السنباطي

April 5, 2018 | Author: Anonymous | Category: Education
Report this link


Description

1. ‫أحمد بن عبد الحق السنباطي‬ ‫السنباطي: عبد الحق بن محمد، الشيخ المام العالم المحدث المسند زين الدين القاهري الشافعي. توفي‬ ‫سنة 139‬ ‫وابنه: أحمد بن عبد الحق بن محمد: المام العلمة الحبر شهاب الدين القاهري الشافعي الواعظ. توفي‬ ‫سنة 095 )هكذا هنا والصواب 059 هـ(‬ ‫ديوان السلم ابن الغزي‬‫أحمد بن عبد الحق بن محمد، الشيخ المام العالم العلمة،‬ ‫الشيخ شهاب الدين ابن الشيخ عبد الحق السنباطي، المصري، الشافعي الواعظ بجامع الزهر. أخذه عن‬ ‫والد وغيره، وكان معه بمكة في مجاورته بها سنة إحدى ويثليثين وتسعمائة، ووعظ بالمسجد الحرام في‬ ‫حياة أبيه، وفتح عليه في الوعظ حينئذ، وهو الذي تقدم للصلة على والده حين توفي بمكة المشرفة كما‬ ‫تقدم، وقال الشعراوي: لم نر أحدا من الوعاظ. أقبل عليه الخلئق مثله، وكان إذا نزل من فوق الكرسي‬ ‫يقتتل الناس عليه. قال: وكان مفننا في العلوم الشرعية، وله الباع الطويل في الخل،ف، ومعرفة مذاهب‬ ‫المجتهدين، وكان من رؤوس أهل السنة والجماعة، وكان قد اشتهر في أقطار الرض كالشام، والحجاز،‬ ‫واليمن، والروم، وصاروا يضربون به المثل، وأذعنوا له علماء مصر الخاص منهم، والعام. وذكر ابن طولون‬ ‫أنه ولي تدريس الخشابية بمصر بعد الشيخ الضيروطي، وهي مشروطة لعلم علماء الشافعية كالشامية‬ ‫البرانية بدمشق، وعمل له الحسد النكاية عند نواب مصر، ونجاه ا تعالى، وهدم كذا كذا كنيسة وبيعة.‬ ‫قلت: وكان- رحمه ا تعالى- يشدد في قهوة البن، ويقول بتحريمها، وتبعه جماعة من طلبة العلم بمصر‬ ‫كما كان والده شيخنا الشيخ يونس العيثاوي يشدد فيها بدمشق، وتبعه بعض جماعة من طلبة العلم بها حتى‬ ‫ضمنها بعض مؤلفاته، يثم انعقد الن الجماع على حلها في ذاتها، وأما في الجتماع على إدارتها كالخمر،‬ ‫وضرب الل ت عليها، وتناولها من المرد الحسان مع النظر إليهم، وغمز بعض أعقابهم، فل شبهة في تحريمه،‬ ‫وكانت وفاة الشيخ شهاب الدين ابن عبد الحق في أواخر صفر سنة خمسين وتسعمائة. قال الشيخ عبد‬ ‫الوهاب الشعراوي: ولما ما ت أظلمت مصر لموته، وانهدم ركن عظيم من الدين. قال: وما رأيت في عمري‬ ‫كله أكثر خلقا من جنازته إل جنازة الشيخ شهاب الدين الرملي لكونهم صلوا عليه في الجامع الزهر يوم‬ ‫الجمعة، وصلي عليه غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة يثاني عشري ربيع الول سنة خمسين المذكورة‬ ‫رحمه ا تعالى.‬ ‫الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي‬ ‫والده:‬ ‫154- عبد الحق بن محمد السنباطي: عبد الحق بن محمد، الشيخ المام، شيخ السلم الحبر البحر، العلمة الفهامة السنباطي،‬ ‫القاهري، الشافعي خاتمة المسندين. ولد في أحد الجمادين سنة ايثنتين وأربعين ويثمانمائة كما قرأ ت بخط ابن طولون نقل ع ً عن‬ ‫كتاب محدث مكة جار ا بن فهد، وقرأ ت أيضا بخط الشيخ نجم الدين الغيطي، وقرأ ت بخط الوالد أن الشيخ عبد الحق نفسه ذكر‬ 2. ‫له ذلك، وأخذ بالقراءا ت والسماع عن العلمة كمال الدين بن الهمام، والشيخ أمين الدين القصرائي، والشيخ محيي الدين‬ ‫الكافيجي، والشيخ تقي الدين الشمني، والشيخ تقي الدين الحصكفي، والشيخ شهاب الدين السكندري المقريء تلميذ‬ ‫العسقلني، والشيخ المحقق جلل الدين المحلي، والشيخ العلمة علم الدين صالح البلقيني، والشمس الدواني وعن غيرهم،‬ ‫وسمع السنن لبن ماجة على المسندة الصلية أم عبد الرحمن باي خاتون ابنة القاضي علء الدين بن البهاء أبي البقاء محمد بن‬ ‫عبد البر السبكي، عن المسند أبي عبد ا محمد بن الفخر البعلي، عن الحجار، وأجازه ابن حجر، والبحر العيني. كان جلدا في‬ ‫تحصيله، مكبا على الشتغال حتى برع، وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والصول والحديث، وكان عالما عابدا متواضعا طارحا‬ ‫للتكليف. من رآه شهد فيه الولية والصل ح قبل أن يخالطه، أخذ عنه شيخ السلم فيما بلغني، والعلمة بدر الدين العلئي، وولده‬ ‫الشيخ الفاضل العلمة شهاب الدين أحمد، والشيخ عبد الوهاب الشعراوي، والقطب المكي الحنفي وغيرهم، وجاور بمكة في‬ ‫سنة إحدى ويثلنين وتسعمائة، وكان نازل ع ً في دار بني فهد، فتوعك في يثامن عشر شعبان، وبقي متوعكا ايثني عشر يوما منها يثليثة‬ ‫أيام كان في مصطلحا ل يدخل جوفه فيها شيء، ول يخرج منه شيء، ول ينطق بشطر كلمة، يثم فتح عينيه في أيثنائها، وقال: ل إله‬ ‫إل ا إقض إمض إقض أشهد أن ل إله إل ا، وأشهد أن محمدا رسول ا. مادا السبابة والبهام فما أتمها إل مقبوضا إلى رحمة‬ ‫ا تعالى، وكان ذلك في غرة رمضان سنة إحدى ويثليثين وتسعمائة كما ذكر ذلك العلئي في تاريخه، وقال محدث مكة جار ا‬ ‫بن فهد في كتابه إلى الشيخ شمس الدين بن طولون: فقدر ا تعالى وفاته في ليلة الجمعة غرة شهر رمضان عند إطفاء‬ ‫المصابيح أوان الفجر. قال: وكان ذلك مصداق منام رؤي له في أول السنة يؤمر فيه بزيارة النبي صلى ا عليه وسلم. قال:‬ ‫إطفاء المصابيح. قال: وضمن ذلك بعض الشعراء في أبيا ت وهي:‬‫بمكة بعد الصبح بدء صيامـه‬‫توفي عبدالحـق يوم غـروبـه‬‫بتسع ميء واجعله عام حمامه‬‫وزد واحدا فوق الثليثين مردفا‬‫سقى ا قبرا ضمه من غمامه‬‫قضى عالم الدنيا كأن لم يكن بها‬‫قال الشيخ جار ا: وصلي عليه عقب صلة الجمعة عند باب الكعبة، وشيعه خلق كثير إلى المعل، ودفن‬ ‫بتربة سلفنا عند مصلب سيدنا عبد ا بن الزبير الصحابي - رضي ا تعالى عنه - بشعب النور، وريثاه جماعة‬ ‫من الشعراء، وحزن الناس عليه كثيرا، فإنه خاتمة المسندين والقراء أيضا، وقد جاوز التسعين. انتهى.‬ ‫وذكر العلئي في تاريخه أن الذي صلى عليه إماما ولده العلمة شهاب الدين وأنه دفن في التربة المذكورة‬ ‫بين قبري محديثي الحجاز الشيخين الحافظين تقي الدين بن فهد، وولده نجم الدين بن فهد، وكان يوما‬ ‫مشهودا، وخلف يثليثة بنين رجا ل ع ً متتابعة صلحاء عقلء فضلء غير أن أوسطهم الشيخ شهاب الدين‬ ‫أفضل بنيه، ودونه الشيخ محب الدين. انتهى - رحمه ا تعالى.‬ ‫الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي‬ ‫أخوه بل أبوه:‬ ‫سنة إحدى ويثليثين بعد التسعمائة‬ ‫وفي سنة إحدى ويثليثين عند طلوع فجر ليلة الجمعة مستهل شهر رمضان توفي الشيخ العلمة عبد الحق بن محمد بن عبد الحق‬ ‫السنباطي القاهري الشافعي ويعر،ف كأبيه بابن عبد الحق بمكة فجهز في يومه، وصلي عليه عند باب الكعبة عقيب صلوة الجمعة‬ ‫بعد النداء له على زمزم، وشيعه خلق بحمل جنازته على الرؤس وطابت برؤيتها النفوس ودفن بالمعله، وريثاه جماعة بمرايثي‬ ‫مطولة منهم تلميذه الديب الزيني عبد اللطيف الديري الزهري وقال مضمنا لتاريخ وفاته في يثليثة أبيا ت وهي:‬‫بمكة عند الصبح بدء تمـامـه‬‫توفي عبد الحـق يوم عـروبة‬‫سقى ا قبرا ضمه من غمامه‬‫قضى عالم الدنيا كأن لم يكن بها‬‫بتسع مئين وأجعله عام حمامه‬‫وزد إحدى فوق الثليثين مردفا‬ 3. ‫وفجع الخلق بموته وكثر الفسف عليه وبالجملة فانه كان بقية شيوخ الفسل م وصفوة العلماء العل م، وكان‬ ‫مولده في أحد الجمادين فسنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بسنباط، ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج الفرعي ثم‬ ‫أقدمه أبوه القاهرة في ذي القعدة فسنة خمس وخمسين فحفظ بها العمدة واللفيتين والشاطبيتين‬ ‫والمنهاج الصلي وتلخيص المفتاح والجعبرية في الفرائض والخزرجية وعرض على خلق كالجل ل البلقيني‬ ‫والمحلي وابن الهما م والديري أبي الفضل المغربي والولي السنباطي والبدر البغدادي، وجد في الشتغا ل‬ ‫فأخذ عن الولين يسيرا والفقه عن المناوي ولمزمه والعبادي. ومن قبلهما عن الجل ل البكري والمحيوي‬ ‫الطوحي، وكذا أخذ فيه عن الفخر فلن والدين مزكريا والجوجري. والصلين عن التقي الشمني الحصني‬ ‫والقصري والشرواني، وأصل الدين فقط عن مزكريا وأصل الفقه فقط السنهوري، وكذا أخذ عنه وعن‬ ‫النفيس والنورالوراق والمدي العربية، وعن الحصني والعز عبد السل م البغدادي الصرف، وعن الشرواني‬ ‫والسنهوري والنفيس المعاني والبيان، وعن الوراق والسيد علي الرضي الفرائض والحساب، واليسير من‬ ‫الفرائض فقط عن أبي الجود وعن الشرواني قطعة من الكشاف وحاشيته، وعن السيف الحنفي قطعة من‬ ‫أولهما وبعض البيضاوي عن الشمني، وشرح الفية العراقي بتمامه عن الزين قافسم الحنفي، والكثير منه عن‬ ‫المناوي والقرآات بقراءته أفراد الغالب السبع وجمعا إلى أثناء الطراف عن النور الما م وجمعا، فأما عن‬ ‫ابن أفسد بل قرأ على الشهاب السكندري يسير النافع إلى هؤلء وبعضهم في الخذ أكثر من بعض، وجل‬ ‫أنتفاعه بالتقي الحصني ثم الشمني، ومما أخذه عن حاشيته على المغني والشروان، وأجامز له شيخ الفسل م‬ ‫الن حجر العسقلني والبدر العيني والعز بن فرآت وآخرون. فإذن له غير واحد بالتدريس والفتاء، وولي‬ ‫المنصب الجليلة في أماكن متعددة. كتدريس الحديث في موضعين ومشيخة الصوفية، وغير ذلك وتصدى‬ ‫للقراء بالجامع المزهر وغيره وكثر الخذون عنه، وحج مع أبيه وفسمع هناك يسيرا ثم حج بعده في فسنة‬ ‫اثنين وثمانين وجارو بكة في السنة التي تليها ثم بالنبوية التي يليها ثم بمكة أيضا، وأقرأ الطلبة بامسجدين‬ ‫متونا كثيرة، بل أقرأ بجانب الحجرة النبوية غير واحد من الكتب، ثم رجع فافستمر على القراء والفتاء هذا‬ ‫مخلص ما ذكره السخاوي قا ل: وهو على طريقة جميلة في التواضع والسكون والفعل وفي أمزدياد من‬ ‫الخير بحيث أنه الن أحسن مدرفسي الجامع قا ل: الشيخ جار ا بعد فهد: وبعد وفاة المؤلف فسنة ثل ث‬ ‫وتسعمائة عاد لمكة من الحاج وأقا م بالقاهرة يدرس الفقه والحديث وكنت أحد القراءة عليه بل ل يخلو‬ ‫فساعة من النهار مع ضعفه بالمرض وكبر فسنه وكثرة عائلته وقلة ما بيده. ثم توجه إلى المدينة في أثناء‬ ‫جمادى الولى، وأقا م بها إلى آخر رجب، ثم رجع لمكة وفسافر مع الحاج قا ل: ثم ملك كتبه لولده ونز ل لهم‬ ‫عن وظائه، وتخلى عن الدنيا وتكفل به أولد الثلية فانتفع به خلئق ل يحصون، ثم عاد لمكة في موفسم‬ ‫فسنة ثلثين بأولده وعائلته وأقاربه وأحفاده ليموت بأحد الحرمين فانتعشت به البلد وأغتبط به العباد فأخذ‬ ‫الناس عنه طبقة أخرى والحق والحفاد وبالجداد. وأجتمع فيه كثير الخصالص الحميدة كالعباد والعلم‬ ‫والتواضع والحلم وصفاء الباطن الباطن والتقشف وطرح التكلف بحيث علم هذا من طبقه كل من اجتمع به‬ ‫ول مزا ل على جللته وعظمته إلى أن توفي رحمه ا‬ ‫النور السافر عن أخبار القرن العاشر العيدروس‬ ‫ابنه:‬ 4. ‫السنباطي: أحمد بن أحمد بن عبد الحق شهاب الدين السنباطي المصري الشافعي توفي فسنة 099 تسعين‬ ‫وتسعمائة له. روضة الفهو م بنظم نقابة العلو م للسيوطي. شرح القصيدة الهمزية للبوصيري في مجلد. فتح‬ ‫الحي القيو م بشرح روضة الفهو م المذكورة له. حاشية على شرح المحلي للورقات.‬ ‫هدية العارفين‬ ‫رفسالة الجيب للشيخ بدر الدين المارديني وهي على مقدمة وعشرين بابا شرحها أحمد بن عبد الحق‬ ‫السنباطي المتوفى فسنة تسعين وتسعمائة أولها الحمد لله رب العالمين.‬ ‫كشف الظنون‬‫"فائدة" أعلم ان في قلبي حسرة عظيمة اذ لم يتيسر إلى الوقوف على تواريخ جماعة من العيان‬ ‫المشهورين كطائفة من الولياء الكرا م، وجملة من العلماء العل م: مثل الشيخ الما م والحبر الهما م مجتهد‬ ‫مزمانه وعارف اوانه الشيخ أبي الحسن البكري، والشيخ الما م العلمة شهاب الدين أحمد بن عبد الحق‬ ‫السنباطي المصري، والولي العارف فسراج الدين الفقيه عمر بن عبد ا با محزمه الحضرمي، والشيخ الكبير‬ ‫والولي الشهير عمر بن أحمد العمودي والد الشيخ عبد الرحمن التي ذكره، والشيخ الما م العلمة عبد‬ ‫القادر بن أحمد الحباني، والشيخ العلمة علي بن أحمد البسكري المالكي المغربي المكي والد صاحبنا‬ ‫الشيخ أحمد البسكري، والشيخ الفاضل محمد الحطاب فسمي ابيه، والشيخ العلمة علي بن عراق. وأخوه‬ ‫الشيخ عبد النافع، والشيخ الكبير العلمة المفنن أحمد بن عبد الغفار المالكي، والولي الصالح الشيخ أحمد‬ ‫بن عبد القوي بافضل الحضرمي والشيخ الكبير الولي الشهير أحمد بن فسهل باقشير، والولي الصالح المعلم‬ ‫با جابر صاحب عند ل، والشيخ العلمة عبد الرؤف الواعظ تلميذ الشيخ ابن حجر الهيتمي والعلمة الشهير‬ ‫الشيخ محمد الرملي المصري، والعلمة الطبلوي، وآخرين يطو ل ذكرهم ويتعذر حصرهم مع أني قد اذكر‬ ‫بعضهم في ترجمة غيره بطريق الفستطراد ولكني لم افستوعب أخباره كما ينبغي ويراد، والمرجو أن يمن‬ ‫ا علي بذلك حتى أشفى العليل بشرح مناقبهم العديدة وفسيرتهم الحميدة وا ولي التوفيق والمسؤ ل‬ ‫على هذا الكتاب من الخوان الفضلء وظفر بشيء من ذلك فليضفه إليه على هذا النمط والسياق، ويرجي‬ ‫لمن فعل ذلك إنشاء ا ببركتهم الندراج في المسرعين إلى الخيرات السباق انتهي.‬ ‫النور السافر عن أخبار القرن العاشر العيدروس‬ ‫تلميذه:‬ ‫فسيف الدين أبو الفتوح ابن عطاء ا الوفائي الفضالي المقرى الشافعي البصير شيخ القراء بمصر في‬ ‫عصره قا ل بعض الفضلء في حقه فاضل جنى فواكه جنية من علو م القرآن وتقد م في علومه على‬ ‫القران قرأ بالروايات على الشيخين المامين شحادة اليمني وأحمد بن عبد الحق وبهما تخرج وأخذ عنه‬ ‫جمع من أكابر الشيوخ منهم الشيخ فسلطان المزاحي ومحمد بن علء الدين البابلي وله مؤلفات مفيدة نافعة‬ 5. ‫منها شرح بديع على الجزرية في التجويد ورسائل كثيرة في القراآت وكانت وفاته بمصر يوم النثنين نثامن‬ ‫عشر جمادى الولى سنة عشرين وألف رحمه ا تعالى‬ ‫خلةصة‬ ‫عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمنى الشافعي شيخ القراء وإمام المجودين في زمانه وفقيه عصره‬ ‫وشهرته تغنى عن النطناب في وةصفه ولد بمصر وبها نشأ وقرأ بالروايات السبع على والده من أول القرآن‬ ‫إلى قوله تعالى "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد" إلى آخر الية نثم توفى والده فاستأنف القراءة جمعا‬ ‫للسبعة نثم للعشرة على تلميذ والده الشهاب أحمد بن عبد الحق السنبانطي وحضر دروس الشمس الرملي‬ ‫في الفقه مدة ولزم بعده النور الزيادي وبه تخرج وأخذ علوم الدب عن كثيرين حتى بلغ الغاية في العلوم‬ ‫وانتهت إليه رياسة علم القراآت وكان شيخا مهابا عظيم الهيئة حسن الوجه والحلية جليل المقدار عند عامة‬ ‫الناس وخاةصتهم وكان يقرأ في كل سنة كتابا من كتب الفقه المعتبرة وكان النزر الشبراملسى من ملزمي‬ ‫دروسه الفقهية وغيرها وكان ل يفتر عن الثناء عليه في مجالسه وكان هو شديد المحبة للشبراملسى واتفق‬ ‫للشبراملسى أنه حضر بعض معاةصريه في شرح التخليص للسعد فبلغه ذلك فقال له لما أتى إلى الدرس‬ ‫بلغني أنك تحضر فلنا وإنك وا أفضل منه وحلف عليه بالطل ق الثل ث أن ل يحضر دروسه فيما بعد فامتثل‬ ‫أمره وكان يتعانطى التجارة وله أموال كثيرة زائدة الوةصف وكان كثير البر لطلبة العلم والفقراء وبالجملة فإنه‬ ‫كان من أهل الخير والدين وأكابر أولياء ا تعالى العارفين وممن قرأ عليه بالروايات الشبراملسى المذكور‬ ‫والشيخ عبد السلم بن إبراهيم اللقاني والشيخ عبد الباقي الحنبلي الدمشقي ومحمد البقري وشاهين‬ ‫الرمناوي وغالب قراء جهات الحجاز والشام ومصر أخذوا عنه هذا العلم وانتفعوا به وعم نفعهم ببركته‬ ‫وكانت ولدته في سنة خمس وسبعين وتسعمائة وتوفى فجاءة ليلة النثنين خامس عشرى شوال سنة‬ ‫خمسين وألف عبد الرحمن بن شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن الشيخ علي بن أبي بكر بن السقاف‬ ‫الحضرمي مفتي الشافعية بديار حضرموت الشيخ العالم العلم قاضي القضاة ذكره الشلى وأنثنى عليه وقال‬ ‫ولد بمدينة تريم في سنة خمس وأربعين وتسعمائة وحفظ القرآن والرشاد والقطر والملحة وغيرها‬ ‫واشتغل بالتحصيل وأخذ العلوم الشهيرة عن مشايخ كثيرين من أجلهم المحد ث محمد بن علي خردو‬ ‫القاضي محمد بن حسن بن الشيخ علي والشيخ حسين بن عبد ا بافضل وارتحل إلى الحرمين وأخذ بهما‬ ‫عن جماعة من المجاورين وبرع في التفسير والحديث والفقه والعربية وأجازه جماعة من مشايخه بالفتاء‬ ‫والتدريس ولبس الخرقة من مشايخه المذكورين وحكمه غير واحد وأذنوا له في اللباس والتحكيم وجلس‬ ‫للدروس وأقبل عليه الطلب وانتفع به خلق كثير وتخرج به جماعة منهم أولده والشلى الكبير والد المؤرخ‬ ‫وعبد ا بن عمر بن سالم بافضل ومحمد الخطيب القطب نثم ولى القضاء بتريم فسلك أحسن السلوك ولم‬ ‫يشغله القضاء عن التدريس والفتاء وكان حسن العبارة وله فتاوى مفيدة قال الشلى وهو شيخ مشايخنا‬ ‫الذين عادت علينا بركات أنفاسهم واستضأنا من ضياء نبراسهم وكان محفوظ الوقات مواظبا على قيام الليل‬ ‫والذكر والتلوة وجمع من الكتب النفيسة ما لم يجمعه أحد من أهل عصره ووقفها على نطلبة العلم الشريف‬ ‫بمدينة تريم وقال الشلى في تاريخه المرتب على السنين ترجمه تلميذه شيخ عبد ا في السلسلة قال وكان‬ ‫ذا سخاء ومروءة وعلم وفتوة نثم قرب انتقاله حصلت له جذبة من جذبات الحق اندهش بها عقله وأخذ عن‬ ‫نفسه فكان يقوم إلى الصلة بطريق العادة وهو مأخوذ عن نفسه وربما ةصلى إلى غير القبلة وذلك لما‬ ‫استولى عليه من سلطان الحقيقة فتلشت عنديته ونودى بفناء الفناء من عالم البقاء ورفعت عنه الجهات‬ 6. ‫لما تحقق بحقيقة البصار وأشر ق فيه نور حضرة البهاء وشاهد سره المعظم العلى حكم سر قوله تعالى‬ ‫"فأينما تولوا فثم وجه ا" وةصارت له جميع الجهات مصلى ومكث كذلك أشهرا إلى أن مات قال الشلى‬ ‫وكانت وفاته نهار النثنين رابع عشر شهر رمضان سنة أربع عشرة وألف بمدينة تريم ودفن بمقبرة زنبل‬ ‫وحضر الصلة عليه جم غفير وةصلى عليه إماما بالناس الشيخ عبد ا بن شيخ العيدروس بوةصية منه بقوله‬ ‫السيد عبد ا أولى بي حيا وميتا‬ ‫خلةصةخلةصة النثر في أعيان القرن الحادي عشر المحبي‬ ‫عبد القادر بن محمد بن أحمد بن زين الفيومي المصري الشافعي المام الكبير المعروف وهو والد عبد البر‬ ‫ةصاحب المنتزه المقدم ذكره لزم الشمس الرملي مدة سنين وتفقه به وأخذ عن الشهاب أحمد بن أحمد بن‬ ‫عبد الحق السنبانطي وعن شيخ القراء الشيخ شحاذه اليمني‬ ‫خلةصة‬ ‫محمد حجازي بن محمد بن عبد ا الشهير بالواعظ القلقشندي بلد الشعراوي نطريقة لوالده الخلوتي‬ ‫نطريقة له الكراوي مولد الشافعي المام المحد ث المقرى خالتمة العلماء كان من الكابر الراسخين في‬ ‫العلم واشتهر بالمعارف اللهية وبلغ في العلوم الحرفية الغاية القصوى مع كونه كان يغلب عليه حب‬ ‫الخمول وكراهية الظهور نشأ بمصر وحفظ القرآن وعدة متون في النحو والقراآت والفقه وعرضها على‬ ‫علماء عصره وأخذ عن جماعة من العلماء منهم الحافظ النجم الغيطي والشيخ الجمال ابن القاضي زكريا‬ ‫والشيخ أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنبانطي والشيخ عبد الوهاب الشعراوي والشمس محمد الرملي‬ ‫والشيخ شحاذة اليمنى والسيد الرميوني والشمس العلقمي والشيخ كريم الدين الخلوتي وأجازه المحد ث‬ ‫المسند أحمد بن سند بثلنثيات البخاري في حدود السبعين وتسعمائة وأخذ عن عضد الدين محمد بن‬ ‫أركماس اليشبكي التركي الحنفي رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجي قال المترجم كما رأيته بخط ابنه الشيخ‬ ‫عبد الرحمن ناقل م ً من خط والده أسماء مشايخه حتى وةصل إلى ابن أركماس وهو أعلى من لقيناه لسبقه‬ ‫بالسن انتهى وذكر الشيخ ةصاحب الترجمة في إجازة شيخ الحنابلة بالشام الشيخ عبد الباقي البعلي قال‬ ‫أروي بحق الجازة عن الشيخ محمد بن اركماس الحنفي المعمر الساكن بغيط العدة بمصر إلى موته بحق‬ ‫إجازته عن شيخ السلم حافظ العصر أحمد بن حجر العسقلني وبحق اجتماعه مع الحافظ الجلل‬ ‫السيونطي والشيخ عبد الحق السنبانطي قال أحدهما عن الشيخ محي الدين الكافيجي فبفضل ا تعالى‬ ‫هذا السناد أنا منفرد به مشرقا ومغربا انتهى قلت وقد تكلم في لحو ق ابن أركماس لبن حجر فاستبعد وأنا‬ ‫رأيت ترجمته في نطبقات الحنفية التي ألفها القاضي تقي الدين اليمني فقال فيها محمد بن أركماس‬ ‫اليشبكي عضد الدين النظامي نسبة للنظام الحنفي لكونه ابن أخته ولد سنة انثنتين وأربعين ونثمانمائة ومات‬ ‫والده وهو ةصغير فرباه خاله المذكور وحفظ القرآن والشانطبية والمنار والكنز والفية ابن مالك وغيرها‬ ‫وعرض على ابن حجر وغيره واشتغل على ابن الديري والزين قاسم وغيرهما‬ ‫خلةصة‬ 7. ‫الشيخ الفاضل المجود عبد الخالق الدهلوي شيخ القراء في عصره، أخذ القراءة والتجويد عن الشيخ البقري‬ ‫والبصري عن الشيخ عبد الرحمن اليمني عن والده الشيخ سجادة اليمني وعن الشهاب أحمد بن عبد الحق‬ ‫السنباطي وأخذ الشيخ سجادة عن الشيخ أبي نصر الطبلوي عن شيخ السل م زكريا بسنده المتصل إلى‬ ‫النبي صلى ا عليه وسلم، وأخذ عن الشيخ عبد الخالق المترجم له الشيخ محمد فاضل السندي وخلق‬ ‫آخرون.‬ ‫نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر عبد الحي‬ ‫الشيخ محمد البقري الزهري‬ ‫ومنهم الشيخ المعمر قطب الوجود، شيخ القراء في البلد المصرية الشيخ الما م محمد بن الشيخ قاسم بن‬ ‫إسماعيل البقري الزهري. أخذ القراءات بسائر أنواعها عن الما م العلمة الشيخ عبد الرحمن ركن الدين‬ ‫اليمني شيخ القراء في البلد المصرية عن والده شحادة اليمني، وعن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد‬ ‫الحق السنباطي. عن شحادة اليمني المزبور، وإنما أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد الحق لنه مات والده وهو‬ ‫يقرأ عليه في سورة النعا م فأكمله على ابن عبد الحق، وشحادة أخذه عن الشيخ ناصر الدين الطبلوي،‬ ‫عن شيخ السل م القاضي زكريا النصاري، عن الشيخ عثمان الزبيدي، عن الحافظ أبي الخير محمد شمس‬ ‫الدين بن الجزري إما م كل مقرئ.‬ ‫قال شيخنا المرحو م صاحب هذه المشيخة: قرأت على الشيخ محمد البقري حين توجهت إلى مصر سنة‬ ‫1701 للهجرة إفرادا وجمعا للعشرة من طريق الطيبة ختما كامل، وأفرد لي للربعة التي فوق العشرة.‬ ‫ ،ً‬ ‫ويروي الشيخ محمد البقري الحديث وغيره من العلو م عن الجماعات منهم الشيخ شمس الدين الفيومي،‬ ‫عن الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي رحمه ا تعالى رحمة واسعة. ومنهم العلمة برهان‬ ‫الدين إبراهيم اللقاني المالكي عن سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن الشيخ زكريا.‬ ‫مشيخة أبي المواهب ابن عبد الباقي الحنبلي‬ ‫اللؤلؤ المكنون في جمع الوجه من سورة الكوثر إلى قوله سبحانه وتعالى وأولئك هم المفلحون للشيخ‬ ‫سيف الدين بن عطاء ا البصير مختصر أوله الحمد لله الذي جعل القرآن العظيم وقاية لحفظته من النار‬ ‫الخ ذكر فيه أن شيخه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي لما ختم الطيبة عليه بالقراءة‬ ‫وحصل له فوائد أشار إلى جمعه فجمعه.‬ ‫كشف الظنون‬ ‫النقاية مختصر في أربعة عشر علما مع زبدة مسائلها لجلل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‬ ‫المتوفى سنة 119 إحدى عشرة وتسعمائة ثم شرحه وسماه إتما م الدراية فرغ من تأليفه ثالث ربيع الول‬ ‫سنة 378 ثل ث وسبعين وثمانمائة وقد نظم الشيخ عبد الرؤوف الزمزمي المكي المتوفى سنة 369 ثل ث‬ ‫وستين وتسعمائة فن التفسير في بحر الرجز وعلى النظم شرح للمنصور سبط الطبلوي سماه منهج التيسير‬ ‫إلى علم التفسير أوله الحمد لله الكريم المتعال مانح الكرا م والجلل الخ أتمه في شوال سنة 989 تسع‬ ‫وثمانين وتسعمائة ونظمه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي المصري المتوفى سنة 099‬ 8. ‫تسعين وتسعمائة وزاد أربعة علو م فصار ثمانية عشر علما أوله الحمد لله الكريم المحسن الواسع الفضل‬ ‫العظيم المنن الخ سماه روضة ألفه و م بنظم نقاية العلو م ثم شرحه متتبعا لشرح الصل وسماه فتح الحي‬ ‫القيو م بشرح روضة ألفه و م وزياداته هي الحساب والعروض والقوافي والمنطق في ألف وخمسمائة بيت‬ ‫تقريبا وقد فرغ من بياض الشرح في رجب سنة 289 اثنتين وثمانين وتسعمائة.‬ ‫كشف‬ ‫عبد العزيز بن عمر بن فهد: عبد العزيز بن عمر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد ا بن فهد‬ ‫بن حسن بن محمد بن عبد ا بن سعد بن هاشم بن محمد بن أحمد بن عبد ا بن القاسم بن عبد ا‬ ‫بن جعفر بن عبد ا بن جعفر بن محمد الشهير بابن الحنفية، ابن علي بن أبي طالب - رضي ا تعالى‬ ‫عنهما - الشيخ الما م الحافظ، المتقن الرحال المفيد القدوة، عز الدين أبو الخير وأبو فارس ابن العمدة‬ ‫المؤرخ الرحال نجم الدين أبي القاسم، وأبي حفص ابن العلمة الرحلة الحافظ تقي الدين أبي الفضل، ابن‬ ‫أبي النصر ابن أبي الخير المعروف كسلفه بابن فهد، ولد في الثلث الخير من ليلة السبت سادس عشري‬ ‫شوال سنة خمسين وثمانمائة بمكة المشرفة، وحفظ القرآن العظيم والربعين النووية، والرشاد لبن‬ ‫المقري، واللفية لبن مالك، والنخبة لبن حجر، والتحفة الوردية، والجرومية وعرضها جميعها على والده‬ ‫وجده، والثلثة الولى على جماعة غيرهما، واستجاز له والده جماعة منهم ابن حجر، وأسمعه على‬ ‫المراغي والزين السيوطي، والبرهان الزمزمي، وغيرهم ثم رحل بنفسه إلى المدينة المنورة، ثم إلى الديار‬ ‫المصرية، وسمع بالقدس، وغزة ونابلس ولدمشق وصالحيتها، وحماة وحلب، وغيرها من جماعة واجتهد،‬ ‫وتميز ثم عاد إلى بلده، ثم رجع إلى مصر، بعد نحو أربع سنوات، وذلك في سنة خمس وسبعين وثمانمائة،‬ ‫وقرأ على شيخ السل م زكريا والشرف عبد الحق السنباطي، في الرشاد وعلى السخاوي ألفية الحديث‬ ‫وغيرها،‬ ‫الكواكب‬


Comments

Copyright © 2024 UPDOCS Inc.