1. أحمد بن عبد الحق السنباطي السنباطي: عبد الحق بن محمد، الشيخ المام العالم المحدث المسند زين الدين القاهري الشافعي. توفي سنة 139 وابنه: أحمد بن عبد الحق بن محمد: المام العلمة الحبر شهاب الدين القاهري الشافعي الواعظ. توفي سنة 095 )هكذا هنا والصواب 059 هـ( ديوان السلم ابن الغزيأحمد بن عبد الحق بن محمد، الشيخ المام العالم العلمة، الشيخ شهاب الدين ابن الشيخ عبد الحق السنباطي، المصري، الشافعي الواعظ بجامع الزهر. أخذه عن والد وغيره، وكان معه بمكة في مجاورته بها سنة إحدى ويثليثين وتسعمائة، ووعظ بالمسجد الحرام في حياة أبيه، وفتح عليه في الوعظ حينئذ، وهو الذي تقدم للصلة على والده حين توفي بمكة المشرفة كما تقدم، وقال الشعراوي: لم نر أحدا من الوعاظ. أقبل عليه الخلئق مثله، وكان إذا نزل من فوق الكرسي يقتتل الناس عليه. قال: وكان مفننا في العلوم الشرعية، وله الباع الطويل في الخل،ف، ومعرفة مذاهب المجتهدين، وكان من رؤوس أهل السنة والجماعة، وكان قد اشتهر في أقطار الرض كالشام، والحجاز، واليمن، والروم، وصاروا يضربون به المثل، وأذعنوا له علماء مصر الخاص منهم، والعام. وذكر ابن طولون أنه ولي تدريس الخشابية بمصر بعد الشيخ الضيروطي، وهي مشروطة لعلم علماء الشافعية كالشامية البرانية بدمشق، وعمل له الحسد النكاية عند نواب مصر، ونجاه ا تعالى، وهدم كذا كذا كنيسة وبيعة. قلت: وكان- رحمه ا تعالى- يشدد في قهوة البن، ويقول بتحريمها، وتبعه جماعة من طلبة العلم بمصر كما كان والده شيخنا الشيخ يونس العيثاوي يشدد فيها بدمشق، وتبعه بعض جماعة من طلبة العلم بها حتى ضمنها بعض مؤلفاته، يثم انعقد الن الجماع على حلها في ذاتها، وأما في الجتماع على إدارتها كالخمر، وضرب الل ت عليها، وتناولها من المرد الحسان مع النظر إليهم، وغمز بعض أعقابهم، فل شبهة في تحريمه، وكانت وفاة الشيخ شهاب الدين ابن عبد الحق في أواخر صفر سنة خمسين وتسعمائة. قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: ولما ما ت أظلمت مصر لموته، وانهدم ركن عظيم من الدين. قال: وما رأيت في عمري كله أكثر خلقا من جنازته إل جنازة الشيخ شهاب الدين الرملي لكونهم صلوا عليه في الجامع الزهر يوم الجمعة، وصلي عليه غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة يثاني عشري ربيع الول سنة خمسين المذكورة رحمه ا تعالى. الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي والده: 154- عبد الحق بن محمد السنباطي: عبد الحق بن محمد، الشيخ المام، شيخ السلم الحبر البحر، العلمة الفهامة السنباطي، القاهري، الشافعي خاتمة المسندين. ولد في أحد الجمادين سنة ايثنتين وأربعين ويثمانمائة كما قرأ ت بخط ابن طولون نقل ع ً عن كتاب محدث مكة جار ا بن فهد، وقرأ ت أيضا بخط الشيخ نجم الدين الغيطي، وقرأ ت بخط الوالد أن الشيخ عبد الحق نفسه ذكر 2. له ذلك، وأخذ بالقراءا ت والسماع عن العلمة كمال الدين بن الهمام، والشيخ أمين الدين القصرائي، والشيخ محيي الدين الكافيجي، والشيخ تقي الدين الشمني، والشيخ تقي الدين الحصكفي، والشيخ شهاب الدين السكندري المقريء تلميذ العسقلني، والشيخ المحقق جلل الدين المحلي، والشيخ العلمة علم الدين صالح البلقيني، والشمس الدواني وعن غيرهم، وسمع السنن لبن ماجة على المسندة الصلية أم عبد الرحمن باي خاتون ابنة القاضي علء الدين بن البهاء أبي البقاء محمد بن عبد البر السبكي، عن المسند أبي عبد ا محمد بن الفخر البعلي، عن الحجار، وأجازه ابن حجر، والبحر العيني. كان جلدا في تحصيله، مكبا على الشتغال حتى برع، وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والصول والحديث، وكان عالما عابدا متواضعا طارحا للتكليف. من رآه شهد فيه الولية والصل ح قبل أن يخالطه، أخذ عنه شيخ السلم فيما بلغني، والعلمة بدر الدين العلئي، وولده الشيخ الفاضل العلمة شهاب الدين أحمد، والشيخ عبد الوهاب الشعراوي، والقطب المكي الحنفي وغيرهم، وجاور بمكة في سنة إحدى ويثلنين وتسعمائة، وكان نازل ع ً في دار بني فهد، فتوعك في يثامن عشر شعبان، وبقي متوعكا ايثني عشر يوما منها يثليثة أيام كان في مصطلحا ل يدخل جوفه فيها شيء، ول يخرج منه شيء، ول ينطق بشطر كلمة، يثم فتح عينيه في أيثنائها، وقال: ل إله إل ا إقض إمض إقض أشهد أن ل إله إل ا، وأشهد أن محمدا رسول ا. مادا السبابة والبهام فما أتمها إل مقبوضا إلى رحمة ا تعالى، وكان ذلك في غرة رمضان سنة إحدى ويثليثين وتسعمائة كما ذكر ذلك العلئي في تاريخه، وقال محدث مكة جار ا بن فهد في كتابه إلى الشيخ شمس الدين بن طولون: فقدر ا تعالى وفاته في ليلة الجمعة غرة شهر رمضان عند إطفاء المصابيح أوان الفجر. قال: وكان ذلك مصداق منام رؤي له في أول السنة يؤمر فيه بزيارة النبي صلى ا عليه وسلم. قال: إطفاء المصابيح. قال: وضمن ذلك بعض الشعراء في أبيا ت وهي:بمكة بعد الصبح بدء صيامـهتوفي عبدالحـق يوم غـروبـهبتسع ميء واجعله عام حمامهوزد واحدا فوق الثليثين مردفاسقى ا قبرا ضمه من غمامهقضى عالم الدنيا كأن لم يكن بهاقال الشيخ جار ا: وصلي عليه عقب صلة الجمعة عند باب الكعبة، وشيعه خلق كثير إلى المعل، ودفن بتربة سلفنا عند مصلب سيدنا عبد ا بن الزبير الصحابي - رضي ا تعالى عنه - بشعب النور، وريثاه جماعة من الشعراء، وحزن الناس عليه كثيرا، فإنه خاتمة المسندين والقراء أيضا، وقد جاوز التسعين. انتهى. وذكر العلئي في تاريخه أن الذي صلى عليه إماما ولده العلمة شهاب الدين وأنه دفن في التربة المذكورة بين قبري محديثي الحجاز الشيخين الحافظين تقي الدين بن فهد، وولده نجم الدين بن فهد، وكان يوما مشهودا، وخلف يثليثة بنين رجا ل ع ً متتابعة صلحاء عقلء فضلء غير أن أوسطهم الشيخ شهاب الدين أفضل بنيه، ودونه الشيخ محب الدين. انتهى - رحمه ا تعالى. الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي أخوه بل أبوه: سنة إحدى ويثليثين بعد التسعمائة وفي سنة إحدى ويثليثين عند طلوع فجر ليلة الجمعة مستهل شهر رمضان توفي الشيخ العلمة عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي القاهري الشافعي ويعر،ف كأبيه بابن عبد الحق بمكة فجهز في يومه، وصلي عليه عند باب الكعبة عقيب صلوة الجمعة بعد النداء له على زمزم، وشيعه خلق بحمل جنازته على الرؤس وطابت برؤيتها النفوس ودفن بالمعله، وريثاه جماعة بمرايثي مطولة منهم تلميذه الديب الزيني عبد اللطيف الديري الزهري وقال مضمنا لتاريخ وفاته في يثليثة أبيا ت وهي:بمكة عند الصبح بدء تمـامـهتوفي عبد الحـق يوم عـروبةسقى ا قبرا ضمه من غمامهقضى عالم الدنيا كأن لم يكن بهابتسع مئين وأجعله عام حمامهوزد إحدى فوق الثليثين مردفا 3. وفجع الخلق بموته وكثر الفسف عليه وبالجملة فانه كان بقية شيوخ الفسل م وصفوة العلماء العل م، وكان مولده في أحد الجمادين فسنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بسنباط، ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج الفرعي ثم أقدمه أبوه القاهرة في ذي القعدة فسنة خمس وخمسين فحفظ بها العمدة واللفيتين والشاطبيتين والمنهاج الصلي وتلخيص المفتاح والجعبرية في الفرائض والخزرجية وعرض على خلق كالجل ل البلقيني والمحلي وابن الهما م والديري أبي الفضل المغربي والولي السنباطي والبدر البغدادي، وجد في الشتغا ل فأخذ عن الولين يسيرا والفقه عن المناوي ولمزمه والعبادي. ومن قبلهما عن الجل ل البكري والمحيوي الطوحي، وكذا أخذ فيه عن الفخر فلن والدين مزكريا والجوجري. والصلين عن التقي الشمني الحصني والقصري والشرواني، وأصل الدين فقط عن مزكريا وأصل الفقه فقط السنهوري، وكذا أخذ عنه وعن النفيس والنورالوراق والمدي العربية، وعن الحصني والعز عبد السل م البغدادي الصرف، وعن الشرواني والسنهوري والنفيس المعاني والبيان، وعن الوراق والسيد علي الرضي الفرائض والحساب، واليسير من الفرائض فقط عن أبي الجود وعن الشرواني قطعة من الكشاف وحاشيته، وعن السيف الحنفي قطعة من أولهما وبعض البيضاوي عن الشمني، وشرح الفية العراقي بتمامه عن الزين قافسم الحنفي، والكثير منه عن المناوي والقرآات بقراءته أفراد الغالب السبع وجمعا إلى أثناء الطراف عن النور الما م وجمعا، فأما عن ابن أفسد بل قرأ على الشهاب السكندري يسير النافع إلى هؤلء وبعضهم في الخذ أكثر من بعض، وجل أنتفاعه بالتقي الحصني ثم الشمني، ومما أخذه عن حاشيته على المغني والشروان، وأجامز له شيخ الفسل م الن حجر العسقلني والبدر العيني والعز بن فرآت وآخرون. فإذن له غير واحد بالتدريس والفتاء، وولي المنصب الجليلة في أماكن متعددة. كتدريس الحديث في موضعين ومشيخة الصوفية، وغير ذلك وتصدى للقراء بالجامع المزهر وغيره وكثر الخذون عنه، وحج مع أبيه وفسمع هناك يسيرا ثم حج بعده في فسنة اثنين وثمانين وجارو بكة في السنة التي تليها ثم بالنبوية التي يليها ثم بمكة أيضا، وأقرأ الطلبة بامسجدين متونا كثيرة، بل أقرأ بجانب الحجرة النبوية غير واحد من الكتب، ثم رجع فافستمر على القراء والفتاء هذا مخلص ما ذكره السخاوي قا ل: وهو على طريقة جميلة في التواضع والسكون والفعل وفي أمزدياد من الخير بحيث أنه الن أحسن مدرفسي الجامع قا ل: الشيخ جار ا بعد فهد: وبعد وفاة المؤلف فسنة ثل ث وتسعمائة عاد لمكة من الحاج وأقا م بالقاهرة يدرس الفقه والحديث وكنت أحد القراءة عليه بل ل يخلو فساعة من النهار مع ضعفه بالمرض وكبر فسنه وكثرة عائلته وقلة ما بيده. ثم توجه إلى المدينة في أثناء جمادى الولى، وأقا م بها إلى آخر رجب، ثم رجع لمكة وفسافر مع الحاج قا ل: ثم ملك كتبه لولده ونز ل لهم عن وظائه، وتخلى عن الدنيا وتكفل به أولد الثلية فانتفع به خلئق ل يحصون، ثم عاد لمكة في موفسم فسنة ثلثين بأولده وعائلته وأقاربه وأحفاده ليموت بأحد الحرمين فانتعشت به البلد وأغتبط به العباد فأخذ الناس عنه طبقة أخرى والحق والحفاد وبالجداد. وأجتمع فيه كثير الخصالص الحميدة كالعباد والعلم والتواضع والحلم وصفاء الباطن الباطن والتقشف وطرح التكلف بحيث علم هذا من طبقه كل من اجتمع به ول مزا ل على جللته وعظمته إلى أن توفي رحمه ا النور السافر عن أخبار القرن العاشر العيدروس ابنه: 4. السنباطي: أحمد بن أحمد بن عبد الحق شهاب الدين السنباطي المصري الشافعي توفي فسنة 099 تسعين وتسعمائة له. روضة الفهو م بنظم نقابة العلو م للسيوطي. شرح القصيدة الهمزية للبوصيري في مجلد. فتح الحي القيو م بشرح روضة الفهو م المذكورة له. حاشية على شرح المحلي للورقات. هدية العارفين رفسالة الجيب للشيخ بدر الدين المارديني وهي على مقدمة وعشرين بابا شرحها أحمد بن عبد الحق السنباطي المتوفى فسنة تسعين وتسعمائة أولها الحمد لله رب العالمين. كشف الظنون"فائدة" أعلم ان في قلبي حسرة عظيمة اذ لم يتيسر إلى الوقوف على تواريخ جماعة من العيان المشهورين كطائفة من الولياء الكرا م، وجملة من العلماء العل م: مثل الشيخ الما م والحبر الهما م مجتهد مزمانه وعارف اوانه الشيخ أبي الحسن البكري، والشيخ الما م العلمة شهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي المصري، والولي العارف فسراج الدين الفقيه عمر بن عبد ا با محزمه الحضرمي، والشيخ الكبير والولي الشهير عمر بن أحمد العمودي والد الشيخ عبد الرحمن التي ذكره، والشيخ الما م العلمة عبد القادر بن أحمد الحباني، والشيخ العلمة علي بن أحمد البسكري المالكي المغربي المكي والد صاحبنا الشيخ أحمد البسكري، والشيخ الفاضل محمد الحطاب فسمي ابيه، والشيخ العلمة علي بن عراق. وأخوه الشيخ عبد النافع، والشيخ الكبير العلمة المفنن أحمد بن عبد الغفار المالكي، والولي الصالح الشيخ أحمد بن عبد القوي بافضل الحضرمي والشيخ الكبير الولي الشهير أحمد بن فسهل باقشير، والولي الصالح المعلم با جابر صاحب عند ل، والشيخ العلمة عبد الرؤف الواعظ تلميذ الشيخ ابن حجر الهيتمي والعلمة الشهير الشيخ محمد الرملي المصري، والعلمة الطبلوي، وآخرين يطو ل ذكرهم ويتعذر حصرهم مع أني قد اذكر بعضهم في ترجمة غيره بطريق الفستطراد ولكني لم افستوعب أخباره كما ينبغي ويراد، والمرجو أن يمن ا علي بذلك حتى أشفى العليل بشرح مناقبهم العديدة وفسيرتهم الحميدة وا ولي التوفيق والمسؤ ل على هذا الكتاب من الخوان الفضلء وظفر بشيء من ذلك فليضفه إليه على هذا النمط والسياق، ويرجي لمن فعل ذلك إنشاء ا ببركتهم الندراج في المسرعين إلى الخيرات السباق انتهي. النور السافر عن أخبار القرن العاشر العيدروس تلميذه: فسيف الدين أبو الفتوح ابن عطاء ا الوفائي الفضالي المقرى الشافعي البصير شيخ القراء بمصر في عصره قا ل بعض الفضلء في حقه فاضل جنى فواكه جنية من علو م القرآن وتقد م في علومه على القران قرأ بالروايات على الشيخين المامين شحادة اليمني وأحمد بن عبد الحق وبهما تخرج وأخذ عنه جمع من أكابر الشيوخ منهم الشيخ فسلطان المزاحي ومحمد بن علء الدين البابلي وله مؤلفات مفيدة نافعة 5. منها شرح بديع على الجزرية في التجويد ورسائل كثيرة في القراآت وكانت وفاته بمصر يوم النثنين نثامن عشر جمادى الولى سنة عشرين وألف رحمه ا تعالى خلةصة عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمنى الشافعي شيخ القراء وإمام المجودين في زمانه وفقيه عصره وشهرته تغنى عن النطناب في وةصفه ولد بمصر وبها نشأ وقرأ بالروايات السبع على والده من أول القرآن إلى قوله تعالى "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد" إلى آخر الية نثم توفى والده فاستأنف القراءة جمعا للسبعة نثم للعشرة على تلميذ والده الشهاب أحمد بن عبد الحق السنبانطي وحضر دروس الشمس الرملي في الفقه مدة ولزم بعده النور الزيادي وبه تخرج وأخذ علوم الدب عن كثيرين حتى بلغ الغاية في العلوم وانتهت إليه رياسة علم القراآت وكان شيخا مهابا عظيم الهيئة حسن الوجه والحلية جليل المقدار عند عامة الناس وخاةصتهم وكان يقرأ في كل سنة كتابا من كتب الفقه المعتبرة وكان النزر الشبراملسى من ملزمي دروسه الفقهية وغيرها وكان ل يفتر عن الثناء عليه في مجالسه وكان هو شديد المحبة للشبراملسى واتفق للشبراملسى أنه حضر بعض معاةصريه في شرح التخليص للسعد فبلغه ذلك فقال له لما أتى إلى الدرس بلغني أنك تحضر فلنا وإنك وا أفضل منه وحلف عليه بالطل ق الثل ث أن ل يحضر دروسه فيما بعد فامتثل أمره وكان يتعانطى التجارة وله أموال كثيرة زائدة الوةصف وكان كثير البر لطلبة العلم والفقراء وبالجملة فإنه كان من أهل الخير والدين وأكابر أولياء ا تعالى العارفين وممن قرأ عليه بالروايات الشبراملسى المذكور والشيخ عبد السلم بن إبراهيم اللقاني والشيخ عبد الباقي الحنبلي الدمشقي ومحمد البقري وشاهين الرمناوي وغالب قراء جهات الحجاز والشام ومصر أخذوا عنه هذا العلم وانتفعوا به وعم نفعهم ببركته وكانت ولدته في سنة خمس وسبعين وتسعمائة وتوفى فجاءة ليلة النثنين خامس عشرى شوال سنة خمسين وألف عبد الرحمن بن شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن الشيخ علي بن أبي بكر بن السقاف الحضرمي مفتي الشافعية بديار حضرموت الشيخ العالم العلم قاضي القضاة ذكره الشلى وأنثنى عليه وقال ولد بمدينة تريم في سنة خمس وأربعين وتسعمائة وحفظ القرآن والرشاد والقطر والملحة وغيرها واشتغل بالتحصيل وأخذ العلوم الشهيرة عن مشايخ كثيرين من أجلهم المحد ث محمد بن علي خردو القاضي محمد بن حسن بن الشيخ علي والشيخ حسين بن عبد ا بافضل وارتحل إلى الحرمين وأخذ بهما عن جماعة من المجاورين وبرع في التفسير والحديث والفقه والعربية وأجازه جماعة من مشايخه بالفتاء والتدريس ولبس الخرقة من مشايخه المذكورين وحكمه غير واحد وأذنوا له في اللباس والتحكيم وجلس للدروس وأقبل عليه الطلب وانتفع به خلق كثير وتخرج به جماعة منهم أولده والشلى الكبير والد المؤرخ وعبد ا بن عمر بن سالم بافضل ومحمد الخطيب القطب نثم ولى القضاء بتريم فسلك أحسن السلوك ولم يشغله القضاء عن التدريس والفتاء وكان حسن العبارة وله فتاوى مفيدة قال الشلى وهو شيخ مشايخنا الذين عادت علينا بركات أنفاسهم واستضأنا من ضياء نبراسهم وكان محفوظ الوقات مواظبا على قيام الليل والذكر والتلوة وجمع من الكتب النفيسة ما لم يجمعه أحد من أهل عصره ووقفها على نطلبة العلم الشريف بمدينة تريم وقال الشلى في تاريخه المرتب على السنين ترجمه تلميذه شيخ عبد ا في السلسلة قال وكان ذا سخاء ومروءة وعلم وفتوة نثم قرب انتقاله حصلت له جذبة من جذبات الحق اندهش بها عقله وأخذ عن نفسه فكان يقوم إلى الصلة بطريق العادة وهو مأخوذ عن نفسه وربما ةصلى إلى غير القبلة وذلك لما استولى عليه من سلطان الحقيقة فتلشت عنديته ونودى بفناء الفناء من عالم البقاء ورفعت عنه الجهات 6. لما تحقق بحقيقة البصار وأشر ق فيه نور حضرة البهاء وشاهد سره المعظم العلى حكم سر قوله تعالى "فأينما تولوا فثم وجه ا" وةصارت له جميع الجهات مصلى ومكث كذلك أشهرا إلى أن مات قال الشلى وكانت وفاته نهار النثنين رابع عشر شهر رمضان سنة أربع عشرة وألف بمدينة تريم ودفن بمقبرة زنبل وحضر الصلة عليه جم غفير وةصلى عليه إماما بالناس الشيخ عبد ا بن شيخ العيدروس بوةصية منه بقوله السيد عبد ا أولى بي حيا وميتا خلةصةخلةصة النثر في أعيان القرن الحادي عشر المحبي عبد القادر بن محمد بن أحمد بن زين الفيومي المصري الشافعي المام الكبير المعروف وهو والد عبد البر ةصاحب المنتزه المقدم ذكره لزم الشمس الرملي مدة سنين وتفقه به وأخذ عن الشهاب أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنبانطي وعن شيخ القراء الشيخ شحاذه اليمني خلةصة محمد حجازي بن محمد بن عبد ا الشهير بالواعظ القلقشندي بلد الشعراوي نطريقة لوالده الخلوتي نطريقة له الكراوي مولد الشافعي المام المحد ث المقرى خالتمة العلماء كان من الكابر الراسخين في العلم واشتهر بالمعارف اللهية وبلغ في العلوم الحرفية الغاية القصوى مع كونه كان يغلب عليه حب الخمول وكراهية الظهور نشأ بمصر وحفظ القرآن وعدة متون في النحو والقراآت والفقه وعرضها على علماء عصره وأخذ عن جماعة من العلماء منهم الحافظ النجم الغيطي والشيخ الجمال ابن القاضي زكريا والشيخ أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنبانطي والشيخ عبد الوهاب الشعراوي والشمس محمد الرملي والشيخ شحاذة اليمنى والسيد الرميوني والشمس العلقمي والشيخ كريم الدين الخلوتي وأجازه المحد ث المسند أحمد بن سند بثلنثيات البخاري في حدود السبعين وتسعمائة وأخذ عن عضد الدين محمد بن أركماس اليشبكي التركي الحنفي رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجي قال المترجم كما رأيته بخط ابنه الشيخ عبد الرحمن ناقل م ً من خط والده أسماء مشايخه حتى وةصل إلى ابن أركماس وهو أعلى من لقيناه لسبقه بالسن انتهى وذكر الشيخ ةصاحب الترجمة في إجازة شيخ الحنابلة بالشام الشيخ عبد الباقي البعلي قال أروي بحق الجازة عن الشيخ محمد بن اركماس الحنفي المعمر الساكن بغيط العدة بمصر إلى موته بحق إجازته عن شيخ السلم حافظ العصر أحمد بن حجر العسقلني وبحق اجتماعه مع الحافظ الجلل السيونطي والشيخ عبد الحق السنبانطي قال أحدهما عن الشيخ محي الدين الكافيجي فبفضل ا تعالى هذا السناد أنا منفرد به مشرقا ومغربا انتهى قلت وقد تكلم في لحو ق ابن أركماس لبن حجر فاستبعد وأنا رأيت ترجمته في نطبقات الحنفية التي ألفها القاضي تقي الدين اليمني فقال فيها محمد بن أركماس اليشبكي عضد الدين النظامي نسبة للنظام الحنفي لكونه ابن أخته ولد سنة انثنتين وأربعين ونثمانمائة ومات والده وهو ةصغير فرباه خاله المذكور وحفظ القرآن والشانطبية والمنار والكنز والفية ابن مالك وغيرها وعرض على ابن حجر وغيره واشتغل على ابن الديري والزين قاسم وغيرهما خلةصة 7. الشيخ الفاضل المجود عبد الخالق الدهلوي شيخ القراء في عصره، أخذ القراءة والتجويد عن الشيخ البقري والبصري عن الشيخ عبد الرحمن اليمني عن والده الشيخ سجادة اليمني وعن الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي وأخذ الشيخ سجادة عن الشيخ أبي نصر الطبلوي عن شيخ السل م زكريا بسنده المتصل إلى النبي صلى ا عليه وسلم، وأخذ عن الشيخ عبد الخالق المترجم له الشيخ محمد فاضل السندي وخلق آخرون. نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر عبد الحي الشيخ محمد البقري الزهري ومنهم الشيخ المعمر قطب الوجود، شيخ القراء في البلد المصرية الشيخ الما م محمد بن الشيخ قاسم بن إسماعيل البقري الزهري. أخذ القراءات بسائر أنواعها عن الما م العلمة الشيخ عبد الرحمن ركن الدين اليمني شيخ القراء في البلد المصرية عن والده شحادة اليمني، وعن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي. عن شحادة اليمني المزبور، وإنما أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد الحق لنه مات والده وهو يقرأ عليه في سورة النعا م فأكمله على ابن عبد الحق، وشحادة أخذه عن الشيخ ناصر الدين الطبلوي، عن شيخ السل م القاضي زكريا النصاري، عن الشيخ عثمان الزبيدي، عن الحافظ أبي الخير محمد شمس الدين بن الجزري إما م كل مقرئ. قال شيخنا المرحو م صاحب هذه المشيخة: قرأت على الشيخ محمد البقري حين توجهت إلى مصر سنة 1701 للهجرة إفرادا وجمعا للعشرة من طريق الطيبة ختما كامل، وأفرد لي للربعة التي فوق العشرة. ،ً ويروي الشيخ محمد البقري الحديث وغيره من العلو م عن الجماعات منهم الشيخ شمس الدين الفيومي، عن الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي رحمه ا تعالى رحمة واسعة. ومنهم العلمة برهان الدين إبراهيم اللقاني المالكي عن سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن الشيخ زكريا. مشيخة أبي المواهب ابن عبد الباقي الحنبلي اللؤلؤ المكنون في جمع الوجه من سورة الكوثر إلى قوله سبحانه وتعالى وأولئك هم المفلحون للشيخ سيف الدين بن عطاء ا البصير مختصر أوله الحمد لله الذي جعل القرآن العظيم وقاية لحفظته من النار الخ ذكر فيه أن شيخه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي لما ختم الطيبة عليه بالقراءة وحصل له فوائد أشار إلى جمعه فجمعه. كشف الظنون النقاية مختصر في أربعة عشر علما مع زبدة مسائلها لجلل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 119 إحدى عشرة وتسعمائة ثم شرحه وسماه إتما م الدراية فرغ من تأليفه ثالث ربيع الول سنة 378 ثل ث وسبعين وثمانمائة وقد نظم الشيخ عبد الرؤوف الزمزمي المكي المتوفى سنة 369 ثل ث وستين وتسعمائة فن التفسير في بحر الرجز وعلى النظم شرح للمنصور سبط الطبلوي سماه منهج التيسير إلى علم التفسير أوله الحمد لله الكريم المتعال مانح الكرا م والجلل الخ أتمه في شوال سنة 989 تسع وثمانين وتسعمائة ونظمه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي المصري المتوفى سنة 099 8. تسعين وتسعمائة وزاد أربعة علو م فصار ثمانية عشر علما أوله الحمد لله الكريم المحسن الواسع الفضل العظيم المنن الخ سماه روضة ألفه و م بنظم نقاية العلو م ثم شرحه متتبعا لشرح الصل وسماه فتح الحي القيو م بشرح روضة ألفه و م وزياداته هي الحساب والعروض والقوافي والمنطق في ألف وخمسمائة بيت تقريبا وقد فرغ من بياض الشرح في رجب سنة 289 اثنتين وثمانين وتسعمائة. كشف عبد العزيز بن عمر بن فهد: عبد العزيز بن عمر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد ا بن فهد بن حسن بن محمد بن عبد ا بن سعد بن هاشم بن محمد بن أحمد بن عبد ا بن القاسم بن عبد ا بن جعفر بن عبد ا بن جعفر بن محمد الشهير بابن الحنفية، ابن علي بن أبي طالب - رضي ا تعالى عنهما - الشيخ الما م الحافظ، المتقن الرحال المفيد القدوة، عز الدين أبو الخير وأبو فارس ابن العمدة المؤرخ الرحال نجم الدين أبي القاسم، وأبي حفص ابن العلمة الرحلة الحافظ تقي الدين أبي الفضل، ابن أبي النصر ابن أبي الخير المعروف كسلفه بابن فهد، ولد في الثلث الخير من ليلة السبت سادس عشري شوال سنة خمسين وثمانمائة بمكة المشرفة، وحفظ القرآن العظيم والربعين النووية، والرشاد لبن المقري، واللفية لبن مالك، والنخبة لبن حجر، والتحفة الوردية، والجرومية وعرضها جميعها على والده وجده، والثلثة الولى على جماعة غيرهما، واستجاز له والده جماعة منهم ابن حجر، وأسمعه على المراغي والزين السيوطي، والبرهان الزمزمي، وغيرهم ثم رحل بنفسه إلى المدينة المنورة، ثم إلى الديار المصرية، وسمع بالقدس، وغزة ونابلس ولدمشق وصالحيتها، وحماة وحلب، وغيرها من جماعة واجتهد، وتميز ثم عاد إلى بلده، ثم رجع إلى مصر، بعد نحو أربع سنوات، وذلك في سنة خمس وسبعين وثمانمائة، وقرأ على شيخ السل م زكريا والشرف عبد الحق السنباطي، في الرشاد وعلى السخاوي ألفية الحديث وغيرها، الكواكب