﻐﺎﻴﺭ، ﻴﺠﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩﺓ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺤﻘﻴﻘـﺔ / ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺂﻜﻠﺕ، ﻭﺫﺍﺕ ﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻻ ﺘﺴﺄل ﻏﺭﻴﻘﺎ ﻜﺏ ﻓـﻲ ﺒﺤـﺭ : " ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﻀﻊ " ﻭﺠﻬﻪ، ﻟﻴﻨﻔﺦ ﺒﻁﻨﻪ ﻋﺸﺒﺎ ﻭﺃﺼﺩﺍﻓﺎ ﻭﺃﻤﻭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﺩﻩ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻱﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺩﻤﻴﻪ " ﻫﻜـﺫﺍ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠـﺔ " ﻲ ﻗﻠﺒ ﺭﺃﻴﺕ ﺍﷲ ﻓﻲ "ﺍﷲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﻟﺤﻅـﺔ ﻲﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺼﺤﻭﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺌﺔ ﺘﻠﻙ، ﻭﻓ ". ﺍﻟﺤﻼﺠﻴﺔ ﻤﻠﻘﻴﺎ ﻜﺘﺒﻪ، ، ﻴﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺼﻭﻤﻌﺘﻪ ، ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻲﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ : ﻫﻭﺍﺀ ﻴﺘﻨﻔﺴﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱﺔﻓﺎﺘﺤﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻷﻭل ﻨﺴﻤ ﺤﻴﻨﺎ ﺍﺴﺘﻴﻘﻅﺕ ﺫﺍﺕ ﺼﺒﺎﺡ ﻲﻷﻨ ﻲﺭﻤﻴﺕ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻟﻠﻨﻴﺭﺍﻥ، ﺜﻡ ﻓﺘﺤﺕ ﺸﺒﺎﻜ ﺍﻟﻔﻭﺍﺡ ﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻀﺤﻲﻭﻓ ﺨﺭﺠﺕ ﻷﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺎﺸﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗـﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺴـﺎﻋﻴﻥ ﻟﻸﺭﺯﺍﻕ ﺃﺴﺭﺍﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻱ ﻅل ﺍﻟﺤﺩﺍﺌﻕ ﺃﺒﺼﺭﺕ ﻋﻴﻨﺎﻲﻭﻓ ﻟﺤﻅﺔ ﻲﻭﻓ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﻡ ﻴﻨﺒﺽ ﻤﺜل ﻗﻠﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻲﺸﻌﺭﺕ ﺒﺠﺴﻤ ﻤﺘﻸﺕ ﺸﻌﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺒﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍ ﻲﺸﻌﺭﺕ ﺒﺄﻨﻨ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻗﺩﻴﺴﺎ ﻲﺸﻌﺭﺕ ﺒﺄﻨﻨ ....................ﻲﻭﺃﻥ ﺭﺴﺎﻟﺘ ﺃﻥ ﺃﻗﺩﺴﻜﻡ ﻲﻫ ﻴﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻋﻥ ﻟﺤﻅﺔ ﻨـﺎﺩﺭﺓ ﻴﺘﺤﻘـﻕ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﻡ ﻴﻨﺒﺽ ﻲﺸﻌﺭﺕ ﺒﺠﺴﻤ " ﺍﻟﻨﺎﺱ/ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻫـﺫﻩ ﻴﺨـﺭﺝ " "ﻤﺜل ﻗﻠﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ " ﻤﻨﺘﺸﻴﺎ ﻟﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺎﺸﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺴـﺎﻋﻴﻥ ﻟـﻸﺭﺯﺍﻕ ﺃﺴﺭﺍﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ، ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺘﻨﺘﺎﺒﻪ ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ، " ﺃﻨﺎ"ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺘﻤﺘﺯﺝ ﻓﻴﻬﺎ : ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺘﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻨﻬﻡ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻗﺩﻴﺴﺎ ﻲﺸﻌﺭﺕ ﺒﺄﻨﻨ ...............ﻲﻭﺃﻥ ﺭﺴﺎﻟﺘ . ﺃﻥ ﺃﻗﺩﺴﻜﻡﻲﻫ ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﻤﺯﺝ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺭﺒﺘﻴﻥ ﻲﺭﺓ، ﺘﻨﺫﺭ ﺒﺘﻼﻗ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﻤﻌﺎﺼ ،ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺼﻭﺏ ﻫﺩﻑ ﻭﺍﺤﺩ، ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﻭﺍﻗـﻊ ﺁﺨـﺭ ﻭﺘﻜﺸـﻑ ﻫـﺫﻩ . ﻤﻐﺎﻴﺭ، ﻴﺘﻨﻔﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻭﺍﺀ ﺃﻜﺜﺭ ﻨﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻲ ﻋﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺭﺤﻠﺘ - ﺃﻴﻀﺎ -ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻜﺎﻟﺘﺠﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻕ، ﻭﻨﺯﻉ ﺸـﺎﺭﺍﺕ : ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺴﺒل ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﺼـﺒﺢ ، ﻭﻜﺴﺭ ﺍﻟﻁﻴﻨﺔ ﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻭ ﻲﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠ . ﺭﻭﺤﺎ ﻤﻬﻴﺄﺓ ﻟﺯﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ". ﺤﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺭﺩ "ﺤﺎﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺃﺤﻤﺩ ﻟﺩﻴﻭﺍﻥ / ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺩ : ﻨﻅﺭﺍ( ١) . ٥٠١، ٤٠١ ﺹ ١٩٩١ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻁ ﻲﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻹﺴـﻼﻤ / ﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺼـﻁﻔ ﻱﻤﻬﺩ: ﻨﻅﺭﺍ( ٢) ٩٨٩١ ﺇﺒﺭﻴل ٤٩ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻌﺩﺩ . ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﻓﻜﺭﻴﺔ . ٧٣ﺹ . ﻲﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼـﻭﻓ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣) ﻭﻤـﺎ ٨٠١ ﺹ ٠٨٩١ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ، ﻤﻜﺘﺒـﺔ ﻱ، ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٥١ﻡ، ﺹ ٥٥٩١ ،٢ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻁ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗـﻑ "ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻟﻜﺘـﺎﺏ . ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺩ / ﻴﺭﺍﺠﻊ( ٥) ، ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻱ ﺁﺭﺜﺭ ﺁﺭﺒﺭ :ﺘﺤﻘﻴﻕ. ﻱﻟﻠﻨﻔﺭ" ﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕﻭﺍﻟ . ٣١ﻡ، ﺹ ٥٨٩١ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ . ٢١ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺹ ( ٦) ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻁ ﻱﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ . ﺩ( ٧) . ٣٥ﻡ، ﺹ ٣٨٩١ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،، ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ، ﺒﻴﺭﻭﺕ٣ ﻓﺼـﻭل ﻓـﻲ " ﺤﺴﻥ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴـﻑ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨) ٦٠٢ﺹ / ﻙ١٩٩١ﺎﻫﺭﺓ ﻟﻶﻻﺕ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒـﺔ ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘ " ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻋﺒــﺩ ﺍﻟﻘــﺎﺩﺭ ﻤﺤﻤــﻭﺩ، ﺍﻟﻤﻭﺍﻗــﻑ . ﺘﻘــﺩﻴﻡ ﺩ: ﺍﻨﻅــﺭ( ٩) . ٤١، ٣١ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕ، ﺹ ﺤـﺎل ﻤـﻥ " ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺩﻴـﻭﺍﻥ .ﺤﺎﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺃﺤﻤﺩ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٠١) ، ﺇﺸـﺭﺍﻗﺎﺕ ٣٩ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌـﺩﺩ " ﺍﻟﻭﺭﺩ .٤٠١ ﺹ ١٩ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻁ ، ﻲ ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ ،ﺓ ﻨﺼﺭ ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ١١) ، ٠٨٩١ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل، ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ .٩١١،٨٠١ﺹ ، ﻲﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼـﻭﻓ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٢١) ﻡ، ٠٨٩١ﺍﻷﻭل، ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌﺩﺩ . ٩١١، ٨٠١ﺹ ، ﺩﺍﺭ ﻲﻋـﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠـﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ ـ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣١) . ١٥٣ﺹ . ﻡ٤٨٩١، ١ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻁ ، ﺸـﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﻱﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒـﺩﻭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٤١) . ٣٢١ﻡ ﺹ ٨٧٩١، ٣ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ، ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻁ . ٣٦/١ ﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ . ٩٦٣، ﺹ ﻲ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ،ﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ. ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٥١) ﺹ ، ﺸﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ،ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٦١) . ٨٠١ . ٣٦/١ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ :ﻴﻀﺎ ﻭﺍﻨﻅﺭ ﺃ . ٤٧٢/٥ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ( ٧١) . ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ٠٤ﺁﻴﺔ ( ٨١) ، ﺸﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺹ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ" ﺍﻨﻅﺭ( ٩١) . ١٥١ . ٣٦/١ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : ﻭﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ . ١٢ ﺹ ﻲﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ. ﺩ : ﻭﺍﻨﻅﺭ . ٢٥٣ ﺹ ،ﻲ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ. ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٠٢) . ٣٢١ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ١٢) ﻟﺒﻨـﺎﻥ - ﺒﻴـﺭﻭﺕ ،ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ، ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ( ٢٢) ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺸﻌﺭ ﻋﻤـﺭ ﺒـﻥ . ﺩ :ﻨﻅﺭﺍ ﻭ ٧٢ﺹ ﻭﻤـﺎ ٩٤٢ﺹ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ، ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻓﻥ ﺍﻟﺸـﻌﺭ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺭﺍﺴـﺎﺕ ﻓـﻲ ، ﺩ ﻲ ﺍﻟﺘﻔﺘﺎﺯﺍﻨ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻭﻓﺎ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣٢) ، ٧٥٩١ ﻁ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ، ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ،ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ . ٤٣١ﺹ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻱﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ . ﺩ( ٤٢) . ٤٧١ﺹ . ١٢٣، ﺹ ﻲﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ. ﺩ( ٥٢) ﺃﺒـﻭ : ﻭﻴﻘﺎل ،ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ : ﻫﻭ ﺴﻤﻨﻭﻥ ﺒﻥ ﺤﻤﺯﺓ ﻭﻜﻨﻴﺘﻪ )*( ﻼﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻤﺎﺕ ﻗﺒـل ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ، ﻜﺎﻥ ﻅﺭﻴﻑ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﻜ ، ٨٨/٢ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸـﻴﺭﻴﺔ : ﺍﻟﺠﻨﻴﺩ، ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺴﻤﻨﻭﻥ ﺍﻨﻅﺭ . ٩٨ ﻴﻭﺴﻑ ﺯﻴﺩﺍﻥ، ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟﻭﻥ، . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٦٢) .٤١، ﺹ ١٩٩١ﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺃﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻭﻡ، ﻤﺎﺭﺱ . ٥١ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟﻭﻥ، ﺹ ( ٧٢) .٩٨، ٨٨/٢ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : ﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎﺍﻭ ) ، ﺸﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺹ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨٢) . ٤١ . ٧٩١، ٦٩١/٤ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ( ٩٢) . ٩٩١/٤ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻨﻔﺴﻪ ( ٠٣) . ٩٩١/٤ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻨﻔﺴﻪ ( ١٣) ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ ﺸﻌﺭ ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ، . ﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٢٣) . ٦٨١، ﺹ ﻲﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻓﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ، ٠٧٣ ﺹ ﻲﺍﻟﻨﻔﺴ ـﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣٣) . ١٧٣ . ١٧٣ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ٤٣) ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺸﺭﺡ ﻤﺸـﻜﻼﺕ . ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺩ : ﺍﻨﻅﺭ( ٥٣) ، ﻤﻜﺘﺒـﺔ ﺍﻟﺸـﺒﺎﺏ، ﻁ ﻲﻴﻠ ـﺒﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺠ . ٤٧، ٣٧، ﺹ ٨٨٩١ . ٠٧٣، ﺹ ﻲﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ. ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٦٣) . ٧٩١/٤ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ( ٧٣) ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺩﺍﺭ ﺃﺒﻭ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ : ﺭﻨﻅﺍ( ٨٣) . ٤٠١ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺹ -ﻡ، ﺒﻴﺭﻭﺕ١٨٩١ﻗﺭﺍﻁ . ١٢١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ ( ٩٣) . ٧ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ ( ٠٤) ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺒﻴﺭﻭﺕ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ( ١٤) . ٩٢، ﺹ ٢٧٩١ ﻰﺍﻷﻭﻟ . ٧ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺹ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ: ﻨﻅﺭﺍ( ٢٤) ﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ، ﺒﻴـﺭﻭﺕ ﺹ ﺩﻴﻭ( ٣٤) . ٣٨١ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٥١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ ( ٤٤) ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻨﻬـﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ، : ﺍﻨﻅﺭ( ٥٤) . ٥٩، ٠٩، ﺹ ٢٧٩١ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴـﺔ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٦٤) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧٧١، ﺹ ٣٦٩١ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻁ ﻋﺎﻁﻑ ﺠـﻭﺩﺓ ﻨﺼـﺭ، ﺸـﺭﺡ . ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺩ : ﻭﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﻭﻤﺎ ٥٢، ﺹ ﻲﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﻟﻌﻴﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺠﺒﻴﻠ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻋﻨـﺩ ﻱﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸـﻌﺭ . ﺩ: ﻨﻅﺭﺍ( ٧٤) . ٥١٣ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺹ . ٩٠٢: ٤٠٢ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺹ ( ٨٤) ﺘـﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ / ﺩﺓ ﻨﺼـﺭ ﻋـﺎﻁﻑ ﺠـﻭ /.ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٩٤) ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ –ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل / ﻲﺍﻟﺼﻴﻭﻓ . ٨٠١ﻡ ﺹ ٠٨٩١ . ٨٠١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺹ ( ٠٥) ﻨﺎﺼﻑ، ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻨـﺩﻟﺱ، ﻰﻤﺼﻁﻔ. ﺩ( ١٥) .٦٣ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺹ -ﺒﻴﺭﻭﺕ ﺩﺍﺭ ،، ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﻓـﻲ ﻓﻠﺴـﻔﺔ ﺒﺭﺠﺴـﻭﻥ ﺔﻤﺭﺍﺩ ﻭﻫﺒ . ﺩ( ٢٥) . ٤٤١، ٣٤١ﻡ ﺹ ٠٦٩١ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻤﺼﺭ : ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ ﻋﺯ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل، ﺍﻟﺸـﻌﺭ . ﺩ( ٣٥) ﺍﻟﻨﺎﺸـﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒـﺔ ٥ﻗﻀﺎﻴﺎﻩ ﻭﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴـﺔ، ﻁ . ١٧١ﻡ، ﺹ ٤٩٩١ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔـﻪ، : ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﻩ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺨﻴﺎل . ﺩ( ٤٥) . ٥٨، ١٨ﻡ، ﺹ ٤٨٩١ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ . ٨١ ﻨﺎﺼﻑ، ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺹﻲﻤﺼﻁﻔ. ﺩ(٥٥) . ٧٣ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ ( ٦٥) ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴـﺔ ،ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٧٥) . ٢٢ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﺹ ، ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺘﺠﺭﺒﺘ ـ : ﺍﻨﻅﺭ( ٨٥) . ٨١، ﺹ ١٨٩١، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل، ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨ،ﻓﺼﻭل . ٨١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ : ﻨﻅﺭﺍ( ٩٥) ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺹ ﻲﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒ : ﻨﻅﺭﺍ( ٠٦) . ٣١١ . ٣١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ١٦) ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤـﻭﺩﺓ، ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺭﺩ : ﻭﺍﻟﻭﺍﺭﺩ)*( ﻤﻤﺎ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﻌﺒﺩ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤـﺎ ﻻ ﻴﻜـﻭﻥ ﻤـﻥ ﻗﺒﻴـل . ٢٧١/٣ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : ﻨﻅﺭﺍ. ﻓﻬﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺍﺭﺩ،ﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ، ﺹ ﻲ ﺤﻴﺎﺘ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٢٦) . ٠١ . ٧ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ ( ٣٦) ﺼـﻔﺔ ﺃﻫـل : ﺼﻔﺔ ﺃﺭﺒﺎﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل، ﺍﻟﺘﻤﻜـﻴﻥ : ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ)*( . ٢٦١/٣ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ، ﻴﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ . ٢٦١/٣ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : ﺍﻨﻅﺭ( ٤٦) ، ٤١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺹ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ : ﺍﻨﻅﺭ( ٥٦) . ٥١ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﺩ . ﺩ: ﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺍ، ﻭ ٦١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ٦٦) ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻤﺤﻤﺩ، ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺩ، . ٤٧٣ ﺹ ،ﻡ٧٨٩١ﻁ . ٦١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺹ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ( ٧٦) . ٧١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺹ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ( ٨٦) ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻤﺤﻤـﺩ، ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻘـﺩﻴﻡ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٩٦) .٥٧٣ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺹ ﺒﻭﺭ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼ : ﺍﻨﻅﺭ( ٠٧) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ١٠١، ﺹ ٢٧٩١ﻁ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٥٧١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ، ﻨﻔﺴﻪ ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ١٧) ﻲﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﺴـﺘﻴﺤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺩ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻜﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﺤﺩﺜﺔ، ﻟﻴﺴﻘﻁ ﺘﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻌﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﺤﺎﺓ ﻱ ﺍﻟﺫ -ﻲﺍﻟﻤﺎﻀ ﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺍﻟﺫ -ﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﺒﺩﻻﻻﺘﻬﺎ ﺍ ﺇﻟﻰ ﺒﻠﺤﻅﺘﻪ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ، ﺒﻐﻴﺔ ﻜﺸﻔﻪ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﻱﻴﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻴﻜﺘﻭ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﻓﺎﻟﺯﻤﺎﻥ ﻨﺴﺏ - ﻭﻗﺘﺌﺫ -ﻲﻟﺘﻨﻤﺤ. ﻋﻤﻕ ﻗﻀﺎﻴﺎﻩ ﻻ ﺘﺘﻐﻴﺭ ﻭﺍﻗﻑ ﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘ ﻱ ، ﻭﻫﻭ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻋل ﻱ ﻭ ﻓـﻲ ﻓﺎﻟﺯﻤﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩ، ﻭﻫ ـ .. ﺠﺎﻤﺩ ﻻ ﻴﺘﺤﺭﻙ (. ١) ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊﻱ ﺼﺭﺍﻉ ﺃﺒﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺠﻼﺒﻴﺒﻬﺎ ﺒل ﻲﺍﻟﺘﺭﺍﺜﻴﺔ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﻻ ﻴﺘﺄﺘﻰ ﻓﻘﻁ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺨﻔ ﻴﻌـﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻲﻤﺜل ﺍﻟﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘ "ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﺴﻁﺢ ﺤﺴﺎﺱ ﻻﻗـﻁ ﻲﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺙ ﺼﻭﺭﺘﻪ ﻭﺼﻭﺘﻪ، ﻓﻬ ﻲ ﻋﺩﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﺔ، ﻓﻬ ﻲﻟﻀﻭﺌﻪ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺭﺁﺓ ﻓﻬ (. ٢")ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻭﺇﻥ ﺒﺩﺕ ﻤﻔﻌﻭﻻ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل - ﻁﺭﻓﻴﻥ ﻤﻥﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﺸﺒﻪ ﻭﻤﺸﺒﻪ ﺒﻪ، ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﻋﻼﻗـﺔ – ﻲﺒﻼﻏ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﻴﺤل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺒﻪ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﻀـﻊ ﺍﻟﻤﺸـﺒﻪ ﻓﺤﺴـﺏ، ﺫﺍﻙ ﻓﺤﺴـﺏ، ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻴﻘﺎﺭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺒ ﻋﻼﻗﺔ ﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻀـﺭ ﻓـﻲ - ﺃﺴﺎﺴﺎ -ﻲﺒل ﻫ ﻭﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻐﺎﺌـﺏ - ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺸﺒﻪ ﺒﻪ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻪ -ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﻨﺎﺘﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻌﻨـﻰ . ﺍﻟﻤﺸﺒﻪ ﻻ ﺘﻜﻑ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﻱﺍﻟﺫ ﻜـﻼ ﻤﻥﺠﺩﻴﺩ، ﻴﻨﻔﺼل ﻋﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ، ﻭﻴﻨﺒﻊ ﻤﺜـل ﻓـﻲ ﻴﺘ ﻱﺍﻟـﺫ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨـﺎﺘﺞ (. ٣)ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﺭﺅﻴﺔ ﺘﺴﺘﻘﻰ ﺁﻟﻴﺎﺘﻬﺎ : ﺍﺴﺘﺤﺩﺍﺙ ﺭﺅﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﺠﺩﻴﺩ . ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ، ﻭﺘﺸﺎﺒﻜﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﺤﺩﻲﻁﺭﻓﻤﻥ ﺘﻤﺎﺯﺝ ﻟﺴﻨﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻴﺴﺘﺒﺩل ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺼـﻭﺕ " ﺇﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺼﻭﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﺤﺴﺏ، ﻭﻟﺴﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﺜل ﺇﺯﺍﺀ ﺼﻭﺕ ﺒﻬـﺎ ﻴﺭﺍﺩ " ﻜﻨﺎﻴﺔ"ﻴﻭﻀﻊ ﻓﻭﻕ ﺼﻭﺕ ﺁﺨﺭ، ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻤﻊ ﺠﻭﺍﺯ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻜﻤـﺎ ﻴﻘـﻭل ﺃﺼـﺤﺎﺏ ﺒل ﻨﺤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺼﻭﺕ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﺘﻤﻴﺯ، ،ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺘﻔﺎﻋل ﻜﻼ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠـﻰ - ﻜﺠﺩﺘﻪ -ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﻤﻴﺯﻩ (. ٤)ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻭﺍﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﻟﻠﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺘﺠﺭﺒﺘـﻪ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻓـﻲ - ﻓﺎﻟﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ،ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻐﺭﻴﺏ ﻭﺒـﻴﻥ -ﻲ ﻴﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻟ ﻲﺼﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺠﺩ ﻭﺜﻴﻘﺔ، ﻭﺘﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺃﻭﻀـﺢ ﻤـﺎ ﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻤﻥﺘﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻤﻴل ﻜل ﻴﺒﺩﻭ ﻲﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻜﻤﺎ ﻲﺝ ﺒﻪ، ﻓﻌﻨﺩ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻟ ﺍﺒﺎﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻻﻤﺘﺯ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨـﺯﻭﻉ ﺸـﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻀـﻭﺡ ﻟـﺩﻯ ﺇﻟﻰﺍﻟﻨﺯﻭﻉ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻴﻘﻭﻟـﻭﻥ ﺒﻭﺤـﺩﺓ ﻲ ﻭﻟﺩﻯ ﻤﺘﻁﺭﻓ ﻲﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻟ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻭﺤﺘﻰ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﻴﻥ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﺅﻤﻨـﻭﻥ ﺒﻭﺤـﺩﺓ ﺘﻨﺘﺎﺒﻬﻡ، ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﺤﺎﻟ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ (. ٥) ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓﺇﻟﻰﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﺤﺎﺠﺘﻬﻡ ﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻫﺫ . ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭﻲ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲﻤﻠﻤﺢ ﻏﻴﺭ ﺨﻔ : ﻲﻭﺴﻨﺘﻭﻗﻑ ﻹﺒﺭﺍﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠﻤﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟ : ﻲﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓ* ﻟﺼﻼﺡ ( )*( ٦" )ﻲﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓ "ﻟﻌل ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﺴـﺘﻌﺎﺭﺕ ﻲﻘﺼـﺎﺌﺩ ﺍﻟﺘ ـ ﻤﻥ ﺃﺒـﺭﺯ ﺍﻟ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﻭﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ ﻤﻭﺭﻭﺜﺔ، ﻴﺩﺨل ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺒﻐﻴـﺔ ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ .. .ﻜﺸﻑ ﻭﻓﻀﺢ ﻤﺴﺎﻭﺌﻪ ﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﺨﻼﺼﻪ : ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺤﻴﻥ ﻓﻘﺩﻨﺎ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﺭﻴﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎ ﻟﻡ ﺘﻨﺯل ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ ﻟﻡ ﺘﻭﺭﻕ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﻤﺎﺭ ﻟﻡ ﺘﻠﻤﻊ ﺍﻷﺜ ﺤﻴﻥ ﻓﻘﺩﻨﺎ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻓﻘﺩﻨﺎ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎ ﺤﻴﻥ ﺒﻜﺎ .. ﺘﻔﺠﺭﺕ ﻋﻴﻭﻨﻨﺎ ﺤﻴﻥ ﻓﻘﺩﻨﺎ ﻫﺩﺃﺓ ﺍﻟﺠﻨﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺍﺵ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﺭﺤﺏ ﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﺩ ﺸﻴﻁﺎﻥ ﺒﻐﺽ ﻓﺎﺴﺩ ، ﻜﺄﻨﻤﺎ ﻲ ﺸﺭﻴﻙ ﻤﻀﺠﻌ،ﻲﻤﻌﺎﻨﻘ ﻱﻗﺭﻭﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺤﻴﻥ ﻓﻘﺩﻨﺎ ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺘﺸﻭﻫﺕ ﺃﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻁﻭﻥ ﻤﻐﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺫﻗﻥ ﻤﻌﻘﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻥ ﺠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻁﻴﻥ ﺠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻁﻴﻥ ﻋﻠﻰ -ﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺩﺍﻤﻐﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻟﻤﺎ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﻤـﻥ ﺘﺤﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﻘﺩﺍﻨﻪ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺒﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎ، ﺘﺤﻭل ﺠـﺎﺀ ﻋﻠـﻰ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺘﻪ، ﻭﺃﺼـﺎﺏ ﻭﺠـﻭﺩﻩ ﻜﻠـﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ، ﺘﺤﻭل ﺃﻓﻘﺩﻩ ﻟﻡ ﺘﻨﺯل ﺍﻟﻤﻁﺎﺭ، ﻟﻡ ﺘﻭﺭﻕ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ، ﻟﻡ ﺘﻠﻤـﻊ : ﺒﺎﻟﺘﺸﻭﻩ ﻭﺍﻟﻌﻘﻡ . ﺍﻷﺜﻤﺎﺭ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻜـﺎﻥ - ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ -ﻱﻭﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻟﻴﺯﺩﺍﺩ ﺇﺤﺴﺎﺴـﻨﺎ ﺒﻤـﺩﻯ . ﻭﺃﺼﺒﺢ ﻤﻔﺘﻘﺩﺍ، ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻴﻨﺯﻟﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﺒﻔﻘﺩﺍﻨـﻪ ﻲﺍﻟﻬﻭﺓ ﺍﻟﺴﺤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘ - ﻭﺃﺼـﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﻤﻔﺘﻘـﺩﺍ -ﻟﻴﻘﻴﻥ، ﻓﻜل ﻤﺎ ﻜﺎﻥﺍﻟﺭﻀﺎ، ﺠﻭﻫﺭ ﺍ ﻴﺫﻜﺭﻩ ﺒﻬﺩﺃﺓ ﺍﻟﺠﻨﺏ، ﻭﻓﺭﺍﺵ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﺭﺤـﺏ، ﻭﻴﺠﻠـﺏ ﻟـﻪ ﺍﻟﻀﺤﻙ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻭﻤﺤﺘﻭ ﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻴﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺘﺸﻭﻩ : ﺇﻟﻰ ﻲﻤﺴﻭﺥ ﺸﻭﻫﺎﺀ، ﻭﺸﻴﺎﻁﻴﻥ ﺒﻐﺽ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻤﻤﺎ ﻴﻔﻀ ﻟﺘﺼـﻴﺭ . ﺍﻷﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻁﻭﻥ، ﻭﻨﻤﻭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﻤﻐﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻴﺎﻁﻴﻥ، ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌـل ﺼـﺎﺤﺏ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺠﻴﻼ ﻤﻥ ﺍﻟﺸ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﻴﻨﻬﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺸﻭﻩ ﻭﺍﻟﻌﻔﻥ، : ﻭﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻕ ﺁﺨﺭ، ﻻﺌﺫﺍ ﺒﺎﻟﺼﻤﺕ ﻓﺎﺭﺍ ﻭﻫﺎﺭﺒﺎ ﺍﺤﺭﺹ ﺃﻻ ﺘﺴﻤﻊ ﺍﺤﺭﺹ ﺃﻻ ﺘﻨﻅﺭ ﺍﺤﺭﺱ ﺃﻻ ﺘﻠﻤﺱ ﺍﺤﺭﺱ ﺃﻻ ﺘﺘﻜﻠﻡ .. .!ﻗﻑ ﻭﺘﻌﻠﻕ ﻓﻲ ﺤﺒل ﺍﻟﺼﻤﺕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ ﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻟﻘﻭل ﻋﻤﻴﻕ ﺍﻟﻜﻑ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺒﺔ ﻭﺍﻹﺒﻬﺎﻡ ﻜﻼﻡ .. .ﻴﺘﺴﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻤل ﻫﻨﺎ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻤﺘـﺯﺍﺝ ﺒـﻴﻥ ﻱﻴﻨﺫﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﺭﺓ ﻟﻴﺘﺤـﺩﺙ ﻫﻨـﺎ ﻓـﻲ " ﺍﻷﻨﺎ"ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻭﺒﻴﻥ " ﺍﻷﻨﺎ" ﻭﻤﺒـﺭﺭﺍﺕ ،ﺼﻭﺕ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﺅﻜـﺩﺘﻴﻥ ﺒﺸـﺎﻋﺔ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ﻟﺨﺎﻨﻕ ﺤـﻭل ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻨﻪ، ﻭﻀﺎﺭﺒﺘﻴﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍ ... ﺘﻠﻤـﺱ ... ﺘﻨﻅﺭ... ﺍﺤﺭﺹ ﺃﻻ ﺘﺴﻤﻊ : "ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺘﺘﻭﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ، ﻱﺫﻟﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫ " ﺘﺘﻜﻠﻡ ﻤﺸﺩﻭﻫﺎ ﻻﺌـﺫﺍ - ﻫﻜﺫﺍ ٠-ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﻘﻑ ﺫﻟـﻙ ﻷﻨـﻪ " ﻗﻑ، ﻭﺘﻌﻠﻕ ﻓﻲ ﺤﺒل ﺍﻟﺼﻤﺕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ "ﺒﺎﻟﺼﻤﺕ ﻓـﺎﻟﻜﻑ : ﺘﻅـل ﻤﺤـﺩﻭﺩﺓ - ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ -ﻗﺩﺭﺍﺘﻪ -ﺼﻐﻴﺭﺓ، ﻭﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻟﻘﻭل ﻋﻤﻴﻕ، ﻭﻻ ﻴﺠﺩ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼـﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻻﻨﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻻﻨﺯﻭﺍﺀ ﻭﺍﺠﺘﺭﺍﺭ -ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ : ﻴﻤﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪﻱﺤﺯﻨﻪ ﺍﻟﺫ ﺒﺎﻷﻟﻔﺎﻅﻲ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ، ﻓﺄﻨﺕ ﺘﻨﺎﺠﺯﻨﻱﻭﻷﻨﻙ ﻻ ﺘﺩﺭ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﺤﺠﺭ ﺔ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﻤﻨﻴ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻜﺒﺕ ﻜﻼﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﻜﻼﻡ ﺘﻭﻟﺩﺕ ﻜﻼﻡ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﺴ ﻟﺭﺃﻴﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻤﻭﻟﻭﺩﺍ ﺒﺸﻌﺎ ﻭﺘﻤﻨﻴﺕ ﺍﻟﻤﻭﺕ ... ﺃﺭﺠﻭﻙ ... ﺍﻟﺼﻤﺕ ! ﺍﻟﺼﻤﺕ ﻟﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻷﻨﺎ ﻠﺔﻭﻫﻨﺎ ﻴﺘﺩﺨل ﺼﻭﺕ ﺍﻷﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻘ ﻤﻘﺩﻤـﺔ ﻲﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ، ﻭﻟﻴﺼﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻨﺘﺘﻴﺠﺔ ﻤﺎ ﻫ ـ ، ﻭﻴﻘﻭﻡ "ﻭﺍﻟﻠﻔﻅ ﻤﻨﻴﺔ " "ﻓﺎﻟﻠﻔﻅ ﺤﺠﺭ "ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺼﻭﻴﺭﺍ ﻤﻨﻔﺭﺍ ﺒﺸﻌﺎ، ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺫﻴﺭ ﻟﻤﺎ ﺴﺘﺴﻔﺭ ﻋﻨﻪ - ﻜﺫﻟﻙ -ﺍﻟﻤﺘﻌﻘل ﺍﻟﺼﻭﺕ ﻱ ﺃ – ... ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻜﺒﺕ ﻜﻼﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﻜـﻼﻡ "ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﺨﺴﺭﺍﻥ ﻋﻨﺩﺌـﺫ ﺘﻜـﻭﻥ " ﻟﺭﺃﻴﺕ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻤﻭﻟﻭﺩﺍ ﺒﺸﻌﺎ، ﻭﺘﻤﻨﻴﺕ ﺍﻟﻤـﻭﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺒﺎﻟﺼﻤﺕ، ﻭﺇﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل، ﻭﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻋـﻥ : ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺃﺴﻠﻡ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﺤﻴﺙﺨﻭﺽ ﻘﻠﺏ ﺘﻭﺠﻌﻪ ﻭﺘﻀﻨﻴﻪ ﺘﻅل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟ ﻭﻟﻭ ﺠﻔﺕ ﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻘﻭل ﻟﻡ ﻴﺒﺤﺭ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﻁﺭ ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺸﺭ ﺸﺭﺍﻉ ﺍﻟﻅﻥ ﻓﻭﻕ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻲ ﻟﻤﺎﺌﺩﺘﻲﻭﻫل ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻭﻙ ﻴﺎ ﻀﻴﻔ ﺔﻓﻼ ﺘﻠﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺠﻴﻔ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﺃﻨﺕ ﻭﻫﺒﺘﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻨﻤﺎ ﺃﺒﺼﺭﺘﻨﺎ ﻟﻡ ﻨﺤل ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻙ ﻷﻨﻙ ﺤﻴ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ، ﻭﻻ ﺒﺭﺀ ل ﻨﺤﻭﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﺕ ﻭﻟﻭ ﻴﻨﺼﻔﻨﺎ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻋﺠ ﺀ ﻲﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻻ ﻴﺼﻠﺤﻪ ﺸ ﻓﺄﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ -ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺘﺄﺨﺫﻨﺎ ﺒﺎﻟﻬـﺩﻭﺀ - ﻭﻟﻭ ﻗﻠﻴﻼ - ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﺭﺤﺎﺒﺔ ﻨﻨﻌﻡ -ﻜﺸﻔﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺨﺘﺼﺭ ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ ﻫـﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ، ﻭﺘﻠـﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ : ".. ﺘﻁﻬﻴﺭﻴﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺍﺭﺓ لﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺠﻤ ﻏﻴـﺭ ﺃﻥ ﺒﺸـﺎﻋﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ﺘﻘﻁـﻊ " ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻭﻤﺎ ،ﻨﺒﻐﻴﻪ ﺒﻅﻼﻟﻬـﺎ ﻲﺍﺴﺘﺭﺴﺎل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻁﻬﺭ، ﻟﺘﻠﻘ ﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻨﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﻠﺔ، ﻟﻨﺼﻁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﻌﻜﺭﺓ ﻤﻥ ﺼﻔ ﻲﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺩﻋـﻭﻙ ﻴـﺎ ﻀـﻴﻔ ﻭﻫل ﻴﺭﻀ : "ﺒﻭﺍﻗﻊ ﻨﺘﻥ ﻭﻤﻔﺯﻉ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻭﺘﻠـﻙ ! " ﻓﻼ ﺘﻠﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺠﻴﻔﺔ؟ ﻲﻟﻤﺎﺌﺩﺘ ﺤﻴﻨﻤـﺎ – ﺘﻌـﺎﻟﻰ - ﺠﺯﺍﺀ ﻭﻓﺎﻗﺎ، ﻷﻨـﻪ – ﻤﻥ ﺍﷲ ﻟﻨﺎ -ﺍﻵﻻﻡ ﻟﺘﺴﺘﻤﺭ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ . ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻲﺃﺒﺼﺭﻨﺎ ﻟﻡ ﻨﺤل ﻓ . ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﻭﻫﻜـﺫﺍ ..." ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ، ﻭﻻ ﺒـﺭﺀ "ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺤﻼ ﻤﺄﺴـﺎﻭﻴﺎ ﻤﻨـﺩﻭﺒﺎ - ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ -ﻴﻜﻭﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺃﻴـﻥ ،"ﻓﺄﻴﻥ ﺍﻟﻤـﻭﺕ : ﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻤﻭﺒﻭﺀ ﻜﻬﺫﺍ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﻴﺘـﺩﺨل ". ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ؟ ﻓـﻲ - ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺭﺓ -ﺼﻭﺕ ﺍﻷﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻘل ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺘﻤﺜﻼ : ﻤﻥ ﻤﺄﺴﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑﻟﻴﺨﻔﻑ " ﺩﻴﻥﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟ" ﺍﻟﺸﻴﺦ :ﻴﻘﻭل" ﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻲﺸﻴﺨ ﺍﺼﺒﺭ .. ﻴﺎ ﺒﺸﺭ" ﺩﻨﻴﺎﻨﺎ ﺃﺠﻤل ﻤﻤﺎ ﺘﺫﻜﺭ ﻫﺎ ﺃﻨﺕ ﺘﺭﻯ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻤﻥ ﻗﻤﺔ ﻭﺠﺩﻙ " ﻻ ﺘﺒﺼﺭ ﺇﻻ ﺍﻷﻨﻘﺎﺽ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺤل ﺃﻗل ﻤﺄﺴﺎﻭﻴﺔ " ﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ "ﻭﻴﻨﺠﺢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺕ ﻤﻤﺎ ﻁﺭﺡ ﻤﻥ ﺤﻠﻭل ﺴﺎﺒﻘﺔ، ﺘﻤﺜﻠﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨـﻼﺹ ﺒﺎﻟﺼ ـ ﻓﺎﻟﺤل ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺡ . ﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻲﺘﺎﺭﺓ، ﺃﻭ ﺒﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠ ﺩﻨﻴﺎﻨﺎ ،ﺍﺼﺒﺭ.. ﻴﺎ ﺒﺸﺭ " ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﻨﺎ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺭ ﻲ ﺒﻁﺭﺡ ﻤﺨﻴﺏ ﻷﻤـﺎﻨ ﻲﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻴﺄﺘ " ﺃﺠﻤل ﻤﻤﺎ ﺘﺫﻜﺭ ﻲﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺜﺭ ﻫﺫﺍ ﻴﺩﺨل ﺒﺸﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺤﻭﺍﺭ ﻴﻨﺘﻬ ـ ﺸﻴﺦ ﻭﻨﺯﻟﻨﺎ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺃﻨﺎ ﻭﺍﻟ : ﺒﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻴﺠﻬﺩ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﻑ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻲﺍﻟﻜﺭﻜ ﻓﻤﺸﻰ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻌﻠﺏ .. .ﻋﺠﺒﺎ، ﻓﻲ ﻓﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻌﻠﺏ ﻲﺯﻭﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺭﻜ ﻨﺯل ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺏ ﻴﻔﻘﺄ ﻋﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻌﻠﺏ ﻲﻜ ﻭﻴﺩﻭﺱ ﺩﻤﺎﻍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻔﻬﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺒﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﻫﺘﺯ ﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﻟﻴﺒﻘﺭ ﺒﻁﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺏ ﻭﻴﻤﺹ ﻨﺨﺎﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻌﻠﺏ ﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻲﻴﺎ ﺸﻴﺨ " ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ؟ .. ﺃﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ.. ".ﻲﻗل ﻟ ﺸـﺭﻴﺤﺔ ﺇﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠـﺔ ﻭﺍﻟﺴﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻴﻤﺜل ﺘﺘﺸﺎﺒﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺘﺘﻌﻘﺩ، ﻭﺘﺤﺘﺩ ﺍﻟﺼﺭﺍﻋﺎﺕ ﻓـﻲ ﺴـﺒﻴل ﻭﻫﻨـﺎ . ﻴﻥ ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺤﺴـﺎﺏ ﺍﻵﺨـﺭ ،ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ، ﺤﻴـﺙ / ﺘﺘﻜﺸﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﺎﺭﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻁﻴﺏ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻁﻌﺎﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺴﺔ، ﻴﺄﻜل ﺍﻟﻘﻭﻯ ﻤﻨﻬﺎ - ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺍﻟﺴـﻭﻕ -ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ . ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﺒﺸﻌﺔ ﺃﻭﻗﻔﺕ ﻨﻤﻭ ﻜل ﻤﻌﻨﻰ ﺠﻤﻴل، ﻭﺯﺭﻋﺕ ﺍﻟﻌـﺫﺍﺏ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﺨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼـﻭﺭﺓ ﻟﺘﺘﻠ. ﺘﻨﺸﺩ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﺍﻟﺘ ﻓﻲ ﺘﺴﺎﺅل ﺼـﺎﺭﺥ ﻭﺃﻟـﻴﻡ " ﻲﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓ "ﺍﻟﺩﺍﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ " ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ؟ ... ﺃﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻲﻗل ﻟ : "ﻴﻭﺠﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺸﻴﺨﻪ ﺍﻟﻁﻴﺏ ﻤـﺎﺯﺍل - ﻤﻤﺜل ﺍﻟﻌﻘل ﻭﺍﻟﺤﻜﻤـﺔ -ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺒﺴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻴﻥ : ﺍﺭﺘﺂﻩ ﻤﻨﺫ ﺩﺨﻭﻟﻪ ﺤﻠﺒﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉﻱﻴﺭﺘﺎﺡ ﻟﻠﺤل ﺍﻟﺫ ﺀ ﻲ ﺴﻴﺠ...ﺍﺼﺒﺭ" " ﻭﻤﺎ ﺭﻜﺒﻪﺴﻴﻬل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻴ ﻱﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺒﺸﺭﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻴﻭﻫﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅل ﺍﻟـﺫ ﻲﺼﺎﺏ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻤﻥ ﻋﻘﻡ ﺘﻨﺘﻔ ﺃﻴﻁﺭﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﻴﻘﻴﻥ ﺒﻤﺎ : ﻤﻌﻪ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅل ! ﺍﻟﻁﻴﺏ ﻲ ﻴﺎ ﺸﻴﺨ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻨﻌﻴﺵ؟ ﻱ ﻓﻲ ﺃﻱﻫل ﺘﺩﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﻭﺒﻭﺀ ﻫﻭ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻴﺎﻡ ﺍﻷﺴﺒﻭﻉ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﻲﺇﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺡ ﻫﻨﺎ ﺯﻤﻥ ﻤﻔﺘﻘﺩ ﻟﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠ ـ ﺘﺘﺤﻭل ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻲﺵ، ﺇﻨﻪ ﺯﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺇﻨﺴﺎﻨ ﺎﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌ ﻓﻨﺤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻤـﻥ ﺃﻴـﺎﻡ . ﺇﻟﻰ ﺭﻤﻭﺯ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﺒﺸﻌﺔ ... ﺍﻷﺴﺒﻭﻉ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺸﺭ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ : ﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻹ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺒﺭ ﻤﻥ ﺃﻋﻭﺍﻡ ﻭﻤﻀﻰ ﻟﻡ ﻴﻌﺭﻓﻪ ﺒﺸﺭ ﺤﻔﺭ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ، ﻭﻨﺎﻡ ﻭﺘﻐﻁﻰ ﺒﺎﻵﻻﻡ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺤﻤل ﻫﻨﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔـﺎﺅل ﻓـﻲ ﺒل ﺇﻨﻪ ﻴﻌﻁﻴﻪ ﻗﺩﺭﺍ ﻻ ﺒﺄﺱ ﺒﻪ ﻤـﻥ " ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ "ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺎﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻤﻭﺠـﻭﺩ " ﺘﻐﻁﻰ... ﺤﻔﺭ.. ﻤﻀﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻔﺎﻋل ل ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻤﺭﺘﻬﻥ ﺒﻌﺯﻟﺔ ﻓﺭﻀـﻬﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺍﻗـﻊ ﻭﻓﺎﻋ ﻭﻤﻭﺒﻭﺀ، ﻓﻬﻭ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺤﻔﺭ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻭﻨﺎﻡ، ﻜﺎﻨـﺕ ﺁﻻﻡ ﻲﻭﺤﺸ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺴﺎﺩﺘﻪ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ، ﻭﺃﻨﻴﺴﻪ ﻓﻲ ﻋﺯﻟﺘﻪ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺘﺤﻤل ... ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺅﻜـﺩ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ (.٧)ﺘﺄﻜﻴﺩﺍ ﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻴﻨﺎﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺎﻑ، ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ﺃﻨﻪ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻤﻌﻤﻌﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻱﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ، ﻭﻴﺘﻐﻁﻰ ﺒﺎﻵﻻﻡ ﺃ ﻤﺩﻓﻭﻨﺎ ﻓـﻲ "ﺍﻟﻤﺠﻬﻭل ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻡ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺼﻴﻐﺔ ﺒل ﺠﻌل ﺠﻤﻠﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻡ، " ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻭﻤﻐﻁﻰ ﺒﺎﻵﻻﻡ ﻴﻔﻌل ﺒﺈﺭﺍﺩﺘﻪ ﻤﺎ ﻴﺭﺍﻩ ﻤﻼﺌﻤﺎ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﺤﻤـل ﺍﻟﺤﺼـﺒﺎﺀ ﻭﻨـﺎﻡ، ﺤﻔﺭ "ﻱﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻓﻬﻭ ﺍﻟﺫ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻘﻬﺭ ﻓﺎﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻫﻨـﺎ ،ﻭﺘﻠﻙ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ " ﻭﺘﻐﻁﻰ ﺒﺎﻵﻻﻡ -ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻴﺒﻘـﻰ ﻴﺘﺤﺩ ﺒﺭﻤﺯﻩ ﺤﺘﻰ ﻴﺼﺒﺢ ﺠﺴﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩ، ﻭﺼﻭﺘﺎ ﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻨﺎﺒﻀﺎ ﺒﺎﻷﻤل ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻓـﻲ -ﻭﻟﻭ ﺍﺨﺘﻔﻰ ﺍﻟﺠﺴﺩ (. ٨)ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺠﻤل ﻴﺤﺎﺌﻪ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺘ ﺒﺎﺴ -ﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﺤﺎﺓ ﻋﻠـﻰ ﻲ ﺃﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﻤﺎﻀ -ﻲﺍﻟﺤﺎﻓﺒﺸﺭ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻫﻭ، ﻭﺤﺎﻀﺭﻩ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ، ﺒﻐﻴﺔ ﻜﺸﻔﻪ، ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺇﻁـﺎﺭ ﺭﺅﻴـﺔ ﺸـﻌﺭﻴﺔ ،ﻤﺴﺎﻭﺌﻪ ﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﺨﻼﺼﻪ . ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ، ﻤﻤﺯﻭﺠﺔ ﺒﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻁﻬﺭﺓ : ﺃﺯﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻑ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺤﻼﺝ* ﻴﻁﺭﺡ " )*( ﻼﺝﺍﻟﺤ"ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺭﺅﻴﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺯﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻑ ( ٩) ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻱﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌـﻪ ﻋﻠـﻰ ﻱﻭﺤﺭﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺇﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﺭﺃ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﺒﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺤﺩ ﻤﻥ - ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻱ ﺃ -ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺘﺒﺎﻴﻨﻬﺎ، ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭﻫﺎ ﺨﺭﻭﺠﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻨﻴﻤﻪ، ﻭﺜﻭﺍﺒﺘﻪ، ﺒل ﻴﻌﺘﺒﺭ -ﺎﻨﺕ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟـﻰ ﻨﻅـﺭ ﻭﺇﻥ ﻜ -ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺍﺒﺕ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﻤﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﺩ ﻟﻪ، ﻭﻨﺼـﺏ ﺸـﺭﺍﻙ ﺍﻟﺨـﺩﺍﻉ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﻫﺏ ﺍﻟﺴﺠﻭﻥ، ﺜﻡ ﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻷﻤﺭ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﺒﺎﻟﻔﻌـل ﻤـﻊ ﺍﻟﺤـﻼﺝ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺇﺫ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﺫﻟﻙ – ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻲﻴﺴﺘﻭﺤ ﺘﻭﺤﺎﺓ، ﻋﻠـﻰ ﺘﻤﺜﻠـﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴ ـ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺇﺴﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﻀ ﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻟﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺼﺎﺤﺏ ﻱﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺍﻟﺫ ﻭﺇﻥ ﺘﺒﺎﻋـﺩ –ﻓﺎﻟﻅﺭﻭﻑ . ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﺼﺭﺍﻋﻪ ﻤﻊ ﺜﻭﺍﺒﺕ ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ . ﻲ ﺃﺯﻟ ـ - ﻭﺇﻥ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ – ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ، ﻭﺍﻟﺼﺭﺍﻉ -ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻤﻨﻭﻟـﻭﺝ / ﻲﺤﻴﺙ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺒﺤﻭﺍﺭ ﺩﺍﺨﻠ ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﺒﻭﺍﻗـﻊ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ، . ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺼﻠﺼﻼﺕ ﺍﻟﻬﻭﺍﺠﺱﻲﺘﺤﺎﺼﺭﻨ ﻲﺃﻗﻔﺯ ﺩﺍﺨل ﻨﻔﺴ : ﺃﻗﺭﺌﻬﺎ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻡ .. ﻴﺎ ﺃﻨﺕ ﺃﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﻫﺎﻤﺔ ﺍﻟﺨﺼﻡ ﺃﻨﺕ ﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻋﺔ ﻫل ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺴﻜﺔ ﺍﻟﻤﻘﻠﺘﻴﻥ ﺍﺤﺘﺠﺎﺯ ﺨﻁﻰ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﻟﺒﻼﺩ ﺤﺘﻰ ﻴﻠﻑ ﺍ ﻴﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﺫﺍﺌﺒﻴﻥ ﻫﻭﻯ ﻭﺍﻨﺘﻅﺎﺭﺍ ...ﻟﻤﻘﺩﻡ ﻓﻠﻙ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ؟ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ -ﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟـﺫﺍﺘ –ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل، ﻭﺒﻴﻥ ﺤﺼﺎﺭ ﻤﻥ ﻫـﻭﺍﺠﺱ ﻗﻔـﺯ ﺩﺍﺨـل ﺃ" ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﻲﺍﻟﻨﻔﺱ ﻴﻨﺘﻬ ﺍﻟﻼﻓﺘـﺎﺕ " ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ - ﻫﻜﺫﺍ –" ﺃﻗﺭﺌﻬﺎ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻡ ،"ﻲﻨﻔﺴ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬـﺎ = ﻓﻲ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸـﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺯﺍﺌﻔـﺔ -"ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﺒﺸـﺎﺭﺓ ﺍﺤﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺨﻁﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻜﺔ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺩﺌﺫ ﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﺘﻘﻠﻊ . ﻟﻠﺫﻴﻥ ﺃﺭﻫﻘﺘﻬﻡ ﺴﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ : ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻓﻲ ﺒﺤﺭ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻲﻴﺎ ﻤﺭﻜﺒ ... ﺒﺤﺭﻨﺎ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻤﺭﺴﺎﺘﻨﺎ ﺍﻷﻤﻨﻴﺎﺕ ﻲﻟﻤﻭﺍﻗﻴﺕ ﻤﺫ ﺭﺍﻭﺩﺘﻨ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻱﻭﻋﻨﺩ .. ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻤﻔﺎﺘﻴﺢ ﺃﺴﺭﺍﺭﻫﺎﻲﺃﻭﺩﻋﺘﻨ ﻤﻘﺎﺒلﻠﻲ ﺒﺄﻨﺜﻰ ﺍﻟﺘﺠﻲﺁﺜﺭﺘﻨ ﻲﺃﻥ ﺃﺤﻤل ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺨﻠ ﻲﺃﻥ ﺃﻟﻡ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻫﻠ ﺒﻴﺘﺎ ﻲﺃﻥ ﺃﻗﻴﻡ ﺒﺴﺎﺤﺔ ﻗﻠﺒ : ﺃﺴﻤﻴﻪ ﺤﺼﻨﺎ ﺼﺭﺤﺎ ﺃﺴﻤﻴﻪ ﻤﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻭﻤﺄﻭﻯ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﺎﻟﻴﻙ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻜل ﺍﻟﺼﻌ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻷﻭﺴﻊ / ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﻴﻘﻴﻥ ﺇﺫﻥ ﺒﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺴﻰ ﻜﺘـﺎﺏ ﻱﻋﻨـﺩ "... ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﺩ ﻭﻟﺩﻴﻪ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺒـﺄﻨﺜﻰ ﻲﻵﺜﺭﺘﻨ ـ... ﻤﻔﺎﺘﻴﺢ ﺃﺴـﺭﺍﺭﻫﺎ ﻲﺃﻭﺩﻋﺘﻨ.. .ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻴﺕ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﺤﺩ ﺒﺂﻻﻡ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ، ... " ﻲﺍﻟﺘﺠﻠ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ، ﻴﻜﻭﻥ ﺩﺍﺭ ﺴـﻼﻡ ﻱﺘﺎ ﻴﺄﻭ ﺤﺘﻰ ﻴﻘﻴﻡ ﺒﺴﺎﺤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﺒﻴ ﻴﻘﺩﻡ ﻨﻔﺴﻪ - ﻋﻼﻭﺓ ﻋل ﺫﻟﻙ -ﻭﻫﻭ. ﻟﻜل ﺍﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﻨﺸﺩﻩ ﻟﻶﺨﺭﻴﻥ، ﻤﻠﺘﺫﺍ ﺒﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻱﻗﺭﺒﺎﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺫ : ﺭﺤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺒﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﺎﺓ ﺘﻌﻭﺩﺕ ﺃﻻ ﺃﺭﻓﻊ ﺒﺎﻵﻫﺔ ﺍﻟﻜﺩﻤﺎﺕ؛ ﺘﻌﻭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺠﻌل ﺍﻟﺠﺭﺡ ﺃﻭل ﺨﻴﻁ ﻴﺅﻟﻑ ﻨﺴﺞ ﺸﺭﺍﻋﻙ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﻱ ﺍﻟﺫ -ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﻅل ﻤﺤﺘﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴـﻴﺎﺩﺓ -ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺭ ﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﺩﻴﺔ، ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﻌﺘﺒ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺠﻴ ﺠﺏ ﺔ ﺍﻟﺯﺝ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺒ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻤﻨﻪ ﺨﺭﺠﻴﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻴﺴﺘﺤﻘﻭﻥ : ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﺨﻭﺍﺭﺝ، ﻜﺎﻥ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﺎﺌﺏ ﻴﻜﺘﺏ) ... ﻴﺭﺼﺩ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﻴﻥ .. ﻴﺯﺝ ﺒﻬﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺒﺔ ﺠﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻴﺅﻟﺏ ﻀﺩﻫﻡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺠﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺩﺓ ( ﻭﺍﻟﻤﻘﻌﺩﻴﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻱ، ﻭﺍﻟـﺫ ﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﻱ ﻴﺭﺘﺩ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫ ﻴﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﺠﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺼﻼﺡ، ﻴﺘـﻭﻕ ﺇﻟـﻰ ﺃﺨﺭﺠﺘﻪ ﻭﻅﺎﻫﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ، ﻤﻨﺎﺸﺩﺍ ﻲﻠﺩﺓ ﺍﻟﺘ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒ . ﺒﻠﺩﺘﻪ ﻤﻌﺎﺘﺒﺎ : ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔﻲﺇﻴﺎﻫﺎ ﺃﻻ ﺘﻘﻨﻊ ﺒﺄﻀﺎﻟﻴل ﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺯﻴﻑ، ﻭﻤﺭﻭﺠ ﻤﺎ ﻜﻨﺕ ﺤﻴﻥ ﻋﺸﻘﺘﻙ ﺇﻻ ﻤﺠﺎﺩﻴﻔﻙ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺎﺕ ﺒﺎﻷﻀﺎﻟﻴل ﻲﻓﻼ ﺘﻘﻨﻌ ﻲﻻ ﺘﻘﻨﻌ ................ ﺍﻟﺒﺭﺩ ﻲﻭﺤﻴﻥ ﺍﻓﺘﺭﺸﺕ ﺍﻟﺭﺨﺎﻡ ﻭﻏﻁﺎﺌ ﻟﻡ ﺃﺒﻙ ﻀﻌﻔﺎ ﺭﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻭﻟﻜﻥ ﻟﺘﻐﺩﻭ ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﺒﺤﺎﺭﺍ ﺘﺴﻴ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﻭﻯ ﺍﻟﺒﻁﺵ ﻭﺍﻟﻘﻬﺭ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺃﻥ ﺘﻨﺎل ﺸـﻌﻠﺘﻪ ﻲﻤﻥ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻼﺝ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻅل ﺭﻭﺤﺎ ﻨﻭﺭﺍﻨﻴـﺎ ﻴـﺫﻜ ﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ ﻭﻴﻔﻀﺢ ﺒﺭﺩ ﺍﻟﺭﺨﺎﻡ ﺃﺒﺎﻁﻴل ﺴﺠﺎﻨﻴﻪ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻨـﻪ ﻟـﻡ ﻭﻟﻜﻥ ﻟﺘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﺸﻬﻭﺩﺍ - ﻀﻌﻔﺎ - ﺠﻼﺩﻴﻪ ﻱ ﺒﻴﻥ ﻴﺩ -ﻴﺒﻙ ﻡ ﺍﺒـﻙ ﻟ ـ"ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﺎﻁﻴل ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ، ﻭﺘﻜﺸﻑ ﺯﻴﻑ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺘﻬﻡ ﻲ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺍﻟﺼﻠﺏ ﺍﻟﺘ – ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ -ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ" ﻀﻌﻔﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺘﻰ ﺒﻪ ﻟﻴﺼﻠﺏ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺨﺸـﺒﺔ . ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻼﺝ (. ٠١)ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻤﻴﺭ ﻓﻀﺤﻙ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﺤﺘﻰ ﺩﻤﻌﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﺨﻭﻨـﺔ ﻭﺍﻷﺠﻴـﺭﻭﻥ ﻲﺫﻭﺭ ﺍﻟﺘﺂﻤﺭ ﺍﻟﺘ ﺒﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﺃﻓﺭﺯﺕ ﺴﻤﻬﺎ، ﻭﻨﺸﺒﺕ ﺃﻅﺎﻓﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﺒﻼﺩ، ﺤﺘـﻰ : ﻤﺭﻴﺩﻭﻥ ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻤﻀﻠﻠﻭﻥﺃﺼﺒﺢ ﻟﻬﺎ : ﻫﻡ ﺍﻵﻥ ﻋﺩ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﺜﻼﺜﻭﻥ؟ ﺴﺘﻭﻥ؟ ﺃﻜﺜﺭ؟ ﻫﻡ ﺍﻵﻥ ﻋﺩ ﺍﻟﺭﻤﺎل .. ﻫﺎ.. ﻫﺎ - ﻭﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻁﻭﻴل-ﻭﻫﺎ ﺃﻨﺫﺍ ﺒﻴﻥ ﺃﻴﺩﻴﻬﻤﻭ ﺃﻏﻨﻴﻙ ﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺯﻴﺕ ﺍﻨﻬﺯﻤﺕ ﻲﻻ ﺘﺤﺴﺒﻴﻨ ﺃﺤﻴﺎ ﻱﺃﻨﺎ ﻓﻲ ﻀﻤﻴﺭ ﻲﻭﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﻤﺼﺭﻋ ﻗﻑ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭ ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺼـﺎﺤﺏ ﺍﻟﻔﻜـﺭ ﺃﻥ " ﻫﻡ ﺍﻵﻥ ﻋﺩ ﺍﻟﺭﻤﺎل " ﻓﻴـ ﻴﺘﺤﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﻭﻑ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺘﻪ ﻴﺭﻓﺽ ﺃﻥ " ﺍﻨﻬﺯﻤـﺕ ﻲﻻ ﺘﺤﺴﺒﻴﻨ "ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻨﻬﺯﺍﻤﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻬﺭ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻲﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﻭﺍ ﺃﻥ ﻴﻨﺎﻟﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﺩ ﺍﻟﻔﺎﻨ : ﻭﻟﺫﺍ. ﺴﻭﻻ ﻤﺤﻔﻭﻓﺎ ﺒﺎﻟﻌﻨﺎﻴﺔﺘﻅل ﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻭﻴﻅل ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺭ ﻭﻟﻭ ﺠﺜﺔ - ﺒﻌﺩ ﺤﻴﻥ- ﺃﻨﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺭﺱ ﻱﻴﺎﺩﺃﻤﺯﻗﺘﻬﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﻤﺯﻨﺔ ﻟﻡ ﺘﺩﻨﺱ ﻗﺩﺍﺴﺘﻬﺎ ﺃﻨﺎ ﻤﺯﻋﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﺱ ﺍﻟﺨﻼﺹ -ﺃﻨﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻲﻓﻼ ﺘﺠﺯﻋ ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﻴﻘﻴﻥ ﺒﻘـﺩﻭﻡ ﻗﻁـﺎﺭ ﻤﺤﺎﻟﺔ، ﻓﻲ ﺇﺸـﺎﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻻ ،ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻗﺩ ﻴﺘﺄﺨﺭ ﻗﻠﻴﻼ ﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ، ﻭﺍﻟﻭﺼـﻭل ﺒﺎﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺘﻬـﺎ ﻭﻟﻘـﺩ ﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺃﻥ .ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ، ﻭﺨﻼﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺘﻘﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺭﺅﻴﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ، ﻤﻤﺯﻭﺠـﺔ ﻴﺩﺨﻠﻨﺎ ﻋﻠـﻰ ﻲ ﺇﺴـﻘﺎﻁ ﺩﺍل ﻟﻠﻤﺎﻀ ـ ﻲﺒﺭﺅﻴﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ، ﻓ ـ . ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸﻕ* ﻟﻠﺸـﺎﻋﺭ " ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻓﻲ ﻤـﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸـﻕ " ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻲﺘﺄﺘﻭ ﺤﺎﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ "ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺒﻘﻭﻟﻪ (. ١١")ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻭﻴﻠﻡ " ﻟﺘﻜﺸـﻑ ." )*( ﻓﺭﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ ﻲﻟﻘﻁﺏ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻹﺴﻼﻤ ﺨﺭ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ،ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤل ﺁ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ " ﻴﺘﻤﺜل ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻜﺘـﺎﺏ ﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺫ ﻤﻜﺘﻭﺏ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻔﺭﻴﺩ ﺍﻟـﺩﻴﻥ " ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ " ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﺴﻡ " ﻟﻁﻴﻭﺭﻤﻘﺎﻤﺎﺕ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ ﻁـﺭﺡ ﺭﺅﻴﺘـﻪ ﺊﺍﻟﻌﻁﺎﺭ، ﻟﻴﻨﻔﺫ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺃﻭ ﻴﺘﻜ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﺴﺘﻠﻬﻤﺎ ﺨﻁﻰ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ : ﻴﻘﻭل ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻭﻴﻠﻡ ..... ﻲ ﻤﻥ ﻨﻭﻤﻲﺃﻴﻘﻅﻨ ﻴﻨﺘﻅﺭﻙ ﺨﻠﻑ ﺍﻟﺒﺎﺏ . .ﻨﻬﺽﺍ :ﻗﺎل ﻤﻠﻜﺎﻥ ﻜﺭﻴﻤﺎﻥ ﺠﺎﺀﺍ ﻤﻥ ﺨﻠﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﻴﺸﻘﺎﻥ .. ﻭﻫﺭﺓ ﺍﻟﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻁﻔﺄﺓ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥﺠ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟـﺔ - ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ -ﻱﻴﺤﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺃﻥ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻲ ﻴﻨﺒﻐ ﻲﻤﻥ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﻐﻔﻠـﺔ، ﻭﺍﻷﻤـﺭ : ﻓﺎﻹﻴﻘﺎﻅ ﻤﻥ ﺍﻟﻨـﻭﻡ . ﻴﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺘﻪ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻋﻤﻠﻴﺘﺎﻥ ﺃﻭﻟﻴﺘﺎﻥ ﻟﻠﺘﻬﻴﺅ، ﺜﻡ ﺘﺄﺘﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﻬﻭﺽ ﻟﻴﺘﻡ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﺨﻭﺽ ﺭﺤﻠـﺔ ﻓﻲ ﺸﻕ ﺍﻟﺼﺩﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻬﺫﺍ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺸﻕ ﺼﺩﺭ ﺍﻟﺭﺴﻭل ،ﺍﻟﺨﻼﺹ - ﻜﻤﺎ ﺭﻭﺘﻪ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴـﻴﺭﺓ - ﻜﺎﻥ ﻱﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻭﺍﻟﺫ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻤﺎ ﺴﻴﻠﻘﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺭﺒﻪ ﺒﻌﺩ - ﺭﺒﻤـﺎ -ﻲﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﺤﺎﺩﺜﺔ ﺸﻕ ﺍﻟﺼـﺩﺭ ﻴـﺄﺘ ﺎﺴﺘﻠﻬﺍﺫﻟﻙ، ﻭ ﻲﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻟﺭﺤﻠﺔ ﺘﻬﻴﺅ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒ ـ ﻟﻴﺸﻌﺭﻨﺎ ﻭﺒﻌﺩ ... ﻭﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺃﻥ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻫﺫﻩ ﻴﺄﺘﻴﻪ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺄﻥ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﻤﺤﺘﻤﻴﺎ ﻫﻨﺎ ﺇﻟـﻰ ﻤﺸـﻬﺩ ﻱﺒﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻟﻨﻨﺘﻘل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ / ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ -ﻱﺤﻭﺍﺭ : ﺍﻟﺸﻴﺦ .............. ﻱ ﺘﻘﺩﻡ ﻴﺎ ﻭﻟﺩ :ﻗﺎل ﺃﻭﺼﻴﻙ ﺒﻤﺎ ﻴﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﺘﻙ ﻜل ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ .. ﻭﻤﺎ ﺃﻨﺕ ﺴﻭﻯ ﻁﺎﺌﺭ ﻴﻬﺒﻁ ﻓﻲ ﺠﺏ ﺍﻟﺸﻭﻕ .. ﻴﺘﻨﻘل ﻓﻲ ﺴﻘﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ .. ﺤﺘﻰ ﻴﻔﻨﻰ ﻓﻲ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﺍﻟﻁﻴﺏ ﻱ ﻴﺎ ﻤﻭﻻﻲﻭﻤﺎﺫﺍ ﺃﻤﻠﻙ ﻤﻥ ﺃﺠﻨﺤﺘ/ :ﻗﻠﺕ .. ﺍﻟﺭﻴﺢ ﺠﻨﺎﺤﻙ: ﻗﺎل ﻭﺍﻟﻌﺸﻕ ﻭﺸﺎﺤﻙ ﺭﻙ ﺃﻗﺩﺍﻤﻙ ﺘﺤﺒﻭ ﻓﻭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺠﺭﺏ ﺃﻥ ﺘﺘ .. ﺘﺘﻨﻘل ﻤﺨﺘﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﻁﺭﻓﺔ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻤﺘـﺩﺜﺭﺍ ﺒﻭﺸـﺎﺡ ﺍﻟﻌﺸـﻕ، / ﻟﻨﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻭﻤﺤﺘﻤﻴﺎ ﺒﻭﺼﺎﻴﺎ ﺸﻴﺨﻪ ﻤﺒﺘﺩﺌﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ، ﻫﺎﺒﻁـﺎ ﻓـﻲ ﺠـﺏ ﻴﺘﻨﻘـل ﻓـﻲ .. ﻤﺎ ﺃﻨﺕ ﺴﻭﻯ ﻁﺎﺌﺭ "ﻭﻗﻭﻟﻪ . ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻴﻬﺒﻁ ﻓﻲ ﺠﺏ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺤﺘﻰ ﻴﻔﻨـﻰ ﻓـﻲ ﻤـﺩﺍﻥ .. ﺴﻘﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﻥ ﻁـﺎﺌﺭﺍ ﻱﺃ" ﺍﻟﺴﻴﻤﺭﻍ"ﺇﻟﻰ ﺭﺤﻠﺔ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ " ﺍﻟﻌﺸﻕ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﻟﻔﺭﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ، ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﻴﻘﻁﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﻁﺭﻴﻘﺎ ﺸﺎﺌﻜﺎ ﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﻠﻤﺜﻭل ﺍﻷﻗﺩﺱ ﺒﻴﻥ ﻲﺍﻟﺘ ، ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ "ﺴﻴﻤﺭﻍ" ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﻔﺎﺭﺴﻴﺔ ﻱ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭ ﺍﻷﺴﻁﻭﺭ ﻱﻴﺩ ﻯ ﺭ ﺤﻴﻥ ﺘ -ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻭﺼﺎل ﻴﺴﺘﺒﻴﻥ ﻟﻠﻁﻴﺭ ﻴﻅﻔﺭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺜﻭل ﻭﻴ ﺃﻨﻔﺴـﻬﺎ ﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻫ -ﺼﻭﺭﺓ ﺃﻨﻔﺴﻬﺎ ﻤﺴﺘﻐﺭﻗﺔ ﻓﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺭﺓ ﻤﺭﺘﺒـﺔ ﺍﻟﻭﺼـﻭل ﺃﻭ ﻲﻭﻫﺫﻩ ﻫ " ﺍﻟﺴﻴﻤﺭﻍ " ﺍﻟﺜﻼﺜﻭﻥ ﻁﺎﺌﺭﺍ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺤﺎﻤل ﺭﺴﺎﻟﺔ ،(٢١) ﻓﻲ ﺍﷲ ﺀﺍﻟﻔﻨﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻬﺩﻫﺩ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﻭﺤﺎﻤـل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻤﻴﺯﺓ ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ . ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻴﻤﺯﺝ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻭﺠﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﻲﻟﻜل ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺼﻭﻓ ﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﺔ ﻴﻤﺯﺝ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻭﺠﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﻋﺎﻁﻔﻴﺔ ﻭﻨﻔﺴﻴﺔ ﻜﺎﻟﻭﺠﺩ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻭﻫﻭ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠـﻰ (. ٣١)ﺎﺘﻪﺨﻠﻊ ﺒﺩﻨﻪ ﻭﺘﺴﻜﻴﻥ ﺤﻭﺍﺴﻪ ﻭﻭﺴﺎﻭﺴﻪ ﻭﺤﺭﻜ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨل ﻋﻥ ﻤﺩﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ، -ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ –ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺨﻠﻭﺩ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﻋﺒﺙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ، ﻭﻤﻀﺎﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻥ، ﺤﺎﻟﺘﻪ : ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﺠﻨﺎﺤﺎ، ﻭﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﻭﺸﺎﺤﺎ .. ﻭﻤﺎﺫﺍ ﺒﻌﺩ :ﻗﻠﺕ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﺢ ﻜﻥ ﺴﺭﺏ : ﻗﺎل ﻭﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻭﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﺼﺎﻤﺕ ﻭﺍﻟﻤﻁﺭ ﺍﻟﺴﺎﻗﻁ ﺒﺎﻟﻁﻠﻊ ﻭﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻋﻠﻰ ﺠﻔﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻜﻥ ﻓﻲ ﻋﺭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺠﻭﺍﺩﺍ ﻓﻲ ﻏﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﻭﻉ ﻓﺅﺍﺩﺍ ﻭﺩﺍﺩﺍ . .ﻭﺍﺒﻌﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﻭﻤﻴﻥ ﻓـﻲ ﻲﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻫﻤﻬﺎ ﺇﻨﺴـﺎﻨ ﻘﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﺃﻜﺜـﺭ ﺒﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻨﺸﻐل ﻭﺍﺒﻌﺙ ﻓـﻲ "ﻤﻭﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻤﻨﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﻬ : ﺍﻟﺘﺤﺎﻤﺎ ﺒﺤﻭﺍﺌﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻟﻤﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻴﺘﺠﻪ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎ " ﻭﺩﺍﺩﺍ.. ﺍﻟﻠﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﻭﻤﻴﻥ ﺘﺨﺘﻠﻁ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻤﻨﺫﺭﺍ ﺒﺘﻭﺤـﺩ ﺍﻟﻤﻁﺭ ﺍﻟﺴﺎﻗﻁ : - ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻱ ﺃ -ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟـﺔ . ﺍﻟﺦ.. ﺒﺎﻟﻁﻠﻊ، ﻭﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻋﻠﻰ ﺠﻔﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﺒﻘﻀﺎﻴﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺨﻼﺼﻪ ﺒﻤﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲﺘﺸ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺯﻭل ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻫﻡ ﻫﻤـﻪ ﺍﻷﻭل، ﻭﻭﺍﻗﻌـﻪ ﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻬﻴﺅ ﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﺍﻭﻷﻥ . ﻜﺫﻟﻙ : ﺃﻴﻀﺎ ﻁﺎﺭﺤﺎ ﺃﺴﺌﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦﻓﺈﻨﻪ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﻁﻴﺏ ﻱﻴﺎ ﻤﻭﻻ ﻫل ﺘﻠﻤﺱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻨﻭﺭﺍ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﻲ ﺃﻥ ﺃﺘﺠﺭﺩ ﻤﻥ ﻨﻁﻔﺘﻲﺤﺘﻰ ﺘﻭﺼﻴﻨ . . ﺍﻟﻤﻁﻔﺄﺘﻴﻥﻲ ﻋﻴﻨﻲﺃﻭ ﺃﻨﺯﻉ ﻤﻥ ﻭﺠﻬ ﺘﻌﻬﺩ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﺒﻭﺼﺎﻴﺎﻩ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴـﺔ ﻱﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺫ -ﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻤﺫﻜﺭﺍ ﺇﻴـﺎﻩ ﺒﻤـﺎ ﺃﺤﺼـﺎﻩ ﺃ ﻴﺭﺩ ﻋﻠﻰ -ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺸـﻕ ﺍﻟﺼـﺩﺭ، : ﺘﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﻲ ﻤﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻭﺍﻟﺘ -ﺴﻠﻔﺎ ﻭﺘﻤﺯﻴﻕ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺓ ﻤﻥ ﺴﺠﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ، ﻓﻠﻴﺱ ﻫﻨـﺎﻙ ﺇﻻ ﺱ ﺤﻭﺍﺭ، ﻭﻋـﻴﻥ ﺘﺘﻤﻠـﻰ ﻤـﺎ ﺘﻬـﻭﺍﻩ ﻊ ﺇﻻ ﻫﻤ ﺴﻤﺃﺫﻥ ﻻ ﺘ ﺍﻨـﺱ ﺍﻵﻥ " ﺁﻤـﺭﺓ ﻲﺍﻷﺒﺼﺎﺭ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺘـﺄﺘ ". ﻓﻭﻕ ﺍﻷﺭﺽ.. ﺘﺭﺍﺒﻙ ﺸﻘﻘﺕ ﺍﻟﺼﺩﺭ .. ﺭﺍﻙﺃ: ﻗﺎل . .ﻙ ﺍﻟﺒﺤﺭﺍﻓﺭﻭ .. ﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﺢﻭﻁﻬ ﻭﺃﻁﻌﻤﻙ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﺍﻵﻥ ﺒﺭﺌﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻤﺯﻗﺕ ﺍﻷﺴﺘﺎﺭ ﻻ ﺃﺫﻥ ﺘﺴﻤﻊ ﺇﻻ ﻫﻤﺱ ﺤﻭﺍﺭ ﻤﻠﻰ ﺇﻻ ﻤﺎ ﺘﻬﻭﺍﻩ ﺍﻷﺒﺼﺎﺭ ﻻ ﻋﻴﻥ ﺘﺘ . .ﻓﻭﻕ ﺍﻷﺭﺽ.. ﺍﻨﺱ ﺍﻵﻥ ﺘﺭﺍﺒﻙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻜﺸـﻑ / ﻭﻴﺩﺨل ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﺴﺘﺎﺭ، ﻴﺼل ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﺼـﻌﻕ ﻭﺘﻤﺯﻴﻕ ﺍﻷ : ﻓﻴﻬﺘﻑ ﻤﺴﺘﺠﻴﺭﺍ ..........ﻱﻴﺎ ﻤﻭﻻ ﻫل ﺘﻨﻅﺭ ﻤﺎ ﺃﻨﻅﺭﻩ ﺍﻵﻥ . .ﺃﻭ ﺘﺴﻤﻊ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﻊ ﻫﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴل ﺃﻨﻅﺭ ﺠﺒﻼ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻴﺘﻭ ﺃﻭ ﻤﺜل ﺍﻟﻨﺼل . .ﻴﺼﻌﺩ ﻤﺜل ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺍﻟﺨﺎﻁﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻲ ﻤﺎ ﺒﻘﻲﻭﻴﻜﺎﺩ ﻴﺸﻁﺭ ﻤﻨ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻌﻕ ﻫﺫﻩ، ﻨﺸﻬﺩ ﺍﺤﺘﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻨﺯﻻﺕ ﻋﻠـﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻨﻜﺸﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻭﻫﺭﺓ . " .ﺍﻨﻅﺭ ﺠﺒﻼ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ "ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻤﺘﺨﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﻴﻨﺘﻬﺎ، ﺼﺎﻋﺩﺓ ﻤﺜل ﺍﻟﺒـﺭﻕ ﺍﻟﺨـﺎﻁﻑ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ . ﻭﻗﺎ ﻤﻨﺸﻁﺭﺍ ﺘﺎﺭﻜﺔ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻤﺼﻌ : ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﻡ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﺜﺒﺘﺎ ﺇﻴﺎﻩﺒﻤﺎ ﻴﺎ ﻤﻘﺭﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﺏ .. . ﺘﺄﺩﺏ : ﺼﺎﺡ . .ﺇﻨﻙ ﻓﻲ ﺠﺒل ﺍﻟﺤﺏ ﺍﺯﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﻤﺘﻪ ﻜﻠﻤﺎﺘﻙ ﺊﻭﺘﺤﺩﺙ ﺒﻠﺴﺎﻥ ﻻ ﻴﺨﻁ ﻭﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻗﺩ ﺤل ﺒﺠﺒل ﺍﻟﺤﺏ، ﻓﻠﻴﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺴﻭﻯ ،ﺊﻥ ﻻ ﻴﺨﻁ ـ ﺃﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﻤﺘﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺒﻠﺴـﺎ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺘﻤﺯﻴﻕ ﺍﻟﺤﺠﺏ، ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ، ﺤﺎﻟﺔ ﻴﺼل ﺇﻟﻴﻬـﺎ - ﺍﻟﺸﻬﻴﺭ ﻲ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ –" ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ"ﻤﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘل ﻤﻥ ﺤـﺎل ﺇﻟـﻰ ﻲﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻗ ﺍﻟﻘﺎﺼﺩ ﻴﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﻟﻐـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﻴﻥ ﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘل ﺍﻟﺫ ﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺭﻗ ،ﺤﺎل :"ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ"ﻟﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻲﻭﻫ" ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ"ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﻋﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ ﻲﺘﺘﻤﻠﻜﻨ. .ﻲ ﺃﺠﺭﻨ :ﺼﺤﺕ . .ﻲﺃﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺃﺴﻘﻁ ﻤﻥ ﻋﻠﻴﺎﺌ ﺘﻴﻘﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻋﻠـﻰ ﻱ ﺍﻟﺫ -ﻭﻴﻘﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺤـﺎﻭﻻ ﻁﻤﺄﻨـﺔ -ﺠﺒل ﺍﻟﺤﺏ ﺒﻌﺩ ﺘﺠﺭﺩﻩ ﻤﻥ ﻨﻁﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ : ﻭﺘﺜﺒﻴﺕ ﻓﺅﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺭﺘﻌﺩ ﻗﺎﺌﻼ/ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺒﺤﺭ ﻻ ﺘﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ .. ﻱﻴﺎ ﻭﻟﺩ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻱﻡ ﻴﺎ ﻭﻟﺩﻓﺎﻟﺯ .. ﻤﻥ ﺒﺎﺡ ﺒﻤﺎ ﺘﺸﻬﺩﻩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻭﺡ ﺒﺎﻟﺴـﺭ، ﻭﻴـﺩﺭﻙ ﻲﻭﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻴﻌ ﻋﻘﺎﺏ ﻤﺭﺘﻜﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﺭﻑ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﻴﻥ، ﻭﻟﺫﺍ ﻨـﺭﺍﻩ : ﻴﻘﻁﻊ ﺍﺴﺘﺭﺴﺎل ﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻥ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﺴﺭ ﻗﺎﺌﻼ ﻱﻻ ﺘﻜﻤل ﻴﺎ ﻤﻭﻻ ﺃﻥ ﺃﺘﺤﺎﻭﺭ ﻲﻓﺄﻨﺎ ﻴﺭﻀﻴﻨ ﻻ ﺃﻥ ﺃﺴﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻲﺯﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻻ ﺘﻬ ﻓﻲ ﻟﻴل ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻲﻭﻻ ﺘﻐﺭﻗﻨ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺩﺭﻙ ﻟﻨـﻭﺍﺯﻉ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻀﻌﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻴﺩﻩ ﺒﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﺒﺼﻴﺭ، ﻭﺒـﺙ : ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺘﺤﺎﺸﻴﺎ ﻟﻭﻗﻭﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻟل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺭ ﻱﺃﻨﺎ ﻋﺒﺩ ﻤﺜﻠﻙ ﻴﺎ ﻭﻟﺩ: ﻗﺎل ﺃﻭ ﺴﻠﻁﺎﻥ ﻲﻻ ﻗﻭﺓ ﻟ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻲﻟﻜﻨ . .ﻴﺴﻜﻥ ﻓﻲ ﺒﺌﺭ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺤﺘﻰ ﻴﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺴﺎﻨﻪ .. ﻓﻴﻌﻜﺭ ﺼﻔﻭﻩ - ﻜﻤـﺎ ﺃﺴـﻠﻔﻨﺎ -ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻫﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ، ﻭﻓﻀـﺢ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻴﻨﺒﻨ ﻲﺇﻨﺴﺎﻨ ﻓﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻲﻤﺴﺎﻭﺌﻪ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺼﻁﺩﻡ ﺒﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻜـﺭﺓ ﺍﻻﻨﺴـﺤﺎﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻓ ﻲ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻫ ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻭﻟﺫﺍ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﺍﻟﻤﻤﺜـل ﻟﺭﺅﻴـﺔ . ﻭﻨﺯﻉ ﺍﻟﻌﻼﺌﻕ ﻲﻭﺍﻟﺘﺨﻠ : ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺨﻁﻴﺌﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﻁـﻼﻕ ﻟﺴـﺎﻨﻪ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻻ "ﻓﻴﻌﻜـﺭ ﺼـﻔﻭﻩ .. ﺤﺘﻰ ﻴﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺴﺎﻨﻪ ﻏﻴﺭ ﻟﺴﺎﻨﻪ، ﻓـﺈﻁﻼﻕ - ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺉ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﻜﺸﻑ ﻤﺴﺎﻭ -ﻴﻤﻠﻙ ﺸﺎﻋﺭ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺨﻁﻴﺌﺔ، ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺇﻁﻼﻗﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠ ﻲﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻟﻠﺼﻭﻓ : ﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ ﻋﻨﻘﻪ ﻤﻤﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺘﺒﻠﻴﻐﻬﺎ : ﺍﻟﻁﻴﺏﻱﻴﺎ ﻤﻭﻻ ﻤﺎ ﻜﻨﺕ ﻋﺼﻴﺎ ﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻊ ﻋﻨﻘﻱ ﻋﺼﺭﻲﻋﻠﻤﻨ.. ﻲﻟﻜﻨ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺼﺩ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺊ ﺃﺒﻁﻲﻟﻭ ﺃﻨ ﻜﻔﻭﺭ ... ﻓﺄﻨﺎ ﺒﺎﻟﺤﺏ .. ﺍﻵﻥﻱﺸﻌﺭ ﻴﺎ ﻤﻭﻻﺃ ﻲﺃﻭ ﺃﻓﻨﻰ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺎﺘ. . ﺇﺫ ﺃﺘﺤﺎﻭﺭ ﺃﻭ ﺃﺘﺠﺎﺩلﻲﺃﻨ ﺘﺴل ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻓﺄﻨﺎ ﺃﻏ .. ﺒﺤﺭ ﺍﻟﺩﻴﺠﻭﺭﻲﻭﻭﺭﺍﺌ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻱ ﺩﻭﺭﻩ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫ ﻲ ﻴﻌ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫ ﻻ ﻴﺘـﺄﺘﻰ ﺇﻻ ﻱ ﺍﻨﺤﻴﺎﺯﻩ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺫ ﻬﻡ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﻻﺂﺒﺎﻟﻨﺯﻭل ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﺒ ﺘﺸﺨﻴﺼﻬﺎ، ﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﺎﺠﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﺃﻗﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺩﺭﻙ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟـﺩﻭﺭ، . ﻭﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﺍﻟﺒﺩﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ - ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ - ﻴﺘﺠﻪ ﻱﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻲﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ : ﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺘﻴﻥ ﺘﺘﻤﺜـل ﻓـﻲ ﻲ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺘ ﻲﻭﺍﻟﺘﺨﻠ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻨﺯﻭل ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺃﻴﻀﺎ، ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺨﻼﺹ ﻋـﺎﻡ ﻭﺸـﺎﻤل، ﺨـﻼﺹ - ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤـﺎل -ﻲ ﻴﺄﺘ ﻱﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ . ﻟﻺﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﻤﻌﺎﺀ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻊ ﻱ ﻋﺼﺭ ﻲﻋﻠﻤﻨ.. ﻲﻟﻜﻨﻨ"ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺘﻀﺎﻤﻨﺎ ﻤﻊ ﺇﻥ ﺨﻼﺹ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤـﺭﺘﻬﻥ ﺒﻘﺒﻭﻟـﻪ " ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻲﻋﻨﻘ ﻏﻴـﺭ ﺃﻥ .ﻪ ﻗﺩ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﺩﻓﻊ ﻋﻨﻘ ﻱﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫ ﺃﺸـﻌﺭ " ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻴﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻓﻨـﻰ ﻓـﻲ .. ﺃﻨﻰ ﺇﺫ ﺃﺘﺤﺎﻭﺭ ﺃﻭ ﺃﺘﺠﺎﺩل .. ﺍﻵﻥ ﻱﻴﺎ ﻤﻭﻻ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓـﻲ " ، ﻓﺄﻨﺎ ﺃﻏﺘﺴل ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻲﻜﻠﻤﺎﺘ ﺇﻟﻰ ﺴﺒل ﻤﻘﻁﻌﺔ، ﻟﺘﻅل ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻕ ﻲﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﺘﻨﺘﻬ ﻭﻭﺍﻗـﻊ ﺼـﺎﻋﻕ ،ﻭﺒﻭﺀﻨﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﺭﺍﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻜﻭﻥ ﻤ : ﻭﻁﺎﺭﺩ، ﺘﻘﻑ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﺤﻴﺎﻟﻪ ﻋﺎﺠﺯﺓ ﻤﺩﺤﻭﺭﺓ ...................... ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻁﺭﻴﺩ ﻴﺎ ﻤﻭﻻﻨﺎ ﻴﺼﻌﻕ ﻤﻥ ﻴﺘﻭﻗﻑ - ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻤﻬﻤﻭﻤﻴﻥ-ﺃﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﻓﻁﻴﻭﺭ ﻓﻘﺩﺕ ﻤﻥ ﺯﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺊﺍﻟﻌﺵ ﺍﻟﺩﺍﻓ .." ﻤﻥ ﺃﺠل ﺨﻼﺹ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺠﻬﺔ ﻭﺍﻗﻌـﻪ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﻤﻭﺍ ﻤﺤﺘﺩﻤﺎ، ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀﻨﻴﺔ ﻭﺸﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺴـﺒﻴل ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺼﺒﻐﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ . ﺨﻼﺼﻪ ﺃﻥ ﻨـﺘﻔﻬﻡ - ﻋل ﺃﺜـﺭ ﺫﻟـﻙ -ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻨﺤﻴﺎﺯﻫﺎ ﻱﺍﻨﺤﺭﺍﻓﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎﻫﺎ ﻭﻫﻤﻬﺎ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫ ﻲﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓ . ﻡ ﺒﺸﻜل ﻋﺎ ﻲﺍﻟﺘﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻨﺴﺎﻨ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺴـﻴﻅل ﺘﻌﺒﻴـﺭﺍ ﻋـﻥ ﺘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﻐﺒﻁـﺔ، ﻭﺘـﺯﺩﺍﺩ ﺤﺎﺠـﺔ ﺭﺃﻯ ﺍﻟـﺩﻜﺘﻭﺭ ﻲ ﻓ ـ -ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌـﺩ ﻜﻠﻤﺎ ﺠﺜﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁـﻭﺡ ﺯﺍﺌـﻑ، -ﻋﺎﻁﻑ (. ٤١)ﻭﻏﺭﻭﺭ ﻭﺸﻘﺎﺀ ﻓـﻲ " ﺍﻟﺴـﻴﻤﺭﻍ " ﺭﺤﻠﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺯﻯ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﻟﻔﺭﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ ﻫﻭ ﺃﻥ ﻨﺒﺤﺙ ﻋـﻥ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻐﺯﻯ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻓـﻲ ﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﻷﺤﻤﺩ ﺴﻭﻴﻠﻡ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺒﺤﺙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓـﻲ ﻙ ﻫﺫﺍ ﺭﺍﺫﺍﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻥ ﺨﻼﺼﻪ ﻭﺃﻥ ﻴﺴﻌﻰ ﺤﺜﻴﺜﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺇﺩ . ﻼﺤﺎ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﺭﻴﺘﻪﺍﻟﺨﻼﺹ، ﺒﻘﺼﺩ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﻤﻨﺎﺥ ﺃﻜﺜﺭ ﺼ : ﻤﺎ ﺯﺍل ﻴﻘﻭلﻱﺍﻟﻨﻔﺭ* ﻭﻗﺩ ﻴﺴﺘﻠﻬﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻴﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺙ ﻲﻟﺘﻜﻭﻥ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﺍﻟﺘ ﺼﻭﺭﺘﻪ ﻭﺼﻭﺘﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﻠﺤﻅﻪ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﺤﻤـﺩ ﻤـﺎ ﻱﺍﻟﻨﻔـﺭ "ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ( ٥١" )ﻱﺍﻟﻨﻔﺭ" ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻱﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺼﻭﺭﺘﻪ ﻤـﻥ ( ٦١" )ﺯﺍل ﻴﻘﻭل ﻟﻴﻌﻠﻥ ﺇﺩﺍﻨﺘﻪ -ﺓ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎ ﻱ ﺃ -ﺨﻼل ﺸﺎﺸﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺘﻜـﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ . ﺍﻟﺩﺍﻤﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻴﺘﻤﺜـل ﻱﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻬﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻤﺠﺭﺩ ﺴﻁﺢ ﺤﺴﺎﺱ ﻻﻗﻁ ﻟﻠﻀﻭﺀ ﺍﻟﺫ ﺭﺴﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﺁﺓ ﺘﺤﻤل ﻲﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺘ ﻭﻤﻥ ﺘﻤﺎﺯﺝ . ﻋﺩﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﺔ ﻲﺎﺱ ﻫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻁﺢ ﺍﻟﺤﺴ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺼﻭﺭﺘﻪ ﻤـﻊ ﺴـﻁﺢ ﺍﻟﺸﺎﺸـﺔ ﺍﻟﻼﻗـﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻟﻭﺍﻗﻌﻪ، ﻭﺘﺘﺤـﺩﺩ ﻤﻌـﺎﻟﻡ . ﺭﺴﺎﻟﺘﻪ : ﻱﻭﻴﻘﻭل ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺤﻠﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻍ، ﺨﺎﻁﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴل ﻭﺍﻷﻓﻕ ﻗﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺴﺩﻴﻡ ﻤﺭﻗﺸﺔ ﺒﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺂﺒﺔ ﻭﺒﻴﻨﻙ ﻴﺎ ﻁﻔﻠﺔ ﺍﻟﺩﻑﺀ ﻲﻭﺒﻴﻨ ﻗﺎﺭﺍﺕ ﺜﻠﺞ ﺍﻷﺴﻰ ﻭﺍﻟﻐﺭﺍﺒﺔ : ﻭﺒﺤﺭﺍﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﺒﺭﺯﺥ ﻤﻥ : ﺃﺫﻯ : ﻭﻗﺫﻯ ﻭﺩﻭﺍﺭ ﻭﻏﺎﺒﺔ ﻓﻜﻴﻑ ﺍﻟﻭﺼﻭل؟؟ ،ﺇﻨﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻤـﺎﻡ ﻭﺍﻗـﻊ ﻤـﺘﺠﻬﻡ ﻭﺴـﺎﻟﺏ ﻓﺎﻟﺸﻤﺱ ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻤل ﻤﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﻭﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺘﻅـل ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﻲ ﻓ -ﻋﺭﺎﺸﻟ، ﻟﺘﻅل ﺨﻁﻰ ﺍ ﺤﻠﻤﺎ ﻤﺭﺍﻭﻏﺎ ﻤﺴﺘﺤﻴﻼ ﻤﻘﻬﻭﺭﺓ، ﻓﻴﻜﻑ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﺫﻥ؟ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗـﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﺠﺯﺓ -ﺍﻟﻅﻼﻡ ﺜﻠﺞ ﺍﻷﺴﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻤﺭﻗﺸﺔ ﺒﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺂﺒﺔ، ﻟﻴﻅـل ﺤﻠـﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﻟﺩﻑﺀ ﺃﻴﻀﺎ ﺨﺎﻁﺭﺍ ﻤﺴﺘﺤﻴﻼ ﻭﺴﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﻤـﻥ ﻭﺍﻟﻘﺫﻯ، ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺭ ،ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺤﻠﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻍ ﺨﺎﻁﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻬﺽ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻤﻬﻭل -ﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻗﺎﺌﻡ ﻓ–ﺠﺒل ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ .. ﺍﻟﻔﻜﺎﻙ.. ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺼﻌﻭﺩﻲﻟﻴﺘﻨ ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻗﻴﺩ ﺜﻘﻴل ﺔ ﻟﻡ ﺘﺯل ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ ﻤﻘﻌﻴ ﺨﻠﻑ ﺴﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺭ ﻻ ﺘﻨﻬﺽ ﻓﻲ ﺯﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻲﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﻟ ﺠﺫﻭﺓ ﻨﺎﺭ ﺍﻟﻭﺤﻭل ﻨﻲﻓﻘﺩ ﺃﻏﺭﻗﺘ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺨـﺎﻁﺭﻩ ﺍﻟﻤﺠﻬـﺽ / ﺘﻅل ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻟﺘﻅل ﺃﻴﻀﺎ ﻤﺼـﺤﻭﺒﺔ ﺒﺭﻏﺒـﺔ ﻤﻘﻌﻴﺔ ﺨﻠﻑ ﺴﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺭ، ﻗﻴﺩ ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻋﺔ. "ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ.. ﺍﻟﻔﻜﺎﻙ.. ﺍﻟﺼﻌﻭﺩ: ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﻱ ﺫ ﻲﻭﻫﺎ ﻫ ـ " ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ ﻤﻘﻌﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺯل " ﻭﺍﻟﺴﺅﺍل ﻤﺫﻟﺔ " ﺜﻘﻴل ﻲﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﻟ ـ " ﺼﺭﺨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﻨﻬﺽ ﻤﻥ ﺨﻠﻑ ﺴﻭﺭ ﺍﻷﺴﺭ ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺼـﺭﺨﺔ ﺍﻟﺘ ـ " ﺠﺫﻭﺓ ﻨﺎﺭ .. ﻓﻲ ﺯﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻗﻊ ﻤﻭﺒـﻭﺀ ﻜﻬـﺫﺍ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﻭ ﺘﺤﻤل ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬـﺎ ﻨﻔـﺱ ﻲﺍﻟﻔﺭﺍﺭ ﻫﺫﻩ ﺘﺄﺘﻰ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﺘ ." ﺍﻟﻭﺤﻭل ﻲﻓﻘﺩ ﺃﻏﺭﻗﺘﻨ" ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﻬﺭ .................... ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺩ ﻴﻌﺘﻜﻑ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﺒﺄﻗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻴﻠﺘﺤﻘﻭﻥ ﺤﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﺭﺍﺀ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺃﻤﻨﻴﺔ ﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﺨﺒﺯ ﺎ ﻴﺨﺎﻤﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻴﻥ ﺘﺼﺒﺢ ﺤﻠﻤ ﻭﺍﻟﺒﺴﻁﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﺍﺓ ﻲﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺩ ﻴﻤﺴ ﺸﺭﺍﺌﺢ ﻟﺤﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺌﺩﺍﺕ؛ ﻭﻴﻀﺤﻭﻥ ﺼﻭﻓﺎ ﻭﻓﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﺍﺀ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺩ ﺘﻐﺩﻭ ﺍﻟﻭﻋﻭﺩ ﺭﻋﻭﺩﺍ ﻓﻲ ﻜﻭﺍﺫﺏ ﻻ ﺘﻤﻁﺭ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﻯ ﺘﺤﻤـل ﻗﻀـﻴﺘﻪ ﻲﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﻨﺎ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺘ ﻥ ﻭﻻﺌﻪ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻟﺸﺭﻴﺤﺔ ﺍﻟﺒﺴﻁﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻤﻪ، ﻭﺘﺴﻔﺭ ﻋ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻏﺒﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﻤﺭﺍﺀ، ﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﻜﺴﺭﺓ ﺍﻟﺨﺒـﺯ ﺃﻤﻨﻴﺔ، ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﺭﺍﺀ ﻟﺤﺎﻓﺎ ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺩ، ﺇﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﺭﻗﻴﻘﺔ ﺘﻅل ﻤﺤﺘﺭﻗﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻓﺩﺍﺤﺔ ﻏﺒﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻷﺨﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﺘﺴﻠﻁﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﺴﺘﻤﺎﻟﺘﻪ ﻟﻪ ﺒﻭﻋﻭﺩ ﻜﺎﺫﺒـﺔ ﻻ ﺘﻁـﺭﺡ ﻏﻴـﺭ ﺇﻨﻬـﺎ ﺼـﺭﺨﺔ ﻀـﺩ . ﻻ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻤﻁﺭ ﻲﻜﺎﻟﺭﻋﻭﺩ ﺍﻟﺘ : ﺩﻭﻴﻬﺎ ﻴﻤﺴﻰ ﺍﻟﻌﺭﺍﺓ . ."ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻁﺒﻘﻴﺔ، ﻭﻀﺩ ﺃﻜﻠﺔ ﻟﺤﻭﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺤﻴﺙ ﺸﺭﺍﺌﺢ ﻟﺤﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺌﺩﺍﺕ، ﻭﻴﻀﺤﻭﻥ ﺼﻭﻓﺎ ﻭﻓﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺠﺴﺩ ". ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﺍﺀ ﻓـﻲ –ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴـﺔ ﻻ ﻴﻤﻠـﻙ ﻷﺴﻰ، ﻏﻴﺭ ﺍﻋﺘﻼل ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻭﻓﺩﺍﺤﺔ ﺍ -ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺒﺸﻊ ﻜﻬﺫﺍ : ﻭﺍﺤﺘﺩﺍﻡ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﻤﻁﺭﻗﺔ؛ ﻗﺸﻌﺭﻴﺭﺓ ﺍﻟﻀﻴﻕ .. ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺢﻲﻭﺍﻷﺴﻰ ﺠﺒل ﻗﺎﺌﻡ ﻓ ! ﻤﺎ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺩﻯ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ؟ ﻤﻬﺎﻨﻴﻥ -ﻤﺎ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ؟ -ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺩﻓﻌﺎ ﻴﺴﻠﻤﻥ ﺃﺠﺴﺎﺩﻫﻥ–ﻤﺎ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺌﺭ . . ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌﻡ–ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺭﻏﻴﻑ ﺤﻴﺎﻫﻤﺎ ﻴﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻥ ﻤﺎ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ !! ؟ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ-ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺍﻟﻨﺒﻼﺀ :ﻭﻴﻘﻭﻟﻭﻥ .. .ﻁﺎﻋﺔ؟؟؟ ........................ .. .؟؟ ؟ﻓﻬل ﻤﻥ ﺨﺭﻭﺝ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺴﺨﺭﻴﺔ ﻤﺭﺓ ﻭﻻﺫﻋـﺔ ﻟﻤﻭﺍﻗـﻑ ﻲﻟﻴﻨﺘﻬ ـ" ﻁﺎﻋـﺔ :ﻭﻴﻘﻭﻟـﻭﻥ " ﺃﻭﻟﺌﻙ ﺍﻟﺨﺎﻨﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻠﻤﻴﻥ ل ﻤﻥ ﺨﺭﻭﺝ ﻓﻬ: ﺒﺼﺭﺨﺔ ﻤﺩﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﻨﻭﻉ ﻭﺍﻻﺴﺘﻜﺎﻨﺔ .؟؟؟ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﻌﻠﻡ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻤﻊ ﻤﻨﻔﻴـﺔ، ﻭﺃﻥ ﺼﺭﺨﺘﻪ ﺘﻅل ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺨﻠﻑ ﺴﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺤـﺭﺱ : ﻲﺍﻟﻤﻠﻜ .............................. ﻓﺎﻋﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻤﻊ ﻤﻨﻔﻴﺔ ﺨﻠﻑ ﺴﻭﺭ ﻤﻥ ؛ ﻲﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜ .. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻭﻙ ﺇﺫﺍ ﺩﺨﻠﻭﺍ ﻗﺭﻴﺔ ﺃﻓﺴﺩﻭﻫﺎ ﻭﺼﺎﺭﻭﺍ ﻗﺭﺍﺼﻨﺔ ﻴﻨﻬﺒﻭﻥ ﺃﻤﺎﻨﻴﻨﺎ ﻭﻴﺒﻴﻌﻭﻨﻬﺎ - ﺫﺍﺕ ﻴﻭﻡ-ﺴﻠﻌﺎ ﻭﺒﺭﺍﻤﻴل ﻨﻔﻁ ﺘﻌﻭﺩ ﻟﻨﺎ ﺘﺤﺼﺩﻨﺎ ﻗﻨﺎﺒل ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺤﻤل ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺼﺭﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﺍﻟﺸـﻌﻭﺏ ﺴـﻠﻌﺎ، ﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﺤﻴﺙ ﺘﺒﺎﻉ ﺃﻤﺎﻨﻲﺍﻟﻌﺭﺒﻟﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻭﺘﻭﺃﺩ ﺃﺤﻼﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻜﺸﻑ ﻜﺫﻟﻙ ﻋـﻥ ﺘﻠـﻙ ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻭﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍﺼﻨﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺸـﻌﻭﺒﻬﻡ ﻲﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﺈﻥ ﺼﺭﺨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﻅل ﻤﺩﻭﻴﺔ ﺭﻏﻡ ﻭﻟﺫﺍ ﻓ . ﺍﻟﻤﻜﻤﻤﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻭﺒﺔ ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻤﺅﻤﻥ ﺒﺤﺘﻤﻴﺔ ﻁﻠﻭﻉ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﻑ : ﻅﻠﺕ ﺤﻠﻤﺎ ﻴﺭﺍﻭﺩ ﺴﻤﺎﺀﻩ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔﻲﺍﻟﺘ ﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺌﺭﻭﻥ ﻨﻴﺎﻤﺎ؛ ﺃﻓﺎﺨﻠﻌﻭﺍ ﺒﺭﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻴﺎ ﻭﻴﺎ ﻟﻴل ﺃﺼﺒﺢ ﺼﺒﺎﺤﺎ ﺒﻪ ﻟﻥ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻭﺠﻬﻙ؛ .. ﻟﻥ ﻴﻔﺠﻊ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻭﺠﻬﻙ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ – ﻭﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ –ﺃﺼﺒﺢ ﻓﻤﺎ ﻋﺩﺕ ﺘﻤﻠﻙ ﺒﻌﺩ ﺃﻁﻠﻊ ﺸﻤﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻴﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻏﺎﺒﺕ ﻲﻷﻨ ﻋﻥ ﺍﻷﺭﺽ ؛ ................ ﻲﺃﻨﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﺠﺎﺀ ﻭﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﻭﻗﺘ ﻲﺁﻥ ﻷﻜﺘﺸﻑ ﻋﻥ ﻨﻭﺭ ﺴﻤﺘﻭ ﺍﻟﺩﻤﻭﻴﺔ ﻴﻜﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻲﻭﺃﺤﺞ ﺤﺠﺘ ﺒﺈﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﻭﺒﺄﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﺼﺤﻔﺎ ﻨﺎﻁﻘﺎﺕ ﺘﺒﻘﻰ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺠﺎﺀ ﺍﻟﺤﻕ، ﻭﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺀ ﻴﻭﻻ ﺤﺠﺘﻬﻡ ﺒﺎﻟﺩﻤﺎﺀ ﻭﺒﺈﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﺒﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺒﻭﻗـﻭﻓﻬﻡ ﺼـﻔﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﻬﺭ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻻ ﺘﺒﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﻜﺸـﻑ ﻅﻠـﺕ ﻲ ﺍﻟﺘ –ﺴﻤﺘﻪ، ﻭﻴﻨﺎﺩﻯ ﺸﻤﺴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻭﺓ ﻨﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ : ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﻅﻼﻡ–ﺤﻠﻤﺎ ﻭﻫﺎﺠﺴﺎ ....................... ﻭﻴﺎ ﺸﻤﺱ ﻴﺎ ﺤﻠﻭﺓ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻤﺭﺤﻤﺔ ﺍﷲ ﺃﻨﺕ ﻟﻠﻌﻴﻭﻥ ﻲﻓﻬﻴﺎ ﺍﻁﻠﻌ ﺠﻨﺎﺤﻴﻙ ﺘﻨﺒﺕ ﺯﺭﻭﻉ ﻱﻭﻤﺩ ﻭﺘﺜﻤﺭ ﻓﺭﻭﻉ ﻭﻴﺭﺤل ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺠﻭﻉ ﻭﻴﺨﺭﺝ ﻴﺘﻴﻡ ﺇﻟﻴﻙ ﻴﻁﻭل ﺒﻜﻔﻴﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺴﻜﻥ ﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴل ﻤﻨﺫ ﻱﻭﻟﻜﻥ ﻫل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﺫ ﺘﺤﻘﻕ ﺒﺎﻟﻔﻌل؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓـﻲ -ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ . ﻭﺸﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻡ ﻲﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﻟﺘ ـ ﻲﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴـﺎﺩ ﻫ ـ ﻭﺼﻨﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﻥ ﻓﻘـﻁ، ﺃﻤـﺎ ،ﺼﻨﻌﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻓـﻲ . ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﺎﻷﻤﺭ ﺠﺩ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻥ ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ، ﺒل ﻗﺩ ﻴﺼل ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻨـﻭﻉ ﻤـﻥ ﻭﺒﻌـﺩ ﺭﺤﻠـﺔ " ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭ، ."ﺤﺘﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻤﻊ ﻨﻘﻴﻀﻪ ﺍﻟﺸﺭ ﺒﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺭﺽ –ﻭﺒﻌﺩ ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺃﻥ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﻓـﻲ ﻤﺜـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼـﻭﺹ ﻋﻥ ﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ – ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻭﻫل ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺃﻥ ﺘﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﺃﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﺍﻨﺤﺭﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻯ ،ﻭﺃﻥ ﺘﻌﺒﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ؟ ﻭﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴ ﻲﺃﺨﺭﻯ ﺍﺴﺘﻤﺩﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﻤـﻥ – ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒـﺩﻭ –ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﻜﺎﺩ ﺘﺨﻠﻭ ﻓﻴﺔ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﻨﺹ ﻤﺤﻤﺩ ﻟﻠﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭ ﻲﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﻟﻪ ﻤﻨﺫ ﻗﻠﻴـل، ﻱﺍﻟﺫ" ﻤﺎﺯﺍل ﻴﻘﻭل ﻱﺍﻟﻨﻔﺭ " ﻱﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﻓﻘﺩ ﺍﻨﺤﺭﻓﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺭ ﻴﺴﺘﻠﻬﻡ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﻱ ﻜﻨﺎ ﻨﻨﺘﻅﺭﻩ ﻤﻥ ﻨﺹ ﺸﻌﺭ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﻓﻠﻡ ﻴﺼل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺇﻟﻰ " ﻱﻜﺎﻟﻨﻔﺭ"ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺀ ﻭﻭﻫﻤﺎ، ﻴﺘﻀﺢ ﺫﻟـﻙ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺩﻋﺎ ﺅﻯ ﺇﻟـﻰ ﻤﻨـﺎﺡ ﻭﺭ ﻱ ﺒﺸﻜل ﺠـﺫﺭ ﻱﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟ ﻴـﺘﻠﻤﺱ ﻱﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﻔﺭ ﻋﻨﻪ ﻨﺹ ﺸـﻌﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺯ، ﻲﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﺨﻁﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﺫﺍﻗﻬﺎ ﻓﻼ ﻨﻜﺎﺩ ﻤﺜﻼ ﺃﻥ ﻨﻌﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺃﺜﺭ ﻟﻤﻼﻤﺢ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺒﺴـﻬﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﻨﻠﻘـﻰ ﻴﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﺴﺘﻴﺤﺎﺀﻫﺎ، ﺒل ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻲﺍﻟﺘ ﻭﺃﻥ ﻨﺼـﺎﺩﺭ ﻋﻠـﻰ ﺸﺨﺼـﻴﺎﺕ ،ﺒﻌﻨﺎﻭﻴﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺌﺩ ﻴﺯﻋﻡ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓـﻲ ﻤﺜـل ﻫـﺫﻩ ﻲﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﻴﻥ ﺍﻟﺘ . ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺇﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻨﻜﺎﺩ ﻨﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﺴﻁﺎ ﻻﻨﻁﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻋﻥ ﺃﺯﻤﺎﺕ ﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﻟـﻙ ﺍﻹﻴﻬـﺎﻡ ﻭﻫﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻻ ﺘﺤﺘ ،ﻭﻤﺸﻜﻼﺘﻪﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل –ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﺎ . ﻲﺍﻟﻤﻀﻠل ﺒﺎﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻗﺩ ﻨﺠﺩ ﻤﺒﺭﺭﺍ ﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ -ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻫﻴﺄـ ﻨﻔﺴـﻬﺎ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﻴﺠﺎﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺭﺭ ﻋﻠـﻰ ﺇ ﻓﻲ ﺊﻟﻠﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺭﻜﺎﺒﻪ، ﻭﻗﺩ ﻨﺘﻜ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﺘﻜـﺎﺩ ﺘﻔﺼـل ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗـﺔ ﺒـﻴﻥ ﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ، ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﻭﺸﺎﺌﺞ ﻗﺭﺒﻰ ﻭﺼﻼﺕ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﻜﺫﻟﻙ، ﻓﺈﺫﺍ ﻜﻨـﺎ ﻨﻌـﺭﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ : ﺍﷲ ﻲﻤﺜﻼ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻫ ـ ﻟﻙ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﻜﺫ ﻲ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻨﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﻌ ـ ﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻲﻫ ﺍﻨﺤﺭﺍﻓﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﻭﺍﻨـﺏ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﺤﺘﻜﺎﻙ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ –ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺨﻼﺼﻪ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟـﻰ ﻤﺜـل ﺍﻹﻴﻬـﺎﻡ –ﻜﻤﺎ ﺫﻜﺭﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺭﻏﺒـﺔ - ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒـﺩﻭ –ﺒﺎﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻴﺩﺭﻜﻪ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺘﻼﻕ ﻓـﺈﻥ – ﻭﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺤـﺎﺩﺙ ﺒﺎﻟﻔﻌـل -ﻭﻋﻠﻰ ﻜل ﺤﺎل ﻫﻨـﺎ ﻱﻨﻔـﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻡ ﻴﺭﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺴﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﺸﺎﺸﺔ ﺒﻴﻀﺎﺀ ﺤﺴﺎﺴـﺔ ﻱﻭﻻﻗﻁﺔ، ﻴﺒﺭﺯ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺼـﻭﺘﻪ ﻭﺼـﻭﺭﺘﻪ ﻫـﻭ ﺩﻭﻥ ﺃ . ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔﻲﺍﻜﺘﺭﺍﺙ ﺒﺎﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﻤﺯﺠﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺘﻴﻥ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﺒﺎﺴﺘﻠﻬﺎﻤﻪ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋـﺎﻡ ﻗـﺩ ﺃﻥ -ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺃﺯﻤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴـﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ –ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻵﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻴﻁﺭﺡ ﺭﺅﻴﺘـﻪ ﻹﺸـﻜﺎﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﻪﻴﻁﺭﺡ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌ . ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻜﺫﻟﻙ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻫﺩﺍﺭﺓ، ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ . ﺩ( ١) ١٨ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒـﻊ ﻁ ، ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ، ﻓﺼﻭل ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل ﻲﺍﻟﻌﺭﺒ . ٧٠١ﺹ ﻜﺭ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔ ، ﺸﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺹ :ﺼﻼﺡ ﻓﻀل . ﺩ( ٢) . ٤٢، ﺹ ٠٩٩١ ﻁ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ، ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ، ﻓﺼـﻭل :ﺠﺎﺒﺭ ﻋﺼﻔﻭﺭ . ﺩ( ٣) . ٤٢١ ﺹ ١٨ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺹ . ٤٢١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ : ﻨﻅﺭﺍ( ٤) ﺯﺍﻴـﺩ، ﺍﺴـﺘﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺎﺕ ﻱﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٥) ،ل.ﻉ. ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ، ﻁـﺭﺍﺒﻠﺱ ﺝ ﻲﺍﻟﺘﺭﺍﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ /١ﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴـﻊ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻥ ﻁ ﻤﻨﺸ . ٢٣١ ﺹ ،٨٧٩١ . ١٦٢ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺹ ( ٦) " ﻤـﺭﻭ " ﺃﺼﻠﻪ ﻤﻥ :ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻨﺼﺭ ﺒﺸﺭ ﺒﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﺤﺎﻓ )*( ﺒﻥ ﺃﺨﺕ ﻋﻠﻰ ﺒﻥ ﺨﺸﺭﻡ ﻤﺎﺕ ﺍﻭﺴﻜﻥ ﺒﻐﺩﺍﺩ، ﻭﻤﺎﺕ ﺒﻬﺎ، ﻭﻫﻭ ﺍﻨﻅـﺭ ﺍﻟﺭﺴـﺎﻟﺔ . ﺴﻨﺔ ﺴﺒﻊ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﻭﻤﺎﺌﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﺠـﺭﺓ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠـﻭﺏ : ﻭﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ،٤٥/١، ٩٨٩١ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ﻁ ﺩﺍﺭ . ﻁ ، ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﺯﺍﺌﻡ ﻲ، ﺘﺭﺠﻤﺔ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﻤﺎﻀ ﻱﻟﻠﻬﺠﻭﻴﺭ ﺹ ،ﻡ٤٧٩١ ﺴﻨﺔ ، ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻲﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻌﺭﺒ .١٣١ ﻲ ﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓ ﻲ ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓ :ﻴﺴﺭﻯ ﺍﻟﻌﺯﺏ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٧) / ﻋﺸﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨ ،ﻟﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺇﺒﺩﺍﻉ .٢٢ ﺹ ٥٨ﻤﺒﺭ ﻁ ﺩﻴﺴ . ٢٢ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ٨) ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻤﻐﻴﺙ ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻤﻨﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻼﺝ، ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﻴﻥ * . ﻓﻲ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ، ﻟﻪ ﻭﺠﺩ ﺸﺩﻴﺩ ﻭﺭﻭﺤﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ ﻲﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﺓ ﺘﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﺸﺭﻗ ) ﻡ، ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﺴـﺎﺩﺱ ٨٥٨ / ﻫـ ـ ٤٤٢ﺒﻔﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﻋﺎﻡ ﻤﺼﺭﻋﻪ ﻲ ﻟﻘ ،ﻡ٢٢٩/ﻫـ٩٠٣ﻌﺩﺓ ﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘ ﻱﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺫ ﻜﺸـﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠـﻭﺏ / ﺒﺒﻐﺩﺍﺩ، ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒـﺎﻟﺤﻼﺝ ﻴﺭﺍﺠـﻊ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٧١ﻟﻠﻬﺠﻭﻴﺭﻯ ﺹ ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻤﻨﺼﻭﺭ ، ﺴﺭﻭﺭ ﻲﻁﻪ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗ : ﻴﺭﺍﺠﻊ ﺃﻴﻀﺎ ) ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ ،ﺍﻟﺤﻼﺝ، ﺩﺍﺭ ﻨﻬﻀﺔ ﻤﺼﺭ ﻟﻠﻁﺒﻊ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ، ﺍﻟﻔﺠﺎﻟـﺔ . ٠٦١، ١٣ ﺹ ،ﻡ١٨٩١ ﻤﺴﺎﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﻓﺎﻥ : ﻭﺍﻥ، ﺩﻴ ﻱﻤﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٩) ، ﺹ ٥٨٨٩١ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺒﻜﻔـﺭ ﺍﻟﺸـﻴﺦ، ﻁ .٠٦ :٦٥ ﻜـﺭﺍﻭﺱ، ﻜﺘـﺎﺏ ﺃﺨﺒـﺎﺭ . ﻤﺎﺴﻴﻨﻭﻥ، ﻭﺏ . ل :ﺍﻨﻅﺭ( ٠١) . ٧ ﺹ ،ﻡ٦٣٩١ﺒﺎﺭﻴﺱ / ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻘﻠﻡ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸـﻕ، ،ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻭﻴﻠﻡ : ﺍﻨﻅﺭ( ١١) ﻭﻤـﺎ ٧٨، ﺹ ٧٨٩١ ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ . ﻁ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻫﻭ ﺃﺒﻭ ﺤﺎﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺃﺒﻰ ﺒﻜﺭ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ، ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺭ ﺒﻔﺭﻴﺩ )*( ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ، ﻜﺒﻴﺭ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﺭﻥ ﺍﻟﺴـﺎﺩﺱ، ﻋﺸـﺭ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ ﻋﺸـﺭ ﻲ، ﺍﻟﺜـﺎﻨ ﻱﻭﺃﻭﺍﺌل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺍﻟﻬﺠـﺭ ﻡ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻔﻀل ﻓـﻲ ٩٢٢١ -ﻫـ ٧٢٦ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻴﻴﻥ، ﺘﻭﻓﻰ ﺴﻨﺔ . ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﺒﻨﻅﺭﺍﺕ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔﺉﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩ ﻫﻼل، ﻤﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻏﻨﻴﻤ . ﻴﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺩ ) ﻫــ ٤٨٣١ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﻲﺍﻟﻔﺎﺭﺴ . ١٨٣ﻡ، ﺹ ٥٦٩١ - ، ﻱ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ ﻟﻔﺭﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴﺴـﺎﺒﻭﺭ :ﺍﻨﻅﺭ( ٢١) ، ﻁ ﻲﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ : ﺍﻟﻨﺎﺸﺭ ،ﺒﺩﻴﻊ ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻤﻌﺔ . ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧٦ ﺹ ،/٥٧٩١ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ، ﺸﻌﺭ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ ،ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ . ﺩ( ٣١) . ١٧٢ ﺹ ﻲﻓﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ، ﻲﻭﻓﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼ ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺘﺭﺍ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤١) ، ٣٨٩١ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ / ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل . ٨٠١ﺹ ﻱﻫﻭ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺒﻥ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻥ ﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﻨﻔـﺭ ( ٥١) ﻼﻡ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺍﻟﻜﺒـﺭﻯ، ، ﻭﻫﻭ ﺃﺤﺩ ﺃﻋ ﻱ ﺍﻟﺒﺼﺭ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﻜل ﺨﻁﻭﺍﺘﻪ ﻭﺘﺄﻤﻼﺘﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸـﻬﻭﺩ ﻤـﻊ ﻫـﺫﺍ ﻲﻫـ ﻴﺭﺍﺠﻊ ﻓ ـ ٤٥٣ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕ، ﺘﻭﻓﻰ ﺴﻨﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ ،ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٦١ﻡ، ﺹ ٥٨٩١ ﻤﺴـﺎﻓﺭ ﻓـﻲ :، ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ :ﺍﻨﻅﺭ( ٦١) . ٥٣: ٨٢ﺍﻟﻁﻭﻓﺎﻥ، ﺹ ﻲﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺠﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻟﻴﻭﺍﺠﻪ ﻲﺒﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺕ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻏﺎﻴﺘﻪ ﻭﻤﺼـﻴﺭﻩ، ﻭﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻨ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﻘﻭﻴﺔ - ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ -ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻋـﻥ ﺤـﺩﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻌل، ﺒﻌﻴﺩﺍ " ﻲﻭﺠﻭﺩ ﻓ ـ" ، ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺭﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺤﺎﻟـﺔ ﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺼﻔﺎﺘﻪ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺃﻨﻪ ﻤﺤﺎﻁ ﺃﻭ ﻓ ﻱﺃ ﺘﻌﻴﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻓﻠﻴﺱ ﺜﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻔﺭﺩﺓ ﻤﻌﻁﺎﺓ ﻭﺤﺩﻫﺎ، ﺒل ﻜل ﺘﺴﺎﻜﻨﻪ ﻭﺘﻭﺠﺩ ﻤﻌﻪ، ﻭﻫـﺫﺍ ﻱﺫﺍﺕ ﺘﻔﺘﺭﺽ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫ ﺒﻤﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ -ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻴﺴﺘﻭﻟﻰ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺫﻭﺏ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻲﻤﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﻭﺃﻭﻀﺎﻉ، ﺤﺘﻰ ﻴﻨﺘﻬ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻼ ﺘﻔﻜﺭ ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﻔﻜـﺭ ﺍﻟﻨـﺎﺱ، ﻭﻻ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺃﻭ ﻓ ﺘﻔﻌل ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﻔﻌﻠﻭﻥ، ﻭﻻ ﺘﺸﻌﺭ ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻌﺭﻭﻥ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﻐﻴﺭ ،(١")ﺒﺎﻟﺴﻘﻭﻁ" ﻴﺴﻤﻴﻪ ﻫﻴﺩﺠﺭ ﻴﻔﻘـﺩ ،ﺔ، ﻫﻭ ﻭﺠﻭﺩ ﺯﺍﺌـﻑ ﻭﺴـﺎﻟﺏ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴ ، ﻭﻴﺤـﺩ ﻲ ﻭﻴﻨﺄﻯ ﺒﻪ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ،ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﺇﺤﺴﺎﺱ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻴﻜﺴـﺒﻬﺎ ﻱﺒﺎﻷﻟﻡ، ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻔﺘﻘﺩ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟـﺫ ﺘﻤﻴﺯﻫﺎ ﻭﺨﺼﻭﺼﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻭ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﻜﺴﺒﻬﺎ ﺘﻤﻴﺯﻫﺎ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ ﺃﻤﺎﻡ - ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل - ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﻀﻌﻬﺎ ﻭﺨﺼﻭﺼﻴﺘﻬﺎ، ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺘﺠﺎﻩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻟﺘﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻭﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﻠﺤﺔ ﻭﻀـﺭﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﻴﺴـﻠﺒﻬﺎ ﺇﺤﺴﺎﺴـﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺊ ﻭﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﻔﺭﺩﺓ، ﺘﺠ ،ﺒﺘﻤﻴﺯﻫﺎ ﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ ﻤـﻥ ﺃﺤﻭﺍﻟﻬـﺎ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴـﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠ ﺘﻀـﻌﻬﺎ ﻭﺠﻬـﺎ ﻟﻭﺠـﻪ ﺃﻤـﺎﻡ ﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﺘ ـ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﻘﺘﺭﺏ ﻤـﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ ﺇﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ، ﺇﺫ " ﺘﺸﻌﺭ ﺒﺄﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ : ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻲﺍﻟﺤﻕ ﺘﺸﻌﺭ ﺒﻜل ﻤﻌﺎﻨ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻤﺜﻼ ﺘﺸـﻌﺭ ﻲﻓﻔ" ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻠﻌﺩﻡ ،"ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻠﻤﻭﺕ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻔﺭﺩﺓ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻴﻤـﻭﺕ : ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻲﺒﻜل ﻤﻌﺎﻨ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻋﺏﺀ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺃﻭ ﻴﺤﻤل ﻥ ﻭﺤﺩﻩ، ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃ ﺃﻥ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺩﺭﻙ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻔﺭﺩﺓ ﻭﺤﻴـﺩﺓ ﻤﻊ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ، ﻭﺘﺸـﻌﺭ ﺃﻨﻬـﺎ ﻟﻠﻔﻨـﺎﺀ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨـﺎﺀ ﻭﺒﻴﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ،(٢" )ﻴﺤﺎﺼﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺠﺎﻨﺏ ، ﻭﺒﻴﻥ ﺨﻭﻓﻬﺎ ﻤـﻥ ﻫـﺫﺍ ﻲﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺇ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ، ﺘﺘﻭﻟﺩ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻕ، ﻤﺴـﺎﺤﺔ ﺸـﻜل ﺁﻻﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ، ﻭﻀﺎﻋﻔﺕ ﻤﻥ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒـﺎﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻋـﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻤﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﺸﻜﺎل ﻭﺃﻁﺭ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤـﻥ ﻨﺸـﺎﻁﺎﺘﻪ، ﻭﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺃﻓﻲ ﺍﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤـﻊ ﺭﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺼ ﻟﻠﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻷﻗﺭﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻓﻠﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲ، ﻭﺃﻥ ﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ، ﻓﻔ ـ ﻪﻗﻠﻘ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﺘﺤﺩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔـﺔ ﻓـﻲ ﺠﺎﻭﺯ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤـﺱ ﺘﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﺩﻓﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺘ ﻲﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘ ﻭﺍﻟﻌﻘل، ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺼل ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺒﻭﺒﻬـﺎ ﺘﺩﺭﻜﻪ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺎﻟﺫﻭﻕ ﺃﻭ ﺘﺩﺭﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﺤﺎﻟـﺔ ﻱﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫ ﺊ ﺇﻥ ﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﻨﺯﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻴﺠ .(٣)ﺤﺎﺴﺔ ﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺼﻴﺏ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻤـﻥ ﻤﻅـﺎﻟﻡ ﻻ ﺘﻨﺴﺏ ﺃﻭﻻ ﻭﻗﺒـل ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺀ ﻟﻅﻠﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺘﻘﺘﺭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻲﻜل ﺸ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺘﻘﻭﻴﻬﺎ ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻤﻥ ﻜل ﺸﺎﻏل ﻱﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﷲ ﺒﺄ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ ﻓـﻲ " ﻓﺭﺩﺭﻴﻙ ﻫﻴﻠﺭ " ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﻌﺯﻭﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌـﺯﻭﻑ ﻲﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻫ ﻭﺍﻟﺨﻀﻭﻉ ﺒﻐﻴـﺭ ﺘﺤﻔـﻅ ﻴﻭﻟﺩﻩ ﺍﻟﻤﻠل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻱﺍﻟﺫ ﻴﻤﺜـل ﻗﻴﻤـﺔ ﻱﻟﻼﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻀﻭﻉ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﺫ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴـﺔ ﺃﻭ .(٤)ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ، ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ﺍﻷﻨﺎ ﺇﻟـﻰ ﻤـﺎ ﻫـﻭ ﺃﺴـﻤﻰ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫ ﻗﻁﻌﺔ ﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ، ﻭﻓـﻰ ﻫـﺫﻩ " ﻭﻟﻴﻡ ﺠﻴﻤﺱ "ﻭﻴﻌﺘﺒﺭﻫﺎ ﻀـﻰ، ﻭﺨـﻼﺹ ﻗﻠﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻷﺭ ،ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻗﻠﻕ ﻭﺨﻼﺹ ﺴﻤﻰ، ﻓﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺃﻴﺴﺘﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻁﻤﻭﺡ ﺍﻷﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻭﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﺩﻓـﻊ ،ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻴﺘﺜﺒﺕ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺃﺴﻤﻰ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﺫﻜﺎﺀ ﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ، ﻭﺒﺙ ﻟﻸﻤـل ،ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ (. ٥)ﻓﻲ ﺤﻨﺎﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﻜﺴﺒﻴل -ﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲﻭﻴﺠ ﺘﺒﻁﺎﻨﺎ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﺴ -ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺤﻼ ﻤﻨﺩﻭﺒﺎ ﻹﺸﻜﺎﻟﻴ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺤﺴـﺎﺱ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘـﻪ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺘـﻪ ﻲﺍﻟﺘ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻕ، ﺒﻌﻴـﺩﺍ ﻋـﻥ ﻭﺠـﻭﺩﻩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ . ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻁ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺠﺭﺒـﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻥ ﻤـﻨﻅﻡ ﻟﺘ ﺨﺎﺼﺔ ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺭﻭﺤﻴﺔ، ﻭﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﻠﻐﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ، ﺃﻭ ،ﻭﻤﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺯﻤﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﻴﺨﻭﺽ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻲﻓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﺼﻭﻑ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻨﺎ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻲﻋﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻥ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ،ﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺭﻭﺤﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻻ ﻴﺼـﺩﺭ ﻋـﻥ ﺠﻤـﻭﺩ ، ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﻲﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻠ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ، ﺇﻨﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﺩﺍﺌﺏ ﻭﻤﻌﺎﻨﺎﺓ، ﺒل ﺇﺫﺍ ﻨﻅﺭﻨـﺎ ﻗﻭﺍل ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺎﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ، ﻭﺍﻟﺭﺠـﺎﺀ ﺃﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺸﻭﻕ، ﻭﺍﻷﻨﺱ ﻭﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻥ، ﻭﺠﺩﻨﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺜـﻡ ﺇﻥ ، ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻬﺎﻤـﻪ ﻲﺘﻜﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺘ ﻲﺍﻟﺘﺄﻤل ﺒﺎﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼـﻭﻓ (. ٦)ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ - ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﺘﺠﺎﻭﺭﺓ –ﻭﺴﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻭﺹ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻜﺸﻑ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﻀﻌﻔﻬﺎ ﻭﻗﻭﺘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻋﻠـﻰ -ﻭﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ . ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻠﻤﺢ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﻭﺯ ﻤﻥ ﻤﻼﻤـﺢ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻓـﻲ -ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ( ٧" )ﺍﻟﺨـﺭﻭﺝ " ﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﻓﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻲ ﺍ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ - ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﻜـﺭﺓ ﺍﻟﺨـﻼﺹ –ﻟﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺘﻁﺭﺡ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﻁﺭﻭﺡ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﺘﻤﻴﺯ ﺘﺠﺎﻩ ﻫﻨﺎ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺤﻴﺭﺓ ﻲ ﻴﻌﺎﻨ ﻲ ﻴﺭﺘﺩﻯ ﻫﻨﺎ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻱﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫ ﻲﻤﺩﻤﺭﺓ ﺇﺯﺍﺀ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺘﻬﻴﺏ ﺒﻤﻭﻗﻑ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ ، ﺤﻴﺙ ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻁﺭﺤﺎ ﺃﺜﻘـﺎل ﻋﻴﺸـﻪ ﺍﻷﻟـﻴﻡ ﻱﻭﺠﻭﺩ . ﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ :ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡﻲ ﻤﻥ ﻤﻭﻁﻨ،ﻲﺃﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺘ ﺍﻷﻟﻴﻡ ﻲﻤﻁﺭﺤﺎ ﺃﺜﻘﺎل ﻋﻴﺸ ﻱ ﻭﺘﺤﺕ ﺍﻟﺜﻭﺏ ﻗﺩ ﺤﻤﻠﺕ ﺴﺭ،ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻓﻨﺘﻪ ﺒﺒﺎﺒﻬﺎ، ﺜﻡ ﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﺒﺎﻟﻨﺠﻭﻡ ﺃﻨﺴل ﺘﺤﺕ ﺒﺎﺒﻬﺎ ﺒﻠﻴل ﻻ ﺁﻤﻥ ﺍﻟﺩﻟﻴل، ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﺘﺸﺎﺒﻬﺕ ﻋﻠﻰ ﻁﻠﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﻅﻬﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﻭﻡ ﺃﺨﺭﺝ ﻜﺎﻟﻴﺘﻴﻡ ................... ﺤﺒﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﻓﺎﻟﺨﺭﻭﺝ ﻫﻨﺎ ﻤﺭﺍﺩﻑ ﻟﻼﻨﺴﻼﺥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺇ ﺭﺅﻴﺘﻬﺎ ﺒﺤﺜﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻨﺸﺩﺍﻨﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻭﻀﻴﻕ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺫﻟﻙ ﻴﺨﺭﺝ ﻤﺘﺠﺭﺩﺍ ﻤﻥ ﻜل ﻋﺎﻟﻘﺔ ﺍﺭﺒﻁﻪ ﺒﻤﺎﻀـﻴﻪ ﻗﺎﻁﻌـﺎ ﺭﺤﻠـﺔ " ﺩﻓﻨﺘﻪ ﺒﺒﺎﺒﻬﺎ، ﺜﻡ ﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﺒﺎﻟﻨﺠﻭﻡ .. ."ﺍﻟﺜﻘﻴل ﻓﺎﻟﻠﻴل ﻭﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻭﺤﺸـﻴﺔ، :ﻲﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﻴﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺘﻘﻑ ﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﻟﻐ .. ."ﻻ ﺁﻤﻥ ﺍﻟﺩﻟﻴل " ﻭﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻱ ﻟﻁﺭﻴﻕ، ﻭﺘﻨﺫﺭ ﺒﺘﻌﺒﻴـﺭ ﺸـﻌﺭ ﻤﻜﺎﺒﺩﺍﺕ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺕ : ﻴﻭﺤﻰ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﻭﺍﻟﺘﺭﻗﺏ ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻟﻡ ﺃﺘﺨﻴﺭ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻲ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﻓﻜل ﻤﺎ ﺃﺭﻴﺩ ﻗﺘل ﻨﻔﺴﻲ ﻴﻔﺩﻴﻨﻲﻟﻜ ﻴﻀﻠل ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻲﻭﻟﻡ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﺼﺎﺤﺒ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺴﻭﻯ ﺃﻨﺎﻲﻓﻠﻴﺱ ﻤﻥ ﻴﻁﻠﺒﻨ ........................ ﻲ ﻫﻨﺎ ﻋـﻥ ﺃﺼـل ﻋﺭﻓـﺎﻨ ﻱﻴﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻭﺘﺤﺭﻴﺽ ﻜل ﻗﻭﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻲﺼﻭﻓ ﻭﻗﺘـل ". ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻲﻓﻜل ﻤﺎ ﺃﺭﻴﺩ ﻗﺘل ﻨﻔﺴ " ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻤﺭﺍﺩﻑ ﻟﺨﻼﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻴﺸ ـ ﻤﺭﺁﺘﻬﺎ، ﻭﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺘﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻱﺘﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺃﺼل ﺠﻭﻫﺭ ﻭ ﻴﺘﻤﺜل ﻋﻠﻰ ﺤـﺩ ﻗـﻭل ﻤﺸـﺎﻴﺦ ﻱﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺫﻟﻙ ﺍﻷﺼل ﺍﻟﺫ ﻭﻗـﻭل (. ٨" )ﺫﺒﺢ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺴﻴﻭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ " ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻴﺤـﺩﺩ ﻫﻭﻴـﺔ " ﺴﻭﻯ ﺃﻨﺎ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻲﻓﻠﻴﺱ ﻤﻥ ﻴﻁﻠﺒﻨ " :ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺩ ﻜﺫﻟﻙ ﻫﻭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ، ﻭﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ، ﻭﻴﺤﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻨﻔﺴﻪ، ﻓﻠﻴﺱ ﻤـﻥ ﻲﺍﻟﺨﺼﻤﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺘﻤﺜﻼﻥ ﻫﻨﺎ ﻓ ﻴﻁﻠﺒﻪ ﺴﻭﺍﻩ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻜﺸﻑ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﺤﺎﺩﺜﺔ ﻫﺠـﺭﺓ ﻟـﻡ " ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺘﺠﺭﺒﺘـﻪ ﻲﺍﻟﻨﺒ ﻭﻟﻡ ﺃﻏـﺎﺩﺭ ... ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻲ ﻴﻔﺩﻴﻨ ﻲﺃﺘﺨﻴﺭ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﻟﻜ ﻠﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﻭﻨﻔﻴﻪ ﻟ " ﻴﻀﻠل ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﺼﺎﺤﺒ ﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ .. " .ﻟﻡ ﺃﻏﺎﺩﺭ .. .ﺒﻡ ﺃﺘﺨﻴﺭ " ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻭﺤﺎﺩﺜﺔ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻭﺨﺼﻭﺼـﻴﺔ ،ﺘﺯﻜﻴﺔ ﺇﺤﺴﺎﺴﻨﺎ ﺒﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ :ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﻜﻭﻥ ﻟﻭ ﻨﻅﺭﺕ ﻟﻠﻭﺭﺍﺀ ﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﺼﺒﺢ ﺃﻭ ﺭﺠﻭﻡ ﺇﺫﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻤل ﺴﻴﻘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻲﺴﻭﺨ ﻨﺸﺩﺘﻙ ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ،ﻱ ﻨﺤﻭ ﻤﻬﺠﺭﻲﻻ ﺘﺘﺒﻌﻴﻨ ﻤﺼﺎﺒﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻲﻭﺍﻨﻁﻔﺌ ﻻ ﺘﺭﻯ ﺴﻭﺍﻨﺢ ﺍﻷﻟﻡ ﻲﻜ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﻲﺜﻴﺎﺒ ﺇﻥ ﺨﺭﻭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻫﺠﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﻁـﺭﺡ ﺃﺜﻘـﺎل ﻻﺴـﺘﻜﻤﺎل ﻤﺎﻀﻴﻪ، ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﻜﺸﻑ ﻋﻨﺕ ﻋﺯﻡ ﺃﻜﻴـﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺭﻏﻡ ﻤﺸﻘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﺁﻻﻤﻪ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻤـﻥ ﺒـﺩﻭﺭﻩ ﻲ ﻴﻔﻀ ﻱ ﺍﻟﺫ ، ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻡ ﻲﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﻭﻤﻜﺎﺒﺩﺍﺕ ﺘﻔﻀ ﻭﻟـﻭ – ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓـﻼ ﻤﺠـﺎل ﻟﻠﺘﻔﻜﻴـﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﻜﻭﻥ ﻟﻭ ﻨﻅﺭﺕ " ﺍﻟﺘﺭﺩﺩ، ﻭﻻ ﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﻨﺩﻡ ﻲ ﻓ -ﻟﻠﺤﻅﺔ " ﺇﺫﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻤل ﺴﻴﻘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻲﺴﻭﺨ" ﻭﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ .... " .ﻟﻠﻭﺭﺍﺀ ﺘﺴﻬﻡ ﻓـﻲ – ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ -ﻨﺸﻬﺩ ﻅﻼل ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴﺔ ﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺴـﻴﻘﺎﻥ ﺤﺼـﺎﻥ ﻱﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻀﻭ ﻲ ﻫ –ﻓﻲ ﺤﺎﺩﺜﺔ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ -ﺴﺭﺍﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻵﺨﺭ ﺴﻴﻘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻲ ﺘﺄﺘ ، ﺴﺎﺨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻤﺎل؟ ﻲﺍﻟﺘ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺴﺭﺍﻗﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ،ﻟﺘﺴﻭﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﻥ ﻴﺠﺩ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﺼـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺴـﻠﻡ ﺒﻐﻴـﺔ ﻴﺠـﺩ ﻓـﻲ ﻁﻠـﺏ ﻱﻓﺈﻥ ﺍﻟﺫ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺍﻟﻅﻔﺭ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴـﺭ ﻲ ﻴﻔﻀ ﻱﺇﻥ ﺍﻷﻟﻡ ﺍﻟﺫ . ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫ -ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻟﻴﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﻭﺠﻬﻪ ﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺴـﺤﺎﺏ ﻤـﻥ –ﻜﻤﺎ ﺴﻠﻑ ﻭﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺒﻜل ﺇﺤﺒﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﻭﻗﺴﻭﺘﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ، ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸـﻌﺭﻨﺎ ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘل ﺒﺼﻭﺭﺓ . ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻲﻟﻌﺭﺒﺍ ، ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺘﺠﺎﻭﺯ ﺤﻘﺎﺌﻘﻬﺎ ﺍﻟﻅـﺎﻫﺭﺓ ﻲﻤﺘﻌﻤﺩﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘ ﺘﺸﻌﺭ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻲﻭﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﺒﺎﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﺘ (. ٩)ﺒﻌﺒﻭﺩﻴﺘﻪ ﻤﻊ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻟﻌﺒـﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ ﻲﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﻨﻤﻀ ﺸـﻑ ﻋـﻥ ﺇﺤﺴـﺎﺱ ﻴ ﻱﻴﺯﺩﺍﺩ ﺇﺤﺴﺎﺴﻨﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻷﻟﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴل ﺍﻟﺫ ﻤﺩﻤﺭ ﺒﻘﺴﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻀﻴﻕ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻭﺤﺎﺠـﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺇﻟـﻰ :ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﺀ ﻴﺎ ﺼﺤﺭﺍﺀﻲ ﻜﻘﻠﺒﻙ ﺍﻟﺨﺒﻱﺘﺤﺠﺭ ﺁﻻﻡ ﺭﺤﻠﺘﻙ ﻲﻭﻟﺘﻨﺴﻨ ﺘﺫﻜﺎﺭ ﻤﺎ ﺃﻁﺭﺤﺕ ﻤﻥ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻡ ﻲﺤﺘﻰ ﻴﺸﻑ ﺠﺴﻤ ﻲ ﻁﻬﺎﺭﺘﻲﺇﻥ ﻋﺫﺍﺏ ﺭﺤﻠﺘ ﺍﻟﻤﻘﻴﻡ ﻲﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒﻌﺜ ﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺭﺓ ﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺃﻟﻭ ﻤﺕ ﻋﺸﺕ ﻤﺎ ﻴﺯﺨﺭ ﺒﺎﻷﻀﻭﺍﺀ ﻱﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﻭ ﺍﻟﺫ ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ ﻻ ﺘﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭﺓ ﻫﻨـﺎ ﺇﻟـﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻷﻟـﻡ ﻱﻭﻨﺼل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲ ﻁﻬﺎﺭﺘ ﻲ ﺇﻥ ﻋﺫﺍﺏ ﺭﺤﻠﺘ : ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻲﺍﻟﻤﻔﻀ ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻌـﺙ ﻫﺎﺠﺴـﺎ ،ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻫﻨﺎ ﻤﻌﺎﺩﻻ ﻟﻠﺒﻌﺙ " ﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻲﻟﺘ ﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍ ﻲﻭﺤﻠﻤﺎ ﺒﺎﻟﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻴﺴـﻌﻰ ﻲﺍﻟﺘ" ﺍﻟﻴﻭﺘﻴﺒﻴﺎ " ﻟﻪ ﻓﺭﺩﻭﺴﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩ ﺃﻭ . ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤـﻭﺕ ﺒﻤﻌﻨـﻰ :ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻫﻨﺎ ﺫﺍ ﻤـﺩﻟﻭﻟﻴﻥ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﺒﻤﻌﻨـﻰ ﺍﻟﺒﻌـﺙ ﺃﻭ ﺍﻟـﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﺒﻬﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻟﻭﻟﻴﻥ ﻴﻤﺜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻬﻤـﺔ ﺘﻤﻴـﺯ ﺍﻟﻤـﻭﺕ ﺒﻤﻔﻬﻭﻤـﻪ ﻲﻔﻀﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﺤﻴﺙ ﻴ ﻲﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﺒﻤﻔﻬﻭﻤﻪ ﺍﻟﺜﺎﻨ " ﺍﻟﺨﻼﺹ " ﺍﻷﻭل ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺭﺓ ( ٠١)ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ " ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ " ﻤﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻴﺭﺓ ﻲ ﺃﻭﺍﻩ، ﻴﺎ ﻤﺩﻴﻨﺘ ﺘﺸﺭﺏ ﻀﻭﺀﺍ ﻲﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﺍﻟﺘ ﺘﻤﺞ ﻀﻭﺀﺍ ﻲﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﺍﻟﺘ ﻫﻡ ﺘﻘﻁﻌﺕ ﺒﻪ ﺍﻟﺴﺒل؟ ﺍﻫل ﺃﻨﺕ ﻭﻫﻡ ﻭ ﺃﻡ ﺃﻨﺕ ﺤﻕ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﺕ ﺤﻕ؟ ﺃﻥ ﻤﻌﺎﻨـﺎﺓ - ﻫﻨﺎ ﻱ ﻤﻤﺎ ﻴﻜﺸﻔﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ -ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺁﻻﻤﻪ ﻟﻡ ﺘﺼل ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺨﻼﺼﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ، ﻭﺃﻥ ﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺒـل ﺇﻥ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﻤﻥ ﺘﻁﻬﻴـﺭ ﻲﺘﻨﺘﻬ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺘﻘﺫﻑ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠـﻕ ﻭﺍﻟﺤﻴـﺭﺓ ﻭﻋـﺭﺍﻙ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﻘﻑ ﻤـﻊ " ﺃﻡ ﺃﻨﺕ ﺤﻕ . .ﻫل ﺃﻨﺕ ﻭﻫﻡ " ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﻭﺍﺸـﺘﺒﺎﻜﻪ ،ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﻔﺎ ﺤﻔﺭﺓ ﻤﺄﺴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ . ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺨﻼﺼﻪ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻤﻊ ﻲﺎﻓﻴﺯﻴﻘﺘﺍﻟﻤﻴ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﻤـﻥ " ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ " ﻭﺴﻨﺘﻭﻗﻑ ﻤﻊ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺭﺤﻠﺔ ﻤـﻥ ،ﻨﻭﻉ ﺁﺨﺭ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﻌـﺩ ﻨﻔﺴـﻪ ﻲﺍﻟﻤﻜﺎﺒﺩﺍﺕ، ﻭﻀﺭﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻴﻨﺒﻐ ﺤﻠﻬﺎ، ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻜﺤﺎل ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﺍﻟﺴﺎﻟﻙ ﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﺨﻭﺽ ﻤﺭﺍ ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻤﺤﻨﺔ ﻭﺭﺤﻠـﺔ ﻤﻜﺎﺒـﺩﺓ . ﺍﻟﻤﺤﻔﻭﻑ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻕ ﻭﺍﻵﻻﻡ ( ١١" )ﻤﺤﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ " ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ : ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻬﻴﺅ ﺨﺎﺹ ، ﺸﺎﻫﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴـﺘﻠﻬﺎﻡ – ﻤﻌﻨﺎ –ﺘﻘﻑ " ﻤﻁﺭ ﻲﻟﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ﻭﻫﻭ ﺒـﺈﺯﺍﺀ – ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ – ﻟﻠﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ – ﻲﻓﻌﻨﻭﺍﻨﻬﺎ ﻴﺸ ﻭﺍﺴﺘﻌﺎﺭﺓ . ﻤﻘﺒل ﻋﻠﻰ ﺍﺸﺘﺒﺎﻙ ﻤﺒﺘﻠﻰ ﺒﻪ ﻭﺭﺍﻏﺏ ﻓﻴﻪ –ﺼﻴﺩﺘﻪ ﻗ ﻭﻟﻘﺩ " ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﻕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨ ﻱﺤﻴﺙ ﻴﺘﺩﺍﺨل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸـﻌﺭ " ﻨﺭﻯ ﺘﻘﻠﺏ ﻭﺠﻬﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺩ ﻨﺭﻯ ﺘﻘﻠﺏ ﻭﺠﻬﻙ ﻓـﻲ ) :ﻤﻊ ﻗﻭﻟﻪ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻓﻲ ﺼـﺩﺭ " ﺍﻟﻼﻡ"ﺁﻤﻭﻥ " ﺍﻟﻭﺍﻭ " ﻤﻊ ﺇﻀﺎﻓﺔ ( ٢١( )ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﺨﺭﺠﺘﻬـﺎ ﻤـﻥ ﺇﻁـﺎﺭ ﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘ ـ،ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﻴﺒـﺩﻭ . ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺩ ﻨﺼﺹ ﺠﻤﻠﺘﻪ ،ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺹ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺠﺎﺀ ، ﻤﻁﺭ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻰ ﺒﻜل ﺫﻟﻙ ﻲﺃﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ﺍﻗﺘﺒﺎﺴﻪ ﻟﻠﻨﺹ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻤﺤﺎﻁﺎ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻹﻀﺎﻓﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺎﻟﺤﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﺼﺒﺢ ﺼ ،ﻲﻟﻘﺭﺁﻨﺍ ﺘﺨﺭﺝ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻥ ﺇﻁﺎﺭﻩ ﻲﺍﻟﺘ ﺭﻴﻘـﺔ ﻏﻴـﺭ ﺼـﻲ ﺒﻁ ﻟﺯﺭﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﻴﻌﻤل ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺘﻨﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ " ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ، ﻭﻫﺫﻩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻷﻨﻬـﺎ ،ﺘﻜﺎﺩ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺹ " ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺸـﻜل ،ﻲﻓﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨ ﻘـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻨﻁ –ﺼﻼ ﺃ - ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﺤﺭﻙ ،ﻱﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻓﺈﻥ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﻨﻭﻋﺎ ﻤـﻥ ،ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻷﻥ ﺸﺭﻁﻪ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﺩ ﺒﻪ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﺒل ﻴﻜﻭﻥ ﺩﺍﺨـﻼ ،ﺍﻟﺤﺫﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻜل ﻓﺈﻥ ﺍﺴﺘﻴﺤﺎﺀ .(٣١)ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺱ ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻤﻨﻪ ﻗﺩ ﻨﺭﻯ ﺘﻘﻠﺏ ﻭﺠﻬﻙ " ﻟﻶﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﺸﻜل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺤﺎﻟـﺔ ﻟﺸﺎﺍﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻴﻭﺤﻰ ﺒﺄﻥ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻴﺨﻠﻕ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺘﻤﺎﺜل ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﺭﺠﺎﺀﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺭﻗﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻌﻨﺩ ﻫﺅﻻﺀ ﺘﻤﺎﺜل ﻓـﻲ ﻲ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﻟﺩﻯ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺒﻠﺔ .ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﺒل ﻭﺍﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺩ ﺘﻜـﻭﻥ ﻗﺒﻠـﺔ ، ﻫﻲ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻨـﺯﻻﺕ ﺍﷲ ﻲ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺍﻟﻨﺒ : ﺎﺒﺘﻬﺎﻜﺘ/ ﺍﻟﻅﻔﺭ ﺒﺎﻟﻘﺼﻴﺩﺓﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫ " ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺭﻯ ﺘﻘﻠﺏ ﻭﺠﻬﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ" ﻏﻴﻤﺔ ﻤﻥ ﺭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺩﺨﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺍﻟﺘﻔﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻐﺯل ﺸﻤﺱ ﻭﺭﻴﺎﺡ ﻨﺴﻴﺞ ﻓﻜﻜﺕ ﻋﺭﻭﺘﻪ ﺤﺩﻭﺓ ﻁﻴﺭ ﻟﻴﺱ ﻱﻭﺭﻤﺎﺩ ،ﻴﻨﻘﺽ ﻭﻻ ﻴﻌﻠﻭ ﺍﻫﺘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺭﻗﻴﻘﺎﺕ ﺘﺒﻌﺜﺭﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺩﺍﺒﻬﻥ ﺀ ﺍﻟﻘﻨﻔﺫ ﺍﻟﺴﺎﻁﻊ ﻴﺭﻋﻰ، ﻲ ﺍﻟﻤﻀﻙﺍﺸﺘﺒﻙ ﺍﻟﺸﻭ ﻁﺭ ﻤﻨﻪ ﻋﻨﻜﺒﻭﺕ ﺫﻫﺏ ﻴﻘ ﺍﻷﺭﺠﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﺁﺨﺭﺓ ﺍﻟﺴﻬل ﻋﺼﺎﻓﻴﺭ ﻴﻨﻔﻀﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻴﺵ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﺃﻀﻐﺎﺙ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻫﺒﺎﺀ ﺍﻟﺫﺭ ﻭﺍﻟﻐﺒﺸﺔ، ﻴﺴﻠﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﺠﻨﺎﺤﻴﻥ ﺎﻋﺩﺕ ﺸﻴﺒﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﺘﻡ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻭﺍﺼ ﺘﺤﺕ ﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺫﺭﻯ، ﺎﺀﺏ ﻟﻠﻨﻌﺎﺱ ﺍﻟﺭﻁﺏ ﻭﺍﻟﻬﻭﺓ ﺘﺜﹼﻱﺍﻟﺼﺨﺭﺓ ﺘﺄﻭ ﺭﻭ ﻤﺭﺡ ﻻﺫﺒﻪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﻭﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﺠ ﻴﺤﺜﻨﺎ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ - ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ–ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺁﺜـﺭ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻱ ﻟﻶﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟـﺫ ﻱﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ، ﻲﻴﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠ ﻟﻶﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻴﻤﺜل ﻱﻭﻟﻠﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻨﻠﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟ ﻱﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠ ﻤﻔﺭﺩﺍﺘﻬﺎ، ﻭﻨﻠﺤـﻅ ﺃﻥ / ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻲ ﺘﺴﺘﻘ ﻱﺍﻟﺫ ﻴﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻨﺒﻊ ﻭﺭﻭﺩ ﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟ ﺨﻭﺍﻁﺭﻩ ﻭﻤﺼﺩﺭ ﺇﻟﻬﺎﻤﺎﺘﻪ ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻨﺠﺫﺒﺎﻥ ﺇﻟـﻰ ﻜل ﺤﺴﺏ ﺤﺎﺠﺘﻪ، ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ ﻟـﻭ ﻱﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ،"ﺍﻟﻐﻴﻤـﺔ " ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻲﻤﻔﺭﺩﺍﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘ / ﻨﺎﺕ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻤﻜﻭ ﻟﻭﺠـﺩﻨﺎ " ﺍﻟﺦ . .ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﺍﻟﺩﺨﻨﺔ، ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ، ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻟﻘﻁﺭ " ﺍﻟﺴـﻤﺎﺀ " ﻱﺃﻨﻬﺎ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺼﻠﺔ ﻭﻁﻴﺩﺓ ﺒﺎﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﻴﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻗﺏ ﻟﻤﺎ ﻱﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺫ ﺇﺒﺎﻥ ﻲﺴﻴﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻓﺘﻭﺤﺎﺕ ﻭﻓﻴﻭﻀﺎﺕ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻜﺤﺎل ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻜﻭﺍﺭﺩ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﻴﻥ ﻴﺭﺩ ﺇﻟـﻰ . ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺃﻭ ﻤﻘﻁﻊ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﻁﻌﻬﺎ ﺒﻐﻴﺭ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻓـﻲ ( ٤١)ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻤﻤﻭﺴﻘﺔ ﻻ ﻴﻜﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻨﻔﺴـﻪ ﻴﺴـﺒﻴﻥ ﻤﻌﻨـﺎﻩ " :ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺃﻥ ﻨﺩﺭﻙ ﺩﻻﻻﺕ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ،ﻘـﺎﺕ، ﺍﻟﻠﻴـل ﺍﻻﻫﺘـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺭﻗﻴ ،ﻱ ﺍﻟﺭﻤـﺎﺩ ،ﺍﻟﺩﺨﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻔـﺭﺩﺍﺕ " ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ، ﺍﻟﻐﺒﺸﺔ ،ﺃﻀﻐﺎﺙ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻗﻭل ﺃ" ﻤﺤﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ " ﺸﻜﻠﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻲﺍﻟﺘ ﺒﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﻀﺒﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻲﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺩﺭﻙ ﻤﺎ ﺘﻭﺤ ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻨـﺭﻯ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻓـﻲ ،ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﻟﻡ ﻴﻤﺴﻙ ﻟﻡ ﺘﺘﻀﺢ ﺃﻤﺎﻤﻪ ﻤﻌ ﻱﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺌﺭ ﺍﻟﺫ ﻲ ﺒﺨﻴﻭﻁ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻜﺤﺎﻟﺔ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼـﻭﻓ – ﺒﻌﺩ – : ﻭﻻ ﺘﺒﻭﺡﻲ ﺘﺴﺘﺒﻴﻥ ﻭﻻ ﺘﺒﻴﻥ، ﺘﺸﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘ ﻭﺍﻤﺭﺃﺓ ﺘﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﻋﺭﻭﺓ ﺜﻭﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﻴﻔﻴﻥ ،ﺭﺠل ﺒﺨﻭﺭﺍ ﻭﻟﺒﺎﻨﺎ ﺫﺍﻜﻴﺎ، ﺘﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﻕ ﻫﻼﻻ ﺨﻔﻕ ﻨﻬﺩﻴﻥ، ﺤﻔﻴﻑ ﺍﻟﻤﺨﻤل ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ ﺒﺎﻟﺤﻠﻤﺔ، ﺨﻀﺭﺓ ﻤﻌﺘﻤﺔ ﻓﻲ ﻲﺸﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﻤ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻨﺎﺌﻡ ﻴﻘﻅﺎﻥ، ﻲﻫﻭﺩﺝ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﻴﻤﺸ . " .ﺭﺠـل ﻭﺍﻤـﺭﺃﺓ " ﺘﺒﺩﺃ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﺘﺘﺤﺩﺩ ،ﺍﻟﺒﺨـﻭﺭ ﻭﺍﻟﻠﺒـﺎﻥ ﺸﻡ ﺭﻭﺍﺌـﺢ ﻭﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺘﺒﻭﺡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻓﻨ ﻭﻨﺤﺱ ﺒﺤﺭﻜﺔ ﺨﻔﻕ ﺍﻟﻨﻬﺩﻴﻥ، ﻭﺤﻔﻴﻑ ﺍﻟﻤﺨﻤل ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ، ﻭﻨﺸﻬﺩ ﻭﻤﺎ ﺯﺍل ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻀﺭﺓ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﻤﻌﺘﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﻕ ﻫﻼﻻ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼـﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﺠـل ، ﻨﺎﺌﻤﺎ ﻴﻘﻅﺎﻥ ﻲﻟﺭﺠل ﻴﻤﺸ ﺍ ﻟـﺩﻯ " ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ " ﻭﺍﻟﺒﻭﺡ ﺍﻟﺨﺠل، ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﺤﺎﻟﺔ ، ﻤﻥ ﺤﺎل ﺇﻟـﻰ ﺤـﺎل ﻲ ﺍﻟﺘﺭﻗ ﻲ ﺘﻌﻨ ﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘل ﻤﻥ ﻭﺼﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺼﻑ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺼـﻴﺩﺓ " ﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍ" ﻗﺒﻴل ﺤﺎﻟﺔ ﻲ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻭﺘﻨﺒﻊ ﻤﻨﻪ، ﻭﺘﺄﺘ ﻲﺤﺎﻟﺔ ﻓﻌل ﺘﻠ (. ٥١) ﻴﺩﺍﻥ ﺍﻨﻔﺘﺤﺕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﺸﺭ ﻋﻴﻭﻥ ﻴﺘﻭﺍﺸﺠﻥ ﻤﻴﺎﻫﺎ ﻭﺍﺭﺘﻌﺎﺸﺎ ﻭﺩﻤﺎ ﺘﺼﻬل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻀﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﻓﺌﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺭﺒﺎ ﻟﻠﺭﻜﺒﺘﻴﻥ، ﺍﺨﻀﺭﺕ ﺍﻟﻁﻴﻨﺔ، ﻋﻁﺸﻰ، ﺎﻋﺩﺕ ﻋﻠﻴﻘﺔ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﺼ ... ﻗﺒﻠﺔ ﺘﻭﺸﻙ،ﺍﻗﺘﺭﺍﺏ ﺎﻗﻁﺕ ﺤﺒﺎﺘﻪ ﻭﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻜﻬﺭﻤﺎﻥ ﺍﺴ ﻅﻠﻤﺔ ﻻﻤﻌﺔ ﻱﺘﻬﻭﺘﻭﻤﺽ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺠﻴل ﺍﻟﻐﺽ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻘﻭﻕ ﻱ ﻭﻋﺩﻡ ﻭﻀـﻭﺡ ﺍﻟﺭﺅﻴـﺔ ﺍﻟـﺫ ،ﺇﻥ ﻀﺒﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ : " ﺃﻭﺤﺕ ﺒـﻪ ﻤﻔـﺭﺩﺍﺕ ﻱﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺫ ﺒﺸﻌﺭﻨﺎ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻜـﺎﻥ ﻴﺤـﻭل ﺩﻭﻥ ﺒـﻭﺡ ﻱﺍﻟﺫ " ﻱﻜﺎﻟﺩﺨﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﻭﺍﻟﺭﻤﺎﺩ ﻓﻨﺸـﻬﺩ ﺍﻟﻴـﺩﻴﻥ ،ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻟﻴﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﻭﺠﻬﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻴﺤﺩﺩ ﻫﻭﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﻁﻴﻨﺔ ، ﺭﺒﺎ ﻱﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺫ ﻭ ،ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺍﻨﻔﺘﺤﺕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﺸﺭ ﻋﻴﻭﻥ ﻫﻜﺫﺍ – ﻭﻨﺤﺱ ﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻨﺭﻯ ﺍﻟﻅﻠﻤﺔ ، ﺍﺨﻀﺭﺕ ﻲﺍﻟﺘ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻴﺒﺸﺭ ﺒﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻱ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﺍﻟﺫ ، ﻻﻤﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻘﻭﻕ – ﻲ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻭﻓﻙ ﻁﻠﺴﻤﻬﺎ، ﻭﻴـﻭﺤ /ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ / ﻟﻬـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨـﺔ ﻱﺒﺄﻨﻪ ﻗﻁﻊ ﺸﻭﻁﺎ ﻻ ﺒﺄﺱ ﺒﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺼـﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟـﺔ ﻤـﻥ ﺒﻭﺼﻭل – ﻜﺫﻟﻙ – ﻲﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﻴﺸ : ﺍﻟﺘﻨﻭﻴﺭ ﻴﻨﺒﺕ ﻤﺎ ﺊﺍﻨﻔﺘﺤﺕ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻁﻴﺭ، ﺠﻨﺎﺡ ﺩﺍﻓ ﻋﺵ ﻟﺠﺜﻭﻡ ﺍﻟﻬﺩﺃﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﺔ ،ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻏﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻘﻭﻕ، ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻨﺼﺒﺕ ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻤل ﻤﻥ ﺇﺭﺙ ﻭﻟﻴل ،ﺍﻟﺴﻨﺒل ﻀﺎﺌﻪ ﺃﻋﺫﻭﺒﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﺍﻨﺸﻁﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﻗﻌﻰ ﺃﺃﻗﻌﺕ ﻭ ﺍﻟﻜﻬﺭﻤﺎﻥ ﺜﺎ ﻴﻠﺘﻘﻁﺎﻥﻋﻴ ﺍﺸﺘﺒﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺒﻠﺤﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻋﺸﺭ ﻟﻐﺎﺕ ﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺏ ................... ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟـﺫﺍﻜﺭﺓ ﻟﺘﺼـﺏ ﻤـﺎ ﻲﺍﻟﻬﺩﺃﺓ ﺍﻟﺘ ﺇﻨﻬﺎ ﻟﻨﺸﻬﺩ ﻤﺯﻴﺠﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﻭﺤﺩﺓ ﻴﺸـﺘﺒﻙ ،ﺤﻤﻠﺕ ﻭﺘﻨﺸﻁﺭ ﺍﻷﺸـﻴﺎﺀ ﻓـﻲ ﺃﻋﻀـﺎﺌﻬﺎ ،ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺒﻠﺤﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴـﺔ -ﺃﻤﺎﻤﻨﺎ ﻓﺘﻤﺜل ،ﻟﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﻜﻼ ﻭﺍﺤﺩﺍ ، ﻲ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺸـﻬﻴﺭﺓ ﻻﺒـﻥ ﻋﺭﺒ ـ -ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ :ﻭﻴﺤﺩﺙ ﺃﻥ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﺘﺴﻌﺕ ﻭﺍﻷﻨﺠﻡ ﺍﺯﺩﺍﻨﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﺭﺴﻤﻪ ﺍﻟﻜﺤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺯﺩﻫﺭﺕ ﻋﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﺭﺘﻭﻯ – ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺩ –ﺼﻠﺼﺎل ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﺤﺘﺸﺩ ﺍﻟﻁﻴﺭ ................... ﻴﻔﺘﺢ ﺠﺒﺭﻭﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭ ﻤﺴﺎﻟﻜﻪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺘﺨﺭ ﺼﻌﻘﺔ ﻓﻬل ﻻﻤﺴﺘﻬﺎ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻜﺘﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﺒﺎﻟﻠﺤﻡ ﺃﻡ ﺘﺘﻨﺯل ﺍﻟﺩﻫﺸﺔ ﻤﻥ ﺴﻤﻭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻓﻲ !! ﺼﻴﺤﺔ ﻜﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻤﺭﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺴﺩﺍﻥ ﻴﻨﺒﻌﺎﻥ ﻭﺘﺘﺴﻊ ﺒﻬﻤﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻴﺯﺤﺯﺡ ﺍﻷﻓﻕ ﻫﻨﺎ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻱﻴﻨﺫﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﻨﺠـﻭﻡ ، ﻓﺎﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺴـﻤﺎﺀ ،ﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺭﻴﺎﺕ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻭﺴﻴﻁ ﻤﺎ ﻴـﻭﺤﻰ - ﺍﺤﺘﺸﺩ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻱ ﺍﺯﺩﺍﻨﺕ، ﻭﺍﻟﻁﻴﺭ ﺍﻟﺫ ﻲﺍﻟﺘ ﺩﻻﺌل ﻨﺸﻌﺭ ﻤﻌﻬﺎ ﺒﻘﻭﺍﻤﻪ -ﺒﺎﻜﺘﻤﺎل ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻭﺡ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ -ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﺍﻨﺼﻴﺎﻋﻬﺎ ﻟﻪ، ﻭﻨﺸﻌﺭ ﻜـﺫﻟﻙ ، ﺒﻠﺤﻅﺔ ﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ –ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﺠﺒﺭﻭﺕ ﺍﻟﺼـﺨﺭ : ﻨﻔﺘﺎﺡ ﻤﻐﺎﻟﻴﻘﻬﺎ، ﻭﺍﺤﺘﺩﺍﻡ ﺘﻨﺯﻻﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﻟﺤﻤـﺎ، ﻲ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺘﺨﺭ ﺼﻌﻘﺔ، ﻭﺘﻜﺘﺴ ،ﻴﻔﺘﺢ ﻤﺴﺎﻟﻜﻪ ﻟﻨﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺴـﻴﺩﺍ ،ﻭﻴﺯﺤﺯﺡ ﺍﻷﻓﻕ ﻓﻲ ﺼﻴﺤﺔ ﻜﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ " ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ " ﻤﺤﻜﻤﺎ ﻭﻤﻁﺎﻋﺎ، ﻭﺘﻠﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﻠـﺹ ﺒﻌـﺩﻫﺎ ﺇﻟـﻰ ﻲﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻭﻓ ( ٦١) ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻤـﻊ ﺠـﻼل ، ﻭﻴﺨﻠﺩ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﺼﻠﻴﻥ ،ﻤﻘﺼﺩﻩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺘﻌﺩ ﺍﻟﺨﺎﺌﻑ ﻤﻨﻪ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﻁﻤـﺌﻥ :ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺴﻙ ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻬﻭ ﺤﻨﺎﻥ ﻜﺄﻨﻪ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻭﺭﺤﻤﺔ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﺠﻴﻭﺵ ﺍﻟﺸﺠﺭ ﻭﺨﻴﻭل ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺭ ﺠﺴﺩﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺒﻤﺎ ﺭﺤﺒﺕ ﺒﻴﻥ ﻭﺃﺭﺽ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﻭﺍﻑ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺒﺠﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﻨﺩﻓﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﺠﺫﺭ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻓـﻰ ﺍﻻﻤـﺘﻼﺀ ﺒـﺎﻟﺠﺭﺃﺓ ،ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸـﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﻫﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻭل ﻤﺎ ﻗﻴل ﻤﺠﺩﺩﺍ ﻭﻀﺭﺏ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺘﺭﺩﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ . .ﻟﺤﺎﺀﻭﺒﺎﺩﻴﺔ ﺍ ﻭﺇﺫﺍ ،ﺇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸـﻑ ﻗﺒل، ﻓﻼﺒـﺩ ﻱ ﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻔﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻜﺘﺸﻔﺎ ﻤﻥ ﺫ ﻱﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫ ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺤﺘـﺎﺝ ، ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﻤﻌﻪ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺁﺨﺭ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﺊﺃﻥ ﻨﻬﻴ ﻭﻴﺤﺘـﺎﺝ ﺃﻥ ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺭ ﺍﻟﻤﻘﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭل ،ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻤﺘﻼﺀ ﺒﺎﻟﺠﺭﺃﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺓ، ﻭﻗﺘﺌـﺫ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ ﺃﺭﻀﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺎﺏ ﻗﻭﺴﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﻀﺭﺏ ﺨﻴﻤﺘـﻪ ﻓـﻲ . ﻤﺘﺭﺩﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﺨﺫ ﻤـﻥ ﺍﻗﺩ " ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ " ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﻭﻤﻥ ﻜﺎﺌﻨﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻫﺸـﺔ ،ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺯﺓ ﺍﻟﺭﻭﺍﻓﺩ ﺴﺒﻴﻼ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻤﻊ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺭﻗﺔ ﻤـﻊ ﺯﻴـﻑ ﺃﻗﻨﻌـﺔ ﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺹ ﻤﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﺯﺍﺌﻔﺔ، ﻭﻤﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﻗﺩ ﺍ ،ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﺘﺸﻜل ﺒﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻬﺎﺩﻨﺔ ﺍﻵﺨـﺭ ﻱﺨﻁﺎﺒﻬﺎ ﺍﻟﺫ ﺘﻠـﻙ ،ﻭﺍﻟﻅﻬﻭﺭ ﺃﻤﺎﻤﻪ ﺒﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻌﻪ ﺒﻐﻴﺔ ﻤﺴـﺎﻜﻨﺘﻪ ﻴﻔﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺭﻭﺒﻪ ﻤـﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻭﺠـﻭﺩﻩ ﻲﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘ ﺒﻐﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺤـﻭﺍﺭ ﻤﻌﻬـﺎ، ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺘﻪ ﻟﻴﻼ .ﺍﻟﺤﻕ ﻭﻓﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻨـﺎﺩﺭﺓ ،ﻪ ﺍﻟﺨﺼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻓﻴ ، ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻥ ﻲ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﻓ ﻲﺍﻟﺘ ﺘﻌﺩل ﻤﻥ ﻤﻭﺍﻗﻔﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺘﻘﻴﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘـﻭﺍﺯﻥ ﺘﺤﻔﻅﻬـﺎ ﻤـﻥ . ﺍﻟﺯﻟل، ﻭﺘﺨﺭﺠﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻬﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺒﺄﻗل ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ( ٧١" )ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺒﺭﺩﻴﺔ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ " ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻲﺘﻭﻨﺄ – ﻟﻨﺸﻬﺩ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻤﺎ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻴﺘﻤﺜـل ،ﻱﻟﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ، ﺍﻟﺸـﻬﻴﺭﺓ ﻱ ﻤﻭﺍﻗـﻑ ﺍﻟﻨﻔـﺭ – ﺭﻭﺍﻴﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻲﻓ ﻭﻴﺴﺘﻤﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺩﻫﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀـﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤـﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ، ﻭﺴﻨﻘﻑ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺭﻯ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺏ – ﻓﻲ ﺴﻠﻙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤـﺎﺕ ﻲ ﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺭﻗ –ﺒﻭﺏ ﺍﻟﻤﺤ ﻱﺒﻴﻥ ﻴﺩ . ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﻤﺭﻤـﻰ ،ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺠﻭﺍﺭ ﻭﺍﻷﻨﺱ : ﻱﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺍﻟﺼﻑ ﻲﺃﻭﻗﻔﺘﻨ ﺒﺎﻟﻨﻭﺭ ﻲﻭﻤﻸﺘﻨ ﺒﺎﻟﻭﺭﺩ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻭﺭ ﻲﻤﻥ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻤﺎ ﻀﻤﺨﺘﻨ ﻲ ﻟﻜﻴﻔﻲﻭﺃﺨﺫﺕ ﻤﻥ ﻜﻤ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻭﺓ ﺍﻟﻭﺜﻘﻰ ﻲﺃﻭﻗﻔﺘﻨ ﺠﺒل ﺍﻟﻤﺩﻯ ﻤﺭﻗﻰ ﻲﻭﺠﻌﻠﺕ ﻟ ﻓﻲ ﺴﺎﺤﺔ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﻲﻗﻔﺘﻨﺃﻭ ﺍﻟﺴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺒﺄ ﻲﻭﺃﺭﻴﺘﻨ ، ﻲﺃﺭﺴﻴﺕ ﺒ ﺤﺘﻰ ﺭﺃﻴﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻭﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﺩﻫﺸﺔ ﻲﻭﻓﺘﺤﺕ ﻟ ﺍﻨﻁﻠﻕ ؛ :ﻲﻭﻫﻤﺴﺕ ﻓﻲ ﺃﺫﻨ ﻭﺍﺼﺩﻉ ؛ ﺊﻭﻨﺒ " ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﻗـﻑ ﻱﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭ " ﻓـﻲ ﺃﻭل ﺍﻟﺼـﻑ ﻲﺃﻭﻗﻔﻨ" ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﺭﻴﺔ " ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻱ ﺒـﻴﻥ ﻴـﺩ – ﻓﻲ ﺴﺎﺤﺔ ﺍﻹﻓﻀـﺎﺀ -ﻟﻨﺸﻬﺩ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﻤﻬﻴـﺄ ﻟﻤـﺎ ،ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﺠﻭﺍﺭ ، ﺒـﺎﻟﻭﺭﺩ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻓﻭﺭ ﻲﻀـﻤﺨﺘﻨ " ﺴﻴﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻗﻭل ﺜﻘﻴل ﻫﻜـﺫﺍ ﻭﺒﻌـﺩﻫﺎ – " ﻲﺃﺭﺴﻴﺕ ﺒ .... ﻲ ﻟﻜﻴﻔ ﻤﻲﻭﺃﺨﺫﺕ ﻤﻥ ﻜ ،ﻴﺅﺫﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻹﻓﻀﺎﺀ ﻭﻴﻨﻔﺘﺢ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ﻭﻤﻌﺠـﻡ ﺍﻟﺩﻫﺸـﺔ ، ﻭﺍﺼﺩﻉ ،ﺍﻨﻁﻠﻕ.. ." ﻟﻴﺤل ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻘﻭل ، ﺍﻟﺭﺘﺒﺔ ﻭﺘﻌﻠﻕ ﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻋﻠﻰ ﺤـﺎل ﺍﻟﻭﻗـﻭﻑ ﻫﻜـﺫﺍ " ﺊﻭﻨﺒ :ﻤﻨﺘﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﺴﻴﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻔﻀﻰ ﺇﻟﻴﻙ ﻓﺄﻨﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﺊﻨﺒ ﻲﻥ ﻟﻴﺭﺍﻋﻪ ﺒﺸﺌﻭﻨﻨﺎ ﻨﻔﻀﻤ ﻭﺍﺼﺩﻉ ﺠﺒﺎل ﺍﻟﺒﻭﺡ ﺤﻴﻥ ﺘﻌﻭﺩ ﻟﻸﺭﺽ :ﺇﻥ ﻗﻴل . .ﻤﺴﻜﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﺩ ﻻ ﻴﺸﺭﻯ :ﺃﻭ ﻗﻴل .. .ﻤﺠﻨﻭﻥ ﻓﻨﺤﻥ ﺒﺤﺎل ﻤﻥ ﻨﺨﺘﺎﺭﻩ ﺃﺩﺭﻯ ﺍﺼﻁﻔﺎﻩ ﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﺫ ﺎﻭﻫﻨﺎ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﻭﻗﻔ ﻓﻨﺤﻥ ﺒﺤﺎل " ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﻥ ﺒﻘﻭل ﺍﻟﻤﺭﺠﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻭﻟﻴﻥ ،ﻤﺤﺒﻭﺒﻪ ﺠﺒﺎل ﺍﻟﺒﻭﺡ ﻤﺼﻌﺩﺓ ﻟﻠﻤﺤـﺏ ﻱ ﺫ ﻲﻭﻫﺎ ﻫ " ﻤﻥ ﻨﺨﺘﺎﺭﻩ ﺃﺩﺭﻯ : ﻟﻴﺩﻟﻑ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻤﻤﺘﻨﺎ،ﻭﺴﺎﺤﺔ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﺴﻜﻨﺎﻩ ﻭﺒﺎﺤﺘﻪ ﺒﺩ ﻴﻨﺸﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭﺍ ﻁﻭﺒﻰ ﻟﻌ ﻭﻴﻤﻭﺕ ﻤﺼﻠﻭﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺒل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻓﺹ ( ﺤﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻁﺏ ) ﻁﻭﺒﻰ ﻟﻤﻥ ﺘﺜﻨﻪ .. .ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺼﺩﻯ ﻟﻠﻐﻭﺍﻴﺔ ( ﻟﻬﺏ ﻲﺃﺒ ) ﻲ ﻟﻬﺒﺎ ﻴﺼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻜﻔﻲﻴﻐﺘﻠ ﻰ ﻟﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﻁﻭﺒ ﺃﻟﻭﺍﺤﻪ – ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻐﺒﻥ –ﻁﻭﺒﻰ ﻟﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻠﻕ ﻫﺎﻡ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻡ ﻰ ﻟﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺤِﻥﺒﻁﻭ ﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻨﺸـﻬﺩ ﺩﺨـﻭل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻴﻨﺤﺭﻑ ﺍﻟﻤ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ، ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺍﻵﻨﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻴﺒﻭﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﺄﻤﺎﻨﻴﻪ ﻭﻤﻁﺎﻤﺤـﻪ ﻲﺼﻭﻓ ﻲﻋﺭﻓﺎﻨ ﻁﻭﺒﻰ ﻟﻌﺒﺩ ﻴﻨﺸـﺭ " ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﺸﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﺒـﺭﺍﺯ ﺇ ﻓﻲ ﺴـﺒﻴل – ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺊ ﻭﻴﺘﻜ ،ﻭﻴﻨﺤﺴﺭ ﺍﻟﺸﺭ " ﺍﻟﺨﻴﺭﺍ ﻁﻭﺒﻰ ﻓﻲ ﺘﻜـﺭﺍﺭ ﻴﺸـﻊ " :ﻭﺤﻴﺔ ﻭﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﻅﺔ ﻤ –ﺫﻟﻙ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻤﻠـﻪ ﻤـﻥ ، ﻭﻴﺸﻑ ﻋﻥ ﺼﺩﻕ ﻭﺼﻔﺎﺀ ﺭﻭﺡ ،ﻨﻭﺭﺍﻨﻴﺔ . ﻭﺤﺙ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻋﻠﻴﻪ،ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﻏﻴﺏ ﻓﻲ ﻓﻌل ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻴﺼﻡ ﺯﻤﺎﻨﻪ ﺒـﺎﻟﺘﻨﻜﺭ – ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ –ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ – ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻱ ﺭﻏﻡ ﺤﻀﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩ – ﻭﻴﺤﺱ ،ﻟﻠﻤﻌﻁﻴﻥ، ﻩ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﺭﺘﺂ ﻱ ﻭﺘﻭﻕ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺍﻟﺫ ،ﻲﺒﺎﻏﺘﺭﺍﺏ ﺭﻭﺤ ﻭﻻ ." ﺃﻟﻭﺍﺤـﻪ – ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻐﺒﻥ –ﻰ ﻟﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻠﻕ ﺒﻁﻭ" ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ : ﻭﺼﺎﻴﺎﻩﻲﻴﺯﺍل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻴﻠﻘ ﻻ ﺘﻘﺭﺒﻭﺍ ﺸﺠﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ﻻ ﺘﺨﺫﻟﻭﺍ ﺴﻴﻑ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﻓﻠﻜﺎ ﻲﻻ ﺘﺭﻜﺒﻭﺍ ﻟﻠﻐ ﻻ ﺘﺠﻌﻠﻭﺍ ﻟﻠﺨﻭﻑ ﺴﻠﻁﺎﻨﺎ ﻭﻤﻠﻜﺎ – ﻲﻴﺎ ﺃﺤﺒﺎﺌ–ﻋﻠﻴﻜﻡ ﻻ ﺘﻘﻁﻌﻭﺍ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻨﻭﻤﺎ ﻻ ﺘﺫﻋﻨﻭﺍ ﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻷﻫﻭﺍﺀ ﻴﻭﻤﺎ ﻻ ﺘﻜﺘﻤﻭﺍ ﺭﺃﻴﺎ ﻭﺃﻨﺘﻡ ﺃﻟﺴﻥ ﺍﻷﻤﺔ ﻻ ﺘﺤﺴﺒﻭﺍ ﺍﻹﻏﻀﺎﺀ ﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺘﺤﺠﻤﻭﺍ ﺭﻏﺒﺎ ﻭﻻ ﺭﻫﺒﺎ ﻻ ﺘﻬﺭﺒﻭﺍ ﺇﻤﺎ ﺴﻭﺍﻜﻡ ﺁﺜﺭ ﺍﻟﻬﺭﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﺭﺘﺩﻴﺎ ﺠﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺼـﻰ، ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﺒﺩﻭ ﻭﺘﻜﺭﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻫﻨـﺎ ،ﺤﺎﻤﻼ ﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ﻲﻤﻭﺡ ﻭﺩﺍل ﻴﺸﻌﺭﻨﺎ ﺒﺒﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻤﺎ ﺁل ﺇﻟﻴـﻪ ﻤـﻥ ﺘﻔﺸ ـ ﻭﺇﺫﻋـﺎﻥ ﻟﻤﺸـﻴﺌﺔ ،ﻟﻠﺨﻴﺎﻨﺔ، ﻭﺨﺫﻻﻥ ﻟﻸﻤﺎﻨﺔ، ﻭﻜﺘﻤﺎﻥ ﻟﻠﺤـﻕ ﺘﺤﺠﻤﻭﺍ ﻻ" ﺍﻷﻫﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ، ﻭﻫﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻴﻜﺘﺏ ﺇﺩﺍﻨﺘﻪ ﻟﻭﺍﻗـﻊ ﻤﻨﻬـﺎﺭ، " ﺭﻏﺒﺎ ﻭﻻ ﺭﻫﺒﺎ ﻴﻨﻌﻡ ﻓﻴـﻪ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ،ﻭﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺁﺨﺭ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻴﻁﺭﺤـﻪ ﻱﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺫ . ﻭﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ،ﺒﺤﺭﻴﺘﻪ ﻋﻨـﻪ، ﺒـل ﻲﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺒﺎﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠ : ﺒﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻐﻴﻴﺭﻩ ﻤﺎ ﺴﻭﺍﻜﻡ ﺁﺜﺭ ﺍﻟﻬﺭﺒﺎ ﻻ ﺘﻬﺭﺒﻭﺍ ﺇ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﻭﺍﻷﻨﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﺇﻟـﻰ ﻓـﺈﻥ (. ٨١.. )."ﻲﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﻜﺎﻤ "ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ ﻗﻔﺎﻫﺎ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺘﻤﻴـﺔ ﻭﻗﺩﺭﻴـﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻠﺸـﺎﻋﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻲﻐﻴﻴﺭ، ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﺒـﻥ ﺸـﺭﻋ ﻭﻤﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﺘﻨﺸﺩ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘ ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻪ ،ﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻨﺴﻴﺠﻪ . ﺠﺩ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﺘﺘﻤﺜـل ﻓـﻲ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﻀﻴﻕ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻗﺩ ﻭﺠﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﺭﺅﻴـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ،ﻱﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻼﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺃﻭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﻅـﺎﻫﺭ ﻭﻴﺴـﻌﻰ ﻜـل ﻤـﻥ ،ﺤﻘﻴﻘﺔﻭﻓﺭﺼﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤل ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﻓـﻲ ﺴـﺒﻴل ﺍﻟﻅﻔـﺭ ﺒﺎﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ - ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ " ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻠﻴـل " ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺸﺎﺌﻜﺔ ﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻕ، ﻭ -ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻲ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﻲﺘﺄﺘﻰ ﻟﺘﺨﺘﺼﺭ ﻜﻼ ﻤﻥ ﺭﺤﻠﺘ ( ٩١)ﻟﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻔﻭﻓـﺔ ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﺒـﺩﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻤﺴـﺎﺤﺔ ﻲﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﺍﻟﻤﺸﺤﻭﻨﺔ ﺒﺎﻵﻻﻡ، ﻓﺎﻟﻠﻴل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸ ﻫﺎﺩﺌﺔ ﻭﻤﻨﻁﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﺭﻙ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻨﻔﺎﺫ، ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻁﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻗﺘﺭﺍﺒﺎ ﻤﻥ ﻲ ﺍﻟﻠﻴل ﻴﻤﺴ ﻲ ﻓﻔ ،ﻭﺇﻗﺎﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻁﺔ ﻜﻨﻪ ﺒﻭﺍﻁﻨﻬـﺎ ﺘ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﺤﺼـﻬﺎ، ﻭﻴﺴ ـ ﻲﺫﺍﺘﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻟـﻡ – ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ –" ﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻠﻴل ﻗ" ﻭﺃﻏﻭﺍﺭﻫﺎ، ﻓﺎﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﻴﻜﻥ ﺒﺤﺎل ﻤﺭﺩﻓﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻨﺯﻭﺍﺀ، ﺒل ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻠﻴل ﻫﻨـﺎ ﻓﺴﺤﺔ ﻤﻨﺩﻭﺒﺔ ﻟﻠﺘﻬﻴﺅ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻷﻨﻔﺎﺱ ﺒﻐﻴـﺔ ﻤﻭﺍﺼـﻠﺔ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺇﻓﺴﺎﺡ ﻤﺠﺎل ﺃﻭﺴﻊ ﻟﻠﺭﺅﻴـﺔ، ﻤـﻥ ﺨﻼل ﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﺤﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻁﻠـﻕ، ﻭﺍﻟﻠﻴـل ﻴﻌﻨﻰ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﻘﺼـﺩ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ،ﻁﺭﺡ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺯﻴﻑ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺭ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲﺍﻟﻠﻴل ﺍﺴﺘﻬﻭﺍﻨ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﻲﺃﺴﺱ ﻓﻲ ﺃﺭﺠﺎﺌ .. .ﻲﻭﺘﻭﺤﺩ ﺒ ﺍﻟﻠﻴل، ﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻠﺒﺴﻨﻲﺃﺼﺒﺢ ﺘﺎﺭﻴﺨ ﻓﺄﺨﻠﻊ ﺃﻗﻤﺼﺔ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻭﺃﺠﻠﺱ ﻟﻠﺸﺠﺭﺍﺕ، ﻭﺃﻋﻁﻴﻬﻥ ﺍﻟﺤﻠﻡ، : ﺃﻜﺎﺸﻔﻬﻥ ﻟﺤﻠﻡ ﻴﻘﻴﻥﺍ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜـﺔ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴـﺔ ﺍﺫﺍﻟﻠﻴل ﺇﺫﻥ ﻜل ﻫ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﺍﻷﺜﺭ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻭﺘﺭﺘﻜﺯ ﺤﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴل ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﺡ ﺩﻻﻻﺕ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻭل ﻤﺎ ﻴﺘﺒـﺎﺩﺭ ﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﺘ ،ﺍﻟﺴﻜﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺯﻭﺍﺀ ﻟﺘﺜﺒﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ﺩﻻﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﻋﻨﺩ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ، ﻤﻤﺎ ﻴﻨـﺫﺭ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻭﺍ ،ﻋﻥ ﺇﺤﺴﺎﺴﻨﺎ ﺒﻠﻴل ﻤﻐﺎﻴﺭ ﺠﺩﻴﺩ ﺨﺎﺹ ﻟﻪ ﻗﺎﻨﻭﻨﻪ ﻭﻁﻘﺴﻪ ﻜﺫﻟﻙ .. .ﻲﺍﺴـﺘﻬﻭﺍﻨ " :ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻁﻘﺱ ﺍﻟﻤﻔﻌـﻡ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻟﺘﺤﺩﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺜﺭ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌـﺎل " ﺘﻭﺤﺩ .. .ﺃﺴﺱ ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻋﻠـﻰ ﻭﺠـﻪ ،ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻋﻨﺩﺌـﺫ " ﺃﻜﺎﺸﻑ ... ﻲﺃﻋﻁ.. .ﺃﺠﻠﺱ.. .ﻓﺄﺨﻠﻊ: " ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻭﻴﺼـﺒﺢ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺘـﻪ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴـﺔ ،ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻠﻴل ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺸﻔﺔ، ﺇﻨﻬﺎ ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠـﻡ ﻲﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﻟﻴﺴﺕ ﺒﺎﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﻅﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻫﻤﺔ ﺍﻟﺘ ـ ﻴﻜﺸﻑ ﺯﻴﻔﻬﺎ ﺃﻭل ﺒﺎﺭﻗﺔ ﻀﻭﺀ ﻟﻠﻨﻬﺎﺭ، ﺒل ﻫﻭ ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠـﻡ ."ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻴﻘﻴﻡ " ﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻪ ﺒﻪ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻱ ﺍﻟﺫﻲﺍﻟﻴﻘﻴﻨ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻥ ﺸﺒﻬﺔ ﻲﻭﻟﻜﻥ ﻴﻨﺒﻐ ﻴﺤـﺩﺩ ﻱ ﻗﺩ ﻻ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻗﺎﻨﻭﻨﻪ ﺍﻟﺨـﺎﺹ ﺍﻟـﺫ ﻲﺍﻟﺘﺄﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘ : ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴل،ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻷﺸﻴﺎﺀ ﻫل ﻴﺤﻤﻠﻙ ﺍﻟﻠﻴل ﺴﻭﻯ ﻟﻨﻌﺎﺱ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﻟﻬﻴﺎﻜل ﻤﻭﺘﻰ؟ ﺘﺘﻔﺼﺩ ﺒﺒﺭﻴﻕ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺃﻡ ﺘﺤﻠﻡ ﺃﻥ ﺘﺨﻠﻕ ﻟﻐﺔ ﻓﺘﻨﻤﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺠﻬﺎ ﺁﺨﺭ ﻟﻸﺭﺽ ﻤﻜﺴﻭﺍ ﺒﺎﻟﻭﻟﻪ .................. ﻱ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﺠﺴﺩﻲ ﺃﻥ ﻴﺼﻐﻱ ﺴﻴﺠﺩ– ﺃﻋﺘﻘﺩ - ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﺤﺴـﺏ ﻫﻨـﺎ ﺍﺤﺘﻤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺴـﺎﺭﺓ ﻱﺇﻨﻪ ﺃ ﻟﻴﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻭﺭ، ﻤﺜﺒﺘﺎ ﺨﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺨﻠﻕ ﻕ ﺍﻟﻜﺸﻑ، ﻟﻐـﺔ ﺘﺤﻴـل ﺇﻟـﻰ ﻋﺎﻟﻤـﻪ ﻟﻐﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻔﺼﺩ ﺒﺒﺭﻴ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺘﺤﻭﻯ ﺩﻻﻻﺘﻪ ﻭﻤﻌﺎﻨﻴﻪ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼﻐﻰ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﺠﺴﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻲﺘﺘﻘﻠﺹ ﻭﺘﺘﻼﺸﻰ ﻭﺘﻨﻤﺤ ﻜﻠـﻪ، ﻲﻟﺘﻬﻴﻤﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﻠﻴﻠ ﻴﻀﺞ ﺒﻌﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻤﻭﻏﻠﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻔﺎﻓﻴﺔ ﻱﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺫ . ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﺠﺴﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻴﺒـﺩﺃ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻲﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼﻐ ﻭﻋ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﺒﺤﺜـﺎ ﻲﺭﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻴﻤﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻭﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻗﺩ ﺘﻌﻨ ﻋﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﻘﺼﺩ ﺇﺩﺭﺍﻜﻬﺎ ﺘﻭﻁﺌﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻨﻰ ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ، ﻭﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻴﺒﺩل ﺍﻟﻠﻴل ﻁﻘﻭﺴﻪ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﺼـﺒﺢ ﺍﻟﻨـﻭﻡ ﺼـﺤﻭﺍ، ﻏﻔﺎﺀ ﻴﻘﻅﺔ، ﺇﻨﻪ ﺤﻠﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺨﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﺤﻠﻡ ﺒﺎﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻭﺍﻹ ﻱﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻭﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ، ﻭﻫـﺭﻭﺏ ﻤـﻥ ﺩﺍﺌـﺭﺓ ﺍﻟﻌـﺎﺩ " ﺃﻥ ﺃﺨﻠﻕ ﻟﻐﺔ ﺘﺘﻘﺼﺩ ﺒﺒﺭﻴـﻕ ﺍﻟﻜﺸـﻑ " :ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭ ﺍﻟﺭﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻜـل ﺍﻟﻁﺎﻗـﺎﺕ ﻱﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺘﻨﻜﺴﺭ ﺭﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩ ﻴﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻘﻴﺩﺓ، ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﻥ ﻤﻨﺎﻅﻴﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﺭﺤﺎﺒﺔ ﻟ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺨﻼل ﺤﻠﻤﻪ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺁﺨﺭ ﻟﻠﺭﻀﺎ ﻴﺴﻌﻰ ﻤﻥ ﺨﻼﻟـﻪ ﻙ ﺫﺍﺘﻪ، ﺒﻘﺼﺩ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺇﻟﻰ ﺴﺒﻴل ﺇﺩﺭ : ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ، - ﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﺭﻏﺒﺔﻲﻴﻤﻨﺤﻨ ﺃﺴﺱ ﻨﻬﺠﺎ ﻟﻸﻤﻁﺎﺭ ﻓُﺄ ﻓﻲ ﺃﺤﻀﺎﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﻀﺭ ﻲ ﻤﺘﻜﺌﺎ ﻟﺠﺒﻴﻨﺊﻭﺃﻫﻴ ﺃﺴﺘﻨﺸﻕ ﻤﻭﺴﻴﻘﻰ ﺍﻟﺒﺩﺀ، ... ﻷﺨﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥﻭﺃﺭﺘﺎﺡ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻗﺩ ﺍﻜﺘﺴﺏ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌل، ﺎ ﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺴـﻴﺭ ﺩﻻﻻﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺃﻴﻀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺨﻠﻕ ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻤﺘﻔﺭﺩﺓ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻠﻴل، ﻓﺎﻟﻠﻴل ﻫﻨﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﻨﺢ، ﻭﻴﺘﻤﺜل ﻤﻨﺤﻪ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻭﺡ ﺒﺈﻋﻁﺎﺌـﻪ ﺇﻴـﺎﻩ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺒـﻭﺡ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ – ﺭﺩﺍ ﻟﻠﻔﻌـل -ﻲﻭﺍﻹﻓﻀﺎﺀ، ﻟﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴﻠ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻭﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺨﻁﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﻬﻭﺩﺝ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﻴﺼـﺒﺢ ﺫﺍ : ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩ . . ﻴﺘﻬﻭﺩﺝﻲﺤﻠﻤ .. ﺯﻤﺎﻨﺎ ﻻ ﻴﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺩﻲﻭﺍﻟﻠﻴل ﻴﺯﻑ ﺇﻟ ﺃﻭﺭﺩﺓ ﻟﻴﻨﺔ ﻟﺩﻤﺎﺀ ﺃﻨﻘﻰ ﺊﻴﻨﺸ ،ﺒﺎﺕ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏﻴﻘﺭﻉ ﺒﻭﺍ ﺍﻷﺠﻨﺤﺔ، ﻱﻓﺘﺜﺒﺕ ﻟﺨﻁﺎ ﻓﻲ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﺍﻟﻘﻤﺭ ﻲﻓﺄﻜﺘﺏ ﻗﺴﻤﺎﺘ ... ﻲﺃﻭﺍﻋﺩ ﺭﻏﺒﺎﺘ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻬﻭﺩﺝ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺘﻨﺠﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺭ، ﻭﺘﺘﻤﺯﻕ ﺍﻟﺤﺠﺏ، ﻓﻼ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺜﻤﺔ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺤﻠﻤﻴﺔ ﺸﻔﺎﻓﺔ ﺘﺴﺒﺢ ﺤـﺭﺓ ﻁﻠﻴﻘـﺔ، ﻻ ﻻ ﺘﻌﻤل ﺘﺤـﺕ ﺤﺴـﺎﺒﺎﺕ ﻋﻘﻭﻟﻨـﺎ ﻲﺘﺨﻀﻊ ﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻨﻨﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺌـﺏ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﺘﺤـﺩﺙ ،ﻟﻼﺨﺘﺭﺍﻕﻓﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺯﺍﺕ ﻴﺴﻬل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺤـﺎﻡ ﺴـﺒﻠﻬﺎ، ﻟﺘﻘـﺭﻉ ﺒﻭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ﺇﺫﻥ، ﻭﻟﺘﻨﺸﺄ ﺃﻭﺭﺩﺓ ﻟﻴﻨﺔ ﻟﺩﻤﺎﺀ ﺃﻨﻘﻰ، ﻟﻨﻌﺎﻴﻥ ﺘﻁﻴﺭ ﺒﺄﺠﻨﺤـﺔ ﻨﻭﺭﺍﻨﻴـﺔ ﻲ ﻭﻫ ﻲﺍﻟﺨﻁﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻤ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﻋﻠﻭﻴﺔ ﻻ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻭﻤﻭﺍﻋﺩﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻁـﻭﺍﻑ ﻤﺸﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ : ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺘﻁﻭﺍﻑ ﻲﺒﺎﺘﺭﻏ ﺴﺄﻗﺎﺴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺀ : ﻭﺃﻗﻭل ﻲﺴﺄﻭﺍﺼل ﺘﻁﻭﺍﻓ ﻟﻠﻌﺭﺱ ﻲ ﻟﻐﺘﺊﻭﺃﻫﻴ ﺇﺫ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻲ ﻤﺤﺒﻭﺒﻱ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻲﺃﻥ ﺃﺴﺘﻠﻘ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻲﻭﺃﻏﻨ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﻻ ﺃﺴﺘﺴﻠﻡ ﻟﻠﻨﻭﻡ ﻴﺤﻴل ﻋﻠﻰ ﻋـﺎﻟﻡ ﺒـﺎﺯﺥ " ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻠﻴل " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺜﺭﺍﺀ، ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺸﺭﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺤﻼﻡ، ﻤﻜﺘﻅ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﺒﺩﻥ، ﻓﻴﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﻁﻴﻨﺘﻪ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻟﻴﺨﺎﻟﻁ ﺴـﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨـﺯﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻴﺔ، ﻋﺎﻟﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺸـﺎﻫﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺜـﻭل ﻴﺴـﺘﻐﺭﻕ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻭﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻻ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ، ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤـﺔ ﺫﺍﺕ ﻭﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻭﻀﻭﻉ، ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺒل ﻗﺩ ﺃﻋـﺩﺕ ﻟﻤﻭﺍﺼـﻠﺔ " ﻭﻤﻜﺎﺸـﻔﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺼـﻭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ، ﻫـﺫﺍ ﻲﻟﻴﻨﺘﻬ ـ" ﻟﻠﻌـﺭﺱ ﻐﺘـﻲ ﻟ ﺊﻭﺃﻫﻴ.. .ﻲﺴﺄﻭﺍﺼل ﺘﻁﻭﺍﻓ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺤﻀﺭﺓ ﻭﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎل ، ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻱﺍﻟﺘﻁﻭﺍﻑ ﺒﻴﻥ ﻴﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺩ ﺘﺨﻠـﻰ ﻲﻓﻲ ﻋﻠﻭﻩ ﻭﺇﻁﻼﻗﻪ، ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺇﻟـﻰ " ﺇﺫ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ " ﻭﺘﻬﻴﺄ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻱﻤﻨﻬﻤـﺎ ﺒـﻴﻥ ﻴـﺩ ﻜل ﻲ ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻠﻘ ،ﻤﺤﺒﻭﺒﻪ . ﻟﺘﺤل ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﻓﻴﺘﻡ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ،ﺍﻵﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ – ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ -ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻠﻴل ﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻴﻘﻭل ﺨﺎﻟﺩ ﺍﻷﻨﺸﺎﺼ ـ ﻲﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ :(٠٢" )ﺘﻬﻴﺅ " ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴل ﻲﺃﺩﺭﻜﺕ ﺃﻨ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻟﻰ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻷﺴﻔﺎﺭ ﻲﺎﺭﺘﺍﻟﻜﻭﻥ ﺭﻫﻥ ﺇﺸ ﺃﻟﻘﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﺒﻘﻴﻪ ﻭﻗﻭﺍﻓل ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻲﺤﻘﺎﺌﺒ ﺍﻟﻘﺭﺒﺎﻥ ﻲﻫﻭ ﺫﺍ ﺩﻤ ﻓﺎﻤﻸ ﻤﻥ ﻗﻁﻭﻑ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻲﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻬ ﻭﺍﻨﺘﺨﺏ ﻟﻠﺭﻭﺡ ﺭﻓﺭﻓﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺫﻟـﻙ ، ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺭﺒﺎﻨﻴﺔ ﻱﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻪ، ﻓﻴﺼﻴﺭ ﻴﻘﺒﺽ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻤﻰ ﺭﺘﺒ ﻱﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺫ " ﻲﺍﻟﻜﻭﻥ ﺭﻫﻥ ﺇﺸـﺎﺭﺘ " ﺀ ﻜﻥ ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻲﻋﺒﺩﺍ ﺭﺒﺎﻨﻴﺎ ﻴﻘﻭل ﻟﻠﺸ ﺼﺎﺭﺍ - ﺍﻟﺘﻌﺩﺩ ﻲ ﺒﻌﺩ ﻨﻔ - ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻪ ،ﻫﻜﺫﺍ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﺘﻨﻌﺩﻡ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﻲ ﻓﻔ ،ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﻭﺍﺤﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﻓـﻲ ﻘﺎﻡ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺤﻴﺎﻟﻪ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﺸﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﺼﺎﺤﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤ ﻙ ﻜﻠﻴﺘﻪ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺩﻡ ﻤﺴـﺘﻤﺭ ﻟﻭﺠـﻭﺩﻩ ﺍﻤﺌﺯﺭﻩ ﻗﺎﺼﺩﺍ ﺇﺩﺭ ﻗﺎﺼﺩﺍ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻁﻘﻭﺱ ﻤﻐـﺎﻴﺭﺓ " ﺍﻟﻘﺭﺒﺎﻥ ﻲﻫﻭ ﺫﺍ ﺩﻤ " ﻲﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫ ﻟﻔﻀﺎﺌﻪ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ، ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺤﺎﻟﺘـﻪ ﺍﻵﻨﻴـﺔ ﻲﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺒﺎﺴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘ .. .ﻭﺍﻨﺘﺨﺏ ﻟﻠﺭﻭﺡ " ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻲﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺭﺘﻔﻊ ﻓﻴﻬﺎ ."ﺭﻓﺭﻓﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺃﻥ ﻴﺴـﺘﻠﻬﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻔﻠﺴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ، ﻭﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﻭﻅﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺘﺠﺭﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻤﻤﺎ ﺃﻜﺴﺏ ﻫـﺫﻩ ﻬﺎﻡ ﻤﺼـﺤﻭﺒﺎ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺜﺭﺍﺀ ﻭﻋﻤﻘﺎ ﻭﻨﻔﺎﺫﺍ ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺘﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻠ ﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻏﻴﺭ ﺍﺒﺎﻷﻟﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺇﺩﺭ ﻜﻤﺎ ﺭﺃﻴﻨـﺎ ﻤـﻥ -ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻟﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻟﻡ ﻴﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺒﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟـﻰ - ﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻲﺨﻼل ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘ ﺨﻼﺼﻪ ﻭﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ، ﺒل ﻅل ﺒﻪ ﻤﺸﺒﻜﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﻱﺭﺓ ﺒﺎﻟﻐـﺔ ﻭﻗﻠـﻕ ﻭﺠـﻭﺩ ﻋﺭﺍﻙ ﺩﺍﺌﻡ ﻁﺎﺭﺤﺎ ﺃﺴﺌﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﻴ . ﻤﺴﺘﺩﻴﻡ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭﻯ، ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴـﺔ، . ﺩ (١) . ٠٢ ﺹ ،ﻡ٦٦٩١ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ . ٠٢ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ (٢) ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ (٣) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧١ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺹ . ٩٦٣، ﺹ ﻲﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﺍﻟﺘﺼ. ﺩ:ﺍﻨﻅﺭ (٤) . ٢٥٢ﺍﻟﺴﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ (٥) ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻓـﻲ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻫﺩﺍﺭﺓ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ (٦) ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠـﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ، ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ . ٧٠١، ﺹ ١٨ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻁ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٥٣٢ ﺹ ،ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ: ﺍﻨﻅﺭ (٧) . ٤٧٢/٥ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ (٨) ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻓـﻲ :ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻫﺩﺍﺭﺓ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ (٩) ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ، ﻓﺼﻭل ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺒﻲﺍﻟﻌﺭﺍﻟﺸﻌﺭ . ٢١١، ﺹ ١٨٩١ﻴﻭﻟﻴﻭ ﻭﻟﻴﺩ ﻤﻨﻴﺭ، ﺃﺤﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘـﺩﻴﻡ، ﻓﺼـﻭل، : ﺍﻨﻅﺭ (٠١) . ٤٩ ﺹ ،١٨ﻭل ﻁ ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻲﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨ ﻙ ﺍﻨﺘﺸـﺭﺕ، ﺩﺍﺭ ﺅ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻀﺎ :ﺩﻴﻭﺍﻥ (١١) ﺒﻐـﺩﺍﺩ ،١ﻁ ﺍﻟﺸﺌﻭﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻡ، . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٩٥١ﻡ، ﺹ ٦٨٩١ . ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺭﺓ٤٤١ﺍﻵﻴﺔ (٢١) ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﺴـﻠﻭﺒﻴﺔ ﻓـﻲ : ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ . ﺍﻨﻅﺭ ﺩ (٣١) ﻡ، ٥٩٩١ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ ،ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ . ٧٧١ﺹ . ٣١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺹ ﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ (٤١) . ٤١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭﻲﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤﻴﺎﺘ: ﺍﻨﻅﺭ (٥١) ﺭﺍﺠـﻊ ﺍﻟﺭﺴـﺎﻟﺔ " ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜـﻴﻥ " ﻲﻌﻠﻕ ﺒﺤﺎﻟﺘ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘ ) (. ٢٦١/٣ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ﺼﻔﺔ ﺃﻫل ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ، ﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ (٦١) .٢٦١/٣ ﺩﻴـﻭﺍﻥ ﻤﺴـﺎﻓﺭ ﻓـﻲ " ﻱﻤﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ : ﺍﻨﻅﺭ (٧١) .٩:٥ﺍﻟﻁﻭﻓﺎﻥ، ﺹ . ٤٠١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺹ ﻲﺤﻴﺎﺘ: ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ (٨١) ﺌـﺔ ﺍﻟﻬﻴ ، ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺅﺭﻗﻪ ﺍﻟﻅﻤـﺄ ،ﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ : ﺍﻨﻅﺭ (٩١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٢١، ﺹ ٧٨٩١ ﻁ ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟـﻰ ﺍﺨﺘﻴـﺎﺭ : " ﺩﻴـﻭﺍﻥ ﻲﺨﺎﻟﺩ ﺍﻷﻨﺸﺎﺼ ـ : ﺍﻨﻅﺭ (٠٢) ﻭﻤﺎ ٤٥ﻡ ﺹ ٨٩٩١/ ﺇﺼﺩﺍﺭﺍﺕ ﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ،"ﺍﻷﺭﺽ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺽ ﺒﺎﻟﺘﺸـﻜﻴل ﺃﺼﻐﺭ ﻭﺤﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﻤﻌﻨﻰ ﺘﻨﻬ ﻲﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫ ﻓﻤﻨﺫ ﺃﻥ ( ١)ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﺒﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻷﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺨﻠﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺒﺅﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻠﺘﻑ ﺍﻷﺸـﻴﺎﺀ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺨﻠﻕ ﻤﻤﻴﺯﺍ ﺒﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ،ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﺯﺍﺤﻡ ﻤﺨﺘﻠﻁ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ، ﺃﻭ . ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺴﻤﻴﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻷﺸﻴﺎﺀ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺸـﻜﻴﻼﺕ ﻟﻐﻭﻴـﺔ ﻟﻨﻘل ﺒﺩﺃ ﻓﻜﺭﻩ ﻴﺤﺭﻙ ﺍ ﻭﻫﺫﺍ (. ٢)ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﺸﺎﻏﻠﻪ ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻤﻊ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺒﻪ ﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻻ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻱﻻ ﻴﻌﺩﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻋﺎﺩ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻭﺍﺴـﻁﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘـﻭل ﻟﻠﻐﺔ ﻴﺘﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻲ ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﻨ .ﻭﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻟﻠﻐﺔ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻤﺜﻼ ﻴﻌﻤﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻲﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻵﻟ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴ ﻴﺩﻓﻌﻬﻡ ﻱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫ ،ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻰ ﺒﻴﻥ ﺃﻟﻔﺎﻅﻬﻡ ﻱﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻁﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴـﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﺎﺀ ﻻﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻋﻨﺎﺼـﺭ ﺃﻜﺜـﺭ ﺠﻤـﺎﻻ ﺘﺘﻭﺍﻓـﻕ ﻤـﻊ ﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﻭﻻ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﻫﺫ (. ٣) ﻟﻠﻐﺔ ﻲﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﻨ ﺒل . ﻭﺍﺴﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻭﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻌﺩ ﺸﻜﻼ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﻜـل ﻭﻓﻰ. ﺒﺎﻷﺤﺭﻯ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﺴﺘﻘل ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻲﻫ ،ﺠﺯﺌﻴﺔ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻷﺨـﺭﻯ ﻤـﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﻱ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺃﺨـﺭﻯ؟، ﺃ ﻲﻭﺒﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻜﻠ ﺘﺭﺩ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻜـل ﻴﺘﺤﺭﻙ ﻓﻲ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻲﺍﻷﺩﺒ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭ ﻟﻴﺴـﺕ ﻭﺴـﻴﻠﺔ ﻷﺩﺍﺀ (. ٤)ﻭﺍﻟﻜل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻗﺩ ﺘﺼـﺒﺢ - ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ -ﻲﻤﺎ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ ﻤﺎ ﻫ ﺀ ﻲﺸ ﻭﻴﻌﺜﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ،ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺇﺫﻥ . ﻭﺒﻴﻨﻪ ﺒﻨﺎﺀ ﺸﻌﺭﻴﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺼـﺭﺍﻋﻪ ﻤﻌﻬـﺎ ﻟﻐﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻤﻠﻴﺌـﺔ ﻓﻨﺤﻥ ﺇﺫ ﻨﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻨﻭﺍﺠﻪ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل، ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﻋﻼﻗـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﻱﺀ ﺒﺫﺍﺘﻪ، ﺃ ﻲﺍﻹﻨﺎﺀ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﻤﻌﻨـﻰ، ﻻ ﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫ ،ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺫﺍﺘﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﺤﺹ ﺘﻁـﻭﺭ ﻤﻭﻀـﻭﻉ - ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ – ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻱﻐﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠ ،ﻟﻐﻭﻯ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺘﻭﻅﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﺘﻤﻴـﺯ ﻫﺘﻤﺎﻤـﺎ ﺍ ﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻨـﻭﻟﻰ ﻲﻭﻟﻜ . ﻱﺨﺎﺼﺎ ﺒﺎﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻨﻪ ﻓﻨﺎ ﻤﻤﻴﺯﺍ، ﺫﻟﻙ – ﺇﺫﻥ –ﻟﻠﺸﻌﺭ ﻋﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ﺃﻭ ل ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺒﻌﺩﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻌﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻷﺸﻜﺎ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻫﺭﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ، ﻭﺒﺩﻭﻥ ،ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ . ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺸﻌﺭ ﻭﺘﺒﺩﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻴﺘﺼـﺩﺭ ﻭﻤﻥ ﻫﻨـﺎ ﻴﺒـﺩﺃ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻷﻭل ، ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻲﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻨﻐﻤ ﻠﻴـﺔ ﺍﻻﺘﺼـﺎل ﻟﻠﺸﻌﺭ، ﻭﻫﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻵﻟﻴﺔ، ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺩﻓﻊ ﻋﻤ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﺨﺭﺓ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﻤﺎ ﺘﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴـﺔ، ﻭﻴﺘﻤﺜل ﺇﺠـﺭﺍﺀ ،ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺩﺍﺭﺓ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺤﻭل ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻤﻥ ﺩﺍل ﻭﻤـﺩﻟﻭل ﻤﺼـﻁﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍل ﻭﻤﺩﻟﻭل ﺁﺨﺭﻴﻥ، ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻠﻐﻰ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺇﺫﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻨﻐﻡ، ﺜﻡ ﻴﺠﻌل ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﻱﻤﻀﺎﻋﻔﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺤﻴل ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺤﺯﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺩﻻﻟﻴﺔ، ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻭﺤﺩﺓ ﺴﻴﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻲﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﻜل ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻫ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﺭﻓﻊ ﻋـﻥ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴـﺔ ( ٥)ﺒﺫﺍﺘﻬﺎ ﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺸﺭ ،ﻤﻌﺎﻴﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴـﺔ ﻟﻐـﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺒﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴـﻕ . ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﺠﻨﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐـﺔ ﻤﺠﺎﺯﻴـﺔ ﺭﺍﻤﺯﺓ ﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻷﺨﻴﻠﺔ، ﻓﺎﻟﺼﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻌﺩ ﺘﺤﻘﻘﺎ ﺍﻟﺼـﻭﺭ . ﺠﻭﻫﺭﻴﺎ ﻟﻠﺨﻴﺎل ﻭﻫﻭ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺇﺒﺩﺍﻋﻪ ﻓـﻲ ﺤﺭﻴـﺔ ﻤﺘﻭﺘﺭ ﻴﺠﻤﻊ ﺒـﻴﻥ ﺍﻻﻨﻜﺸـﺎﻑ ﻲ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﺨﻴﺎﻟ – ﺇﺫﻥ -ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ، ﻟﻠﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻴﻑ ﺍﻟﺤﺴ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﺠﺏ ﻱ ﻭﺍﻷﺴـﺎﺱ ﺍﻟﻤـﺎﺩ ، ﻴﺤﺩﺩﻩ ﺍﻟﺨﻴـﺎل ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺴﻕ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟ (. ٦) ﺘﺒﺩﺃ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻱﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻲﺍﻟﺨﻴﺎل ﻴﻘﻭﻡ ﺇﺫﻥ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴ ﻴﻠﺘﻘﻁ ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ﻱﺫ ﻓﻬﻭ ﺍﻟ ،ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﺒﻴﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﻱ، ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫ ﻲ ﺍﻟﺤﺴ ﻱﺍﻟﻤﺎﺩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺸـﺎﻋﺭ، ﻱﻭﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺼﻭﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺸﻌﺭ (. ٧)ﺒﻜل ﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺸﻌﻭﺭﻴﺔ ﻭﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻓﻜﺭﻴﺔ ﻭﻫـﻰ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺠﻬﺎﺯﺍ ﻤﻌﻘﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ، ﻭﻟﻤـﺎ ﻜﺎﻨـﺕ ﻻ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﻨﻘﻠﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﻓﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻴﻬـﺎ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ،ﺘﻤﻨﺤﻨﺎ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻹﻴﺤـﺎﺀ ﻤﻭﺍﺭﺒـﺔ ،ﻴﺤﺎﺀﺘﻜﻭﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺴﺒﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ (. ٨)ﻲﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺠﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌ ﻤﻌﻨـﺎﻩ ﻱﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻟﻠﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ . ﻤﺘﻨﻭﻋـﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻜﻠﻤﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﻲﻙ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻟﻤﺎ ﻴﺨﺘﻔ ﺍﺍﻹﺩﺭ ﺘﺨﻠـﻕ ﺍﻟﺼـﻭﺭ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻲﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘ ﺇﻥ ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﺍﻟﺼـﻭﺭﺓ : ﻭﺘﺒﺜﻬﺎ، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺘﺩﺒﺭ ﻤﻘﻭﻟـﺔ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻴﺭﺠﻊ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻤل ﺍﻟﻌﻘل ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻼﻭﻋ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﺴﺎﻋﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻴﻌﻤـل .(٩) ﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻤﺩﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺤﺱ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﻋﻤﻠ - ﺴﺎﻋﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ - ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﻱﺃ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺭﻜﺎﺕ . ﻴﻌﻤل ﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺤﺴﻭﺱ ﻭﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺁﻥ ﺒـﺩﺍﻋﻴﺎ ﻷﻨـﻪ ﻴـﺩﻤﺞ ﺇﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﻫـﻭ ، ﻭﻴﻔﻜﻙ ﻭﻴﺭﻜﺏ ،ﻲﻭﻴﻭﺤﺩ، ﻭﻴﻔﻨﻰ ﻭﻴﺨﻠﻕ، ﻭﻴﻬﺩﻡ ﻭﻴﺒﻨ ﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺤﺭﻴﺔ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ، ﻭﺫﻟـﻙ ﺃ ﻋﻠـﻰ ﺩﻭﺍل ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﺒﺩﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺴﺎﺕ ﺼﻭﺭﺍ ﺘﻨﻁـﻭ ﻓﻲ ﻨﺨﺭﺍﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻨﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻ ﻭﻓﻲ .. ﺭﻤﺯﻴﺔ ، ﻲﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺠﺩ ﻭﺍﻟﺤﻴﺩﺓ ﻭﻨﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﺼﺭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒ ـ ﺘﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﻨﺴﻕ ﺍﻟﻀـﺭﻭﺭﺓ ﻲﻤﻨﻔﻠﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲﻠﺍﻟﻤﻁﺭﺩﺓ، ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠ ﻱﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺒﻨﻴﺔ ﻗﻭﺍﻤﻬﺎ ﻤﻀﺎﻴﻔﺔ ﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ﺤﺭﺓ، ﻭﺤﻤل ﺍﺴـﺘﻌﺎﺭ ﻟﻴﺴﺕ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﻀﻌﻨﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻨﺘﻠﻘﻰ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺘﻠﻘﻴﺎ ﻤﻌﺘـﺎﺩﺍ ﺃﻭ ﺘﻠﻘﻴـﺎ ﻏﺎﻴﺘـﻪ ﺍﻟﺘﻔﺴـﻴﺭ ، ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻲﻙ ﺍﻟﺤﺴ ﺍﻴﻘﺩﻤﻪ ﺍﻹﺩﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺒﺩﻭﻨﻪ . ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠل ﻭﺍﻟﻐﺎﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﻴﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ . ﻲﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤ ﻙ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ ﺍﻴﺸﺒﻪ ﺍﻹﺩﺭ ﻱ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺨﻠﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﻠﻐـﻭ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﺍﻟﺫﺍﺘ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﻜﺸﻑ ﻋـﻥ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﻲﻨﺴﻕ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋ ﻭﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﻤﺎ ﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺃﺨﺭﺠﻬﺎ ﻓـﻲ ﺼـﻭﺭ ﺒﺎﻟﺠﻤﻠـﺔ ﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ ﺇﻨﻬﺎ ، ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻤﻼﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ ﻱﺘﻨﻁﻭ ﻲﺍﻟﻼﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻼﻭﺍﻗﻊ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺒﺭﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴـﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘ ـ (. ٠١)ﺍﻟﻤﻌﻬﻭﺩ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﺼـﻭﺭ ﺃﺸـﻴﺎﺀ – ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ –ﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺩﺙ ﻤﻌﻘﺩ ﺫﻭ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻜﺜﻴـﺭﺓ، ،ﻏﺎﺌﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺱ ﻴﻀﻴﻑ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻴﺴـﺕ ﺇﻻ ﺒـﺫﺭﺓ ﻌﻴﺩﺓ ﻭﻗﺭﻴﺒﺔ ﻤـﻥ ﺃﺠـل ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻰ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﺒ ﺘﺠﺭﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻙ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟـﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﺤﺘﻰ ﺘﻌﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﺠﺭﺩ .. ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎل ﺇﺫ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﺍﻟﻼﺸـﻌﻭﺭ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨـﻭﻉ، ﻓﺎﻟﻭﺤـﺩﺓ ﺘﻌﺒﻴـﺭ ﻋـﻥ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ، ﻭﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺒﻼ ﺘﻨﻭﻉ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ،ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻜﺎﻟﺘﻨﻭﻉ ﺒﻼ ﻭﺤﺩﺓ ﻻ ﻴﺨﻠﻕ ﻋﻤﻼ ﻓﻨﻴﺎ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻤﺤـﺩﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﻼﺸـﻌﻭﺭﻴﺔ ﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻲﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻔﻨ . ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﻤﻔﻜﻜﺔ ﻭﻓﻲ . ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻲﺃﻥ ﻴﺨﻠﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻴﻥ، ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﻴﻜﺘﻔ ﺫﺍ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻨﻔﻬﻡ ﻜﻴﻑ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﺼﻔﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘـﻭﺍﺯﻥ ﻫ .. ﻭﺍﻻﻋﺘﺩﺍل ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﻴﻌﻨ ﻰ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﻤﺒﻤﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻴﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺃﻨﻪ ﺃﺴ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻻ ﻴـﺭﺘﺒﻁ ﺒﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ، .. ﻴﻨﺤل ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻴﺴﺭ ﻭﻴـﺘﻡ ،ﺎ ﻭﺼـﻠﺘﻪ ﻤﺼلﻭﻴﺼل ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻤﺎ ﻓﺼﻠﺘﻪ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ، ﻭﻴﻔ ﺫﻟﻙ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺃﺨﺭﻯ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﻭﺍﻟﻭﺤـﺩﺓ (. ١١)ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ ﻴﻨﻔﺫ ﻓﻲ ﻁﺒﺎﺌﻊ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ ﺘﺘﺒﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺒﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺘﺠﻠـﻰ ﻓـﻲ ﻲﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ، ﻭﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻱﺍﻟﺫ ﻲﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎل، ﻭﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟ ﺘﺩﻭﺭ ﺭﻤﻭﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤـﻥ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺭﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﻟﻜﻭﻥ، ،ﺍﻟﺨﻁﻴﺌﺔ ﻭﻟﻘـﺩ ﻜـﺎﻥ ﻟﻠﻔﻅـﺔ (. ٢١)ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺍﻤﺯﺓ ﺃﺜﺭ ﺒـﺎﺭﺯ ﻓـﻲ ﺘﺸـﻜﻴل ﺍﻟﻠﻐـﺔ . ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻲﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﻓﻠﻘﺩ ﺒﺭﺯ ﺘﺄﺜﺭ ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁـﺎﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﺎ ، ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ، ﻭﺘﺠﻠﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﻲﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ . ﺩﻻﻻﺘﻪ ﻭﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔﻲﺴﻨﺤﺎﻭل ﺘﻘﺼ ﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻅﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺃﻥ ﻴﻠﻤﺱ ﺘﺠﻠﻴﺎﺕ - ﺒﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ -ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺠﺎﺀﺕ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﻠﻔﻅﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺄﺠﻭﺍﺌﻬﺎ ﻲﻻﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻜﺈﻁﺎﺭ ﻟﻠﺒـﻭﺡ ، ﻭﺭﻤﻭﺯﻫﺎ ،ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ، ﺒﻠﻐﺘﻬﺎ ﻓﻘﺩ ﺘﻠﺒﺱ . ﻭﺍﻟﺩﺨﻭل ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ ،ﻭﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﻤﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟـﻪ ،ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻤﻥ ﺨﻼل .ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺃﺜﺭ ﺒﺎﻟﻎ " ﻓـﻲ ﻗﺼـﻴﺩﺓ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠـﻡ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﺊﻟﻐﺔ ﺘﺘﻜ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻓﻬﻤ " ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ( ٣١" )ﺍﻻﻨﺼﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﻔﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻨﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻤﺢ ﻤﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ " ﺴﻨﺩ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﻤﻴـل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ،ﻱﺇﻁﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭ ﻋﻠـﻰ " ﺍﻟﺘﻭﺴل ﻭﺍﻟﺭﺠـﺎﺀ " ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟﻰ : ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﺔ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻙ، !..ﻨﻨﺯﻑ ﺁﺨﺭ ﻤﺎ ﻨﺭﺠﻭ ﻤﻥ ﺃﻨﻔﺎﺱ ﻨﺘﺼﺎﺭﻉ؛ ............. ! !............. ﻗﺭﺒﻙﻱﻨﺴﺘﺠﺩ ﻨﺘﻭﺴل ﺃﻥ ﺘﻨﺯﻋﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ، ﺘﺘﺨﻁﻔﻨﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻐﻠﻨﺎ ﻋﻨﻙ، ............... ﺘﺼﻬﺭﻨﺎ ﻓﻴﻙ؛ ﺘﺼﺒﺢ ﻋﻭﺩﺍ ﻴﺘﺜﺒﺙ ﻓﻲ ﺃﺭﻀﻙ ﻤﻨﻙ، ﻓ ﻟﻨﻭﺍﻟﻙ، ﻲﻴﺼﻠ ﻴﺭﻗﺹ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﻋﺘﺎﺏ ﺘﻌﺼﺭﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻨﻐﺎﻤﻙ، ﻨﺴﻜﺭ ﺤﻴﻥ ﻨﺫﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺸﻔﺘﻴﻙ ﻭﻨﺩﻋﻭﻙ ﻟﺘﺘﺭﻜﻨﺎ ﺃﺸﺒﺎﺤﺎ، ﺘﺘﻭﺍﺜﺏ ﺒﺎﻷﻨﻔﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﺒﺨﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﺴﺎﺘﻙ، ﻓﺘﺴﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ، ﻓﻴﻙ، - ﺃﺒﺩﺍ–ﺃﻥ ﻨﺒﻘﻰ ..............!! ﻭﺘﺒﻘﻰ ﻓﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻭﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻭﺘﺭﻙ ﺍﻟﺸﻭﺍﻏل، ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺨـﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻔـﺭﻍ ﺍﻟﺘـﺎﻡ ﻲﺍﻟﺘﺨﻠ " ﻟﻠﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴـﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻓﻌـﺎل ﺍﻟﻤﻀـﺎﺭﻋﺔ ﺴـﻴﺎﻗﺎﺕ ﺩﺍﻟـﺔ " ﻟﺦﺍ.... ﻨﺘﻭﺴل، ﻨﺴﺘﺠﺩﻯ ، ﻨﺘﺼﺎﺭﻉ ،ﻨﻨﺯﻑ ﺘﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ، ﻭﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺼـﺭﺍﻉ ﻓـﻲ ﺘﺘﺨﻁﻔﻨﺎ ﻤﻤـﺎ ﻴﺸـﻐﻠﻨﺎ ،ﻨﻔﺴﻨﺎﺃﻥ ﺘﻨﺯﻋﻨﺎ ﻤﻥ ﺃ : " ﺴﺒﻴل ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻤﺸﻊ ﻭﺩﺍل ﻴﺴـﻔﺭ ﻋـﻥ ﺭﻏﺒـﺔ ﻱﻓﺎﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻠﻐﻭ " ﻋﻨﻙ ﻴﻬﻴﺏ " ﺘﺼﻬﺭﻨﺎ ﻓﻴﻙ : " ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﻗﻭﻟﻪ ﻱ ﺃ –ﺒﻠﻐﺔ ﺘﻤﺘﺯﺝ ﺒﺄﺠﻭﺍﺀ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﻟﻼﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻟﻨﺸﻬﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺼﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤـﺏ –ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﻤﺤـﺎﺀ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﺒﻭﺘﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﺘﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋ . ﺍﻟﻌﺎﺸﻘﺔ ﻭﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺸﻭﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸـﻑ – ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ –ﻭﻴﺼل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ : ﻲﻨﺍﻟﻌﺭﻓﺎ ﺎﺩﻴﺩ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﺨﻨﺘﺴﺎﻤﻰ ﻓﻭﻕ ﺃ ﻨﻐﻭﺹ ﺒﺄﻏﻭﺍﺭ ﺍﻟﻨﺒﺽ، ﻨﺩﺍﻋﺏ ﺃﻜﻭﺍﻨﺎ ﻟﻡ ﺘﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ، - ﺒﻴﻥ ﺃﺼﺎﺒﻌﻨﺎ- ﺘﺤﺕ ﺸﻌﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﺊﺒﻨﻜﺸﻑ ﻤﺎ ﺨﹸ. .ﻭﻨﻘﻠﺒﻬﺎ ...... ........... ﻓﺘﺠﺫﺒﻨﺎ ﺍﻷﻨﻐﺎﻡ ﺍﻟﺫﻫﺒﻴﺔ، ، ............ﻨﺸﺭﺒﻬﺎ ﺘﺸﺭﺒﻨﺎ، ﻨﺘﺩﺍﺨل، ﻨﺼﺒﺢ ﻜﻭﻨﺎ ﻤﻨﺴﻭﺠﺎ، ﻤﻥ ﺨﻴﻁ ﻋﻁﺎﻴﺎﻙ، ...........!! ﻭﻤﻥ ﺨﻴﻁ ﺭﻀﺎﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺠﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻟﺩﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺴﺘﺭ ﻭﻜﺸﻑ ﺍﻟﺤﺠﺏ ﺒـﻴﻥ ﻟﻨﺼل " ﻨﻘﻠﺏ ، ﻨﺩﺍﻋﺏ ،ﻨﻐﻭﺹ ،ﻨﺘﺴﺎﻤﻰ" ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒـﺔ ﻭﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻟﻨﺘﻭﻗـﻑ " ﺒﻴﻥ ﺸﻌﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻤـﺎﻥ ﺊﻨﻜﺸﻑ ﻤﺎ ﺨﺒ " ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺒﺔ ﺃﺼـﺒﺢ ﻱﻤﻨﻌﻤﻴﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﻟﻠﻜﻭﻥ ﺍﻟـﺫ ﺘﺘـﺄﻟﻑ ﺨﻴـﻭﻁ ﻲﻴﻀﻡ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘ " ﻟـﺦ ﺍ.. .ﺒﺢ ﻜﻭﻨﺎ ﻤﻨﺴﻭﺠﺎ ﻨﺼ" ﻨﺴﻴﺠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﻀﺎ ﻱﻟﻨﻠﺤﻅ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻟﻡ ﺘﺴﺘﻤﺩ ﺁﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﻤـﻥ ﻭﺍﻗـﻊ ﻤـﺎﺩ ﺒل ﺇﻨﻬﺎ ﺍﺘﻜﺄﺕ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻠﻬﺎ ﻭﺨﺭﻭﺠﻬـﺎ ﺇﻟـﻰ ﺤﻴـﺯ ،ﻤﻠﻤﻭﺱ ،ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﻔﻌل ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺁﺨﺭ ﻤﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔـﺎﺫ ﻭﺍﻟﺭﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻭ ﻨﺎﺯﻟﺔ ﺘﺤل ﺒﺎﻟﻘﻠﺏ، ﺤﻴـﺙ ﻭﻴﻌﻨﻭﻥ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺃﻜﺭﻡ ،ﺍﻷﻋﻅﻡﺍﻟﺭﻀﺎ ﺒﺎﺏ ﺍﷲ " ﻗﺎل ﻤﺸﺎﻴﺨﻬﻡ " ﻭﺃﻜﺭﻡ ﺒﺎﻟﺘﻘﺭﻴﺏ ﺍﻷﻋﻠﻰ ، ﺒﺎﻟﺘﺭﺤﻴﺏ ﺍﻷﻭﻓﻰ ﻲﻘﺒﺎﻟﺭﻀﺎ ﻓﻘﺩ ﻟﹸ (. ٤١) ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘـﺎﻡ –ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ :ﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﻔﻀ–ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺇﻨﺎ ﺫﺒﻨﺎ ﻓﻴﻙ، .........!! .ﺏ ﺃﻨﻭﺍﺭﻙ ﻓﻴﻨﺎﻓﺫﻭ ﻨﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﻨﻭﺤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨـﺎﻭل ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ، ﻭﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺭﻀﻨﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺇﻁﺎﺭﺍ ﻟﻬﺎ، ﺇﻨﻤﺎ ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻟﻡ ﻴﻌﻴﺸﻭﺍ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲﻴﺠ ﺇﻟﻰ ﺘـﺩﺒﺭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ – ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺤﺴﺏ –ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺒل ﻟﻡ ﻴﺼﻠﻭﺍ ﺍﻟﻨﺜﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻥ ﻨﺼﻭﺼﻬﺎ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻭ ﺸﻌﺎﺭ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ، ﻭﻤﻭﺍﻗﻑ ﺃ ﻨﺸﻬﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻲ ﻜﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻤـﺎﻡ ﻟﺴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻜل ﺤﺎل ﻓﻨﺤﻥ ﻫﻨﺎ . ﻤﺜﻼ ﻱﻭﻤﺨﺎﻁﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺭ ﻨﺼﻭﺹ ﻟﻤﺘﺼﻭﻓﻴﻥ ﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﺒﺼﺩﺩ ﻨﺼﻭﺹ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻴﺴﺘﻠﻬﻤﻭﻥ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻟﻐﺘﻬـﺎ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﻡ ،ﺠﺎﺡ ﻓﻬﻡ ﻋﺭﻀﺔ ﻷﻥ ﻴﺩﺭﻜﻬﻡ ﺍﻟﻨ ﻲﻭﺭﻤﻭﺯﻫﺎ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻋﺭﻀﺔ ﻷﻥ ﻴﺩﺭﻜﻬﻡ ﺍﻟﻔﺸل ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻨﻬﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﻨﺼﻭﺼـﻬﻡ ﻭﻨﺤﻥ ﺭﺒﻤـﺎ ﻨﻜـﻭﻥ ﻗـﺩ . ﻨﻲﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎ ﺍﺤﺘﺭﺯﻨﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ، ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺎ ﺃﻨﻨـﺎ ﺒﺼـﺩﺩ ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻟﻡ ﻨﻌﻠﻥ ﻤﺜﻼ ﺃﻨﻨـﺎ ﺒﺼـﺩﺩ ﻨﺤـﻥ ﺒﺼـﺩﺩ ﻲﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺫﺍﺘﻪ، ﺜﻡ ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﻟ - ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻲ ﻫ – ﻋﻠﻰ ﻜل ﺤﺎل -ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ . ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻨﻔﺭﺍ ﻏﻴـﺭ ﻪﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻴﺅﺨﺫ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﻁﻼﻗ ﻗﻠﻴل ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻗﺩ ﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﺴـﺘﺒﻁﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻤـﻥ ﻤﺭﺍﻤﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺒل ﻭﻴﻘﺘﺭﺏ ﻓﻲ ﻨﻤﺎﺫﺠﻪ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ، ﻭﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﻫﺅﻻﺀ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ، ﻓﻘـﺩ ، ﻤﻁﺭ ﻭﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻲﻭﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ﺇﻟـﻰ ﻲﺍﺭﺘﻘﺕ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺃﻭ ﻜﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺘﺭﺘﻘ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻭﺘﻤﺜـل ﻋـﻥ ﺍﻗﺘـﺭﺍﺒﻬﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﻜﺸﻑ ،ﻋﻭﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﺭﻤﻭﺯ ﻤﻥ ﺃﺠﻭﺍﺌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ، ﻓﻠﻡ ﺘﺘﻭﻗـﻑ ﺍﺴـﺘﻔﺎﺩﺓ ﻫـﺅﻻﺀ ﻲﺍﻟﻔﻌﻠ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺩﻴﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻜﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﻭﺍﻟﺸﻭﻕ ﻭﺍﻻﺭﺘﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻭﻤﺎ ﺸﻬﺩﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻤﻤﻥ ﻟـﻡ ﻱ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺫ ،ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻭﻫـﺎ ﻭﺘﻨﺯﻻﺘﻬـﺎ ﻴﻜﻠﻔﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻤﺸﻘﺔ ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻥ ﺍ . ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ، ﺘﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺃﺜﻴﺭﻴـﺔ ﻲﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘ ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻹ * " ﻤﻥ ﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ " – ﺸﻔﻴﻑ ﻤﺎ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻲﻭﺠﻭ ﺼﻭﻓ :ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭل" ﻟﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل( " ٥١) ﻭﻤﺎ ﺯﺍل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺴﺭ . .!ﻲﺇﻟﻬ ﻤﺎ ﺯﺭﺘﻪ، ،ﻲﻭﺸﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺤ ﻤﻨﻪ ﻟﺤﻨﺎ ﻲﻭﻻ ﺸﺭﺒﺕ ﺤﻴﺭﺘ ﺠﺌﺘﻪ ، ﻴﻭﻡ ﺒﻬﺎﻱ ﺃﻭﻻ ﻜﺎﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻓﻲ ﺨﻴﺎل ،ﻋﻤﻴﻕ .! ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻜﻔﺘﻨﻪ ﻭﺃﺴﺒل ﺃﻨﻐﺎﻤﻪ ،ﺘﻭﺍﺭﻯ ﻜﻨﺕ ﻗﻁﻌﺘﻪ ،ﻋﻠﻰ ﻭﺘﺭ ﻭﺃﺤﺭﻗﺕ ﻓﻴﻪ ﺭﺒﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭﻤﻥ ﻏﻔﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﻕ ﻭﺍﻟﻅﻤﺄ ﻟـﺩﻯ ﺎﺠﺔ ﻤﻠﺤـﺔ ﻭﺤ ،ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻨﺫﺭ ﺒﺭﻏﺒﺔ ﺤﻤﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﻜﺎﻥ " ﺴﺭ ﻱﻭﻤﺎﺯﺍل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎ " ﻟﻔﺽ ﺨﺘﻡ ﺍﻟﺴﺭ ﻟﻴﻅـل ، ﺜﻡ ﺘﻭﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﻏﻔﻭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟـﺭﻭﺡ ، ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻱﻁﻭﻉ ﻴﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻜﺘﻭﺒﺎ ﺒﺠﻤﺭ ﺍﻟﻔﻘﺩ، ﻭﻋـﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﻤـﺎﻥ ﻭﺍﻷﻓﻌـﺎل ﻲﺃﻓﻌﺎل ﺩﺍﻟـﺔ ﺘﺸ ـ " ﻜﻔﻨﺘﻪ ،ﺘﻭﺍﺭﻯ، ﺃﺴﺒل، ﻭﺩﻋﺘﻪ " ﻲﺍﻟﻤﻭﺍﻀ .ﺒﺴﺭﻤﺩﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﻨﺩ ﺠـﻼل ،ﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻱﻭﻟﻠﻨﺎ ﺸﺄﻥ ﻭﻤﻜﺎﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻻﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒﺎﻟﻌﺸـﻕ، ( ٦١ )ﻲﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤ ﻭﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻨﻪ ﻤـﻥ ﺃﻨﻐـﺎﻡ ،ﻭﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺒﺙ ﻭﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻤﺤﻤﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸﺠﻥ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻥ، ﻭﺒﺎﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟـﺫ ﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴ ﻲ ﻫﻨﺎ ﻨﺴﺘﺤﻀﺭ ﻤﻌﻪ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻱﻟﻠﻨﺎ ﺒـﺩﻻﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻱﺎﺘﺭﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺃﺸﻌﺎﺭﻩ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨ : ﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺎﻲﻴﻘﻭل ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤ ﻜﻴﻑ ﻴﻘﺹ ﺤﻜﺎﻴﺘﻪ، ﺇﻨﻪ ﻴﺸﻜﻭ ﻱﺍﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻨﺎ : ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻔﺭﺍﻕ ﻴﻘﻭل ﻤﻨﺫ ﻗﻁﻌﺕ ﻤﻥ ﻤﻨﺒﺕ ﺍﻟﻐﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻲﺇﻨﻨ" ﻲﺭﺠﺎﻻ ﻭﻨﺴﺎﺀ ﻴﺒﻜﻭﻥ ﻟﺒﻜﺎﺌ ﺤﺘﻰ ﺃﺸﺭﺡ ، ﺍﻟﻔﺭﺍﻕﻪ ﺃﻨﺸﺩ ﺼﺩﺭﺍ ﻤﺯﻗﻲﺇﻨﻨ ﻟﻪ ﺃﻟﻡ ﺍﻻﺸﺘﻴﺎﻕ ﻴﻅل ،ﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻫﻠﻪﻓﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﺒ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺯﻤﺎﻨﻪ ﻭﺼﻠﻪ ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻨﺎﺌﺤﺎ، ﻭﺼﺭﺕ ﻗﺭﻴﻨﺎ ﻟﻠﺒﺎﺌﺴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﺩﺍﺀ ﺭﻓﻴﻘﺎ ﻭﻟﻜﻥ ﻲﻨﺴﺎﻥ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﻟﺇﻭﻗﺩ ﻅﻥ ﻜل ( ٧١) ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﻲﺃﺤﺩﺍ ﻟﻡ ﻴﻨﻘﺏ ﻋﻤﺎ ﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺒﺎﻁﻨ ﻲ ﻟﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤ ـ ﻱﺍﻟﻨﺎ " ﻱﻤﺜﻨﻭ" ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﺤﻴل ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﻜل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤﻨـﻴﻥ ،ﻲﻤﺄ ﺍﻟﺭﻭﺤ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻅ ﺍﻟﻤﻔﻌﻡ ﺒﺎﻟﺸﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺤﺒﺔ، ﻟﻴﺘﻼﻗﻰ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴـﻥ ﺇﺴـﻤﺎﻋﻴل ﺠﻼل ﺍﻟـﺩﻴﻥ ﻲﻤﻊ ﺴﻠﻔﻪ ﺍﻟﺸﺭﻋ " ﻤﻥ ﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ " ﺒﻘﺼﻴﺩﺘﻪ ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺒﺙ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻨﻔـﺎﺱ ﻤﻠﺘﻬﺒـﺔ ﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻐﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎ ﻲﺍﻟﺭﻭﻤ . ﺒﻨﺎﺭ ﺍﻟﻠﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻕ، ﻭﺘﺘﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺼﺎلﻱﺘﻜﺘﻭ ﻗﺩ " ﻤﻥ ﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ " ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺴﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﻗﻭل ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴـﻥ –ﺘﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﻏﻔﻭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻓﺈﻥ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺘﻪ ﺘﻅل ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺼﺤﻭ ﻤﺅﻤل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺡ -ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل : ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺴﺎﺒﺢ ....... .ﻋﻤﻴﻕ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﺫﻜﺭﺘﻪ ،ﻗﺭﻴﺏ ............ ﻲﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻫﺭ، ﻟﻜﻨﻨ ﻓﻠﺘﻪ ﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﻌﻁﺭ ﻏﺎﺇﺫﺍ ﻲ ﻟﻜﻨﻨ،ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻨﻕ ﺍﻟﻤﻭﺝ ﻏﺎﺩﺭﺘﻪ ﻲﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺡ، ﻟﻜﻨﻨ ﺇﺫﺍ ﻤﺎﻴل ﺍﻟﻐﺼﻥ ﺯﺍﻴﻠﺘﻪ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻕ ﺸﻴﺌﺎ ﺃﻀﺎﺀ ﺘﻭﻫﻤﺘﻪ ﻱﻭﻤﻥ ﻨﻌﺵ ﻨﺎﺭ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻴﺢ، ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺤﻨﻴﻥ ﺘﺠﺴﺩ ﺤﺘﻰ ﺘﺄﻤﻠﺘﻪ، ................. ﻓﻲ ﻜل ﻫﻤﺱ ﻲﺃﺭﺍﻩ ﺒﺫﺍﺘ ﻴﻠﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻜل ﻁﻴﻑ ﺘﺨ ﻓـﻲ ﻲﺸـﻜﺎل ﺍﻟﺘﺠﻠ ـ ﺃﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﻴﺘﺨﺫ ﺸﻜﻼ ﻤﻥ ﺸـﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻜﺜـﺭﺓ ﺄ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺒ ،ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ " ﺃﺭﻯ " ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ، ﻓﺎﻨﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻌل ﺇﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺩﻻﺌل ﺃﺸﻴﺎﺌﻬﺎ ﻭﻨﺎﺴﻬﺎ، ﻭﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﻓـﻲ ﺘﻠـﻙ : ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻫﺭ، ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻬـﺭ، ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠـﻰ " ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻴﺸﻬﺩﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴـﺭ " ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺒﺢ ،ﻭﺡ، ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻕ ﺍﻟﺩ ﻴﺤﻴﻠﻨـﺎ ﻲ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﻠ .ﻤﺎﺌﻼ ﻴﻁﻐﻰ ﺤﻀﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻋﻴﺎﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻭﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ " ﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺒﻤﺫﻫﺏ ﺄﺜﺇﻟﻰ ﺘ .(٨١ " )ﻲﺍﺒﻥ ﻋﺭﺒ" ﻋﻨﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻜﺸﻑ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﻐﻴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻀـﻭﺭ ﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻟﻨﺼل ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺓ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻲﺒﺤﻴﺙ ﺘﻨﻤﺤ " ﻲﺃﺭﺍﻩ ﺒﺫﺍﺘ " ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﻭﻴﻘﺒﺽ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺭﻩ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺩ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺃﺸﺒﻪ ﻤﺎ . ﻲﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻭﻓ" ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ" ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻭﺘﻨﺠﺢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻜﺴﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴـﺭ ﺁﻟﻴﺎﺘـﻪ ،ﺔ ﺍﻟﺯﻫـﺭ ﻭﻤﻌﺎﻨﻘ ـ ،"ﻓﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻌﻁـﺭ "،ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻓﻌﺎل ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺤﺭﻜﻴـﺔ ﺃﻜﻠﻬﺎ ﻨﻭﺍﺘﺞ " ﻭﻤﻤﺎﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺼﻥ -ﻓﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ " ﺘﺠﺴﺩ ﺤﺘﻰ ﺘﺄﻤﻠﺘﻪ " ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﻭﺘﺠﺴﺩﻩ ﺘﻜﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺁﻟﻴـﺎﺕ –ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻓـﻲ ﻱ ﻟﻴﺘـﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻌﻨـﻭ ،ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ ، ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺤﺩﺙ ﻨﻭﻉ ﻤـﻥ ﻱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭ ،ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﺍﻟﺘﻤﺎﺯﺝ ﻭﺍﻻﻨﻤﺤﺎﺀ ﺘﺘﺤﻭل ﺒﻌﺩﻩ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺍﺩﻓـﺎﺕ . ﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤـﻥ " ﻨﺘﻭﻗﻑ ﻤﻊ ﻗﺼـﻴﺩﺓ ﻲﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﻘ " ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋـﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴـﻑ " ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ( ٩١" )ﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻰ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺘﺴﺘﻠﻬﻡ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺸﺎﻴﺦ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺴـﺎﻋﺔ ﺇﻟﻘـﺎﺀ : ﻭﺼﺎﻴﺎﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻴﺩﻴﻬﻡ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻻ ﺘﻠﻌﻘﻭﺍ ﺍﻟﺼﺩﺃ ﺊ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻨﺸﻑ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻴﻨﻁﻔ،ﺘﻨﻔﺴﻭﺍ ﻤﺎل ﻭﺍﻨﻜﻔﺄ ،ﻤﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ، ﻀﺎﻉ ﻴﻤﻭﺕ ﻻ ﺫﻜﺭ ﻭﻻ ﻨﺒﺄ ﺍﻟﻬﺎﺭﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﻗﺎﻋﺩﻭﻥ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ، ﺼﺎﻤﺘﻭﻥ، ﻫﺎﻤﺩﻭﻥ ﻴﺘﻤﺘﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﺭﻋﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻨﻭﻥ ﺎﺭ ﻀﻭﺀ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﺎﺒﻬﻡ ﻴﻠﻭﺡ، ﻴﺠﺭﺡ ﺍﻟﻅﺜﻨ ﻓﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﻴﺤﺎﻭﻟﻭﻥ ﻴﺼﺭﺨﻭﻥ ﺀ ﻴﺴﻌل ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻱﺍﻟﻀﻭﺀ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﺠﺭ ﻤﻨﺫ ﻟﺤﻅﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ - ﻫﻨﺎ -ﻱ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻠﻐﻭ ﺊﻴﺘﻜ ﻤﻤﻬﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﺴﻴﻠﻘﻰ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻤﻥ " ﻻ ﺘﻠﻌﻘﻭﺍ ﺍﻟﺼﺩﺃ ":"ﻻ"ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺒﻌـﺩ -، ﻟﺘﺘﻨﺯل ﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦﻲ ﻭﻤﺴﺘﺜﻴﺭﺍ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘ ،ﻭﺼﺎﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﺸـﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﻁـﺭﺡ ﺍﻟﺭﻜـﻭﺩ "ﺘﻨﻔﺴﻭﺍ " : ﺒﺎﻷﻤﺭ –ﺫﻟﻙ ، ﻭﺍﺴـﺘﻘﺒﺎل ﻱﻭﺍﻻﻨﺨﺭﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩ ﺒﺈﺯﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤـﺄﻟﻭﻑ ﻭﺍﻟﻌـﺎﺩ ﺤﺩﺓ ﻭﺃﺒﻠﻎ ﻨﻔﺎﺫﺍ ﺤﺘﻰ ﻨﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻀـﺭﺏ ﺃﻜﺜﺭ ﻲﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﻭﻋ ، ﻲﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩ ﺍﻟﻤﻜﺜﻑ ﻭﻨﻨﺨﺭﻁ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﻓـﻲ ﻭﻋﻴﻨـﺎ ﺍﻟـﺩﺍﺨﻠ ﻭﻨﻁﺭﺡ ﻤﺎ ﻜﻨﺎ ﻤﻨﻐﻤﺴﻴﻥ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺘﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﺒﺘﺫﺍﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﻗـﻭل " ﺊﻨﺸﻕ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻴﻨﻁﻔ ﻓﺎﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴ (. "٠٢) ."ﻭﺍﻟﻬﺎﺭﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﻗﺎﻋﺩﻭﻥ " ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺘﻔﺭﻴﺞ ﻋﻥ ﺘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ،ﺇﻨﻬﺎ ﺩﻋﻭﺓ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﺩﺭ : ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻨﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ، ﻭﻜﺴﺭ ﻗﻴﻭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻻ ﺘﻠﺯﻤﻭﺍ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ، ﻋﺎﻨﻘﻭﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺤﻴﺙ ﺘﻘﺒﻌﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺙ ﺤﻴﺙ ﺘﺨﺭﺠﻭﻥ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻴﻐﻤﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻜﻴﻑ ﺘﻘﻌﺩﻭﻥ ﺘﻠﻔﻜﻡ ﺴﺘﺎﺌﺭ ﺍﻟﺩﺠﻭﻥ ﻤﻭﻗﻔﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﻀﻭﺤﺎ ﻱﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﺘﺨﺫ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﺍﻟﺸﻌﺭ ، ﺍﻟﻤﺤﺭﺽ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻨﻪ ﺍﻷﻭل، ﻤﻌﺎﻭﺩﺍ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﻬ ﻴﻜﺜﻑ ﻤﻥ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻟﺩﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻴـﺩﻋﻭﻩ ﺇﻟـﻰ ﻱﺍﻟﺫ ﺘﻪ، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒـل ﺍﺴـﺘﻜﺎﻨﺘﻪ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻨﻴﻤﻪ ﻭﺜﻭﺍﺒ " ﺍﻟﻤـﻭﺕ ﺤﻴـﺙ ﺘﻘﺒﻌـﻭﻥ :ﺍﻟﺒﻌﺙ ﺤﻴﺙ ﺘﺨﺭﺠﻭﻥ " ﻭﻗﺒﻭﻋﻪ " ﺴﻴﺘﺤﻤل ﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ﻱﻭﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺠل ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺫ ﺍﻷﻓﻌـﺎل ﻲﻭﻟﻨﺘﺄﻤل ﺘﻭﺍﻟ " ﻤﺎل ﻭﺍﻨﻜﻔﺄ ،ﻤﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ، ﻀﺎﻉ ﻓﻲ ﺘﺘﺎﺒﻊ " ﺍﻨﻜﻔﺄ ، ﻤﺎل ، ﻀﺎﻉ ،ﻻﺯﻡ " :ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺴﻕ ،ﺴـﺘﻜﻴﻨﻴﻥ ﺍﻟﺨـﺎﻨﻌﻴﻥ ﻭﺘﺠـﺎﻭﺯﻫﻡ ﻴﻜﺜﻑ ﻤﻥ ﺴﺤﻕ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﻠﻤ . ﻤﺴﺠﻼ ﺇﺩﺍﻨﺘﻪ ﻟﻬﻡ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻟﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﻭﻤﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﺘﺄﺜﺭ ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭﻴﻥ ﺒﺎﻷﻨﺴـﺎﻕ * ﻓﻴﻪ ﺸـﻌﺭﺍﺅﻨﺎ ﻋﻠـﻰ ﺊ ﻤﻠﻤﺢ ﻴﺘﻜ ،ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ، ﻜﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﺤﺩﺜﺔ ﻴﺒﺜـﻭﻥ ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﻫﻤﻭﻤﻬﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ، ﻭﺫﻟـﻙ ﻋﻠـﻰ ﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺭ ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠﻤﺢ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺒﻴﻥ ﻲﻟﺼﻭﻓﺍ ﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻤـﻨﻌﻡ ﻋـﻭﺍﺩ ( " ١٢)ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﻗﺼﻴﺩﺓ :ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭل" ﻴﻭﺴﻑ : ﻱﺴﺄﻟﺕ ﺴﻴﺩ ﺀ ﻻ ﺘﺭﻴﻡ ﻲ ﻤﺎ ﺴﺭ ﺒﺴﻤﺔ ﺒﺜﻐﺭﻙ ﺍﻟﻭﻀ- :ﻲﺃﺠﺎﺒﻨ ﻤﺎ ﻴﻤﻸ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ - :ﺴﺄﻟﺘﻪ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﻫل ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻬﻤﻭﻡ ﻤﻥ ﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﺹ ﺍ - ﺃﺴﺎﻩ ﻲﺃﺠﺎﺒﻨ ﻭﻫل ﺘﺭﻯ ﺘﺒﺩﺩﺕ ﻜﺂﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ﻤـﻥ -ﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻴﻜﺸﻑ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻠﻐـﻭ ﻲﻓﻔ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻌﺘﺎﻕ -ﺨﻼل ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ " ﺴـﺎﻩ ﺃﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤـﻥ " :ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺨﻼﺼﺔ ﻭﻟﺫﺍ ﻓـﺈﻥ " ﻓﺈﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﺎ ﻴﻤﻸ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ ﺘﺸﻘﻘﺕ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﻗﻁﺭﺓ ﻏﻴﺙ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻩﻪ ﺘﻅل ﺤﺒﻴﺴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺒﺴﻤﺘ ﻲ ﻴﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﺤﺯﻥ ﺼﻭﻓ - ﻋﻠﻰ ﻜل -ﺘﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻅﻤﺄ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻭﻟـﺫﺍ ﻓـﺈﻥ ،ﺤﻠﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺭﻗﻴﻕ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ."ﻭﻫل ﺘﺭﻯ ﺘﺒﺩﺩﺕ ﻜﺂﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟" ﺘﺴﺎﺅﻟﻪ ﺍﻟﻤﺭﻴﺭ ﻴﻅل ﻤﺤﺘﺩﻤﺎ ﺜﻡ ﻴﻌﻤﻕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭﻴﺸﻑ ﻟﻴﻜﺘﺴﺏ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﺭﻭﺤﻴﺔ ﺃﻜﺜـﺭ : ﺭﺤﺎﺒﺔ : ﻟﺘﻪﺄﺴ ﺍﻟﺠﻠﻴل ﻱ ﻴﺎ ﺴﻴﺩ- ﻤﺎ ﺍﻟﻘﻭل ﻓﻲ ﻋﻠﻴل ﺸﻔﺎﺅﻩ ﻲﺃﻋﺠﺯﻨ ؟ ﺉﻗﺩ ﻤﺭﺕ ﺍﻟﺴﻨﻭﻥ، ﻭﻤﺎ ﺒﺭ ﻲﺃﺠﺎﺒﻨ ﻻ ﺒﺄﺱ ﺃﻥ ﻴﺼﺎﺏ ﺠﺴﻤﻨﺎ - ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺒﺨﻴﺭ ﻴﺘﺴﻕ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﻊ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ –ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ –ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﺜﻴـﺭﺍ ﻲ ﻻ ﻴﻜﺘﺭﺙ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘ ﺒل ﻫﻭ ﻴﺨﻭﺽ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﻤﻠﺘـﺫﺍ ﺒﺘﻠـﻙ ﺒﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻥ، ﺱ ﺄﻻ ﺒ " ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻕ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﻲﻀﻔ ﺘ ﻲﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﺤﺎﻭﺭ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴـﺩ ﻲ ﺇﺫﻥ ﻴﻨﺘﻬ ."ﺃﻥ ﻴﺼﺎﺏ ﺠﺴﻤﻨﺎ " ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ " ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﺒﺭﺯ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺨﻼﺹ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘ . ﻲ ﺇﺼﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻥ ﺍﻟﻔﺎﻨ– ﻋﻨﺩﺌﺫ –ﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﻻ ﻴﺘﺒﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﺸـﻌﺭﺍﺀ ﻲﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺘ * ، ﻤﺎ ﻨﺠـﺩﻩ ﻱﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻀﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭ ﻟﺼﻼﺡ ( " ٢٢ " )ﻲ ﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓ ﻲﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓ " ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ " ﻲﺒﻠﻐﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺭ ﺍﻟـﺩﺍﺨﻠ ﻲ ﺤﻴﺙ ﻨﻠﺘﻘ " ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻓـﻲ ﺸـﻌﺭﻨﺎ ﻲﻨﺎﺠﺎﺓ، ﻭﻫﻭ ﻤﻠﻤﺢ ﻏﻴﺭ ﺨﻔ ـ ﺃﻭ ﺍﻟﻤ " ﺍﻟﻤﻨﻭﻟﻭﺝ : ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻴﻘﻭل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭﻲﺍﻟﻌﺭﺒ ﺘﻅل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺘﻭﺠﻌﻪ ﻭﺘﻀﻨﻴﻪ ﻭﻟﻭ ﺠﻔﺕ ﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻘﻭل ﻟﻡ ﻴﺒﺤﺭ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﻁﺭ ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺸﺭ ﺸﺭﺍﻉ ﺍﻟﻅﻥ ﻓﻭﻕ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻲﺩﺘ ﻟﻤﺎﺌﻲﻭﻫل ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻭﻙ ﻴﺎ ﻀﻴﻔ ﻓﻼ ﺘﻠﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺠﻴﻔﺔ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﺃﻨﺕ ﻭﻫﺒﺘﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻷﻨﻙ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺒﺼﺭﺘﻨﺎ ﻟﻡ ﻨﺤل ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻙ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ، ﻭﻻ ﺒﺭﺀ ﻭﻟﻭ ﻴﻨﺼﻔﻨﺎ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻋﺠل ﻨﺤﻭﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﺕ ﺀ ﻲﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻻ ﻴﺼﻠﺤﻪ ﺸ ﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕﺃﻓﺄﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻗﺘﺭﺍﺏ ﺤﻤﻴﻡ ﻤـﻥ ﻱﺇﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻭﺍﻹﻓﻀﺎﺀ، ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺴﻘﻁ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻜل ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ، ﻟﺘﺨﻠﻭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﻤـﻥ ﻲﺍﻻﻨﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﻓﻲ ﺁﻥ، ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻌﺔ، ﻟﺘﻠﻘ ،ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ "ﺒﻅﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﻠﻪ ﺘﻅل ﺘﺴـﻠﺏ ﺍﻟﻘﻠـﺏ ﻲﺘﻠﻙ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘ " ﻭﻤﺎ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ، ﻭﺘﺴﺭﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ،ﺍﻷﻤﺎﻥ ﻭﻫل ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻭﻙ " ﻤﺨﻠﻔﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﺒﺸﻌﺎ ﻭﻤﻭﺒﻭﺀﺍ ﻟﺘﺴـﺘﻤﺭ ﺭﺤﻠـﺔ " ، ﻓﻼ ﺘﻠﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺠﻴﻔـﺔ ﻲ ﻟﻤﺎﺌﺩﺘ ﻲﻴﺎ ﻀﻴﻔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﺃﻭﺴﻊ ﻱﻥ، ﺍﻟﺫ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎ ﻤﻥ ﺃﺤﺩﺍﻗﻪ، ﻭﺃﻥ ﻴﻁﻭل ﺒﻴﺩﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﺴﻤﺎﺀ ﺍﻷﻤﻨﻴﺎﺕ، ﺘﻅـل ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ، ﻭﻴﻅل ﺘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﻗﺎﺌﻤﺎ، ﻭﺘﻅل ﺭﻏﺒﺘﻪ . " .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ ﻭﻻ ﺒﺭﺀ " ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺩﺍﺌﻤﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺤـﻼ - ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻷﻤـﺭ -ﻭﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻱ ﺍﻟﺫ -ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻟﻨﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﺄﺴﺎﻭﻴﺎ ﻤﺭﻏﻭﺒﺎ ﻓﻴﻪ، ﻟ ﻋﺠﺯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻪ، ﺃﻤـﺎﻡ ﻗـﻭﺓ -ﻴﻔﻴﺽ ﻤﺭﺍﺭﺓ ﻭﺃﺴﻰ -ﻗﺎﻫﺭﺓ، ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﺴـﻭﻯ ﺍﻻﻨﻬـﺯﺍﻡ، ﻭﺍﻟﻘﺒـﻭل ."ﻓﺄﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ " : ﺒﻤﺸﻴﺌﺘﻬﺎ–ﺼﺎﻏﺭﺍ ﻤﻠﻤﺢ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﺘـﺄﺜﺭ ﺸـﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ * ﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﻠﻤﺢ ﺘﺠـﻨﺢ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭ ﻓـﻲ " ﻭﺍﺴـﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺏ ،ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺤﻜﻡ " ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺜﻨﺎﺌﻴـﺎﺕ " ﻭﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ،ﻤﻘﻭﻻﺕ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻤﻭﺤﻴﺔ ﻭﺩﺍﻟﺔ ﻴﻘﻭل ﻓﻲ ﺇﺤـﺩﻯ " ﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ ( " ٣٢" )ﺍﻟﺸﻴﺦ :ﺜﻨﺎﺌﻴﺎﺘﻪ ..ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺵ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﻭﺭﺓ ﺤﺫﻑ ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﺎ ﻓ،ﻟﻭ ﺸﺌﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﻁﻴﺎﺘﻬﺎ ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺤﺎﺴـﻤﺔ ﺘﻨﺴـﺤﺏ ﻓﻴـﻪ ﻗـﻴﻡ ﺍﻟﺤـﻕ ﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﺫ ،ﻟﺯﻤﺎﻨﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﻟﺘﺤل ﻤﺤﻠﻬﺎ ﻗﻴﻡ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔـﻭﺯ ،ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺵ، ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺠﻴﺩﻭﻥ ﺍﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻷﻗﻨﻌـﺔ، ﻭﻴﺤـﺫﻓﻭﻥ ﻲﻟﻤﺤﺘﺭﻓ .ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺴﻠﻤﻨﺎ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻌﻤـﻕ ﻭﺘﻀﻊ ﺃﻴـﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠـﻰ ﻤﺒـﺭﺭﺍﺕ ،ﺇﺤﺴﺎﺴﻨﺎ ﺒﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ.ﺭﻓﻀﻪ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺠﺎﻭﺯﻩ . .ﺀﻱﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺒﺭ ... ﺀﻲﻴﺄﺜﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴ ﻭﺭﺒﻤـﺎ ،ﺘﺘﺠﺎﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤـﻊ ﺴـﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺘﻀﻊ ﻤﺤﺴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﻤﺴﻴﺌﻪ ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻲﺘﺠ ﺇﺩﺍﻨـﺔ ﻲ ﻓﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺁﺜﻡ ﻤﺩﻴﻥ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺄﺘ ،ﻓﻲ ﻗﻔﺹ ﺍﺘﻬﺎﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﺭﻓﺽ ﻟﺩﻴﻪ، ﻟﻴﻌﻤـل ﻋﻠـﻰ ﻟﺘﺴﺘﺜﻴﺭ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍ - ﻫﻨﺎ –ﺍﻟﻤﺤﺴﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭﺍﻗﻊ ﻜﻬﺫﺍ، ﻭﻴﺤﺎﻭل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺤﻪ ﻭﺘﻐﻴﻴـﺭﻩ . ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﺘﺄﺘﻰ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻟﺘﻀﻌﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻭﺠﻪ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﻫـﺫﺍ : ﻟﺯﻤﺎﻥ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺍ ... ﺤﺩﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ،ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ....ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻴﻔﺘﻌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤـﻥ ﺍﻟـﺘﻬﻜﻡ ﻭﺍﻟﺴـﺨﺭﻴﺔ ﻓﺄﻨﺕ ، ﺃﺘﻘﻥ ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﺨﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﻭﺭﺓ ﻱﺒﺈﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫ ﻗﺩ ﺘﻨﺨﺩﻉ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻤﻭﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺨﺩﻋﻙ ﺤﻴﺎ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻌﻠﻴﻙ ﺃﻥ ﺩﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺠﻴﺩﺍ، ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻭﺘـﻪ ﺸـﺭﻜﺎ ﺘﺘﺤﺴﺴﻪ ﻭﺘﺤ . ﻟﻴﻨﻘﺽ ﻋﻠﻴﻙ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻗﺘﺭﺍﺒﻙ ﻤﻨﻪ،ﺨﺩﺍﻋﻴﺎ ﺁﺨﺭ ﻨﺼﺒﻪ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﺴﻔﺭ ﻋﻤﺎ ﻭﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﻲﻭﻨﺄﺘ : ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺨﻭﺍﺀ ﻭﺘﺂﻜل ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ... ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﺎﺤﺫﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﺱ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ ... ﻰ ﻋﺼﺎﻩﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺩﻭﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺩ ﺃﺘﻰ ﻋﻠ ﻓﺈﻨﺴﺎﻥ ،ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻜﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﺇﺫﻥ ﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺵ ﻭﺯﺍﺌﻑ، ﻻ ﻴﺤﻤل ﺴﻭﻯ ﺒﺭﻴﻕ ﺨﺎﺭﺠ ﻴﺠﻌل ﻤﻨـﻪ ﺇﻨﺴـﺎﻨﺎ ، ﻴﺨﻔﻰ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺨﻭﺍﺀ ﻭﺘﺂﻜﻼ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ،ﺨﺎﺩﻉ ! ! ﻓﺎﺤﺫﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﺱ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ:ﺀﻲﻤﺘﺩﺍﻋﻴﺎ ﻻ ﻴﻘﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺸ ﺘﻤﺘـﺯﺝ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤـﺔ ﻲﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﺁﻴﺎﺕ " ﻓﻲ " ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ " ﺒﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ (: ٤٢" )ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺱﻻ ﺘﻐﺭ ﻓﻘﺩ ﻴﺩﻭﺴﻪ ﺼﺩﻴﻕ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺠﺘﺎﺯﻫﺎ ﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﺭﻓﻕ ﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﺘﺎﺩ ﻏﻴﺭ ﺸﻭﻙ ﻲﻭﻟﻴﺱ ﻴﺠﻨ ﻤﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺴﻤﻭﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﻭﺘﻜﺸﻑ ،ﺎ ﺒﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻫﻨ ﺘﺘﺴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﻋﻥ ﺘﻭﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻑ ﻟﺭﺴﻡ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺴـﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻬﻨـﺎﺀ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ، ﻭﺘﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﺴﻌﻴﻪ ﺍﻟﺤﺜﻴﺙ ﻟﺘﺨﻠﻴﺹ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﻭ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻤﻜﻨـﻪ ﻱﺘﺭﻭﻴﺽ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﺤﻭﻴل ﻤﺴﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻓﻌـﺎل، ﻓﺎﻟـﺫ ﻋﻠـﻰ ﺤـﺩ ﻗـﻭل -ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﺃﻥ ،ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺴﻤﻭﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻟﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ، ﻭﻟﻥ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺫﻟﻙ ﻜﺜﻴﺭﺍ -ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ . ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻨﺎ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻤﻁﺭ ﻲﻟﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ( " ٥٢" )ﻗﺭﺍﺀﺓ " ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ * ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﺠﻠﻴﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﺒﻌﺩﻩ ﺴـﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ " ﺌﻁـﻪ، ﻜﻠﻪ، ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺭﺴـﻡ ﺨﺭﺍ ﻱﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻕ ﺘﻔﺎﺼﻴﻠﻪ، ﺘﺘﺠﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻔـﺭﺩﺓ ﻱﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻁﻴﻭﺭﻩ ﻭﺸﺠﺭﻩ ﻭﻨﺎﺴﻪ، ﻭﺘﺼـﺒﺢ ، ﺠﺒﺎﻟﻪ ﻭﺴﻬﻭﻟﻪ :ﻭﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺘﻪ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﺘﺸـﻬﺩ ﻁﻘـﻭﺱ ﻭﻻﺩﺓ . ﺯﻴﺘﻪ ﻭﻨﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺇﻟﻰ ﻤﻜﻤﻨﻬـﺎ ﻭﺘﻬﺠـﺭ ﺍﻟﻁﻴـﻭﺭ . ﻋﺎﺌﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻜﺎﺭﻫﺎﻱﺍﻟﺒﺭﺍﺭ ﺘﺒﺭﺯ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻘـﺭﺍﻥ ﻭﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ " ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺩ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻲﺍﻟﺸﺭﻋ ﻴﺴـﺘﻤﺩﻭﻥ ، ﻴﻌﺘﺒﺭﻩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﻭﻥ ﺴﻨﺩﻫﻡ ﺍﻷﺼﻴل ﻱﺍﻟﺫ" ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ، ﻭﻫﻭ ﻏﺎﻴﺔ ﻤﻘﺎﺼﺩﻫﻡ، ﻓﻜﻠﻤﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ،ﻤﻥ ﻜﻼﻤﻪ ﺃﺒﺠﺩﻴﺔ ﻜﻼﻤﻬﻡ ﻭﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺫﻫﻨﻴـﺎ ،ﻴﻌﻨﻰ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺘﻨﻭﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺁﻥ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﺒﺎﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ، ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺄﻭل ﺁﻴﺔ ﻭﺃﻭل ﻜﻠﻤـﺔ :ﺘﻘﻭل ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ(. ٦٢( ) ﺨﻠﻕ ﻱﺍﻗﺭﺃ ﺒﺴﻡ ﺭﺒﻙ ﺍﻟﺫ) ﺃﻨﺯﻟﺕ ﺘﻠﺒﺱ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻗﻤﻴﺹ ﺍﻟﺩﻡ، ﻓﻲ ﺭﻜﺒﺘﻬﺎ ﺠﺭﺡ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﺭﻴﺢ .. .ﻭﺍﻷﻓﻕ ﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺩﻡ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻠﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﺨل ... ﺤﺘﻰ ﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻭﻡﻲﺴﻼﻡ ﻫ / ﺴﻼﻡ : ﻭﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻴﻁﻠﻌﻥ -ﺨﻼﺨﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺏ ، ﻲﺍﺴﺘﺩﺍﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﻁﻤ ﺍﺸﺘﻬﺎﺀ ﺒﻠﻠﺘﻪ ﺭﻏﻭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺘﺼﺎﻴﺤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻴﺭ، ﻭﺒﺎﻟﺸـﻴﻼﻥ ﻴﻤﺴـﺤﻥ ﺯﺠـﺎﺝ ﺍﻷﻓﻕ، ... ﻴﺒﻜﻴﻥ ﺒﻜﺎﺀ ﻁﺎﺯﺝ ﺍﻟﺩﻑﺀ ... ﺤﺘﻰ ﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻭﻡﻲﺴﻼﻡ ﻫ / ﺴﻼﻡ ﻴﺴﺘﻤﺩ ﻱﺍﻟﺫﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟ ﻱﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺍﻟﺸﻤﺱ –ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺤﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻭ، ﻓﺎﻟﻤﺸﻬﺩ ﻴﻌﻜﺱ ، ﻲﻫﻨﺎ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﻟﻠﺤﻠﻡ، ﺤﻴﺙ ﺘﻠﺒﺱ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﺸـﻔﻘ ،ﻤﻨﺫﺭﺓ ﺒﻠﺤﻅﺔ ﺍﻷﻓﻭل، ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻜﻠﻪ ﻴﻤﻬﺩ ﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻠﻴـل ﻴﻤﻬﺩ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠـﻡ، ﻭﻴﻜﺘﺴـﺏ ﻱﺍﻟﺫ ﻟﻭﻻﺩﺓ، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻔﺘﺢ ﻴﻨﺎﺒﻴﻌـﻪ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻭﺍ ﺠﻭ ﻤﻔﻌﻡ ﺒﺎﻷﻨﻭﺜﺔ – ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ –ﻟﻠﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﺨل، ﻟﻴﺴﻭﺩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻭﻨﺴـﺎﺀ " ﻨﺴﺘﺸﻔﻪ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﺜﻑ ﻟﻨﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴـﻭﺓ ( ٧٢) ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻭ " ﻴﺒﻜﻴﻥ .... ﻴﻤﺴﺤﻥ... ﺘﺼﺎﻴﺤﻥ.... .ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻴﻁﻠﻌﻥ ﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒـﺎﻟﺨﻠﻕ ﻭﺍﻟـﻭﻻﺩﺓ ﺀﺍﻟﻤﻔﻌﻡ ﺒﺎﻷﻨﻭﺜﺔ ﻴﺘﺠﺎﻭﺭ ﻭﻴﺘﻭﺍ ﺜﻡ ﻨﺘﻭﻗﻑ ﻗﻠـﻴﻼ ﻤـﻊ ﺘﻠـﻙ . ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺸﻬﺩﻨﺎﻩ ﻱﺍﻟﺫ ﺴﺘﺘﻜﺭﺭ ﻤﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﺒﺘﻐﻴﻴـﺭ ﻲﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ ... ﺤﺘﻰ ﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻲﺴﻼﻡ ﻫ " ﻁﻔﻴﻑ ﻟﺒﻌﺽ ﻜﻠﻤﺎﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻜﻠﻪ ﻱ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲﺴﻴﺄﺘ" ﺴﻼﻡ ، ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ :ﺒﺄﺠﻭﺍﺌﻪ ﺍﻟﻘﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﻟﻴﺤﺩﺙ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﻴﻠﻡ ﺒﻌﺜﺭﺓ ﻲﺴﻴﺄﺘﻭ ﻻﺯﻤﺔ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤـﻭﻴﺭ ﺒﺴـﻴﻁ ﻲﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﻫ ﻟﻨﺸـﻬﺩ ( ٨٢( ) ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠـﺭ ﻲﺴﻼﻡ ﻫ ) ﻟﻶﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻨﺠـﺩ . ﺘﻤﺎﺯﺠﺎ ﺨﻼﻗﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻗﺭﺍﺒـﺔ ﻟﻴﺴﻥ ﻲ ﻭﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨ ،ﻱﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺒل ﻫﻲ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﺒﻨﻴﺔ ﺃﻴﻀـﺎ، ﻭﻻ ،ﺘﺩﺍﻋﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﺼﻭﺭ ﻓﻘﻁ ﺇﻻ ﺘﻔﺎﻋﻼ ﺨﻼﻗﺎ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺤﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﻴﺘﻡ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺒـﺎﻟﻨﺹ ،ﻭﺍﻟﺴﻭﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺴﺘﺩﻋﻰ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺹ ﺫﺍﺘﻬـﺎ ﻜـل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴـﺭ ،ﺍﻷﻭل ﻡ ﻨﺘﻬﻴـﺄ ﻤـﻊ ﺜ ـ. ﻋﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻭﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻤﻬﺩ ﻟﻪ ﺒﻤﺸﻬﺩ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻠﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻠﻴﻠ : ﻟﻠﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺏﻲﺨﺘﺎﻤ ﻀﻤﺕ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺭﻜﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻨﺎﻤﺕ ﺍﻟﺜﻌﺎﺒﻴﻥ ﻴﺘﻜﻭﻡ ﻗﺸﺎ ﻨﺎﻋﻤﺎ ﻭﺯﻏﺒﺎ ﻲﺴﻼﻡ ﻅﻼﻤ ﻭﺍﻟﺜﻴﺭﺍﻥ ﺃﻏﻔﺕ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺘﻨﻜﺴﺭ ﺃﻨﺠﻡ ﺍﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﺤﺩﻗﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﻔﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺌﺒﺔ ﺴﻼﻡ ﻗﻨﺎﻉ ﻤﻥ ﻟﻴل ﺭﺤﻴﻡ ﻲﻨﺎﻡ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻴﻘﻅ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ﻭﺨﻠﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﻜل ﺩﺍﺒﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻀﻴﺕ ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﻭﺃﻗﺒﻠﺕ ﻤﻼﺌﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻭﺃﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺒﻨﻭﺭ ﺸﻤﺴﻪ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﺁﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺼﺭﺓ ﻓﺒﺭﺤﻤﺔ ﻤﻨﻪ ﺨﻠﻌﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻓﺘﺤﺕ ﻓﻲ ﻲﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﻔﺕ ﺒﺎﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ : ﺅﻴﺔﻭﻗﺎﻤﺕ ﻗﻴﺎﻤﺔ ﺍﻟﺭ ﺘﺨﻔﺕ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻫﻨﺎ ﺒﺩﺨﻭل ﺍﻟﻠﻴل، ﺒﻌـﺩ ﺃﻥ ﺭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻤﺕ ﻭﺃﻁﺒﻕ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ، ﻭﺘﺩﺨل ﺍﻟﻜﺎﺌﻨـﺎﺕ ﺇﻟـﻰ ﺃﻋﻀـﺎﺌﻬﺎ ﻫﻭ ﺃﺤﺩ ﻲﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠ . ﻤﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﻟﻠﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻗﺎﺩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺃﺠـل ﻓـﺘﺢ ﺒـﻼ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤـﺔ ﺍﻋﺘﺭﺕ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨـﺎﺕ ﻲﺇﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺍﻟﺘ (. ٩٢)ﺤﺩﻭﺩ ﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﺭﺍ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻺﺩ ﻲﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺴﻁﻭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻡ، ﻫ ﺼـﻼﺓ ﻲ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺘﻨﻘﻀ ـ ، ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻨﻭﻤﻪ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻱﺍﻟﺫ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ، ﻭﺘﻘﺒل ﻤﻼﺌﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﻴﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨـﻭﺭ ﺒﻨـﻭﺭ ﺸﻤﺴـﻪ ﻨﺼﻑ ﺸﻤﺱ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻭﺁﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺼﺭﺓ، ﻭﻗﺘﺌﺫ ﺘﺘﻔﺘﺢ ﻟﻠ : ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺍﻟـﺭﻭﺡ / ﻲﺍﻟﺠﺴﺩ ﻨﺎﻓﺫﺓ، ﻴﻁل ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ـ / ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻴﻘﻅ ﺒﻌﺩ، ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺌﺎﻡ ﻟﻠﻨﺼﻔﻴﻥ، ﺃﻭ ﻟﻨﻘـل ﻱﺍﻟﺫ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻜﺘﻤﺎل ﻭﺍﻤﺘﺯﺍﺝ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻤﻬﻴﺄ ﻟﺤﻠﻭل . ﻗﻴﺎﻤﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻥ ﺴﻁﻭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ ﻱﻭﻴﻔﺼﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺘﺩﺨﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ،ﻪﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺘﺠﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻓﺭ ﻓﻲ ﺒﻨﻴﺘ ﻟﻠﻤﻔـﺭﺩﺓ ﻲﻭﻴﺸﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻁﺎﻏ . ﺃﺩﻕ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻋﻭﺍﻟﻤﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ، ﻭﻤﺫﺍﻗﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻨﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﻁﺭ، ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ ﺒﺤﺎﻻﺕ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺨﺎﺼـﺔ ﻲﻋﻔﻴﻔ ﻭﺇﺸﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨـﻭﻡ ﺒﻨـﻭﺭ / ﻤﻼﺌﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ / ﻜﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ " ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻨﺼـﻑ / ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ / ﺭﺓﺁﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺼ / ﺸﻤﺴﻪ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ."ﺍﻟﺤﻲ، ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ ﻲﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﻭﺒﻌﺩﻩ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻟﻘﻭل ﻋﻔﻴﻔ ـ ﻲﺜﻡ ﻴﺄﺘ :ﻤﻁﺭ ﻓـﺈﺫﺍ ) ﻲﺒﺎﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨ ـ " ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻀﻴﺕ ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ " ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﺘﻨـﺎﺹ ( ٠٣( )ﻗﻀﻴﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﻨﺘﺸﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻴﻤﺜل ﺤﺎﻟﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤـﻊ ﺍﻟـﻨﺹ ﻱﺍﻟﺫ ﻟﺘﺸﺘﺒﻙ ﻭﺘﺘﺩﺍﺨل ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟـﻨﺹ ،ﻴﻔﻴﺔ ﺍﺴﺘﺩﻋﺎﺌﻪ ، ﻭﻜ ﻲﺍﻟﻘﺭﺁﻨ ، ﺒﻌﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﻋﺎﺓ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨـﺕ ﻱﺍﻟﺸﻌﺭ ﺜﻭﺭﺍﺕ ﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺃﻭ ﺁﻴﺎﺕ ﻗﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻟﻴﺤـﺩﺙ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠـﺎﻭﺭ ﺄﻤ . ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺱﻲﺍﻟﻨﺼ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺩ ﻓﺭﻍ ﻤـﻥ ﺔﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺤل ﻗﻴﺎﻤ ﺍﺴﺘﻌﺩ ﻟﺼﺤﻭﺓ ﺍﻟﻨﺼـﻑ ﺤﺎﻟﺔ ﺭﻗﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻟﺘﺘﺨﺫ ﺴﺒﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟـﻰ ،ﻁﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻟﻤﻬﺭﺓ ﺍﻟﺤﻠﻡ ، ﻋﻨﺩﺌﺫ ﺘﹸ ﻲﺍﻟﺤ : ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻟﻌﻭﺍﻤل ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺘﺭﺠﻠﺕ ﻋﻥ ﺭﺴﻭل ﺍﻟﺸﺭﺍﺸﻑ ﻭﺭﺍﺌﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺩﺍﺕ ﺭﺴﻭﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸـﺠﺭﻴﺔ ﻲﻓﻬل ﺘﺭﻜﺕ ﺍﻷﻏﻁﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻬ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ... ﻭﺎﻗﻁﻥ ﻭﺃﻓﺭﻉ ﺘﻨﻤ ﻭﺭﻕ ﻴﺘﻁﺎﻴﺭ ﻭﺜﻤﺎﺭ ﻴﺴﻲﻭﺠﻬ : ﻲﻤﻬﺭﺓ ﺘﻁﻠﻊ ﻤﻥ ﺒﻴﺕ ﺃﺒ ﺘﻁﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻟﻬﺎ، ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﻨﺎﻁﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻬﺭ، ﺃﺤﺎﻓﺭﻫﺎ ﻀﻭ ﻭﺍﻟﺯﺌﺒﻕ ﻭﺍﻟﻜﺤل ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻤﺭﺍﻴﺎ ﺍﺸﺘﻌﻠﺕ ﺒﺎﻟﻁﻠﻊ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ، ﺀ، ﻲ ﻓﻲ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﺃﻀﻲﺘﻌﻠﻭ ﻗﺎﻤﺘ ﻤﻌﻘﻭﺩ ﻲﺍﻟﺸﺠﺭ ﺍﻟﻁﺎﻟﻊ ﻓﻲ ﻭﺠﻬ ﻲﻬﻭﺩﻤﻊ ﻁﺎﺯﺝ ﺍﻟﺨﻀﺭﺓ ﻤﻜﺘﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺠ . ﻲﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﻭﺃﻗﻭﺍﺴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻼﻟ : ﻓﻲ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻠﻡﻲﻭﺘﻌﻠﻭ ﻗﺎﻤﺘ ﺴﻬﻴل ﻭﺭﺩﺓ ﺨﺎﻓﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺭﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺏ، ﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺩﻡ ﻤﻌﺘﻤﺔ ﺘﺼﺤﻭ، ،"ﺠﺯﺀ ﻋﻡ " ﺨﻴﻭل ﻁﻠﻌﺕ ﻤﻥ ..ﺍﺘﺴﻌﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ / ﺴﻼﻡ......... .ﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺭ ﺍﻟﻡ ﺇﻥ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﻋـﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻭﻗﻊ ﻲﻤﻜﺘﻅﺔ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺼﻐ ﺤﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺨﻴل، ﻭﻴﺨﻁﻑ ﺒﺼﺭﻙ ﻭﻤﺽ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﻭﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﺔ، ﻓـﺎﻟﺤﻠﻡ ،ﻲ ﺘﺘﺩﻓﻕ ﺃﻗﻭﺍﺴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻼﻟ ﻲﻭﺘﻐﺭﻴﻙ ﺍﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘ ﻴﻔﺘﺢ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﻫﻨﺎ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺄﻨـﺕ ﺘـﺭﺍﻩ ﺃﻨـﻪ –ﺙ ﻟـﻪ ﻭﻫﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺼﺩﻕ ﻟﻤﺎ ﻴﺤﺩ -ﻜﺄﻨﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺘﺭﺠﻠﺕ ﻋـﻥ ﺭﺴـﻭﻡ " :ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺩﺨﻭل ﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺤﻠﻡ ﺀ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻟﻴﺅﻜﺩ ﻲﻭﻴﺠ" ﺍﻟﺸﺭﺍﺸﻑ ﻭﺭﺍﺌﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺩﺍﺕ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻁﺭﺡ ﺤﺎﻟـﺔ ،ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺩﺨﻭل ﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺤﻠﻡ " ﻓﻲ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻲﻭﺘﻌﻠﻭ ﻗﺎﻤﺘ " ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺤﻠﻤﻪ ﻭﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜل ،ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜل ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﻴﻨﺸﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻱﺇﻨﻪ ﺃﻓﻕ ﺍﻟﺤﻠـﻡ ﺍﻟـﺫ . ﻟﻠﺠﺯﺀ ﻓﻴﻀﻤﻪ ﻭﻴﺤﺘﻭﻴﻪ ﻲﺃﻓﻘﻪ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌ ﺘﺘﻭﺤﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻤﻜﻨﺔ ﻭﺘﺘﺠﺎﻭﺭ، ﻭﺘﺘﻬﺩﻡ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻭﺘﺘﺩﺍﺨل ﺍﻷﺯﻤﻨﺔ ﺜﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺩﻋﺎﺀ . ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺎﺩﺙ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻟﺘﺸﺭﻕ ﺸﻤﺴﻪ ﺍﻟﻨﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻲﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺩﻴﻨ ﻫـﺫﻩ - ﻟﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﻭل ،ﻓﺘﻜﺴﺒﻪ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻭﻨﻔﺎﺫﻩ ﻱﺍﻟﺸﻌﺭ " ﺴـﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴـﺎﺕ " ﻴﺩﻴﻨﺎ ﺃﻓﺘﻤﺜل ﺒﻴﻥ " ﺠﺯﺀ ﻋﻡ " ﻤﻥ -ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺒﺨﻴﻭل ﺃﺤﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﺘﻜﺘﺴﺏ ﻲﺒﺨﻴﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻴﺭﺍﺕ ﺼﺒﺤﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘ ﺜـﻡ ﺘـﺄﺘﻰ ،ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﺭﺤﺎﺒﺔ ﻭﺤﺭﻴـﺔ / ﻟﻔﺠﺭ ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍ ﻲﺴﻼﻡ ﻫ " : ﺘﺘﻜﺭﺭ ﻭﺘﺘﻭﺍﻟﻰ ﻲﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﺍﻟﺘ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﺎﺩﺓ ﻲ، ﻟﺘﺤﺩﺙ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻨﻴﻡ ﺍﻟﻁﻘﻭﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘ "ﺴﻼﻡ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻀـﺒﻁ - ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ –ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻫﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺍﻗﺘﺒﺎﺴـﺎ ﺘﺎﻤـﺎ ﻟﻶﻴـﺔ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﻭﺘﺄﺘ ﻲﺇﻴﻘﺎﻋ ﻭﺘﺄﺘﻰ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻟﺤﺎﻟـﺔ ( ﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺭ ) ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺍﺴـﺘﻭﺕ ﻗﺎﻤﺘـﻪ ﺍﻟﺼﺤﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻠﻜﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺭﺠل ﻴـﺔ ﻤﻭﺍﻓﻘـﺔ ﺘﻤﺎﻤـﺎ ﻭﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﺁﺨﺭ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻵ . ﻋﻠﻰ ﺠﺴﺩ ﺍﻟﺤﻠﻡ . ﻟﻁﻠﻭﻉ ﻓﺠﺭ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻤﺘﻁﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓـﻲ ﺭﺤﻠـﺔ ﻲﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻬﺭﺓ ﺍﻟﺘ ﻁـﻭﻯ ﺒـل ﺘﹸ ، ﺍﻟﻤﺴـﺎﻓﺎﺕ ﻱﺴﻔﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻤﻬﺭﺓ ﻻ ﺘﻁـﻭ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓـﻲ - ﻋﻨﺩ ﺫﻟﻙ -ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻟﻬﺎ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺴﺘﺼﺒﺢ : ﺤﻴﺙﺭﺤﻠﺔ ﻤﻌﺭﺍﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﻠﺌﻪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﺯﺩﺤﻤﺕ ﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻁﺭﻑ ﺍﻷﻓﻕ ﻭﻭﺠﻬﻲﺭﻜﺒﺘ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻭﻕ ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ( ﺃﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻡ، ﻤﺨﺎﻁﺒﻭﻥ ﻭﻤﻜﻠﻔﻭﻥ/ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ) ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ ﺍﻨﻔﺠﺭﺕ ﻓﻲ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻜﻤﺎ ﺘﻨﻔﺠﺭ ﺍﻟﺒﺌﺭ، / ﻫﻭ ﺍﻷﻓﻕ ﺍﻷﺭﻴﻜﺔ.. .ﺘﺫﻜﺭﺕ ﺃﻤﻠﻙ ﻤﻠﻜﺎ ﻟﻡ ، ﻤﻘﺼﻭﺭﺓﻱﺠﺴﺩ ﻟﻴﺱ ﻟﻠﻐﻴﺭ، ﻲ ﻴﻜﻥ ﻟ ﻱ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻴﺠﺭﻲﺘﺫﻜﺭﺕ ﻭﻤﻥ ﺘﺤﺘ ... ﻲﻭﺍﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺘﻭﺍﺸﺠﻥ ﻜﻤﺎ ﺃﻗﻀ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﻲﺘﺫﻜﺭﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻜﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺠﺎﺀﺘﻨ .ﻭﺃﺒﺩﻟﻥ ﺜﻴﺎﺒﺎ ﺒﺜﻴﺎﺏ ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻋـﺭﺵ ﺜﻡ ﻭﻫﻭ ﻋﻠـﻰ .. " . ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻁﺭﻑ ﺍﻷﻓﻕ ﻲﺭﻜﺒﺘ" ﺤﻠﻤﻪ ﻲﺘﺫﻜﺭﺕ ﻭﻤﻥ ﺘﺤﺘ " ﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎل ﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺘﺫﻜﺭ ﻭﻴﺴﺘﺤﻀ ﺩﻋﻭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺌـﺩﺓ ﻤﻟﻴﻜﻭﻥ ﺃﻭل ﺍﻟ " ﻱﻨﻬﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻴﺠﺭ ﻭﻟﻴﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻭل ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺜﻴﻥ ﻋﻥ " ﻲﺍﺒﻥ ﻋﺭﺒ " ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ،ﺃﻤﺔ ﻤـﻥ ﺍﻷﻤـﻡ / ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ) ﺤﻴﺙ " ﺫﻜﺭ ﻤﺭﺍﺘﺏ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ " ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻜﺸﻑ ﻟﻨـﺎ ( ﻤﺨﺎﻁﺒﻭﻥ ﻭﻤﻜﻠﻔﻭﻥ ﻭﻓﻴﻬﻡ ﺭﺴل ﻤﻥ ﺠﻨﺴﻬﻡ ﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺘﻴﺢ ﺍﻟﻜﺎﺸﻔﺔ ﻋـﻥ ﻭﻴﻌﻁﻴ ،ﺴﻼﻓﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻥ ﺃﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻥ ، ﻟﻴﺘﻌﻤﻕ ﺇﺤﺴﺎﺴـﻨﺎ (١٣)ﺍﻟﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻲﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ . ﺫﺍﺕ ﻤﺫﺍﻕ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺤﻠﻤﻪ / ﻴﺭﻗﺏ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭ ﻲﻭﻤﻥ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠ : ﺘﺘﺸﻜل ﻓﻲ ﻓﺭﺡﻲﺍﻟﺘ ﺓ ﻭﺯﻭﺍﺝ ﻤـﺎ ﻟـﻴﺱ ﺫﻜـﺭﺍ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺨﻼﺌﻕ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭ ﺒﺎﻷﻨﺜﻰ ﻭﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺃﻨﺜﻰ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﻗﻭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻲﻭﻓﺭﺡ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻭﻫﺒﻨ ﺒﻤﺩﺩ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻓﺎﺴﺘﺤﻀﺭﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺸﺘﻬﻰ ﺃﺍﻟﻁﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ " ﻜﻥ" ﻭﻁﺎل ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻡ ﻭﺍﻤﺘﻸ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﺒﺎﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﺒﺎﻟﻬﻭﺍﺠﺱ ﺍﻟﻁﺎﺯﺠﺔ ﻭﺘﻬﺩل ﺸﺠﺭ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻭﺒﺭﺍﻋﻡ ﺍﻟﺤﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﺃﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﻲﻓﻌﺭﻓﺕ ﺃﻨ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻷﻭﺤﺩ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻟﺘﻜﺘﺴﺏ ﻗﻭﺓ، ﺒﺤﻴـﺙ ﻭﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺒﻬـﺎ ،ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﺤﺩﺙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻤﺘﺯﺍﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﻼﺌـﻕ ،ﻡ ﻭﺘﺘﺂﻟﻑ ﺀﻟﺘﺘﻭﺍ ﺘﻁﻔﻭ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻟﺘﺤﺩﺙ ﺘﺯﺍﻭﺠﺎ ﻟﻌـﻭﺍﻟﻡ ﻲﺍﻟﺘ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ ﺠﻨﺴﻴﺎ، ﻓﻬﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺫﻜﺭﺍ ﺒﺎﻷﻨﺜﻰ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻤﺘﻼﺀ ﺒﻔﺭﺡ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻐﻀﺔ، .ﻭﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺃﻨﺜﻰ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺠﺎﺒﺎﺕ ﺘﻘﻭﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ – ﺤﺘﻤﺎ – ﻲﻀﻔﺘﺴ ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘ ﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﻓﻌﺭﻓﺕ ﺃﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﺃﺘ " ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺼـﻌﻭﺩ ﻲﻟﻨﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻗ " ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻷﻭﺤﺩ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻀﺩ ﺍﻟﺸﻙ ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺏ .ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ (. ٢٣) ﻋﻨﻪ ﻜل ﺭﻴﺏ ﻲﻔﻴﻤﻸ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻨﻭﺭﺍ، ﻭﻴﻨ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﻤﻤﺘﻁﻴﺎ ﻤﻬﺭﺓ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻭﺘﻨﺤﻰ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ، ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺒﺎﻟﺤﻴﺭﺓ ﺠﺎﻨﺒﺎ، ﺘﻔﺘﺤﺕ ﺘﺤﺕ ﺴﺭﺍﻭﻴل ﻲ ﻟﻴﺨﻠﺹ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﺍﻓﺫﻩ ﺍﻟﺘ ،ﻋﻥ ﺍﻟﻬﻭﺍﺠﺱ : ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻭﺍﺘﺴﻌﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ، ﻲﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﺴﺭﺍﻭﻴل ﻴﺘﻔﺘﻘﻥ ﻋﻥ ﺨﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﺍﻟﺤ ،ﻨﺎﻓﺫﺓ ﺘﺤﺕ ﺴﺭﺍﻭﻴل ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﻭﻥ ﺍﻟﻬﺭﺍﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﺀ ﻴﻘﻴﻤﻭﻥ ، ﻱﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﺩل ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻀﺎﺀ ﻭﻴﻘﺴﻡ ﺍﻟﺨﺒﺯ ﻴﺘﻨﻔﺱ ﻤلﺀ ﺍﻟﻔﻱﺍﻟﺴﻬﺭﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﻔﻀﺽ ﻭﻴﺄﻜل ﻤلﺀ ﻲﻭﺍﻟﺴﻤﻙ ﺍﻟﻨﻴﻠ ﻻ ﻴﻨﻘﻁﻊ ﻱﺍﻟﻔﻴﺽ ﺍﻟﺫ ﺍﻟﻬﺭﺍﺴﺔ ﻴﻨﺴﺠﻭﻥ ﺒﺭﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻁﺭﺏ ﻭﻴﻔﺭﺸﻭﻨﻬﺎ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻭﺤﺵ ﻭﺍﻟﻁﻴﺭ ﻤﺴﺘﺭﺍﺤﺎ ﻭﻜﻨﻔﺎ ﻭﺘﻭﻁﺌﺔ ﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻭﻤﺼﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﺌﻕ ﻤﺜﻨﻰ ﻭﺜﻼﺙ ﻭﺭﺒﺎﻉ ﻭﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ ﺩﺍﺩ ﻤﺎ ﺘﻌﻴﻪ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻋ ﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻴﻜﺸﻔﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﺍﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﻭﻋﺸﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﻌﺔ ﻤﻥ ﻜل ﻴﻭﻡﻲﻭﺍﻟﻁﻤ / ﺴﻼﻡ..... ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺭﻲﺴﻼﻡ ﻫ ﻭﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴﺔ، ﺒﻌﺩ ﺡﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻤﻜﺎﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﻤﺭﺍﺩﻓـﺎﺕ . ﺍﻟﺤﻠﻡ/ ﺃﻥ ﺍﺘﺴﻌﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻨﺎﻓـﺫﺓ ﺘﺤـﺕ / ﺴﺭﺍﻭﻴلﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ " : ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻲﺍﻻﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺘ " ﺍﻹﺸـﺭﺍﻗﻴﻭﻥ / ﻤلﺀ ﺍﻟﻔـﻴﺽ / ﻤلﺀ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ / ﺴﺭﺍﻭﻴل ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻻﺴﺘﻁﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺩﺭﻙ ﻜﻴﻑ ﺍﻨﺩﺤﺭﺕ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ، ﻭﺘﻼﺸﺕ ﺍﻟﻔﻭﺍﺼل، ﺴﺘﻁﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺩﺭﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﻜﻴﻑ ﺃﺼـﺒﺢ ﺍﻟﻤـﺩﻯ ﻤﺴـﺘﺭﺍﺤﺎ ﻻ ﻭ ﻲ ﺴـﻴﻨﺘﻬ ﻱﻭﻜﻨﻔﺎ ﻭﺘﻭﻁﺌﺔ ﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻠﻕ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟـﺫ " ﻭﻥ ﻭﺠـﻨﺱ ﺒﻤﺼﺎﻫﺭﺓ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﻼﺌﻕ ﻤﻥ ﻜل ﻟ ﻟﻴﺤل ﺘﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻀﺩﺍﺩ، ﻭﺘﺘﻡ ﻫـﺫﻩ " ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ ﻤﺎ ﺘﻌﻴﻪ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺭﺓ ﺒﺴﻼﻡ، ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻨﻠﺘﻑ ﺃﺴﺭﺒﺎ ﻟﻨﺸﻬﺩ ﻭﻟﻴﻤـﺔ ﺍﻟﺠـﺩل ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻬﺭﺍﻤﺴـﺔ ،ﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﻴﻥ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻬﺭﻭﺭﺩ ﻱﺍﻟﻨﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻴﺤﺩﺜﻨﺎ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻘﺩﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﺀ ﻙ ﺍﻨﺘﻤـﺎﺀﻩ ﺍﻟﺤﻤـﻴﻡ ﻟﻬـﺅﻻﺀ ﻋﻥ ﺃﺴﻼﻓﻪ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﻴﻥ ﻤﺅﻜﺩﺍ ﺒﺫﻟ ﺴﻼﻡ ) ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ / ﺍﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻲ ﺜﻡ ﻴﺄﺘ .ﺍﻷﺴﻼﻑ ﻜﻤـﺎ – ﺘﻌﻤـل ﻲﺘﻠﻙ ﺍﻟﻼﺯﻤـﺔ ﺍﻟﺘ ـ ( ﺤﺘﻰ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺭ ﻲﻫ ، ﻭﻟﻡ ﺒﻌﺜﺭﺘﻪ، ﻭﺘﺜﻴﺭ ﻱ ﻋﻠﻰ ﻀﺒﻁ ﺇﻴﻘﺎﻉ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ -ﺸﺭﺕﺃ . ﺠﻭﺍ ﻤﻔﻌﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ﻲﻭﺍﺘﻭﻴﺩﺨل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺭﺏ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠ / ﺨﻼﺨﻴـل ﻤـﻥ ﺍﻟﻌﺸـﺏ " ﻜﻥ ﻴﻁﻠﻌﻥ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴـﺔ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻻ ﻴﻁﻠﻌﻥ ﻓﻲ " ﺍﺸﺘﻬﺎﺀ ﺒﻠﻠﺘﻪ ﺭﻏﻭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ / ﺍﺴﺘﺩﺍﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﻘﻁ ﻴﻜﺸﻔﻥ ﻋـﻥ ﺍﻟﺴـﺎﻕ ﺍﻟﻨﺤﺎﺴـﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴـﺎﻕ ﻭﺍﻟﺴﺎﻕ ﺍﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﺘﺄﺘﻰ ﻫﻨﺎ ﻜﺈﺸﺎﺭﺓ ﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ،ﺍﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﺘﺼﻌﺩ (. ٣٣) ﻭﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ،ﻟﻁﻠﻭﻉ ﺍﻟﺸﻤﺱ : ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻴﻬﺒﻁ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﻤﻨﻜﺴﺭﺍ ﺼﺎﻋﺩﺓ ﻫﻲ ﻭﻤﻠﻴﺌﺔ ﻁ ﻫﻭ ﺇﻟﻰ ﻫﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺨﺸﺎﺵ ﻭﺘﻼﺼﻕ ﺍﻟﺩﻭﻴﺒﺎﺕ ﺒﻫﺎ ﻲﻭﺯﻭﺍﺤﻑ ﺍﻟﺴﻌ ﻀﺎﻗﺕ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﻱﻓﻲ ﻤﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻲﺍﻟﺘﻔﻔﺕ، ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺭﺍﺌﺤﺔ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﻅﻼﻤ ﺭﺘﻤـﺕ ﺃﻟﺤﻔـﺔ ﺍﻟﻘﻁـﻥ ﺍﻭﻗﺎﺀﺕ ﻓﺭﺵ ﺍﻟﺼـﻭﻑ، ... ﺍﻟﻤﻨﺩﺍﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁﻴﻊ ﻩﺭﺴﻼﻡ ﻋﻨﻜﺒﻭﺕ ﻤﻥ ﺩﻡ ﺨﺜﹼ ... ﺘﺸﺎﺒﻬﻥ / ﺴﻼﻡ ... ﺠﺴﺩ ﻴﻬﺠﺭﻩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻤﺎﺀ ﻫﺠﺭﺘﻪ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﻭﻴﻬـﺒﻁ ، ﺤﻴﺙ ﺘﺼﻌﺩ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﻲﺇﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺨﺘﺎﻤ ﺩﺒﻴﺒـﺎ ﻲ ﺴﻌﻴﻪ ﺍﻟﻴﻭﻤﻲﺍﻟﺒﺤﺭ، ﻭﻴﻐﻴﺽ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻭﻴﺒﺩﺃ ﺍﻷﺭﻀ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﺍﺘﺴﻌﺕ، ﻭﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﻲﻭﻫﻤﻬﻤﺔ، ﻭﺘﻀﻴﻕ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺘ ﻋﻨﺩﺌـﺫ ،ﻟﺤﻠﻡ ﺃﻭﺸﻜﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻟﻘﻴﺩ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ﺤﺭﻴﺔ ﺍ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺴﻼﻤﺎ ﻋﻨﻜﺒﻭﺘﻴﺎ ﻫﺸﺎ، ﻭﻴﻬﺠﺭ ﺍﻟﻤـﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴـﺩ، ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻱﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﺄﺴﻭ . ﺍﻟﺤﻠﻡ/ ﻭﺘﻬﺠﺭ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺃﺴﻑ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻋﻠـﻰ ﻋﻭﺩﺘـﻪ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺒﺔ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺩﺩ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺤﻠﻤﻪ، ﻭﻴﻔﻘﺩ ﺘﻤﺘﻌﻪ ﺒﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ، ﻭﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺭﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﻤﺘﻜـﺭﺭﺓ . ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻫﻴﺔ ﻜﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻭﺕ ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻟﻭﺍﻗـﻊ ﻲ ﻫ - ﻋﻠﻰ ﻜل -ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ . ﻴﺭﻓﻀﻪ، ﻭﻴﻌﻤل ﺠﺎﻫﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻭﻟﻭ ﺒﺎﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻠﻬﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻔﻴﻭﻀﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻟﻴﺒﺙ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﻤﻥ ﺃﺴﺭ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ، ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴـﺔ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ، ﻓﻌل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺭﺅﻴـﺔ ﺸـﻌﺭﻴﺔ . ﺒﻠﻅﺎﻩﻱﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﺘﻌﻴﺵ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺘﻜﺘﻭ ﻲﻟﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ " ﻗﺭﺍﺀﺓ" ﺇﻥ ﻗﺼﻴﺩﺓ :ﻗﻭلﺃ ﺃﻥ ﻲﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟ ﺇﻻ ﺤﻴﻠﺔ ﺒﺎﻟﺤﻠﻡ، ﻟﻠﻬﺭﻭﺏ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻴﺸل ﻲﻤﻁﺭ ﻤﺎ ﻫ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ،ﺓﺤﺭﻜﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻴﻔﻘﺩﻩ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭ ﺘﺼﻁﺩﻡ ﻤﻊ ﺃﻭل ﺇﻓﺎﻗﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻤﻤـﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻓﺴﺎﺡ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻲﻴﻨﺫﺭ ﺒﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ . ﻟﻠﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﺘﺭﺠﻤﺔ ،ﺴﺘﻴﻔﻥ ﺃﻭﻟﻤﺎﻥ، ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ : ﻴﺭﺍﺠﻊ (١) ﻡ، ﺹ ٥٧٩١ﻜﻤﺎل ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺸﺭ، ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻁ . ﺩ . ٥٤ ﺭﻭﻟﻑ ﻜﻠﻭﻴﻔﺭ، ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺘﻘﺩﻴﻡ : ﺭﺍﻨﻅ (٢) ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻁ ، ﻓﺼﻭل ،ﻨﺒﻴﻠﺔ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ . ٤٧٢ ﺹ ١٨ ، ﻋﻠـل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﻲﻤﺼﻁﻔﻰ ﺯﻜﻰ ﺍﻟﺘـﻭﻨ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ (٣) ، ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴـﺕ، ﻲ، ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤ ـ ﻱﺍﻟﻠﻐﻭ . ١١١ ﺹ ،ﻡ٣٩٩١ ﺍﻨﻅﺭ ﺭﻭﻟﻑ ﻜﻠﻭﻴﻔﺭ، ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺘﻘـﺩﻴﻡ (٤) ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻁ ،ﻫﻴﻡ، ﻓﺼﻭل ﻨﺒﻴﻠﺔ ﺇﺒﺭﺍ . ٥٧٢ ﺹ ١٨ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤٧٢ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ (٥) ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺨﻴﺎل، ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘـﻪ . ﺩ: ﻴﺭﺍﺠﻊ (٦) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ١٦٢ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻪ، ﺹ ﺯﺍﻴﺩ، ﻋـﻥ ﺒﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﻱﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ (٧) . ٤٨ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ، ﺹ ﻭﻤـﺎ ١٦٢ﺍﻟﺨﻴﺎل، ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔـﻪ ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ (٨) . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻟﻭﻴﺱ، ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﺘﺭﺠﻤـﺔ ﻱ ﺩ –ﺱ : ﺍﻨﻅﺭ (٩) ﻤﻨﺸـﻭﺭﺍﺕ ،ﻱ، ﻤﺎﻟﻙ ﻤﻨﻴﺭ ﻲﺃﺤﻤﺩ ﻨﺼﻴﻑ ﺍﻟﺠﻨﺎﺒ . ﺩ ،٣٤ﻡ، ﺹ ٢٨٩١ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ . ٣٧ . ٢٨٢ ﺹ ،ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻪ: ﺍﻨﻅﺭ( ٠١) ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴـﺔ، ﺹ ،ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻨﺎﺼﻑ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ١١) . ٨١ ،٤١ . ٣٧٢ ﺹ ،ﺎل، ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻪﺍﻟﺨﻴ: ﺍﻨﻅﺭ( ٢١) ﻴﺜـﺏ .. ﻭﻻ/ ﺴـﻨﺩ، ﺩﻴـﻭﺍﻥ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻓﻬﻤ ـ : ﺍﻨﻅﺭ( ٣١) ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ ،ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧٨ﻡ، ﺹ ٧٨٩١ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٣٢/٦ ،ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤١) ﻁ ﺩﺍﺭ ، ﻻﺒﺩ : ﺩﻴﻭﺍﻥ ،ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل : ﺍﻨﻅﺭ( ٥١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٩٤١ﺹ ﻡ، ٠٨٩١ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ،ﻱﻭﻴﺩﻋﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻭﻻﻭ ( ٦١) ﺒﻠﺦ، ﻭﺘﺭﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﻁﻔﻭﻟﺘﻪ ﺇﺒﺎﻥ ﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﻭل، ﻟﻴﺫﻫﺏ ﻤـﻊ -ﻫـ ـ٢٧٦ﻭﺍﻟﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﺴﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﺤﺘﻰ ﺘﻭﻓﻰ ﺒﻬﺎ ﻋﺎﻡ ﺩ ﻴ ـﻤﺤﻤ. ﺩ: ﺍﻟﻔﺭﺱ ﺍﻨﻅﺭ ﻲ ﻭﻴﻌﺩ ﺃﻋﻅﻡ ﻤﺘﺼﻭﻓ ،ﻡ٣٧٢١ . ٥٩١، ﺹ ﻲ ﻫﻼل، ﻤﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲﻏﻨﻴﻤ ، ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﻲﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤ : ﻱﻤﺜﻨﻭ: ﺍﻨﻅﺭ (٧١) ، ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼـﺭﻴﺔ، ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻜﻔﺎﻓ . ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ . ٣٧ ﺹ ،٦٦٩١ﺼﻴﺩﺍ، ﺒﻴﺭﻭﺕ، . ، ﺍﻨﻅﺭ ﺩ ﻲﻋﻨﺩ ﺍﺒﻥ ﻋﺭﺒ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ( ٨١) ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺴـﻼﻡ، : ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧٨١ﺹ ﺍﻟﺸـﻴﺦ : ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ ﻋﺒﺩ : ﺍﻨﻅﺭ( ٩١) ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ، ﺒـﺩﻭﻥ ،ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٣ ﺹ ،ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﻨﺩ ﻱﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ . ﺩ:ﺍﻨﻅﺭ( ٠٢) . ٣٠٥ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺹ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ، : ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ ( ١٢) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٤ﺹ . ١٦٢ﺒﻭﺭ، ﺹ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼ:ﺩﻴﻭﺍﻥ( ٢٢) ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ، ،ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ ( ٣٢) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٠٢ﺹ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ، ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ، ( ٤٢) . ٣١ﺹ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤـﺩﻫﺎ ﻭﻫـﻲ : ﻤﻁﺭ، ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ( ٥٢) ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺌﻭﻥ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ، ﺒﻐـﺩﺍﺩ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٩١، ﺹ ٦٨٩١ .(١) ﺁﻴﺔ ﺭﻗﻡ ،ﺍﻵﻴﺔ ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻕ( ٦٢) ﻓـﻴﺽ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ ، ﻏـﺯﻭل ﻱﻓﺭﻴﺎل ﺠﺒـﻭﺭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٧٢) ﻭﻏﻤﻭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺸﻌﺭ ﻋﻔﻴﻔﻲ ﻤﻁﺭ، ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠـﺩ ٢٨١ ﺹ ٤٨ﻴﻭﻨﻴﻪ، / ﻤﺎﻴﻭ/ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ، ﺇﺒﺭﻴل . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ (. ٥)ﻴﺔ ﺭﻗﻡ ﺍﻵ،ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺩﺭ( ٨٢) ﺃﻨـﺕ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ، ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ :ﺍﻨﻅﺭ( ٩٢) ، ﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨ ، ﻤﻁﺭ، ﻓﺼﻭل ﻲﻟﻌﻔﻴﻔ..." ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٢٦١، ﺹ ٧٨٩١ﻤﺎﺭﺱ / ٦٨٩١ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ . ١ﺍﻵﻴﺔ ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺁﻴﺔ ﺭﻗﻡ ( ٠٣) ﻏـﺯﻭل، ﻓـﻴﺽ ﺍﻟﺩﻻﻟـﺔ ﻱ ﻓﺭﻴﺎل ﺠﺒـﻭﺭ :ﺍﻨﻅﺭ( ١٣) ﻤﻁﺭ، ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠـﺩ ﻲﻭﻏﻤﻭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺸﻌﺭ ﻋﻔﻴﻔ ٢٨١ ﺹ ٤٨ ،ﻪﻴﻭﻨﻴ/ ﻤﺎﻴﻭ/ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ، ﺇﺒﺭﻴل . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ، ﺹ ٩٨٩١ ﻁ ، ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ،ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ ( ٢٣) . ٨١٣ ﺃﻨﺕ " ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺩﻴﻭﺍﻥ ، ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ :ﻴﺭﺍﺠﻊ( ٣٣) / ٦٨٩١، ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨ ،ﻓﺼﻭل.." .ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٢٧١، ﺹ ٧٨٩١ﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻲﺩﻻﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻮﻓ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻲﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓـﻲ ﻲﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ﺘﺤﻤل ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺤﻤل ﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﻲﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺁﻻﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺤﺎﺠـﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ، ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺎﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻤﺜﻼ ﺃﻤـﺎﻡ ﺤﺴﺎﺴـﻪ ﺇ ﻭ ،ﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻫﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤـﻭﺕ ﻟﺤﻅﺔ ﺤﺎ ﺍﻷﻟﻴﻡ ﺒﺎﻟﻘﻬﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﻗﻭﻯ ﺠﺒﺭﻴﺔ ﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﺼﻴﺭﻩ، ﻭﺘﻔﻘـﺩﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﻓـﻲ ﺤﻴـﺎﺓ ﻲ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ،ﺤﺭﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺸﻜﻠﺕ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ، ﻭﻀﺎﻋﻔﺕ ﻤـﻥ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺘ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺎﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻪ، ﻤﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﺫﺍﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺸﻜﺎل ﻭﺃﻁﺭ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻪ، ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻫـﻲ ﺍﻹﻁـﺎﺭ ﺍﻷﻗﺭﺏ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﺼﺭﺍﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤـﻊ ﻫـﺫﺍ ﻓﻠﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ،ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻗﻠﻘﻪ، ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺎﻟﻌﺠﺯ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ، ﻭﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ، ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﺃﺴﻴﺎﻥ ﻷﻨﻪ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻌـﻭﻕ ﻴﺼﺎﺩﻑ ﻋﺎﺌﻘﺎ ﻴﺤﻭل ﻱ ﻓﻜل ﺒﺯﻭﻍ ﺤﻴﻭ ،ﺴﺒﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻬﺭﻩ ،ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ، ﻓﻴﻀﻁﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺎﺭﻋﺘﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻐﻠﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺼﺭﻋﻪ ﺠل ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺃﻴﻀﺎ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﺒﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻤﻥ ﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﻜل ﻤﻭﺠﻭﺩ ﺒﺨﺼﻡ ﻟﻡ ﻴﻘﻬـﺭﻩ (. ١)ﺃﺤﺩ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟـﻰ - ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻴﺎﺌﺴﺔ ﻤﻨﻪ ﻟﻠﻔﺭﺍﺭ -ﺘﺠﻌل ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻲ ﻴﺴﺘﻭﻟ ﻱﺍﻟﻐﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﺍﻟﺫ ﺘﻔﻘـﺩﻫﺎ ﻫـﺫﻩ ل ﻭﺃﻭﻀـﺎﻉ ﺍﺒﻤﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺤـﻭ ﻭﺘﺴﻠﺒﻬﺎ ﺤﺭﻴﺘﻬﺎ ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﺭﺩﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺫﺍﺕ ،ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻀﻁﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍ ﻤﻥ ﺃﺤﻭﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴـﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴـﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺫﻭﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴـﺭ ﺃﻭ ﻲﺤﺘﻰ ﻴﻨﺘﻬ ﻻ ﺘﻔﻌل ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻼ ﺘﻔﻜﺭ ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﻔﻜﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻴﻔﻌل ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺘﺸﻌﺭ ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻌﺭﻭﻥ، ﻭﻫـﺫﺍ ﻴﻔﻀـﻰ ﺒﺎﻟﺴـﻘﻭﻁ، " ﻫﻴـﺩﺠﺭ "ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤـﺎ ﻴﺴـﻤﻴﻪ ﻷﻨﻪ ﻻ ﺴﺒﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟـﺘﺨﻠﺹ ﻤـﻥ ﻱﻫﻨﺎ ﻀﺭﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺴﺒﻴل ﻟﻠﻔﻌل ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻊ ﺍﻟﻨـﺎﺱ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﺘﻔﺘﻘﺩ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻕ، ﺫﻟﻙ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ، ﺓ ﻴﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﺒﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻱﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫ ﻭﺠـﻭﺩ " ﺇﺫ ﺘﺸﻌﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﺒﺄﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺘﺸﻌﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻲﻓﻔ" ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻠﻌﺩﻡ " ﻭ ،"ﻟﻠﻤﻭﺕ ﺘﺸﻌﺭ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻔـﺭﺩﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻔـﺭﺩ : ﺒﻜل ﻤﻌﺎﻨﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﻋـﻥ ،ﻴﻤﻭﺕ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻭ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻤﻥ ﻫﻨـﺎ ﺘـﺩﺭﻙ ﻏﻴﺭﻩ ﻋﺏﺀ ﻭﻤﻥ ﻫﻨـﺎ ( ٢)ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻔﺭﺩﺓ ﻭﺤﻴﺩﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ . ﺀ ﻓﺭﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻲﺃﻴﻀﺎ ﻴﺠ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺄﺠﻴل ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﻘﺒـﺔ . ﻲﻭﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﻟﺸـﻌﻭﺭ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﺀ ﺇﺫﻥ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻲ ﻴﺠ ـ ﻲﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻟﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻓﻬﻲ ﺘﺭﻴـﺩ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨ ﻗﺫﻓﺕ ﺒـﻪ، ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﻱﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻗـﺩﺭ ﺍﻟﻭﺴـﻊ ﻲﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻷﺼﻠ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﺒـﺎﻟﻐﻴﺭ، ﻷﻨـﻪ ﻻ ،ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓـﻲ ﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺒل ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺠـﺭ ﻱﻴﺠﺭ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻭﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﻟﻡ ﻤﻤﺎ ﻻﺤﻅﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻨﻴﻭﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻟﻡ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﻤﻘﺩﺍﺭﻩ ﻭﻨﻭﻋﻪ ﺘﺒﻌﺎ ﻓﻲ ﺴﻠﻡ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﺩﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻲﻻﺯﺩﻴﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﺸﻌﻭﺭﺍ ﺒﺎﻷﻟﻡ ،ﻤﺭﺍﺘﺏ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺘﺄﻟﻤﺎ ﻩ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﻜﺫﺍ ﺤﺘﻰ ﻨﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﺇﺫﻥ ﻤﺼﺩﺭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ، ﻭﻫﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺜﻤﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ (. ٣)ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫﻰ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻴﻌﺩ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻫﻤﺔ ﻤﻨﻪ ﻓـﻲ ﺘﺄﺠﻴـل ، ﻓـﺈﻥ ﻲﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﻜﺴـﺒﻴل - ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻟﺠﻭﺀ ﻴﻌﺩ - ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻨﺎ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ -ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻲﺤﻼ ﻤﻨﺩﻭﺒﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘ ـ ﻭﺍﻗﺘﺭﺍﺒـﻪ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻕ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻴﺘﻀـﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻤﺭﺀ ﻴﻭﺠـﺩ ،ﻭﺍﻟﺼﻴﺭﻭﺭﺓ ﻓﺈﻨﻪ ﻁﺒﻌﺎ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜـﺭ ﺍﻟـﺫﺍﺘ ،ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺼﻴﺭﻭﺭﺓ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺤﻤﺎﺴﺔ ﻭﺠﺩ ﻭﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻷﻨﻪ ﻴﻜﻴـﻑ ﻭﺠﻭﺩﻩ، ﻭﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻟﻴﺱ ﻫـﻭ ﻪ ﻴﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺯﻤـﺎﻥ ﺘﺠﺭﺒﺘـﻪ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻫﺘﻤﺎﻤ ـ ﺒﺎﻟﺯﻤﺎﻥ ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻴﺸﻪ ﻻ ﻜﻤـﺎ ﻴﻌﺭﻓـﻪ ﺒﻁﺭﻴﻘـﺔ ،ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻟﻠﺯﻤـﺎﻥ، ﻲﻤﺠﺭﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭ ﺍﻟﺫﺍﺘ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل ﻓﻬﻭ ﻴﺤﻴﺎ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل، ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻪ ﻴﻔﻬﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﺤـﺭﻙ (. ٤) ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻴﻭﻟﺩ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﺤﻴﻥ ﻴﻨﻔﺫ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺫﺍﺘﻴﺘﻪ، ﻴﻌﺜـﺭ ﻋﻠـﻰ ﻲﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺭ ﺍﻟﺫﺍﺘ ﻋﺩﻡ ﻴﻘﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺤﻴﺙ ﺘﻭﺠﺩ ﺫﺍﺘﻴﺘﻪ ﻴﻭﺠـﺩ ﻋـﺩﻡ ﻴﻘﻴﻨﻪ، ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻏﺎﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻭﺴـﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻀـﺎﺭﺓ ﻜﻠﻬـﺎ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﻟﻪ، ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ، ﻟﻜل ﺫﺍﺕ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻁﻤﻭﺡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﺒﺎﻟﺨﻠﻭﺩ ﻫﻭ ﻤﺠﺭﺩ ﺇﻴﻤـﺎﻥ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻭﺩ ﻭﻟﻴﺱ ﺃﻤﺭﺍ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﻤـﻭﺡ ﺃﻥ ﻴﺘﺨـﺫ ﺒل ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻗﺎﺌﻡ ﻴﻔﺭﺽ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ،ﺼﻭﺭﺓ ﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻜﺎﻟﺠﻭﻉ، ﻭﻜل ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺩﻭﺭ ﺤـﻭل ﻤﺴـﺄﻟﺔ ل ﻴﻤﺜ ـ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﻟـﺫ (. ٥)ﺒﻘﺎﺌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺕ ﻲﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨ ﺸﻜﻠﺕ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﻋﻠـﻰ ﻲﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﻴﻌﺒﺭ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲ ﻓﻔ ،ﻭﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻟﻤﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﺩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍ ﺩﻓﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺱ ﻭﺍﻟﻌﻘل ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﻱﺘﺼل ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺒﻭﺒﻬـﺎ ﺍﻷﻭل ﺍﻟـﺫ (. ٦ )ﻲﺘﺩﺭﻜﻪ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺎﻟﺫﻭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻴﻁﺭﺡ ( ٧" )ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺭﺠل ﻤﺠﻬﻭل : " ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻲﻓﻔ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺁﻻﻡ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺫﻩ – ﺴﻨﺩﺭﻙ ، ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻭﻗﻔﻨﺎ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻨﺩ ،ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻻ ﺘﺨﺹ ﺸﺨﺼـﺎ ﺒﻌﻴﻨـﻪ، -ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭ ﻓﻲ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻟﻺﻨﺴـﺎﻥ ﺒﻌﻴـﺩﺍ ، ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻟﺭﺠل ﻤﺠﻬﻭل ﻲﻓﻬ ﻋﻥ ﺃﻁﺭ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺒﻌﻴﺩﺍ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺱ، ﻓﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﺘﺘﺸﺎﺒﻪ ﺁﻻﻤﻪ، ﻭﻫـﺫﻩ ،ﻭﻴﺘـﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﻭﺇﻥ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﻟﻭﻨﻪ ﺃﻭ ﺠﻨﺴﻪ ﺃﻭ ﻫ ﺍﻟﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻋﻤﻕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺘﺴـﺘﻜﻨﻪ ﺘﻠـﻙ ﻟﺘﺭﺴﻡ ﺃﻭ ﻟﺘﺤﺎﻭل ﺭﺴﻡ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ : ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ.ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﺴﻤﺎ، ﻲﺃﺼﺤﻭ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻟ ﺃﻭ ﻭﻁﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﻫﻼ ﻲ ﻭﺠﺩﺍﻨﻲﺃﺘﻤﻬل ﻓﻲ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﺭﺓ ﺤﺘﻰ ﻴﺩﺭﻜﻨ ﻲﻓﻴﺜﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﺒﺩﺍﻫﺔ ﻋﺭﻓﺎﻨ ﺜﻘﻼ ﻲ ﻓﻲ ﺃﻁﺭﺍﻓﻱ، ﺘﻬﻭﻲﻤﺘﻤﻬﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﺴ ........ ﻤﺭﺴﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲﻲﺘﻠﻘ ﻲﻫﺫﺍ ﻴﻭﻡ ﻤﻜﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺃﻴﺎﻤ ﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻴﻭﻡ ﻤﻜﺭﻭﺭ ﻤﻥ ﺒﻭﺍﺏ ﻓﻲ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺃ ﻓﻴﻪ ﻲﺘﻠﻘﻴﻨ ﺜﻭﺒﺎ ﻨﺴﺠﺘﻪ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔﻲ ﻋﺭﻗﻲﻭﻴﻐﻠﻠﻨ ﺜﻭﺒﺎ ﻤﻥ ﺇﻋﻴﺎﺀ ﻭﻋﺫﺍﺏ ﻤﻘﻬﻭﺭﺍ ﻲﻭﺃﻋﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺘ ﺴﻤﺎ، ﺍ ﻲ ﻟﻱﻻ ﺃﺩﺭ ﻭﻁﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﻭ ﺃﻫﻼ ﻴﻌﻴﺸﻬﺎ ﺇﻨﺴـﺎﻥ ﻲﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺩ ﺍﻟﺘ ﻭﺍﻟﻔﻘﺩ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺡ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺩ ﻤﻭﺠﻊ، ﻷﻨﻪ ﻴﺘﻌﻠـﻕ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ .. ."ﻫﻭﻴﺘﻪ ﻭﺫﺍﺘﻪ : ﺒﺄﺨﺹ ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﻔﻘـﺩ ﺍﻟـﺫﺍﺕ . " ﺃﻭ ﺃﻫﻼ ، ﺍﺴﻤﺎ، ﺃﻭ ﻭﻁﻨﺎ ﻲﻟ ﺒـﺎﻟﻤﻼل، ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺸﻌﻭﺭ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻲﻭﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﻴﺠ ﻴﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ﻤﻜﺭﻭﺭﺓ ﻭﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺃﻤـﺎﻡ ﻫـﺫﺍ ﺄﻓ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻴﻘﻑ ﻓﺎﻗﺩﺍ ﻟﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴـﺯ، ﻓﺎﻗـﺩﺍ ﻹﺤﺴﺎﺴـﻪ ﻴﻭﺭﺙ ﺍﻟﻤﻼل، ﻴﻌﺩ ﻱ ﺃﻭ ﻟﻨﻘل ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﺫ .ﺒﺎﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﺯﺍﺌﻔﺎ ﻟﻪ، ﻭﺘﻤﺘﺩ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻪ، ﺃﻭ ﺍﻹﻨ ﻱﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻫﻨﺎ، ﺒﺎﻤﺘﺩﺍﺩ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺒﺤﺜﻪ ﺃ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﺒﻪ ﻤﻥ ﻱ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫ ﻲﻟﻨﻘل ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻋـﺎﻟﻡ ﻤﻜـﺭﻭﺭ ﻭﻤﺘﺸـﺎﺒﻪ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ،ﻭﺯﺍﺌﻑ، ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻋﺎﻟﻡ ﻜﻬﺫﺍ ﻟﻴﻨـﺫﺭ " ﻤﻘﻬـﻭﺭﺍ ﻲﻭﺃﻋﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺘ " ﻴﻌﻭﺩ ﺨﺎﺴﺭﺍ ﻤﻘﻬﻭﺭﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﻠﻪ ﺒﻨﺯﻋﺔ ﺠﺒﺭﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻗﻭﻯ ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺫﺍﺘﻪ، ﺜـﻡ ، ﻭﺘﺴﻠﺒﻪ ﺤﺭﻴﺘﻪ ،ﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﺼﻴﺭﻩ ﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻤﻴـﻕ ﺇﺤﺴﺎﺴـﻨﺎ ﺒﺄﺯﻤـﺔ . ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ : ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻁﺎﻤﺙ ﻲﺍﻷﺭﺽ ﺒﻐ ﺩﻤﻬﺎ ﻴﺠﻤﺩ ﻓﻲ ﻓﺨﺩﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻭﻴﻥ ﻻ ﻴﻁﻬﺭﻫﺎ ﺤﻤل ﺃﻭ ﻏﺴل ﻤﻥ ﻀﺎﺠﻌﻬﺎ ﻤﻠﻌﻭﻥ ﻟﻤﺎﺭﻴﻥ ﺸﺠﻭﻥ ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺼﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﺍ ﺴﺠﺎﻨﻭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﻁﺎﻥ ﻭﻗﺭﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﺎ ﻤﺴﺠﻭﻥ ... ﺴﺠﻨﺎ ﺃﺒﺩﻴﺎ ﻭﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻷﺸﺭﺍﻙ ﻤﻥ ﺘﺤﺕ ﻤﻼﺀﺘﻬﺎ ﺃﺨﻔﺘﻬﺎ ﻋﻨﺎ ﻤﺎﺌﺩﺓ ﺍﻹﻓﻁﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻏﻁﺘﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﻋﻠﺏ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ، ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻤﻤﺯﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻓﺎﺴﻘﻁ ﻴﺎ ﻤﻁﻌﻭﻥ ﺇﻥ ﺃﺭﻀﺎ ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻅﻬﺭﻫﺎ ﻫﻭﻴﺘﻪ ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺫﺍﺘﻪ، ﻫﻲ ﺃﺭﺽ ﻁﺎﺭﺩﺓ ﻤﻠﻌﻭﻨﺔ، ﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﺍﺭ ﻤﻨﻬﺎ، ﺇﺩﺍﺭﻜﺎ ﻷﺭﺽ ﺃﺨـﺭﻯ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ – ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ –ﺒﺩﻴﻠﺔ ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺒﺫﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ .. .ﻓﺎﻷﺒﻨﻴﺔ" ﻴﻌﻴﺸﻬﺎ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻲﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤـﻥ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺴـﺠﻥ ﺁﺨـﺭ، ﺴﺠﻭﻥ، ﻭﻗﺭﺏ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ " ﻭﺍﻟﺤﻴﻁﺎﻥ ﺴﺠﻭﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺍﻷﻴﺎﻡ ﺸﺭﺍﻙ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﻤل ﻤﻥ ﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﺤﺴﺎﺴـﻨﺎ ﺒﺤﺼـﺎﺭ ،ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﻭﻓﻘﺩﺍﻨﻪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓـﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻟﻴﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﺤﺎﺠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﺤـﺔ ﻟﻼﻨﻌﺘـﺎﻕ، ﻭﻜﺴـﺭ ﺍﻟﻘﻴـﻭﺩ، ﺸـﺭﺍﻜﻪ ﻲ ﻴﺨﻔ ـ ﻱﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﺫ . ﺍﻟﺨﺩﺍﻋﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺃﻗﻨﻌﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺒﺔ ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﺃﺴﻴﺎﻥ، ﻷﻨﻪ ﻴﺼﻁﺩﻡ ﺩﺍﺌﻤـﺎ : ﺒﻤﺎ ﻴﻌﻭﻕ ﺴﺒﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘـﻪ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻴﻠﻘﺎﻩ ﺘﻅـل ﻫـﻲ ﺍﻟﻤﺤـﺭﻙ ﺍﻷﻭل .ﻷﻭﺠﺎﻋﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ " ﻲﺎﻓﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤ " ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ (. ٨" )ﻲ ﺒﺸﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓ" ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﺘﻅل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺘﻭﺠﻌﻪ ﻭﺘﻀﻨﻴﻪ ﻭﻟﻭ ﺠﻔﺕ ﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻘﻭل ﻟﻡ ﻴﺒﺤﺭ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﻁﺭ ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺸﺭ ﺸﺭﺍﻉ ﺍﻟﻅﻥ ﻓﻭﻕ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﻤﻼﺡ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴﻪ .ﻭﻤﺎ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﺃﻥ ﻲﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐ ـ ﻻ ﺤﺩﻭﺩ ﻟﻬـﺎ، ﻭﺒـﻴﻥ ﻲﻴﻜﻭﻥ، ﺒﻴﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘ ﻭﺍﻗﻊ ﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﻤﻭﺤﺎﺕ، ﺫﻟﻙ ﻫـﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﻭﺁﻻﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﻱﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ، ﺒﺄﻥ ﺜﻤـﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤـﺔ – ﺃﻴﻀﺎ -ﻫﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ ﺘﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺎ (. ٩) ،ﻭﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻅل ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺘﻅل ﻋﻠﻰ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺃﻴﻀـﺎ، ﻭﺘﻅـل ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻤﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻴﻅل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻲ ﺒﺎﺤﺜﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ـ – ﺭﻏﻡ ﻤﻌﺎﻴﺸﺘﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ – (. ٠١)ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍ ﺀ ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺴﻨﺎ ﺤﺯﻴﻥ ﻲﻫﻨﺎﻙ ﺸ ﻭﻻ ﻴﺒﻴﻥ ،ﻲﻗﺩ ﻴﺨﺘﻔ ﻟﻜﻨﻪ ﻤﻜﻨﻭﻥ ﺤﻨﻭﻥ .. .ﻏﺎﻤﺽ.... ﺀ ﻏﺭﻴﺏﻲﺸ ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺘﺫﻜﺎﺭ ﺘﺫﻜﺎﺭ ﻴﻭﻡ ﺘﺎﻓﻪ ﺒﻼ ﻗﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﻗﺩ ﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺭ ﻟﻭ ﻏﺼﺕ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺌﻕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ " ...... ﻟﺠﻤﻌﺕ ﻜﻔﺎﻙ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﺭﻫﺎ " ﺘﺫﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻟﻌﻠﻪ ﻓﺄﻨﺕ ﻟﻭ ﺩﻓﻨﺕ ﺠﺜﺔ ﺒﺄﺭﺽ ﻭﺃﻴﻨﻌﺕ ﺜﻤﺎﺭ ،ﻷﻭﺭﻗﺕ ﺠﺫﻭﺭﻫﺎ ﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻷﺴﻰ ﺍﻟﻠﻴل ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺘﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺃﻏﺭﻕ ﺍﻟﺸﻁﺂﻥ ﺒﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺘﻬﺩﻤﺕ ﻤﻌﺎﺒﺭ ﺍﻟﺴﺭﻭﺭ ﻭﺍﻟﺠﻠﺩ ﻻ ﺃﺤﺩ .. ﺀ ﻴﻭﻗﻑ ﺍﻷﺴﺎﺓﻲﻻﺸ ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻲﻴﺴﺘﻴﻘﻅ ﺍﻟﺸ ﻁﺭﺍﻑ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻴﻤﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻷ ﻭﻴﺜﻘل ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻨﺒﺭﺓ ﻭﺍﻹﻴﻤﺎﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﺤﻨﻭﻥ ﻫﻜﺫﺍ ﻴﻅل ﺤﺯﻥ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻏﺎﻤﻀﺎ ﻭﻤﺭﺍﻭﻏﺎ ﺤـﺯﻥ ﻟـﻪ ،ﻭﻏﺭﻴﺒﺎ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﻀﺭﺍﻭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺭﻏﻡ ﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴـﻑ ،ﻨﺎﺱ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻤﺸﺘﺭﻜﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟ ﻱﺃ" ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺴﻨﺎ " ﻤﻥ ﺤﺩﺘﻪ ﺒﺘﻌﻤﻴﻤﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻌﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻏـﺔ ﻭﺍﻟﺨﻔـﺎﺀ، ،ﺘﺤﺩﻴﺩﻩ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﺴﺒﺎﺒﻪ ،ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻭﺜـﻭﻕ ﻤـﻥ ﺘﺤﺩﻴـﺩﻩ " ﻟﻌﻠﻪ"ﻭﺘﻜﺭﺍﺭ ﺼﻴﻐﺔ ﻲ ﻴﻅل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻌﻠﻘﺎ، ﻤﻤـﺎ ﻴﺸ ـ ﻲﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﺴﺒﺎﺒﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ . ﺒﺎﻟﻌﺠﺯ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﻜﻨﺎﻫﻪ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭﻩ ﻪ ﺍﻟﺘﺫﻜﺎﺭ ﻟﻌﻠ" ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺩﻡ " ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻷﺴﻰ – ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟـﻙ -ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻴﺴﺘﺩﺭﻜﻨﺎ ﻤﻤـﺎ ﻴﻨـﺫﺭ " ﻟﻜﻨـﻪ ﺤﻨـﻭﻥ " ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺒﺄﻨﻪ ﺤﻨﻭﻥ ﺒﺎﺴﺘﻌﺫﺍﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻟﻴﺴـﻔﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﻭﺒﻴﻥ ، ﻴﻌﺎﻨﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻱ ﻫﻨﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﻱﺍﻟﺸﻌﺭ ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﻲ ﺜﻡ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸ . ﺍﻷﻟﻡ ﻤﻥ ﺘﻁﻬﻴﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﻲﻤﺎ ﻴﻔﻀ " ﺃﻭﺍﺨـﺭ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺀ ﻲﺀ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎ ﺒﻠﺤﻅﺔ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ، ﻫ ﻲﻴﺠ ﺀ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻲﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺠ " ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻲﻴﺴﺘﻴﻘﻅ ﺍﻟﺸ ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻟﻴﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻲﺍﻟﺸ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥ ﻭﺠـﻭﺩﻩ ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻷﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻲﻓﻴﻬﺎ، ﻴﺠ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﻲﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺘﺌﺎﻤﺎ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜـﺭ ﻲ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ، ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ – ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ – ﺘﻀـﻊ ﻲﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻷﺴﺌﻠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ، ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘ ـ ﺼﻴﺭﻩ، ﻭﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤ ﻲﺜﻡ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺴﺅﺍﻻ ﻤﺭﺍﻭﻏﺎ ﺘﺴﺘﻌﺼ ـ ﻭﺇﻤﻌﺎﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤـﻥ .ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺩﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺼل ﻤﻌـﻪ ﺒﺎﺴـﺘﻤﺭﺍﺀ ﻫـﺫﺍ ﻲﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻨﺔ، ﺘﻨﺘﻬ ـ : ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻨﻘﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻴﻀﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺨﺩﺭ ﻤﺴﺘﺴﻠﻡ ﻤﺄﻤﻭﻥ ﺃﻨﻔﺎﺴﻪ ﺘﻨﺩﻯ ﺒﻼ ﻟﺯﻭﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﺌﺏ ﻭﺘﻭﻗﻅ ﺍﻟﺸﻬﻭﺓ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ ﻭﺍﻵﻤﺎل ﻭﺍﻟﻐﺭﺍﺌﺏ ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻤﺭ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻲﻻ ﺘﺴﺄل ﺍﻟﺸ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﺊﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﻓ ﻻ ﺘﺴﺄل ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺒﻴﻥ .... ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺭ ﻲﻻ ﺘﺴﺎل ﺍﻟﺸ ﻻ ﻤﻘﺭ ... ﻷﻨﻪ ﻜﻁﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ : ﻭﻗل ﻟﻪ ﻭﻨﻘﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻙ ،ﺇﺫﺍ ﺃﻫل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻯ ..... ﻭﻏﻴﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﺩﻤﻭﻉ ﻤﺜل ﺤﻠﻡ ﻓﺘﺤﺕ ﻟﻙ ... .ﻲﻟﻘﺩ ﻤﻠﻜﺘﻨ" ﺍﻟﻜﻠﻴﻡ ﻲﺼﻨﺩﻭﻕ ﻗﻠﺒ " ﻜﺎﻟﻨﻐﻡ.... .ﻓﺘﻘﻁﺭ ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﺓ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤـﺯﻥ ﺃﺇﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻤﻬـﺎﺩ ﺀ ﺴﺒﻴﻼ ﻟﻠﻔﺭﺍﺭ ﻲ ﻭﺘﺠ ،ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻨﻘﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺒﻪ . .ﻲﻟﻘﺩ ﻤﻠﻜﺘﻨ " ﻭﻗﻭﻟﻪ . ﻤﻥ ﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻤﻌﻪ -ﻲﻴﺸ" ﺍﻟﻜﻠﻴﻡ، ﻓﻠﺘﻘﻁﺭ ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﻜﺎﻟﻨﻐﻡ ﻲﻓﺘﺤﺕ ﻟﻙ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻗﻠﺒ ﻱ ﺒﺎﺴﺘﻌﺫﺍﺏ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺍﻟـﺫ –ﻜﻤﺎ ﺫﻜﺭﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﺸﺎﺒﻪ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫـﺫﺍ ﻲﺘﻔﻀ ﻓﻠﺘﻘﻁـﺭ " ﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﻨ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺇﻟـﻰ ﺤﺎﻟـﺔ ﺘﻤﺘﻨـﻊ ﻱﻭﻴﺘﺤﻭل ﻜﺫﻟﻙ ﺃ" ﺍﻟﺩﻤﻭﻉ ﻜﺎﻟﻨﻐﻡ ﻤﺘﺴـﺭﺒل ﻱﺀ ﻗـﺩﺭ ﻲﻭﻜﺄﻨﻪ ﺸ " ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻭﺘﻤﻌﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﻭﻏﺔ ﺃﻭ ﻜﺄﻨﻪ ﻋﻨﺼﺭ ﻤـﻥ ﻋﻨﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻜـﻭﻥ ،ﺒﺎﻟﺨﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻤﻭﺽ ، ﻭﺠل ﻤﺎ ﻨﻌﺭﻓﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻨﻪ ﺤـﺯﻥ ﻏـﺎﻤﺽ ﻱﺍﻟﻤﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺄ ﻴﻜﻭﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠـل ﻗﺩ ،ﻲﻤﻜﻨﻭﻥ ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺨﻠل ﺃﺴﺎﺴ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻋﻠـﻰ ،ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺏ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﻁﺄﺓ ﺍﻟﺘﺫﻜﺎﺭ ﺀ ﻟﻡ ﻴﻁﻭﻩ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺒﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺠﻥ ﻲﺸ ﻟﻘـﺩ ( ١١) ﺘﺠﺘﺎﺡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻤﻭﻋﺩ ﺃﻭ ﺴـﺒﺏ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻲﺍﻟﻜﻭﻨ - ﺭﻏﻡ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻜﺘﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ –ﻓﺸل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﺫﻥ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺄﻜﺩ ﻋﺠﺯﻩ -ﻘﻰ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﻭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻭﻻ ﻴﺒ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﺴﺘﻘﺼـﺎﺀ ﻫـﺫﺍ ﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﺤﻠﻡ ﺒﺎﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘ – : ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻼﻤﺤﻪ،ﺍﻟﺤﺯﻥ ... ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻤﺭﺘﻴﻥ ..... ﺒﻜل ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺌﻴﺏ ﺍﻟﺴﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﻘﺭﻭﺭ ﻤﺭﺘﻴﻥ ....... ﺃﻥ ﻴﻠﺩ ﺍﻵﻫﺔ ﺨﺎﻟﺼﺔ ﺒﻼ ﺴﺭﻭﺭ ﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﺠﺴﺘﻴﻥ ﻲﻭﺃﻥ ﻴﺠﺱ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸ ﻴﺭﻯ ﻓﺠﺎﺀﺘﻪ ﻲﻟﻜ ﻭﻴﺴﺘﺒﻴﻥ ﻭﺠﻬﻪ ﻭﻤﺸﻴﺘﻪ ﺊﺀ ﺍﻟﺤﺯﻴﻥ ﻤـﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﻤﺭﺍﻓ ـ ﻲﻟﻭ ﺍﺘﻜﺄﺕ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ........... ﻟﻭ ﺭﻜﺒﻙ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺭﻭﻥ ﻴﻨﺯﻟﻭﻥ ............ ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻻ ﻴﻌﻴﺵ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻤﺭﺘﻴﻥ، ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ، ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﻤﻼﻤﺤﻬـﺎ، ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﺄﺨﻭﺫﺍ ﺒﻔﻌل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤـﺩﻤﺭﺓ، ﻭﻟـﺫﺍ ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﺴﻴﻅل ﺤﻠﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻭﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﻭﻴﻅل ﺠﻭﺍﺏ ﺴﺅﺍﻟﻪ ﻤﻤﺘﻨﻌﺎ ﺍﻤﺘﻨـﺎﻉ ،ﻫﺎﺠﺴﺎ ﻓﻲ ﻤﻬﺏ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﺤﻠﻤﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺨﺭﻭﺝ ﺍﻵﻫﺔ ﻤﻥ ﺼـﺩﺭﻩ ﻤـﺭﺘﻴﻥ، ﺇﻥ ﻟﺤﻅـﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻟﺤﻅﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ، ﻟﺤﻅـﺔ ﺸﻜﻠﺕ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺎﻟﻤﺭﺍﺭﺓ ﻭﺃﻓﺴﺩﺕ ﺤﻠﻤﻪ ﺒﻬﻨﺎﺀﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻭﻤﺔ ﺤﺯﻨﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﻘﺭ ﺒﺩﻴ . ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻴﻘﺩﻡ ﻟﻨـﺎ ﺼـﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ( ٢١" )ﺍﻟﺤﺯﻥ" ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻲﻓﻔ ﻴﺴﻴﻁﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺯﻥ ،ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺼﻭﺭﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻔﺯﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻜﻠﻪ ﺤﺯﻴﻥ ﻲ ﺇﻨ،ﻲﻴﺎ ﺼﺎﺤﺒ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻲ ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺭ ﻭﺠﻬ، ﻓﻤﺎ ﺍﺒﺘﺴﻤﺕ،ﻁﻠﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ............. ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ﺤﺯﻥ ﻁﻭﻴل ﻜﺎﻟﻁﺭﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ﺤﺯﻥ ﺼﻤﻭﺕ ﺍﻟﺭﻀﺎﺀ ﺒﺄﻥ ﺃﻤﻨﻴﺔ ﺘﻤﻭﺕ ﻲﻭﺍﻟﺼﻤﺕ ﻻ ﻴﻌﻨ ﻭﺒﺄﻥ ﺃﻴﺎﻤﺎ ﺘﻔﻭﺕ ﻭﺒﺄﻥ ﻤﺭﻓﻘﻨﺎ ﻭﻫﻥ ﻭﺒﺄﻥ ﺭﻴﺤﺎ ﻤﻥ ﻋﻔﻥ ﻤﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺄﺼﺒﺤﺕ ﻭﺠﻤﻴﻊ ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻘﻴﺕ ﺤﺯﻥ ﺘﻤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﺎﻟﻠﺹ ﻓﻲ ﺠﻭﻑ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻜﺎﻷﻓﻌﻭﺍﻥ ﺒﻼ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜﻨﻭﺯ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗﺩ ﻗﻬﺭ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺴﺒﻰ ﻗﺎﻡ ﺤﻜﺎﻤﺎ ﻁﻐﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗﺩ ﺴﻤل ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺓ ﻟﻴﻘﻴﻡ ﺤﻜﺎﻤﺎ ﻁﻐﺎﺓ ............ .. ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻴﻔﺘﺭﺵ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺒﺄﺠﻭﺍﺌﻬـﺎ ﻲﺍﻟﺤﺯﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻟﺘﻠﻘ ـ ﺘﻤﺘﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻴﺼﻴﺢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴـﺩﺓ ﻓـﻲ ﻲ ﺴﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻜل ﻤﻌﻨﻰ ﺠﻤﻴل، ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻷﺸﺒﺎﺡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘ ﻭﺒﺙ ﺴﻤﻪ ﻓﻲ ﻁﻌﺎﻤﻬﺎ ﻭﺸﺭﺍﺒﻬﺎ، ﺇﻨﻪ ﺤـﺯﻥ ﺨـﺎﺹ، ﻟـﻴﺱ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎ ﻓﺭﺩﺍ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﺜـﻡ ﻴـﺯﻭل ﻱﺸﻌﻭﺭﺍ ﻟﺤﻅﻴﺎ ﻴﻌﺘﺭ " ﻴﻘـﻴﻡ .. ﺃﻗﺎﻡ"ﻤﺘﺠﺩﺩ ﻲﺒﺯﻭﺍل ﺒﻭﺍﻋﺜﻪ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺯﻥ ﺘﺎﺭﻴﺨ ﻓﻴﻨﺘﺸﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ، ﻴﺤﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨـﺔ ،ﻴﻤﺘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺌﻴﺎﺘﻬﺎ، ﻟﺘﺘﺤﻭل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺴﻜﺎﻨﻬﺎ، ﻭﻴﺘﺴﻠل ﺇﻟﻰ ﻜل ﺠﺯﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺯ ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨـﻪ ،ﻤﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻗﺩﺓ ﻟﻠﺤﺱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﺼﺒﺢ ﺭﻤﺯﺍ ﻟﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺭﻴﻪ ﻭﻤﻨﻔﺭ، ﻭﻋﻠﻰ ﻱﺃ ﻫﻭ ﺴﻤﺔ ﻲﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺘﺤﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺼﺭ ﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﻗﻬﺭ ﺘﺎﺭﻴﺨ ﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺊﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ، ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﻴﻤﺘﻠ ﻋﻠﺔ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘﻴـﺔ ﺃﻭ ﺃﺨﻼﻗﻴـﺔ ﻤﻥ ﻗﻬﺭ ﻟﻴﺱ ﻗﻬﺭﺍ ﻨﺎﺠﻤﺎ ﻋﻥ ﺼـﻨﻌﺘﻪ ﻲ ﻓﺤﺴﺏ، ﺒل ﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﻗﻬﺭ ﺃﺭﻀ ـ ﻲﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗـﺩ ﺴـﻤل (. "٣١)ﻗﻭﻯ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻫﺩﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ " ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻗﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻟﻴﻘﻴﻡ ﺤﻜﺎﻤﺎ ﻁﻐﺎﺓ ،ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻴﻔﺘـﺭﺽ "ﻴﻨﺫﺭ ﺒﺄﻥ ﺜﻤﺔ ﻗﻭﻯ ﺘﻘﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺯﻥ . ﺫﻟﻙ ﺃﻯ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﻟﻠﻔﺭﺡ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺓﻟﻴﻔﻘﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻌﺩ " ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻱﺍﻥ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫ ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﻴﻭ ﺀ ﻏﺎﻴﺔ، ﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺭﻑ ﺃﻥ ﻜل ﺸ ،ﻴﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﻫﻭ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﺎﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻤﺜﻼ ﻴﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴـﺅﺍل ﺇﻟﺤﺎﺤـﺎ ﻤﻤﻀﺎ، ﻓﻤﻤﺎﻻ ﺸﻜل ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻨﻔﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻔﻰ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺤﻴﻥ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻤﺜل ﻤﻭﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻨ ﺃﻥ ﻜل ﺸﻰﺀ ﻤﺤﻜﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻤﻭﺕ ﻴﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﻌـﺩﻡ ﺒﻪ ﻲ ﻴﻔﻀ ﻱﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﻗﻠﻘﻪ ﺍﻟﺫ ( ٤١)ﻭﺠﻬﺎﻥ ﻟﻜﻭﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻡ، ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺘﻀﻌﻪ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﻌﻨﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﻭﻏﺎﺌﻴﺘـﻪ، ،ﺇﻨﻨﺎ ﻨﺘﺄﻟﻡ ﻷﻨﻨـﺎ ﻨﺤـﺱ ﺒﻤﺴـﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻨﺎ . ﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻤﺼﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴ ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻜـﻭﻥ ،ﻭﻨﻌﺭﻑ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﻗﺩﺭﻨﺎ ﺘﺤﻤل ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ﺇﺯﺍﺀﻩ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﻨﻁﻭﻴـﺎ ﻲﻴﻌﻨ ﻴﻨﻌﺵ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻱﻋﻠﻰ ﻟﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺭ ﺍﻟﺫ ﻴﺤﻤل ﺒﻴﻥ ﺠﻭﺍﻨﺤﻪ ﺸﻬﻭﺓ ﺇﺼﻼﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﺸﻬﻭﺓ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻷﻥ ﻜﻼ ﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﺒ ﻤﻨﻬﻡ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻼ ﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺨﺩﻉ ﻋﻨﻪ ﻨﻔﺴﻪ، ﺒل ﻴﺠﺘﻬـﺩ (. ٥١) ﺃﻥ ﻴﺒﺸﺭ ﺒﻬﺎ ﻪﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﺼﻼﺤﻪ، ﻭﻴﺠﻌل ﺩﺃﺒ ﻟﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ( ٦١" )ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ " ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ -ﺔ ﺤﺎﻤﻠ ،ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﻜﺎﻫل ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ، ﻭﺸـﻜﻠﺕ ﻠﺕ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﻘ -ﺇﻟﻴﻪ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﻴﻘﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ﻲﺒﺎﻟﺘﺎﻟ : ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻟﻴﻨﺘﺜﺭ ﻓﺘﺎﺕ ﻟﺤﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﻨﺎﺡ ﻋﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ﻭﻟﻨﺘﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻗﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﻭﺍﻟﺴﻬﻭﺏ ﻭﻟﻨﻨﻜﺴﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻤﺭﺘﻴﻥ ﻓﻤﺭﺓ ﺤﻴﻥ ﻨﻘﺎﺒل ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺤﻴﻥ ﺘﺫﻭﺏ ﻭﻤﺭﺓ ﻓﻘﺩ ﺃﺭﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﻯ ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺃﺤﺩﺍﻗﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻴﻁﻭل ﺒﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺫﻭﺫﺓ ﺍﻷﺼﺎﺒﻊ ﺴﻤﺎﺀ ﺃﻤﻨﻴﺎﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﻲﺍﷲ ﻴﺎ ﻭﺤﺩﺘ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻲﺍﷲ ﻟﻭ ﻤﻨﺤﺘﻨ ﺍﷲ ﻟﻭ ﺠﻠﺴﺕ ﻓﻲ ﻅﻼﻟﻙ ﺍﻟﻭﺍﺭﻓﺔ ﺍﻟﻠﻔﺎﺀ ﺃﺠﺩل ﺤﺒل ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻭﺍﻟﺴﺄﻡ ﻱﻁﻭل ﻨﻬﺎﺭ ﻱ ﺘﺭﻜﺘﻪ ﻭﺭﺍ ﺠﺩﺍﺭﻱﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫﺃﺸﻨﻕ ... ﻲﺜﻡ ﺃﻨﺎﻡ ﻏﺎﺭﻗﺎ، ﻓﻼ ﻴﻐﻭﺹ ﻟ ... ﺤﻠﻡ ﻫﻨﺎ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻱﻴﻬﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﺒل ﻭﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻠﻘﻴﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺘﻭﻁﺌـﺔ ﻟﺨﻼﺼﻪ، ﻷﻨﻪ ﺘﺠﺭﻉ ﺴﻡ ﺨﻁﺎﻴﺎﻩ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﺇﺫ ﻁﻤﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺤﻕ ﻓﻲ ﺩﻤﺎﺌـﻪ، ﻭﺃﻥ ﻱﺍﻟﺴﻡ ﺃﻥ ﻴﺴﺭ ﻟﻬﺫﺍ ﻲﺒﻐﻨ ﻴ ﻲﻟﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻴﺸل ﺤﺭﻜﺔ ﻴﺩﻴﻪ ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺃﺭﺍﺩﺘﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻤﺎ ﻗﺩﺭ ﻟﻬﻤﺎ، ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﺍﷲ ﻋﺯ ﻭﺠل ﻻ ﻴﻌﻁﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﻤﺎ ﻨﺴﺘﺤﻕ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺒﺭﻴﺌﺎ، ﻤـﺎﺩﺓ ﺃﻗﻭل ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﻷﻨﻪ ﻗﺩ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻨﺤﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺼﻨﻌﻨﺎ ﺒﻪ ﻋﻠـﻰ ﻤـﺩﻯ ﻋﺸـﺭﺍﺕ ﺘﻁﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺠﻌﻠﻪ ﺠﻨﺔ ﻭﺍﺭﻓـﺔ ﺘﺤﻔﻬـﺎ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ، ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﺴ ﻅﻼل ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻟﻘﺩ ﻟﻭﺜﻨﺎﻩ ﺒـﺎﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻻﺴـﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﻁﻐﻴﺎﻥ، ﻭﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﺠﻴﻑ ﻷﻨﻬﺎ ﻫـﻲ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺒﺭﺯ ﺼﻭﺭﺓ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ (. ٧١)ﻤﺎ ﻨﺴﺘﺤﻕ ﺃﻤﺎﻡ ﻗﻭﻯ ﻗﺎﻫﺭﺓ ﺘﺤـﺩﺩ ﻟـﻪ ﺯﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘل ﺒﺎﻹﺜﻡ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺠ ﻜﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻭﻥ، ﻭﺘﺤﺴﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻨﻔﺎﺴﻪ، ﻓﻴﻘﻑ ﺤﻴﺎﻟﻬـﺎ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺭ ﻴﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ " ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﻲﺍﷲ ﻴﺎ ﻭﺤﺩﺘ "ﻤﻬﺯﻭﻤﺎ ﻭﻗﻭﻟﻪ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﻱ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﺫ ﻲﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ ﺒﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﺤﺜﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨـﺎﺓ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ، ﻜﺸﻔﺕ ﻀﺂﻟﺘﻪ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻐﻠـﻕ ﺀ ﺍﻟﺤﻴﻠﻭﻟـﺔ ﺩﻭﻥ ﻲ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻭﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺘﺠ - ﻗﻬﺭﺍ - ﻴﻔﺭﺽ ﻱﺍﻟﺫ ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻐﺎﻴﺎﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻤﺒﺭﺭﺍ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﻭﺍﻟﻰ ﻨﻭﺒـﺎﺕ ﺤﺯﻨـﻪ : ﻭﺫﻟﻙ ﺤﻴﻥ ﺘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺭﻏﺒﺎﺕ ﺃﻤﻨﻴﺎﺕ ﻷﻨﻬﺎ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺜﻡ ﺘﺼﻴﺭ ﺍﻷﻤﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻤﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻘﻨﻌﺕ ﺒﺎﻟﻐﻴﻡ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﻫﺎﺠﺭﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﻲﻁﻨﺕ ﺃﻋﺎﻟﻭﺍﺴﺘﻭ ﺜﻡ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﺃﺤﻼﻤﺎ ﻷﻨﻪ ﻤﺎﺕ، ﻓﻼ ﻴﻁﺭﻕ ﺴﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺇﻻ ﺤـﻴﻥ ﻴﻅﻠـﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻨﺎ ﺒﺎﺒﻜﺄﻨﻪ ﺃﺸﺒﺎﺡ ﻤﻴﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺤ ﺜﻡ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻴﺄﺴﺎ ﻗﺎﺘﻤﺎ ﻭﻋﺎﺭﻀﺎ ﺜﻘﻴﻼ ........... ﺃﻫﺩﺍﺒﻨﺎ ............ ﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺭﻯ ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻓﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ؟ . ......ﺃﻗﺩﺍﻤﻨﺎ .. ﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻨﻘل ﺍﻟﺨﻁﻰ ﻭﺇﻥ ﺨﻁﺕ ﺘﺸﺎﺒﻜﺕ، ﺜﻡ ﺴﻘﻁﻨﺎ ﻫﺯﺃﺓ ﻜﺒﻬﻠﻭﺍﻥ ﻴﺎ ﺇﻟﻬﻨﺎ ، ﻴﺎ ﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ،ﻨﺼﺭﺥ ﺃﻨﻨﺎ ﻤﻭﺘﻰ ﺒﻼ ﺃﻜﻔﺎﻥ ﻲﺃﻟﻴﺱ ﻴﻜﻔ ﺤﺘﻰ ﺘﺫل ﺯﻫﻭﻨﺎ ﻭﻜﺒﺭﻴﺎﺀﻨﺎ؟ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﺼﻴﺭ ﺍﻟﺭﻏﺒﺎﺕ ﺃﻤﻨﻴﺎﺕ، ﻭﺘﺼـﻴﺭ ﺍﻷﻤﻨﻴـﺎﺕ ﺎﻥ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﺤـﺯﻥ ﺍﻹﻨﺴ ـ ،ﻭﺃﺤﻼﻤﺎ ﻤﻘﻨﻌﺔ ﺒﺎﻟﻐﻴﻡ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﻫﻤﺎ ﻭﺘﺄﻟﻤﻪ، ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﻫﻭ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ ﻗـﺫﻓﺕ ﻱ ﺘﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﻲ، ﻓﻬ ﻲﺍﻟﻌﻴﻨ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻭﺴﻊ ﻲﺒﻪ،ﻷﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻷﺼﻠ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﻻﻗﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﺄﻟﻤﺕ، ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﺸﻌﻭﺭ ﻤﻥ ،ﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕﺇﺫﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺜﻤﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺎﺕ ﺘﺼﻴﺭ ﺃﻤﻨﻴﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺒﻌﻴـﺩﺓ ﻴﻨﺫﺭ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠـﺯ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ " ﺍﻟﻤﻁﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ، ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﺠﺎﻩ ﻗﻭﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻭﻗﺎﻫﺭﺓ ﺒﻴـﺩﻫﺎ ﻭﺤـﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨـﻊ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻴﺴﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺴﻁﻭﺘﻬﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻭﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺢ، ﻭﻻ .. ﻗـﺩﺍﻤﻨﺎ ﺃ ،ﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺭﻯ ... ﺃﻫﺩﺍﺒﻨﺎ" ﺒﺎﻟﻌﺠﺯ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﻴـﺎ ﺇﻟﻬﻨـﺎ، ،ﻴﺎ ﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ " ﻭﻗﻭﻟﻪ " ﺃﺜﻘل ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻨﻘل ﺍﻟﺨﻁﻰ ﺤﺘﻰ ﺘﺫل ﺯﻫﻭﻨﺎ ﻭﻜﺒﺭﻴﺎﺀﻨﺎ؟ ، ﺃﻨﻨﺎ ﻤﻭﺘﻰ ﺒﻼ ﺃﻜﻔﺎﻥ ﻲﺃﻟﻴﺱ ﻴﻜﻔ ﻴـﺭﺘﺒﻁ ﻱ ﺍﻟـﺫ ﻲﻴﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺘـﺎﻓﻴﺯﻴﻘ " ﺀ ﺘﻤـﺭﺩ ﻲﺒﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻟﻴﺠ ـ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺃﻴﻀﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻁﻤﻭﺤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓـﻲ ﻨﻴـل ﺤﺭﻴﺘﻪ ﻭﺘﺄﻜﻴﺩ ﺫﺍﺘﻪ، ﻭﻟﻘﻠﻘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺯﻭﺝ ﺒﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻤﻤﻀـﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺜﺘـﻪ ﺤﺯﻨـﺎ ﺜﻘـﻴﻼ : ﻭﻓﺎﺩﺤﺎ ﺜﻘﻴل ﻓﺎﺩﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻲﺤﺯﻨ ﻋﺫﺍﺏ ﻤﺼﻔﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻴﺭ ﻜﺄﻨﻪ ﻏﺭﻴﺏ ﺍﻷﺒﻭﻴﻥ ﻲﺤﺯﻨ ﻥ ﺍﺒﻥ ﻟﺤﻅﺔ ﻤﻔﺎﺠﺌﺔ ﻷﻨﻪ ﺘﻜﻭ ﻤﺎ ﻤﺨﻀﺘﻪ ﺒﻁﻥ ﻲﺃﺭﺍﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺫﺍ ﻴﻤﺘﺩ ﻭﺴﻁ ﻀﺤﻜﺘ ﻤﻜﺘﻤل ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ، ﻤﻭﻓﻭﺭ ﺍﻟﺒﺩﻥ ﻜﺄﻨﻪ ﺍﺴﺘﻴﻘﻅ ﻤﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺭﻜﺎﻡ ﺒﻌﺩ ﺴﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻫﻭﺭ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻻ ﻨﻨﺨﺩﻉ ﻫﻨﺎ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﻜﺸﻑ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﻫﻴﺌﺔ ﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ، ﻓـﻨﻅﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻗـﺩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺎﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻭﻴﺘﺤﺴﺱ ﻤﻼﻤﺤﻪ، ﻷﻨﻨـﺎ ﺃﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻲ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻼﻤﺢ ﻭﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻴﻌﻨ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭ -ﺴﻨﻜﺘﺸﻑ ﺒﻘـﺩﺭ ﻤـﺎ ،ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻴﻠﺘﻬﻡ ﻜل ﻟﺤﻅـﺔ ﻲ ﺘﻭﺤﺸﻪ ﻭﺘﻤﺭﺩﻩ، ﻟﻴﺒﺩﻭ ﻜﻭﺤﺵ ﺨﺭﺍﻓ ﻲﻴﻌﻨ ﻴﻤﺘـﺩ ﻭﺴـﻁ " ... ﺘﺯﻋﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﺯﻤﻥ ﺠﻤﻴﻠﺔ ﻴﻨ ﻜﺄﻨـﻪ ﻋـﺫﺍﺏ " ﺤﺯﻥ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﻙ ﻤﺭﺍﻭﻍ ﻭﻏﺭﻴﺏ " ﻲﻀﺤﻜﺘ ".... ﻭﻫﻭ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺤﺯﻥ ﻟﻘﻴﻁ " ﻤﺼﻔﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻴﺭ ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﺨﺫ ﻁﺭﻴﻘﺎ ﺸﺭﻋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، " ﻏﺭﻴﺏ ﺍﻷﺒﻭﻴﻥ ﻲ ﻓﻬﻭ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺠﻥ ﺍﻟﻜﻭﻨ ،ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺴﺒﺎﺒﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺇﻨﻪ ﺤﺯﻥ ﻨﺎﺘﺞ ﻋـﻥ ،ﺠﺘﺎﺡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻤﻭﻋﺩ ﺃﻭ ﺴﺒﺏﺍﻟﺘﻲ ﺘ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻟﻠﺤـﺯﻥ ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻲ ﻤﺎ ﻓ ﻲﻭﺠﻭﺩ ﺨﻠل ﺃﺴﺎﺴ ﺜﻴﺭﺓ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻓﻘﺩ ﺸﻬﺩﻨﺎ ﻤﻼﻤﺢ ﻫـﺫﻩ ﺃﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻟﻪ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻲﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻌﻤﻕ ﻭﻴﺘﺸﻜل ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺫﺍ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩ ﺘﺯﻜ ﺍ ﺤﺩﻭﺩ ﻲ ﺸﺩﺓ ﻀﺭﺍﻭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻘﺼ ﻤﻥ : ﺴﺒﺎﺒﻪﻷ ﻟﻘﺩ ﺒﻠﻭﺕ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺤﻴﻥ ﻴﺯﺩﺤﻡ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻜﺎﻟﺩﺨﺎﻥ ﻫل ﻨﺭﻯ ﺼﺤﺎﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺭﻴﻥ ،ﻓﻴﻭﻗﻅ ﺍﻟﺤﻨﻴﻥ ﺃﺤﺒﺎﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ؟ ﻲ ﻤﻀﻱﻭﻫل ﻴﻌﻭﺩ ﻴﻭﻤﻨﺎ ﺍﻟﺫ ﻜﺄﻓﻌﻭﺍﻥ ﻱﺜﻡ ﺒﻠﻭﺕ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺤﻴﻥ ﻴﻠﺘﻭ ﻘﻪ ﻓﻴﻌﺼﺭ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩ ﺜﻡ ﻴﺨﻨ ﻭﺒﻌﺩ ﻟﺤﻅﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺴﺎﺭ ﻴﻌﺘﻘﻪ ﺜﻡ ﺒﻠﻭﺕ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻔﻴﺽ ﺠﺩﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻬﻴﺏ ﻓﻲ ﺤﺩﺍﺌﻕ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭﺍﺕ ﻲ ﻤﻨﻪ ﻜﺄﺴﻨﺎ، ﻭﻨﺤﻥ ﻨﻤﻀﻨﻤﻸ ﺜﻡ ﻴﻤﺭ ﻟﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻜﺌﻴﺏ ﻭﻴﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺒﺎﻋﺜﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﺠﺫﻭﺭ ﻓﺭﺤﻨﺎ ﺍﻟﺠﺩﻴﺏ ﻏﺭﻴﺏ ،ﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻤﺴﺦ ﻏﺎﻤﺽ، ﻤﺴﺘﻭﺤﺵ ﺍﻟﺩﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻴﻔﺎﺭﻕ ،ﻓﻘل ﻟﻪ ﻴﺎ ﺭﺏ ﺃﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻲﻷﻨﻨ ﻴﻘﻑ ﺇﺯﺍﺀ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﺤﺴﺱ ﻤﻼﻤـﺢ ،ﺤﺯﻨﻪ ﺤﺎﺌﺭﺍ ﺀ ﻲﺤﺯﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﻤﺼﺩﺭﻩ، ﻜﺎﻟﺤﻨﻴﻥ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺌﺒﻴﻥ ﻤﺜﻼ، ﺃﻭ ﻴﺠ ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﺤﺴـﺎﺱ ﻲﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ ﻷﻴﺎﻡ ﺨﻠﺕ، ﺃﻭ ﻴﺠ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺱ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻏـﺎﻤﺽ ﻱﺍﻟﻤﺎﺩﺒﺎﻟﻔﻘﺩ ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﻤﺴﺘﻭﺤﺵ ﻭﻏﺭﻴﺏ، ﻴﻘﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺤﻴﺎل ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺴﺒﺎﺒﻪ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﺦ ﻏـﺎﻤﺽ، ﺴ ـ ﻟﻜﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤـﺯﻥ ﻤ "ﺨﺎﺌﺭ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﻤﻘﻬﻭﺭﺍ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻘﺩﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺤﻴﺩﺍ ﻋﺎﺭﻴـﺎ " ﻤﺴﺘﻭﺤﺵ، ﻏﺭﻴﺏ ﻤﻥ ﺃﻴﺔ ﻗﻭﺓ ﺘﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﺼﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ، ﻏﻴـﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻋﺯ ﻭﺠل ﻟﻴﺴﺘﻤﺩ ﻤﻨﻪ -ﻜﺎ ﻟﻌﺠﺯﻩ ﺍﺭﺇﺩ_ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻘل ﻟـﻪ ﻴـﺎ " ﺍﻟﻌﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﺩ ﻜﺴﺒﻴل ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻟﻴﺱ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﻋﻠـﻰ ﺠﺴـﺩ " ﺃﻥ ﻴﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺩﻴﺎﺭ ،ﺭﺏ ﻓﻬﻭ ﺘﻭﺠﻪ ﻤﻁﺭﻭﺡ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ،ﻱﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻨﺫﺭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠـﻪ ﻭﻴﺅﻜـﺩﻩ، " ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ "ﻓﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻜﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻤـﻊ ﻫـﺫﺍ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ، ﺒـﺩﻭﺭﻩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴـﺭ ﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻡ، ﺍﻟﻤﻔﻀ ﻲﺍﻟﺤﺯﻥ ﺍﻟﻤﻔﻀ ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﻡ ﻴﺘﺤﻤل ﻭﺤﺸﻴﺔ ﻭﻗﺴﻭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻟﻡ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﺘﻭﺯﻋﻪ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴـﺭ، ﻭﺸـﻜﻭﻯ ﻤـﻥ ﻗﺴـﻭﺓ ﺍﻵﻻﻡ : ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺘﻪ، ﻟﻴﻬﺘﻑ ﺼﺎﺭﺨﺎ ﻲﻴﺎ ﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ، ﻴﺎ ﻤﻌﺫﺒ ﻴﺎ ﻨﺎﺴﺞ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻴﺎ ﺯﺍﺭﻉ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻭﺍﻟﻅﻨﻭﻥ ﻴﺎ ﻤﺭﺴل ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺸﺠﻭﻥ ، ﻲﺍﺨﺘﺭﺕ ﻟ ﻲﻟﺸﺩ ﻤﺎ ﺃﻭﺠﻌﺘﻨ ﺃﻟﻡ ﺃﺨﻠﺹ ﺒﻌﺩ، ؟ ﻲﺃﻡ ﺘﺭﻯ ﻨﺴﻴﺘﻨ ﻲ ﻨﺴﻴﺘﻨ،ﻲﺍﻟﻭﻴل ﻟ ﻲﻨﺴﻴﺘﻨ ... ﻲﻨﺴﻴﺘﻨ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻭﺤﺩﻩ ﻫـﻭ ﻲﻭﻫﻨﺎ ﻨﺼل ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ، ﻫ ﺃﻀﺩﺍﺩ ﺍﻟﻅـﻥ ﻭﺍﻟﻴﻘـﻴﻥ، ﻭﺍﻷﻓـﺭﺍﺡ ﻴﻨﺴﺞ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﻱﺍﻟﺫ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺘﻬـﺎ ﻟﻺﻨﺴـﺎﻥ، ﻲ ﺘﻤﻠ ﻲﻭﺍﻟﺸﺠﻭﻥ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘ ﻤﻤـﺎ ... " ﻲﺍﺨﺘﺭﺕ ﻟ ـ "ﻭﺘﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺤﺠﻤﻪ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﺘﻀﻌﻪ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠـﻪ ﺃﻤـﺎﻡ ، ﺒﻨﺯﻋﺔ ﺠﺒﺭﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲﻴﻭﺤ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﺠﺯﻩ، ﻭﺘﻜﺸﻑ ﻀﺂﻟﺘﻪ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻫـﺫﻩ . ﺒﺩﻴﺔ ﺤﺯﻨﻪ، ﻭﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪﺍﻟﻘﻭﻯ، ﻟﻴﻨﺫﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﻠﻪ ﺒﺄ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﻤﻊ ﺃﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻋﺎﻁﻑ ﻋﻥ ﺤﺩﻭﺩ -، ﻭﺍﻟﺤـﻕ ﻲﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻟﻡ ﻴﺄﺨﺫ ﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ -ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺃﺴﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻱﻴﺩﺃﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤل ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺨﺭﻴﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ، ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻓﻨﺠﺩﻫﺎ ﻟﺩﻯ ﻟﻘﺼﻴﺩﺓ، ﺃﻤﺎ ﺒﻭﺍﻜﻴﺭ ﺠﺩﺩﻭﺍ ﺸﻜل ﺍ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺸـﻌﺭ ﻲﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺘﺒﻭﺍ ﻗﺼﺎﺌﺩ ﺘﻨﺘﻤ ﺭﻓﺽ ﺜﺎﺌﺭ ﺃﻭ ﺇﺫﻜﺎﺀ ﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻠﻴﺔ، ﻋﺒﺭﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﺩﻋﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ، ﺃﻭ ﻲﺃﻭ ﺘﻤﺭﺩ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘ ﻟـﻰ ﻗﻠﻕ ﻭﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﻭﺘﺌﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺇ ، ﺒـﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬـﺎ ﻲﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺸﻐل ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﺴ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﻓﻰ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﻤﻥ ﻏﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺴﺘﻤﺩ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﻋـﻥ ﺭﻏﺒـﺔ ﻭﻤﻥ ﺘﺭﺩﺩﻩ ﺒـﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺠﻬﻭلﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺘﻭﻜﻴﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻬﻴـﺏ ﺒـﻪ ﺇﻟـﻰ ، ﺒﻴﻥ ﻗﻭﺘﻪ ﻭﻀﻌﻔﻪ ،ﻋﻅﻤﺘﻪ ﻭﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻤﺎ ﻴﺸﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻗﺼـﺎﺌﺩ ﺼـﻼﺡ ﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻭﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴـﻤﺎﻋﻴل ﻭﻏﻴﺭﻫﻤـﺎ ﺼـﻴﺎﻏﺔ ﻋﺒ ﻭﻟﻡ ﻴﺼﻭﻏﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ،ﻟﺭﻤﻭﺯ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﺴﺘﺤﺩﺜﻬﺎ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺸﻜﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ،ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﻭﺃﺯﻤﺎﺘـﻪ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠـﻕ ﻴﻨﺒﺜﻕ ﻜﺎﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴـﺅﺫﻥ ﻱﻭﺍﻟﺤﺯﻥ ﺍﻟﺫ ﻭﺍﻟﻤﻼل . ﻫﺩﻭﺀ ﺴﻁﺤﻬﺎ ﺒﺄﻋﻤﺎﻕ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻲﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺇﻥ ﺴﻴﻅل ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘـﻭﺍﺯﻥ . ﻭﺍﻟﻐﺒﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﻬﺏ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻤﺎ ﺠﺜﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﺎ ﻓـﻲ ﻭﺘﺯﺩﺍﺩ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻜﻠ ﻭﻤـﻥ ﻫﻨـﺎ ( ٨١)ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ﺯﺍﺌﻑ ﻭﻏﺭﻭﺭ ﻭﺸﻘﺎﺀ -ﻴﻜﺘﺴﺏ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺸﺭﻋﻴﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻜﻠﺘﺎ ﺍﻟﺘﺠـﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ -ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ . ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺼﻼﺕ ﻭﻭﺸﺎﺌﺞ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ، ﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﺔ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ١) . ٠٣١ﺠﻭﺩﻴﺔ، ﺹ ﺍﻟﻭ . ٠٢ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ: ﺍﻨﻅﺭ( ٢) ، ﻤﻜﺘﺒـﺔ ﻱ، ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٥١ﻡ، ﺹ ٥٥٩١، ٢ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ، ﻁ ، ﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﺔ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤) . ٦٧ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ، ﺹ . ٩٢١ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ( ٥) ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻲﻋﻔﻴﻔﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٦) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧١ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﺹ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤٩٢ ﺹ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ: ﺩﻴﻭﺍﻥ( ٧) . ٦٦٢ ﺹ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ: ﺩﻴﻭﺍﻥ( ٨) ﺹ ،ﻱ، ﺍﻟﺯﻤـﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٩) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٥١ . ٩٠١ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺹ ( ٠١) ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺸﻌﺭ / ﻲﺩ ﺒﺩﻭﻯ، ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ﺍﻷﺭﻀ ﻤﺤﻤ: ﻴﺭﺍﺠﻊ( ١١) / ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ . ٠١١ﻡ، ﺹ ٦٨٩١ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٦٣ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺹ ( ٢١) ، ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺸﻌﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﺒﺩﻭﻯ، ﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ﺍﻷﺭﻀ : ﺍﻨﻅﺭ( ٣١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٣ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺹ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻲﻴﺎﺘﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ، ﺤ :ﻴﺭﺍﺠﻊ( ٤١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٢٩ﻡ، ﺹ ٥٩٩١ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، . ١٠١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ٥١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤٠٣ ﺹ ،ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ( ٦١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨١١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ : ﺍﻨﻅﺭ( ٧١) ، ﻲﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨١) ٠٨٩١ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ / ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل / ﺍﻷﻭلﺍﻟﻤﺠﻠﺩ / ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل . ٩١١ﺹ ﻲﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻛﻘﻨﺎﻉ ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﻲﺇﻥ ﻤﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻜﻘﻨﺎﻉ ﺭﺍﻤـﺯ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺘﻪ ﻨﺒﺭﺓ ﻤﺤﺎﻴﺩﺓ، ﻭﻗﺩ ﺍﺘﺨﺫ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻲﻟﻴﻀﻔ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ : ﻻ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻠﺘﺼﻭﻑ ﻜﻘﻨﺎﻉ ﺃﺸﻜﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺘﺠﻠﻴﺎﺘﻬـﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻑﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ، ﻤﺴﺘﻤﺩﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺩﺨﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺸﺭﺍ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ،ﺃﺠﻭﺍﺌﻬﺎ ﻭﺃﻁﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﺭﻤﻭﺯ ﻓـﻲ ﺠﻼﺒﻴﺒﻬـﺎ، ﻲﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺨﻔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻀﺭﻩ ﺒﻘﺼﺩ ﻫﺫﻩ ﻲﻤﺴﻘﻁﺎ ﻤﺎﻀ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺍﺴـﺘﻴﺤﺎﺌﻪ -ﺘﻌﺭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﻜﺸﻔﻪ ﻤﺅﺜﺭﺍ ﻱ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻴﻬﺎﻡ ﺍﻵﺨـﺭﻴﻥ ﺒـﺄﻥ ﺍﻟـﺫ -ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﺘﻤﺕ ﻤﻌﺎﻟﺠـﺔ . ﻴﺤﺩﺙ ﻟﻴﺱ ﻫﻭ ﺒل ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ . ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙﻲﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻠﻤﺤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨ ﻨﺴﻴﺞ ﺨﻴﺎﻻﺘﻪ ﻭﻗﺩ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺨﻠﻕ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻥ ﺘﺸـﻜﻴل ﻲﺎ ﺃﺒﻌﺎﺩﺍ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﻬ ﺴﺒﻬﻴﻜ ﻤﻼﻤﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺎ، ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﺭﺘﺩﺍﺌﻬﺎ ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺼـﻭﺘﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ - ﻋﻨﺩﺌﺫ -ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﻟﻴﻨﻔﺫ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﻁﺎﺭﺤـﺎ . ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﻭﻋﻤﻕ - ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﻨﺎﻋﻪ-ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﻲﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺇﺫﻥ ﺭﻤﺯ ﻴﺘﺨﺫﻩ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ ،ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻴﻀﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺘﻪ ﻨﺒﺭﺓ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺸﺒﻪ ﻤﺤﺎﻴـﺩﺓ ﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻠﺫﺍﺕ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﻔـﻰ ﺍﻟﺭﻤـﺯ ﺘﻨﺄﻯ ﺒﻪ ﻋﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﻋﺼﺭﻩ، ﻭﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻤـﺎ ﻱﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺫ ﺓ ﻴﺘﻤﺜل ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺘﻨﻁﻕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩ ﺼﻭﺘﻬﺎ، ﻭﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺘﻘﺩﻴﻤﺎ ﻤﺘﻤﻴﺯﺍ، ﻴﻜﺸﻑ ﻋﺎﻟﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ، ﺃﻭ ﻫﻭﺍﺠﺴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺘﺄﻤﻼﺘﻬﺎ، ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺒﻐﻴﺭﻫـﺎ، ،ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻔﻬﺎ ﻓﺘﺴﻴﻁﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭﺘﺘﺤﺩﺙ ﺒﻀـﻤﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻴﺨﻴل ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﺃﻨﻨﺎ ﻨﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟـﻰ ﺼـﻭﺕ ،ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﺔ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴ - ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸـﻴﺌﺎ -ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻨﺩﺭﻙ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻟﻴﺴﺕ ﺴﻭﻯ ﻗﻨﺎﻉ ﻴﻨﻁﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ، ﻓﻴﺘﺠﺎﻭﺏ ﺘﺠﺎﻭﺒﺎ ﻴﺼـل ﻲﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻊ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻀﻤﻨ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﺍﺴـﺘﻠﻬﻡ ( ١)ﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺒﻤﻌﻨـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﻔﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﻤﺘﺭﺴﻤﺎ ﺨﻁﺎﻫﺎ ﻭﻤﺘﺤﺩﺜﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺼﻭﺘﻬﺎ، ﻭﻴﻌﺩ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﻨﺎﻉ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻤﻨﻪ ﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﺁﻻﻤﻪ ﻭﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﺠﻴﻤﻬﺎ ﻭﻤﺤﺎﺼﺭﺘﻬﺎ، ﻗﺎﺼﺩﺍ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻗـﺩ ﻲﻡ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ، ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻯ ﻤﺅﺜﺭ ﺨـﺎﺭﺠ ﻻﻵﺍﻫﺫﻩ ﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﻗﺘﻪ ﻋﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴـﺔ ﺒ : ﻟﻭﺠﻭﺩﻩ ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻡ ﻏﻴﺭ ﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻗﺩ ﻴﺨﻠﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻤـﻥ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺨﺘﺭﻋﺔ ﻜﻤﺎ ﺃﺸﺭﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل، ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻟﻠﺸـﺎﻋﺭ ﻋﺒـﺩ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻨﻌﺭﺽ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻓـﻲ ﻲﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﻌﺩ ﻤﻠﻤﺤﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ، ﻭﻴﻜﺎﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﺭﻴﺩﺍ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ،ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ، ﻟﻬﺎ ﻤﻼﻤﺤﻬﺎ ﻷﻥ ﺃﻓﺭﺩ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠﻤﺢ ﻤﺒﺤﺜﺎ ﺨﺎﺼـﺎ ﺒـﻪ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻲﺩﻋﺎﻨ ﻲﺍﻟﺘﺨﻔﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻠﻬﺎﻡ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺒﻘﺼﺩ ﺒـل ﻟﺘﺼـﺒﺢ ،ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﺤﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻋـﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺙ ﻤﺠﺭﺩ ﺴﻁﺢ ﺤﺴﺎﺱ ﻻﻗﻁ ﻟﻀﻭﺌﻪ، ﺃﻤﺎ ﻲﺼﻭﺭﺘﻪ ﻭﺼﻭﺘﻪ، ﻓﻬ ﺍﻟﻔﺎﻋـل ﻭﺇﻥ ﻲ ﻋﺩﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﺔ، ﻓﻬ ﻲﺍﻟﻤﺭﺁﺓ ﻓﻬ (. ٢)ﺒﺩﺕ ﻤﻔﻌﻭﻻ ﺒﻬﺎ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻤـل ﻴﻌﺩ ﻭﺴﻴﻁﺎ ﻴﺘﻴﺢ - ﻟﺫﻟﻙ -ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻤـﻥ ﺇﻴﻘـﺎﻉ ﺊﻤﻥ ﺨﻼل ﺫﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻓﻴﺒﻁ ﻻﻨﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻭﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻤﺯ ﻲﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻵﻟ ﺊ ﻓﻴﺒﻁ - ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ - ﺜﻡ ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ،ﻟﻪ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘل ﺇﺫ ﻟﻥ ﻴﺼل ﺍﻟﺼﻭﺕ . ﺒﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺉﻤﻥ ﺇﻴﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭ . ل ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﺴﻴﻁ ﻤﺘﻤﻴﺯ، ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻪ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ، ﺒ ﺉﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺘﺄﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻬﻡ، ﻭﺘﺄﻤﻼ ﻓـﻲ ﺉﺃﻋﻨﻰ ﻭﺴﻴﻁﺎ ﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺠﻌل ﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴـﺔ ﻟﻠﻘﻨـﺎﻉ، ﻭﻟـﻴﺱ ﺇ ﻁﺭﻓﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺉﺍﻟﻘﺎﺭ (. ٣) ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﻲﻤﺠﺭﺩ ﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ﺴﻠﺒ ﺤﺩﺙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺯﺍﻭﺝ ﺒـﻴﻥ ﻴ - ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ -ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻋـﺔ، ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺼﻭﺘﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻭﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﻴﺠﻌل ﺸﺭﻋﻴﺔ ﻨﺴﺒﻪ ﺇﻟـﻰ ﻓـﻲ -ﻓـﻨﺤﻥ . ﻜﻼ ﺍﻟﺼﻭﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺁﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴـﺎﺱ ﻟﺴﻨﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻴﺴﺘﺒﺩل ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺼﻭﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ -ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺇﺯﺍﺀ ﺼـﻭﺕ - ﺒﺎﻟﻤﺜـل -ﺼﻭﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﺤﺴﺏ، ﻭﻟﺴﻨﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺼـﻭﺕ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ -ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻭﻕ ﺼﻭﺕ ﺁﺨﺭ، ﺒل ﻨﺤﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺘﻔﺎﻋـل ﻜـﻼ - ﻜﺠﺩﺘﻪ -ﺠﺩﻴﺩ ﻤﺘﻤﻴﺯ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﻤﻴﺯﻩ (. ٤)ﺍﻟﺼﻭﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻴﻌـﺩ ﺃﺤـﺩ ﺍﻟﻭﺴـﺎﺌﻁ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺎﻭل ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﻗﺘﻨـﺎﺹ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ . ﻪ ﻴﺴـﻬﻡ ﺒـﺫﻟﻙ ﻓـﻲ ﺘﻐﻴﻴـﺭﻩ ﻭﺇﺩﺨﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺭﻤﺯ، ﻟﻌﻠ ﻭﺒﻤﺠﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺨﻠﻕ ﺭﻤﺯﺍ، ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠـﻰ (. ٥) ﺇﻟﻰ ﻤﻌﻨﻰ ﻱﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺘﺅﺩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻨﻌﺭﺽ ﻟﻬـﺎ ﻫﻨـﺎ، ﻫـﻲ / ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻠﻕ ﺸـﺎﻋﺭ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ "ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺸﻌﺭﺍﺀ ﻤﻭﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ، ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻁﻠـﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﻤـﻨﻌﻡ ﻋـﻭﺍﺩ " ﺍﻟﺤﺭ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻟﻴﺴﺕ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻓﺸﺨﺼﻴﺔ " ﻴﻭﺴﻑ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ، ﺒل ﻫﻲ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﺨﺘﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﻨﺴـﺞ ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ . ﺨﻴﺎﻻﺘﻪ ﻭﺃﻀﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺒﻌﺎﺩﺍ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺴﻨﺭﻯ ﺒﻬﺫﺍ ﻗﺩ ﺨﻠﻕ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻭﺸﻜﻠﻪ ﻭﺤﺩﺩ ﻤﻼﻤﺤﻪ ﻭﺃﺒﻌـﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﻔﻰ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻟﻴﻌﺒﺭ ﻱﻔﺴﻪ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺫ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺒﻨ ﻋﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﻴﺭﻴﺩﻩ، ﺃﻭ ﻟﻴﺤﺎﻜﻡ ﻨﻘﺎﺌﺽ ﻋﺼﺭﻩ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ، ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺩ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻔـﺭﺍﺭ ﻤـﻥ - ﻓﻲ ﻤﻌﻨﻰ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻨﻴﻪ - ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻱﺃ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺁﺨﺭ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻓﻴـﻪ . ﻭﻴﻌﺒﺭ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ،ﺫﺍﺘﻴﻪ، ﻭﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﻓﺭﺩﻴﺘﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺠـﺎﺀﺕ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻭﺸﺨﺼﻴﺔ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻴﺤﻤل ﺍﺴﻡ ،ﻤﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻲﻭﻫﻰ ﺒﻬﺫﺍ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﺭﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ( ٦) ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ - ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻅﻥ -ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﻭﺘﻌﺩ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻭل ﻗﻨﺎﻉ ﻓﻠﻘـﺩ ﺍﺨﺘـﺭﻉ . ﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﻘﺼﺩﻴﺔ ﻭﺘﻌﻤﺩ ﻱﻴﻨﺘﺠﻪ ﺸﺎﻋﺭ ﻤﺼﺭ ﻫـﺫﻩ ﺜﻡ ﺤﻤـل " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ "ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍ ﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺭﺅﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﻬﺎ، ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺇﻁـﺎﺭ ﺃﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺨﺭﻯ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻘﻨﻌـﺔ، ﻓﻴﻤـﺎ ﺍﻷ ﻲ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻫ ﻲ ﺼﻭﻓ ﻲﻋﺭﻓﺎﻨ ﻗﺎﺼﺩﺍ ﺒﺫﻟﻙ ﺇﻨﺘـﺎﺝ " ﺘﻘﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ " ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﺍﺼﻁﻼﺤﺎ . ﻤﺠﺎل ﺃﻭﺴﻊ ﻭﺃﻋﻤﻕ ﻟﻠﺭﺅﻴﺔ ﻨﺼـﺭ ﺍﻟﺸـﻴﺦ " ﻟﻨﺘﻌﺭﻑ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻼﻤﺢ ﺸﺨﺼﻴﺔ :"ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻟﻤﺤﺘﻪ ﻴﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺒﺴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺏ ﻭﻨﻅﺭﺘﺎﻩ ﻤﺩﺘﺎ ﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ ﺕﻭﺤﻴﺙ ﺴﺎﺭ ﻏﻨ ﻭﻁﺄﻁﺄﺕ ﺫﻭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺸﺠﺭ ﻭﺸﺎﻉ ﺼﻭﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻜﺄﻨﻪ ﻨﻐﻡ ﻟﻡ ﻴﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻋﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﺸـﻜﻠﻴﺔ ﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ، ﻏﻴﺭ ﺴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴـﺏ، ﻭﺍﺤﺘﻔـﺎﺀ ﻤﻅـﺎﻫﺭ ﻨﻰ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ، ﻭﺘﺘﻤﺎﻴل ﺫﻭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺸﺠﺭ، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻐ ،ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺒﻘﺩﻭﻤﻪ ﺀ ﻋﺩﻡ ﺍﻜﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻹﺒﺭﺍﺯ ﻤﻼﻤﺢ ﺸﻜﻠﻴﺔ ﻲﻫﻜﺫﺍ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺠ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺘﻤﺜل " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ " ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺒﻌـﺎﺩ ﺃ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺘﻤﺜﻠﻬﺎ ﻟﻤﻼﻤـﺢ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻲﻗﻴﻤﺎ ﻭﻤﻌﺎﻨ . ﻭﺃﻁﺭ ﺼـﺭ ﻨﺍﻟﺸـﻴﺦ " ﻤﻊ ﺘﺘﺒﻊ ﻤﻼﻤﺢ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﻲﻭﻨﻤﻀ ": ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻟﻤﺤﺘﻪ ﻴﺴﻴﺭ ﻭﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﻟﻤﺤﺘﻪ، ﻟﻡ ﺃﻋﺭﻑ ﺍﻟﺭﻗﺎﺩ ﻤﺭﺁﺓ ﻲﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻗﺩ ﻫﺯﻨ ﻨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻜﻼﻤﻪ ﻲﻭﺃﻨﻌﺸﺘﻨ ﺩﻤﻌﻪ ﻜﺌﻴﺒﺔ ﻲﻓﺯﻋﺘﻨﺃﻗﺩ ﻓﺎﻀﺕ ﺒﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻜﺎﻥ ﺒﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻥ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﺤﺯﻴﻥ ﺎﻭﻜ ﻭﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻁﻌﻴﻥ ............. : ﻱﺴﺎﻟﺕ ﺴﻴﺩ ﺀ ﻻ ﺘﺭﻴﻡ ﻲﻤﺎ ﺴﺭ ﺒﺴﻤﺔ ﺒﺜﻐﺭﻙ ﺍﻟﻭﻀ : ﻲﺃﺠﺎﺒﻨ ﻴﻤﻸ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ ﻤﺎ : ﻟﺘﻪﺄﺴ ﻫل ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻬﻤﻭﻡ ﻤﻥ ﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤـﻥ ﺴﺎﻩ ﺃ .......... ﻲﺃﺠﺎﺒﻨ ﻭﻫل ﺘﺭﻯ ﺘﺒﺩﺩﺕ ﻜﺂﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ................ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﻘﺴـﺎﻡ ﻟﻠـﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺤـﺩﺓ، ﺊﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻴﻨﺒ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﺫﺍﺘﺎ ﻨﺎﻅﺭﺓ، ﻭﺫﺍﺘﺎ ﻤﻨﻅﻭﺭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﻗـﻭل ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺍﻟـﺫﺍﺕ - ﻟﺘﺘﺒﺩﻯ ﻟﻨﺎ ،(٧)ﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺼﻼﺡ ﻋﺒ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺴﻰ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﺍﺭﺓ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ، -ﺍﻟﻨﺎﻅﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ " ﻤﺎ ﻴﻤﻸ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ " ﻟﺩﻴﻪ" ﻓﺈﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺼـﺎﺤﺏ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﻜﺎﻟﻔﻴﻠﺴـﻭﻑ ﻴﺤﻤل ﺒﺩﺍﺨﻠﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻱﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺍﻟﺫ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ " ﺴﺎﻩﺃﻴﻭﺩ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ " ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺘﺼﻁﺩﻡ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ، ﻋﻨﺩﺌـﺫ ﻴﺘﻭﻟـﺩ ﻴﻠﺘـﺌﻡ ﻓﻴﻬـﺎ ،ﻲﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓ . ﺍﻟﺤﺯﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﺒـﺩﻭ ﺤﺯﻴﻨـﺎ ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻘﻨﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﻟﻨﻘل ﺒﺫﺍﺘﻪ، ﻓﻠﻴﺱ ﺍﻟﺫ .ﻁﻌﻴﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺭﺭﺍﺕ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﻥ؟ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻀـﺢ ﻭﻟﻜﻥ ﻫل ﻫﻨﺎﻙ ﻤ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻤﻼﻤﺢ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﺍﻟﺘـﻲ ﺜﻨﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ : "ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺘﺤﺴﺴﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺎﺕ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﻴﺦ" ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺵ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﻭﺭﺓ ... ﻓﺄﺤﺫﻕ ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ،ﻟﻭ ﺸﺌﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻭﺯ :ﺜﻡ ﻴﻘﻭل . .ﺀﻱﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﻟﻴﺱ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺒﺭ .. ﺀﻲﻴﺄﺜﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴ : ﻭﻴﻘﻭل ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺤﺩﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ .. ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻴﺘﺎ ﻴﻔﺘﻌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ : ﺜﻡ ﻴﻘﻭل .. ﻫﺫﺍ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﺎﺤﺫﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﺱ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ ؟ ..ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺩﻭﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺩ ﺃﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﻩ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ : ﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻨﻪﻤﻼﻤ ﻟﺘﺤل ﻤﺤﻠﻬﺎ ،ﺯﻤﻥ ﺘﻨﺴﺤﺏ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ * ﺍﻟﻐﺵ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻲﻗﻴﻡ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ، ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﻟﻤﺤﺘﺭﻓ .ﻴﺠﻴﺩﻭﻥ ﺍﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ﻭﻴﺤﺫﻗﻭﻥ ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﻭﺃﻨﻪ ﺯﻤﻥ ﻴﻀﻊ ﻤﺤﺴﻨﻪ ﻭﻤﺴﻴﺌﻪ ﻓﻲ ﻗﻔﺹ ﺍﺘﻬـﺎﻡ * ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺴﻥ ﻫﻨـﺎ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﺄﺘﻰ ،ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺁﺜﻡ ﻭﻤﺩﻴﻥ ﻟﺘﺴﺘﺜﻴﺭ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻟﺩﻴﻪ، ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭﺍﻗﻊ ﻴﻅﻠـﻪ . ﺯﻤﺎﻥ ﻜﻬﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺃﻨﻪ ﺯﻤﻥ ﺇﺘﻘﺎﻥ ﺤﺭﻓﺔ ﺍﻟﺨﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﻭﺭﺓ، ﻓﺄﻨﺕ ﻗﺩ * ﺘﻨﺨﺩﻉ ﻓﻲ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﻫﻭ ﻤﻴﺕ، ﻜﻤﺎ ﻜـﺎﻥ ﻴﺨـﺩﻋﻙ ﺤﻴﺎ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻌﻠﻴﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﺴﺴﻪ ﻭﺘﺤﺩﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺠﻴﺩﺍ، ﻓﺭﺒﻤـﺎ ﻋﻴﺎ ﺁﺨﺭ ﻨﺼﺒﻪ ﻟﻙ ﻟﻴﻨﻘﺽ ﻋﻠﻴﻙ ﻟﺤﻅﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻭﺘﻪ ﺸﺭﻜﺎ ﺨﺩﺍ . ﺍﻗﺘﺭﺍﺒﻙ ﻤﻨﻪ ﻻ ﻴﺤﻤل ﻱﻭﺃﻨﻪ ﺯﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻬﺵ ﻭﺍﻟﻤﺯﻴﻑ، ﺍﻟﺫ * ﻭﺭﺍﺀ ﺨﻭﺍﺀ ﻭﺘﺂﻜﻼ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ، ﻲ ﺨﺎﺩﻉ، ﻴﺨﻔ ﻲﺴﻭﻯ ﺒﺭﻴﻕ ﺨﺎﺭﺠ . ﻓﺎﺤﺫﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﺱ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ ﺇﻥ ﺯﻤﻨﺎ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﻤﺢ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺤﻴﺎﻟﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻲﺒﺎﻟﺘﺎﻟﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﺴﻭﻯ ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺒﺨﻭﺍﺌﻪ ﻭﺯﻴﻑ ﻗﻴﻤﻪ، ﻭ : ﺍﻟﺸﻴﺦ/ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ. ﻤﻨﻪ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻫﺫﺍ، ﻴﻜﺜﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺩﺠﺎﻟﻭﻥﻲﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﻜﺯﻤﺎﻨ ﻲﻴﻠﺒﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﺹ ﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻀ ﻴﺴﺭﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺴﻕ ﺜﻭﺏ ﺍﻟﻭﺍﻋﻅ ﻜﻠﻪ ﻱﻤﻥ ﺫﺍ ﻴﺄﺨﺫ ﻋﻤﺭ ﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﻁل؟ ﺃﻴﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺃ:ﻲ ﻴﺭﺸﺩﻨﻲﻜ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻨﻜﺸﻑ ﻤﻼﻤﺢ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﻓﺘﺒـﺩﻭ ﻤﺘﺠﻬﻤـﺔ -ﺘﺭﻙ ﻨﺩﻭﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻁﻴﺏ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﺨﺸﻨﺔ، ﻟﺘ ﺘﺘﻌـﺩﺩ ﻱ ﻴﺴﺠل ﺇﺩﺍﻨﺘﻪ ﺍﻟﺩﺍﻤﻐﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟـﺫ -ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺨﺩﺍﻋﻴﺔ، ﻭﺘﺘﺒﺩل ﺃﻗﻨﻌﺘﻪ ﺍﻟﺯﺍﺌﻔﺔ، ﻓﻠﻜل ﻤﻭﻗﻑ ﻗﻨـﺎﻉ، ﻪﺸﺭﺍﻜ ﻭﻟﻜل ﻗﻨﺎﻉ ﺤﺠﺠﻪ ﺍﻟﺒﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ، ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻜﺸﻑ ﻋـﻥ ﺨـﻭﺍﺀ ﺨﺎﺩﻉ، ﻲ ﺍﻜﺘﻔﻰ ﺒﺒﺭﻴﻕ ﺨﺎﺭﺠ ﻱﻭﺘﺂﻜل ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫ ﻤﻤﺎ ﻴﻬﻴﺏ ﺒﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻁﻴﺏ ، ﻤﺭﻴﺭ ﻲﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺨﻭﺍﺀ ﻭﺘﺂﻜل ﺩﺍﺨﻠ ﻓ ﻴـﻥ ﺃﻴﻥ ﺍﻟﺤـﻕ ﻭ ﺃ" " ﻷﻥ ﻴﻁﻠﻕ ﺼﺭﺨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﺔ ﺍﻟﺤﺎﺌﺭﺓ ﺇﻨﻬﺎ ﺼﺭﺨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﻤـﻥ ."ﺍﻟﺒﺎﻁل؟ ﻟﺘﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀـﻨﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻱ ﻴﻨﻀﺞ ﺒﺎﻟﺨﺯ ﻱﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﺫ : ﻭﺸﺎﻗﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺯﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﺭﺒﻴﻊ ﻗﺒل ﺍﺃﻭ ﻭﺍﺨﻀﻭﻀﺭﺕ ﺫﻭﺍﺒل ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻴﻨﻊ ﺍﻟﺸﺠﺭ ﺃﻭ ﻓﺘﺸﺕ ﻋﻨﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ، ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﺨﻀﺭ، ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺭ ﻓﻲ ﻋﻴﻥ ﻋﺎﺸﻕ ﻭﻋﺎﺸﻘﺔ ﺘﻌﺎﻨﻘﺕ ﻜﻔﺎﻫﻤﺎ، ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻐﺭﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﺩﺡ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ ﺍﻓﺘﺸﺕ ﻋﻨﻙ، ﻓﻲ ﺼﻭ ﻓﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﺼﻔﻘﺔ ﻭﻟﻡ ﺃﺠﺩﻙ ﺃﻨﺘﻅﺭ ﻭﻫﺎ ﺃﻨﺎ ﻤﺎﺯﻟﺕ ﻟﻌل ﻤﻥ ﺃﺘﻰ ﺒﺩﻭﻨﻪ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﺀ ﺫﺍﺕ ﺼﻴﻑ ﻲﻴﺠ ﻴﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻴﻘﻅﺔ ﺍﻷﻤل ﻓـﻲ ﺃﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻀﻊ ﻨﻔﺱ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﻭﻤﺩﻯ ﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻴﻘﻅـﺔ ﻓـﻲ ﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺭﻏﻡ ﻤـﺎ ﻲﻤﺸﺭﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﺘﺠ ﺒـﺎل ﻴﻌﺎﻨﻴﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻗﺴﻭﺓ ﻭﺠﻔﺎﺀ ﻭﻨﻜـﺭﺍﻥ، ﻓﻤـﺎ ﺇﻗ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ، ﻭﺍﺨﻀﺭﺍﺭ ﺫﻭﺍﺒل ﺍﻟﺸﺠﺭ، ﻭﺘﻌﺎﻨﻕ ﺍﻷﻜـﻑ ﺍﻟﻌﺎﺸـﻘﺔ، ﺴﻭﻯ ﻤﺒﺸﺭﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻴﻘﻅـﺔ، ﻴﺅﺠـل - ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺤﻤل ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺸﺭﺍﺕ -ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﻥ ﻗﺭﺏ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺯﺓ، ﻟﻴﻅل ﺍﻟﺤﻠـﻡ ﺒﺴـﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨـﻼﺹ ﻭﻫـﺎ "ﻫﺎﺠﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺘﺤﺩﻭﻩ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻜﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ - ﻋﻠـﻰ ﻤـﺎ ﻴﺒـﺩﻭ -ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ " ﻨﺎ ﻤﺎ ﺯﻟﺕ ﺃﻨﺘﻅﺭ ﺃ ﻟﻴﻅل ،ﺨﺭﻴﻑ ﻓﺸﺘﺎﺀ ﻓﺭﺒﻴﻊ ﻓﺼﻴﻑ : ﺴﻴﻁﻭل، ﻟﺘﺘﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﺭﺠﺎﺀ ﻤﻌﻠﻘﺎ، ﻭﻴﻅل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺤﺎﻟﻤﺎ ﺒﻘﺭﺏ ﺤـﺩﻭﺙ : ﺓﺯﺍﻟﻤﻌﺠ ﻟﻌل ﻤﻥ ﺃﺘﻰ ﺒﺩﻭﻨﻪ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﺩﻭﻨﻪ .. ﻭﺍﻟﺼﻴﻑ ﺫﺍﺕ ﻤﺎﺫﺍ؟ ،ﺀ ﺫﺍﺕﻲﻴﺠ ﺫﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎﺯﻟﺕ ﺃﻨﺘﻅﺭ ﻲﻟﻜﻨﻨ ﻓل ﺍﻷﻤل ﺄﻟﻡ ﻴ ﻲﻷﻨﻨﺎ ﺤﺘﻤﺎ ﺴﻨﻠﺘﻘ ﻲﺃﺠل ﺴﻨﻠﺘﻘ ﻓﻲ ﺨﺎﻤﺱ ﺍﻟﻔﺼﻭل ؟ﻓﻬل ﺘﺭﻯ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﻨﺎ ﻴﻁﻭل ﻤﻔﻌﻤﺎ ﺒﻐﺼﺔ ﺍﻹﺤﺒﺎﻁ ﻫﻨﺎ، ﻓـﻲ ﺤـﻴﻥ ﺀ ﺍﻟﺭﺠﺎﺀ ﻲﻴﺠ ﺘﺴﻔﺭ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺃﻟﻜﻴﺩ ﻓـﻲ ﻴﺒﺩﻭ ﺴـﻴﺘﻡ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ " ﻲﻷﻨﻨﺎ ﺤﺘﻤﺎ ﺴﻨﻠﺘﻘ " ﻴﻘﻴﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻥ ﺨـﺎﺭﺝ ﺤـﺩﻭﺩ ﺍﻟﺯﻤـﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜـﺎﻥ ﻟﻴﻨﺫﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ " ﻓﻲ ﺨﺎﻤﺱ ﺍﻟﻔﺼﻭل " ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﻋﻥ ﺨﺭﺍﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﻭﻓﺸل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺼﻼﺤﻪ، ﺒﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋـﻥ ﺯﻤـﺎﻥ ﺁﺨـﺭ ﻴﺴﺘﺸـﻌﺭ ، ﻜﺫﻟﻙ -ﻭﻴﻨﺫﺭ ﺩﺓ ﻭﻗﺘﺎﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻤﻘﻴ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﺸـﻴﺦ " ﻓﻬل ﺘﺭﻯ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﻨﺎ ﻴﻁﻭل؟ " ﺍﻟﺠﺩﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺒﺎﺏ ﺨﻴﻤﺘﻪ ﻟﻠﻤﺭﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻴﻥ : ﻴﺼﻠﻬﻡ ﺒﺨﻼﺼﻬﻡ ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺃﺤﻘﻴﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،ﺒﺯﻤﺎﻥ ﺁﺨﺭ ﻨﺼﺒﺘﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻲﻭﺨﻴﻤﺘ ﺍﻟﺴﺒﻴلﻱﻓﺘﺤﺕ ﺒﺎﺒﻬﺎ ﻟﻌﺎﺒﺭ ﻏﺭﻴﺏﻲﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺠﺎﺯ ﺒﺎﺏ ﺨﻴﻤﺘ ﺘﻁل ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺏ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻭﺤﻁ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻥ ﻭﺒﺙ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ... ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻴﺤﺩﺙ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﻫﻨﺎ ﺒﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻗﻨﺎﻋﻪ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻭﺘﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺘﺸﻜل ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻤﻥ ﺘﻔﺎﻋﻠﻬﻤﺎ ﻻ ﻴﻅﻼﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺴﻜﻭﻥ، ﺒل ﻴﺠﺎﺫﺏ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﺍﻵﺨﺭ ﻤﺤﺎﻭﻻ ﺃﻥ ﻴﻔﺭﺽ ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺘﻔـﺭﺵ ،ﺴﻴﻁﺭﺘﻪ ﻴﺭﻴـﺩ ﻓﻴـﻪ ﻱﺴﻴﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﻁﻭﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺇﺩﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺴـﻴﺎﻕ ﺠﺩﻴـﺩ، ﻨﺼﺏ ﺨﻴﻤﺘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻨﺘﻅـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﻴـﺩﻴﻥ ﻱﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫ / ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ / ﺴﻴﻔﺎﺠﺄ ﺒﺄﻥ ﺃﻭل ﺍﻟﻘﺎﺼﺩﻴﻥ ﺨﻴﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩﻴﻥ ﻫـﻭ ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﻋﺭ ﻨﻔﺴﻪ، ﺇﻨﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺌﺎﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﺍﻟﺸﺎ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘﻬـﺎ، ﻲﻟﻼﻗﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻟﻴﻅل ﺍﻟﻭﺼـﻭل ﺇﻟـﻰ ﻭﺃﻴﺎ ﻜﺎﻨـﺕ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻫـﺫﻩ .ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻤﺭﻫﻭﻨﺎ ﺒﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﻬـﺎ ﻻ ﻓﺈﻨ ،ﺍﻟﻤﺠﺎﺫﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻌﺎﺭﺓ ﺘﻨﺤل ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺒل ﺘﻅل ﺒﺎﻗﻴـﺔ ﺘﻅﻬـﺭ ﺁﺜﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺘﺭ ﻴﺼﺎﺤﺏ ﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻭﺕ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ، " ﻓﻴﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ، ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺃﻯ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﺴﺘﻔﻬﺎﻡ ﻴﺤﻴل ﺇﻟـﻰ " ؟..ﺃﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ، ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭﺭﻴﺜﻤﺎ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ .ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﺘﺨﻠﺹ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺤﻴـﺙ ،ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ، ﺘﺒﺩﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻬﻴﺅ ﻤﻤﻬﺩﺓ : ﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺌﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺃﺘﻜﻭﻥ ﻻ ﺘﺨﺘﺭﻕ ﻤﺴﺎﻟﻙ ﺍﻟﻨﺩﻡ ﻤﻥ ﺠﺎﺯ ﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻻ ﻴﻨﺎﻟﻪ ﻋﺩﻡ ﻫل ﻴﺠﻬل ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻟﻠﺤﺒﻴﺏ ﻏﻴﺭ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻤﻥ ﻴﻀل ﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻻ ﻴﺼل ﺴﻼﻡ ﻓﻠﻴﻘل ،ﻤﻥ ﺠﺎﺏ ﺩﺭﺒﻨﺎ ﺍﻟﻭﺩﻴﻊ ﻭﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﻁﻭﻑ ﻓﻠﻴﻭﺩﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺀﻲﻟﻨﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻤﻌﺒﺭﺍ ﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻀ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺘﺤﺴﺱ ﻤﻼﻤﺤﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ، ﻨﺴﺘﺸﻌﺭ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﺃﻨﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻨﻘﻴﺔ ﻭﺘﻁﻬﻴﺭ ﻟﻌﻭﺍﻟﻕ ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻭﻫﻰ ﺃﺸﺒﻪ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﺼﻴﻥ ﻟﻬﺎ ﺤﺘـﻰ ﺘﻅـل ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺸـﻭﺍﺌﺏ ،ﺒﻤﻨﺄﻯ ﻋﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺸﻭﺍﺌﺏ ﻭﻜـﺩﺭ ، ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻤﺭﺍ "ﻤﺴﺎﻟﻙ ﺍﻟﻨﺩﻡ " ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻤﺔ ﺒـ " ﻋﻨـﻪ ﻲﻴﺼﺒﺢ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻻﻤﺘﺜﺎل ﺒﺎﻟﻌﺩﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﻬ ـ ﻭ ،ﻤﻨﺩﻭﺒﺎ ، ﺨﺎﺼﺔ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﻀﺤﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴـﺎﻟﻙ "ﺀﻲﻤﻌﺒﺭﺍ ﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻀ ﻤﺭﺍﺩﻓﺔ ﻟﻠﻌﻤﻰ ﻭﺍﻟﻌﺩﻡ، ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻙ ﻴﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺤـﺩ -ﻟﻨﺘﺨﺫ ﺇﺫﻥ ،ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻤﻴﺴﻭﺭﺍ ﻭﺴﻬﻼ ﻋـﺎﻟﻡ ﻏﻴـﺭ ،ﺀﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻤﻌﺒﺭﺍ ﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻀ -ﻗﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻨـﻪ ﺤﻠـﻡ ،ﻤﺴﺠل ﻤﻜﺎﻨﻪ ﻭﻻ ﺯﻤﺎﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ . ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻜﻴﻑ ﻴﺭﺴﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺤﻠﻤﻪ ﻟﺨﻼﺹ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ؟ ﻭﻤﺎ ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ؟ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻀـﺢ ﺊﺍﻟﻤﺭﺘﻜﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻜ : ﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨ ﻻ ﺘﻐﺭﺱ ﺍﻟﻘﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻓﻘﺩ ﻴﺩﻭﺴﻪ ﺼﺩﻴﻕ ﺯﻫﺎ ﺤﻔﺎﺓ ﺎﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺠﺘ ﺍﻟﺭﻓﻕ ﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﺘﺎﺩ ﻏﻴﺭ ﺸﻭﻙ ﻲﻭﻟﻴﺱ ﻴﺠﻨ ﻤﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺴﻤﻭﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﻟﺘﺘﺭﻙ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ ﺤﺭﺓ ﺘﻬﻴﻡ ﺀ ﻲﺒﺭﻭﻀﻙ ﺍﻟﻬﻨ ﻭﺘﺴﻜﻥ ﺍﻟﻜﺭﻭﻡ ﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ، ﻋـﻥ ﻓﻬﻨﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺭﺴﻡ ﻁﺭﻴﻕ ﺍ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺴﺩل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺘﻠـﻙ ،ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺴﺘﺎﺌﺭﻩ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ، ﻜﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﻓﻕ ﻭﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﻭﺍﻹﻴﺜﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺂﻜﻠﺕ ﻭﻁﻤﺴﺘﻬﺎ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ، ﻭﺒﺎﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺒﻌﺜﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﻟﺘﺨﻠـﻴﺹ ﻤﻥ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ ﻭﻴﺴﻤﻭ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﻠﻪ ﻴﺸﻑ ﻋﻥ ﻨﻔﺱ ﺃﺜﻴﺭﻴـﺔ ﺤﺎﻟﻤـﺔ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺘﺤﺎﻭل ﺭﺴﻡ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻭﺘﺴﻌﻰ ﻟﺨﻼﺼﻪ، ". ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺴﻤﻭﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺯﺭﻉ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊﻱﻓﺎﻟﺫ" ﺜﻡ ﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﻁـﺭﺡ ﻲﺍﻻﻨﺨﺭﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠـﺩ ﺒﺘﺨﻁ ـ ﻋﻭﺍﻟﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ، ﻭﻨﺒﺫ ﺍﻟﺭﻜﻭﺩ، ﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﺤـﺩﺓ، ﺒﻐﻴـﺔ ﻲ ﻭﺍﺴﺘﻘﺒﺎل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﻭﻋ ،ﻱﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩ : ﺍﻟﻔﻜﺎﻙ ﻤﻥ ﺘﻔﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺒﺘﺫﺍﻟﻬﺎ ﻻ ﺘﻠﻌﻘﻭﺍ ﺍﻟﺼﺩﺃ ﺊﺘﻨﻔﺴﻭﺍ، ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻨﺸﻕ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻴﻨﻁﻔ ﻤﺎل ﻭﺍﻨﻜﻔﺄ ،ﻤﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ، ﻀﺎﻉ ﻴﻤﻭﺕ ﻻ ﺫﻜﺭ ﻭﻻ ﻨﺒﺄ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻨﺴﺎﻨﻪ ﻤﻥ - ﺠﺩﻴﺩ ﺇﻨﻬﺎ ﺩﻋﻭﺓ ﻟﻠﺤﻠﻡ ﺒﻌﺎﻟﻡ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﺭﻴﺘﻪ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ ﺴﻠﻔﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺴﺠل : ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻜﺴﺭ ﻗﻴﻭﺩﻩ ﻭﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺠﺩﺭﻩ ، ﻋﺎﻨﻘﻭﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﻌﻭﻥ .ﻻ ﺘﻠﺯﻤﻭﺍ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺤﻴﺙ ﺘﻘﺒﻌﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺙ ﺤﻴﺙ ﺘﺨﺭﺠﻭﻥ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻴﻐﻤﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻜﻴﻑ ﺘﻘﻌﺩﻭﻥ ﺘﻠﻔﻜﻡ ﺴﺘﺎﺌﺭ ﺍﻟﺩﺠﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺘﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻋﻠﻰ ﺘﻜﺜﻴﻑ ﻁﺎﻗـﺎﺕ ﺍﻟﺭﻓﻕ ﻟﺩﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻴﺩﻋﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠـﻰ ﺜﻭﺍﺒﺘﻪ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﻬﺘﺭﺌﺔ، ﻟﻴﺴﺠل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻨﻪ ﻫﻭ، ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﻲ ﺴﻴﺘﺤﻤل ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ﻭﺤﺩﻩ ﺃﻴﻀﺎ، ﻓﻔ ﻱﺫﻟﻙ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺫ ، ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻴﻪ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎ ﻟﻼﺴﺘﻜﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻭﻉ ﻱﺍﻟﺫ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎ ﻟﻜﺴﺭ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻭﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ، ﺒﻌﻴـﺩﺍ ﻋـﻥ ﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﻴﻨﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﻨﻌﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻀـﻴﻥ ﺒﺘﻔﺎﻫـﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴـﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻐﻤﺴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﺒﺘﺫﺍﻻﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺴﺠل ﺇﺩﺍﻨﺘـﻪ ﻟﻬـﺅﻻﺀ ﻭﺭﻓﺽ ﻭﺍﻗﻌﻬﻡ، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺽ ﻋﻠـﻰ ﺍﺘﺨـﺎﺫ ﻤﻭﺍﻗـﻑ ﺠـﺩ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﺘﺭﺴﻡ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻹﺤـﺩﺍﺙ ﻭﺍﻗـﻊ ﺁﺨـﺭ ﻴﻤ . ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻴﺘﻐﻨﻰ ﺒﺤﺭﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺤﻀﻭﺭ ﻁـﺎﻍ ﻟـﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻬﻤﻭﻡ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒـل ﻏﻴـﺎﺏ - ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﻅل ﻩﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫ " ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ"ﻤﺅﻗﺕ ﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺭﺽ ﺍﻷﻭل ﻟﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ ﺍﻟـﺫﺍﺕ -ﺭﻏﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ . ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻤﻥ -ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻴﻌﺩ ﻭﺴﻴﻁﺎ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻤل ﻤﻥ ﺇﻴﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺊ ﺫﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺒﻁ -ﺨﻼﻟﻪ ﻻﻨﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺄﻯ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻻﻨﻔﻌـﺎﻻﺕ ﻋـﻥ ﻲﺍﻵﻟ . ﻴﻔﺘﻘﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺜﺭﻱﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﻟﺫ ﺦ ﺜﻡ ﻴﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺤﻀﻭﺭﺍ ﻤﻘﺎﺒﻼ ﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴ ، ﻓﻲ ﺘﺒﺎﺩل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﻠﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻌﻴﺭﺓ "ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ" ﻟﻴﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻭﻓـﺎﻋﻼ ،ﻭﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻻ ﻴﻔﺘﺄ ﻴﻌﻠـﻥ ﻋـﻥ ﻱﺒﻴﻥ ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﺍﻟﺫ ﻭﻟـﻭ - ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﺘﺸـﻌﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻲﺤﻀﻭﺭﻩ ﺍﻟﻁﺎﻏ . ﺒﺎﻻﻨﻔﺼﺎل-ﻤﺅﻗﺘﺎ ﻨﺴﺘﺸﻔﻪ ﻤـﻥ " ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ"ﻭﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻨﻔﺱ ﺘﺘـﻭﻕ ،ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺭﻨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ، ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻌﻨـﻰ ﺠﻤﻴـل ﻪﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺃﺤﻜﻡ ﺭﺘﺎﺠ ﺯﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻟﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﻗﻴﻘﺔ ﻓﻴـﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻠـﻡ ﺒﺸﺭﻭﻕ ﺸﻤﺱ ﺃﺨﺭﻯ،ـ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺃﺨﺭﻯ، ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺁﺨـﺭ : ﺍﻷﻤﺎﻥﺘﻔﺭﺥ ﻓﻴﻪ ﺤﻤﺎﺌﻡ ﺍﻟﻁﻴﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻯ ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻲﻁﻭﺒﻰ ﻟﻌﺎﺸﻘ ﻟﻡ ﻴﻁﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻀﻐﻴﻨﺔ ﻱﺍﷲ ﻟﻠﺫ ﻓﻌﺸﺸﺕ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺃﻓﺭﺨﺕ ﺤﻤﺎﺌﻡ ﺍﻷﻤﺎﻥ ﺀ ﻟﻴﺱ ﺼﻌﺒﺎ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻱﺃﻥ ﺘﻌﺘﺩ ﻭﺘﺼﻔﺤﺎ،ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺒﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺴﻠﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﻋﻭﺍﻁﻑ ﺍﻟﺒﺸﺭﻲﻭﺘﺭﺘﻘ ﻜﻴﻤﺎ ﺘﻌﻴﺵ ﻭﺴﻁ ﻭﺍﺤﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺤﻭﻟﻙ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ، ﻜﺎﻷﺯﺍﻫﺭ ﻭ ﺃﺭﻴﺠﻬﺎ ﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭﻨﻔﺤﻬﺎ ﺼﺩﺍﻗﺔ ﻭﺤﺏ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﺜل ﺍﻟﻌﻔﻭ ﻤﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﻤﺎ ﺃﺠﻤل ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺍﻟﺠﺭﺍﺡ ﺉﺍﻟﻌﻔﻭ ﻴﺒﺭ ﻭﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻤﺎ ﺤﺩﻩ ﺤﺩﻭﺩ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﻨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﻨﺫﺭ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺩ ﻴﻌﻴﺸـﻬﺎ ﻁﻴﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟـﻭﺭﻯ ﻓﺎﻟ"ﺼﺎﺤﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺩﻋﻭﺓ ﺘﺒﺜﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤـﺎﻥ ﻓـﻲ ﻭﺜﻤﺔ ."ﻗﻠﻴل ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻤـﻥ ﻤﺄﺯﻗـﻪ ﺍﻟـﺭﺍﻫﻥ، ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻁﺭﺡ ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﻷﻥ ﻴﺨﻠﺹ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺩﺓ ﻜﺎﻟﻌﻔﻭ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺴﺘﻬﺎ ﺤﻭﺍﻓﺭ ﺒﺤﻠﻭل ﺯﻤﻥ ﺁﺨﺭ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻔـﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻨﺒﺅ ﻭﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻯ ﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﺤﺩﻭﺩ ،ﻓﻴﻪ ﻤﺩﺨﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ : ﻭﻟﺫﺍ ﺴﻨﺒﺩﺃ ﺍﻟﻁﻭﺍﻑ ﺴﻨﺒﺩﺃ ﺍﻟﻁﻭﺍﻑ ﻴﺎ ﺭﻓﺎﻕ ﺀ ﻲ ﻓﻠﻴﺠ،ﻓﻤﻥ ﻴﺤﺏ ﺃﻥ ﻴﻁﻭﻑ : ﻴﻬﺎ ﺍﻟﺭﻓﺎﻕ ﻜﻠﻤﺘﺎﻥ ﺃﺸﻌﺎﺭﻨﺎ ﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ،ﺍﻟﺤﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﺔ ﻴﺄﺨﺫﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﻲ ﻭ ﻟﻨﻘل ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﻟﻠﺨـﻼﺹ ﺒـﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓـﺎﻨ ﻟﻠﻁﻭﺍﻑ، ﺃ ﻓﻤﻥ " ﻟﻠﺭﺤﻠﺔ، ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻤﻔﺘﻭﺤﺎ ﻟﻠﻤﺭﻴﺩﻴﻥ ﻭﻴﺸﺭﻕ ﺯﻤﻥ ،ﻟﻴﻐﺭﺏ ﺇﺫﻥ ﺯﻤﻥ " ﺀﻲﻓﻠﻴﺠ... ﻴﺤﺏ ﺃﻥ ﻴﻁﻭﻑ : ﻭﻷﺠل ﻫﺫﺍ،ﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ:ﺸﻌﺎﺭﻩ ﻜﻠﻤﺘﺎﻥ ﻓﻠﻨﻔﺘﺢ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﻟﻠﺤﺠﻴﺞ ﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻓﻨﺤﻥ ﻅﺎﻤﺌﻭﻥ، ﻅﺎﻤﺌﻭﻥ ، ﺃﻨﺕ ﺨﻤﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻭﺃﻨﺕ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻔـﺭﺡ ﻱﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺃﻨﺕ، ﺃﻨـﺕ ﺨﻤـﺭﺓ "ﻭﺍﻟﺤﺒﻭﺭ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎل ﺯﺍﺌﺭ ﻤﻨﺘﻅﺭ ﻋﺯﻴﺯ ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﻫﻨﺎ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ، ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ " ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺎﺠﺱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﻘﺭﺏ ﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﺫﻟـﻙ ﺍﻟﻬـﺎﺠﺱ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺭﺘـﺎﺝ، ﻻ ﻴﻔﺘﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻜﻠﻤـﺎ ﺍﺴ ـ ﻱﺍﻟﺫ ﻭﻀﺎﻗﺕ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﺇﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭﻴﻥ ﻤﻘﻨﻊ ﻭﻤﻘﺒﻭل، ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺘﻔﺘﺢ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ، ﻭﻴﺩﺨل ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ، ﻴﺄﻓل ﺯﻤﻥ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻤﺤﻤـل ﺒﺄﺴـﻤﻰ ﻭﻴﺴﺘﺸـﺭﻑ ، ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺯﻤﻥ ﻴﺤﻤل ﺤﻠـﻡ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻲﺍﻟﻤﻌﺎﻨ : ﻨﺒﻭﺀﺘﻪ ﺤﻤﻠﺕ ﺒﻪ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻱﺃﻨﺒﺌﻜﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺩﺭ ﺍﻟﺫ ﺴﺘﺯﻴﺢ ﻜل ﺍﻟﻅﻼﻡ ﺘﻲﺃﻨﺒﺌﻜﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟ ﻨﺒﺘﺕ ﺒﺭﺍﻋﻤﻪ ﺒﻘﻠﺏ ﺍﻟﺼﺨﺭ ﺘﻲﺌﻜﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻫﺭ ﺍﻟﺃﻨﺒ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﺭﻋﻡ ﺍﻟﺭﺍﻗﺩ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﻴﻥ ﻴﺒﺭﺡ ﻗﺒﺭﻩ، ﻤﻥ ﻨﻭﻤﻪ ﻴﺼﺤﻭ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﺘﺤﺴﺱ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﻋﺩﺓ ﻟﻠﺤﻠﻡ ﺒﻘﺭﺏ ﺴﺎﻋﺔ ﺤﻤﻠﺕ ﺒـﻪ ﻱﻓﻤﺎ ﺍﻟﺒﺩﺭ ﺍﻟﺫ "ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻨﺒﺘـﺕ ﻱ ﻭﺍﻟﺯﻫﺭ ﺍﻟﺫ ،ﻴﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺯﻴﺢ ﻜل ﻅﻼﻡ ﺍﻷ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ -ﺴﻭﻯ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﻟﻠﺤﻠﻡ " ﻋﻤﻪ ﺒﻘﻠﺏ ﺍﻟﺼﺨﺭ ﺒﺭﺍ ﻅـل ﻱ ﺒﻘﺩﻭﻡ ﺯﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟـﺯﻤﻥ ﺍﻟـﺫ -ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ، ﻲﺤﻀﻭﺭﻩ ﻁﺎﻏﻴﺎ ﻜﺤﻠﻡ، ﺭﻏﻡ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩﻨﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨ ـ ﻤﻠﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﺤﻼﻤﻪ ﻭﺭﺅﺍﻩ ﻁـﻭﺍل ﻱﻭﻅل ﺍﻟﻬﺎﺠﺱ ﺍﻟﺫ . ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ... ﺭﺤﻠﺔ ﺒﺤﺜﻪ ﻋﻥ ﺯﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﻨﺼـﺭ / ﻼل ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺨ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻜﻨﻪ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌﻪ، ﻭﻫﻤﻭﻤﻪ ﻭﺼﺭﺍﻋﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﺴﺌﻭﻟﺔ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﺅﻯ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﻤﻕ ﻴ ﻓﺴﺎﻋﺩﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﻤﺠـﺎل ﺃﻭﺴـﻌ ،ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻉ . ﻟﺭﺅﻴﺘﻪ ﻭﻴﻌﺩ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻤﻨـﻪ ﻱﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﻴـﺭ ﺍﻟـﺫ ﻟﻠﻔﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﺃﺴﺭ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻴﺴﺘﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﻴﺴـﻠﺒﻬﺎ ﺤﺭﻴﺘﻬـﺎ ﺒﻤـﺎ ﻴﻔﺭﻀﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﻭﺃﻭﻀﺎﻉ ﻗﺩ ﻻ ﺘﺄﺘﻰ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻟﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻜﺫﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨـﺎﻉ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﻌﺩ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻔﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﺃﺴﺭ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ ﺍﻟﻤﻨـﺩﻭﺏ ﺍﺘﻘـﺎﺀ ﻲﺍﻟﺘﺨﻔﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺩ ﻜﺫﻟﻙ . ﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻷﺴﺌﻠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻟﻘﺩ ﺴﻠﻙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻤﻤﺜﻼ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻟﻼﻗﺘـﺭﺍﺏ - ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ -ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺴﺒﻼ ﻋﺩﺓ ، ﺃﻭ ﻟﻨﻘل ﻟﻼﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﺨﻼﺼﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸـﻭﺩ، ﻲﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﺘﺤﺩ ﺍﻹﺭﺍﺩ ﻲﻓﻔ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﺩﻓﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤـﺱ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺒﻭﺒﻬﺎ - ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺏ -ﻭﺍﻟﻌﻘل، ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺼل ﻓﻴﻪ ﺘﺩﺭﻜﻪ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺎﻟﺫﻭﻕ ﺃﻭ ﺘﺩﺭﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺤﺎﺴـﺔ ﻱﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫ ﺃﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﺴﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﻓﻸﻨﻬﺎ ﺘﺩﺭﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ : ﻜﻭﻨﻴﺔ ﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻙ ﺍﻟﺼـﻔﺎﺕ ﺭﺍﻁﻼﻗﻪ، ﻭﻻ ﻴﺤﺠﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺩ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺘﻪ ﻭﺇ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺠﻊ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺇﻟـﻰ ﻲﺍﻟﻤﺸﺨﺼﺔ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ، ﻭﻫ ﻋﻤل ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ، ﻭﺃﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ، ﻓﻸﻨﻬـﺎ ﺘﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺇﻟـﻰ ،، ﻭﻗﻴﻭﺩﻩ ﻲﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﻜﻨﻬﻬﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌ ﻋﻨﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﺼـل (. ٨) ﻓﻴﻪ ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻲﻡ ﺘﻨﻤﺤ ﻋﺎﻟ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﺒﺎﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﺍﻷﻋﻅﻡ، ﺘﻜﺴﺒﻪ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻪ ﺘﺠﺎﻩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ، ﻭﺘﻘﺘﺭﺏ ﺒﻪ . ﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻩﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻤﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻭﺠﻭﺩ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ، ﻗﻨﻌـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﺃﺠﺎﺒﺭ ﻋﺼـﻔﻭﺭ، . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ١) . ٣٢١ﻡ، ﺹ ١٨٩١ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ . ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل،ﻓﺼﻭل . ٤٢ ﺸﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺹ، ﺹ ،ﺼﻼﺡ ﻓﻀل. ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٢) ﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﻓﺼﻭل ﺃ ،ﺠﺎﺒﺭ ﻋﺼﻔﻭﺭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٣) . ٣٢١، ﺹ ١٨ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻁ . ٤٢١ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ( ٤) . ٥٢١ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ ( ٥) ﺍﻟﺸـﻴﺦ ﻨﺼـﺭ / ﺩﻴﻭﺍﻥ ،ﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٦) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤٢ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺹ . ٥١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺹ ﻲ ﺤﻴﺎﺘ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ( ٧) ، ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨) ،. ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧١ ﺹ ،ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺤﺠﺐ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺴﺒﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ؟، : ﺤﺎﻟﺘﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻲﻟﻠﺼﻭﻓ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠـﻰ ﺤﺭﻜـﺔ ﻲﻭﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻓﻬ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺭﺏ، ﻭﺒﻤﻭﺠﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻴﺠﺘﻬﺩ ﺍﻟﻌﺒﺩ ﻓﻲ ﻁﻠـﺏ ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟـﺔ . ﺍﻟﻘﺭﺏ، ﻭﻴﻌﻤل ﻟﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻭﻨﻴل ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻴﺤﻔﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ، ﻷﻥ ﻱﺘﺤﻤل ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻕ، ﺍﻟﺫ .ﺘﻨﺸﻁ ﻭﺘﺤﺎﻭل ﺍﻟﻭﺼﻭلﻟﻠﻌﺒﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺫﺍﺘﻴﺔ ، ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺃﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻬ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻻﻁﻤﺌﻨﺎﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒـﺩ ﻲﻭﺘﻠﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻔﻀ ﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ، ﺇﻨﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻜل ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻜﻭﻨﻪ ﻤﺘﻠﻘﻴﺎ ﺴﻠﺒﻴﺎ ﻹ ﻲﺘﻨﺘﻔ ﻴﻘـﻭﻡ ﻱﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺼﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺫ ﻤﺘﺜﺎل ﻭﺍﻟﺨﻀﻭﻉ، ﻭﻫﻭ ﻻ ﺸﻙ ﻨـﺎﺘﺞ ﻋـﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻭﺍﻻ . ﻲﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺘﻔﺘﺭﻀﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻱﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻴﺯﻴل ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﺍﻟﺫ ﻭﻴﻠﻐﻴﻪ، ﻓﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﺒﺈﻟﻘﺎﺌﻪ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ، ﻭﻴﺘﺤﻘﻕ ﻟـﻪ (. ١)ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠـﻭﺏ ﻜﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻲ ﺤ ﻋﻥ ﻜل ﻤﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﷲ، ﻭﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﻴﻭﺏ، ﻭﺨﻠﻭ ﺍﻟﺴﺭﻴﺭﺓ ﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺏ ﻤﻌﺭﻓﺘﻪ، ﻭﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻓﻠﻴﺱ ﻴﺫﻜﺭ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻴﻁﻠﻘـﻭﻥ ﻟﻔﻅﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻡ ﺍﷲ، ﻟﻜﻥ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻴﺴـﻤﻭﻥ ﺍﻟﺤـﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﻡ، ﺃﻯ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻟﺫﻟﻙ ﻲﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﻲﻓﺔ ﺃﻜﻤل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤـﺎل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭ :ﻓﺈﻨﻬﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ (. ٢) ﻟﻴﺱ ﻜﺫﻟﻙ ﻲ، ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲﺜﻤﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﻔﺭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ، ﻭﺭﺒﻤـﺎ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻟـﺩﻴﻬﻡ ﻴﻌـﺩ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻻ ﻴـﺩﺭﻙ ﻲ ﻴﻜﺘﻔ ﻱ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫ ،ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻬﻴﺌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻻ ﻅﻭﺍﻫﺭﻫﺎ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠـﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺇ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻭﻗـﻭﻑ ﻋﻠـﻰ ،ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﻭﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﺃﻏﻭﺍﺭﻫﺎ ﻭﺒﻭﺍﻁﻨﻬﺎ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻲ ﻨﻭﻉ ﻤـﻥ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻟـﺫﻭﻕ ﺍﻟﺼـﺭﻑ ﺒﻤـﺩﺭﻜﺎﺕ ﻲﻭﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ، ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻐل ﺍﻟﻌﻘﻼﻨ ـ ﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻴﻌﺘﺩﻭﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻤﺜـل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ، ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻤﻌـﺭﻓﻬﻡ ﻭﺃﺫﻭﺍﻗﻬـﻡ ﻭﺤـﺎﻻﺕ ﻲ، ﻜﺄﺴﺎﺱ ﺘﻨﺒﻨ ﻲﺍﻟﻌﻘﻠ ﻭﺠﺩﻫﻡ، ﻓﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻋﻠﻡ ﺒﺎﷲ ﻓﻠﻴﺱ ﺒﻌﺎﺭﻑ، ﻭﻟﻜﻥ ﺭﺒﻤﺎ (. ٣)ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺒﺸﺭﻁ ﺍﻟﺒﺭﻫـﺎﻥ، ﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻴﻘـﻴﻥ، ﻓﻌﻠـﻡ ﺍﻟﻴﻘـﻴﻥ ﻓﻬﻡ ﻴﻁﻠﻘﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠ ﺃﻯ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺜﺒﺘﺕ "ﻷﺭﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻭل، ﻭﻋﻴﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻷﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،"ﻋﻠﻭﻤﻬﻡ ﻭﺘﻭﺍﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻭﺒﻬﻡ ﺤﺘﻰ ﺍﺴﺘﻐﻨﻭﺍ ﻋـﻥ ﺍﻟﺒﺭﻫـﺎﻥ ﺃﻯ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻏﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﻠـﻭﺒﻬﻡ "ﻭﺤﻕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻷﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻴﺤﺼل ﻋﻥ (. ٤" )ﻤﺎ ﺸﻐﻠﻬﻡ ﻋﻥ ﺫﻜﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﷲ ، ﻲ، ﻭﺍﻟﺩﻟﻴل ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻨ ﻲﻜﺘﺴﺒﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤ ﻁﺭﻴﻕ ﻓـﺈﻥ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻘـﻴﻥ ﻲﺃﻭ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻘل ﺒـﺎﻟﻭﺤ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓـﺔ ﻴﻀﺎﻑ ﻱﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺫ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺴﺒﻴﻠﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺭﺍﻴﺔ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺴﺒﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ، ﻭﻟﻌل ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘـﺔ ﻓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻗـﺩ ﺃﻭﺤـﺕ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻲﺒﻴﻥ ﻜﻠﻤﺘ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻤﺴﻠﻜﻬﻡ ﻭﻁـﺭﻴﻘﺘﻬﻡ " ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ"ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻭﺍ ﻟﻔﻅﺔ ". ﺍﻟﻌﻠﻡ"ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﻟﻔﻅﺔ ﻭﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻨﻔﻬﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟـﺩﻴﻬﻡ ﺘـﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻠﻘـﺎﺀ ﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﺭﻓﺘﻪ، ﻭﻫـﺫﺍ ﻤـﺎ ﻴﺅﻜـﺩﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒ ﺇﻨﻬﻡ ﻴﻠﺘﻘﻭﻥ ﺒﺎﷲ ﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ : ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺨﻼل ﺍﻨﻤﺤﺎﺀ ﺫﻭﺍﺘﻬﻡ ﺒﺼﻔﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﷲ، ﺤﻴـﺙ ﺘﻔﻨـﻰ ﺍﻟﻜﺜـﺭﺓ (. ٥)ﺎﺭ، ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻴﻭﺍﻷﻏ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻟﻴﺴـﺕ - ﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺎﺩﺙ ﻫﻨـﺎ -ﻭﻴﺒﺩﻭ ﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺫﺍﺕ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒـل ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻴﻜ ﻭﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺒـﻴﻥ ، ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻲﺍﻟﺫﺍﺕ ﻫ ﺴﻘﻁ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗل ﺘﺍﻻﺜﻨﻴﻥ ﻫﻭﻴﺔ ﻤﻁﻠﻘﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻓﻴﺼﺒﺤﺎﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ، ﻓﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﺜﺭ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻴﺭ ﻤﻥ ﺤﺎل ﺇﻟﻰ ﺤﺎل ﻴﺼـﺒﺢ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺄﺘﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺒل ﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ﺨﺎﻟﺼﺔ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍ ﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﻨﻭﺭ ﻴﻬﺒﻁ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻯ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﺠﺎﻫﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒل ﻴﻨﺘﻅﺭ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺤﺎﻟﺘﻪ (. ٦)ﺤﻴﻨﺌﺫ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺼﺭﻓﺔ ﺃﻥ ﻨـﺩﺭﻙ ﺃﻥ -ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﻓﻴﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺏ . ﺍﻟﺠﻭﺍﺭ ﻭﺍﻷﻨﺱ ﺒﺎﷲ، ﻭﺍﻟﺸﻐل ﺒﻪ ﻋﻤﻥ ﺴﻭﺍﻩ ﻫﻭ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺜﻼ، ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻠﻭﻍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﺼﻭﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﺸﺭﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻤـﺎ ﻴﺤـﺩﺙ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺴـﻰ ﻱﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﺨل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ، ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘـﺎﻡ ﺍﻟـﺫ ﻻ ﻴﺒﻠﻎ ﺒـﻪ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻲ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻜﻴﺎﻨﻪ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻭﻴﻠﻐ ﻴﺒﺼﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺠـﻭﻫﺭ ﺍﻷﺸـﻴﺎﺀ ﻱﺍﻟﻤﺭﻤﻭﻗﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻁﻑ ﺍﻟﺫ ﻴﻌﻴﺵ ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺏ ﻤﻊ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻭﻤﻬﻤﺎ ﺘﻁﻎ ﺍﻟﺒﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﻬـﺩﻡ ﺒـل ﻴﻘﻭﻯ ﻭﻴﺸﺘﺩ، ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻴـﺭﻯ ﻨﻬﺎﻴـﺔ ﻱ ﺍﻟـﺫ ﻲﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺎﻋ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺸﺎﺌﺞ ﻗﺭﺒﻰ ﺘﺠﻤﻊ (. ٧)ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻓﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻔ ﻲﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﺎﻟﺼـﻭﻓ "ﻗﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ، ﺫﻟﻙ ﻴﺴﻌﻰ ﻹﻨﻬﺎﺀ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺼـﻠﺔ ﺒـﻴﻥ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﻭﺭ ﻋﺎﻟﻡ ﻲ ﺴﻌ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻜﻤﺎﻻ ﻤﻥ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺤـﻭﺍﺱ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﺎ ﻟﻠﺘﺄﻤل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ، ﻴﺨﺘل ﺍﺘﺯﺍﻥ ﺍﻷﻨﺎ ﻟﺩﻯ ﻜـل ﻤـﻥ ، ﻭﻜﻠﻤﺎ ﺍﺸﺘﺩ ﺍﻷﻨﺎ ﺍﺨﺘﻼﻻ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻲﻭﺍﻟﺼﻭﻓﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ( ٨) ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺤﺭﺭﺍ ﻤﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻲﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠ ﺘﻤﺎﺜل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻔﻴﻥ ﻴـﺩﻭﻡ ﺇﻟـﻰ ﺤـﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟ ﺒﻌﺩﻩ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ، ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ، ﻲﺘﺨﺘﻔ ﻭﺠﻬﺘﻪ ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﻌﻰ ﺠﺎﺩﺍ ﻲﻓﻠﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ "ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻴﻜﺸﻔﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﺜﻡ ﻓﻰ ﻟﺤﻅﺔ، ﻴﻨﺯل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻟﻬـﺎﻡ، ﻓﻴﺘﻭﺼـل ﺒﺎﻟﺤﺩﺱ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﺘﺤﻠﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺘﺒـﺩﺃ ﺍﻟﻔـﺭﻭﻕ ﻲ، ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺨﺘﻔ ﻱﺍﻟﻌﺎﺩ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘـﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼـﻭﻑ ﻲﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻫﻭ ﺍﷲ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﻭﺍﻗﻌـﻪ ﻫـﻭ ﺍﻟﺠﺎﻨـﺏ ﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﺩﻭﺭﺍ ، ﻭﺘﻠﻌﺏ ﺍ (٩" ) ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻷﺸﻤل ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺘﺘﺤﺩ ﻲ ﻓﻔ ،ﻟﻪ ﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘـﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ ﺩﻓﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺱ ﻭﺍﻟﻌﻘل ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺼل ﻓﻴﻪ ﺘﺩﺭﻜـﻪ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻱﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺒﻭﺒﻬﺎ ﺍﻷﻭل ﺍﻟـﺫ ﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺤﺎﻟـﺔ ﺤﺎﺴـﺔ ﺒﺎﻟﺫﻭﻕ ﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺃﻭ ﺘﺩﺭ ﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﺴﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ، ﻓﻸﻨﻬﺎ ﺘﺩﺭﻙ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻙ ﺍﻟﺼـﻔﺎﺕ ﺭﺍﻓﻲ ﻜﻠﻴﺘﻪ ﻭﺇﻁﻼﻗﻪ، ﻭﻻ ﻴﺤﺠﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺩ ﺍﻟﻤﺸﺨﺼﺔ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺠﻊ ﻤﻥ ﺠﻬـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻋﻤـل ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴـﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴـﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ، ﻓﻸﻨﻬـﺎ ﺘﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ، ﻭﺃﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻭﻗﻴﻭﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﻲﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﻜﻨﻬﻬﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌ ﻓﻴﻪ ﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌـل ﻲﺘﻨﻤﺤ . ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻲﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻜﺎﺌﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻨﺼﺭ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺘﺭﺠـﻊ ﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺸﻤﻭل ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﻤﺎ ﺇ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻭﺇﺫﺍ ،ﻓﺎﻟﺘﺼﻭﻑ ﻜﺎﻟﻔﻥ ﻻ ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻪ ﺒﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔـﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤـﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻫﻴﻥ، ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﻲﺤﺼﺭﻨﺎ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺭﻭﺤ ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ، ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ،ﺤﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺎﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺘﻡ ﻭﺠﻪ، ﻷﻨـﻪ ﻴﻤﺜـل ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺘﺠ ﻲ ﻴﻠﺘﻘ ﻱﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫ ﺘﻌﻁﺵ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﺎﷲ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻴﺠﺘﻤـﻊ (. ٠١)ﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﺘﺄﻤل ﻭﻜﻼﻫﻤـﺎ ﻲﻭﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺃﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻲﻴﺴﺘﻜﺸﻑ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻏل ﻴﻭ ﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻨـﻪ ﻫـﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻻ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺒـﺭ ﻋـﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻱ ﺃ ،ﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﺠ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺒﺭ ﺒﻤ ،ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻋﻨﺩﻩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻤﻬﻤﺎ ﺃﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﺒﺘﻌﺒﻴﺭ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓـﻲ ﻜـل ﻫﻭ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻴﻅل ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﻭﻤـﻊ ﺃﻥ ﻲﻟﺤﻅﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﻔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻴﻤﺭﻭﻥ ﺒﺘﺠﺎﺭﺏ ﺸﺒﻪ ﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻨﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻲﺘﻅل ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤل ﻴﻅل ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻭﻤﺤﺩﺩﺍ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻜـﺎﻥ (. ١١)ﺎ ﺒﻪ ﻨﺎﺒﻌﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻭﻤﺭﺘﺒﻁﻱﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻌﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺭﺅﻴﺔ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﻼﻗﺎﺘـﻪ ﺒـﻪ ﻭﺘﺭﺘﻴﺏ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺘﻪ ﻤﻌﻪ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺭﺅﻴـﺔ ﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻤﺩﺭﻜـﺔ ﻲﻐ ـﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻻﻟﺘﺤـﺎﻡ، ﻭﻻ ﻴﻠ . ﻭﻭﺍﻋﻴﺔ ﻜﻴﻨﻭﻨﺘﻪ، ﺒل ﻴﻌﻴﺵ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺒﺼﺭﻩ ﺒﺎﻷﺸﻴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻤﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﺒﻬﺎ ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺏ ﻤﻊ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺘﻤﻴﺯﻩ ﻜﺫﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺨﺼﻭﺼـﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﻅل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺘﻁﻎ ﺍﻟﺒﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻟﻴﺼل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﻬﺩﻡ ﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻙ ﺍﻟﻨﺸﻁ ﺇﻟﻰ ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻤ ﺭﺍﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺩ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻙ ﺸﻔﺭﺍﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﺴﻠل ﺇﻟﻰ ﺃﺴﺭﺍﺭﻩ . ﻭﺨﻔﺎﻴﺎﻩ -ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺜل ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻟﺤﻅﺔ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺘﻪ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﺍﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴـﺔ ﻔﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴل، ﻓ ﻲﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺠ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺫﺍﺘـﻪ ﻭﻭﺠـﻭﺩﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻗﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ، ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻋﻴﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﻀﺤﺔ، ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺎﺕ ﻲﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﺘﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺫﺍﺘﻪ، ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻓﻘﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻐﻔل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﺒﻪ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﻔﺭﺩﺓ ﻭﻭﺤﻴﺩﺓ ﻭﻀﺌﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺘﻠﺠﻡ ﻤـﻥ ﻟﺼـﻼﺡ ﻋﺒـﺩ " ﺭﺅﻴﺎ"ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻭﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺒﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺘـﻪ ﻜﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﻤﻤﻬـﺩﺓ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻴﻘﻭل ﺼـﻼﺡ ﻋﺒـﺩ (. ٢١)ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺴﺎﺀ؛ ﺤﻴﻥ ﺘﺩﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻠﻴل، ﺫﻭﻯ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﻭﺘ ﻲ، ﺃﺘﺸﺭﺏ ﺃﻨﻔﺎﺴﻱﺃﺘﺩﺍﺨل ﻓﻲ ﺠﻠﺩ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺤﺎﺌﻁ ﻲ ﻭﺃﻨﺎﺩﻡ ﻅﻠ ﻲ ﺃﺘﻨﺯﻩ ﻓﻲ ﺘﺫﻜﺎﺭﺍﺘ،ﻲﺃﺘﺠﻭل ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺨ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺕ ﻓﻲ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﻲﺃﺘﺤﺩ ﺒﺠﺴﻤ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺕ ﻲ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﺠﺴﻤﻲﻴﺎﻤﺃﺘﺴﺘﻴﻘﻅ ﺎ ﻤﺤﺯﻭﻨﺎﻴﻤﺃﺘﺸﺎﺒﻙ ﻁﻔﻼ ﻭﺼﺒﻴﺎ ﻭﺤﻜ ﻤﺜل ﻗﺭﺍﺭ ﻭﺠﻭﺍﺏ ﻲ ﻭﺒﻜﺎﺌﻲﻴﺘﺂﻟﻑ ﻀﺤﻜ ﻲ ﻭﻀﻴﺎﻋﻱﺩل ﺤﺒﻼ ﻤﻥ ﺯﻫﻭﺠﺃ .............. ﻷﻋﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﺴﻘﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻭﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﺒﻬﺎ ﻜﻁﻘﺱ ﺃﻭﻟﻰ ﻤﻤﻬـﺩ ﻘﻭﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ، ﻁﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺭﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻋﻨﺩﺌﺫ ﺘﺒﺩﺃ ﺭﻴـﺔ ﻓﺘﺩﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻠﻴـل ﻭﺘـﺫﻭﺏ ﺍﻷﺼـﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺴـﺎﺤﺎﺕ ﻭﺘﺘﻼﺸﻰ، ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻏﻴﺭ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺀ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠـﺔ ﻤﻀـﻨﻴﺔ ﻲﺍﻹﻓﻀﺎﺀ، ﻟﺘﺠ ﻭﺸﺎﻗﺔ ﻴﻘﻁﻌﻬـﺎ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ، ﻭﻴﻜﺸـﻑ ﻋﻨﻬـﺎ ﺘـﻭﺍﻟﻰ ﺃﻓﻌـﺎل " ﻭﺃﻨـﺎﺩﻡ ... ﺃﺘﻨـﺯﻩ ... ﺃﺘﺠﻭل... ﺃﺘﺸﺭﺏ.. ﺃﺘﺩﺨل":ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﺘﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤـﻥ " ﻲﺃﺘﺤﺩ ﺒﺠﺴﻤ " ﺇﻟﻰ ﻗﻭﻟﻪ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ، ﻭﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺎﺕ ﻴﺴـﺘﻴﻘﻅ ﻋـﺎﻟﻡ ﺍﻷﺤـﻼﻡ ﻭﺘﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺫﻜﺭﻴﺎﺕ، ﻭﺘﺒﻌﺙ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻨﺔ ﺃﺘﺸـﺎﺒﻙ ﻁﻔـﻼ ﻭﺼـﺒﻴﺎ ﻭﺤﻜﻴﻤـﺎ " ﺯﻤﻨﺎ ﺯﻤﻨﺎ ﺃﺯﻤﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﻟﺘﻘﻑ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺤﺎﺩﺓ ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟـﻰ " ﻤﺤﺯﻭﻨﺎ ، ﻓﻴﺘـﺂﻟﻑ ﺍﻟﻀـﺤﻙ (٣١)ﺫﺍﺕ ﻨﺎﻅﺭﺓ ﻭﺫﺍﺕ ﻤﻨﻅـﻭﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭﻴﻨﺠﺩل ﺤﺒل ﺍﻟﺯﻫﻭ ﻭﺍﻟﻀـﻴﺎﻉ ﻟﺘﻌﻠـﻕ ﻜـل ﻫـﺫﻩ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟـﺫﺍﺕ : ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ،ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻘﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻗﺎﻀﻴﺔ ﻭﻤﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ، ﺃﻭ ﻟﻨﻘل ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺭﺁﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﻴﻬﺎ ﻭﺘﺴﺘﺒﻁﻥ ﺃﻏﻭﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺸﺎﻗﺔ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻥ . ﻴﻕ ﻜﺸﻑ ﺴﺘﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺤﺠﺒﻬﺎﻁﺭ ﺘﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ،ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺩﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻗﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻓﺭﻏﺕ ﻤـﻥ ،ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ، ﻓﺘﺨﻠﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ : ﻋﻭﺍﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻅﺔ ﺒﺎﻵﺜﺎﻡ ﺤﻴﻥ ﺘﺩﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻗﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻲﺘﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺘ ﺴﺘﺔ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺃﺭﺃﺘﺨﻴﺭ ﺭﻜﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﻨﻘﺫ ﻤﻨﻪ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﻤﺠﻬﻭﻻ ﻲﻜ ﻲ، ﻭﺘﺴﻴل ﻏﻀﻭﻥ ﺠﺒﻴﻨﻲﻴﺘﻜﺸﻑ ﻭﺠﻬ ﺘﺘﻤﺎﻭﺝ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻤﻌﺫﺒﺘﺎﻥ ﻤﺴﺎﻤﺤﺘﺎﻥ ﺩﺨﺎﻨﺎ ﻭﻨﺩﺍﻭﺓ ﻲﻴﺘﺤﻭل ﺠﺴﻤ ﻓـﻲ ﻅـل ﻨﺠـﻭﻡ ﺍﻟﻠﻴـل ﺍﻟﻭﻫﺎﺠـﺔ ﻲﺘﺭﻗﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻔﺌﺔ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺃﻥ ﻨﺘﺤﺴـﺱ ﻤﻼﻤـﺢ ﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻤﻌﺫﺏ ﻭﻤﻘﻬﻭﺭ، ﻴﺤﺎﻭل ﺠﺎﻫﺩﺍ ﺃﻥ ﻴﻬﺭﺏ ﻤ ﺃﻭ ﻟﻨﻘل ﺇﻨﻬـﺎ ﺤﺎﻟـﺔ ﻓـﺭﺍﺭ " ﺃﻨﻔﺫ ﻲﻜ.. ﺃﺘﺨﻴﺭ ﺭﻜﻨﺎ " ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺫﻟـﻙ ،ﻟﻠﺫﺍﺕ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺼـﻴﺭﻫﺎ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺘﺸـﻌﺭ ﺍﻟـﺫﺍﺕ ﻲﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﻤﻭﺕ، ﻓﻔ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻴﻤﻭﺕ ﻭﺤﺩﻩ، ﻭﻻ ،ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻔﺭﺩﺓ : ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻲﺒﻜل ﻤﻌﺎﻨ ﺭﻩ ﻋﺏﺀ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﻋﻥ ﻏﻴ ﻴﻨﻭﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺩﺭﻙ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻔـﺭﺩﺓ ﻭﻭﺤﻴـﺩﺓ، ﻭﻟـﺫﺍ ( ٤١) ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻴﺤﺎﺼﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺠﺎﻨﺏ ،ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻟﻠﻔﻨﺎﺀ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺴﻌﻰ ﻷﻥ ﺘﺅﺠل ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻗﺘﺭﺍﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤـﺩﻤﺭﺓ ﺼـﻭﺭﺓ - ﺒﻌـﺩ ﺫﻟـﻙ -ﻤﻊ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻴﺒﺩﻯ ﺍﺠﻬﺔ ﻗﻭﻯ ﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺘﻌﻜﺱ ﻀﺂﻟﺘﻪ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﻭ ﻴﺘﻜﺸـﻑ " ﻤﺼﻴﺭﻩ ﻭﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺤـﺭﺭ ، ﺘﺘﻤﺎﻭﺝ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻨـﺎﻥ ﻤﻌـﺫﺒﺘﺎﻥ ﻲ ﻭﺘﺴﻴل ﻏﻀﻭﻥ ﺠﺒﻴﻨ ﻲﻭﺠﻬ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻤﺎ ﻴﻌﺎﻨﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ " ﻤﺴﺎﻤﺤﺘﺎﻥ" ﻭﻗﻭﻟﻪ " ﻤﺴﺎﻤﺤﺘﺎﻥ . ﻗﻬﺭ ﻭﺍﺴﺘﺴﻼﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﻯ، ﻭﻴﻨﺫﺭ ﺒﻨﺯﻋﺔ ﺠﺒﺭﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺒﺫﺍﺘـﻪ، ﻓﺤﺘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻠﺘﺌ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺠﻭﺩﻩ، ﺤﺘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﻤﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺸـﻴﺌﺘﻬﺎ ﻲﺃﻴﻀﺎ ﺒﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻤﻠ ـ . ﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻬﺭ ﻭﺍﺴﺘﻌﻼﺀﺍﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺘﺼﻌﺩ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻭﻴﻐﻴﺽ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻭﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺴﻌﻴﻪ ﻓﻲ ﺩﺒﻴﺏ ﻭﻫﻤﻬﻤﺔ، ﻭﺘﻀﻴﻕ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻗـﺩ ﻲﺍﻟﻴﻭﻤ ﺕ، ﻷﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺃﻭﺸﻜﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﻟﻘﻴـﺩ ﺍﺘﺴﻌ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ( ٥١)ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻲﺸﺭﻗﻟ ﻴﻔﺘﺢ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍ،ﻜل ﺼﺒﺎﺡ ﻭﺘﺨﺭﺝ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﻠﻬﻴﺒﺔ ﺜﻡ ﺘﺠﻤﺩﻫﺎ،ﻲﻭﺘﺫﻭﺏ ﺃﻋﻀﺎﺌ ﻴﻲ ﻨﻭﺭﺍ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﺭﻲﺘﻠﻘ ﺍﻟﻨﺠﻤﺎﺕ ﻲﺘﺘﺨﻠﻊ ﻋﻥ ﻋﻭﺭﺘ ، ﻲ ﻤﻥ ﻋﻠﻴﺎﺌﻱﺃﺘﺠﻤﻊ ﻓﺄﺭﺍ، ﺃﻫﻭ ﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﻲﺇﺫ ﺘﻨﻘﻁﻊ ﺤﺒﺎﻟ ﻓﻲ ﻤﺨﺯﻥ ﻋﺎﺩﻴﺎﺕ ﻲ ﺒﻲﺘﻠﻘ ﺃﺘﺄﻤل ﺒﻌﻴﻭﻥ ﻤﺭﺘﺒﻜﺔ ﻲﻜ ﻤﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻷﺭﻓﻑ ﺃﻗﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ ﻴﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻫﺒﻭﻁ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻅﺔ ﺒﺎﻟﺯﻴﻑ ﻭﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺏ، ﺒﻌﺩ ﺭﺤﻠـﺔ ﻟﻴﻠﻴﺔ ﻗﻁﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﺤﺜﺎ ﻋﻥ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻜﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫـﺫﺍ ﻤﺤﻜﻭﻤﺔ ﻫﻲ - ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ -ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ،ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﺓ، ﻓﻘﺩ ﺃﺨﺭﺝ ﺸﻤﺴـﻪ ﻓـﻲ ﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﻟﺩﺤﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻭﻜﺸﻑ ﺴـﺘﺭﻩ، ﻭﺇﻓﺸـﺎﺀ ﺃﻓﺴﺢ ﻤﺠﺎﻻ ﺃﻭﺴﻊ ﻟﻠﺭﺅﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻱﺃﺴﺭﺍﺭﻩ ﺃﻭ ﻟﻜﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﺫ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻗﺭﺒﻪ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ، ﻫـﻭ ﺍﻟﺨﻁﻴﺌـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺭﻓﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻅﻠﺕ ﻟﻌﻨﺎﺘﻬﺎ ﺘﻼﺤﻘـﻪ ﻜﻠﻤـﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺇﻥ . ﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺤﺭﻴﺘﻪ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ ﺴـﻠﻔﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﺭﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻴﻌﻤﻕ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻹﺤﺴـﺎﺱ ﺒﺎﻟﻘﻬﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﺂﻟﺔ ﻭﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺴـﻭﻯ ﺃﻥ ﺏ ﻭﻤﺎ ﻤﻥ ﺴﺒ " ﻲ ﻤﻥ ﻋﻠﻴﺎﺌ ﻱﺭﺍ، ﺃﻫﻭ ﺄﺃﺘﺠﻤﻊ ﻓ " ﻭﻴﺘﻘﺯﻡ ﻱﻴﻨﺯﻭ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻨﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻤـل ﻓـﻲ ﻟﻴﻔﺎﺠﺄ ﺒﻌـﺩ ،ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﺃﻭل ﺇﻓﺎﻗﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﺄﻨﻪ ﻗﺩ ﺍﺭﺘﻜﺏ ﺠﺭﻤﺎ ﻓﺎﺩﺤﺎ ﺒﺎﺨﺘﺭﺍﻗـﻪ ، ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻻ ﻴﺘﺠـﺎﻭﺯﻩ ﻲﻐﻨﺒ ﻴ ﻱﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺫ : ﺫﺍ ﺍﻟﺠﺭﻡﻙ ﻟﻔﺩﺍﺤﺔ ﻫﺭﺍﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻹﺩ ﻟﻴﻨﺘﺜﺭ ﻓﺘﺎﺕ ﻟﺤﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﻨﺎﺡ ﻋﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ ﻭﻟﻨﺘﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻗﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﻭﺍﻟﺴﻬﻭﺏ ﻭﻟﻨﻨﻜﺴﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻤﺭﺘﻴﻥ ﻓﻤﺭﺓ ﺤﻴﻥ ﻨﻘﺎﺒل ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭﻤﺭﺓ ﺤﻴﻥ ﺘﺫﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺭﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﻯ ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺃﺤﺩﺍﻗﻨﺎ ﺃﻓﻘﺩ ﻭﺃﻥ ﻨﻁﻭل ﺒﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺫﻭﺫﺓ ﺍﻷﺼﺎﺒﻊ ( ٦١)ﻨﺎ ﺴﻤﺎﺀ ﺃﻤﻨﻴﺎﺘ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻋﺩﺍﻟﺔ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻌـﺫﺍﺏ ﻋﻠـﻰ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻷﻨﻪ ﺘﺠﺭﻉ ﺴﻡ ﺨﻁﺎﻴﺎﻩ ﺒﻨﻔﺴﻪ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺴﻭﻟﺕ ﻜﺎﻥ ﺤﻘـﺎ ﻲﻟﻪ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﺯﻴﻥ ﻟﻪ ﻫﻭﺍﻩ ﻤﺎ ﻻ ﺤﻕ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻭﺍﷲ ﻻ ،ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻟﻪ ﺃﻋﻠﻴﻪ ﺘﻠﻘﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻷﻨﻪ ،ﺎﺌ ـﻴ ﺒﺭ ﺃﺴﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻴﻌﻁﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﻤﺎ ﻨﺴﺘﺤﻕ ﻷﻨﻪ ﻗﺩ ﻤﺎﺩﺓ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻨﺤﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺼﻨﻌﻨﺎ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻋﺸـﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ، ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﺴﺘﻁﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺠﻌﻠﻪ ﺠﻨﺔ ﻭﺍﺭﻓـﺔ ﺘﺤﻔﻬـﺎ ﻟﻘﺩ ﻟﻭﺜﻨﺎﻩ ﺒﺎﻟﻘﻬﺭ ﻭﺍﻻﺴـﺘﻌﺒﺎﺩ . ﻅﻼل ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻁﻐﻴﺎﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﺠﻴﻑ ﻷﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﻤﺎ ﺼـﻭﺭﺓ - ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ -ﻭﺘﺘﺒﺩﻯ ( ٧١)ﻨﺴﺘﺤﻕ ﻭﺍﻟﻌﺎﺠﺯ ﺃﻤﺎﻡ ﻗـﻭﻯ ﻗـﺎﻫﺭﺓ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘل ﺒﺎﻹﺜﻡ، ،ﺘﺤﺩﺩ ﻟﻪ ﻤﺠﺎﻻ ﻀﻴﻘﺎ ﻟﻠﺤﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻭﺘﺤﺴﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻨﻔﺎﺴﻪ : ﻓﻴﻘﻑ ﺤﻴﺎﻟﻬﺎ ﻤﻬﺯﻭﻤﺎ ﻤﻘﻬﻭﺭﺍ ﺘﻅل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺘﻭﺠﻌﻪ ﻭﺘﻀﻨﻴﻪ ﻭﻟﻭ ﺠﻔﺕ ﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻘﻭل ﻟﻡ ﻴﺒﺤﺭ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﻁﺭ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺸﺭ ﺸﺭﺍﻉ ﺍﻟﻅﻥ ﻓﻭﻕ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻲ ﻟﻤﺎﺌﺩﺘﻲﻭﻫل ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻭﻙ ﻴﺎ ﻀﻴﻔ ﻓﻼ ﺘﻠﻘﻰ ﺴﻭﻯ ﺠﻴﻔﺔ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﺃﻨﺕ ﻭﻫﺒﺘﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ ﻷﻨﻙ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺒﺼﺭﺘﻨﺎ ﻟﻡ ﻨﺤل ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻙ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ، ﻭﻻ ﺒﺭﺀ ﻟﺭﺤﻤﻥ ﻋﺠل ﻨﺤﻭﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﺕﻭﻟﻭ ﻴﻨﺼﻔﻨﺎ ﺍ ﺀ ﻲﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻻ ﻴﺼﻠﺤﻪ ﺸ ( ٨١)ﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺃﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﺃﻓﺄﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ، ،ﻙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺁﻻﻤـﻪ ﺭﺍﻴﺤﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺩ ﻭﺘﻠﻤﺱ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤـﻊ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻱ ﺍﻟﺫ ،ﻨﺴﺘﻜﻨﻪ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻻﻡ، ﻭﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻜﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﻲ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐ ـ ،ﻴﺘﻤﺜل ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﺒﻴﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺤﺩﻭﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﻗﻭﻯ ،ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺘﺸـﻜل ﺍﻟﻤﺴـﺎﺤﺔ . ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﻤﻭﺤـﺎﺕ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﻲﺍﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐ ﻟﺘـﺄﻟﻡ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺁﻻﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﺎ ﻱﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ، ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ، ﻲﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨ ـ ﻗﺫﻓﺕ ﺒـﻪ، ﻷﻥ ﻱ ﺘﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﻲﻓﻬ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ ﻗـﺩﺭ ﺍﻟﻭﺴـﻊ ﻲﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻷﺼﻠ ﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﺄﻟﻤﺕ، ﻓﺎﻟﺘﺄﻟﻡ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﻻﻗﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤ ﺇﺫﻥ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ، ﻭﻫﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺸـﻌﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺄﻥ ﺜﻤﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺘﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺎ (. ٩١)ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺴﺘﺒﻁﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺘـﺄﻟﻡ ﻭﻤـﺎ ،ﻤﺎ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻻ ﻨﺒﻐﻴـﻪ "..... :ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺤﻜﻤﻪ ﻤﺅﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ، ﻭﻴﻌﻤﻕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﺃﻴﻀـﺎ ﺇﺩﺭﺍﻙ " ﻻ ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻨﺒﻐﻴﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، " ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻟﻪ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ " ﻭﻻ ﺒﺭﺀ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻤﻭﺒﻭﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﻓﻴﻜﺸـﻑ ﺴـﺘﺭﻫﺎ ﻭﻴﺯﻴـل ﻜل ﺯﻴﻑ ﺤﺠﺒﻬﺎ، ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ ﺃﻤﺎﻡ ﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻋﺎﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﻤﺘﺨﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﻜل ﻋﺎﻟﻘﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟـﺫﺍﺕ، ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻭﺩﺍﺌﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺨﻠﻭﻥ ﻋـﻥ ﻋـﻭﺍﻟﻘﻬﻡ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺎﺩﺙ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺴﻔﺭ ﻋـﻥ ﻗﻠـﻕ ﺫﻭﺍﺘﻬﻡ ﺒﺨﻼﺼﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﷲ، ﻭﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﺘ ﻲﻭﺘﻨﻤﺤ ﻱ ﻤﺩﻤﺭ ﺒﺸﻜل ﺁﻻﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻜﺎﻟـﺫ ﻲﺇﻨﺴﺎﻨ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﷲ، ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻜـﻭﻥ، ﻻ " ﻫﻨﺎ ﻱﻴﻁﺭﺤﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ". ﻴﺼﻠﺤﻪ ﺸﻰﺀ ﻭﺘﺘﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﻤﻠﻴﺘﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﻓـﻲ ﻓﺎﻹﺸﺭﺍﻕ ﻴﺄﺨـﺫ ،ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺸﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺫ ﺍﺘﺠﺎﻫـﺎ ﺼـﺎﻋﺩﺍ، ﻭﺸـﺭﻁ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎ ﻨﺎﺯﻻ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺘﺄﺨ ـ ﺜﻡ ،ﺍﻹﺸﺭﺍﻕ ﻋﺎﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺠﺎﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﻭﺍﻟﻘﺎﺒل ﻟﻺﺸﺭﺍﻕ ﻭﺸﺭﻁ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻋﺩﻡ ﻭﺠـﻭﺩ ﺤﺠـﺎﺏ ﺒـﻴﻥ ،ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻠﻘﺎﺒل ، ﺜﻡ ﻭﺠﻭﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺸـﺎﻫﺩ ،ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺘﺎﻥ ﺘﺘﺨﺫﺍﻥ ﺼﻔﺘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻥ ﻓﻬﻤـﺎ ﻭﺠﻭﺩ، ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺃﺨـﺭﻯ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﺸﻴﺩﺘﺎﻥ ﻭﺤﺎﻓﻅﺘﺎﻥ ﻟﻠ " ﻁﺭﻴﻘﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺫﻭﻗﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻻﺘﺤﺎﺩ ﻓﻌل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ ". ﺍﻹﻴﺠﺎﺩ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﻤﺠﺭﺩ ﻲﻓﺎﻹﺸﺭﺍﻕ ﻫﻭ ﺇﻓﺎﻀﺔ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﻨﻭﺭﺍﻨ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ .(٠٢ )ﻲﻋﻠﻰ ﻨﻭﺭ ﻤﺠﺭﺩ ﺁﺨﺭ ﻓﺘﺸﺘﺩ ﻨﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨ ﺘﺘﻡ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻨـﺎﺩﺭﺓ ﻤـﻥ ﺤـﺎﻻﺕ " ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ "ﻟﺩﻯ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺤل ﻤﺸﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻥ ﻟﻠﺫﺍﺕ " ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ " ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ "ﺤﻴﺙ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻴﻘﻭل (: ١٢" )ﻤﻭﺕ ﻤﺎ ﻟﻭﻗﺕ ﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﺭﺤﻴل ﻓﻲ ﺴﺭ ﺍﻟﺸﺠﺭ ﻱﻭﺘﺭﻜﺕ ﻭﻗﻊ ﺨﻁﺎ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻲﺎﻗﻁﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻋﻴﻨﻭﺍﺴ ﺯﻤﺭﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺤﺠﺭ ﻓﻌﺭﻓﺕ ﻁﻌﻡ ﺍﻟﺨﺒﺯ ﻤﺭﺘﺠﻔﺎ، ﻭﻗﻠﺕ، ﻲﺍﻟﻤﻭﺘﻰ، ﺃﻁﻠﺕ، ﺍﺴﺘﺄﻟﻔﻭﻨ ﻲﻭﻗﺎل ﻟ ﺍﻟﺭﺩﺍﺀ، ﺍﻷﺭﺽ ﻲ ﻭﺍﺭﺘﻤﻰ ﻋﻨ،ﺒﺎﻟﺘﺫﻜﺭ ، ﻭﺒﻠﻠﺕ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﺍﻟﺴﺎﻓﻴﺎﺕ ﺒﺭﻴﻕ ﻲﺭﻭﺘﻨ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺠﺭ ﺍﻟﻅﻼﻡ ﻲﻋﻴﻨ .......................... ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻲﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻟ ﻤﻌﻬﺎ ﻭﺠﺫﺭ ﺍﻟﻨﺨل ﻭﺍﻟﻁﻠﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﻡ ﻓﻲ ﺇﻻ ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻥ ﻲﻤﺴﺎﺭﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻟﻴﺱ ﻟ ﺃﻤﺭ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺴﺘﻌﻴﺩ ﻲﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﺴﺨﺍ ﺍﻟﻁﻠﻴﻕ، ﻲﺍﻟﺸﻤﺱ ﻭﺍﻟﺭﻋ ﺃﻜﻠﻡ ﺍﻟﻤﻭﺘﻰ ﻭﺃﺴﻤﻊ ﻤﺎ ﺘﺯﻤﺯﻤﻪ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ... ﻱﻭﺃﺸﺩ ﻓﻴﻬﻡ ﻤﺎ ﻋﻘﺩﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭ ﻓﻲ ﺤﻀﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴل ﺍﺴﺘﻔﺎﻀﺕ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﻷﺸﻬﺎﺩ، ﺴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺭﻭﺍﻍ ﻲﻓﻲ ﻓﺼل ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﺴﺘﻭﺩﻋﺘﻨ ... ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﻲﻭﺍﺴﺘﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻨﻭﻤ ﺍﻜﻠﻡ ﺍﻟﻤﻭﺘﻰ،ﺃﻗﻭﻡ ﻭﺃﻨﻅﺭ ﻤﺎ ﺘﺼﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﺩﻡ ﺘﺘﻘﻠﺏ ﺍﻷﻨﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﺍﻟﻤﺒﺭﺡ، ﺓﺼﺒﻭﺒﻓﻴﻪ .................... ﺀ ﻲ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﺒﻁ،ﻗﻭل ﺜﻘﻴل ﺍﻟﻭﻁﺀ : ﺃﺴﻜﻨﻪ ﻭﺃﻨﻅﺭ.. ﻴﻤﺭ ﺒﺎﻟﻘﻴﻠﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻤﺴﻜﻭﺒﺔ، ﻲﺒﻴﻥ ﻋﻴﻨ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻜﻔﻰ ﺍﻟﻅﻼﻡ ﺤﺠﺎﺭﺓ ﺘﺘﻔﺎﺩﺡ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺒﻠﻠﺕ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﺍﻟﺴﺎﻓﻴﺎﺕ ﺒﺭﻴﻕ ﻲﻨﺍﻷﺭﺽ ﺭﻭﺘ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺸﻤﺱ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ، ﻲﻋﻴﻨ ﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﺘﻰ، ﺃﻜﻠﻤﻬﻡ، ﺃ : ﻭﺃﺨﺭﺝ ﻓﻲ ﺴﻬﻭﺏ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻗﺎﺌﻡ ﺍﻷﻭﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﻲﻋﺭﺸ . ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔﻱﺼﻤﺕ ﺍﻟﺒﻭﺍﺩ ﺇﻟﻰ ، ﻫﻨﺎ ﺒﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻱﻴﻨﺫﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻱ ﺍﻟﺫ ﺍﻟﺤﻨﻭﻥ ﺉﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﻨﻭﻡ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩ ﻴﺨﻠﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺘﻪ ﻭﻴﺘﺄﻤﻠﻬﺎ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﻭﻗـﻊ ﺨﻁـﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺯﻴﻑ ﻋﻼﺌﻘﻪ، ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﻭﺤـﺩﻫﺎ ﻴﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻤﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﺍﺘﻪ، ﻭﻴﺤﺩﺩ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺒﺄﺸـﻴﺎﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺸﻑ ﻤـﻊ ﺫﺍﺘـﻪ ﻲﺴﺘﺭﻩ، ﻭﻴﺯﻴل ﺤﺠﺒﻪ، ﺘﻭﻁﻨﻪ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺤﻭﺍﺭﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴﺔ، ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﺭﺤﻴل ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻤﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺯﻴﻑ ﻋﻭﺍﻟﻤـﻪ، ﻭﺨـﺩﺍﻉ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ " ﻭﺍﺭﺘﻤﻰ ﻋﻨﻰ ﺍﻟﺭﺩﺍﺀ "ﻋﻼﺌﻘﻪ ﺔ ﺍﻷﺸﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻠﻴل ﺘﺴﺘﻔﻴﺽ ﻭﻗﻔ ﻲﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﻔ ﺍﻟﻜـﻼﻡ " ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻜـﻼﻡ ﻲﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﻟ " ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺒﻭﺡ ﺍﺴﺘﻔﺯﺘﻪ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ ﻭﺍﺴﺘﻭﺩﻋﺘﻪ ﺴﺭﻫﺎ ﺍﻟـﺭﻭﺍﻍ، ﺇﻥ ﻱﺍﻟﺫ ﺫﻟـﻙ ﻷﻥ ﺤﻠـﻡ ،ﻜل ﺸﻰﺀ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﻤﺤﺘﻤل ﺍﻟﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﻠﻴل ﻴﺨﺘﻠﺱ ﻭﺠﻭﺩﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ، ﻟﻴﻤﻨﺤﻨﺎ ﻭﺠـﻭﺩﺍ ﺁﺨـﺭ ﺃﻋﻅـﻡ، ﻭﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ .ﻘﺼﻨﺎ ﻭﻨﺘﺤﻘـﻕ ﻨﺴﺘﺭﺠﻊ ﻓﻴﻪ ﻤﺎ ﺴﻠﺏ ﻤﻨﺎ، ﻭﻨﻜﻤل ﻨ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﻤـﺎ ﻲﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻠﻴﻠ " ﻪ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ، ﺇﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻫﻨـﺎ ﺯﻤﺘﺯﻤ ﺍﺴﺘﻬﺩﺕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻕ ﺴﻠﺒﻬﺎ، ﺫﻟـﻙ ﻲﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻤﺴﺘﻤﺩﺓ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺘ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻨﺎﺯﻟﺔ ﺼﺎﻋﺩﺓ، ﻓﻘﺩ ﺃﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﺸﺎﻫﺩ ﻤﺸﺭﻗﺔ، ﻭﺃﻥ ﺘﺸﺭﻕ ﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺴـﻤﻭﺍﺕ ﻲﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻋﻴﻨ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺼﺎﻋﺩ ﻨﺎﺯﻻ ﺃﺴـﻤﻊ ﺍﻟﻤـﻭﺘﻰ، ﺃﻜﻠﻤﻬـﻡ، " ﻭﺍﻟﻨﺎﺯل ﺼﺎﻋﺩﺍ " ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻤﺴﻜﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﺘﺸـﺎﺒﻜﺔ ﻭﻤﺘﻨﺎﻏﻤـﺔ " ﻭﺃﺨﺭﺝ ﻓﻲ ﺴﻬﻭﺏ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻙ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺒـﺎﻟﻘﻁﻊ ﺘﺤـﺕ ﺘﺸﻜل ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﺘﻠ . ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻨﻨﺎﻲﺴﻴﻁﺭﺘﻨﺎ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ ﻗﺩ ﺍﻁﻤـﺄﻥ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ " ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ " ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﺒﺤﺴﺒﺎﻥ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺤﻼﻡ ﺘﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴل ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺭﺤﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻟﻠﻌﻤل، ﻭﻫﻰ ﺘﺤﻘﻕ ﺒﺫﻟﻙ ﻟﻨﻔﺴـﻬﺎ ﻤﺼـﺩﺍﻗﻴﺔ ﻱﻜﺸﺭﻁ ﺠﻭﻫﺭ ﺘﺨﻠﺹ ﻟﻬﺎ، ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻁﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻁ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻤﻊ ﺘﺒﺩﺃ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺘـﻲ " ﻱﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ "ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﺸﺭﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻭﺕ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﻴـﺔ ﻭﻨﻔـﺎﺫ ، ﺫﻟﻙ ﻲﻭﻟﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻹﺜﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻹﻟﻬ ﺼﻌﻭﺩﺍ ﻭﻫﺒﻭﻁﺎ، ﻓﻲ ﻤﺤﺎ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﻟﻤﻌﻨﻰ ، ﺇﻟﻰ ﺇﺜﺭﺍﺀ ﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﻲ ﻴﻔﻀ ﻱﺍﻹﺜﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫ (: ٢٢)ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ، ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﻨﻭﺭ، ﺸﺎﻫﺩﺕ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻓﻔﻀﺕ ﻭﻓﻀﺕ ﺃﻗﻔﺎﻟﻙ ﻭﻓﻀﺕ ﻜل ﻓﻴﻭﻀﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺨﻀﺕ ﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﻟﻭﺤﺩﻙ ﻤﺕ ﻓﻌﺸﺕ ﻟﻙ ﻲﻓﻤﺎﺩﺕ ﻜل ﺠﺒﺎﻟ ﺸﻔﺕ ﻋﻠﻭﺕ ﻓ : ﻓﻘﻠﺕ ﻲﻨﺎ ﻤﺎ ﺃﻋﻅﻡ ﺸﻲﺴﺒﺤﺎﻨ ﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﺜﻠﻲﻤﺜﻠ ﻱﻴﻘﺒﺱ ﻨﻭﺭﺍ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﻭﻴﻔﻙ ﺍﻟﺤﺭﻑ ﺍﻟﻤﺄﺴﻭﺭ ﻲﻨﺎ ﻤﺎ ﺃﻋﻅﻡ ﺸﻲﺴﺒﺤﺎﻨ ﻨﺎﺯل، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺼـﺩﺭ - ﻫﻨﺎ -ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻴﺘﺤﺭﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺘﻬﺎ، ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﺘﺒﻌﻀـﻬﺎ ﻋﻠـﻰ -ﻨـﺎ ﻫ -ﻭﺘﻌﻤل ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ " ﻓﻔﻀﺕ.. ﺸﺎﻫﺩﺕ ﺍﻟﻨﻭﺭ " ﺭﺼﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺒﻌﻀﻬﺎ، ﻗﺎﺼﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺜﺭﺍﺌﻬﺎ ﺍﻟﺼـﻌﻭﺩ ﻭﺍﻟﻬﺒـﻭﻁ ﻲﺒﺎﻟﺨﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺘ ﻨﺎﻅﺭﺍ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤـﻊ ﻓـﻼ ﻲﻭﻫﻨﺎ ﻴﻐﺩﻭ ﺍﻟﺼﻭﻓ "ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ، ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﺩﻭ ﺜﻤـﺔ ﻲﻴﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺇﻻ ﺴﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺍﻹﻟﻬ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻱﺒﻤﺎ ﻴﻨﻁﻭ ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻭﻥ ،ﻤﺠﺎل ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﻀﺩ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﻥ ﻜﺜﺭﺓ ﻭﺘﻔﺭﻗﺔ ﻻ ﻴﺜﺒﺕ ﺇﻻ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﻅﻬﺭﺍ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ، ﻓﻴﺘﻡ ﺍﻻﻨﻜﺸﺎﻑ ﻭﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻨﺔ ( ٣٢" )ﻭﻤﺤﻼ ﻟﺴﻔﻭﺭ ﺃﻨﻭﺍﺭﻫﺎ ﻫﻜـﺫﺍ ﻓـﻲ " ﻱﻴﻘﺒﺱ ﻨﻭﺭﺍ ﻤﻥ ﻨـﻭﺭ .. ﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﺜﻠ ﻲﻤﺜﻠ" ﻭﺍﻜﺘﻤﺎل ﺒﺎﻟﻜﻤﺎل ﻓـﻲ ، ﻟﻠﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻲ ﻭﻨﻔ ،ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺼﺩﺍﻉ ﻟﻠﺘﻌﺩﺩ :ﻱﻋﻠﻭﻩ ﻭﺘﺴﺎﻤﻴﻪ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ ﻗﺎل ﺍﻗﺘﺭﺏ ﻭﺍﺴﺠﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺎل ﺍﻗﺘﺭﺏ ﻭﺍﻋﺒﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺎل ﻭﺍﻤﺩﺩ ﻴﺩﻴﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻲﺍﺌﺘﻨ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺎل ﺍﻨﻬﻤﺭ ﻭﺍﺼﻌﺩ ﻋﻠﻰ ﺴﻤﻭﺍﺘﻨﺎ ﻀﻭﺀﺍ ﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻲﻴﻀ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺎﻟﺘﻘﻴﺎ ﻭﺫﺍﺒﺎ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﷲ ﻴﺭﺴﻡ "ﻤﻥ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻤﻭﺕ" . ﺩﻭﺭﺓ ﻟﻤﺴﻴﺭﺘﻪ - ﻫﻨـﺎ ﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺃﺒﻭﺍ ﻭﻫﻲ ﺘﻁﺭﻕ -ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻱﺍﻵﻤﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﻤﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺯﺍﻭﺝ ﺍﻟـﺫ ﺘﺤﻘﻘﺕ ﻤﻥ ﺸﺭﻋﻴﺘﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ،ﻭﺘﺘـﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺴـﺘﺠﺎﺒﺎﺕ " ﻓﺎﻟﺘﻘﻴﺎ ﻭﺫﺍﺒـﺎ "ﺜﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﺎﻟﺢ ﺘﺎﻡ، ﻭﺍﻨﻘﻴﺎﺩ ﻤﻁﻠﻕ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻤـﺔ ﻓـﻲ . ﻜﺸﻑ ﺍﻟﺴﺘﺭ، ﻭﺍﺤﺘﺭﺍﻕ ﺍﻟﺤﺠﺏ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻴﺨﺘﻠﺱ ﻤﻨﺎ ﻭﺠﻭﺩﻨﺎ ﺍﻟﺯﺍﺌـﻑ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺩ، ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻭﻴﻤﻨﺤﻨﺎ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﺁﺨﺭ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻻﻜﺘﻤـﺎل ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ، ﻓﺈﻨﻪ ﺒﺘﻬﻴﺌﺘﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ، ﻴﻭﻓﺭ ﻟﻨﺎ ﻤﺴـﺎﺤﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻭﻴﻔﺘﺢ ﺃﻤﺎﻤﻨﺎ ﺁﻤﺎﺩﺍ ﻻ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻪ، ﻓﺎﻟﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻰ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻜﺜـﺭ ﻗـﺩﺭﺓ ﻋﻠ ـ -ﺍﺴﺘﻬﺩﻓﺕ ﺒﻌﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ، ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺴﺘﺭ ﻭﻜﺸﻑ ﺍﻟﺤﺠﺏ، ﻭﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻕﺍﻻﺨﺘﺭﺍ ﻓﺘﺤﺙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤـﻥ ﺍﻻﻜﺘﻤـﺎل ،ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺎﺭ، ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻴ ﺍﻷﻏ ﻲﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻴﻨﺼﺩﻉ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩ ﻭﺘﻨﻤﺤ ﻭﺘﻨﻜﺴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﺘﺘﺨـﺫ ،ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒل ﻴﺼﻌﺩ ﺍﻟﺩﻨﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺇﻟﻰ -ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻕ ﻲ ﺒﻴﻥ ﺤﺎﻟﺘ -ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺴﻠﺒﻬﺎ . ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ : ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﻲ ﺒـﻴﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻤ ﻲﻭﻓﻴﻕ ﺴﻠﻴﻁﻴﻥ، ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼـﻭﻓ : ﺍﻨﻅﺭ( ١) ﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸﺭ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨ ،ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ، ﻓﺼﻭل . ٢٦١، ﺹ ٥٩٩١ﻁ ﻭﻤـﺎ ٨١٣، ﻜﺸـﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠـﻭﺏ ﺹ ﻱﺍﻟﻬﺠﻭﻴﺭ: ﺍﻨﻅﺭ( ٢) . ﺒﻌﺩﻫﺎ . ٩١٣ ﺹ ،ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠﻭﺏ( ٣) . ١٧١ﺸﻴﺭﻴﺔ ﺹ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤) ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻨﺩ، ﻤﻥ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ، ﻤﻜﺘﺒﺔ . ﺩ:ﺍﻨﻅﺭ( ٥) . ٢٥١، ﺹ ٩٨٩١ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻁ ﻨﺼﻴﺭ ﻟﻁﻴﻑ، ﻤـﺫﻜﺭﺍﺕ ﻓـﻲ ﺘﺼـﻭﻑ ﻲ ﺴﺎﻤ. ﺩ:ﺍﻨﻅﺭ( ٦) . ٨٧ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺹ . ٦٣ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻨﺎﺼﻑ، ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺹ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٧) ﻲ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻹﺴـﻼﻤ ،ﻤﻬﺩﻯ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺼـﻁﻔﻰ : ﺍﻨﻅﺭ( ٨) ٩٨ﺒﺭﻴل ﺃ/ ٤٩ﻜﺭﻴﺔ، ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﻓ . ٧٣ﺹ ، ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺤﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺭﺩ ،ﺤﺎﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺃﺤﻤﺩ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٩) ، ﺇﺸﺭﺍﻗﺎﺕ ﺃﺩﺒﻴـﺔ ﻁ ٢٩ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺩﺩ . ٤٠١ ﺹ ١٩ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴـﺔ ،ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٠١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٧١ ﺹ ،ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻲﻋـﺯ ﺍﻟـﺩﻴﻥ ﺇﺴـﻤﺎﻋﻴل، ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ . ﺩ: ﺭﺍﻨﻅ( ١١) . ١٧١ ﺹ ،ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﻗﻀﺎﻴﺎﻩ ﻭﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﺼـﻼﺡ ﻋﺒـﺩ / ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٢١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤٢٣ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﺹ . ٥١ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺹ ﻲ ﺤﻴﺎﺘ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ( ٣١) ، ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﺔ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ: ﺍﻨﻅﺭ( ٤١) . ٠٢ﺔ ﺹ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴ ﺃﻨـﺕ " ﻗـﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٥١) ،ﻲ ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨ ،ﻓﺼـﻭل " ﻟﻌﻔﻴﻔﻲ ﻤﻁﺭ .. ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٢٧١، ﺹ ٧٨٩١ﻤﺎﺭﺱ / ٦٨٩١ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ . ٤٠٢ ﺹ ،ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ: ﻨﻅﺭﺃ( ٦١) ﺹ ، ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﻲ ﺤﻴﺎﺘ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٧١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨١١ ﻭﻤـﺎ ٦٦٢ﺍﻥ ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ ﺹ ﺩﻴﻭ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨١) . ﺒﻌﺩﻫﺎ ، ﺹ ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭﻯ، ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ . ﺩ: ﻨﻅﺭﺃ( ٩١) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٨٣ ﺃﻨـﺕ " ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٠٢) ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ / ﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨ ، ﻓﺼﻭل ،" ﻤﻁﺭ ﻲﻟﻌﻔﻴﻔ.. ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٤٦١، ﺹ ٧٨٩١ﻤﺎﺭﺱ / ٦٨٩١ ﻭﻤﺎ ٩ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ، ﺹ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻰ : ﺍﻨﻅﺭ( ١٢) .ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻁ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ - ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ -ﻱﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ : ﺍﻨﻅﺭ( ٢٢) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٠٣ﻡ، ﺹ ٦٩٩١ﻟﻘﺼﻭﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻴﻭﻨﻴﻪ ﻲ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻤ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ " -ﻭﻓﻴﻕ ﺴﻠﻴﻁﻴﻥ : ﺍﻨﻅﺭ( ٣٢) ﻤﺼﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ - ﺍﻟﻨﺎﺸﺭ ،:ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ . ٩٥١ﻡ، ﺹ ٥٩٩١ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻱﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﺍﻟﻘﺼﻮ :ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ ﺒـﺎﷲ ﺸﻭﻕ ﺃﻗﻭﻯ ﻱﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺄ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ ﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺇﻴﺭﺍﺩ ﻤﺜـل ﻫـﺫﺍ (. ١)؟ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻲﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻟﻘﻭل ﻜﻤﻔﺘﺘﺢ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﻭﻫـﻭ ﻲﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻭﺘﺸﺘﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺤﺴﺏ ﺘﻘﺩﻡ ﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻓﻲ ،ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻔـﻭﻑ ،ﺀ ﺒـﺎﻟﺭﻤﻭﺯ ﻭﺍﻹﺸـﺎﺭﺍﺕ ﻲﺴﻠﻙ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻠ ﻓﺎﻟﻤﺭﻴﺩ ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻓـﻲ ﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺒﺎﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺒﺩﺍﺕ ﻋﺎﻟﻡ ﺍ ﺃﻥ ﺜﻤﺔ ﻨﺎﺭ ﻋﻁـﺵ ﺘﺩ ﺸﻭﻗﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺏ ﻭﺠﺩﻩ، ﻓﻴﺤﺱ ﺭﺘﺒﺘﻪ ﺃﺸ ﻭﻤﻥ ،ﺘﺸﺘﻌل ﻓﻲ ﺠﻭﻓﻪ، ﻋﻁﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺤﻀﻥ ﺍﻷﻟﻭﻫﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻗﻴل ﺇﻥ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺸﻌﻠﺔ ﻤﺘﺄﺠﺠﺔ ﻤـﻥ ﻨـﺎﺭ ﻓﻴﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﺩ ،ﻲﺍﻟﻌﻁﺵ ﺘﺴﺘﻔﻴﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺒﻠﻤﻊ ﻨﻭﺭ ﺃﺯﻟ ﻴﺒﻪ ﻟﻤﻊ ﻨﻭﺭ ﻭﺍﺭﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﺤﻀـﺭﺓ ﺒﺎﻟﺘﺤﺭﻙ ﻋﻁﺸﺎ، ﻭﻴﺯﻴﺩ ﻟﻬ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﺯل، ﻭﺘﺸﺎﻫﺩ ﻨﻔﺴـﻬﺎ ﻭﻗـﺩ ﺘﺘﻨﻭﺭﻩ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻓﺘﻠﻴﺢ ،ﺭﻓﻌﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻘﺩﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺨﻴﻠﻬﺎ، ﻓﻬﻨﺎ ﺸﻭﻕ ﻤﺸـﻔﻭﻉ ﺒﺎﻟﺭﺠـﺎﺀ ﺸﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﷲ، ﻭﺭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ ﺒﻤـﺎ ﺀ ﻤﻨﻪ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺩﺱ، ﻭﻴﻁﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻲ ﻲﻴﻠﻭﺡ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﻴﻀ . (٢)ﺍﻟﻐﻴﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺍﻟﻤﺸﻔﻭﻉ ﺒﺎﻟﺭﺠﺎﺀ ﻫﻭ ﻤﻤـﺎ ﻴﺯﻴـﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩ، ﻓﻬﻭ ﻭﺠﺩ ﻏﺎﻴﺘﻪ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﷲ، ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﷲ ﻫﻨﺎ ﻓﻭﺭﺍﻥ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻌـﻼ ﻱﻴﻘﺼﺩ ﻜﺎﻤﻼ، ﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸـﻴﺌﺔ ﻱﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل، ﺃ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤﻨﻬﺎ، ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻋﻴﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ، ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤﺔ ﻲﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺭ، ﺜﻡ ﺘﺨﺘﻔ ﻭﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﺩ ﺍﻟﻤﺸـﻭﺏ (. ٣)ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻜل ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻷﻥ ﻲ ﻭﻴﺠ ،ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻟﺘﻤﺎﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻴﻤﺘﺎﺯ ﺒﺎﻨﻔﻌﺎل ﻓﺭﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﻭﻋﻪ، ﻫﻭ ﺍﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺜـﻭﺭﺓ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓ ﺭﺽ، ﻭﻫﻭ ﺸـﺒﻴﻪ ﻋﺎ ﻲﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻨﻔﺴ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﺌ ـ ﻱﺒﺎﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﻫﻭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻴﻨﻁﻭ ﻱﻴﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ، ﺃﻭ ﺒـﺎﻷﺤﺭﻯ ﻴﻨﻁـﻭ ، ﺃﻭ ﺒ ﻲﻭﺍﻟﻤﺭﺌ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺼﺎل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﺎﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺨـﺎﻟﻕ ﻤـﻥ ﺍﷲ، ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﷲ ﺫﺍﺘﻪ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﺒﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺇﻟـﻰ ﺘﻔﺴـﻴﺭ ﻲ ﺤـﺎﻻﺕ ﻓ ـ ﻲ ﻓﺎﻟﺼـﻭﻓ ،ﻲﺒﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺸﻁﺢ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺼـﻭﻓ ﺘﺤﺭﻙ ﺍﻷﻨـﺎ ﻭﺘﺤـﺭﻙ ﻲﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻻ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﻐـﺎﻤﺽ ﺃﻭ ﻜﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﻴﺤـﺱ ﻭﺠﻭﺩﻫـﺎ ﺭﺍﺍﻟﻜﻭﻥ ﺇﺩ ﻴﺴﺘﺸﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻻ ﺘﻘﺒل ﺍﻹﻫﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ، ﻨﻌﻡ ﻗـﺩ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺘﺘﺠﺴﺩ ﻓـﻲ ﻋﺒـﺎﺭﺍﺕ ﻜﺜـﺭ ﻤـﻥ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺘﻅل ﺃﻗﻭﻯ ﻤﻥ ﻋﺒـﺎﺭﺓ ﻭﺃ ﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻅل ﺒﻤﻨـﺄﻯ ﻋـﻥ ﺍﻟﺴـﻴﺎﻕ ﺍﻟﻠﻐـﻭ .(٤)ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺘﺼﻁﺩﻡ ﻴﻌﻤـل ﻤـﻥ ﻱ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺫ ﻲﺨﺭﻭﺠﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻘل ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠ ﺤﻴﻥ ﺨﻼل ﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺘﺭﺴﻤﻬﺎ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﻓـﻲ ﻓﻴﺔ ﻫـﻭ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘل ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻤﺘﺯﺝ ﺒﺎﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭ ﻴﻤﺯﺝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻤﺯﺠﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻟﻴﺩﺨﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺏ ﺠﺩﻴﺩ، ﻭﻟﻜﻥ ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻌﻨﻰ . ﺒﺴﻼﻡ ﺊﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﻗﻠﻤﺎ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ؟ ﺇﻨﻬﺎ ﺘﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﺍﻟﻀـﻴﻕ ﺤﻴـﺎﺓ : ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨـﺔ ﻲ ﻫ ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺘﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﻲﺍﻟﺘ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭﻴﺔ ﻔﻲﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ، ﻓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ، ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﷲ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﺔ ﻴﺘﻡ ﻋﻤل ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴـﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻜﺎﻟﺴـﻜﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬـﺎ ﻤﻜﺎﺸـﻔﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﻟﻠﺭﻭﺡ ﺒﺴﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﺸﻔﺔ ﺘـﺘﻡ ﻋﻠـﻰ ﻫﻴﺌـﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺒﺩل ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺩﻭﺭﻩ، ﻓﺘﺘﺤـﺩﺙ ﻁﺎﺌﻑ ﺃﻭ ﻫﺎﺘﻑ ﺒﺄﺫﻥ ﻋﻥ ﻟﺴﺎﻨﻪ، ﻭﻴﻌﻠﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻴﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺤﺒﺎ ﺒﺤﺏ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﻨﻴـﺔ ﻗـﺩ ﻜﺭ ﺭﻓﻌﺕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﺼﺎﺭﺍ ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﺤـﺩﺍ، ﻓﺎﻟﺴـﻜﺭ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴـﺫ ﺍﻟﺴـﻜﺭ ﺯﻴـﺎﺩﺓ ﻋﻠـﻰ ﻱﻏﻴﺒﺔ ﺒﻭﺍﺭﺩ ﻗﻭﻯ، ﻭﻫﻭ ﺃ : ﻱﺍﻟﻘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﺃﺸﺩ ﻏﻴﺒﺔ ﻤـﻥ ﺼـﺎﺤﺏ ﻜﺭ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻻ ﻷﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻴﺩ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﻭﻯ ﺴﻜﺭﻩ، ﻭﺍﻟﺴ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨـﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ، ﻭﺒﺫﻟﻙ (. ٥) ﺘﺤﺩ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺫﺍﺕ ﻤﻭﺍﺠﻴﺩ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻤﻥ ﺘﻴﺎﺭ ﻫﺎﺒﻁ ﻭﻴﺭﻴـﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺠـﺎﻭﺯﻩ ﻟﻴﻜﺘﺴـﺢ ،ﻲﻴﻨﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﺇﻨﻤﺎ ﺘﻨﺸﺄ ،ﻌﺔ ﺘﺠﻠﻴﺎﺘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻷﻋﻴـﺎﻥ ﻟﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻭﻤﻁﺎ ﻤﻥ ﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻭﺃﻨﻪ ﻟﻴﺒﺩﻭ ﻤﺼﺤﻭﺒﺎ ﺒﺎﻟﺩﻫﺵ ﻭﺍﻟﻐﺒﻁﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻭﻟﻪ، ﻭﻜﻠﻬﺎ ﻭﻴﻨﻁﻤﺱ ﻨـﻭﺭﻩ ﺒﻘـﻭﺓ ﺍﻟـﻭﺍﺭﺩ ،ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻴﻁﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘل ، ﻴﺼـﺎﺏ ﻲﺍﻟﻤﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﺤﺎل ﺍﻟﻤﻐﻴﺏ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﺩ ﺍﻹﻟﻬ ـ ، ﻋﻥ ﻁﻭﺭﻩ ﻲﺍﻟﺒﺎﻁﻥ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﻫﺎﺌل ﻭﻓﺭﺡ ﺯﺍﺌﺩ، ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻓﻴﻌﺒﺭ ﻋﻤﺎ ﻴﺠﺩ ﺒﻠﻐـﺔ ﻤﺸـﻜﻠﺔ ﻭﺃﻟﻔـﺎﻅ ﻤﻤﺎ ﻴﻁﻠﻕ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ، ﻤﺴﺘﻐﺭﺒﺔ ﻫﻲ ﻤﻤﺎ ﺍﺼﻁﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﺸﻁﺢ، ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻲ " ﻋﺎﻁﻑ"ﺸﻙ ﻓﻲ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺘﻌﺘﺒـﺭ ﻤـﻥ ﺃﻜﺜـﺭ ، ﺒﺎﻟﺴﻜﺭ ﻲﺴﻤﻴﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻹﺴﻼﻤ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻤﺘﻼﺀ ﺒﺎﻟﺘﻭﺘﺭ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻤﻨﺩﻓﻊ ﻭﺸﻌﻭﺭ ﻏﺎﻤﺭ ﺒﺎﻟﻨﺸﻭﺓ ﻭﺍﻻﻨﻔـﺭﺍﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻤﺩ ﻭﺴﻨﺤﺎﻭل ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺭﺼﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻤﻥ (. ٦ )ﻲﺍﻟﻌﺎﻁﻔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓـﻲ ﻤﺼـﺭ ﻲ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﻲﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﺘﻘﺘﺭﺏ ﻤـﻥ ﻲ ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘ ،ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻴﺘﻴﺴﺭ ﻟﻨﺎ ﻤﻥ ﻨﻤﺎﺫﺝ ( ٧" )ﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ "ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ " ﺼﻼﺓ"ل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺜﻤ ﻲﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﺘ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﻌﺩ ﻲ ﺃﻭ ﻫ ـ ﻲﺘﺴﺘﻜﻨﻪ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﻭﻓ . ﺘﻘﺘﺭﺏ ﺍﻗﺘﺭﺍﺒﺎ ﺤﻤﻴﻤﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ﻜﻤﺎ ﺴﻨﺭﻯ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻱ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺨﻼﻴﺎﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻀﻭﺀ ﺍﻟﻘﺒل ﻲﻨﻴﻓﻲ ﻏﺎﺒﺎﺕ ﺤﻨ ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺸﻕ، ﻲﻭﺍﺠﺘﺎﺤﺘﻨ ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﻱ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻓﻔﺭﺕ ﻤﻥ ، ﻱﻭﺘﺒﻘﺕ ﺘﺴﺘﺒﻕ ﺨﻁﺎ ، ﻱﻭﺨﻠﻴﺔ ﻤﺼﺒﺎﺡ ﺘﺴﺘﺒﻕ ﻫﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﻲﻓﺘﻭﻀﺄﺕ ﺒﻌﺸﻘ ، ﻲﻭﺘﻁﻭﺤﺕ ﺇﺫ ﺍﺸﺘﻌﻠﺕ ﻓﻲ ﺃﺭﺠﺎﺌ ﺸﻬﻭﺓ ﺃﻥ ﺍﺴﺠﺩ ﻟﻠﻀﻭﺀ ﺍﻟﻘﺒل ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻴﻨﺫﺭ ﻟﻠﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﺒﺄﻨﻨـﺎ " ﺼﻼﺓ" ﻓﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﻭﻟـﺫﺍ ،ﻲﻟﺼـﻭﻓ ﺃﻤﺎﻡ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺒـﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍ ﻜﻠﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﺸـﻬﺩ ﺤﺎﻟـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﺘﻬﻴـﺅ ﻱﻓﺎﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ " ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﺩﺨﻭل ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴـﺘﻐﺭﺍﻕ – ﺒﻌﺩ ﻗﻠﻴل –ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ " ﻱﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺨﻼﻴﺎ ﺤﻭﺍﺴـﻪ ﺊﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻬﻴ ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻌ ،ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴـﻪ، ﺇﻥ ﻭﻴﻌﺩﻫﺎ ﺇﻋﺩﺍﺩﺍ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻟﺨﻼﻴﺎﻩ ﻴﻜﺸﻑ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻥ ﺤﺎﻟـﺔ ﺍﺴـﺘﻜﻨﺎﻩ ﻭﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻥ، ﻻ ﺘﻜﺘﺭﺙ ﺒﺎﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺘﻜﺜﻑ ﺠﻬﻭﺩﻫﺎ ﻲﺩﺍﺨﻠ ﺍﻟـﻼﺯﻡ ﻟﺤﺼﻭل ﺍﻟﺩﻭﺍﺨل ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﺼﻭﻯ ﻤـﻥ ﺍﻟﺘﻬﻴـﺅ : ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ، ﺇﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴـﻘﻭﻁ ﻭﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺘـﺘﻡ ﻲﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻭﻫﻡ ﺍﻟﺘ ـ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻲﺴﻘﻭﻁ ﺍﻷﻭﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﺫﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘ ﺘﻬﻡ ﺒﺎﻟﻔﺭﺍﺭ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻷﻭﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻬﻴﺄﺓ ﻟﺩﺨﻭل ﺨﻼﻴـﺎ ﺍﻟﺤﻕ، ﻟﻴﺩﺨل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻜﻠﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤـﻥ ﺍﻷﺜﻴﺭﻴـﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺴﻭﺱ ﻱ ﻴﺘﺩﺍﺨل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭ ﻲ ﻟﻴﺘﺸﻜل ﻋﺎﻟﻡ ﻨﻭﺭﺍﻨ ،ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ " ﻲﻓﺘﻭﻀﺄﺕ ﺒﻌﺸـﻘ " ﻭﺘﺴﺘﺒﺩل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ، ﻭﺘﺘﺭﺍﺴل ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﻨﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﺸﻬﻭﺓ ﺍﻟﻤﺜﻭل ﻓﻲ ﺤﻀﺭﺓ ﺜﻡ ﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ " ﺸﻬﻭﺓ ﺃﻥ ﺍﺴﺠﺩ ﻟﻠﻀﻭﺀ ﺍﻟﻘﺒل ﻭﺍﻟﻀـﻭﺀ ﺍﻟﺒﻌـﺩ . ."ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ ﻴﺄﺨﺫ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻜﻠـﻪ ﻱ ﺸﻭﻕ ﺃﻗﻭﻯ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺍﻟﺫ ﻱﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺄ ﻲ ﻭﺤﻴـﺙ ﺘﻨﻤﺤ ـ ،ﺇﻟﻰ ﻜﻨﻑ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺠﻭﺍﺭ ﻭﺍﻷﻨﺱ ﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺒﻭﺭ ﻭﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﻭﺍﻹﺸﺎﺭﺍﺕ، ﻟﺘﺤل ﺤ :ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺍﻟﻘﻨﺩﻴل: ﻭﺍﺭﺘﺤﺕ ﻹﻴﻘﺎﻉ ﺍﻟﺭﻜﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﺭﺘﺤﺕ ﻟﺘﺤﺭﻴﺽ ﺍﻟﻁﻴﺭ، ﻭﺘﺤﺭﻴﺽ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻴﺩﻗﺎﻥ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻲﻭﺘﺭﻜﺕ ﺠﻨﺎﺤ ﻭﻴﺤﻁﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﺨﻼﻴﺎﻴﺎ ﻲﻓﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟ ﺍﻟﺤﻕ ﺎ ﺒﺎﻟﻌﺸﻕ ﺘﺘﺯﻴ .. .ﻭﺃﻨﺎ ﺎ ﺒﺭﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﺃﺘﺯﻴ ﻭﺀ ﺍﻟﻘﺒل ﻟﻠﻀﻲﻴﺠﺫﺒﻨ ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻘﺭ ﻲﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻭﺭ ﺍﻟﺘ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﻤﻜﻨﺘﻪ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﺃﺼـﺒﺢ ﺒﻌـﺩﻫﺎ ﻲﻭﺘﺭﻜـﺕ ﺠﻨـﺎﺤ " ﻤﻥ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﻲﺩﻨﺃﻗﺎﺏ ﻗﻭﺴﻴﻥ ﺃﻭ ﻭﻫـﻭ ﺒﻬـﺫﺍ ﺍﻻﻗﺘـﺭﺍﺏ " ﻴﺩﻗﺎﻥ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻭﻴﺤﻁﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻨﺒﻭﻉ ﻲ ﺴﺒﻴل ﺨﻼﺼـﻪ، ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻗﻁﻊ ﺸﻭﻁﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺔﺇﻟﻴﻪ، ﺇﻥ ﺤﺎﻟ ﺴﺒﻴل ﻋﻭﺩﺓ ﺨﻼﻴﺎﻩ ﺍﻟﺤﻕ ،ﺘﻌﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﻭﺏ " ﺼﻼﺓ" ﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻫﻨﺎ ﻲ ﻭﺘﺠ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺠﺩ ﻋﻨﻴﻑ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻜﺘﻤﺎﻨﻪ، ﻓﻴﻨﻁﻠﻕ ﺒـﺎﻟﺒﻭﺡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ، ﻭﻫﻨﺎ ﻨﺘﺒﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻤﻥ ﺘﺩﺍﻥ ﻭﺘﻔﺎﻥ ﻭﺍﺴﺘﻼﺏ ﻟﻠﺴﻭﻯ ﻭﺍﻟﻐﻴﺭﻴﺔ، ﻭﻫﻨـﺎ ﻴﻨﺘﻘل ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜـﺎﻥ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﻲﺎ ﺒﺭﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻨﻭﺭ ﻴﺠﺫﺒﻨ ﺃﺘﺯﻴﻭﺃﻨﺎ " ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﺎﺓ ﺒﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ". ﺍﻟﻘﺒل ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ﺍﻟﺒﻌﺩﻟﻠﻀﻭﺀ ﻲﺍﻟﺘ ـ( ٨" )ﻟﻠﺴﻤﺢ ﻋﺒـﺩ ﺍﷲ " ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻴﺴﺘﻠﻬﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﺜﺭ ﺒﺎﻟﻎ، ﻭﺤﻀﻭﺭ ﻁﺎﻍ ﻓﻲ ﺘﻠـﻙ ، ﻨﺸﻬﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻭﺍﻻﻨﺨﻁـﺎﻑ –ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻌﺩ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﻲﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﺒـﺩ : ﺍﷲ .. ﺍﻟﺨﻁﺎﻑﻲﻭﺨﻁﻔﻨ .. ﻤﻨﻪ، ﻭﻫﻭﻲﺀ ﻀﺎﻴﻘﻨﻲﻨﺕ ﺃﻋﺎﺘﺒﻪ ﻋﻥ ﺸﻜ. .ﺃﻨﺎ .. ﻲ ﻭﺘﺴﻠل ﻟﻲ، ﺍﻨﺘﻬﺯ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﺘﺎﺒ .. ﻲ ﻟﻜﻼﻤﻲ ﻗﺒل ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻟﻲ، ﻭﺨﻁﻔﻨ .. ، ﺼﺭﺕ ﺃﻨﺎ ﺍﻟﻤﺨﻁﻭﻑ ﺍﻟﻤﺄﺨﻭﺫ . .ﻲﻨﻨﻭﺘﺴﻜﱠ.. ﻲ ﻤﻨﻲ، ﺨﻁﻔﻨ ﻓﺎﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﻭﺍﻻﺴـﺘﻼﺏ ﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴـﻜﺭ ، ﻭﻫﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻐﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟ ﺊﺍﻟﻤﻔﺎﺠ ﻴﻐﻴﺏ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻓﻴﻬـﺎ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘ ﻭﻻ ﻴﻐﻴﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ، ﻭﻫﻭ ﺃﻻ ﻴﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ،ﻋﻥ ﺘﻤﻴﺯ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻤﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺤﻕ، ﻓﺈﻥ ﻏﺎﻟﺒـﺎﺕ ﻲ، ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻀﺩﺍﺩﻫﺎ ﻓ ﻤﺭﺍﻓﻘﺔ ﻤﻼﺫﻩ ( " ٩)ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﺘﺴﻘﻁﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﺅﻟﻤـﻪ ﻭﻴﻠـﺫﻩ " ﺎﻻﻨﺨﻁـﺎﻑ ﺍﻟﻤـﺄﺨﻭﺫ ﻓ" ﺼﺭﺕ ﺃﻨﺎ ﺍﻟﻤﺨﻁـﻭﻑ ﺍﻟﻤـﺄﺨﻭﺫﺓ ﺨﻁﺎﻑ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ، ﻭﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﺴـﺘﻜﻤﺎل ﻓﺎﻻﻨ ﻴﺒﺩﻭ ﻓﺭﺤﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﻱﺍﻟﻜﻼﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺏ ﺍﻟﺫ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤـﻥ ﺍﻻﺘﺤـﺎﺩ ﺒـﻴﻥ ﻨﺫﺭﻴ" ﻲﻨﻨﻭﺘﺴﻜﱠ" ﻭﻗﻭﻟﻪ ،ﺊﺍﻟﻤﻔﺎﺠ ﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻜﺎﺸﻔﺔ ﻟﻠـﺭﻭﺡ ﻲﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺠ ﺀ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻁـﺎﺌﻑ ﻲﺸﻔﺔ ﺘﺠ ﺒﺴﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎ ﻭﻴﻌﻠﻥ ،ﻴﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺒﺩل ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺩﻭﺭﻩ، ﻭﺘﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻟﺴﺎﻨﻪ ﺃﻨﻪ ﻴﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺤﺒﺎ ﺒﺤﺏ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﻨﻴﺔ ﻗﺩ ﺭﻓﻌﺕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺼﺎﺭﺍ ﺸﻴﺌﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﻏﺎﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﷲ، ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺒﺎﷲ ﻲﻭﺍﺤﺩﺍ، ﻓﻬ ﻫﻨﺎ ﻴﻘﺼﺩ ﻜﺎﻤﻼ، ﺃﻋﻨﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒـﻭﺏ ﺸـﻴﺌﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﻱ ﺃ ، ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌل ،ﺍ ﻓﻌﻼ ﻭﺍﺤﺩ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻭﺍﺤـﺩ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻤﻨﻬﺎ، ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸـﻴﺭ، ﻲﻋﻴﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺭ ﺜﻡ ﺘﺨﺘﻔ (: ٠١)ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺭ ﺜﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﺤﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻜل ﻭﺃﻨ ــﺎ ﻓ ــﻲ ، ﻟﺭﻭﺍﺌﺤ ــﻪﻲﺸ ــﻭﻗﻨ ... ﺤﻀﺭﺘﻪ ﺏ، ﻭﺯﻭﺩ ﻓ ــﻲ ﺍﻟﺤ ــﻲ، ﺃﺴ ــﻘﺎﻨ ... ﻲﻋﻁﺸ ﻲﻭﻤﺎ ﻤﺴـﻜﻨ .. ﺒﺄﻋﻁﺎﻑ ﺨﻭﺍﻟﺠﻪ ﻱ، ﻤﻸ ﻴﺩ ... ﻤﻨﻪ ﺼﺭﺕ ﻲ، ﻤﺴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻭﻟﻜﻨﻨ .. ﺃﻨﺎﺩﻴﻪ ﺃﻭ ﻟﻜﺄﻥ ﻫﻭ .. ، ﻟﻜﺄﻥ ﻤﺒﺘﻌﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻨﺎ ﺎﺏ ﻏﻴ ﻫﻨﺎ ﻋﻥ ﺤـﺎﻻﺕ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨـﺔ ﺘﺘﻨـﺎﻭﺏ ﻴﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ، ﺤﺎﻻﺕ ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﺤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼـﺤﻭ ﻭﺍﻟﺴـﻜﺭ ﻟﺸﻬﻭﺩ، ﺤﺎﻻﺕ ﻤﺘﻔﺎﻭﺘﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﻟﻠﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﻭﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍ ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﺃﻭ ﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ، ﺒﻴﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻜـل ﺘﺴـﻔﺭ ﻋﻥ ﺘﻤﻠﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻴﺩ ﻭﺍﺴﺘﻴﻼﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻭﺍﺴﻪ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻭ ﻭﺍﻟﺴﻜﺭ، ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻟﻤﻭﺍﻗـﻑ ﻲ، ﻴﺘﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘـﻭﺍﻟ ﻱﺍﻟﺩﻨﻭ ﻭﺍﻟﻨﺄ ﻴﺒـﺩﻭ ﻓـﻲ ﻅـﺎﻫﺭﺓ ﻱ ﺍﻟﺫ ﻲﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺏ، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ : ﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﺍﻓﻕ ﻭﺃﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﻀﺭﺘﻪ .. .ﻲﺸﻭﻗﻨ ﻲﻭﺯﻭﺩ ﻓﻲ ﻋﻁﺸ.. .ﻲﺃﺴﻘﺎﻨ ﻤﻨﻪ ﻲﻭﻤﺎ ﻤﺴﻜﻨ. .ﻱﻤﻸ ﻴﺩ ﺎﺏ ﻟﻜﺄﻥ ﻫﻭ ﻏﻴ.. ﻟﻜﺄﻥ ﻤﺒﺘﻌﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺘﻜﺸﻑ ﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺘﻤﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻓﻪ ﺃﻨﻰ ﺸـﺎﺀ، ﺃﺼﺒﺢ ﻴﺼﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﻤﻥ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﺘﺴﺘﻘﺭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺤﺏ، ﻏﻴﺒﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﻔﻨـﺎﺀ ﺸـﻬﻭﺩ ﻻ ﻏﻴﺭ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﻲ ﺒﺸﻬﻭﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗ ﻲﻭﺍﻟﻔﺎﻨ ﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﻏﺎﺏ ﻏﻴﺒﺔ ﺸﻬﻭﺩ ﺍﻟﻀﺭ ﻭﺍﻟﻨﻔـﻊ، ﻻ ﺇﻨﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒـﻭﺏ ﻓـﻲ ﺃﻥ .(١١)ﻏﻴﺒﺔ ﺍﺴﺘﺘﺎﺭ ﻭﺍﺤﺘﺠﺎﺏ ﻪ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻜﻠﻴﺔ، ﻭﻻ ﺘﺭﻜﻪ ﻴﻅل ﺍﻟﻤﺤﺏ ﻤﺸﺩﻭﺩﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻼ ﻫﻭ ﻤﻜﻨ ﺒﺎﻟﻜﻠﻴﺔ، ﻟﺘﻅل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻭﺍﻗـﻑ ﻜـﻼ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ، ﻭﻟﺘﻅل ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻁﺵ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺘﻌﻤـل ﻋﻠـﻰ ﺍﺴﺘﺸـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻭﺠﺩ، ﻭﺍﺘﻘﺎﺩ ﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﺒﺼﻔﺔ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺘﺴﺘﺒﻘﻰ ﻟﺫﺓ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ . ﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺍﺤﺘﺩﺍﻤﻬﺎ ﻲ، ﻭﻏــــــﺎﻓﻠﻨ . .ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ . .ﺴﺘﻐﻔﺭﺃﻭ ﺃﻀﺤﻙ، ﺃﻭ ﺃ،ﻲ ﺃﻥ ﺃﺒﻜﻲ، ﻭﻟﻡ ﺃﻙ ﺃﺒﻐ .. ﻲ ﻓﻴﻪ، ﺘﺨﻠل ﺃﻁﻴﺎﻓﻲ، ﻀﻠﻠﻨ ....... ﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺼﺎﻓﻲ، ﺸﺎﺒﻬﻨ ... ﻲﺒﻨ ﺃﻭ ﻗﺭﻲ ﻋﻨﻲﺩﻨ ﺒﺤﻼﻭﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﺒﻌﻲ، ﺃﻭ ﺸﺒﻬﻨ ... ﻲﺍﻨﺘﻬﺯ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﺘﺎﺒ.. .ﻲ، ﻤﻨ .. ﻲ ﻟﻜﻼﻤﻲﻗﺒل ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻟ.. ﻲﻟ، ﻭﺘﺴﻠل " ﻴﺎﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺨﻁﻭﻑ. .ﻲ، ﺴﻤﻭﻨ ﺍﺴﺘﻭﻟﺕ ﻲﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﺍﻟﺘ ﻤﻊ –ﻭﻫﻨﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺼـﺎﺒﻪ، ﺃ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﻭﻴﺔ ﻤﺎ -ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﺭﻗﺘﻪ ﻤﻨﻪ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﺒﻪ ﺍﺭﺘﺒﺎﻜﺎ ﻭﺯﻟﺯﻟﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻤـﺩﻤﺭﺓ ﺠﻌﻠﺘـﻪ ﻤﻊ ﺠﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﻥ –ﻏﻴﺭ ﻤﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﻭﺍﺴﻪ، ﻭﻫﻭ ﻴﺒﺩﻭ ﻤﺴﺘﻠﺒﺎ ﻜﺫﻟﻙ، ﻻ ﻴﺩﺭﻯ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ -ﺍﻻﻨﺨﻁﺎﻑ ﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﺨﺫﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻤﺎ ﻗﺭﺏ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻌﺩ ﻴﺫﻜﺭ ﺃ ﻲﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﻗﺒل ﺍﺴﺘﻜﻤﺎل ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺘ ـ ﺇﺫﻥ ﺍﺴﻤــﻪ ﻭﺭﺴـﻤﻪ ﻲﺘﻤﻜﻨﺕ ﻤﻨﻪ ﻭﺘﻤﻠﻜﺘﻪ ﻨﻌﺘﺎ ﻟﻪ، ﻟﻴﻨﻤﺤ ." ﻴﺎ ﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺨﻁﻭﻑ ﻲﺴﻤﻭﻨ: " ﻭﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﻨﻪ ﺇﻻ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎل – ﻴﺘﺨﺫ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤـﻥ ﺍﻟﺤـﺎل ﻲﻭﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺌﺩ ﺍﻟﺘ ﺇﻁﺎﺭﺍ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻤﻭﺍﺠﻴﺩﻩ، ﻗﺼﻴﺩﺓ –ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸـﺎﻋﺭ " ﺀ ﺇﻟﻰ ﺤﻀﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒـﻭﺏ ﻲﻤﻘﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠ " (: ٢١)ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺩﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻤﻨﺴﻠﺏ ﺒﻤﺩ ﺒﺨﻴﻁ ﻲﻤﻨﺠﺫﺏ ﻟﻤﺤﺒﻭﺒ .. ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻕ ﻤﻨﺴـﻠﺦ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴـﻭﺱ . .ﺸـﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻤﻭﺜﻭﻕ ﺒﻬﺩﺏ ﺠﻼﻟـﻪ ﺍﻹ ﺤـﺩﻭﺩ ﻻ ﺃﺩﺍﺭﻯ .. .ﺃﻁﻔﻭ ﻓﻭﻕ ﺩﺍﺌـﺭﺓ ﺍﻟﺴـﻠﻭﻙ ﺃﺫﻭﺏ ... ﻭﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺱ ،ﻴﺭﺠﻊ ﺍﻹﻴﻘﺎﻅ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻓﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺠﺩﻴـﺩ ﻤـﺩﺭﺝ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴـﺏ ﺤﺘﻰ .. .ﺍﻟﺤﺩ ﻤﺤﺘﺭﻓﺎ ﺒﻠﺫﺍﺘـﻪ ﺇﻟـﻰ ﺤـﺩ .. ﺃﺼﺒﺢ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺃﻤﺴﻴﺕ ﻤﺒﺘﻠﻴﺎ ﺒﺼﻬﺩ ﺍﻟﻭﺠﺩ ﺁﻩ ﻤﻥ ﻋﻨﻑ . .(ﻴﺎ ﻤﻥ ﻜﺎﺒﺩ ﺍﻷﺸﻭﺍﻕ . ) .ﺁﻩ ﻤﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺒﺔ .. ﺍﻟﺘﺒﺨﺭ ..ﺍﻟﺘﺤﻴﺭ ...ﻓﺎﻨﻁﻠﻘﺕ ﺒﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺸﺘﻴﺘﺔ ﺁﻩ . .(ﻴﺎ ﻤﻥ ﺠﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﺩ ﻭﺍﻟﺘﺭﺤﻴﺏ ) . ﻟﻰﺯﺁﻩ ﻤﻥ ﻤﻌﺸﻭﻗﺔ ﺸﺎﺨﺕ ﺨﻁﻰ ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ ﺨﻠﻑ ﺸﺒﺎﺒﻬﺎ ﺍﻷ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻴﺩﻓﻊ ﺒﻨﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ، ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﻔﺭ ﻋـﻥ ﻲﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻭﻓ " ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺤـﺩ " ﻁﻘﺱ ﺘﺒﺩﻭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻤﺴﺘﻠﺒﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ، ﻨﻴﻥ ، ﺘﻨﻌﺩﻡ ﻗﻭﺍ ﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﻲﻓﻔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ، ﻤﺨﻠﻔﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻗـﻭﺍﻨﻴﻥ ﺃﺨـﺭﻯ ﻤﻐـﺎﻴﺭﺓ، ﻟﺤﻅﺎﺕ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﺘﻬﻴﺅ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻭﺍﻨﺴﺠﺎﻡ ﺘﻘﻠﺒﺎﺘﻬـﺎ ﻤﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻭﻁ ﺒﻪ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻱﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺘﺸﺭﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻲﺍﻟﺘﺍﻷﺒﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﺠﺎﺓ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺒﻌـﺩ ﺫﻟـﻙ ﺇﻟـﻰ ﻟﻴﺴﻔﺭ ،ﻋﻭﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻨﺯﺓ ﺒﺎﻷﺴﺭﺍﺭ ﺃﻨﺘﺠﺕ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﻘـﻭﺱ ﻲﻜﺸﻑ ﺴﺘﺭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻭﺭ ﺍﻟﺘ – ﻴﻁﺭﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤـﺏ ﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﺘ ،ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﻓﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺠﺩﻴـﺩ ﻤـﺩﺭﺝ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴـﺏ " ﻤﺤﺒﻭﺒﻪ" ﺒﺎﺏ –ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﺫﻜﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻱﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻤﻨﺠﺫﺏ، " ﻏﺎﺭﻕ " ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﻲﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ " ﺃﻁﻔﻭ ، ﻤﺤﺘﺭﻓﺎ ،ﻻ ﺃﺩﺭﻯ " ﻭﻨﻭﺍﺘﺠﻬﺎ " ﻤﻨﺴﻠﺏ، ﻤﻨﺴﻠﺦ، ﻤﻭﺜﻭﻕ ﻟﻨﻀﻊ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻻﻨﺨﻁـﺎﻑ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﻟﻨﺎ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﺼﺎﻟﺤﺎ ﻲﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺕ ﺍﻟﺘ ﻭﺃﻗﺼﻰ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻨﻪ، ،ﺼﺎﺒﻪ ﻤﻥ ﺤﺎل ﺃﻋﻤﺎ ﻤﺒﺘﻠﻴﺎ ﺒﺼﻬﺩ ﺍﻟﻭﺠﺩ، ﺫﻟـﻙ ﻲ ﻤﺜل ﻤﺎ ﻴﻤﺴ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻜﻭﻨﻪ ﻴﺼﺒﺢ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺘﺩﺭﻜﻬﺎ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻭﻻ ﺘﻨـﺎل ﻤـﻥ ﺓﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺸﻭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﺎ ﺍﺒﺘﻠـﻰ ﺃﻥ ﻱ ﺨﻁﺎ ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺏ ﺍﻟـﺫ ﻲﺸﺒﺎﺒﻬﺎ ﺍﻷﺯﻟ ﺇﻟـﻰ ﻲﺫ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨـﺎﻫ ﺌ ﻋﻨﺩ ،ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻫﺩﻡ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ، ﻭﻴﺘﻡ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴـﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻴﻌﻤل ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺎﺭﻗـﺔ ﺫﺍﺘـﻪ، ﻲﺎل، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫ ﺍﻻﻨﻔﺼ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺒﺴﻠﺒﻬﺎ ﻟﻴﺤﻘﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺃﻓﻀل، ﻓﻬﻭ ﻴﺘﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻴﺴﺘﺒﺩل ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﺃﺭﻗﻰ، ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻜﻑ ﻋﻥ ﻜﻭﻨﻪ ﺃﺴﻘﻁﺕ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺁﺨﺭ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻟﻪ، ﻭﻴﺼﺒﺢ ﻲﻋﺒﺩﺍ ﻟﻤﺎﻫﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘ ﺒﻤﻘﺩﺭﻩ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻭ ﺼﻭﺒﻬﺎ ﻤﻠﺘﺤﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﻫﺩﻤـﻪ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺼـﻠﺔ ﺒـﻴﻥ ،ﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍ ، ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺓ ﺠﺫﺏ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎ ﻨﺎﺯﻻ ﻤﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﻲ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻲﺍﻹﻟﻬ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻭﺼﻌﻭﺩﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺭ ﻫﺩﻤـﻪ ﻲﻓﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻨﺠﺫﺍﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻨﻔﻜﺎﻜﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺘﺘﻡ ﻫﻨﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﺠﺫﺏ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻨﺎﺯﻟﺔ ﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴ ﺊﻤﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴ ﺤﺘـﻰ ﻲﺍﷲ، ﻓﻴﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ، ﻭﻴﺭﺘﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺎﻑ ﺍﻹﻟﻬ ـ (. ٣١)ﺘﻨﻌﺩﻡ ﺍﻟﻬﻭﺓ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻴﺤﺼل ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ـ " ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺸﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻟﺩﻯ ﻭﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﺒﻼ ﺤـﺩﻭﺩ ( ٤١" )ﻤﻁﺭ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺩﺍﺨﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻴﺘﻡ ﻓﺘﺢ ﺊﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﻓ ﺍﻟﺒـﺎﺫﺥ ﻲﻟﻠﺤﻠﻡ، ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﺴـﺨ : ﺍﻷﺤﻼﻡ : ﻲﻫﺫﻩ ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﺴﺨ ﺒﺼﻤﺕ ﺠﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ، ﻲﺃﺫﻴﺏ ﺃﻋﻀﺎﺌ ﻓﻲ ﺴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺭﻭﺍﻍ ﺒﻴﻥ ﻲﺃﻗﺭﺃ ﻤﺎ ﺘﺠﻠﻰ ﻤﻥ ﺩﻤ ﻋﻠﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩ ﺃﻨﺴﺎﺒﺎ ﻤﻥ ﺴﻼﻻﺕ ﺃﻨﺎ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺒﻭﺘﻬﺎ، . ﺍﻷﺭﺽﻲﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻤﺸﺎﺝ ﻤﺎ ﻓﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﻋﺩ ﺒﺎﻟﻤﻴ ﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺘﺤل ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﻱﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﻨﻭﻡ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ (: ٥١)ﺇﻟﻴﻪ، ﻤﻘﺴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺌﻪ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﻪ ﻤﻌﻠﻨﺎ ﺇﻗﺎﻤﺘﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﺭﺤﻴل ﻓﻲ ﺴﺭ ﺍﻟﺸﺠﺭ ﻱﻭﺘﺭﻜﺕ ﻭﻗﻊ ﺨﻁﺎ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻲﺎﻗﻁﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻋﻴﻨﻭﺍﺴ ﺯﻤﺭﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺤﺠﺭ ﺫﺍ ﺍﻟﺭﺤﻴل ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺒﺎﺩل ﻟﻠﻤﻭﺍﻗـﻊ، ﺒﺤﻴـﺙ ﻫ ﻲﻓﻔ ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺼﺤﻭﺍ، ﻭﻴﺘﺒﺩل ﺍﻟﺼﺤﻭ ﻨﻭﻤﺎ، ﻭﺍﻹﻏﻔﺎﺀ ﻴﻘﻅـﺔ، ﻓﻬﺫﻩ ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺘﺫﻭﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺘﺘﻔﻜﻙ ﻭﺘﻨﺤل ﻟﺘﺘﺤـﺭﻙ ﻴﻘﺘـﺭﺏ ﻲﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻭﺍﻷﺤﻼﻡ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﺤﺭﺓ ﻓﻲ ﻓـﻲ ﻤﻘﺎﺒـل ،ﻲﺒﺸﻜل ﺤﻤﻴﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ـ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺘـﻭﺘﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻲﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺘ ـ ﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘ ـ ،ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺘﺘﺄﺯﻡ ﻭﺘﺘﻌﺼﺏ ﻭﺘﻨﺸﺩ ﻴﻠﺘﺌﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﻴﺭ، ﻟﻴﻅل ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻨﻔﺘﺢ ﺒﻭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻲﺤﺭﻤﺎﻥ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺘـﺭﺘﺒﻁ ﻲل ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﻴﻘﻅ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘ ـ ﻤﻊ ﺤﻠﻭ ﺒﺘﻌـﺎﺩ ﻋـﻥ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺤﻕ، ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻻ ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻓـﻲ ﺤﻀـﺭﺓ . ﻓﻭﻀﻰ ﺍﻟﺘﺸﺘﺕ ﻭﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭ ﺘﺫﻜﺭﻩ ﺒﻤﺠﻤـﺩﻩ ﻲﺴﻴﺭﺘﻪ ﺍﻟﺘ : ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺍﻟﺠﻠﻴل ﻴﻘﺭﺃ ﺴﻴﺭﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻲﻭﻋﻠﻭﻩ، ﻭﺘﻌﻴﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺜﻘﺘﻪ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻫﺒﺔ ﺘﺭﺘﻘ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﻋﺩ ﺒﺎﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻓـﻲ ﺃﻤﺸـﺎﺝ " ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﻭﻋﺩ ﻟﻴﺒﺩﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻋﻨﺩﺌﺫ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺄﻫﺏ ﺘﺴـﺒﻕ ﻋﻤﻠﻴـﺔ " ﺍﻷﺭﺽ : ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻲﻨﺎﻡ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻴﻘﻅ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ﻭﺨﻠﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﻜل ﺩﺍﺒﺔ ﻗﺒﻠﺕ ﻤﻼﺌﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺃﻓﺈﺫﺍ ﻗﻀﻴﺕ ﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺸﺭﻕ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺒﻨﻭﺭ ﺸﻤﺴﻪ ﺃﻭ ﻭﺁﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺼﺭﺓ ﻓﺒﺭﺤﻤﺔ ﻤﻨﻪ ﺨﻠﻌﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻓﺘﺤﺕ ﻓﻲ ﻲﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﻔﺕ ﺒﺎﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ( ٦١)ﻭﻗﺎﻤﺕ ﻗﻴﺎﻤﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻫﻨـﺎ، ﻓـﻲ ﻱﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻺﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﺅﺠﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻤﻴـﺔ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟـﻙ ﻭﻟـﻡ ﻴﺴـﺘﻴﻘﻅ ﻡﻨﺎ" ﻴﺔ ﺨﻠﻭﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍ ﻨﺎﻡ ﺍﻟﺠﺴﺩ ﻭﻟﻡ ﺘﺴﺘﻴﻘﻅ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻟﺘﺸﻬﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ " ﻲﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺎﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﺯﻻﺕ ، ﻴﺴﺒﻕ ﺍﻟﻌﺎﺼﻔﺔ ﻱﺍﻟﻬﺩﻭﺀ ﺍﻟﺫ . ﻲ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﻡﺀ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻻﻟﺘﺌﺎ ﻲ ﺘﺠ ﻲﻭﺍﻟﻔﻴﻭﺽ ﺍﻟﺘ ﺨﻠﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﻜـل " ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﺩﻭﺀ ﺇﻨﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺎ ﻴﻨﺫﺭ ﺒﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺼﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺒﺎﻷﺭﺽ ﻭﺩﻭﺍﺒﻬﺎ ﻓﻴﻤ" ﺩﺍﺒﺔ ﺇﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ،ﻭﺤﺭﻜﺎﺘﻬﺎ ﻭﺴﻜﻨﺎﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺒﺩﺃ ،ﻲ ﻟﺘﻘﺘﺭﺏ ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ،ﺍﻟﺯﺍﺌﻑ – ﻗﺒل ﺫﻟـﻙ – ﺘﻜﻭﻥ ،ﺤﺭﻜﺔ ﻁﻘﻭﺱ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ، ﻗﺩ ﺃﺘﻤﺕ ﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺒﺘﺭﺍﺘﻴﻠﻬﺎ ﻭﻁﻘﻭﺴﻬﺎ ﻭﺤﺭﻜﺎﺘﻬﺎ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﺸﺭﻕ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺒﺸﻤﺴﻪ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺯﻫﺭﺓ ﺍﻟﺭﺤﻴﻤﺔ ﻏﻴـﺭ ، ﻋﻨـﺩﻫﺎ ﻠـﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻟﺘﻌﻠﻥ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﻠﻴ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﺩ ﺃﺘﻡ ﺘﻬﻴﺅﻩ ﻭﺘﺨﻠﺒﻪ ﻭﺍﻨﻘﻁﺎﻋﻪ ﻋﻥ ﻋﻭﺍﻟﻕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﻁ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ " ﺨﻠﻌﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ " ﻬﺎﻟﻙ ﻟﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﺒﺎﻟﻨﺼـﻑ ﺃﻥ ﻴﻔﺘﺢ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟ ﻴﺄﺫﻥ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺇﻗﺼـﺎﺀ " ﻲﻭﺍﻟﺘﻔﻔﺕ ﺒﺎﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ " :ﺍﻟﺤﻰ ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﺎﻡ ﻟﻠﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴـﻴﻁﺭ ﻟﻠﻨﺼـﻑ ﺍﻟﻨﺼـﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟـﻙ ﺇﻻ ﺍﻟﻌـﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﺍﻟﻨﺎﻓﺫﺓ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻓﻲ ،ﻲﺍﻟﺤ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎل، ﻋـﻴﻥ ﺍﻟﺤﻠـﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁـﺔ ،ﻴﺔ، ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ ﺨﻠﺍﻟﺩﺍ ﻬﺎﻟﻙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻁﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺒﺎﻟﺠﺴﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟ .(٧١)ﻋﻭﺍﻟﻡ ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺔ ﻭﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺩﺨل ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻭ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺤﻠﻡ، ﻓﺘﺘﺴﻊ ﺫﺍﻜـﺭﺓ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ ﻭﻴﻬﺭﺏ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻭﻴﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴـﺒﺒﻴﺔ، ﻭﻴـﺭﺍﻭﻍ ﻭﻴﺒﺘﻜﺭ ﺁﻟﻴـﺎﺕ ،ﻭﻴﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻤﻥ ﻗﻴﻭﺩ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻴﻘﻭﻨﻴﺔ ﺒﺩﺍﺨﻠـﻪ ،ﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺘﻜﺜﻴﻔﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﻴﻘﻭﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺤﻴﺔ ﻭﺤﺭﺓ ﻭﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴـﺭ .(٨١" ) ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻀﺞ ﺒﺎﻟﺭﻤﺯﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻭل ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ : ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺸﻤﺱ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﺴﻬﻭﺏ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺩﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺯﻴﻑ ﻭﺍﻟﺭﻴﺢ ﺘﻌﻠﻭ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺏ ﺍﻟﺩﻫﺭ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺒﺔ ﻓﺴﺎﻗﺔﺴﺎﻗﺒ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻏﻴﻡ ﻱﻴﻨﻁﻭﻭﻏﻴﻡ ﻴﻤﺭﻕ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﺍﻷﻟﻴﻑ ﻓﺄﺴﻠﻜﻪ ﺒﻪ ﻲﺀ ﺇﻻ ﺨﻴﻁ ﺃﻜﻔﺎﻨﻲﻻ ﺸ ( ٩١)ﻟﻴﻁﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﺍﻟﻁﻠﻴﻘﺔ " ﺇﻥ ﺸﻤﺱ ﺍﻟﺘﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻠﻴل ﻤﻨﻬﻤﺭﺓ ﻭﻤﺘﻔﺠﺭﺓ ﻭﻤﻌﻬﺎ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺏ ﺍﻟـﺯﻤﻥ ﻗﺒـﺔ، " ﺩﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺯﻴﻑ ﻜﻠﻪ ﺸـﺩﻴﺩ ﻲ ﺍﻟﻐﻴﻡ ﻭﻴﻤﺭﻕ ﺍﻟﺒﺭﻕ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻠﻤ ﻱﻭﻤﻌﻬﺎ ﻴﻨﻁﻭ ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻁﺎﺌﺭ ﺒﺩﺍﺨﻠـﻪ ﻲ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺸﻅ ،ﺍﻟﺘﻔﻜﻙ ﺸﺩﻴﺩ ،ﻟﺤﺭﻜﺔﺍ ﻲﻏﻴﺭ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻨﻬﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘ ﺀ ﻴﻔﻌﻠﻪ ﺴﻭﻯ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﻲ ﻻ ﺸ ، ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻜﺎﻟﺒﺭﻕ ﻲﺘﻅﻬﺭ ﻭﺘﺨﺘﻔ ﻀﻡ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺜﺭﺓ ﺒﺨﻴﻁ ﻤﻭﻏل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻫﺎﻓﺔ ﻭﺩﻗﻴـﻕ ﻤﺜـل ﻴﻨﻅﺭ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ( ٠٢) ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﻼ ﺨﻴﻭﻁ ﻲﺨﻴﻁ ﺍﻷﻜﻔﺎﻥ ﺍﻟﺘ : ﺘﺘﺩﺍﺨل ﻭﺘﻤﺘﺯﺝ ﻭﺘﺘﺸﻜلﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺤﻼﻤﻪ ﺍﻟﺘﻱﺍﻟﻁﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺨﻼﺌﻕ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﻭﺯﻭﺍﺝ ﻤـﺎ ﻟـﻴﺱ ﺫﻜـﺭﺍ ﺒﺎﻷﻨﺜﻰ ﻭﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺃﻨﺜﻰ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﻗﻭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺤﻀﺎﺭ ﻲﻭﻓﺭﺡ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻭﻫﺒﻨ ﺩﺩ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﺒﻤ ﻓﺎﺴﺘﺤﻀﺭﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻲﺸﺘﻬﺃﺍﻟﻁﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ " ﻜﻥ " ﻭﻁﺎل ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﺒﺎﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﻭﺍﻤﺘﻸ ﻭﺘﻬﺩل ﺸﺠﺭ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺒﺎﻟﻬﻭﺍﺠﺱ ﺍﻟﻁﺎﺯﺠﺔ ﻭﺒﺭﺍﻋﻡ ﺍﻟﺤﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻌﺭﻓﺕ ﺃﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﺃﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ( ١٢)ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻷﻭﺤﺩ ﺀ ﻤﺤﺘﻤل ﺍﻟﺤﺩﻭﺙ ﻋﻠـﻰ ﻲﻭﻤﺎﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﻟﻴل ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻜل ﺸ ﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﺫﻜﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﺤﻀـﺎﺭ ﺸﻬﺩﻨﺎﻩ، ﻓ ﻱﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫ ﻟﺘﻜﺘﺴﺏ ﻗﻭﺓ ﻭﻨﻔﺎﺫﺍ، ﺒﺤﻴﺙ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ، ﻭﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺒﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﺘﺘﺂﺯﺭ ﻭﺘﺘﺂﻟﻑ ﺤﺘﻰ ﺘﺤﺩﺙ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻁﻔﻭ ﻋﻠـﻰ ﺴـﻁﺢ ﺫﺍﻜـﺭﺓ ﻲﻤﻥ ﺍﻻﻤﺘﺯﺍﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﻼﺌﻕ ﺍﻟﺘ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﺯﺍﻭﺠﺎ ﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﻗﺩ ﺘﻜـﻭﻥ ﻏﻴـﺭ ﻲﺍﻟﺸﺎﻋﺭ، ﻟﺘﺤﺩﺙ ﻫ ﻭﻤـﺎ ﻟـﻴﺱ ،ﺝ ﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺫﻜﺭﺍ ﺒﺎﻷﻨﺜﻰﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ ﺠﻨﺴﻴﺎ، ﻓﻬﻭ ﺯﻭﺍ ،ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻤـﺘﻼﺀ ﺍﻟﻔـﺭﺡ ﺒﺎﻷﺴـﺌﻠﺔ . ﺃﻨﺜﻰ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺇﺠﺎﺒﺎﺕ ﺘﻘﻭﺩﻩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺇﻟﻰ – ﺤﺘﻤﺎ - ﺒﺎﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲﺴﺘﻔﻀ " ﻓﻌﺭﻓﺕ ﺃﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﺃﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻷﻭﺤﺩ " ﺘﻘﻭﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺼـﻭﺭﺓ ﻲﻟﻨﺸﻬﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺭﻗ ، ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺸﻙ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻷﻭﺤﺩ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻴﻤﻸ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻨﻭﺭﺍ، ﻭﻴﻨﻔﻰ ﻋﻨـﻪ ﻜـل ﺭﻴـﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﺍﺝ ﻫﻨﺎ ﻤﻤﺘﻁﻴﺎ ﻤﻬـﺭﺓ ﺍﻟﺤﻠـﻡ .(٢٢) ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﻤﻘﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ، ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻗﻁﻌﻪ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻀﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﻓﻙ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﻌﻭﺍﻟﻕ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ، ﻭﺒﻌـﺩ ﺃﻥ ﺘـﻡ ﺍﻟﺘﺌﺎﻤـﻪ ، ﻋﻨﺩ ﺍﻨﻔﺘﺎﺡ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﻲﺒﺎﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺤ ﺸـﺭﻗﺕ ﻓﻴﻬـﺎ ﺸـﻤﺱ ﺤﻠﻤـﻪ ﺃ ﻲ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻲﺍﻟﺴﺨ ﺉﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ، ﻟﺘﺤل ﻓﻲ ﻤﻴﻘﺎﺕ ﻁﻠﻭﻋﻬﺎ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺍﻟﺭﺅﻴـﺔ، ﻭﻴﺒﺘـﺩ ﻭﺘﺘﺤﻭل ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺒﺎﻟﺤﻠﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ،ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﺫﻟـﻙ ﻲ ﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺤﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘ ﺘﻲﺍﻟ ﻴﻔﺘﺢ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻏﻴـﺭ ﻱﺍﻟﺫﺍﻟﻭﺠﻭﺩ . ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻼﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺃﻤﺸﺎﺝ ﻤـﻥ " ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ " ﻤﻁﺭ ﻲﻭﻓﻲ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻋﻔﻴﻔ ﺍﻷﻓﻼﻁﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﺜﺔ ﻜﻤﺎ ﻋﺭﻓﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﺩ ﺃﻓﻠﻭﻁﻴﻥ، ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺸﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻔـﻴﺽ ﻭﺍﻟﺤـﺩﻭﺱ ﻹﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺭﻓﺎﻨﻴﺎﺕ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍ ﻤﻴﺔ، ﻤـﻥ ﺃﻤﺜـﺎل ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻹﺴـﻼ " ﻗـﺭﺍﺀﺓ " ﻰ ﻗﺼﻴﺩﺘﻪ ﻴﻓﻔ. ﻰ ﻭﺇﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻴﻰ ﺍﻟﺤﻠﺒ ﻴﺍﻟﺴﻬﺭﻭﺭﺩ ﺨﻠﻌـﺕ ﺃﻋﻀـﺎﺀ " ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻴﻁﺎﻟﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﻓﺄﻋﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺭ ، ﻋﻨﺩ ﺍﻷﻓﻠﻭﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻲﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﺭﻓﺎﻨ " ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺭﺒﻤـﺎ ﻲﺇﻨ ـ " :ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻋﺔ ﺘﺫﻜﺭ ﺒﻘﻭل ﺃﻓﻠﻭﻁﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﺜﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺠﻭﻫﺭ ﻤﺠﺭﺩ ﻲﺭﺕ ﻜﺄﻨ ﺠﺎﻨﺒﺎ ﻭﺼ ﻲ ﻭﺨﻠﻌﺕ ﺒﺩﻨ ﻲﺨﻠﻭﺕ ﺒﻨﻔﺴ ﺭﺍﺠﻌﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺨﺎﺭﺠﺎ ﻤﻥ ﺴـﺎﺌﺭ ﻲﺒﻼ ﺒﺩﻥ ﻓﺄﻜﻭﻥ ﺩﺍﺨﻼ ﻓﻲ ﺫﺍﺘ . " .ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﻴﻌﺒﺭ ﺨﻠﻊ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺘﺭﻙ ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﻋﻥ ﻀﺭﺏ ﻤـﻥ ﺍﻻﻨﺴ ــﻼﺥ، ﻴﻤﻬ ــﺩ ﻟﻤﻌﺭﻓ ــﺔ ﻋﺎﻁﻔﻴ ــﺔ ﻗﻭﺍﻤﻬ ــﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻟ ــﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﺄﻤل ﻹﺒﺩﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻡ ﻓـﻲ ﺴـﻴﺎﻕ .. .ﻭﺍﻻﺤﺘﻀﺎﻥ ﺎﺕ ﺍﻷﻨـﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴـﺎل ﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﻴﻥ ﺒﻌﺭﻓﺎﻨﻴ . ﺍﻟﺨﻼﻕ ﻤﻁﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺇﻟـﻰ ﻲﻭﺘﺘﺭﺍﻤﻰ ﻨﺼﻭﺹ ﻋﻔﻴﻔ ﺃﻤﺸﺎﺝ ﻭﺘﻁﻌﻴﻤﺎﺕ ﺘﺭﺍﺜﻴﺔ ﻤﺄﺨﻭﺫﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﻭﻴـﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨـﻭﺍﺹ ﺍﻟﻔﺭﺍﺴـﻴﺔ ﻟﻸﺸـﻜﺎل ، ﻭﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻬﺭﺍﺴﺔ ،ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﺘﻭﺭﺠﻴـﺎ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴـﺔ، ﻭﻏﻨﻭﺼـﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻜﺭﺍ ﺒﺎﻷﻨﺜﻰ، ﻭﻤﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺯﺝ ﻭﺯﻭﺍﺝ ﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﺫ .. .ﻲﺍﻟﻌﺎﻟ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻤﺘﺯﺍﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﺍﻟﻨﻬـﺎﺭ، ﻲﻟﻴﺱ ﺃﻨﺜﻰ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ، ﺘﻭﺤ ﺃﻭ ﺒـﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴـﻤﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺒﻴﻥ ﻤﻌﺎﺩﻥ ﺫﻜﺭﻴﺔ ﻭﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﻨﺜﻭﻴـﺔ .(٣٢)ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠـﻭ ﻲﻭﻫﻜﺫﺍ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ " ﺃﻥ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ،، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﻠﺒﺙ ﻲ ﻴﺜﺭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻹﻟﻬ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﻟﻴﺘﻤﺎﻫﻰ ﻤﻌﻪ ﻭﻴﺘﺤﻘﻕ ﻲﻴﺭﺘﻔﻊ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻀـﺤﻴﺔ ﻲ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻨﺘﻔ .ﺒﺼﻔﺔ ﺍﻻﻜﺘﻤﺎل ﻭﺇﺒﻁﺎﻟﻪ ﻲﺒﺄﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻵﺨﺭ، ﻓﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺇﻓﻘﺎﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ، ﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺴﻤﻭ ﺒﺎﻟﻁﺭﻑ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨ ، ﻭﺇﻁﻼﻗﻪ ﻲﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﺍﻹﻟﻬ . ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻤﻪ ﺒـﻪ ﻲﻫﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭ ﻲﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺭﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻟﻠﻤﺭﻜـﺯ ﻲﺇﻥ ﺇﺜﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻭﻓ : ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل ﺜﺭﺍﺀ ﻟﺫﺍﺘـﻪ، ﻭﺇﻋـﻼﺀ ﻟﻜﻴﻨﻭﻨﺘـﻪ، ﺇ ﻻ ﻴﻌﺩﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ،ﻲﺍﻹﻟﻬ .(٤٢" )ﻭﺘﻌﺯﻴﺯﺍ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻲﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘ ـ ﺜـل ﺘﺘﻤ ﻲ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘ ،ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻹﺸـﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺸﻔﺔ ﺒﻜﺸﻑ ﺍﻟﺴﺘﺭ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺤﺠﺏ، ﻤﺜل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﻟـﻡ ،ﻲ ﺘﻌﺩ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲﺍﻟﺘ ﻲﺘﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻭﻉ ﻭﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ ﺸﻜل ﻗﺩﺭﺍ ﻻ ﺒﺄﺱ ﺒـﻪ ﻤـﻥ ﻱﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫ ﻱﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﺸـﻌﺭ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﻴﺭﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﻤـﻥ ﻤﻨﻅـﻭﺭ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻲ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﻤـﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ ـ ﻲﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﻨﺴﺘﺜﻨ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ، ﻜﺘﻠـﻙ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﻭﻤﺤﻤـﺩ ،ﺼﻼﺡ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﺼـﺒﻭﺭ : ﻋﺭﻀﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺭﺍﺀ ﻲﺍﻟﺘ . ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﷲﻋﻔﻴﻔﻲ ﻤﻁﺭ، ﻭﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ، : ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻨﺩﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ . ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ : ﺃﻭﻻ ﺒﻴﻥ – ﺴﺒﻕ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻋﻨﻬﺎ –ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺼﻼﺕ ﻭﻭﺸﺎﺌﺞ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ، ﻓـﺈﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻴﻌﺯﺯﻫﺎ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ، ﻓﻠﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻲﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﺒﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺈ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻨﻪ ﻭﻓﻴﻪ، ﻓ ﻱﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺫ ﻓـﺈﻥ ﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ " ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒـﺭﻯ " ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﷲ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬ ـ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺠﺎﻨﺒﻬـﺎ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻨ .ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺸﻤل ﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴـﺘﻠﻬﻤﻭﺍ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺇﻥ ﻫﺅﻻ : ﻲﺍﻟﺜﺎﻨ ﻜل ﻤﺎ ، ﻟﻡ ﻴﻌﻴﺸﻭﺍ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﺃﻨﻬﻡ ﺍﺴﺘﻤﺩﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺭﻤﻭﺯﺍ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﺵ، ﻭﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺃﺯﻤﺎﺕ ﻭﺠـﻭﺩﻫﻡ ﻲﻫﻤﻭﻡ ﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴـﺭﻯ ﺃﺴـﺘﺎﺫﻨﺎ ﺍﻟـﺩﻜﺘﻭﺭ –ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﻡ -ﻠﻰ ﺃﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻌﻴﺸﻭﺍ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋ -ﻋﺎﻁﻑ ﻟﻡ ﻴﺼﻭﻏﻭﺍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻋﻠـﻰ ﻏـﺭﺍﺭ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺸﻜﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻓـﻲ ﺠﻭﻫﺭﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺭﺤﻠـﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﻭﺃﺯﻤﺎﺘﻪ، ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻴﻨﺒﺜـﻕ ﻱﻭﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠﻕ ﻭﺍﻟﻤﻼل ﻭﺍﻟﺤـﺯﻥ ﺍﻟـﺫ ﻴﺅﺫﻥ ﻫﺩﻭﺀ ﺴﻁﺤﻬﺎ ﺒﺄﻋﻤـﺎﻕ ﺒﻌﻴـﺩﺓ ﻲﺘﻜﺎﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟ (. ٥٢) ﻤـﻥ –ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺠﺢ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﺍﺴﺘﻠﻬﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻤﻭﺯﻫﺎ ﻭﻋﻭﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻅﺔ ﺨﻼل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻋﺫﺍﺒﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺁﻻﻤﻪ ﻋﻠﻰ -ﺒﺎﻟﺜﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ .ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ :ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﺹ ،ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺸﻁﺤﺎﺕ ،ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭﻯ . ﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ١) . ٤١ . ٤١ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ( ٢) . ٤١ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ( ٣) ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺒﺭﺠﺴﻭﻥ، ﺹ ،ﻤﺭﺍﺩ ﻭﻫﺒﻪ . ﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٤) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٣٤١ . ٣٥١ ﺹ ، ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ :ﺍﻨﻅﺭ( ٥) ﻋﻨـﺩ ﻱﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸـﻌﺭ . ﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٦) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٦٤٣ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ، ﺹ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ " ﺭ ﻓﻭﺍﺯ، ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺅﺭﻗﻪ ﺍﻟﻅﻤﺄ ﻤﺸﻬﻭ :ﺍﻨﻅﺭ( ٧) . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ١٩ ﺹ ،٧٨٩١ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،١١ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ، ﺍﻟﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴـﺔ، ﺍﻟﻌـﺩﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٨) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺌﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ، ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ ،ﻡ٩٨٩١/٢١ . ٨٥ ﺒﻐﺩﺍﺩ ﺹ /ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻤـﺎ ٦١١ ﺹ ، ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻟﻤﺫﻫﺏ ﺃﻫل ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ :ﺍﻨﻅﺭ( ٩) .ﺒﻌﺩﻫﺎ . ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ٤١ ﺹ ، ﺸﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ :ﺍﻨﻅﺭ( ٠١) . ٨١١ ﺹ ، ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻟﻤﺫﻫﺏ ﺃﻫل ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ :ﺍﻨﻅﺭ( ١١) ﺍﻟﺴـﻔﺭ ﻓـﻲ ﺃﻨﻬـﺎﺭ /ﺩﻴﻭﺍﻥ/ ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺒﻭ ﺩﻭﻤﺔ :ﺍﻨﻅﺭ( ٢١) . ٥٥ ﺹ ٩٧٩١ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺹ .ﺍﻟﻅﻤﺄ ﻲ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻤ ﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ، ﻭﻓﻴﻕ ﺴﻠﻴﻁﻴﻥ :ﺍﻨﻅﺭ( ٣١) ٥٩ ﻁ ، ﻤﺼﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴـﻊ ،ﻨﻔﺼﺎل ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺍﻻ . ٠٤١ﺹ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻰ / ﺩﻴﻭﺍﻥ ، ﻤﻁﺭ ﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ :ﺍﻨﻅﺭ( ٤١) . ٥١ ﺹ ،ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ ﺃﻨـﺕ " ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ، ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺩﻴـﻭﺍﻥ : ﺍﻨﻅﺭ( ٥١) / ﻲ ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨ ، ﻓﺼـﻭل ، ﻤﻁﺭ ﻲﻟﻌﻔﻴﻔ..." ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ .١٦١ ﺹ ،٧٨٩١ ﻤﺎﺭﺱ -٦٨٩١ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ . ٣٢ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ، ﺹ :ﺍﻨﻅﺭ( ٦١) ﺃﻨـﺕ " ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ : ﺍﻨﻅﺭ( ٧١) ﻜﺘﻭﺒﺭ ﺃ ﻲ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨ ، ﻤﻁﺭ، ﻓﺼﻭل ﻲﻟﻌﻔﻴﻔ.. " ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٤٦١، ﺹ ٧٨٩١ ﻤﺎﺭﺱ -٦٨٩١ . ٨٦١ ﺹ ،ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ: ﺍﻨﻅﺭ( ٨١) . ٧١ ﺹ،ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ: ﺍﻨﻅﺭ( ٩١) ﺃﻨـﺕ " ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺩﻴـﻭﺍﻥ ،ﺸﺎﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ : ﺍﻨﻅﺭ( ٠٢) ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ﻲ ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨ ، ﻓﺼﻭل ،ﻲﻟﻌﻔﻴﻔ.." ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ . ٨٦١، ﺹ ٧٨٩١، ﻤﺎﺭﺱ ٦٨٩١ ﻭﻤﺎ ٦٢ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ ، ﻤﻁﺭ ﻲﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ : ﺍﻨﻅﺭ( ١٢) . ﺒﻌﺩﻫﺎ . ٨١٣/٥ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ، : ﺍﻨﻅﺭ( ٢٢) ﻱﺹ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺍﻟـﻨ ،ﻋـﺎﻁﻑ ﺠـﻭﺩﺓ ﻨﺼـﺭ . ﺍﻨﻅﺭ ﺩ ( ٣٢) ﻭﻤﺎ ٤٤٢، ﺹ ٨٨٩١ ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .ﻭﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ، ﻁ . ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻲ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻤ ﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ، ﻭﻓﻴﻕ ﺴﻠﻴﻁﻴﻥ :ﺍﻨﻅﺭ( ٤٢) ، ٥٩ ﻤﺼﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴـﻊ ﻁ ،ﺍﻻﻨﻔﺼﺎل ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ . ٩٥١ﺹ ، ﻲ ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ ،ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ . ﺩ :ﺍﻨﻅﺭ( ٥٢) ،ﻡ٠٨٩١ﻭل ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷ . ٩١١ﺹ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻭﺒﻌﺩ ﻓﻘﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻭل ﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ، ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺸـﻬﺩﻩ ﻫـﺫﺍ ﻲﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻗﻭﻯ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻓﻘـﺩ ،ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﻌﻭﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺭﺍﻤﺯﺓ ﻭﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔـﺎﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺒﺸـﻜل ﻴـﺩﻋﻭ ﺇﻟـﻰ ﺒﺭﺯﺕ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﺒﻘﺼﺩ ﺘﺄﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺭﺼـﻴﺩﻫﺎ ﻤﺤﻤـﻭﺩ : ﻟﻨﺘﺎﺝ ﺸﻌﺭﺍﺌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺩﺜﻴﻥ ﺃﻤﺜـﺎل ﺉﻓﺎﻟﻘﺎﺭ. ﻲﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﻤﻁـﺭ، ﻲ ﻔ ـ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴ ، ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ،ﺴﻤﺎﻋﻴلﺇﺤﺴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﺴﻭﻑ ﻴﺸﻬﺩ ﺒﺭﻭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﻓـﻲ ﻨﺘـﺎﺝ ﻫـﺅﻻﺀ ﺭﺍﺯﺍ ﻭﻗﺎﺌﻴـﺎ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻨﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺍﺤﺘﺭﺯﻨﺎ ﺍﺤﺘ ـ . ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﻓـﻲ " :ﻭﻀﻌﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﻭﻟﻡ ﻨﻘل ﻤﺜﻼ ﺇﻨﻨـﺎ ﺒﺼـﺩﺩ " ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻟﺌﻼ ﻴﺨـﺘﻠﻁ ﺍﻷﻤـﺭ ﻋﻠـﻰ ﺃﻤﺎﻡ ﻫـﺫﻩ - ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻨﺎ ، ﻓﺎﻷﻤﺭ ﺇﺫﻥ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺠﺩ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺉﺍﻟﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ -ﻤﻬﺎ ﺒﺼﺩﺩ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﻴﻨﺼﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎ –ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺫﺍﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻗﻠﻘﺔ ﺤـﻭل -ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺭ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻁﺭﺡ ﻫﻤﻭﻤﻪ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌـﺔ ﺀ ﻜل ﺫﻟﻙ ﻤﻘﺭﻭﻨﺎ ﺒﺘﻭﻕ ﻨﻔﺴـﻪ ﺍﻟﻤﻌﺫﺒـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻲﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻴﺠ ﻱ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻟﻥ ﻨﻜﻭﻥ ﺃﻤﺎ ﻨـﺹ ﺸـﻌﺭ ﻭﻟﺫﺍ ،ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﻻﻨﻌﺘﺎﻕ ﺒﺎﻟﻘﻁﻊ –ﻨﻨﺎ ﺴﻨﻜﻭﻥ ، ﻏﻴﺭ ﺃ ﻲﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺃﻤﺎﻡ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺘﺴﺘﺭﺸﺩ ﺒﺨﻁﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓـﻲ – ﻭﻴﻜﺘﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺭﺸﺎﺩ ﺸﺭﻋﻴﺘﻪ ﻤﻥ ،ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﻁﺭﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺨﻼل ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺘـﻼﻕ ﻴﺘـﻴﺢ ﻓﺈﺫﺍ ﺴﻠﻤﻨﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﻡ، ﻓﺈﻨﻨﺎ . ﻟﻬﻤﺎ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻋﺎﻗل ﺒﺎﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴـﺭ ﻤـﻥ ﺴﻨﻜﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻰ ﺘﺎﻡ، ﻭ ﺇﻟﻰ – ﺍﺴﺘﺭﺸﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲ ﺍﻟﺘ -ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﻤـﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻭﻗﻀـﺎﻴﺎ ﻭﺍﻗﻌـﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻭﻭﺸﺎﺌﺞ ﻗﺭﺒﻰ، ﻓـﺈﻥ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ ،ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺼﻼﺕ ﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻟـﻪ ﻤﺫﺍﻗـﻪ ﺍﻟﺨـﺎﺹ، ﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﺘﻀﻤﻥ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﻤ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻬـﺎ ،ﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻓـﺈﻥ ﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ، ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ :ﻫﻲ ﺍﷲ ، ﺒـﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺸـﻤل ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬ ﻲﻭﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ، ﻲﻭﻋﻨﺩ ﺫﻟﻙ ﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﻨﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺼﻭﻓ ﺇﻥ :، ﻭﻨﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻘـﻭل ﻱﺩ ﺸﻌﺭ ﺒﻌﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺫﺍﺘـﻪ، ﻲﻨﻘﻁﺔ ﺍﻻﻨﻁﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﻫ ـ ﻤﻭﻗﻔﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ، ﻴﻨﺤل ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻟﻪ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻪ، ﻭﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺘﻪ، ﻭﻫﻜـﺫﺍ ﻨﺠـﺩ ﻲﺍﻷﺩﺏ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻓﻨ ، ﺒﺈﺯﺍﺀ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻲﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺼﻭﻓ –ﻭﻋﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﻤﻭﻗﻑ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻲ ﻴﻠﺘﻘ - ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ –ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ، ،ﻲﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻭﻓ ﻴﻨﺤﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺍﻟﻐﺎﻤﺽ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ، ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﻡ، ﺠﺎﺀ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﺠـﺎﺀ ،ﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴ ﻲﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯ ﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻭﺍﻗﻌـﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴ ـ ، ﻓﻘﺩ ﻭﻅﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻲﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﺒﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﻨﺎﻋﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻓـﻲ ﺤﺭﻴـﺔ ﻋـﻥ ﻁﻤﻭﺤـﺎﺕ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻴﻜﺸﻑ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺯﻴﻑ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯﻩ، ﻭﺤﺎﻟﻤـﺎ ﺒﻘـﺩﻭﻡ ﺴـﺎﻋﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺤﺭﻀﺎ . ﺨﻼﺼﻪ ﻭﻟﻘﺩ ﻟﻭﺤﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ : ﺃﻨﻪ ﻤﻨﺤﺭﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺤـﺩ – ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻪ - ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺠﺎﺀ :ﺃﻭﻻ ﻟﻠﺸﺨﺼـﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔـﺔ، ﻭﻴﺭﺠـﻊ ﻲﺒﻌﻴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﻘﺼﺩ ﻤـﻥ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺼـﺒﺢ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟ ﻴﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﻭﺘﻪ ﻭﺼﻭﺭﺘﻪ ﻫﻭ، ﻲﻤﺜل ﺍﻟﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘ . ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﺔﻲﺩﻭﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻜﺒﻴﺭ ﺒﺎﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺎ ﻤـﻊ ﻤﺘﺴﻘ – ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ -ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﺠﺎﺀ : ﺜﺎﻨﻴﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻤﻬﺎ ﺍﻷﻭل، ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﻲﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻴﺨﺩﻡ ﻱﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺫ ﺠﺎﺀ ﺍﺘﻜﺎﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘ ﻲﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟ . ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ -ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﺃﻥ ﻴﻭﻅﻑ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ -ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻭﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ﻟﻠﻨﻔﺱ، ،ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﻬﻴﺅ ﻭﺘﺭﻙ ﻟﻠﻌﻭﺍﻟﻕ، ﻭﺘﻨﻘل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺎﺕ ﺘﺘﺒﻌﻪ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﺒﺩﺍﺕ ﻓﻠﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ،ﻟﻤﺸﺎﻕ ﻓﻲ ﻁﺭﻕ ﻭﻋﺭﺓ ﻭﺴﻔﺭ ﻁﻭﻴل ﻭﺍ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻗﻠﻘﻪ، . ﺒﺎﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ ﻭﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ،ﻭﺤﻴﺭﺘﻪ -ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒـﺔ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ : ﺇﻟﻰ–ﻜﺴﺒﻴل ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ، ﻭﻴﻌـﺩ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﺴﺘﺒﻁﺎﻨﺎ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻟﺤ : ﺃﻭﻻ ﺤﻼ ﻤﻨﺩﻭﺒﺎ ﻹﺸـﻜﺎﻟﻴﺘﻪ – ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻱ ﺃ -ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓـﻲ ﺍﻹﺤﺴـﺎﺱ ﺒﻔﺭﺩﻴﺘـﻪ، ﻲﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘ . ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﻕ،ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻋﻥ - ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ -ﻟﻴﻌﺒﺭ: ﺜﺎﻨﻴﺎ ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠـﻭﺩ، ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﻲﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘ . ﻭﺠﺩ ﻓﻴﻪﻱﻭﻤﻥ ﻨﻔﺴﻴﻪ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫ ﻭﻟﻡ ﻴﻜﺘﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺒﻬﺫﺍ، ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﺤـﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻜﻨﺎﻩ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺴـﺘﻐﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺼـﻭﻯ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒـﺔ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ، ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﻤﻨـﻪ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻜﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻻﺴﺘﺒﻁﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﻜل ﺩﻻﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻟـﻭﺤﻅ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﻲﻥ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﺃ ﻓﻠﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﻥ ﺤـﺎﻻﺕ ، ﻗﺩ ﺍﺘﺴﻤﺕ ﺒﺎﻟﻨﺩﺭﺓ ﻲﺒﻤﻨﻅﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ ﻓـﻲ ﻲﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻭﻉ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ : ﻤﺼﺭ، ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﻟـﻡ ﻴﻌﻴﺸـﻭﺍ - ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ -ﺃﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ : ﺃﻭﻻ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﺴﺘﻤﺩﻭﺍ ﻲﻓﺎﻨﺘﺠﺭﺒﺔ ﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺭﻤﻭﺯﺍ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﻫﻤﻭﻡ ﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻘﺩ ﺩﺍﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻤـﻭﺯ ،ﻲ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋ ﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴ ﻲﺍﻹﻨﺴﺎﻨ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺴﻔﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠﻕ ﻭﺍﻟﻤﻼل ﻓﻲ ﺠﻭﻫﺭﻫﺎ . ﻴﻨﺒﺜﻕ ﻜﺎﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔﻱﻭﺍﻟﺤﺯﻥ ﺍﻟﺫ ، ﻭﻫـﻭ ﻲﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻴﺼﻠﺢ ﻟﻠﺼﻭﻓ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔ : ﺜﺎﻨﻴﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﻠﺢ ﻟﻠﺸﺎﻋﺭ، ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ،ﻏﺎﻴﺔ ﻤﺭﺍﺩﻩ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻭﻫـﺫﺍ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻠﻐﻰ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻴﻠﻐﻰ ﻜﻴﺎﻨﻪ، ﻻ ﻴﺒﻠﻎ ﺒـﻪ ، ﻴﻨﺴﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻱﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺫ ﻴﺒﺼﺭ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺭ ﺒﺠـﻭﻫﺭ ﻱﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺭﻤﻭﻗﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻁﻑ ﺍﻟﺫ ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟـﻰ ﺠﻨـﺏ ﻤـﻊ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ -ﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻻﺒﺩ ﺃ . ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺘﻤﻴﺯﻩ ﻜﺫﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻲﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟ ﻓـﻲ ﺃﺤـﺎﻴﻴﻥ - ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ، ﻭﻗﺩ ﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻤﻥ ﻜﻭﻨﻪ ﺸﺎﻋﺭﺍ ﺼﻭﻓﻴﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨ -ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻟﻤﺤﻤـﻭﺩ ﺤﺴـﻥ ﻋﺭﻀﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻲﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻜﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘ ﻤﻁﺭ، ﻭﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ، ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﺒﺩ ﻲﺇﺴﻤﺎﻋﻴل، ﻭﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ ﺍﷲ، ﻓﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺒﺎﻟﻔﻌـل ﺃﻥ ﺘﺴـﺘﺜﻤﺭ ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺜﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺘﻘﺘـﺭﺏ ﻤـﻥ .ﺃﺠﻭﺍﺌﻬﺎ ﺍﻗﺘﺭﺍﺒﺎ ﺤﻤﻴﻤﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﻘـﺩ ﺸـﻬﺩﻨﺎ ﺘﻤـﺜﻼ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒـﺔ ل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺃﻥ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﺃﺯﻤﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻴﺤﺎﻭل ﻤﻥ ﺨﻼ ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻁﻤﻭﺤﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻜـﻭﻥ ﻴﺤـﺩ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻁﻤﻭﺤﺎﺕ، ﻭﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺼﻭﺭﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﻬـﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻏﺭﺓ، ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺘﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻋﺭﻀﻨﺎﻩ ﻤﻥ ﻨﻤﺎﺫﺝ . ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎﻱ ﻭﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ،ﻟﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ ﻴﺨﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻴﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻋﻥ – ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل –ﺃﻗﺎﻨﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺯﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻤﻌﺫﺒﺎﺘﻪ ﻭﺁﻻﻤﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﻴﻘﻬـﺭﻩ ﻭﻴﺸـﻌﺭﻩ ﺒﻌﺠـﺯﻩ، . ﻭﻴﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻜﺫﺍﺕ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺘﺘﻭﻕ ﻟﺨﻼﺼﻬﺎ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ :ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﻭﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘـﺩﻴﻡ ﻭﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ، : " ﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺇ. ﺩ -١ . ﻡ٧٨٩١ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ" ﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺩ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍ ﻟﺒﻨﺎﻥ ، ﺒﻴﺭﻭﺕ،ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ" ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ: " ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ-٢ ،١ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌـﻭﺩﺓ، ﺒﻴـﺭﻭﺕ، ﻁ " ﺍﻟﻤﻘﺩﻤـﺔ : " ﺍﺒﻥ ﺨﻠـﺩﻭﻥ -٣ . ﻡ٨٨٩١ . ﻫﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ" ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ: " ﺍﺒﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ-٤ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴـﺔ ﻓـﻲ " ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ " :ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﻼ ﻋﻔﻴﻔ . ﺩ-٥ . ﻡ٣٦٩١، ١ ﻁ ،ﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑﺩﺍ" ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻔﺔ : " ﻲ ﺍﻟﺘﻔﺘﺎﺯﺍﻨ ﻲﺃﺒﻭ ﺍﻟﻭﻓﺎ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤ . ﺩ -٦ .ﻡ٧٥٩١، ١ ﻁ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ،" ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻟﻤﺫﻫﺏ ﺃﻫـل ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ : " ﺃﺒﻭ ﺒﻜﺭ ﺍﻟﻜﻼﺒﺎﺫﻯ -٧ ﺩﺍﺭ ، ﺴـﺭﻭﺭ ﻲﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻠﻴﻡ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻭﻁﻪ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒـﺎﻗ . ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺩ .ﻡ٦٨٩١/ﻫـ٧٠٤١، ١ﻁ ﺴﻭﺭﻴﺔ، ،ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ، ﺩﻤﺸﻕ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻠﻴﻡ . ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺩ " ﺍﻟﻠﻤﻊ: "ﻲ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻨﺼﺭ ﺍﻟﺴﺭﺍﺝ ﺍﻟﻁﻭﺴ -٨ ،١ ﻁ ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜـﺔ ، ﺴﺭﻭﺭ ﻲﻤﺤﻤﻭﺩ ﻭﻁﻪ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗ . ﻡ٠٦٩١ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻭﻕ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻌﺸـﻕ : " ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻭﻴﻠﻡ -٩ . ﻡ٧٨٩١ ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻕ ﺘﺤﻘﻴ ـ" ﺃﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻼﺝ " :ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻤﻨﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻼﺝ -٠١ ﻟﻭﻴﺱ ﻤﺎﺴﻴﻨﻴﻭﻥ ﻭﺒﻭل ﻜـﺭﺍﻭﺱ، ﻤﻁﺒﻌـﺔ ﺍﻟﻘﻠـﻡ، ﺒـﺎﺭﻴﺱ، . ﻡ٦٣٩١ ﺍﻟﻤـﺩﺨل ﺇﻟـﻰ : "ﻲ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻔـﻴﺽ ﺍﻟﻤﻨـﻭﻓ -١١ . ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ،ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒـﺩ . ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ " ﻱﻤﺜﻨﻭ " :ﻲ ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤ -٢١ . ﻡ٦٦٩١ ، ﺒﻴﺭﻭﺕ، ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﺭﻴﺔ، ﺼﻴﺩﺍ،ﻲﺍﻟﺴﻼﻡ ﻜﻔﺎﻓ ﻁﺒﻌـﺔ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ، " ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ " :ﺤﺎﻤﺩ ﻁﺎﻫﺭ . ﺩ-٣١ . ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ " ﻓﺼﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ : "ﺤﺴﻥ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ . ﺩ -٤١ . ١٩٩١ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻟﻶﻻﺕ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ،"ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ : "ﺭﻴﻨﻭﻟﺩ ﻨﻴﻜﻠﺴﻭﻥ -٥١ . ﻡ١٥٩١/ ﻫـ١٧٣١ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ،ﻨﻭﺭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺸﺭﺒﻴﺔ " ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺘﺼﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ : " ﻨﺼﺭ ﻟﻁﻑ ﻲﺴﺎﻤ. ﺩ -٦١ . ﻡ١٨٩١ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺴﻌﻴﺩ ﺭﺃﻓﺕ ﻜﻤـﺎل . ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ " ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ : " ﺴﺘﻴﻔﻥ ﺃﻭﻟﻤﺎﻥ -٧١ .ﻡ٥٧٩١ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ،ﺒﺸﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﻨﺼـﻴﻑ . ﺩ" ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ " : ﻟﻭﻴﺱ ﻱ ﺩ ﻲﺴ-٨١ ﻤﻨﺸـﻭﺭﺍﺕ ، ﻭﺴﻠﻤﺎﻥ ﺤﺴﻥ ﺇﺒـﺭﺍﻫﻴﻡ ﻱ ﻭﻤﺎﻟﻙ ﻤﻨﻴﺭ ﻲﺍﻟﺠﻨﺎﺒ .ﻡ٢٨٩١ ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ،ﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡﻭﺯ ﺩﺍﺭ ﻋـﺎﻟﻡ " ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍ ﻭﻤﺴﻠﻜﺎ " :ﺼﺎﺒﺭ ﻁﻌﻤﻴﺔ . ﺩ-٩١ .ﻫـ٥٠٤١ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﻁ ،ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ،ﺒﻴـﺭﻭﺕ " ﻓﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ ﻲﺤﻴﺎﺘ: " ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ -٠٢ . ﻡ١٨٩١ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺒﻴـﺭﻭﺕ، ﻁ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺒﻴﺭﻭﺕ " ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ " -------١٢ . ﻡ٢٧٩١ ،١ " ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻤﻨﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻼﺝ " : ﺴﺭﻭﺭ ﻲﻪ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗ ﻁ -٢٢ . ﻡ١٨٩١ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻤﻁﺒﻌﺔ ﻨﻬﻀﺔ ﻤﺼﺭ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ " ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔـﻪ : " ﻋﺎﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ . ﺩ-٣٢ .ﻡ٤٨٩١ ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻁﺒﻌـﺔ ﺩﺍﺭ " ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﻱﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺸﻌﺭ : " -------٤٢ . ﻡ٣٨٩١، ٣ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ﺒﻴﺭﻭﺕ، ﻁ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻓـﻥ " ﺸﻌﺭ ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ : " --------٥٢ ". ﺒﻴﺭﻭﺕ،ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ " ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓ ﻤﻜﺘﺒـﺔ " ﻭﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻱﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻌﺭ : "------ -٦٢ .ﻡ٨٨٩١ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ " ﻲﺍﻟﺘﺼـﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴ ـ : "ﻋﺎﻤﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ . ﺩ -٧٢ . ﻡ٤٨٩١ ،١ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻁ " ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ : "ﻱﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﺩﻭ . ﺩ -٨٢ . ﻡ٦٦٩١ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻤﻜﺘﺒــﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀــﺔ " ﻱﺍﻟﺯﻤــﺎﻥ ﺍﻟﻭﺠــﻭﺩ: "------- -٩٢ . ﻡ٥٥٩١ ،٢ ﻁ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﻜﺎﻟـــﺔ " ﺸـــﻁﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼـــﻭﻓﻴﺔ: " ----------٠٣ . ﻡ٧٨٩١ ،٣ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ، ﻁ،ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ " ﺸﺭﺡ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ : " ﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺠﻴﻠ -١٣ . ﻡ٨٨٩١ ،ﻁﻑ ﺠﻭﺩﺓ ﻨﺼﺭ، ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏﻋﺎ. ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺩ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻋﺒـﺩ " ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭﻴﺔ : "ﻱ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﻘﺸﻴﺭ -٢٣ ،ﺍﻟﺤﻠﻴﻡ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻭﻤﺤﻤﻭﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸـﻌﺏ، ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭﺓ . ﻡ٩٨٩١، ٢ﻁ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺼﺭ ﺍﻟـﺩﻴﻥ " : ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻭﺍﺩ ﻴﻭﺴﻑ -٣٣ . ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ،ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻟﻜﻡ ﻨﻴﻠﻜﻡ ﻭﻟـﻰ ﻨﻴـل : "-------- -٤٣ . ﻡ٣٩٩١ ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼـﺭ، ﻲﺍﻟﺸـﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ـ : "ﻋﺯ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل . ﺩ -٥٣ ،٥ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴـﺔ، ﻁ " ﻗﻀﺎﻴﺎﻩ ﻭﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ . ﻡ٤٩٩١ ﺘﺭﺠﻤﺔ " ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﺤﺠﻭﺏ : " ﻱ ﻋﻠﻰ ﺒﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻭﻴﺭ -٦٣ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻌﺭﺒ ،ﻴﻡ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻌﺯﺍ ﻲﻤﺤﻤﻭﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﻤﺎﻀ . ﻡ٤٧٩١، ١ ﻁ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﻥ ﺒﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ : " ﺯﺍﻴﺩ ﻱﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭ . ﺩ -٧٣ .ﻡ٣٩٩١ ،٣ ﻁ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺼﺭ" ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﺴﺘﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺜﻴـﺔ ﻓـﻲ " :----------٨٣ . ﻡ٨٧٩١ ،١ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻁ، ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ،" ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﻲﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺒﺩﻴﻊ ﻤﺤﻤﺩ " ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﻁﻴﺭ : " ﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭ ﻓﺭﻴﺩ ﺍ -٩٣ . ﻡ٥٧٩١، ﻲﺠﻤﻌﺔ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒ ﺍﻟﻁﺭﻴـﻕ ﻲﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻹﺴﻼﻤ " :ﻓﻴﺼل ﺒﺩﻴﺭ ﻋﻭﻥ . ﺩ -٠٤ . ﻡ٣٨٩١ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺴﻌﻴﺩ ﺭﺃﻓﺕ" ﻭﺍﻟﺭﺠﺎل ﻓﻲ ﻲﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍﻹﺴﻼﻤ " :ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻨﺩ . ﺩ-١٤ . ﻡ٩٨٩١ ،ﻘﺎﻫﺭﺓﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺒﺎﻟ" ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗـﺭﺍﺀﺓ ﻓـﻲ ﺸـﻌﺭ ،ﻲﺍﻟﺠﺤﻴﻡ ﺍﻷﺭﻀ : " ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺩﻭﻯ -٢٤ ،ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ " ﺼﻼﺡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ . ﻡ٦٨٩١ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، " ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒـﺎﺕ : "ﻱﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺭ -٣٤ ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ، ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻤﺤﻤﻭﺩ ،ﻱﺘﺤﻘﻴﻕ ﺁﺭﺜﺭ ﺁﺭﺒﺭ . ﻡ٥٨٩١ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﺴﻠﻭﺒﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸـﻌﺭ : "ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ . ﺩ -٤٤ . ﻡ٥٩٩١ ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ" ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺃﻨﺕ ﻭﺍﺤﺩﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻀﺎﺅﻙ : " ﻤﻁﺭ ﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻔﻴﻔ -٥٤ . ١ ﻁ،ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺒﻐﺩﺍﺩ" ﺍﻨﺘﺜﺭﺕ " ﻲﻤﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴ : " ﻫﻼلﺄﻴﻤﺤﻤﺩ ﻏﻨﻴﻤ . ﺩ -٦٤ . ﻡ٥٦٩١ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻭﻻ ﻴﺜﺏ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ : " ﺴﻨﺩ ﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﻓﻬﻤ -٧٤ . ﻡ٧٨٩١ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺇﺼﺩﺍﺭﺍﺕ " ﻤﺴﺎﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﻓﺎﻥ : " ﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﻭ -٨٤ . ﻡ٥٨٩١ ،١ ﻁ،ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺒﻜﻔﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬـﻼل " ﻲﻟﻌﺭﺒ ـﺍﻟﺘﺼﻭﻑ ﺍ : " ﻤﺤﻤﺩ ﻴﺎﺴﺭ ﺸﺭﻑ -٩٤ . ﻡ٢٨٩١ ،١ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ، " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﻻﺒﺩ : " ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺤﺴﻥ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل -٠٥ . ﻡ٠٨٩١ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻬﻴﺌــﺔ " ﺩﻴــﻭﺍﻥ ﻨﻬــﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘــﺔ " :------------١٥ . ﻡ٢٧٩١ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺩﺍﺭ " ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﻓـﻲ ﻓﻠﺴـﻔﺔ ﺒﺭﺠﺴـﻭﻥ " ﻤﺭﺍﺩ ﻭﻫﺒﺔ . ﺩ -٢٥ . ﻡ٠٦٩١ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻤﺼﺭ، ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ " ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺅﺭﻗـﻪ ﺍﻟﻅﻤـﺄ : " ﻤﺸﻬﻭﺭ ﻓﻭﺍﺯ -٣٥ . ﻡ٧٨٩١ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ،ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻤﺠﻠﺱ " ﻱﻋﻠل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭ " :ﻲﻤﺼﻁﻔﻰ ﺯﻜﻰ ﺍﻟﺘﻭﻨ . ﺩ -٤٥ . ﻡ٣٩٩١ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ، ،ﻲﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻨـﺩﻟﺱ، " ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ : " ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻨﺎﺼﻑ . ﺩ -٥٥ . ﺒﻴﺭﻭﺕ، ﻟﺒﻨﺎﻥ " ﺸـﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼـﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﻟـﻭﻥ : " ﺴﻑ ﺯﻴﺩﺍﻥ ﻴﻭ. ﺩ -٦٥ . ﻡ١٩٩١ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، : ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺎﺕ ﺩﻴﺴـﻤﺒﺭ -، ﺍﻟﺴـﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ٢١ ﺍﻟﻌـﺩﺩ : ﻤﺠﻠﺔ ﺇﺒﺩﺍﻉ -٧٥ . ﻡ٥٨٩١ . ﻡ٩٨٩١ – ٢١ ،١١ﺍﻟﻌﺩﺩﺍﻥ : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ-٨٥ . ﻡ٩٨٩١ ﺇﺒﺭﻴل ،٤٩ ﺍﻟﻌﺩﺩ : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ-٩٥ ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ،ﻷﻭل ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍ ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺼﻭل -٠٦ . ﻡ٠٨٩١ ﻴﻭﻟﻴـﻭ ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒـﻊ : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺼﻭل -١٦ . ﻡ١٨٩١ ﺃﻜﺘـﻭﺒﺭ ، ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻷﻭل ،ﻲﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨ : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺼﻭل -٢٦ . ﻡ١٨٩١ ﻤﺎﻴﻭ/ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ، ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ، ﺇﺒﺭﻴل : ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل -٣٦ . ﻡ٤٨٩١ ﻴﻭﻨﻴﻭ / ، ﻲ ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ، ﺍﻟﻌﺩﺩﺍﻥ ﺍﻷﻭل : ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل -٤٦ . ﻡ٧٨٩١ﻡ، ﻤﺎﺭﺱ ٦٨٩١ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ،ﻲ ﺍﻟﻌـﺩﺩ ﺍﻟﺜـﺎﻨ ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸـﺭ : ﻤﺠﻠﺔ ﻓﺼﻭل -٥٦ . ﻡ٥٩٩١ﺼﻴﻑ


Comments

Copyright © 2024 UPDOCS Inc.